التعبد المرضي
بإثبات كفر والدي النبي r
كما نطقت بذا الآثار، وجاءت به صحيح الأخبار، مخالفين بذا كل غبيٍّ أبيّ
* * *
....إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله:
....
....{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُون َ }سورة”آل عمران” الآية (102)
....
....{ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا }سورة”النساء” الآية (1)
....
....{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا } سورة”الأحزاب” الآية (70 - 71)
...
....أما بعد: فإن أصدق الحديث: كتاب الله، وخير الهدي: هدي محمد - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم - وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ،،،
....اعلم - رحمنا الله وإياك - أن هذه المسألة مهمة، تتجلى أهميتها بالنظر إلى آثارها، فعيها، واحمد الله على سلامتك من مغبتها، وسل العافية مما ابتلي به غيرك فتعثر في فهمها، وهلك في بوار تبعاتها، مع شدة وضوحها، وترادف الأدلة الشرعية والآثار السلفية في تجليتها، وإليكموها :
....
أولاً: الأدلة من القرآن العظيم :
....أ - قوله تعالى: { إنا أرسلناك بالحق بشيراً ونذيراً ولا تسأل عن أصحاب الجحيم } سورة”البقرة” الآية (119) انظر قول شيخ المفسرين الإمام ابن جرير الطبري - رحمه الله تعالى - تحت هذه الآية في “تفسيره” (1/516) وتنصيصه على كفرهما.
....ب - سبب نزول قوله تعالى: { ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين } سورة”التوبة” الآية (113)"قال الحافظ ابن كثير - رحمه الله تعالى - عند تفسير قوله تعالى: { وما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين…} الآية. بعد أن ذكر قصة غريبة في أن النبي - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم - نزل بعسفان…القصة بطولها ثم قال: "وأغرب منه وأشد نكارة ما رواه الخطيب البغدادي في كتاب”السابق واللاحق"بسند مجهول عن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - فيه قصة أن الله أحيا أمه فأمنت ثم عادت. وكذا ما رواه السهيلي في “الروض"بسند فيه جماعة مجهولون: أن الله أحيا أباه وأمه فآمنا به. وقد قال الحافظ ابن دحية: هذا حديث موضوع، يرده القرآن والإجماع"أهـ"قرع الأسنة"ص(62)
....
....قال العلامة ابن الجوزي - رحمه الله تعالى - في “الموضوعات” (1: 284) بعد أن ذكر حديثاً باطلاً موضوعاً فيه أن الله تعالى أحيا أبوي النبي - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم - ليؤمنا به, قال: ”هذا حديث موضوع لا يشك فيه, والذي وضعه قليل الفهم, عديم العلم, إذ لو كان له علم لعلم أن من مات كافرا لا ينفعه أن يؤمن بعد الرجعة, لا بل لو آمن بعد المعاينة, ويكفي في رد هذا الحديث قوله تعالى" فيمت وهو كافر"..."
عدل سابقا من قبل أبو محمد عبدالحميد الأثري في 06.12.08 13:08 عدل 2 مرات