( وعليه فالردّ على المخالفين والجدال معهم غير محبّذ بالنسبة للصوفي وخاصة إذ وجدنا المنكر عديم الأخلاق جاهل بالمعاني لا يدري ما يكتب ولا يعرف معاني ما يقرأ )
أما الردّ على المخالف، فليس يستحب عند التصوف فحسب بل هو محذور، بل نشر خرافاته ممنوعة فكيف بالرد؟! لا لكون المنكِر عليه ( عديم الأخلاق جاهل بالمعاني لا يدري ما يكتب ولا يعرف معاني ما يقرأ ) بل لكون التصوف ذي سوأة؛ تُهتك عند أول نظرة .
وكيف يستعلي بمعتقده وهو وأربابه أجهل من يحسنوا اعتقادا أو قولا أو فعلا، فضلا أن يحسنوا الردّ، فكان حظه على الدوام التردي ولا بد .
يا هذا .. إنه العجز كل العجز، وسيغشاكم ما دمتم في أغلال التصوف كذا التشيع وأصفاد أربابه، كيف لا وهما التدني في أحط دركاته، وأخسّ وأخبث صوره .
فلا تتعالم يرحمك الله، وارجع إلى ما كتب وانظر :
هل تم الرد على نقل واحد مما نقلت ؟
هل تم تأويل على وجه مقبول – شرعي، أو حتى عقلي – على أصل من أصول اعتقاد شيخكم الأحقر والتصوف تبعا له ؟ .
ثم هل ينضبط له أصل ؟ أم أنه التفرق والتنافر، والتعارض والاضطراب!!!
بل أنت وكل من كتب هنا خالف أصل أصوله، إذا قام بالإنكار على مخالفه! ومخالفه – بحسب اعتقاده- صورة من صور مجلى الذات الإلهية!!! وحقيقته : أنه لا راد، ولا رد، ولا مردود عليه، الكل واحد، والكل إله ( معاذ الله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له )!!!
أوقفت : التصوف دين يحطّم كل الوشائج، يقطّع أوصالها، غابة هوجاء، لا حرمة ولا رحمة، ( الكل حلال ) ذلك لأن الكل إله!!! ( ولا إله إلا الله وحده لا شريك له )
ولك أن تتصور الحالة لتقف على الحقيقة، الأمر الذي أذهب بعقول أتباعه، ولا بد
وعصم الله تعالى أهل الحق بالحق – الكتاب والسنة- فستمسكوا به وعضّوا عليه ثم استسلموا له فسلموا، والسلامة العظمى والكرامة يوم القيامة .
لذا أن أقول لك – أخي- ما كان منك وشبهك ما هو إلا تلاعب لعجز؛ سببه الابتداع، فالانخلاع .. الانخلاع، بادر قبل أن تبادر .
ما كان منك بل ومنكم – عندي- إلا تشغيب مشاغب، وروغان مرواغ، وتطاول متطاول، والقضية ليست مغالبة، بل تواصي ومناصحة – وإن اعتلاها شيء- إنه إيرادة الخير، وإبرازه في صور .
وقد قدمت أن ما كان من كلم إنما هو لهالكين تطاولوا على الذات الإلهية المقدسة والجناب النبوي العالي، والشريعة المعصومة السامية، فهل أولئك البعداء أعظم حرمة في نفوسكم من الله تعالى، ورسوله –صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- والشريعة وحملتها ؟
أكرر : هل أولئك البعداء أعظم حرمة في نفوسكم من الله تعالى ورسوله –صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- والشريعة وحملتها ؟
وهذا المتكرر يحتاج إلى جواب أبهى من القمرين وساعتئذ تبصرون ومن ثم تشكرون بل وسيكون منكم تجاه التصوف وكهنته الكذبة المكرة فوق ما كان بقنطار .
أقول : وكان من دوافع ما كان مني تجاه دجاجلة التصوف من نسف وتسفيه، ومرامه مع الانتصار للعزيز الجبار وشرعه : كسر لحاجز الإرهاب وحاجب الإرجاف الصوفي للأتباع، وهدم للهالة الكاذبة حول كهنته، وهذا ترونه طافحا في بعض تعليقاتهم عاليه .
والله تعالى من وراء القصد، وهو سبحانه المسؤول أن يرد التابع والمتبوع إليه رد جميلا .. أمين
( ثمّ إعلموا بارك الله فيكم بأن أهل الله تعالى الصادقون على أمر عظيم من الله تعالى من حيث العلم ( لقد تركنا البحار الزاخرات وراءنا فمن أين يدري الناس أين توجّهنا ) هكذا قال سيدي محي الدين إبن عربي رضي الله تعالى عنه
فليشرح لنا ذو الأخلاق – وتحتاج تقييد هل هي الأخلاق الإسلامية أم غيرها- صاحب المعاني مشيّد المباني هذه العبارة الكفرية :
فيحدثنا عن مهية البحار الزاخرات، وسبب هجرها، ولمن ؟
عن مهية الناس المهجورين، ولما ؟
عن مهية ما جهلوه، وعلمه هو ، وهو الأعجمي الغبي العيي الدعي؟
عن أثر ذلك على قائله وجاهله ؟
( ولقد قمت فيما مضى بمباهلة مع شخص ممّن أكثر الإنتقاد على الصوفية وآذاني كثيرا وصدّ عليّ أبواب نشر علوم السادة الصوفية حتى كان ينعتني بالزندقة والشرك ومثل هذه الألقاب التي هي دندنهم وتجارتهم في سوق طلب الدنيا وتعظيم أصحابها فوالله كاد يهلك لولا أن تداركه لطف من الله تعالى وأقسم بالله تعالى غير حانث بأنّ المباهلة كانت بخصوص صحّة ولاية سيدي محي الدين رضي الله عنه )
لا .. تقسم! أيا مسكين، تتبجح بالمخالفة، بل بأعظم مخالفة!!!
سبحان الله! إنه المسخ الصوفي !
إنه نسف العقائد والأفهام والقلوب!!
لقد عدّ الله تعالى التأله عليه، القول عليه بغير علم فوق الشرك، والشرك أمره عظيم عظيم، فقال الله تعالى : { قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } الأعراف33 فجعل – سبحانه- القول عليه بغير علم أعظم من الشرك، وقد كان منك !!!
وقال العليم الخبير – سبحانه وبحمده " َلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى }النجم32 وجاءت السنة المعصومة المقدسة ببيان ضابط ذلك .
وعليه .. فقيام تلك المباهلة المزعومة ابتداءا قاض عليك بلا ريب، ومن ثم .. فاحذر، وعجلّ بتوبة قبل النوبة .
سبحان الله : أسيئة كل زمان الهالك الفاجر ابن عربي – أخمد الله تعالى ذكره - ولي، وهو الكافر بكل ولاية ؟!!!
الذي يزعم أن المرأة والحجر والعجل وإبليس والهوى : إلهه! ولي ؟!!!
الذي يكفر بوحدانية الله تعالى وأمره ويتجاسر على شرعه: ولي ؟!!!
أجننت ؟!
مثلك لا يباهل، وإنما "يضرب بالجريد والنعال ويطاف به في الأسواق ويقال : هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة"
مثلك يحبس لدائه لجربه .
قال الله تعالى : { قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً } سورة "الكهف" الآيتان(103-104)
وقوله تعالى : { أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ } فاطر 8