((( الخاتمة (((
وختاماً نقول ما قلناه ابتداءا : إن التصوف - كما التشيع - في القديم والحديث في مشربه ومنهجه ومخبره ماكر كذاب، تسيل دماء مكره ممشوجة بسموم كذبه بين ثنايا هذا الكتاب الكريه ( الصوفية والسياسة في مصر) بما حواه من جهالات، وحمله بين أقطابه من افتراءات .
إذ يأتي كاتبه الملوث عقديا والمتلطخ منهجيا والمشوش فكريا بجهل بالشريعة الإسلامية جهيد ليقف على شاخص – التصوف- قائم قاتم ثم يهيم في إلباس أفكاره وتشكيله ليشاكله في ترسيخ للباطل عاطل؛ ليصير بذا معول هدم من معاول حطّمت على رؤوس أربابها .
وهنا أقول :
أولاً : قد علم الأريب جنايات التصوف على الديانة في أبواب الإلهيات والنبوات والكرامات والشرعيات، وقد فصلنا القول وما قصرنا في التدليل على ما قدمنا : شرعياً أولاً، ومن خلال ما دونوه كتابياً ثانياً، وما أثمروه واقعياً ثالثاً؛ استقناعاً واستعذاراً .
ثانياً : وكان مما تقرر وتكرر أن الحمق وصف لازم للمنهج الصوفي وهمجه، ومن هنا تبرز خطورة مثل هذا الكتاب وكاتبه، إذ يسوقهم – والحالة هذه- إلى الفساد الديني والاجتماعي والسياسي – شعر أو لم يشعر- الأمر الموجب إلى الأخذ على أيديهم جميعاً :
الأول : لردّه إلى السُّنة طوعاً – العلماء - أو كرها – الولاة .
والثاني : بنصحه وإلا حصره أو حبسه حتى لا يستشري شرّه ويتطاير شرره .
ثالثاً : إن المطلب المتقدم واجب، يجب أن تتظافر الجهود في تحقيقه، وتتفق الكلمات على تأويله : احتساباً واتباعاً .
هذا .. والله تعالى معزّ دينه، وناصر جنده ولو كره المشركون ولو كره الكافرون .
نسأل الله تعالى أن يهدي ضال المسلمين، وأن يحفظ علينا ديننا وأمننا، وأن يتقبلنا - حكاما ومحكومين - في الصالحين، أمين .
وصلي اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى إخوانه وآله وصحبه أجمعين
والحمد لله رب العالمين .
والحمد لله رب العالمين .
كتبه
راجي عفو مولاه
أبو عبد الله
محمد بن عبد الحميد بن محمد حسونة
في : 22/7/1430هـ - 15/7/2009م
راجي عفو مولاه
أبو عبد الله
محمد بن عبد الحميد بن محمد حسونة
في : 22/7/1430هـ - 15/7/2009م