عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ( إن لله قوما اختصهم لمنافع العباد ويقرها فيهم ما بذلوها فإذا منعوها نزعها منهم وحولها إلى غيرهم ) أخرجه ابن أبي الدنيا في "قضاء الحوائج" رقم(49) والاصبهاني في "الترغيب والترهيب" (2/70) وأبو نعيم (6/115) و"تمام الفوائد"رقم (162). وابن عساكر (59/295) والطبراني (12/358) والحديث ضعيف من جميع طرقه .
الحديث السابع :
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : "من زار قبري وجبت له شفاعتي" رواه البيهقي والدارقطني. قال صاحب "الصارم المنكي" : (في سنده عبد الله بن عمر العمري المصغر الرواية. ضعيف ، ورواه عنه موسى بن هلال قال أبو حاتم : مجهول) اهـ وانظر "الإرواء" (1127)
الحديث الثامن :
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ( من جاءني زائرا لا تحمله حاجة إلا زيارتي كان حقا عليّ أن أكون له شفيعا يوم القيامة ) رواه عبد الله بن محمد العبادي عن مسلمة بن سالم عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن سالم عن أبيه.
وعبد الله بن محمد خالفه من هو أمثل منه ، وهو مسلمة بن حاتم الأنصاري وهو شيخ صدوق ، فرواه مسلمة بن حاتم عن مسلمة بن سالم عن عبد الله العمري عن نافع به ، فرجع الحديث إلى عبد الله المكبر الصغير الضعيف ، وحتى إن صح إلى مسلمة بن سالم أنه رواه عن عبيد الله المصغر الكبير فلا يقبل تفرده عنه دون أصحاب عبيد الله ، وأين هم من هذا ؟ ومسلمة ليس بالثقة الحافظ) اهـ من "الصارم المنكي".
الحديث التاسع :
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ( من حج إلى مكة ثم قصدني في مسجدي كتبت له حجتان مبرورتان ) رواه الحاكم ، وفي سند الحديث أسيد بن زيد الجمال كذبه ابن معين .
و قال العلامة الألباني في "الدفاع عن الحديث النبوي والسيرة"ص(108) : ( حديث موضوع آفته أسيد بن زيد الجمال الكوفي الكذاب ، وله طريق آخر عن ابن عباس بلفظ( من زارني في مماتي كان كمن زارني في حياتي ، ومن زارني حتى ينتهي إلى قبري كنت له يوم القيامة شهيدا أو قال : شفيعا ) وهذا موضوع أيضا ، في إسناده فضالة بن سعيد بن زميل مجهول لا يعرف إلا بهذا الخبر الذي تفرد به ولم يتابع عليه)، وقال الذهبي : ( هذا موضوع ).
الحديث العاشر :
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ( من حج فزار قبري بعد وفاتي فكأنما زارني في حياتي ) رواه الدارقطني عن ابن عمر وفي سنده حفص بن سليمان بن أبي داود المقري متروك الحديث . قال البيهقي : (تفرد به, وحفص يسميه أبو الربيع الزهراني: حفص بن أبي داود لضعفه ، وفي السند أيضا ليث بن أبي سليم ضعيف ، وحفص اضطرب فيه فتارة يرويه عن ليث وتارة عن كثير بن شنطير عن ليث به) اهـ من "الصارم المنكي". وقال الألباني في "الضعيفة" (47) : ( موضوع ).
الحديث الحادي عشر:
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ( من زار قبري بعد موتي فكأنما زارني في حياتي ومن حج ولم يزر قبري فقد جفاني ) رواه بعض المتأخرين من طريق النعمان بن شبل عن محمد بن الفضل عن جابر عن محمد بن علي عن علي بن أبي طالب عن النبي -صلى الله عليه وسلم- به . النعمان بن شبل اتهمه موسى بن هارون ، وقال ابن حبان : (يأتي عن الثقات بالطامات وعن الأثبات بالمقلوبات).
محمد بن الفضل هو ابن عطية كذبوه . وجابر هو الجعفي كذاب. ومحمد بن علي هو الباقر لم يدرك عليا جد أبيه رضي الله عنهم فالسند منقطع) اهـ من "الصارم المنكي". قال الألباني في "الدفاع عن الحديث النبوي والسيرة"ص(108) : ( موضوع ).
الحديث الثاني عشر:
( من زارني وزار أبي إبراهيم في عام واحد ضمنت له على الله ـ أو دخل ـ الجنة )
قال ابن عبد الهادي -رحمه الله تعالى- فيه وفي الأثر الذي قبله : "ذكر بعض أهل العلم أن هذا الحديث إنما افتراه الكذابون لما فتح بيت المقدس واستنقذ من أيدي النصارى على عهد صلاح الدين سنة بضع وثمانين وخمسمائة فإن النصارى نقبوا قبر الخليل وصار الناس يتمكنون من الدخول إلى الحضرة) اهـ من "الصارم المنكي" وانظر "الضعيفة" رقم (46).
الحديث الثالث عشر :
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ( من زار قبري أو من زارني كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة ) رواه أبو داود الطيالسي عن سوار بن ميمون أبي الجراح العبدي عن رجل من آل عمر عن عمر به مرفوعا.
هذا الحديث فيه علل وهي :
الاضطراب ، والاختلاف ، والانقطاع ، والجهالة ، والإبهام) اهـ من "الصارم المنكي".
ورواه هارون بن قزعة عن رجل من ولد حاطب عن حاطب عن النبي -صلى الله عليه وسلم- , وتارة عن رجل من ولد حاطب عن النبي -صلى الله عليه وسلم- , وتارة يقول فيه: عن رجل من آل الخطاب . وتارة من آل عمر ...الخ ففيها اضطراب كثير) اهـ من "الصارم المنكي". وقال العلامة الألباني في "الضعيفة" (1021) : ( باطل ) . وانظر "الدفاع عن الحديث النبوي" ص(107-108) للألباني .
الحديث الرابع عشر :
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ( من حج حجة الإسلام وزار قبري وغزا غزوة وصلى عليّ في بيت المقدس لم يسأله الله فيما افترض عليه ) وهو حديث موضوع .
قال الذهبي في "الميزان" : هذا خبر باطل آفته بدر ) .اهـ وبدر هو ابن عبد الله المصيصي انظر "الضعيفة" رقم (204).
الحديث الخامس عشر :
حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ( من زارني بعد موتي فكأنما زارني وأنا حي ) رواه ابن مردويه عن الحسن بن محمد السوسي عن أحمد بن سهل بن أيوب عن خالد بن يزيد عن عبد الله بن عمر قال: سمعت سعيدا المقبري يقول سمعت أبا هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فذكره.
هذا حديث منكر لا أصل له ، وإسناده مظلم بل هو حديث موضوع على عبد الله العمري الصغير المكبر المضعف, والحسن بن محمد السوسي وأحمد بن سهل الأهوازي يرويان المنكر لا يحتج بخبرهما ولا يعتمد على روايتهما, وخالد بن يزيد هو العمري بلا شك وهو متروك الحديث متهم بالكذب) اهـ من "الصارم المنكي".
الحديث السادس عشر :
عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ( من زارني بالمدينة محتسبا كنت له شهيدا أو شفيعا ) وفي رواية ( من زارني محتسبا إلى المدينة كان في جواري يوم القيامة ) يرويه ابن أبي فديك عن سليمان بن يزيد أبي المثنى الكعبي عن أنس عن النبي -صلى الله عليه وسلم- به .
سليمان بن يزيد منكر الحديث غير محتج به، لم يسمع من أنس بل روايته منقطعة غير متصلة) اهـ من "الصارم المنكي".
قلت: هو عند البيهقي في "الشعب" وذكره السيوطي في "اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة"(2/130) وفي بعض ألفاظه ( من مات في أحد الحرمين بعث من الآمنين يوم القيامة ).