من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 10.05.09 18:44
فصل :
فيه ذكر مفردات عقيدة ابن عربي على وجه التفصيل :
((( عقيدة ابن عربي يجلّيها ابن عربي، رفعاً لجهل كل جهول، ودفعاً لتكذيب كل كذوب )))
((( أولاً : قوله في الإلهيات )))
يقول ابن عربي شارحاً عقيدته، مستدلاً عليها بالحديث الموضوع : "من عرف نفسه عرف ربه" قال : " قال : "من عرف نفسه عرف ربه" وهو أعلم الخلق بالله، فإن بعض الحكماء وأبا حامد : ادعوا أنه يعرف الإله من غير نظر في العالم، وهذا غلط .
نعم .. تعرف ذات قديمة أزلية، لا تعرف أنها إله حتى يعرف المألوه، فهو الدليل عليه، ثم بعد هذا في ثاني حال يعطيك الكشف أن الحق نفسه كان عين الدليل على نفسه وعلى ألوهيته .
وأن العالم ليس سوى تجليه في صور أعيانهم الثابتة التي يستحيل وجودها بدونه، وأنه يتنوع ويتصور بحسب حقائق هذه الأعيان وأحوالها، وهذا بعد العلم به منا أنه إله لنا، ثم يأتي الكشف الآخر، فيظهر لك صورنا فيه، فيظهر بعضنا لبعض في الحق، فيعرف بعضنا بعضاً" أهـ
ولا غرو ، فالجمع بين المتناقضات أصل صوفي مباين للضرورة العقلية، بل والجنون آية زلفى وولاية، ومن اعترض انطرد، ومن انطرد حرم . وهذا دوليك تنظم حبات سلسلة شيطانية بالية ، وتنتظم حبات حلقات إبليسية في منتهى السوء، لتكسف فن سوءة تشمئز منها نفوس طهر، وتزكم أنوف صفاء، ويكفهر منه وجه الإسلام السامي، والله تعالى الهادي .
((( إنكاره لأسماء الله الحسنى، وصفاته العليا، وتنقصه للذات العليّة المقدسة؛ كلازم من لوازم عقيدته الرديّة الرذيّة )))
قال البغيض الذميم في "الفصوص" : " ومن أسمائه الحسنى ( العلي) على من! وما ثم إلا هو؟ فهو العلي لذاته. أو عن ماذا. وما هو إلا هو؟ فعلوه لنفسه، وهو من حيث الوجود عين الموجودات، فالمسمى المحدثات هي العلّية لذاتها، وليست إلا هو …
لذلك نقول في هو لا هو، أنت لا أنت، قال الخراز وهو وجه من وجوه الحق، ولسان من ألسنته ينطق عن نفسه بأن الله لا يعرف إلا بجمعه بين الأضداد في الحكم عليه بها، فهو الأول والآخر، والظاهر والباطن، فهو عين ما ظهر، وهو عين ما بطن في حال ظهوره، وما ثم من يراه غيره، وما ثم من يبطن عنه، فهو ظاهر لنفسه باطن عنه، وهو المسمى أبا سعيد الخراز وغير ذلك من أسماء المحدثات”
ولا يتورع الشتيم الشريد ابن عربي مع ذلك أن ينسب ما في الوجود من شر وقبائح وظلم وسفك دم إلى الله، بل يجعل كل ذلك هو الله فيقول :
" فالعلي لنفسه هو الذي يكون له الكمال الذي يستغرق به جميع الأمور الوجودية، حيث لا يمكن أن يفوته نعت منها، وسواء كانت محمودة عرفاً وعقلاً وشرعاً، أو مذمومة عرفاً وعقلاً وشرعاً، وليس ذلك إلا لمسمى الله خاصة"
وفي وقاحة يقول الدجال : " ألا ترى الحق يظهر بصفات المحدثات، وأخبر بذلك عن نفسه وبصفات النقص وبصفات الذم؟ "
سبحانك .. سبحانك .. تعاليت وتقدست يا ذا الجلال والإكرام ، اللهم إنا نبرأ إليك مما يعتقد بل يذكر هؤلاء السفلة السقطة .
((( ابن عربي الحائر الجائر ينتقص إله ويصفه بـ العدم ! إنه سكر الجهل! وانحدار وانحطاط الهوى )))
يقول ابن عربي : " فالعلي لنفسه، هو الذي يكون له الكمال الذي يستغرق به جميع الأمور الوجودية، والنسب العدمية، بحيث لا يمكن أن يفوته نعت منها، وسواء كانت محمودة عرفاً وعقلاً وشرعاً، أو مذمومة عرفاً وعقلاً وشرعاً، وليس ذلك إلا لمسمى الله تعالى خاصة"
فأي رب هذا الذي يبعثه وجود ويفنيه عدم؟ أي رب هذا الذي يكون مناط الذم من الشرع والعقل والعرف؟
لقد نعت ابن عربي ربه بكل مذمة، فلماذا لا يذمه الشرع والعقل والعرف؟!"
ويقول ابن عربي : "سبحان من أظهر الأشياء وهو عينها "
وقال : "إن العارف من يرى الحق في كل شيء، بل يراه عين كل شيء"
وقال الهالك ابن عربي معرفاً ربه : "هو عين ما ظهر، وهو عين ما بطن في حال ظهوره وما ثم من يراه غيره"
((( الحق المنزّة هو عينه الخلق المخيّر المسيّر عند ابن عربي )))
قال العبد الآبق ابن عربي : " فقل في الكون ما شئت، إن شئت قلت : هو الخلق، وإن شئت قلت: هو الحق، وإن شئت قلت : هو الحق الخلق، وإن شئت قلت : لا حق من كل وجه، ولا خلق من كل وجه وإن شت قلت بالحيرة في ذلك"
((( الباطل إله ابن عربي الباطل )))
قال ابن عربي : " لا تنكر الباطل في طوره؛ فإنه بعض ظهوره" فقد أفاد هذا أنهم يعتقدون : أن الباطل هو الله" رب التصوف فقيرمحتاج إلى آلهته :
"الصوفية تؤمن بإله هو الفقير إلى الخلق، فقير إليهم في وجوده، فقير إليه في علمه، فقير إليه في بقائه، فقير إليه في طعامه وشرابه، فقير إليهم في كل شيء يهب له الظهور بعد الخفاء والوجود بعد العدم
يقول ابن عربي : " فوجودنا وجوده ونحن مفتقرون إليه من حيث وجودنا وهو مفتقر إلينا من حيث ظهوره لنفسه"
ويقول : " فأنت غذاؤه بالأحكام ، وهو غذاؤك بالوجود …
((( رب الصوفية عاجز ، ولولا هم ما كان )))
وقال ذاك الشيعي الصوفي الهالك :
فلــــولاه لمـا كـنا *** ولولا نحن ما كانافإن قلــنا بأنـا هــو *** يكون الحـق إيانافيظهـرنا ليظهـر هـو *** سرارا ثم إعلانـا
وقال :
فلولاه ولولانـا لمـا كان الذي كانـا *** فأنـا أعبـد حقـاً وإن الله مولانـا
وأنا عينه فاعلـم إذا ما قلت إنسـانا *** فلا تحجب بإنسان فقد أعطاك برهانافكن حقاً وكن خلقـاً تكن بالله رحمانا *** وغذ خلقـه منه تكن روحاً وريحاناًفأعطينـاه ما يبدو به فيـنا وأعطانا *** فصار الأمر مقسوماً بإيـاه وإيانـا
فكـنا بـه أكوانــــاً وأعيانـــاً وأزمانــــا
((( رب الصوفية : خاضع لهم ذليل )))
ويقول كاهنهم الدجال الهالك ابن عربي :
فيحمدني وأحمده *** ويعبدني وأعبده
((( العباد أرباب، والأرباب عباد، في دين التصوف الرجس المنتكس )))
قال الموكوس المنكوس ابن عربي قولاً تكذبه النصوص :
" فوقتاً يكون العبد رباً بلا شك، ووقتاً يكون العبد عبداً بلا إفك، فإن كان عبداً كان بالحق واسعاً، وإن كان رباً كان في عيشة ضنك"
ويقول :
العبد رب والرب عبد *** فليت شعري من المكلف ؟
وقال الهالك ابن عربي : " أعظم مجلى عبد فيه وأعلاه : الهوى، كما قال : " أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ " "وهو أعظم معبود، فإنه لا يعبد شيء إلا به، ولا يعبد هو إلا بذاته ، وفيه أقول :
وحق الهوى أن الهوى سبب الهوى *** ولولا الهوى في القلب ما عبد الهوى