خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

2 مشترك

    "التصوف والطهر" لفضيلة الشيخ محمد بن عبد الحميد حسونة

    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    الملفات الصوتية "التصوف والطهر" لفضيلة الشيخ محمد بن عبد الحميد حسونة

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 28.04.08 20:42


    ((( التصوف والطهر )))
    لفضيلة الشيخ
    أبي عبد الله محمد بن عبد الحميد حسونة
    حفظه الله تعالى
    "التصوف والطهر" لفضيلة الشيخ محمد بن عبد الحميد حسونة 1.1
    من أبي عبد الله محمد بن عبد الحميد إلى أخيه ....................................... وفقه الله ونفع به
    سلام عليكم ،،، أما بعد ،،،
    بادئ ذي بدء يجب لمن ينظر في هذه الأسطر الناصحة المشفقة الحريصة على عقيدة من يبصرها ، أن لا يستحضر بأنه هو المتلبس بتلك القبائح ، أو المراد بهاتيك الفضائح ، وإنما ينظر إلى حقيقة معتقد أهله الأوائل ، والذي ينتسب إليه فئام من الأنام ، ظناً أنه ماء ،

    وما علموا
    أنها سراب خادع بل خداع ، كاذب بل كذاب ، راموا فيه الترقي – كما زعم .
    وما علموا أنه التدني السريع السحيق في أودية الشرك المهلكة .
    وما علموا أنه التدنس بالرذائل المخذلة ، والتلطخ بالآثام الموبقة ، والولوغ في الأوزار المهلكة .
    وطلباً للسلامة ، ودفعاً للاتهام بالفرية أو الخيانة ، أو الرمي بالجهالة ، استدعينا التاريخ وهو خير شاهد ليقف أمام حرم النص ، بكل أدب وإجلال وإعظام ، مستأذنا بهمس القول ؛ لتوجيه خطابه لكل تال أو سامع ، ليحدثك وهو كسيف البال حزين ، خجل مطأطأ الرأس كسير ، يسكب العبرات على واقع حثالة من النسناس – أي : أشباه الناس ، كما قال ابن عباس – رضي الله تعالى عنهما – .
    جعلوا كتاب الله وراء ظهورهم ، واتخذوا أذواقهم الفاسدة الكاسدة ، وتأويلاتهم الجاهلة الباطلة ، وإشاراتهم الردية المردية ، وشهوات نفوسهم الخبيثة المريضة ، ورغبات أبدانهم الرخيصة المسعورة ، أرباباً من دون الله – تعالى .
    يقصها عليك اضطراراً لا اختياراً ، حينما تستدعيه شاهداً على جرائم المتصوفة المحيرة ، فأخرج دلائله من ركام في جانب مهمل مظلم ؛ ليشارك في تجلية الحق ، حتى يبصره – على حقيقته – الخلق .
    وها نحن في هذه الجلسة ونحن نتحاكم إلى الشرع – كما هو دندننا ، ولله الحمد كل الحمد- نكشف برزخاً – للحاجة – ونزيل الغبار – ضرورةً - ونبسط من الأدلة – على حياء – عن صور من الخنا والمجون ، والإباحية ذات الجنون - في دين التصوف – والجنون فنون .
    يحدثناها التأريخ ،إذ يقف بكل أسى وحزن ، غاضباً منكراً ومبادراً بلا توطئة، رافعاً عقيرته ، قائلاً :
    " ألم يبح كاهن الصوفية التلمساني في دينه: الأم والأخت ، ويرمي من يحرمهما على الإبن والأخ ، بأنه محروم"

    "مجموعة الرسائل والمسائل" لشيخ الإسلام" (1/177)انظر "هذه هي الصوفية " ص(16).

    ولم يكن هذا قول ذاك فحسب ، بل قال العلامة الآلوسي - رحمه الله تعالى :
    "هؤلاء الملاحدة - يقصد أتباع ابن عربي - فيزعمون ما كان يزعمه التلمساني منهم - وهو أحذقهم في إلحادهم – "... قيل له: إذا كان الوجود واحد فلم كانت الزوجة حلالاً والأخت حراماً؟ قال: الكل عندنا حلال، ولكن هؤلاء المحجوبون قالوا حرام، فقلنا حرام عليكم، وهذا مع كفره العظيم، تناقض ظاهر، فإن الوجود إذا كان واحداً فمن المحجوب ومن الحاجب؟!"

    " غاية الأماني " (1/400-401)

    ألم ينقل مؤرخهم الشعراني عن أبي خوده : أنه " كان رضي الله تعالى عنه إذا رأى امرأة، أو أمرد، راوده عن نفسه، وحسس على مقعدته ، سواء كان ابن أمير أو ابن وزير، ولو كان بحضرة والده أو غيره، ولا يلتفت إلى الناس"

    " الطبقات " للشعراني (2/122)

    وأما عن جريمة قوم لوط : فـ " الصوفية قد اقترفت هذه الجريمة في صورة نكراء منكرة مسفة في الخزي والضعة والحقارة، اقترفتها مع الذكران ومع العجماوات من الدواب… وينازعني الحياء؛ لكيلا لا أسطر لك جرائم الصوفية بأسلوب الشعراني ، فخذ بكتابه ، وطالع فيه أية ترجمة لصوفي ، وثمت تطالعك الجريمة بوجهها الدميم الصفيق الغليظ المنكر"

    "هذه هي الصوفية " للشيخ عبد الرحمن الوكيل ص(107)

    ومرة أخرى وسط هذه الظلمات والغيوم ، وفي غيابات أجواء الصمت الرهيب ، يصول التأريخ في ساحة العدل ويجول ، رافعاً صوته صادعاً بالحق الذي سبره عبر السنين من واقع هؤلاء الخرافيين ، مخاطباً الحاضرين الذين منهم من اتسعت حدقة عينه ، ومنهم من شخص إليه بصره ، ومنهم من تلون وجه خجلاً مما يسمع ، ووسطة دهشة البعض ، وذهول آخرين ، يهبّ - قابضاً بوريقات سود سوء ، تالفة بالية ، قاطعاً لهمهمات وتمتمات تسربت – في خفاء وسبق - من البعض ، ومسكتاً لكثير من الهمسات – المكبوتة – الحائرة - بصوته العذب ، وفصاحته السالبة للبّ ، وبيانه القاطع لشبهة كل خِبٍّ : " ألم يؤكد طاغوت الصوفية الأكبر "ابن عربي" ت 638هـ :
    " أن الرب الأعظم غانية هلوك تحترق الشفاه على ثغرها قبلاً دنسة ملتهبة!! وأن هذا الرب لا يبلغ كمال تجليه الأعظم إلا حين يتجسد في صورة أنثى تجتاح أنوثتها خطيئة كل عربيد في غيابة الليل!! قد يتجلى هذا الرب في صورة ملك أو رجل، بيد أن تجلية في صورة ماجنة تُعْوِل بالشهوة، وتصرخ بالرغبة، وتتقتل بالمفاتن، وتغازل بالإثم، تجليه في تلك الصورة أحلى وأجمل وأتم وأكمل!! إذ يتجلى في الرجل بصورة فاعل، أما في المرأة فيتجلى في صورة فاعل، وصورة منفعل، وصورة فاعل منفعل معاً في مَجلىً واحد"

    " هذه هي الصوفية" ص (16-17)

    وعليه ..
    " فليفهم كل عاشق يطويه الليل على خاطئة : أنه حين يقترف الخطيئة مع أنثاه ، وتعربد في جسدها الرخص (...) أظفاره ، ليهم كل عاشق أن أنثاه التي يعرق أنوثتها ليست إلا رب الصوفية الأعظم...
    أوعيت إذن علة إطلاق الصوفية على أربابها ( نعوت) نسوة جلّهن عواطل من الفضية ، عوار عن الشرف ... وأنصت إلى المنشدين اليوم في حلق الرقص الصوفي ، أو الذكر كما يزعمون ، تجدهم يرقصون الذاكرين على مناجاة " ليلى وسعاد " وغيرهما ! "
    " هذه هي الصوفية للوكيل " ص 31 – 32) بتصرف
    ويقول ابن عربي : " ولما أحب الرجل المرأة طلب الوصلة – يقصد: الزنا – أي غاية الوصلة التي تكون في المحبة (1) فلم يكن في صورة النشأة العنصرية أعظم وصلة من النكاح ، ولهذا تعم الشهوة أجزاءه كلها ، ولذلك أمر بالاغتسال منه – فعمت الطهارة كما عم الفناء فيها – عند حصول الشهوة ، فإن الحق غيور على عبده ، أن يعتقد أنه يتلذذ بغيره ، فطهره بالغسل – يزعم أن الله لم يأمر بالغسل إلا ليتطهر العبد مما توهمه من أنه كان مع امرأة على حين كان هو مع الربة الصوفية جسداً وخطيئة ... فلهذا أحب r النساء ؛ لكمال شهود الحق فيهن !! إذ لا يشاهد الحق مجرداً عن المواد أبداً ، فشهود الحق في النساء أعظم الشهود أكمله، وأعظم الوصلة النكاح "

    "الفصوص "(1/217)

    " إنه يعتقد أن رب الصوفية يتجلى أعظم تجل في صورة أنثى يهصر جسدها المستسلم ، حيوان ثائر الجسد، يعتقد أن العاشقين ينتهبا خطايا الليل، هما رب الصوفية!!

    انظر" هذه هي الصوفية " للوكيل ص(40)

    و " يصور لنا أحد أتباع ابن الفارض لوناً من ألوان مجون " سلطان العاشقين " فيقول : " دفع لي دراهم ، وقال اشتر لنا بها شيئاً للأكل ، فاشتريت ومشينا إلى الساحل ، فنزلنا في مركب حتى طلع البهنسا فطرق باباً ، فنزل شخصاً فقال : بسم الله ، وطلع الشيخ ، فطلعت معه ، وإذا بنسوة بأيديهن الدفوف والشبابات ، وهم يغنون له ، فرقص الشيخ إلى أن انتهى ، وفرغ ، ونزلنا . وسافرنا حتى جئنا إلى مصر ، فبقي في نفسي شيء ، فلما كان في هذه الساعة جاءه الشخص الذي فتح له الباب ، قل له : يا سيدي فلانة ماتت – وذكر واحدة من تلك الجواري – فقال : اطلبوا الدلال ، وقال : اشتر لي جارية تغني بدلها . ثم مسك أذني فقال
    لا تنكر (2) على الفقراء!! "

    " لسان الميزان" للحافظ ا بن حجر (4/913) ط.الهند

    هذا هو ابن الفارض القديس يرقص ويغني ، والنسوة يرقصن معه ، ويضربن له الدفوف ! ومع هذا يحرم على تابعه أن ينتقده ، وهكذا كل الشيوخ ! "
    " هذه هي الصوفية للوكيل ص (31 ) بتصرف يسير
    ويقص الشعراني في" طبقاته " (2 / 135 ) كرامات سيده على وحيش معقبا على ذكر كل كرامة بقوله :  : كان الشيخ  يقيم عندنا في خان بنات الخطا ! وكان كل من خرج – أي بعد اقتراف الجريمة الباغية – يقول له : قف ، حتى أشفع فيك ، قبل أن تخرج ، فيشفع فيه !!
    وكان إذا رأى شيخ بلد ، أو غيره ، ينزله من الحمارة ، ويقول له : أمسك لي رأسها حتى أفعل فيها ، فإن أبى شيخ البلد تسمر في الأرض لا يستطيع يمشي خطوة ، وإن سمح له ، خجل عظيم ، والناس يمرون عليه " أهـ جريمة فسق منكرة تروى بألفاظ فاسقة ، وأسلوب فاسق ... ومع هذا يقال: رضي الله عنه

    " هذه هي الصوفية ص (69 ) باختصار

    وعجيب أن ترى الشعراني يعقب على ذكر كل اسم صوفي يتترى جسده فاحشة ، بقوله "رضي الله عنه"
    واسمع إلى هذا الكاهن يبشر بهتك العورة ، كرامة ! ومنهم الشيخ ابراهيم العريان ، كان يطلع المنبر ، ويخطبهم عرياناً ، فيقول : السلطان ، ودمياط ، وباب اللوق ، بين الصورين ، وجامع طولون ، الحمد لله رب العالمين ، فيحصل للناس بسط عظيم "

    " الطبقات " للشعراني " (2 / 129 )

    تصور ذلك المعبود يصعد إلى المرقاة الأخير من المنبر في يوم الجمعة ، حتى إذا أنعم الشهود فيه الأبصار وحدقوا إليه بالأفكار ، ورنوا إليه بالقلوب ... هتك الستر عن عورته ، فضلاً منه ونعمة ؟ ! ...
    يجمع الناس حوله ؛ ليعظهم عظة تصلهم بأسباب السماء ، فيسمعهم ذلك الهراء المخبول ، وهو منتهك السوءة باب اللوق ... إلخ ... بيد أن الشعراني يؤكد لنا أنها حقيقة صوفية ، فيدين بها ، ويبشر بها ، ويدعو أن يغمر مفتريها برضاه ، ولا يأخذنك العجب ؛ فإنه صوفي !! (3)
    "
    هذه هي الصوفية " للوكيل ص (103 )
    .
    يقول الدباغ : " إن غير الولي إذا انكشفت عورته ، نفرت منه لملائكة الكرام ... وأما الولي ، فإنها لا تنفر منه إذا وقع له ذلك ؛ لأنه إنما يفعله لغرض صحيح ، فيترك ستر عورته لما هو أولى منه "

    انظر " الإبريز " للدباغ (2/43 )

    لقد جعلها الشعراني كرامة خاصة بالعريان ، أما الدباغ فيجعل من كشف العورة دستوراً في الولاية الصوفية .
    أما الكمشخانلي ، فيحدثنا عن أنواع الأولياء المتصرفين ، فيقول : " والرحمانيون ، وهم ثلاثة أيضاً : وهم عند الوحي يجلسون عرايا ... "

    " جامع الأصول في الولاية " ص (133 ) " وهذه هي الصوفية ص (124 )

    ومن صور الفساد والإفساد في دين الصوفية الزاعمة ما ذكره العلامة الوادعي – رحمه الله تعالى – بقوله :
    " ويستبيحون المحرمات على هذا المعتقد ولا يتورعون "
    وقد كان هناك عزاء فحضر ابن خفيف – وهو من كبار الصوفية – فقال للنسوة : هل هناك غير – أي غير صوفي – موجود ؟ قالوا : لا غير ، فأطفئت السرج ، ثم دخل الرجال إلى النساء ، من أجل أن يزيلوا ما بهم من الحزن ، ويرتكبوا الفواحش "

    " فضائح ونصائح " للشيخ مقبل ص (226 )

    وهكذا بهذه الإباحية المتأججة ، وتلكم البهيمة الثائرة ، يتعبدون . وبركوب الفاحشة بهذه الصورة الجماعية التي هي أشبه بالحيوانية ، يتقربون ؟ ! لكن لا ضير أنه دين الصوفية .
    وأمام هذا السيل الجارف من الحقائق ، ينفضّ المجلس ، ليقوم الناس مستعيذين مستغفرين مما سمعوه ، شاكرين للتاريخ ، كافرين بالتصوف ، حامدين الله على العافية ، داعين لأبنائه – التصوف – بالهداية والسلامة ، والحفظ بالسنة منه والصيانةٍ .
    وبذا ..
    تسفر لك الصوفية عن جرائم شنعاء ، وفتن دهماء ، تؤثر في العقائد ، وتقدح في قدسية الشرائع ، وتجرح شعور الفضائل ، وتخدش حياء المناقب ، وتحرج المكارم .
    واعلم أنه
    " لم تعبث فرقة بكتاب الله وتعمل المعاول فيه والتزوير كما فعل الروافض والمتصوفة ، وهما فرقة واحدة إذ أن التصوف وليد التشيع فهما وجهان لعملة واحدة ، صكها ابن سبأ ، وقدح زنادها ابن القداح ، وأجّج نارها اليهود "

    " صوفيات شيخ الأزهر " ص (80)

    وتعجب حينما تعلم أنهم مع ضلالهم ، وعظيم انحرافهم ، ينفرون وينفّرون من كل صالح ناصح صادق ، شأنهم في ذلك شأن كل صاحب هوى ، يمنعه هواه من اعتقاد الحق ، ويصده جهله عن قبوله .
    فقد " زعم الصوفية أن من ينتقدهم يطرد من رحمة الله تعالى ، يهولون بهذا قيدا ظلوماً للداراويش " حتى لا يحطموا أغلال الصوفية عن أعناقهم .
    وقالوا: " وهذا الفن من الكشف يجب ستره عن اكثر الخلق؛ لما فيه من العلوم، فغوره بعيد" باطنية منافقة
    وقالوا : " إذا رأيت منتقدا على التصوف ، ففرّ منه فرارك من الأسد ، واهجره "
    وقالوا :" طريق الكشف يظهر للناس يعصى ، وهو ليس بعاصى ، إنما روحه حجبت ذاته ، فظهرت في صورتها ، فإذا أخذت في المعصية ، وليست بمعصية "

    " الابريز "( 2/43)

    ويقول : " يتصور في طور الولاية أن يقعد الوالى مع قوم يشربون الخمر وهو يشرب معهم فيظنونه أنه شارب لخمر ، وإنما تتصور روحه فى صورة من الصور ، وأظهرت ما أظهرت "

    " الابريز " (أ/41)

    وهكذا يقررون أن الرزيلة فضيلة "

    " هذه هي الصوفية "ص(109)

    وهكذا يلغون مع العقول دلالة النصوص !
    والشهود ، لا تحتمل والرد على قائلة ، وحرمانه يعود على المنكر "

    "رسالة الفناء من مجموعة رسائل بن عربي " ص (3 ، 8 ) و" إيقاظ الحكم " لابن عجيبة ص (8)

    كل هذا ليظل ضحايا الصوفية عمي البصائر والقلوب محتوها على سمعهم ، فلا يسمعون من أحد كلمة حق تجادل باطلا صوفيا .
    ولقد كان يحضر مجلس الدباغ رجل لا يعتقد فيه أنه ولي كبيرا فكان إذا حضر سكت عن أساطيره الصوفية خشية أن يفضحه الرجل أمام تلاميذه، ثم قال لهم : " إذا حضر هذا الرجل فلا تسألوني عن شئ حتى يقوم"
    ويروي أحد تلاميذه أنهم كانوا إذا سألوا الدباغ وذلك الرجل حاضر وجدوه – أي الدباغ – كما يقول تلميذه:" كأنه رجل آخر لا نعرفه ولا يعرفنا ، وكأن العلوم التي تبدر منه لم تكن له على بال "

    "الإبريز" (2/42)

    أعرفت سر سكوت الصوفية أمامك ؟ إنهم يخشون بطش الحق بهم أمام دراويشهم "

    " هذه هي الصوفية " للوكيل ص (176 – 177) بتصرف

    وبعد ، أن أراني في غنى عن تذكير جماهير المسلمين ، بما جاء به الأمين ، على الصادق الأمين من النصوص القاضية بحرمة هذا الفجور ، والتنفير منه .
    وبيان كيف إن الرب – جل وتقدس وعلا – حيث جاء النهي .. لا .. عن الفواحش فحسب ؛ بل حرم الوسائل إليها ، وذلك كما في قوله تعالى :{ ولا تقربوا الفواحش } وكيف جاءت السنة الطاهرة المطهرة الغرّاء بسدّ كل الأبواب حيال هذه الكبيرة المتعدي ضررها ، العظيم خطرها ، بل تأبها النفوس الذكية ، وينفر منها حتى الجاهلي في جاهليته ، فكيف بما هو فوقها ، والله سبحانه الهادي ، وهو تعالى العاصم .

    وصلي اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

    والحمد لله رب العالمين
    .
    وكتب

    أبو عبد الله
    محمد بن عبد الحميد بن محمد حسونة

    في : 20/12/1424هـ الموافق: 11/2/2004م
    avatar
    يسر الدين محمد
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 80
    البلد : مصر السنية
    العمل : محاسب
    شكر : 1
    تاريخ التسجيل : 30/04/2008

    الملفات الصوتية رد: "التصوف والطهر" لفضيلة الشيخ محمد بن عبد الحميد حسونة

    مُساهمة من طرف يسر الدين محمد 16.07.08 19:08

    جزى الله تعالى الشيخ الوالد المُربي فضيلة الشيخ محمد بن عبد الحميد خير الجزاء وحفظه ورفع قدره

      الوقت/التاريخ الآن هو 14.11.24 18:43