خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    إنباء أبناء العصر بشطحات كتاب "الصوفية والسياسة في مصر" لفضيلة الشيخ محمد بن عبد الحميد حسونة ( للقراءة )

    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    الملفات الصوتية رد: إنباء أبناء العصر بشطحات كتاب "الصوفية والسياسة في مصر" لفضيلة الشيخ محمد بن عبد الحميد حسونة ( للقراءة )

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 22.07.09 16:56

    هذا قوله وإليك فعله : يرويه رفيقه التائب : " كان الإمام الخميني في العراق كنا نتردد ونطلب منه العلم حتى صارت علاقتنا معه وثيقة جداً، وقد اتفق مرة أن وجهت إليه مدينة "تلغفر" وهي مدينة تقع غرب الموصل على مسيرة ساعة ونصف تقريباً بالسيارة، فطلبني للسفر معه، فسافرت معه، فاستقبلونا وأكرمونا غاية الكرم مدة بقائنا، عند إحدى العوائل الشيعية المقيمة هناك، وقد قطعوا عهداً بنشر التشيع في تلك الأرجاء، وما زالوا يحتفظون بصورة تذكارية لنا يوم تصويرها في دارهم .
    ولما انتهت مدة السفر رجعنا، وفي طريق عودتنا، ومرورنا في بغداد، أراد الإمام أن نرتاح من عناء السفر، فأمر بالتوجه إلى منطقة العطيفية حيث يسكن هناك رجل إيراني الأصل، يقال له سيد صاحب، كانت بينه وبين الإمام معرفة قوية .
    فرح سيد صاحب بمجيئنا، وكان وصولنا عند الظهر، فصنع لنا غداءً فاخراً، واتصل ببعض أقاربه، فحضروا، وازدحم منزله احتفاءً بنا، وطلب سيد صاحب إلينا المبيت عنده تلك الليلة، فوافق الإمام، ثم لما كان العشاء أتونا بالعشاء، وكان الحاضرون قد انصرفوا إلا أهل الدار، أبصر الإمام صبية بعمر أربع سنوات أو خمس، ولكنه جميلة جداً، فطلب الإمام من أبيها سيد صاحب فأحضرها للتمتع بها، فوافق أبوها بفرح بالغ، فبات الإمام الخميني والصبية في حضنة، ونحن نسمع بكاءها وصريخها()" انظر هذا وغيره "التدني والانحطاط في تعاطي التصواف اللواط" للمؤلف .
    وفي ص(77) أثناء السياق القاضي بالإنكار على ولاة الأمر، كان مما قال : "... ومعاداة النظام الإيراني الإسلامي الذي جاء عقب ثوة 1979م" .
    ( دليل ) مكره الصوفي وكذبه الرافضي :
    وفي ص (10-11) يقول : "هناك من المستشرقين من يعتبر التصوف قلب الإسلام ومن يؤكد أن مستقبل العالم الإسلامي سيكون حتماً للتيار الصوفي . بل إن هناك من بين الفقهاء المسلمين أنفسهم من يؤكد أن حل مشاكلنا الحياتية المعاصرة في يد التصوف، وهنا يقول الداعي اليمني علي زين العابدين ابن عبد الرحمن الجفري الملقب بالحبيب علي : " الحقيقة أنني أرى أن لب القضية التي تعيشها الأمة ومصيبتها الكبرى يرجع إلى حب الدنيا وكراهية الموت والذي يعالج هاتين الخصلتين هو علم التصوف بمعناه الراقي وليس التصوف الهذلي الذي يمارسه البعض اليوم . فالتصوف الراقي هو الذي يعتني بتطهير القلوب وصفائها ويخلصها من حب الدنيا وكراهية الموت ويربطها بالله عز وجل، فالتصوف بهذا المعنى هو القادر على حل جميع مشكلاتنا وأزماتنا الاقتصادية والاجتماعية والسلوكية " إهـ .
    أقول : يقول هذا متغابيا متماكرا، إذ مَن ذكره – المدعو الجفري- ونسبه إلى الفقهاء المسلمين : صوفيا حلوليا رافضيا خبيثا، تتابعت الردود عليه، وتواترت الأحكام بانحرافه وكذبه، وشوهد وهو يشارك أهل الهزل في هزلهم، مع موبقات أخرى مرجومة .
    وهنا نلتفت للكاتب ونقول له : يا هذا .. اعرف الحق نعرف أهله . والله تعالى الهادي .

    في ص(83) يأتي قوله المخادع : "إن الصوفية متهمة من قبل بعض فقهاء السنة السلفيين بأنها الامتداد الخفي للمشروع السياسي لحركة التشيع والغنوص التي انتشرت بالعالم الإسلامي في العصر العباسي الثاني، إذ لم يكن أمام الباطنية والشيعة بعد الضربات المتوالية والحصار المستمر من أهل السنة والظاهر سوى رداء التصوف للتغلغل في كيان الدولة الإسلامية ونخر عظامها السنية لحساب التشيع والباطنية، وهؤلاء الفقهاء والحركيين الإسلاميين وإن كانوا قد آمنوا بروحانية التصوف ودعوته للزهد والقناعة ورأوا أنه يشكل جزءا من العقيدة الإسلامية ... إلخ "إنتهى المقصود أقول :
    أولاً : السلفيون في القديم والحديث لا يؤمنون- في باب التلقي والتعبد- إلا بالوحي وما دار في فلكه، ومن ثم يؤمنون سلفا وخلفا ببدعية وانحراف كل مخالف له، فكيف يقال ( بعض فقهاء السنة السلفيين !
    والصواب : القول بالكليّة .
    والعجب أن هذا قوله في ص(84) قال : " واستمر عداء وتحفظ الفقهاء على الصوفية في العصر الحديث، فهاجمها السلفيون أشد مهاجمة... "
    ثانياً : بيان أن أحكام السادة السلفيينشرفهم الله تعالى ورفع أقدارهم في الدارين- مبناها على اليقين، الحق شعارهم، ورحمة الخلق دثارهم . لذا حالفهم التوفيق، واحتفتهم الإصابة، فالتحفهم القبول .
    وعليه.. فتهمتهم يقين، ويقينهم عليه آيات التدليل .
    ثالثاً : إن الضربات المؤلمة الموجعة الموجهة للتشيع والباطنية كما زعم الكاتب ألهبت كذلك ظهور وبطون بل وأصابة مقاتل التصوف، إذ هو واحد منهمالتشيع والباطنية- يحذو حذوهم، ويفجر فجرهم .
    رابعاًً : وهو فرع عن سابقه متمم لغابره : بيان أن نسف معتقدات وقصف مواقع الابتداعسواء منه الصوفي أو الرافضي أو الباطني أو غيرها- من قبل السادة السلفيينشرفهم الله تعالى ورفع أقدارهم في الدارين- قائم قاصم، وسيظل للوعد الصادق الصادر عن الصادق، ويأبى الله إلا أن ينصر دينه ويعز أوليائه "وما النصر إلا من عند الله" فكونوا مؤالفين ومخالفين- لذلك على ذكر .
    خامساً : التأكيد والتوكيد- للكاتب وأشباحه- أن مصرنا السُّنيّة ما زالت وستظل- إن شاء الله تعالى تعليقا لا تحقيقا- سُّنيّة سَنية، لا قبول فيها لغير السُّنة، لا تبغي عنها حولا، ولا تريد بها بدلا .
    سادساً : التصديق على بيانه أن التشيع الكاذب نكح التصوف الماكر قديما كما هو حاصل حديثا، ركبه لتحقيق مآربه، اعتلاه لتحصيل أطماعه، افترشه شهوة! ولما كان ذلك كذلك أيقنا بواره، كيقيننا أن تناكحهما لمشاكلتهما، وهو قولنا وقول إخواننا السابقين والمعاصرين واللاحقين : أنهما وجهان لعملة زائفة واحدة، ربيبيا باطل الباطنية، فكيف لا ؟!!
    سابعاً : الإقرار معه بأن التشيع مخادع ماكر يلبس مسوح غدر، وذلك قوله ( إذ لم يكن أمام الباطنية والشيعة بعد الضربات المتوالية والحصار المستمر من أهل السنة والظاهر سواى رداء التصوف للتغلغل في كيان الدولة الإسلامية ونخر عظامها ) إهـ
    قلت : لك أن تلحظ كيف جمع بين الباطنية والشيعة، ونحن بدورنا نؤكد له أن التصوف كذلك؛ إن لم يكن أفحش وأفجر! نعزو القارئ بل والكاتب لقراءة بحث "انزعاج الفكر بعلاقة التصوف بالكذب والمكر"
    ثامناً: رفض قول الكاتب الصادر عن جهل أو كذب في قوله ( وهؤلاء الفقهاء والحركيين الإسلاميين وإن كانوا قد آمنوا بروحانية التصوف ودعوته للزهد والقناعة ورأوا أنه يشكل جزءا من العقيدة الإسلامية ... )
    وقد تقدم التدليل والتعليل .

    أما من أسماهم بـ ) الحركيين الإسلاميين ) فهم كالطرقيين في الانحراف، غير أنهم ليسوا سواء في دركاته، نسأل الله تعالى لهم الهداية والدراية، والكفاية بالسنة والقناعة؛ لما فيها من النجاة والسلامة .
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    الملفات الصوتية رد: إنباء أبناء العصر بشطحات كتاب "الصوفية والسياسة في مصر" لفضيلة الشيخ محمد بن عبد الحميد حسونة ( للقراءة )

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 22.07.09 17:01


    ((( فصل : في ذكر صور من جهالات واضطرابات وتناقضات الكاتب )))
    أولاً : بيان أن من جهالاته التي ألقته في التناقض والاضطراب : نسبة التصوف :
    هل نسبته إلى الدين أم إلى التقاليد والأعراف والموروثات الاجتماعية ؟
    ففي ص(29) في معرض بيانه لمعنى التصوف وأصله اللغوي مترجما قائلا : " ومعناه إن التصوف معطوف به إلى الحق مصروف به عن الخلق لا يريد به بدلاً، ولا ينبغي عنه حولا... وكلمة التصوف لم تذكر على ألسنة الشعراء والخطباء قبل الإسلام ولم تجري على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم- ولا صحابته، ولم ترد في القرآن الكريم"
    قلت: لقد عُلم أن الشعر ديوان العرب، ولم يَذكر التصوفَ كما أقرّ الكاتب هاهنا، هذه واحدة .
    ثم تراه كذلك يقرّ أن الجاهلية في جاهليتها لم تعرفه كذلك، وهذه الثانية .
    ناهيك عن إقراره بأنه لم يرد له ذكر في القرآن ولا السنة، ولا القرون المفضلة ذات الخيرية، وهذه الثالثة القاضية . فماذا بعد؟! .
    ولا نعجب إذ يقرّ الكاتب ببدعية التصوف!!! جريا منه وراء فكره الذي هداه إلى أنه فصيل اجتماعي لا ديني – من باب عنز ولو طارت- وذلك قوله في ص(41) : " والصوفية التي أنتجها المجتمع الإسلامي ذاتياً أو تأثراً بالأديان والفلسفات الأخرى..."
    فبيّن أنها ملة مبتدعة، نتاج إنساني داني، تقلبت أمشاجاً في رحم ذوقه؛ لتخرج لنا شوهاء شعناء، تضرّ المؤمنين، وتسرّ الشياطين .
    بيد أنه في ص(42) نراه قد خصص ما عمم، فيعزو هذا الابتداع الذي دونه كل ابتداع إلى مصر والمصريين، فيقول وهو المتباكي زعما- على مصرنا : "لقد أرست الشخصية المصرية قواعد التصوف وبلورت نظومهم، منذ ذو النون المصري ( ت: 245هـ ) الذي أثرى الفكر الصوفي بتحليلاته وتعليلاته وتأويلاته وتصنيفاته بالأحوال والمقامات ونزعاته الروحية ومعارفه الذوقية... والطرق الصوفية كبناء اجتماعي ديني لم تؤسس سوى في مصر، سواء ولد أصحابها بها أم جاءوا إليها للاستقرار.." . إهـ
    قلت : سبحان الله ! أهذا مما يفتخر به ويتبجح بذكره، بغض النظر عن صدقه() ؟!
    ومثله ص(31) إذ يتحدث حديث الرويبضة، ويقرر تقرير الجاهلة، فيزعم : "ولا يمكن الحديث عن دور الدين الإسلامي في خلق القيم والمعارف والاتجاهات السياسية من دون التحدث عن المتصوفين، فالصوفية أضحت تياراً يمتلك معجمه اللغوي والتقني الخاص كما يمتلك خطابه المتميز، ونظرياته المتفردة، ولقد تمتعت التجربة الصوفية من الناحية التاريخية باستمرارية وتواصل يدعو إلى الإعجاب" .
    قلت : وهذا منه إما كذب صراح، وإما جهل بواح، كيف وقد ذكر أنه وطئ بأقدام أهل السنة، واتخذه بعض الساسة - مسلمين وكفار - سلما للوصول إلى مآربهم وألقوه() "أقذر من معبأة" "أذلّ من نعل" .
    وفي ص(33) يقول : "فإذا كانت الطريقة الصوفية كجماعة ثانوية ذات هدف ديني في الأساس ..." .
    وفي ص( (45قول : "يقوم الفكر الصوفي في لغته وقضاياه كفكر ديني على أربعة أركان : هي الزهد والمعرفة والمحبة والولاية" .
    وفي ص(83) قال : " وهؤلاء الفقهاء والحركيين الإسلاميين وإن كانوا قد آمنوا بروحانية التصوف ودعوته للزهد والقناعة ورأوا أنه يشكل جزء من العقيدة الإسلامية... "إهـ .
    وكذلك – من صور جهله وكذبه - ما ذكره في ص(61) إبان ذكر مجالسهم، وفيها : "تدور دفة الحديث في مناقشات واضحة صريحة في حدود ما ورد في كتاب الله سبحانه وتعالى، وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم- وما جاء في كتب السادة الصوفية الكبار"
    وكذلك قوله في ص(150) : "إن طاعة الله هي غاية المتصوف الحقيقي" وهذا منه مع كونه هادم لدعواه أنه فصيل اجتماعي لا ديني، دليل قاطع وبرهان ساطع على أنه لا يعرف التصوف وغايته! وقد تقدمت - من أقول مبتدعوها - أن غايته الحيرة المورثة للجنون .
    وفي ص(77) يقول : "تهيأت الظروف الملائمة لتحالف النظام مع الصوفية ضد الجماعات الإسلامية، فالنظام يلتحف بها باعتبارها طرحاً دينياً له مكانته لدى المصريين" .
    إذ علمت هذا فلا تعجب إذ يضطرب الكاتب ويتناقض ويعود القهقرى فيقرر أن التصوف نسيج عقل شعبي مبني على الأساطير والأوهام، قوامه الانحلال والانفلات، باغض للنصوص فار منها، حتى أرداه في الكفر!
    وذلك قوله ص(42) حيث قال : "استطاعت الصوفية أن تصبح الوعاء الذي يحتوي الطبيعة المصرية؛ بهضمها للمعتقدات الشعبية الأسطورية التي كانت سائدة قبل الإسلام، ثم أتاحت لها التعبير عن ذاتها بوضوح وصراحة. فالطابع الاحتفالي والسلوك المفعم بالتندر والسخرية، والنفس المولعة بالصبر والدأب كسمات تميز المصري() وجدت في ممارسات الصوفية سبيلا للجمع بين الدنيا والآخرة() في آن واحد من دون تضييق أو إرهاق... وساهم القهر السلطوي والتمايز الطبقي الصارخ الذي تشهده مصر منذ عهدها الأول في إذكاء هذه الروح المستسلمة القائمة على القدرية والتواكل والسلبية، فهرب المصريون من قهر السلطة إلى رحاب الدين الفسيحة، وفرّوا من أحكام الدين كنصوص، إلى رحابة الممارسة الشعبية لها، والتي جنحت ببعضهم أحياناً إلى خارج الدين والتدين السليم"
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    الملفات الصوتية رد: إنباء أبناء العصر بشطحات كتاب "الصوفية والسياسة في مصر" لفضيلة الشيخ محمد بن عبد الحميد حسونة ( للقراءة )

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 22.07.09 17:02

    قلت : في هذا النقل نقول :
    أولاً : نصّ على أن منهج التصوف ديني لا اجتماعي، في تناقض ظاهر .
    ثانياً : نص على أن التصوف جاهلي وثني، وهو الآن على ما هو عليه، وذلك قوله : " استطاعت الصوفية أن تصبح الوعاء الذي يحتوي الطبيعة المصرية؛ بهضمها للمعتقدات الشعبية الأسطورية التي كانت سائدة قبل الإسلام، ثم أتاحت لها التعبير عن ذاتها بوضوح وصراحة" إهـ وعليه .. فقد وسم المجتمع الصوفي بالجاهلي، كما وصف المجتمع المصري بالفساد !
    ثالثاً : نصّ على التصوف مواكب للطبيعة المصرية، وهي موائمة له، ولم يبين هنا ألتصوف النفاعلي أم الانكفائي - كما زعم- غير أنه صرّح أنه التصوف الهزلي الانكفائي! - كما سيأتي في التتمة- وقد نبذه! ومن ثم يلزمه نبذ أهله .
    رابعاً : نصّ على أن التصوف مواكب لطبيعة المصريين قبل الإسلام، يعني أنه وثني نصراني، ومن ثم لا تقبله طبائع المسلمين - الدينية والعقلية والواقعية والعرفية – ومصرنا دولة مسلمة سنية، فليرتع خارجها لينعق بدعوته في بلاد الكفر إن لم ينطحوه .
    خامساً : نصّ على هروب المصريين من السياسة والسياسين، إلى رحاب ما أسماه بـ ( الدين الفسيح ) والسؤال : أي دين ؟
    إن أراد الإسلام : فللإسلام منهجه الواضح في الباب قام على الحنيفية السمحاء، على التوحيد الخالص ونبذ الأنداد، على السنة في اتباع لا ابتداع فيه، على طاعة ولاة الأمر – بالمعروف ووفق القدرة- وإن جاروا وظلموا، وإن فشت فيهم الأثرة، وإن استوفوا حقوقهم ومنعوا حقوق الرعيّة، وإن أخذوا أموالنا وضربوا ظهورنا، ننصح ونصبر وندعوا، والمخالف عليه بشاهق، تلكم هي العلاقة الشرعية التي نصبتها الشريعة في معاملة من ولاه الله تعالى أمرنا، وهي مباينة لدعوة الكاتب، زاجرة لها، كزجرها للتصوف وكل البدع .
    وإن أراد غير الإسلام : فهذا شيء آخر - عياذا بالله تعالى . وكما استعذنا هنا نستعيذ مما بعده، وهو قوله :
    سادساً : ( وفرّوا من أحكام الدين كنصوص، إلى رحابة الممارسة الشعبية لها ) وفي هذه الفقرة الفاقرة تهييج للمروق من الدين كتهييجه للتمرد على السلطة، وهذا ظاهر في وصفه "وفروا..." و "إلى رحاب..." ثم ترى المخادع في خنوع يصف الانخلاع من الدين! ينعت الكفر والردة! بـ "جنحت ببعضهم أحياناً إلى خارج الدين والتدين السليم" وقد قدّم أن التصوف يقبل هذا بل ويدعو إليه! فكيف يصفه هنا بالجنوح ومفارقة التدين السليم ؟! علاما يدل هذا ؟!
    الحاصل : كل هذا وغيره ينبأ أن الكاتب يجهل التصوف، وهذا إن أحسنا الظن به، وإلا فالأخرى - وأعني : أنه كاذب مخادع، وعندنا قرينة وهي تشبعه بفكر ملتي الكذب والمكر - التصوف والرفض- كيف وقد أقرّ بأنه ولغ في مستنقعهما حتى تضلع، وخاض مع الخائضين وما تورع!!!

    لأجل ذلك تقيء ما تقيء، وكان حقه التواري أو السكوت حتى يبقل ويرشد، وفي بيان ذلك أقول :
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    الملفات الصوتية رد: إنباء أبناء العصر بشطحات كتاب "الصوفية والسياسة في مصر" لفضيلة الشيخ محمد بن عبد الحميد حسونة ( للقراءة )

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 22.07.09 17:06

    ثانياً : بيان جهل الكاتب بلغة التصوف وأسرها وأثرها :
    وفي ص(46) تكلم عن لغة التصوف فزعم أنها لغة شعرية تتوجه إلى "مخاطبة الوجدان والعواطف لا الإدراك والتفكير، وغرضها الإيحاء بالحقائق والأحاسيس لا شرح القضايا وتقريبها إلى الأذهان "
    ويعلل ذلك بقوله : "هي لغة غامضة تتعمد الإيهام() ويسيطر عليها الخيال وتكثر في عباراتها التشبيهات واستخدام الكلمات في غير موضعها عن طريق الكتابة والمجاز، وهي لغة تنفر من التحليل والبرهنة() وتكره التعمق في الشرح والاستدلال" إهـ
    قلت : وبغض النظر عن تلطف الكاتب في العبارة، بل بخس الكاتب وتهوينه من طلاسم التصوف ولغته الهمجية الأعجمية – حسا ومعنى- نقول : فإذا كان ذلك كذلك – وهو كذلك وفوق ذلك- فهل يقبلها مسلم فضلا عن مؤمن؟ وهل يُقبل عليها عاقل؟ كيف وهي صريحة الدعوة إلى الإلحاد، صارخة بالشرك داعية إلى اتخاذ الأنداد، تستعلن بكفرها برب العباد والمعاد والعتاد ؟!!! .
    والغريب العجيب قوله بعدما تقدم : " تعلي هذه اللغة من قيمة التعاون والتماسك داخل الجماعة ( الطريقة الصوفية ) فضلاً عن كونها أداة للاتصال بالخالق ... ونظراً لأن اللغة الصوفية لا يفهمها إلا الخاصة داخل الطرق المفتوحة أمام العامة بمن فيهم الأمييون فإن الأذكار والأوراد تحفظ وتنطق شفاهة ويرددها البعض من دون إدراك تام لأسرارها أو كنهها ومعانيها، وهذه الشفاهية تعدّ أحد ركائز التماسك داخل الطرق الصوفية" .
    قلت : يسأل الكاتب بل يسألون عن حقيقة تلك اللغة ( الشعرية ) ذات ( الإيحاء والغموض والخيال والإيهام واستخدام الكلمات في غير موضعها ) والتي ( تنفر من التحليل والبرهنة ) – هذا وصفهم بأفواههم وما تخفي أقلامهم أكبر- وأزيد المغايرة بل الكافرة بالقرآن! كيف تعدّ ( أداة للاتصال بالخالق ) ؟!!! خبتم وخسرتم، وسيأتي .
    وفيه : استمرار الكاتب في الطعن في المتصوفة وتحقيرهم() فهنا يصفهم بالببغاوات، يرددون من لا يفهمون، يساقون من كذبة مكرة ويزعم – أنهم والحالة هذه – متماسكون! بل وأن هذا الخليط من المكر والجهل ( إحد ركائز التماسك ) و ( يعلي من قيمة التعاون ) !! عنز ولو طارت .
    وفي ص(47) يتكلم عن أثر من آثار تحنثهم بتلكم الطلاسم قائلاً : "من جهة ثانية فإن خصوصية وغموض اللغة الصوفية زاد من بعد المسافة بين المتصوفة والفقهاء من ناحية وبينهم وبين المؤمنين بالمنهج العلمي في التفكير() من ناحية أخرى، وزكت صراع هذين الجبهتين ضد المتصوفة، فالفقهاء يرون أن لغة المتصوفة تحمل بعض الشطط عن الشريعة الإسلامية، تحت دعوى تقديم الحقيقة عليها، والعلماء يرون أنها لغة تعبر عن حدث لا يمكن قياسه أو إخضاعه للبرهان العلمي" .
    قلت : وبغض النظر عن ذاك التفريق المزعوم بين الفقهاء وما أطلق عليهم العلماء، نقول : أين تعليق الباحث؟ لم سكت؟ .
    ما قوله في نقله ( لغة تعبر عن حدث لا يمكن قياسه أو إخضاعه للبرهان العلمي ) لا سيما وتلك اللغة هي لغة عملية عندهم فليست تخاطبية فحسب! وهل يستقيم فضلا عن أن يَصلُح أو يُصلِح من هذا حاله سياسياً أو اجتماعياً ناهيك دينياً ؟!!!
    والآن ألح المقام على إلقاء الضوء على تلك اللغة التي مجدها الكاتب وأثنى عليها وأهلها، لتقف على مقدار الانحراف، وحقيقة الجهل أو المكر، فهاكموها :
    تقدم القول بأن هؤلاء فحشت عقائدهم فحشا دونه كل فحش، آية ذلك :
    ما قال شيخهم الأحقر – لا الأكبر- وكبريتهم الأحرق – لا الأحمر- الهالك ابن عربي – أخمد الله تعالى ذكره- في "الفصوص" :
    وكل كلام في الوجود كلامه *** سواء علينا نثره ونظامه
    وقال :
    فلا تقع العين إلا عليه *** ولا تنظر العين إلا إليه

    "الشيخ عبد الرحمن الوكيل وقضايا التصوف
    " ص(127-128) حاشية
    وقال – من شقوته - متبجحا أن إلهه هواه!! :
    وحق الهوى أن الهوى سبب الهوى *** ولولا الهوى في القلب ما عبد الهوى
    والعارف المكمل : من رأى كل معبود مجلى للحق، يعبد فيه؛ ولذلك سموه كلهم إلهاً مع اسمه الخاص بحجر أو شجر أو حيوان() أو إنسان() أو كوكب أو ملك"" فصوص الحكم" لابن عربي ص(194-195)والنقل عن"مظاهر الانحرافات العقدية عند الصوفية وأثرها السيئ على الأمة الإسلامية" (1/272) مكتبة الرشد
    وقال ذاك الكذاب :
    فيحمدني وأحمده *** ويعبدني وأعبده" "الفصوص"(1/83)
    وقال ذاك الشيعي الصوفي الهالك – أخمد الله تعالى ذكره :
    فلــــولاه لمـا كـنا *** ولولا نحن ما كانا
    فإن قلــنا بأنـا هــو *** يكون الحق إيانا
    فيظهرنا ليظهر هو *** سرارا ثم إعلانا " الفتوحات المكية " لابن عربي(2/59) وانظر"مظاهر الانحرافات العقدية عند الصوفية وأثرها السيئ على الأمة الإسلامية(1/56)
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    الملفات الصوتية رد: إنباء أبناء العصر بشطحات كتاب "الصوفية والسياسة في مصر" لفضيلة الشيخ محمد بن عبد الحميد حسونة ( للقراءة )

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 22.07.09 17:08

    وقال :
    فلـولاه ولولانـا لمـا كان الذي كانــا *** فأنــا أعبـــد حقـــاً وإن الله مولانـــا
    وأنا عينه فاعلـم إذا ما قلت إنسـانا *** فلا تحجب بإنسان فقد أعطاك برهانا
    فكن حقاً وكن خلقاً تكن بالله رحمانا *** وغذ خلقـه منه تكن روحـاً وريحانـاً
    فأعطينـاه ما يبـدو به فيـنا وأعطانا *** فصـار الأمـر مقسوماً بـإيـاه وإيـانـا
    فكـنا بـه أكوانــــاً وأعيانـــاً وأزمانــــا "فصوص الحكم"لابن عربي "الفص العيسوي"ص(143) "مظاهر الانحرافات العقدية عند الصوفية ..."(1/242)

    وقال كاهنهم الهالك الحلاج– أخمد الله تعالى ذكره- ذاك المصلوب على الزندقة : "
    أنا من أهوى ومن أهوى أنا *** ليس في المرآة شيء غيرنا...
    لا أنـــــاديـــه ولا أذكـــــره *** إن ذكــري ونـــدائي يا أنــا ...
    أنــــا أنـــت بـــــلا شـــــك **** فسبحانــــك سبحانـــــــــــي
    "أخبار الحلاج"ص(78) و"حقيقة الصوفية"ص(111) و"مظاهر الانحرافات العقدية عند الصوفية..." (1/328)
    وقال أيضاً :
    أدعوك بل أنت تدعوني فهل *** ناديت إيــاك أم ناجيت إيــاي
    يا كلي ويا سمعي ويا بصري
    *** يا جملتي وتباعيضي وأجزائي
    "ديوان الحلاج"ص(7) بواسطة "مظاهر الانحرافات العقدية عند الصوفية ..."(1/329)
    وقال :
    أنـــــا أنــــــت بــلا شــــــك *** فسـبحـانــــك سبحــــــــانــي
    وتوحيـــــــدك توحيــــــــدي *** وعصيـــــــانك عصيانــــي "
    ويقول الجيلي - أخمد الله تعالى ذكره : "
    فما ثم شيء سوى الله في الورى *** وما ثم مسموع وما ثم سامع
    هو العرش والكرسي والمنظر العلي
    *** هو السدرة اللاتي إليه المراجع
    هو الأصل حقاً والرسوم مع الهوى
    *** هو الفلك الدوار وهو الطبائع
    هو النور والظلماء والماء والهوى
    *** هو العنصر الناري وهو لطبائع"
    "الإنسان الكامل"(1/61م) و"فتوح الغيوب"للجيلاني ص(203) والنقل عن"مظاهر الانحرافات العقدية عند الصوفية"(1/252)
    وفي تقرير ما سبق؛ إيصادا لباب الإيهام، ودفعا لإشكال، قال – أخمد الله تعالى ذكره : "إن الحق تعالى من حيث ذاته، يقتضي ألا يظهر في شيء، إلا ويعبد ذلك الشيء، وقد ظهر في ذرات الوجود" "الإنسان الكامل"للجيلي(2/83)

    ويقول – شرحاً وشعراً : " والله هو الولي" يعني : الإنسان الكامل " وهو يحي الموتى وهو على كل شيء قدير" أي: الولي ... وهو الجامع لوصفي النقص والكمال ... وفي هذا المعنى قلت :
    لي الملك في الدارين لم أر فيهما *** سواي، فأرجو فضله، أو فأخشاه
    وإني رب للأنـــــام وســـــــــــــيد *** جمـيع الورى اسـم وذاتي مسماه "الإنسان الكامل" (1/22)
    وقال كاهنهم الهالك إبراهيم الدسوقي – أخمد الله تعالى ذكره :
    تجلى لي المحبوب في كل وجهة *** فشاهدته في كل معنى وصورة
    فخاطبني مني يكشف ســرائــري
    *** فقال أتدري من أنا قلت منيــــتي
    فأنـت منـاي بـل أنـا أنـت دائمــــاً
    *** إذا كنت أنت اليوم عين حقيقـتي
    وانظـر في مــرآة ذاتـي شاهــــدا
    *** لذاتي بذاتي وهي غايــة بغيــتي
    وما شهدت عيني سوى عين ذاتها
    *** وإن ســواهـا لا يلــم بفكرتــــــي
    بذاتـي تقـــوم الذات في كل ذرة
    *** أجـــد فيـها حلــــة بعـــــد حلــــة
    فليلــى وهنــد والربــاب وزينــب
    *** وعلـــوى وسلــمى بعدها وبثينة
    عبــارات أسمـــاء بغيـــر حقيقـــة
    *** وما لوحـــوا بالقصـد إلا لصورتي
    "الطبقات الكبرى" للشعراني(1/182)"مظاهر الانحرافات العقدية عند الصوفية..."(1/259)
    وعليه .. فإذا ذكروا التغزل وتغنى بالعشق وذكروا الهيام فمقصود أولئك السفلة والفجرة إلههم الصوفي!
    فأي أسرار، وأي خصوصية؟!! ولما يتعالم جهول، ويتعاظم وضيع، ويستعلي حقير؟!!
    قال أبو بكر العنبري – رحمه الله تعالى - في الصوفية عموماً وأهل الحلولية خصوصاً، وقد أحسن :
    تأملـتُ اختـبرُ المدّعـــين *** بين الموالي وبين العبيد
    فألفيت أكثرهـم كالسـراب
    *** يروقـك منظـره من بعــيد
    فناديت يا قوم من تعبدون
    *** فكل أشــار بقــدر الوجـود
    فبعض أشــار إلى نفســه
    *** وأقسـم ما فوقها من مزيد
    وبعض إلى خرقت رقعت
    *** وبعض إلى ركوة في جلود
    وأخـــر يـعــبـد أهـــــواء
    *** وما عابـد للهوى بالرشـيد
    ... إلى أن قال :
    فيــا للرجـــال ألا تعجـــبون *** لشيطان إخواننا ذا المزيد
    يخبطـهم بفنـــون الجنـــون
    *** وما للمجانين غير القيود
    وأقسموا ما عرفوا ذا الجلال
    *** وما عرفوه بغير الجحود
    ولولا الوفــاء لأهـل الوفــاء
    *** سلقــتهم بلســـان حـديـــد
    ..." "تلبيس إبليس"للعلامة ابن الجوزي ص(452-453) وانظر فيما تقدم وغيره كتابي "الصارم المفلول القاضي على دعوى الحلول" و"الوحدة لهدم الوحدة" للمؤلف
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    الملفات الصوتية رد: إنباء أبناء العصر بشطحات كتاب "الصوفية والسياسة في مصر" لفضيلة الشيخ محمد بن عبد الحميد حسونة ( للقراءة )

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 22.07.09 17:10

    الإسفار عن أسرار التصوف والإعراب عن حقيقة حقيقته؛ يجليه قول قديم - أثيم - وحادث - أليم :
    وفيما يلي التدليل على ما أسلفناً مستدلين من واقع المتصوفة عبر السنين، من أن التصوف في القديم والحديث واحد، عداء للشرع، بلاء على الأمة() منجرف للباطل في أخبث صوره وأحطّ دركه، أسوق تدليلا هاتين الواقعتين ليعتبر معتبر؟!
    قديماً :
    " كان الصوفي ابن أبى الغراقيد وهو محمد بن على الشلمغانى، يعتقد : أنه إله الآلهة .
    وقال : إن الله تعالى حلَّ فى آدم وإبليس .
    وألًّف كتابه الحاسة السادسة : صرَّح فيه برفض الشريعة وإباحة اللواط .
    وزعم أنه إيلاج نور الفاضل في المفضول . ولذا أباح أتباعٌه نساءهم له، طمعاً فى إيلاج نوره فيهن .
    وكان- قاتله الله – يسمىِّ محمداً صلى الله عليه وسلم، وموسى عليه السلام بالخائنيْن، زعماً منه أن هارون أرسل موسى، وأن علياً كرم الله وجهه أرسل محمداً صلى الله عليه وسلم، فخاناهما.
    وحكم الفقهاء بقتله، فصلب في خلافه الراضي سنة 322 هجرية" .
    "وأن الحكمة أن يٌمتحن الناس بإباحة فروج نسائهم، وأنه يجوز أن يجامع الإنسان من شاء من ذوى رحمه، ورحم صديقه وابنه بعد أن يكون على مذهبه () "من شبكة "صيد الفوائد" الأنترنت" انظر هذا وغيره كتاب "التدني والانحطاط في تعاطي التصوف اللواط" للمؤلف
    وحديثاً :
    " استنكر عدد كبير من أعضاء البرلمان المصري() ما نسبته إحدى الصحف المصرية الأسبوعية لشيخ أزهري أعلن خلال حوار معه أنه يحلل الزنا سواء بالمحارم أو غيرهم وأن منزله مفتوح لأي شاب وفتاة، مؤكدا أن هذا الأمر متعة شخصية
    ووصف الشيخ عبد الصبور كاشف من خلال حديثه لصحيفة "النبأ" المستقلة التي تصدر كل يوم الأحد أنه يحلل عدم الصلاة ووصف الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيسي الوزراء الإسرائيلي آرييل شارون بالأنبياء، وفيفي عبده ( علمت أنها راقصة!!! ) بأنها مرسلة من الله لأداء مهمة.
    وبحسب صحيفة "الرأي العام" الكويتية، فقد أكد رئيس مجلس الشعب أحمد فتحي سرور أن ما تناوله هذا الشيخ أمر خطير، "وأننا نربأ أن يصدر هذا الكلام من شيخ ينتمي إلى الأزهر () "
    وقال : إنه تصريح مناف لجميع القيم الدينية.
    وأشار الدكتور سرور : إلى أنه أرسل خطابا إلى شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي للتحقق من صدور هذا الكلام من شيخ يتبع الأزهر الشريف .
    وقال: "إننا لا نريد إيقاظ الفتنة، فالفتنة نائمة لعن الله من أيقظها"
    وأكد أنه تلقى عددا من البيانات العاجلة ، ومنها ما تقدم به النائب محمد خليل قويطة إلى اللجنة الدينية بالبرلمان .
    وقال: "إنني لا أريد مناقشات دامية تحت القبة في هذا الموضوع، والبرلمان سوف يأخذ مسؤوليته كاملة في هذا الموضوع الخطير ومساءلة الشيخ الذي نُسب إليه هذا الكلام".
    من جانبه أكد النائب "السيد عسكر" أن هذا الشيخ مختل عقليا وهو موظف عادي غير مسندة إليه أي أعمال،
    وقال : "إن الأمر يقتضي اللجوء إلى الجهات القضائية لمحاكمة الجريدة التي نشرت هذا الكلام الخطير، خاصة أن صاحب هذا الكلام لن يكون مسؤولا عن كلامه أمام القضاء لأنه مريض عقليا". انتهى
    أقول والحق أقول : أنه ليس جنوناً، بل هو معتقد التصوف المجنون المفتون المأفون، غير أن هذا الهالك صرّح، وجبنوا . وقينا وكفينا . انظر هذا وغيره كتاب "التدني والانحطاط في تعاطي التصوف للواط" للمؤلف
    وبعد .. فهل هذه اللغة مع تأويلاتها من أربابها غير مفهومة ؟ وهل هي مقبولة فضلا أن تكون مرفوعة ؟
    إذا علمت هذا فلك أن تعجب وتعجب مما نقله الباحث اللاهث عن أبي حامد الغزالي -عفا الله عنه- حال تلوثه قال ص(84 ) : "إن علمت يقينا ان الصوفية هم السابقون إلى الله تعالى خاصة وأن سيرتهم أحسن السير وأن طريقهم أصوب الطرق، وأخلاقهم أزكى الأخلاق بل لو جمع عقل العقلاء وحكمة الحكماء وعلم الواقفين على أسرار الشرع من العلماء ليغيروا شيئا من سيرهم وأخلاقهم ويبدلوه بما هو خير منه لم يجدوا إلى ذلك سبيلاً لجميع حركات الصوفية وسكناتهم في ظاهرهم وباطنهم مقتبسة من نور مشكاة النبوة"إهـ .
    وهذه دعوة عريضة يمجها التصوف نفسه ويلفظها لفظا، عندي : إيرادها كاف في ردّها .
    ثالثاً : تناقض واضطراب الكاتب في إثبات ونفي غرور المتصوفة – كأثر لسابقه - الغائر في الغواية الغادر بالديانة، وأثر ذلك دينياً واجتماعياً وسياسياً :
    وفي ص(48) وهو يتكلم عن المعرفة اللدنية المزعومة عند الطرق الخرافية المرذولة يقول :
    " تقود المعرفة الصوفية إلى تقديس الأشخاص، فالشخص الذي تدرج في مراتب التصوف حتى بلغ منزلة مرموقة تحيط به هالة من الاغترار بالاصطفاء خاصة أن هذه المعرفة الحدسية لا يمكن التحقق من صدقها أو زيفها، ولذا يصعب ابطال مزاعم هذا الشخص أو ادعائه الكرامة والولاية وما ينتج عن ذلك من أعمال خارقة للعادة تبهر العامة، ولذا يرى بعض المتصوفة أن الصوفية شخص متفوق على ما عداه من البشر .
    وفي هذا الشأن يقول الدكتور عبد الحليم محمود: [ إن التصوف ارستقراطية فطبيعة الأمور تأبى إلا أن يكون كذلك، إن نظام الصفوة المختارة نظام هؤلاء الذين وهبهم الله حساً مرهفاً وذكاء حاداً وفطرة روحانية وصفاء يكاد يقرب من صفاء الملائكة وطبيعة تكاد تكون مخلوقة من نور] من هنا يعتقد بعض المتصوفة أنهم نخبة متميزة على من عداهم من البشر فهم في مقام غير مقام ومنزلة رفيعة لا يطاولها العامة .
    وهذا التعالي يؤدي إلى تقديس أشخاص معينين ذاع صيتهم بين الناس لأنهم أولياء لله أو مشايخ لهم مكانتهم العليا" أهـ
    قلت : وبغض الطرف عما تقدم على ما فيه من خلط : هل يصلح إمامة من هذا حاله؟
    وما تأثير من تلك خصاله ؟ وما ثمرة فعاله اجتماعياً وسياسيا ؟
    نذكره مستصحبين السنة القولية والفعلية في الباب لتكون له ولهم إمام :
    فمن قبيل الأول : قوله – صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم : " لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ..." رواه الإمام مسلم من حديث ابن مسعود – رضي الله تعالى عنه .
    ومن قبيل الثاني : وحال نبينا – صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- مأكله ومشربه وملبسه ومرقده ومجلسه وإبان فتح مكة وقد دانت له القبائل، وخصعت له العرب واستكان له محاربه .
    ثم يناقض تقريره السابق، ويكذبهم نقله اللاحق، فينقل عن السهرواردي في ص(86) قوله : "الصوفي العالم الزاهد لا يميّز نفسه بشيء دون المسلمين ولا يرى نفسه في مقام تمييز يميزه بمجلس مخصوص ممييز، ولو قدّر له أن يبلى بمثل هذه الواقعة فليرى أن هذا داء وأنه استرسل فيه بالاصطفاء إلى النفس وليرفع في الحال دائه إلى الله تعالى ويحسن الإنابة" .
    قلت : والحق : أن التصوف ملّة شيطانية يغشاها بدائه، فمع كونه عار عالة، شانه غرور شانئ، ظلمات بعضها فوق بعض، فلئن ذكرنا القبح في أحط طرائقه وغاياته فالتصوف أقبح .
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    الملفات الصوتية رد: إنباء أبناء العصر بشطحات كتاب "الصوفية والسياسة في مصر" لفضيلة الشيخ محمد بن عبد الحميد حسونة ( للقراءة )

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 22.07.09 17:13

    رابعاً : بيان جهل الكاتب في دعوته إلى النفاق! كجهله أو تجاهله بأن من أصول التصوف : النفاق .
    ومن صور تماكر الكاتب في الطرح؛ وفاقا للنفاق الصوفي الذي دعا إلى النفاق – مشاكلة لشبهه الرافضي وإن سماه تقية - قوله في ص(42) : "ساعدت طبيعة الصوفية على هذا الانتشار؛ لأنها تتمتع بقدرة خيالية على التعايش بطقوسها في ظل أي مجتمع مهما كانت الأيديولوجية التي تحكمه" إهـ
    يا أخي! سمّها باسمها ()– هداك الله - إنه التمييع والمداهنة والنفاق، لا المعايشة ! فالكفار كما الكلاب والخنازير يعيشون ويحيون! لكن أي حياة ؟! قال تعالى : { وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ} سورة البقرة " الآية(96)
    وقال رسول الله - صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- في صنف "إن الله يبغض كل جعظري جواظ سخّاب في الأسواق جيفة بالليل حمار بالنهار عالم بالدنيا جاهل بالآخرة" "صحيح الجامع..." برقم (1878) من حديث أبي هريرة – رضي الله تعالى عنه . ‌
    وفي ص(31) ومن باب "ودّت الزانية أن النساء كلهن زواني" ينكب الكاتب في ثعلبية ماكرة حال إبرازه الصلة بين التصوف والسياسة في باب الغموض فيقول : " فالظاهرة السياسية والظاهرة الدينية تشتركان في عدة سمات، منها الغموض والتعدد. "
    قلت : كان الواجب أن يقول " فالظاهرة السياسية والظاهرة الصوفية" غير أنه قال الدينية تعميما! ونحن بدورنا نؤكد له ولغيره أنه ليس في ديننا غموض كما أنه يرفض التعددية – التفرق، كما لا يؤمن بالكفر مع حفظ حقوق أهله التي نصبها لهم - ذلك أنه الدين المبين، الكامل التام المرضي عنه من لدن حكيم خبير، فليعلم هذا الكاتب إن كان لا يعلم، وليعقد عليه جنانه، وليستعن في بيانه بفطرة صبيانه، وليستغفر الله تعالى ولا يعدّ .
    وفي ص(70) تأصيلا لما سبق، فينقل عن مؤرخ التصوف المدعو الشعراني - أخمد الله تعالى ذكره- قوله : "مما منّ الله تبارك وتعالى به عليَّ حفظي لأدبي مع السلطان ونوّابه، فلا أعترض عليه في فعل ما هو من ملازمهم عادة بل أبتكر لهم المحامل الحسنة في الشريعة والأجوبة المسكتة" إهـ
    قلت : هذا هو، والواجب – من أهله - موافقتهم في الحق وتحضيضهم على الإكثار منهم، وردّهم عن الباطل إلى الحق بالحق، وفق الضوابط الشرعية والآداب المرعية في الباب .
    وسيأتي معنا قريبا – فصل : الإعلام بالمنهج الهدام- حال الحديث عن أخلاق التصوف – ومنه المكر! تدليلاً على فساده الاجتماعي والسياسي كما الديني - صورا دالة قاضية بالانحراف، نذكرها خشية الانجراف وبغية الاعتراف .
    خامساً : من جهله طنطنته بدعوى التقريب بين الأديان – وتضمينا من باب قياس الأولى: بين السُنّة والشيعة- تطبيقاً منه لأصول التصوف القابلة لذلك :
    هذا .. في الوقت الذي تنكّر للمسلمين – حكام ومحكومين- ودعا إلى مزايلتهم بل ومجاهدتهم وفاقا منه للمنهج الرافضي الخبيث :
    ( برهان ) في ص(41) قال : " فإذا كانت الصوفية ظاهرة عالمية قديمة وجدت في أغلب الأديان والمذاهب... فالصوفية التي أنتجها المجتمع الإسلامي ذاتياً، أو تأثراً بالأديان والفلسفات الأخرى... فمنذ الفراعنة ومصر معروفة بنزعتها الدينية العميقة وهذا جعلها تقبل الديانات التوحيدية الثلاث، وتقبل عليها تباعاً من دون انغلاق أو تحجر... فالطقوس التي كانت تقام داخل معبد الأقصر للإله آمون أيام الفراعنة، هي الطقوس ذاتها التي تتبع في مولد الشيخ الصوفي أبو الحجاج في الوقت الراهن والذي يقع ضريحه في الأقصر أيضاً، ويعتقد فيه المسلمون والمسيحيون معاً مما يشير إلى توالي الطقوس، واستمرار الفكر، وإن تغير صاحبه"
    قلت : هذا الهالك يقصد بالإنغلاق والتحجر: التوحيد!- وهذا يصرخ به السياق السابق- كما وصف الشرك بالتوحيد وذلك قوله ( فمنذ الفراعنة ومصر معروفة بنزعتها الدينية العميقة وهذا جعلها تقبل الديانات التوحيدية الثلاث ) وفاقاً للمنهج الصوفي المعكوس المنكوس الموكوس() ومن شقوته يدعو إليه ويدلل عليه! فأي انتكاسة هذه؟! نسأل الله تعالى أن يهديه .
    ( برهان ثان ) في ص(18) وهو يتكلم عن دور المؤسسات في السياسة فيقول : "الثقافة السياسية المصرية شملت كلاً من النخبة والجماهير والمؤسسات الرسمية، ومؤسسات المجتمع المهني، والحضر والريف والبدو، والحكومة وقوى المعارضة، والطبقات الاجتماعية والمهمشين، ودور الإسلام والمسيحية في تشكيل الثقافة السياسية المصرية () "
    قلت : يقول هذا وقد علم كما علم غيره أن الإسلام هو دين الدولة، والسُّنة هي منهجها، فلتخنس الشياطين، وتبلس الأبالسة .
    ( برهان ثالث ) وفي ص51 : وهو يتكلم عن المحبة الصوفية فيقول : "وتمتد إلى محبة المتصوفة لبعضهم البعض والتي يحرصون عليها أشد الحرص ومحبتهم لكل المخلوقات؛ لأنها من صنع الحبيب وهو الله تعالى" .
    أقول : ولا شك أن من المخلوقات : أبي لهب وفرعون وإبليس() وكذلك اليهود والنصارى والمجوس والوثنيين()!! فلتهنأ تلك المحبة، وليسعد أربابها ! وهذا دليل على تلوثه من مستنقع التصوف وتلطخه بقذره!
    إن من جملة الدلائل الدلالة على جنوح التصوف، والمتعلقة بأصوله : دعوى المحبة بل العشق الإلهي، حتى آل بهم حبهم الكاذب هذا إلى جملة من الموبقات أحبلت المنهج الصوفي تمرد، ومن الفضائل تجرد، وتشعبت بأتباعه شعباً ذات طرائق ومزالق .
    فهذا أبوه غير الشرعي ابن عربي ذاك الغبي – أخمد الله تعالى ذكره- ألقاه هواه على أم رأسه، فأورثه خبلا، فلم يفرق بين القبيح والمليح، والكفر والإيمان، فزعم أن كل محبوب هو الله؛ تتمة منه في الضلال والإضلال، وحباً للانحراف والإلحاد!!!
    فهذي وافترى :
    لقد صار قلبي قابلاً كل صورة *** فمرعى لغزلان ودير لرهبان
    وبيت لأوثـان وكعبة طائف
    *** وألواح توراة ومصحف قرآن
    أدين بدين الحب أنى توجهت
    *** ركائبه فالدين ديني وإيماني
    لنا أسوة في بشر هند وأختها
    *** وقيس وليلى ثم في وغيلان"
    وقال - أخمد الله تعالى ذكره- في شرحها : "أن المحبين مختلفون لكونهم تعشقوا بكون، وإنا تعشقنا بعين... فإن الله تعالى ما هيّم هؤلاء وابتلاهم بحب أمثالهم إلا ليقيم الحجج على من ادعى محبته ولم يهم في حبه هيمان هؤلاء، حين ذهب الحب بعقولهم وأفناهم عنهم" "ذخائر الإعلان"لابن عربي ?(39) والنقل عن"مظاهر الانحرافات العقدية عند الصوفية..."(1/313) "التفرق دين التصوف" للمؤلف
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    الملفات الصوتية رد: إنباء أبناء العصر بشطحات كتاب "الصوفية والسياسة في مصر" لفضيلة الشيخ محمد بن عبد الحميد حسونة ( للقراءة )

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 22.07.09 17:15

    قرينة : العزو – المتصل والمنفصل - إلى النصوص الصوفية القاضية بإيمانها بالكفر وكفرها بالتوحيد!! :
    أراني في غنى عن ذكر النصوص الصوفية القاضية بإيمانها بالكفر، وكفرها بالتوحيد، وذلك كفانيه الكاتب نفسه بإقراره السابق! وما حوته أقطاب بحثي من تدليل، ومن رامها مجموعة منقحة محققة فليرجع لكتاب "البينات القاهرة في علاقة التصوف بالملل الغابرة" للمؤلف() .
    ( تنبيه ) في ص(173) يأتي الكاتب بتفريق عجيب غريب غاضاً الطرف عن المنهجية ومتنكرا للاستبيانات متسلطاً مستبدا في الحكم! غير محترم لعقول المخاطبين، محاولاً لملمت ما تبعثر من كلمات متصارمات، وتناثر من أحرف متنافرات، فيزعم أن هناك ثمة فرق بين التصوف كفكر وبين الطرق الصوفية فيقول عن الطرق : "أضحت جماعات اجتماعية عادية وإن تأسست على جذور دينية" والتعليق للقارئ .
    غير أني هنا أنبه على أن هذا من الكاتب قد يفهم منه أنه دعوة تهييجيّة خفيّة متكررة للردّة عن الدين – خاب وخسر إن كان هذا مراده وإليه مرامه، ولا إخاله .
    سبحان الله العظيم .. ما أشبه تلك العقيدة بعقيدة اللادينيين القائلين :
    سلام على كفر يوحّد بيننا *** وأهلاً وسهلاً بعده بجهنم
    بل هم مع كفرهم راموا توحيداً! فهم والحالة هذه أحسن حالا من التصوف الداعي - مع الشرك والكفر- إلى التفرق" "معتقد الفجار في الجنة والنار" للمؤلف.
    سادساً : ومن صور جهل الكاتب أو تجاهله وصفه لأتباع التصوف بالعلم بل والإصلاح :
    لقد علم ضرورة أن العلم أصل الصلاح، كما اتفق على أن التصوف يكفر العلم ويبغض أهله، فأي علم يذكرون وأي صلاح ينشدون ؟!!
    الحاصل في ص(85) وصف كلا من الهالكين محمد عبده وحسن البنا بالعالمين! بل وهاجما التصوف! وإقراره وهما من قد زعما- بعجزهما عن إصلاح التصوف!
    وأقول : أما الأول : فرافضي ماكر خبيث، سعى باسم الدين والتنوير للتثوير- تماما كدعوة الكاتب هنا المتلونة وتأريخه خرب، يشهد له بالخيانة، ويمكن لكل متلمس أن يصطدم ببيّانات ما أجملناه وما أكثرها وأجملها .
    وأما الثاني : فيخبرنا تأريخه في كل أطواره أنه - مع ما ابتدعه - ظلّ وافيا موفيا لمنهجه الصوفي إلى هلاكه
    وعليه.. يظهر لنا بجلاء ليس فيه خفاء أمرين لا ثالث لهما : إما جهل الكاتب، وإما كذبه! وإن ثبت أحدهما سقطت معه دعوى النصح أو الإصلاح، كيف إذ انضم هذا إلى ما قد سلف؟!
    ومن ثم يقال له : دع عنك الغُرور داء الغَرور، ولا تعدو قدرك! فللإصلاح رجاله كما له طرقه، ولئن عجز من ذكرت؛ فعجز أمثالك من باب أولى، والعجز وصف لازم لكل مخالف للمنهج الرباني مباين لمنهج السلف، ولا بُدّ، جزاء وفاقا .
    ومن ذلك كذلك : ثناؤه على الهالك عبد الحليم محمود - عفا الله تعالى عنه - ففي ص(31) يقول : "ولا يمكن عن دور الدين الإسلامي في خلق القيم والمعارف والاتجاهات السياسية من دون التحدث عن المتصوفين، فالصوفية أضحت تياراً يمتلك معجمه اللغوي والتقني الخاص كما يمتلك خطابه المتميز، ونظرياته المتفردة، ولقد تمتعت التجربة الصوفية من الناحية التاريخية باستمرارية وتواصل يدعو إلى الإعجاب" إهـ
    قلت : على كل حال ما تقدم تخاريف خرف! أوليس هو المتبجح بأنه ألّف ما ألّف من باطل أمام وثن، وتبجح بأنه أخذ الأذن منه؟!
    فما أدري آلعجب من ذاك الخرف وتخريفه، أما العجب من واصفه بالإمام؟!!
    وإذا كان الغراب دليل قوم *** يمرّ بهم على جيف الكلاب
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    الملفات الصوتية رد: إنباء أبناء العصر بشطحات كتاب "الصوفية والسياسة في مصر" لفضيلة الشيخ محمد بن عبد الحميد حسونة ( للقراءة )

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 22.07.09 17:16

    سابعاً : ومن صور جهل الكاتب ممارسته لبدعيات وشركيات المتصوف خدمة لبحثه زعم :
    وفي ص(111 ) زعم : "ما كان للبحث أن يكتمل وأن تصبح أدواته المنهجية دقيقة ... فالباحث حين مارس طقوس المتصوفة تكشفت له أشياء كان من الصعب أن يمسك بها وهو في مقاعد المتفرجين" إهـ .
    قلت : ونحن نؤكد له أنه لم يحسن التلقي ولا التأمل – التفرج – كما أنه لم ينهج المنهج العلمي في اعتبار الأصول التي قام عليها التصوف للحكم عليه اتباعا وابتداعا، ومن ثم قبولاً ورداً، والحكم على أتباعه قديما وحديثا، قربا وبُعدا، ولا ندري أأهملها تهربا أم إهمالا، وإن كانت الثانية، نسأله : لماذا ؟ ألأنها مخزية لكل ذي حجر!
    نذكر هذا، ونذكر معه قول المبارك عبد الله بن المبارك – رحمه الله تعالى- إذ قال : " إنا نستطيع أن نحكي قول اليهود والنصارى ولا نستطيع أن نحكي قول الجهمية" "سير أعلام النبلاء" (8 /353- 356) ط . مكة المكرمة .
    والواجب العلمي الذي أكده وحضّ عليه النهج السلفي : حفظ السمع والبصر من سماع ورؤية الباطل وأهله صيانة للقلب وسلامة للدين()
    إذا علمت هذا، فقارن بين حال الكاتب الذي ولوغ في مستنقع التصوف ومن ردائة فهمه وطبعه اشتهى قذره، في مقابلة من خدع به ثم وفقه الله تعالى وانخلع، وبلّغ فبلغ :
    قال الحسن بن علي بن سيار – رحمه الله تعالى- في كشف ألاعيب وفضح أكاذيب التصوف ، وقد أحسن :
    رأيـت قومــاً عليـــهم ســــمـة *** الخيــر بحمــل الركـاء مبتهله
    اعتـزلوا الناس في جوامـــهم
    *** سألـت عنهم فقـــيل متـكـلــــه
    صوفــــية للقضــاء صابـــرة
    *** ساكــــنة تحت حكمه بــزلــــه
    فقلت إذ ذاك هؤلاء هم الناس
    *** ومــن دون هـــــؤلاء رزلـــــه
    فلـم أزل خادمـاً لهــم زمـــــنا
    *** حتى تبينـت أنهـــــم سـفـلـــــه
    أن أكلـوا كان أكلهـم سرفــــا
    *** أو لبســوا كان شهـــرة مثلـــه
    سـل شيخهم والكبير محتبــرا
    *** عن فرضه لا تخالـــه عقـلــــه
    واسأله عن وصف شادن غنج
    *** مـدلل لا تــــراه قــد جـهـلـــــه
    علـمـهم بينـهم إذا جلســـــــوا
    *** كعلم راعي الرعـاع والرذلــــة
    الـوقــت والحــال والحقيقـــــة
    *** والبرهان والعكس عندهم مثله
    قد لبسوا الصوف كي يروا صلحا
    *** وهــم شــــرار الذبـاب والحفله
    وجانبوا الكسب والمعاش لكي
    *** يستأصـوا الناس شــرهاً أكلــه
    وليـس مــن عفـــة ولا دعـــة
    *** لكن تعجـــيل راحـــة العطلـــــه
    فقــل لمـن مــال باختداعـهـم
    *** إليهــم تــب فإنهـــم بطـلــــــه
    واستغفـــر الله من كلامــهـم *** ولا تعــاود لعشــرة الجهـلـــه "تلبيس إبليس"للعلامة ابن الجوزي ص(453-454) وانظر هذا وغيره ""الصارم المفلول القاضي على دعوى الحلول" للمؤلف
    ثامناً : ومن صور جهل الكاتب بالتصوف وأصوله دعوته المتكررة إلى الانخراط في جماعة صوفية ضاغطة على السلطة – بزعمه :
    وفي ص(81) قال : "إن الانتماء إلى إحدى الطرق الصوفية يعني إتاحة الفرصة للمريد ليجد نموذجا اجتماعياً يقيه من الشعور بالعداوة وعقد النقص والذنب الفردي أو الجماعي كما يتيح له الشعور بالتضامن والتماسك داخل جماعة تمثل المرجع الثقافي والاجتماعي بالنسبة له وتميزه عن أولئك الفرادى الذي لا ينتمون إلى أي جماعة، كما قد تمثل الطريقة الصوفية جماعة ضاغطة في اتجاه السلطة لها نفوذها" إهـ .
    قلت : يقول هذا وقد علم كما علم غيره أن المسلمين جماعة واحدة لا جماعات، طريقها واحد لا عشرات، خلافا للتصوف ذي المشارب الشوائب، والشوارع الشوارد .
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    الملفات الصوتية رد: إنباء أبناء العصر بشطحات كتاب "الصوفية والسياسة في مصر" لفضيلة الشيخ محمد بن عبد الحميد حسونة ( للقراءة )

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 22.07.09 17:22

    تاسعاً : ولها تعلق بسابقتها- جهل الكاتب بأن التصوف في أصوله دعوته كافر بالاجتماع :
    ما نقله عن أحد كهنة التصوف منتشيا مشتهيا في ص(184) :" ودعا فيه المريدين إلى ترك الخلافات البسيطة بين الطرق التي ينتمون إليها، والاتحاد من أجل هدف سياسي واحد" إهـ
    قلت : مسيكين! ما علم أن التفرق دين التصوف ،يأتي بها مختصرة مانعة قاطعة أحدهم، وهو المدعو رويم البغدادي : " لا يزال الصوفية بخير ما تنافروا فإن اصطلحوا، هلكوا" "طبقات الصوفية"للسلمي ص(181) فليتنافر المسلمون وليتطاحنوا فهذا دين الصوفية()" "هذه هي الصوفية" ص(22)
    هذا .. ومع ما تقدم من كون دين التصوف يقوم على الفرقة والافتراق، بل وفراق الأحياء- من الكائنات- والأحياء- من الجمادات- إلى الخلوات في الفلوات والمغارات .
    وعليه .. فلا يظنن ظانّ أن دعوتهم إلى الاجتماع على التعاليم الشرعية وفق المنهج الإسلامي السامي السالم، بل مرادهم في الدعوة إلى الاجتماع، الاجتماع على شيخهم بالكليّة والفناء فيه، حيث وكما زعموا تحرم الشركة في الشيوخ() في الوقت الذي يجيزونها مع الله تعالى الأحد الصمد، أغنى الأغنياء عن الشرك، خالق الشيوخ!!
    والحق : ما قاله الشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب- رحمه الله تعالى – وسلفه وخلفه موافقة منهم للنصوص في لزوم الجماعة ونبذ الفرقة والشقاق :
    " نعتقد أن أمة محمد - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم - المتبعين لسنته لا تجتمع على ضلالة () وقد أمر الله بالاجتماع في الدين، ونهى عن التفرقة فيه، ونهانا أن نكون كالذين تفرقوا واختلفوا قبلنا فهلكوا() فالرحمة في الجماعة، والفرقة عذاب() ومن تمام الاجتماع السمع والطاعة لمن تأمر علينا، ولو كان عبداً حبشياً"."ستة أصول عظيمة"(1/394)
    وفي التأكيد والتوكيد على ما سبق والتحذير من مخالفته : قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله تعالى – في بيانه لأولى "مسائل الجاهلية" :
    " الأولى : أنهم يتعبدون بإشراك الصالحين في دعاء الله وعبادته، يريدون شفاعتهم عند الله، لظنهم أن الله يحب ذلك، وأن الصالحين يحبونه، كما قال تعالى { وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَـؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ } سورة "يونس" الآية(18)
    وقال تعالى : { وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى } سورة "الزمر" الآية (3)
    وهذه أعظم مسألة خالفهم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتى بالإخلاص، وأخبر أنه دين الله الذي أرسل به جميع الرسل، وأنه لا يقبل من الأعمال إلا الخالص، وأخبر إن من فعل ما استحسنوا فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار .
    وهذه هي المسألة التي تفرق الناس لأجلها بين مسلم وكافر، وعندها وقعت العداوة، ولأجلها شرع الجهاد كما قال تعالى : { وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه } سورة "الأنفال" الآية (39)
    الثانية : أنهم متفرقون في دينهم، كما قال تعالى : { كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ } سورة "الروم" الآية (32) وكذلك في دنياهم، ويرون أن ذلك هو الصواب .
    فأتى بالاجتماع في الدين بقوله : { شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ} سورة "الشورى" الآية (13) وقال تعالى : {... مِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ } سورة "الأنعام" الآية (159)
    ونهانا عن مشابهتهم بقوله : { وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ } سورة "آل عمران" الآية (105)
    ونهانا عن التفرق في الدنيا بقوله : { َاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ} سورة "آل عمران" الآية(103)
    الثالثة : أن مخالفة ولي الأمر وعدم الانقياد له فضيلة، والسمع والطاعة له ذلّ ومهانة، فحالفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر بالصبر على جور الولاة، وأمر بالسمع والطاعة لهم والنصيحة () وغلّظ في ذلك، وأبدى فيه وأعاد .
    وهذه الثلاث هي التي جمع بينها فيما صحّ عنه في "الصحيحين" أنه قال : " إن الله يرضى لكم ثلاثا : أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً، وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا، وأن تناصحوا من ولاّه الله أمركم" أخرجه مسلم كتاب الأقضية ، باب النهي عن كثرة المسائل من غير حاجة رقم (1715)
    ولم يقع خلل في دين الناس ودنياهم إلا بسبب الإخلال بهذه الثلاث أو بعضها " "مسائل الجاهلية" للإمام المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب ص(4-7) – دار القاسم . الأولى 1416هـ.
    وعليه .. فخدمات التصوف الاجتماعية! أكذوبة روّجها هذا الكتاب الجائر ومؤلفه الحائر :
    في ص(82) قال : "وبصفة عامة نجد أن تاريخ العلاقة بين المتصوفة والجماهير يرتبط بعدة قضايا رئيسية :
    أولها : الدور الاجتماعي للتصوف كما كانت تتمتع به الخانقاوات ( كلمة فارسية تطلق على معابد المتصوفة ) والزوايا والتكايا الصوفية من وسائل المعيشة الناتج عن منح وعطايا وأوقاف الحكام والأثرياء جعلت الجماهير تلتف حول المتصوفة لتنال مما لديهم من أرزاق... أما في شتى أنحاء الحكم المصري نجد ما يربو على 2850 مولداً وهذه المؤسسات الصوفية تعد تجمعات إنسانية تجمع بين جوانبها العديد من الفقراء والمحتاجين والهاربين من بطش السلطة وقسوة المجتمع... ولقد كان ولا يزال من مشايخ الصوفية دور في تطبيب عوز بعض المحتاجين" .
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    الملفات الصوتية رد: إنباء أبناء العصر بشطحات كتاب "الصوفية والسياسة في مصر" لفضيلة الشيخ محمد بن عبد الحميد حسونة ( للقراءة )

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 22.07.09 17:24

    عاشراً : تناقض واضطراب الكاتب في دعواه قبول مجتمعنا السُّنيّ للتصوف، في الوقت الذي يقرر رفضه له
    دليل الأول، قوله في ص(18 ) إذ ينقل دراسة وفيها يزعم بأن الصوفية قد تجذرت في عقول وقلوب وضمائر المصريين() .
    ودليل الثاني الدال على تناقضه واضطرابه : استبيانه في ص(44) إذ ينقل دراسة ميدانية عن عدم معرفة الشباب للطرق الصوفية أو أسمائها بل وينقل عنهم أن وجودها غير ضروري!
    قلت : فكيف يقبولونه والحالة هذه، والقبول والردّ فرع المعرفة؛ لأجل ذلك كانت النتيجة الطبيعية أن " وجودها غير ضروري" وهذا المراد إثباته .
    ونحن بدورنا نزيد بيانا بقولنا : بل وجودها ضرر على العقائد والعبادات بل والأعراف والأعراق بل والعقول.
    إذا علمت هذا ! فهل يُقبل تهويله في ص(11 ) إذ يقول عن التصوف أنه : "صار مؤسسات ضخمة لها امتداد عابر للقارات كافة" إهـ
    نذكر هذا ونذكر معه قول الأول :
    لو أن خفة عقله في رجله ... لسبق الغزال ولم يفته الأرنب .
    وفي ص(90) ينقل لنا مثل ذلك عما تقلدوا المشيخة أنفسهم فيقول : "فالمشايخ الذين يرثون الطرق عن آبائهم وأجدادهم كثير منهم لا يختارون هذا، بل إن الضرورة تحتم عليهم أن يسلكوا هذا الاتجاه... وهناك أيضاً بعض من أولاد وأقرباء المتصوفين يتجهون إلى الطرق للتوجيه المستمر من قبل ذويهم السابقين عليهم في الطريق، ونظراً لارتباط الطرقية بالدين في الفهم الشعبي يجد هؤلاء أنفسهم منخرطين في الطرق إرضاء لله في نظرهم وإرضاء لذويهم أيضاً" .
    أقول : كذبت! يتقرب الله تعالى بمعصيته؟! بل بالشركيات الموبقات؟! وفي الباب نزل قول الله تعالى : { وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءنَا وَاللّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء أَتَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } سورة "الأعراف" الآية(28) فكيف بفاحشة دونها كل فاحشة، فاحشة لا يغفرها الله تعالى لأربابها – إن ماتوا عالمين ولم يتوبوا منها .
    وقال تعالى : " { قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } سورة "الأعراف" الآية(33)
    { إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ... } سورة "الزمر" الآية(7)
    كيف وقد قال الله تعالى لإمام الموحدين وسيد الحنفاء والمتعبدين " { وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ } سورة "الزمر" الآية(65)
    وعليه .. قامت دعوة نبينا – صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- اتباعا منه للنص ووفاقا لدعوة إخوانه الأنبياء قبله() .
    هذا وقد علم صبياننا من عجائزنا أن الله تعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصا صوابا، والتصوف يكفر الإخلاص، وينكر الصواب – الاتباع- وكل ما هو صواب .
    وعليه .. فقول الكاتب ( يجد هؤلاء أنفسهم منخرطين في الطرق إرضاء لله في نظرهم وإرضاء لذويهم أيضاً ) غير مقبول، باعتبار السبيل وكذلك السياق، والعلة : الشرك .
    الحادي عشر : تناقضه في قبول ورفض المتصوفة للسياسة بل والجماعة وهو أصل بحثه وسبب بثه وحزنه
    قال في ص(90) : " ومع أن الطرق تبدو مفتوحة أمام جميع المسلمين إلا أن هناك بعض المحاذير من دخول أناس قد يخلقون المشاكل للمتصوفة، وفي مقدمتهم المنخرطين في أنشطة سياسية"
    قلت: وهكذا يقرّ الكاتب بأن المتصوفة كالتصوف يجحد السياسةكما السياسين- ويكفرها وبذا الإقرر يهدم بنيانه ذي العُجر والبُجر .
    بل وهو الذي طنطن في طول كتابه وعرضه حول علم الاجتماع ونقل في مراجعه عن أربابه غاضا الطرف عن عقائدهم ومشاربهم بل وطبيعة أماكنهم وقدرتهم، ضاربا صفحا عن هذه الأصول الفارقة الضابطة! تماما كصنيعه مع أصول التصوف، إذ ادعى الدعي أن للتصوف اليد الطولى في الإعانة والإعاشة الاجتماعية!!! بل زاد خبالا فصوره أنه المجاهد المدافع عن حمى الديانة الذاب عن الأعراض والبنايةّّّ!!! من باب "عنز ولو طارت"
    تراه بعد ذا يعود القهقرى كما هي سنة كل رويبضة فيقول في ص(147) : " ومع انتماء المتصوفة الشديد للوطن، والذي أوضحته البيانات السابقة، فإنهم يجدون أنفسهم مستنكرين بعض مظاهر السلوك الاجتماعي الذي يجعلهم في بعض الأوقات يشعرون بالاغتراب عن الناس، وإن كان هذا لا يصل بهم إلى درجة القطيعة مع المجتمع أو الانعزال عنه" إهـ

    قلت : قد تقدم حكمه على المواطنين حكاما ومحكومين بالفساد!- فهل يصحّ مع ذا قوله "مع انتماء المتصوفة الشديد للوطن" وقد علم أن الوطن : أرض وناس، فما سلم له إلا الأحجار والأشجار والآبار والأبقار! وكلها قبلة التصوف وكعبته بل وآلهته . فليستح .
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    الملفات الصوتية رد: إنباء أبناء العصر بشطحات كتاب "الصوفية والسياسة في مصر" لفضيلة الشيخ محمد بن عبد الحميد حسونة ( للقراءة )

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 22.07.09 17:26

    ((( فصل : الإعلام بالمنهج الهدّام )))

    أولاً :
    بيان مهية اجتماعيات التصوف وحال جماعته
    وفي بيان مهية اجتماعيات التصوف وحال جماعته أقول : لمّا كان أساس الدولة المجتمعات، وأسّ المجتمع الأسرة، وأصل الأسرة الرجل، إليكموا تعاليم التصوف في ذي الشان؛ ليكون للكاتب وشبهه إمام، يزال عنه به الغمام، ويعلم أنه بنى هالات على أوهام :
    نستهلها ببيان أن التصوف الهدام دعا إلى التزهيد في النساء() ووصف الزواج – الذي هو نواة المجتمع- بأنه انحطاط ونقص() وقيود وانهماك في الدنيا() ومانع من الوصول إلى الله- سبحانه وتعالى-() هذا الخطاب لمن لم يتزوج .
    أما من تزوج منهم : فدعا التصوف من تزوج إلى هجر الزوجة! ومنع الحمل كلية! وترك من وُلد! والفرار للسكنى في المزابل مع الكلاب() من أجل إهانة النفس وتحقيرها() وتعذيبها – زعموا - مدّعين زهداً في الدنيا، وراجين الوصول إلى ولاية الله تعالى زعما .
    فمن كان ذا حاله فهل يقيم مجتمعا أو وشيجة ؟! .
    وبالنسبة للرفاهية الاجتماعية التي يدعو إليها التصوف :
    يقول الطوسي : " الأكل بالسؤال أجمل من الأكل بالتقوى" " اللمع للطوسي ص (255) نقلاً عن "التصَوّفِ المنشأ والمصادر" ص(113) .
    وقال : " كان بعض الصوفية ببغداد لا يكاد يأكل شيئا إلا بِذُلّ السؤال" "اللمع" للطوسي ص(253) نقلاً عن "التصَوّفِ المنشأ والمصادر" ص(114)..
    " ونقل السهروردي عن إبراهيم بن أدهم أنه كان معتكفا بجامع البصرة مدة, وكان يفطر في كل ثلاث ليال ليلا, وليلة إفطاره يطلب من الأبواب" انظر "عوارف المعارف" للسهروردي ص(150) أيضا "غيث المواهب العلية" للنفزي الرندي (2/66) أيضا "إيقاظ الهمم" لآبن عجيبة ص(333) نقلاً عن "التصَوّفِ المنشأ والمصادر" ص(114).
    كما نقل عن أبي جعفر الحداد وكان أستاذ الجنيد أنه كان يخرج بين العشائين, ويسال من باب أو بابين" انظر"عوارف المعارف" ص(150) أيضا "غيث المواهب العلية في شرح الحكم العطائية"(2/65) نقلاً عن "التصَوّفِ المنشأ والمصادر" ص(114) .
    وذكر عن النوري أنه كان يمدّ يده ويسأل الناس" "عوارف المعارف ص(157) نقلاً عن "التصَوّف المنشأ والمصادر" ص(114)
    وذكر النفزي الرندي عن أبي سعيد الخراز أنه كان يمدّ يده ويقول : { ثمّ شيء لله } "غيث المواهب العلية" للنفزي الرندي (2/65) نقلاً عن " التصَوّفِ المنشأ والمصادر" ص(114) .
    وذكر الشعراني أشياء طريفة عن فقراء الزاوية التي بناها يوسف العجمي, الذي قال عنه : هو أول من أحيا طريقة الشيخ الجنيد بمصر بعد إندراسها .
    يقول الشعراني عن هذا الصوفي وتلاميذه : " كانت طريقة التجريد، وأن يخرج كل يوم من الزاوية فقيرا يسأل الناس إلى آخر النهار ... " "طبقات الشعراني" (2/66,67) نقلاً عن "التصوف المنشأ والمصادر" ص(115).
    ويروي الهجويري عن ذي النون المصري أنه قال : " كان لي رفيق موافق دعاه عز وجل إليه, وأنتقل من محنة الدنيا إلى نعمة العقبى ورأيته في النوم فقلت له : ما فعل الله بك؟.
    قال : غفر لي .
    قلت : بأي خصلة ؟.
    قال : أوقفني وقال : يا عبدي , لقد تحملت كثيرا من الذّل والمشقة من السفلة والبخلاء ومددت إليهم يدك, وصبرت في ذلك, وقد غفرت لك بذلك" "كشف المحجوب" للهجويري ص(605) نقلاً عن "التصَوّفِ المنشأ والمصادر" ص(114) .
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    الملفات الصوتية رد: إنباء أبناء العصر بشطحات كتاب "الصوفية والسياسة في مصر" لفضيلة الشيخ محمد بن عبد الحميد حسونة ( للقراءة )

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 22.07.09 17:28

    ثانياً : بيان سمات الشخصية الصوفية
    للوقوف على أثرها الاجتماعي فضلا عن السياسي ناهيك التعبدي .
    تقدم معنا التدليل على أن التصوف لا يأبي إقامة مجتمع – رجالات أو بنايات فحسب، بل يسعى إلى هدمه! وبالنظر إلى المتصوف من جهات تعلقها بالاجتماعيات، يتضح بالنظر الأتي :
    أولاً : بيان أخلاق المتصوف ومعاملاته
    أما عن أخلاق المتصوف ومعاملاته فقوام معرفتها الوقوف على أصول ثلاثة أصّلها له منهجه الصوفي، وهي معاقرة : الكذب والمكر والنفاق .
    أما الكذب :
    فالتصوف – كصنوه التشيع - بيت الكذب، وفي ذلك :
    يقول العلامة الآلوسي- رحمه الله تعالى : "النبهاني على ما حكى لي من رآه أنه كذاب، كثيراً ما يحدث بمنامات لا أصل لها، وفي الحقيقة أن غالب هؤلاء المبتدعة كذلك، وهم بيت الكذب، كما أنهم المنهمكون في الدنيا وهذا من علامة دجاجلة العصر قبحهم الله تعالى" "غاية الأماني" (1/123-124) وانظر هذا وغيره "انزعاج الفكر لعلاقة التصوف بالكذب والمكر" للمؤلف
    ومن ذلك – مع ما تقدم - افتراء الكاتب هنا : أن السادة السلفيين – شرفهم الله تعالى ورفع أقدارهم - يؤمنون بروحانية التصوف !!! في ص(83)
    وفي بيان أن السادة السلفيين – شرفهم الله تعالى ورفع أقدارهم - يرفضون فيما يرفضون التصوف وطرح زعمه إيمانهم بروحانية التصوف : نرد عليه قوله – استقناعا- بكَلامه ليكلمه من جهة، وليقنع ويقف فيقلع من جهة أخرى :
    ففي ص(84) قال : " واستمر عداء وتحفظ الفقهاء على الصوفية في العصر الحديث، فهاجمها السلفيون أشد مهاجمة... "
    قلت : إذا كان ذلك كذلك- وهو كذلك- علمنا كما فهم غيرنا- أنها الغاية في الفساد والانحراف، ومن ثم شكرنا جهد كل كريم يسعى لنصرة الدين والذبّ عن حياضه .
    وبذا يتبين لنا فساد تقريره الذي صدّر به كتابه إذ ينقل مقرا ومقررا في ص(11) : " إن التصوف هو الذي يقي السياسة من الفساد حين يوفر لها ثوابت نقية ويسمح بالجمع بين ( معانقة الحق ومخالطة الخلق )
    وينقل : "أن فساد السياسة راجع إلى فساد في التجربة الصوفية"
    ويؤكد أن " أساس الفساد في التجربة السياسية أيضاً هو أن تكون مقطوعة الصلة بالتجربة الصوفية من الأساس "
    وأما المكر :
    قناع : " يدين التصوف بأن للدين ظاهراً وباطناً، ولهذا نجد للصوفية أقوالاً يرضون بها أهل الظاهر- في عرفهم، ومقصودهم أهل السنة- منها : " أهل الظاهر هم أهل الحق الوثيق الجليل؛ لأنهم يدينون بما أرسل الله بما ارسل الله به خاتم النبيين، يؤمنون به إيماناً مستقيماً لا اعوجاج فيه"
    كشف القناع : "الصوفية لا يبغضون شيئاً في الحياة بغضهم لما أوحى به الله سبحانه إلى رسله، وإذا استشهد صوفي بآية أفسد معناها بأساطير زندقته، وإذا استشهد بحديث، فثق أنه موضوع، وضعته الصوفية منذ خلعت عنها اسم المجوسية وتسمت بهذا الاسم الخلوب المكر والخديعة؛ لتنفث سمومها الفتاكة، وتعيث بزندقتها في عقائد المسلمين فساداً
    ولذا .. يقول ابن الفارض : لا تركن إلى الكتاب والسنة، فليس فيهما آثارة من الحق ولا لمع من الهداية ولا إشراق من الحقيقة، وتعال إلي أعلمك علماً دقيقاً جليلاً يهيمن على الهدى والحق!!"حاشية"مصرع التصوف"ص (115-116)
    "من يقرأ في كتب المتصوفة يلحظ بأن القوم لا يهتمون بعلم الكتاب والسنة، اللذين لا يمكن الحصول على الهداية إلا عن طريقهما؛ وذلك لأن القوم يزعمون بأن لهم علوماً خاصة يتلقونها عن الله سبحانه وتعالى مباشرة، عن طريق الكشوفات المزعومة، وبالإضافة إلى ذلك يزعمون بأنهم يلتقون بالأنبياء بعد موتهم، ويتعلمون منهم علوماً، وبالأولياء أيضاً، ولم يكتف المتصوفة بهذا الادعاء، بل صرّحوا بأن علومهم التي يتلقونها عن الله بلا واسطة كما يزعمون أفضل من العلوم التي أتى بها رسول الله-صلى الله تعالى عليه وآله وسلم.
    ولهذا نفّر المتصوفة الناس من تعلم العلوم الشرعية، وهذا مكر ومكيدة ودهاء وخبث منهم؛ لأنهم يعلمون بأن علومهم الوهمية الخيالية التي يزعمون بأنهم يتلقونها عن طريق المنامات والأحلام والرؤى والهتافات والكشوفات لا يمكن أن يقبلها منهم الناس إذا تعلموا الكتاب والسنة ...
    المتصوفة من ألد الأعداء لعلمي الكتاب والسنة، حيث أن النصوص المتقدمة صرّحوا فيها بعدائهم للقرآن والسنة ونهيهم وتحذيرهم عن طلب الحديث النبوي وتلاوة كتاب الله عزّ وجلّ
    فهل هناك جريمة أكبر من الذي يحذر عن تلاوة القرآن وكتابة الحديث النبوي وطلبه، بل وطلب العلم عموماً ؟!!!
    ولم يقدم زعماء الصوفية على هذا عن جهل منهم، بل أقدموا عليه عن تخطيط وتدبير ومكر ومكيدة...
    أفكار الصوفية لا يمكن أن تعيش إلا في الظلام الحالك،كالسباع التي لا تخرج إلا ليلاً لتبحث عن فريستها، فكذلك الصوفية يريدون أن يبقى الناس جهالاً حتى يسهل إخضاعهم لهذه الأفكار المنحرفة" بتصرف من"مظاهر الانحرافات العقدية عند الصوفية وأثرها السيئ على الأمة الإسلامية "لأبي عبد العزيز إدريس بن محمود (1/83، 97-98، 100) مكتبة الرشد "ط. الأولى 1421هـ
    كشف القناع : ومن أقوال الصوفية التي ينطقون بها في التوحيد تجنباً لسفك دمائهم :
    ما رووه عن الجنيد، وقد سئل عن التوحيد : " إقرار الموحد بتحقيق وحدانيته بكمال أحديته أنه الواحد الذي لم يلد ولم يولد بنفي الأضداد والأنداد والأشياء بلا تشبيه ولا تكييف ولا تصوير ولا تمثيل ليس كمثله شيء وهو السميع البصير" وفي هذا التعريف-رغم وجود ألفاظ يمكر بمعناها- تعبير عن توحيد الربوبية .
    غير أن الجنيد القائل بهذا هو عين الجنيد الذي يعرف التوحيد بقوله : " إذا تناهت عقول العقلاء إلى التوحيد، تناهت إلى الحيرة" إذاً لا توحيد، ولا يقين!!" "الشيخ عبد الرحمن الوكيل وقضايا التصوف" للشيخ فتحي أمين عثمان ص(62)
    كشف القناع : "حين يكون الدعاء إلى الرفاعي أو الجيلاني أو البدوي أو الدسوقي أو أضرابهم، فإن الصوفية يزينونه في نفوس الناس، ويرغبون فيه، ويقولون : هذا الدعاء مجرب في كشف الكروب
    أما إذا كان الدعاء لله، فإنهم يهونونه ويقللون من شأنه :
    فتارة يعتبرون الدعاء متعارضاً مع مبدأ التوكل والتسليم والرضا بحكم الله، ويقولون لن يغني الدعاء عن القضاء
    وفي ذلك يروي الرفاعي أنه لما وضع المنشار على رأس زكريا-عليه السلام- أراد أن يستغيث فعاتبه الله على ذلك، وقال له : " ألا ترضى بحكمي" فسكت حتى قطع نصفين" "حالة أهل الحقيقة مع الله"ص (115)
    وفي مثل هذا يروي الغزالي : أن ولداً ضاع لأحد الصوفيين، فقيل له : لو سألت الله تعالى أن يرده عليك، فقال : "اعتراضي عليه فيما قضى أشد علي من ذهاب ولدي" "إحياء علوم الدين"ص(140)...
    وتارة يعتبرون استجابة الدعاء سبب في نقصان درجة الداعي عند الله تعالى انظر مثال ذلك في"قلادة الجواهر"ص(82)...
    وتارة يتصنعون الاستحياء من سؤال الله شيئاً من أعراض الدنيا انظر في ذلك" "حالة أهل الحقيقة مع الله"ص(134)
    وهكذا نجد شذوذ هذا المسلك عند المتصوفة وبعده عن تعاليم الإسلام، فإنهم يستحيون من دعاء الحي القيوم الذي يقول في كتابه "ادعوني" ويعتبرون دعاءه منافياً للرضا بالقضاء.
    أما دعاء الأموات فلا يستحيون من أن يدعوهم ويقولوا: أغث، تعطّف، تكرّم، جد، لبّ النداء، المدد.. المدد" "الرفاعية"لعبد الرحمن دمشقية ص(141)
    كشف القناع : "أتدري عمن اقترف الصوفية الزهد الذي يحقر نعم الله، ويعمل لتحطيم كل مقومات الحياة، أخذوه عن المجوسية المانوية- نسبة إلى ماني بن فانك، متنبئ فارسي، وقد وصى أتباعه بالزهد المسرف في الغلو، وبعدم الزواج؛ ليفنى العالم، فيستطيع الرب التخلص من طبيعة الشر الكامنة فيه- وعنه استمد الصوفية ذلك :
    يقول أبو طالب المكي مفترياً على رسول الله- صلى الله عليه وسلم- هذين الحديثين : " إذا كان بعد المأتين، أبيحت العزبة لأمتي" أي: عدم الزواج.
    وقال : " لأن يربي أحدكم جرو كلب، خير من أن يربي ولداً" نفس الدين ونفس الهدف المانوي" "قوت القلوب" (4/150)
    ويقول الجنيد : أحب للمبتدئ ألا يشغل قلبه بهذه الثلاث وإلا تغير حاله : التكسب، وطلب الحديث والتزوج، وأحب للصوفي ألا يقرأ ولا يكتب؛ لأنه أجمع لهمه" "قوت القلوب"(3/135)
    إذا كان لا يتكسب وهو شباب، فمتى؟!
    وإذا كان لا يطلب حديث الرسول- صلى الله عليه وسلم- فماذا؟!
    وإذا كان لا يتعلم، فأي شيئ يكون هو؟!
    لو أننا نفذنا وصايا الجنيد لم تبق للأمة الإسلامية قائمة" "هذه هي الصوفية"ص(138-139)
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    الملفات الصوتية رد: إنباء أبناء العصر بشطحات كتاب "الصوفية والسياسة في مصر" لفضيلة الشيخ محمد بن عبد الحميد حسونة ( للقراءة )

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 22.07.09 17:29

    كشف القناع : " كان- أي: الحلاج- خبيثاً ماكراً، فقد عرف عنه أنه كان يدفن أنواع الطعام والفواكه، ثم يقول لأصحابه : إن رأيتم أن نخرج على وجه السياحة، فيقوم ويمشي والناس معه، فإذا جاءوا إلى ذلك المكان، قال له بعض أصحابه : نشتهي الآن كذا وكذا - وكان يطلع بعض هؤلاء السائلين على ما خبأه - فيتركهم الحلاج وينزوي عنهم إلى ذلك المكان فيصلي ركعتين ويأتيهم بذلك" "تلبيس إبليس"ص(386)والنقل عن"النقشبندية"ص(69)
    ومع ذا فقد قام هذا الماكر المخادع و " أظهر الحلاج من كلمات الكفر ووحدة الوجود ما اضطر كثيرين من الفقهاء وحتى الصوفية، إلى الفتوى بوجوب قتله، كالجنيد"ترياق المحبين" للواسطي ص(66) حتى أن الرفاعي نفسه أيد من أفتى بقتله بل إنه قال : " لو كنت في زمن الحلاج لأفتيت مع من أفتوا بقتله" "حكم الرفاعي"ص(16) و"الرفاعية"ص(213)
    كشف القناع : " قد كان يحضر مجلس الدباغ رجل لا يعتقد فيه أنه ولي كبير! فكان إذا حضر سكت الدباغ عن أساطيره الصوفية خشية أن يفضحه الرجل أمام تلاميذه، ثم قال لهم : "إذا حضر هذا الرجل فلا تسألوني عن شيء حتى يقوم"
    ويروي أحد تلاميذه أنهم كانوا إذا سألوا الدباغ وذلك الرجل حاضر وجدوه - أي الدباغ- كما يقول تلميذه : "كأنه رجل آخر لا نعرفه ولا يعرفنا، وكأن العلوم التي تبدر منه لم تكن له على بال " "الإبريز"(2/42)
    أعرفت سر سكوت الصوفية أمامك؟ إنهم يخشون بطش الحق بهم أمام دراويشهم" "هذه هي الصوفية" للوكيل ص(176-177) بتصرف
    كشف القناع : " ذكروا أن أحد أتباع الشيخ الرفاعي دعاه إلى طعام، فأجاب الشيخ الدعوة، فلم وصل إلى بابه، قال له: ارجع، فرجع. ثم دعاه الثانية، فدعاه فأجابه، فلما وصل إلى بابه قال له: ارجع، فرجع. ثم جاءه الثالثة، فدعاه فأجابه، فلما وصل إلى بابه، قال له : ارجع. فرجع. ثم جاءه الرابعة، فدعاه فأجابه، فأدخله الدار وفرش له وأجلسه ثم كشف عن رأسه، وقال: يا سيدي إني استغفر الله مما جرى مني، فوالله ما رأيت أحداً على هذه الطريق الذي أنت سالكه. فقال له الشيخ أحمد: يا ولدي أتستكثر علي خصلة من خصائل الكلب""المعارف المحمدية " ص(74) و"قلادة الجواهر"ص(54) و"طبقات الشعراني"(1/144)
    والقصة مقتبسة من"الرسالة القشيرية" ومن"إحياء علوم الدين" "انظر"الرسالة القشيرية"ص(108) و"إحياء علوم الدين"(3/71)و(4/358)
    ومحكية عن أبي عثمان الحيري الذي دعاه مريده وفعل مثل ذلك!!!
    إن مما أجد لزاماً أن أؤكده من خلال مطالعاتي لحكايات كرامات الصوفية عموماً: أن متأخريهم يقتبسون( ) فنون الكرامات عن طبقات التصوف المتقدمة وينسبونها إلى مشايخهم ليحببوهم إلى عوام الناس" "الرفاعية"ص(29-30)
    وأما النفاق :
    فالتصوف المنافق يأمر كهنته بالنفاق : من مبادئ الصوفية التي وضعوها لأنفسهم هو : التكيف مع الزمان الذي يعيشون فيه، والدوران معه حيث دار، وعدم المشي عكس الواقع المفروض
    بل أوجبوا على متبعهم الخضوع للواقع سواء كان هذا الواقع موافقاً للإسلام أو مخالفاً له .
    ومما يدلّ على هذا : قول أحد كهنتهم بل ومؤرخهم - أي: مستقصي سيرهم وسابر أحوالهم- الهالك الشعراني – أخمد الله تعالى ذكره- حيث قال مقرراً مبادئ الصوفية :
    " أخذ علينا العهد بأن نأمر إخواننا أن يدوروا مع الزمان وأهله كيف دار، ولا يزدرون قط من() رفعه الله عليهم، ولو في أمور الدنيا وولايتها() وكل ذلك أدباً مع الله عزَّ وجل الذي رفعهم() فإنه ما يرفع أحداً إلا لحكمة " "التصوف الإسلامي في الأدب والأخلاق" (2/301) نقلاً عن "مظاهر الانحرافات العقدية عند الصوفية ..."(2/907).
    " يقول الصوفية : إذا سلّط الله على قوم ظالماً() فليس لأحد أن يقاوم إرادة الله، أو أن يتأفف منها " "التصوف في الإسلام" للدكتور عمر فروخ (109) نقلاً عن "مظاهر الانحرافات العقدية عند الصوفية ..." (2/907).
    وعليه .. فـ " كثير من الطرق الصوفية هي عملاء للمستعمرين في العالم الإسلامي إلى عصرنا الحاضر وهم الذين مهدوا الطريق لاستعمار العالم الإسلامي من قبل الصليبين" "مظاهر الانحرافات العقدية عند الصوفية ..." (2/907).

    قال الشيخ عبد الرحمن الوكيل - رحمه الله تعالى : "هناك قوى تتجمع وتحتشد للقضاء على الإسلام، ولا بدّ لهذه القوى أن تنتصر كما يحلم أصحابها .
    ومما يعينها على النصر أن تصرف الكثير من المسلمين عن الجهاد ضد هذه القوى التي تعمل لتدميرهم .
    فكانت الدعوة على الزهد القاتل، والجوع المنهك، والعزلة عن الناس، والفرار من المجتمع، والقعود عن التكسب والزواج !
    ترى هل تصلح مثل هذه الدعوة لإقامة أمة، أو تقويم مجتمع؟" "الشيخ عبد الرحمن الوكيل وقضايا التصوف" ص(78) وانظر هذا وغيره كتاب "نداء الآفاق بخبر التصوف والنفاق" للمؤلف
    ونحن بدورنا نتوجه بهذا السؤال للكاتب وكل عاقل : ترى هل تصلح مثل هذه الدعوة لإقامة أمة، أو تقويم مجتمع؟"
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    الملفات الصوتية رد: إنباء أبناء العصر بشطحات كتاب "الصوفية والسياسة في مصر" لفضيلة الشيخ محمد بن عبد الحميد حسونة ( للقراءة )

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 22.07.09 17:30

    ثانياً : أما عن حرفة المتصوف ومسلكه العملي :
    أما عن حرفة المتصوف ومسلكه العملي فقام على عمد : تعذيب البدن، والذل، والتسول، وامتهان البطالة كما الغواية .
    وقد تقم التدليل على ما سلف، وفي المقام أزيد :
    التقرب بالفقر بدعة التصوف : اختصارا أقول : تعبدوا الله تعالى بالفقر، فأجاعوا البطون وأعروا الأبدان، ولبسوا وتلبسوا بالنجاسات، وتخلصوا مما معهم من أموال بعد كفرهم بالعيال، ثم لما نبح بهم كلب جوعهم أسكنوه بالتسول والتجول في قاذورات المزابل إلتقاطا للفتات مزاحمة للكلاب ومشاكلة للدواب؛ انكسارا زعموا، بل جنحوا إلى الحيل والسرقة استحلابا للأموال واستجلابا للأرزاق، في أفعال وخصال تستنكف من ذكرها الجاهلية وتتقذذ من سماعها شر البرية، وتتنزه عنها الشريعة الربانية، ولا عجب إنها الصوفية! الحاصل :
    قال سهل بن عبد الله التستري : " اجتمع الخير كله في هذه الأربع خصال، وبها صار الأبدال أبدالا : أخماص البطون، والصمت والخلوة، والسهر" "غيث المواهب العلية" للنفزي الرندي ت:792 هـ (92-93) ط "القاهرة"نقلاً عن "التصوف المنشأ والمصادر" ص (85).
    ونقل أبو المظفر أن أبا بكر الوراق قال : " الزهد مركب من الحروف الثلاثة : الزاء، والهاء، والدال، فالزاي ترك الزينة، والهاء ترك الهوى، والدال ترك الدنيا " انظر مناقب الصوفية ( فارسي ) لأبي المظفر المروزي ص(55) باهتمام محمد تقي وايرج افشار ط "إيران" نقلاً عن "التصوف المنشأ والمصادر" ص(86) .
    وينقلون عن الرفاعي أحمد بن أحمد بن أبي الحسين صاحب الطريقة الرفاعية أنه كان يقول :
    " أكره للفقراء دخول الحمام, وأحب لجميع أصحابي : الجوع والعري والفقر والذل والمسكنة, وأفرح لهم إذا نزل بهم ذلك" "النفحة العلية في أوراد الشاذلية" لعبد القادر زكي ص(263) ط . مكتبة المثنى القاهرة. أيضا "الأنوار القدسية" للشعراني (1/132) ط . دار إحياء التراث العربي بغداد 1984م . نقلاً عن "التصوف المنشأ والمصادر"ص(86) وما بعدها.
    وقال أبو الحسن الشاذلي : " وتصحيح العبودية بملازمة الفقر و العجز و الضعف و الذل وأضدادها أوصاف الربوبية فمالك ولها وتعلق بأوصافه" "غيث المواهب العلية" للرندي ص(34) نقلاً عن "مظاهر الانحرافات العقدية عند الصوفية ..." (2/815) وانظر هذا وغيره "التجول لتتبع دعوى التصوف للتسول" للمؤلف .
    وينقل ابن الملقن عن أستاذ الجنيد أنه قال : " علامة الفقير الصادق أن يفتقر بعد الغنى، وينحط بعد الشهرة " "طبقات الأولياء" لابن الملقن المتوفى 804 هـ ص 152 ط مكتبة الخانجي "القاهرة" 1973 م نقلاً عن "التصوف المنشأ والمصادر" ص (87) .
    وينقل السلمي عن سمنون المحب – وهو من أصحاب السري السقطي – أنه سئل عن الفقير الصادق فقال : " الذي يأنس بالعدم كما يأنس الجاهل بالغنى , ويستوحش من الغنى كما يستوحش الجاهل من الفقر" "طبقات السلمي" ص(47) نقلاً عن "التصوف المنشأ والمصادر" ص (87) .
    وفي تعريفهم للتصوف مما له تعلق بالباب : ونقل نجم الدين الكبري ت: 618 هـ : "التَصَوّف هو نبذ الدنيا كلها" "فواتح الجمال وفواتح الجلال" لنجم الدين الكبري ص(59) نقلاً عن "التصوف المنشأ والمصادر" ص (86).
    بل ذكر المحاسبي المتوفى (243هـ) عن صوفي قديم آخر إبراهيم بن أدهم أنه قال : " إن كنت تحب أن تكون لله وليا, وهو لك محبا فدع الدنيا والآخرة, ولا ترغبن فيهما" "المحبة" للمحاسبي ، نقلا عن ملحق تَاِريخُي في آخر كتاب "ختم الأولياء" بتحقيق عثمان إسماعيل ط "بيروت" و" التَّصَوُّفُ المنْشَأ وَالمَصَادِر " ص (83) وانظر في هذا وغيره بحثنا "معتقد الفجار في الجنة والنار"
    أرباب الباطل الصوفي يجعلون أخذ الأسباب الشرعية التي نصبها الشارع في استجلاب الرزق عبادة العامة، والتسول فضيلة! بل وخصيصة!!
    "حكى الشعراني في"الطبقات"(1/98) عن أبي بكر الشلبي قاتل : وكان إذا اعجبه صوف أو قلنسوة أو عمامة لفها وأدخلها النار فأحرقها ويقول : كل شيء مالت إليه النفس دون الله وجب إتلافه .
    فقيل له : لم لا تتصدق به؟
    فقال : صورته باقية فربما تبعته النفس إذا رأته على الغير فكان الإحراق أسرع في إتلافه مبادرة للإقبال على الله عز وجل".
    أحدهم : وهو المدعو أبو الحسين النوري فقد ذكروا : "من صفائه - والواجب أن يقال من خباله : أنه حمل إليه ثلاثمائة دينار ثمن عقار بيع له، فصعد قنطرة، وظل يرمي واحداً واحداً منها في الماء، ويقول : "حبيبي تريد أن تخدعني منك بمثل هذا" "اللمع"ص(493) والنقل عن"التصوف هل له أصل في الكتاب والسنة" للشيخ محمود عبد الرازق ص(60-61) ط. الأولى 1418هـ
    صورة آخرى : ذكر الكلاباذي عن أحمد بن السمين أنه قال :" كنت أمشي في طريق مكة, فإذا أنا برجل يصيح : أغثني يا رجل , الله , الله .
    قلت مالك , مالك ؟
    " خذ مني هذه الدراهم, فإني ما أقدر أن أذكر الله وهي معي
    فأخذتها منه
    فصاح : لبيك اللهم لبيك, وكانت أربعة عشر درهما" "التعرف لمذهب أهل التصوف" للكلاباذي (ص 185) ط القاهرة 1400 هـ . نقلاً عن "التصوف المنشأ والمصدر" ص(85).
    وقال الجنيد حين سئل عن الزهد : " الزهد هو تخلي الأيدي من الأملاك وتخلي القلوب من الطمع " "اللمع" للطوسي (ص72)
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    الملفات الصوتية رد: إنباء أبناء العصر بشطحات كتاب "الصوفية والسياسة في مصر" لفضيلة الشيخ محمد بن عبد الحميد حسونة ( للقراءة )

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 22.07.09 17:31

    زعمهم بأن تجرع الذل ومكابدة الفقر- ومن لوازمه الجوع- دليل صحة عبودية الصوفي :
    قال الهالك أبو الحسن الشاذلي – أخمد الله تعالى ذكره : " وتصحيح العبودية بملازمة الفقر و العجز و الضعف و الذل وأضدادها أوصاف الربوبية فمالك ولها وتعلق بأوصافه""غيث المواهب العلية" للرندي(ص34) نقلاً عن "مظاهر الانحرافات العقدية عند الصوفية ..." (2/815).
    بيان صلة الجوع بالمعرفة الوهمية الصوفية :
    يزعمون أن الجوع وسيلتهم للمعرفة – ولا معرفة فهم حرب لها ولأهلها .
    سئل أبو يزيد البسطامي : " بأي شيء وجدت هذه المعرفة ؟ فقال : ببطن جائع وبدن عار" "الرسالة القشيرية" ص(88) "قوت القلوب" لأبي طالب المكي (2/168) نقلاً عن "التصوف المنشأ والمصدر " ص(110).
    فهل هذان الأمران سببان شرعيان في حصول المعرفة الشرعية ؟
    لأجل ذلك حرصوا على تحصيله وسعوا في اكتسابه واكتنازه!
    وفي ذلك نقل كاهنهم الطوسي عن يحيى بن معاذ أنه قال : " لو علمت أن الجوع يباع في السوق ما كان ينبغي لطلاب الآخرة إذا دخلوا السوق أن يشتروا غيره " كتاب "اللمع" للطوسي ص(168) نقلاً عن " التصوف المنشأ والمصدر" ص(110) .
    ومن غلوهم : اعتبار أن الجوع دليل ولاية ! بلا دليل :
    قيل للربيع بن خيثم : قد غلا السعر .
    فقال : نحن أهون على الله من أن يجيعنا، إنما يجيع أولياءه" "الرسالة القشيرية" ص(123) والنقل عن"الشيخ فتحي بن أمين عثمان في كتابه"الشيخ عبد الرحمن الوكيل وقضايا التصوف" ص(80) بتصرف يسير.
    بيان زعمهم أن الجوع طعام الواصلين :
    الشعراني الهالك نقل في "طبقاته" عن أبي محمد عبد الله الخراز أنه قال : " الجوع طعام الزاهدين" طبقات الشعراني (1/7) .
    وبيّنوا أنه طريق وصولهم إلى غايتهم الغائلة الغائبة زوج الغول !
    نقل الغزالي عن سهل بن عبد الله التستري أنه قال : " ما صار الإبدال إلا بإخماص البطون, والسهر, والصمت , والخلوة " "إحياء علوم الدين للغزالي(3/79) ط دار القلم بيروت الطبعة الأولى "غيث المواهب العلية" للنفزي الرندي المتوفى سنة 792 هـ ص(92-93) ط القاهرة نقلاً عن"التصوف المنشأ والمصادر" ص(85)،(110)
    بيان مجاهرتهم الفاحشة بذا الباطل العاطل :
    هذا .. وقد دعا التصوف إلى الجوع كمظهر من مظاهر الزهد – زعم – وبرهان فقر، بل نسبوا إليه "الفقراء" ومدحوه في كتبهم ومن أقوالهم التي تدل على هذا :
    قال الجنيد : " ما أخذنا التصوف عن القيل والقال ولكن عن الجوع وترك الدنيا وقطع المألوفات والمستحسنات" "الرسالة القشيرية"(1/117) تعليق "عبد الحليم محمود" نقلاً عن "التصوف المنشأ والمصدر" ص(109)
    ورُوي عن ابن رويم أنه قال :" مبنى التصوف على الفقر"
    وقال ابن عجيبة : " الفقر أساس التصوف وبه قوامه" " إيقاظ الهمم في شرك الحكم" لابن عربي (ص213) ط3 مصطفى البابي الحلبي ط (1402) وانظر"التصوف المنشأ والمصادر"ص(85) و"مظاهر الانحرافات العقدية عند الصوفية..." (2/797-798).
    ونقل عن أبي العباس النهاوندي أنه قال : " التَصَوّف بدايته الفقر" نفحات الأنس للجامي ( فارسي ) ص (12) قلت: ونهايته الجنون .
    ذكر العطار عن أبي الحسن الخرقاني أنه قال : " أن التَصَوّف عبارة عن الجسم الميت، والقلب المعدوم، والروح المحرقة " "نفحات الأنس" للجامي ص(12) نقلاً عن "التَصَوّف المنشأ والمصادر" ص(45)
    الكشف عن مآل معتقدهم، وما أوصلتهم إليه بطالتهم وألجأتهم إليه بطنتهم
    على استحياء أنقل، ولكن داعي التحذير والنصح – أحياناً- قد يفسح، والحاجة إلى التنفير قد تدعو، أقول :
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    الملفات الصوتية رد: إنباء أبناء العصر بشطحات كتاب "الصوفية والسياسة في مصر" لفضيلة الشيخ محمد بن عبد الحميد حسونة ( للقراءة )

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 22.07.09 17:33

    من أنواع الكرامات التي يتبجح بها الصوفي : السرقة !
    ولكنها على أصلهم الفاسد الكاسد ليست بسرقة وإنما هي الكرامة !! فقد" أبى الدباغ إلا أن يفضح أقطابهم بهذه الكرامة، كرامة السرقة خلسة ، فيقول : " إن الولي صاحب التصرف يمد يده إلى جيب من شاء، فيأخذ منه ما شاء من الدراهم ، وذو الجيب لا يشعر" "الإبريز" للدباغ(2/12) والدباغ قطب صوفي معبود" "هذه هي الصوفية " للشيخ العلامة عبد الرحمن الوكيل (124)
    إذا علمت هذا فانظر مع تناقضهم تشجيعهم على هذه الكبيرة، ولك أن تتصور الأثر الناجم عنها ، فقد :
    نقل محمد بن إبراهيم النفزي الرندي عن أحد الصوفية : " أن الصوفي من كان دمه هدرا , وملكه مباحاً" غيث المواهب العلية في شرح الحكم العطائية للنفزي الرندي ج(1)ص 203 بتحقيق الدكتور عبد الحليم محمود والدكتور محمد بن الشريف ط دار الكتب الحديثة القاهرة 1970م عن"التَصَوّف المنشأ والمصدر"ص(44)
    تأويل لذاك التأصيل الخاسر :
    ينقلون عن كاهنهم نقشبند أنَّه دعاه بعضهم في بخارى، قال للمولى نجم الدين من تلاميذه : أتمتثل كلَّ ما آمرك به
    قال : نعم .
    قال : فإن أمرتُك بالسرقة تفعلها ؟
    قال: لا .
    قال : ولم ؟
    قال : لأنَّ حقوق الله تكفرها التوبة، وهذه مِن حقوق العباد .
    قال : إن لم تمتثل أمرنا فلا تصحبنا !
    ففزع المولى نجم الدين فزعاً شديداً وضاقت عليه الأرض بما رحبت، وأظهر التوبة والندم، وعزم على أن لا يعصي له أمراً
    فرحمه الحاضرون، وشفعوا له عنده، وسألوه العفو عنه، فعفا عنه !" "الرد على الخرافيين"

    أقول : ومع ما تقدم من بدع ومحرمات، فيه أيضاً آلة استجلاب قلوب العامة واستحلاب جيبوبهم، وقد حوت تضاعييف بحثي ما يبرهن على خداعهم وكذبهم وعظيم مكرهم .
    إلى آخر تلك القبائح والفضائح والمنائح المذهبة بالنحل ذات المدائح والمنح . حتى أضحت بينها "أقذر من معبأ" و"أذل من بساط" والباب فيه طول، وفيما ذكر إيماءة إلى ما طوي انظر هذا وغيره كثير كريه في "التصوف خرقة الذل" للمؤلف – كان الله تعالى له .
    وعن أثر التعبد بالجوع على أربابه
    نقل العلامة ابن الجوزي – رحمه الله وتعالى- عن ابن عقيل – رحمه الله تعالى- كيف قادهم هذا الحال من دومومة نباح كلب جوعهم، واستمرار عيب عريهم، وكثرة تجوالهم مع قذارتهم بين المغارات والخرابات، والهيام مع الهوام بين رفات القبور والفيافي والقفار، والاطراح مع الاعتكاف في غيابات الخلوات للخطرات، والغوص في الظلمات طلباً للفيوضات الشيطانية، والسباحة في لجج الأوهام للإلهامات الإبليسبة، مع صياح ونباح باستغاثات شيطانية، وهزّ وقفز بعبارات جهنمية، واستحسان لعبادات بدعية :
    قالا – رحمهما الله تعالى : "... فمنهم : من أراه أن المقصود من ذلك ترك الدنيا في الجملة فرفضوا ما يصلح أبدانهم وشبهوا المال بالعقارب ونسوا أنه خلق للمصالح...
    ومنهم : من خرج به الجوع على الخيالات الفاسدة، فادعى عشق الحق – سبحانه– والهيمان فيه، فكأنهم تخايلوا شخصاً مستحسن الصورة، فهاموا به، وهؤلاء بين الكفر والبدعة .
    ثم تشعبت بأقوام منهم الطرق، ففسدت عقائدهم : فمن هؤلاء من قال بالحلول، ومنهم من قال بالاتحاد وما زال إبليس يخطبهم بفنون البدع، حتى جعلوا لأنفسهم سننا () ..."" تلبيس إبليس" فصل ذم ابن عقيل للمتصوفة ..."
    قال ابن عقيل - نقلته من خطه- وأنا أذم الصوفية لوجوه يوجب الشرع ذم فعلها منها
    أنهم اتخذوا مناخ البطالة وهي الأربطة فانقطعوا إليها عن الجماعات في المساجد فلا هي مساجد ولا بيوت ولا خانات وصمدوا فيها للبطالة عن أعمال المعاش وبدنوا أنفسهم بدن البهائم للأكل والشرب والرقص والغناء ... واستمالوا النسوة والمردان بتصنع الصور واللباس
    فما دخلوا بيتا فيه نسوة فخرجوا إلا عن فساد قلوب النسوة على أزواجهن ثم يقبلون الطعام والنفقات من الظلمة والفجار وغاصبي الأموال كالعداد والأجناد وأرباب المكوس ويستصحبون المردان في السماعات يجلبونهم في الجموع مع ضوء الشموع ويخالطون النسوة الأجانب ينصبون لذلك حجة إلباسهن الخرقة ...
    فان قبّل أمردا قيل رحمة، وإن خلا بأجنبية قيل بنته ...

    زنادقة جمعوا بين مدارع العمال مرقعات وصوف وبين أعمال الخلعاء الملحدة أكل وشرب ورقص وسماع وإهمال لأحكام الشرع
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    الملفات الصوتية رد: إنباء أبناء العصر بشطحات كتاب "الصوفية والسياسة في مصر" لفضيلة الشيخ محمد بن عبد الحميد حسونة ( للقراءة )

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 22.07.09 17:34

    ولم تتجاسر الزنادقة أن ترفض الشريعة حتى جاءت المتصوفة فجاؤا بوضع أهل الخلاعة :
    فأول ما وضعوا : أسماء، وقالوا حقيقة وشريعة، وهذا قبيح؛ لأن الشريعة ما وضعه الحق لمصالح الخلق.
    فما الحقيقة بعدها سوى ما وقع في النفوس من إلقاء الشياطين ؟!!!
    وكل من رام الحقيقة في غير الشريعة فمغرور مخدوع
    وإن سمعوا أحدا يروي حديثا، قالوا مساكين أخذوا علمهم ميتا عن ميت، وأخذنا علمنا عن الحي الذي لا يموت، فمن قال حدثني أبي عن جدي قلت حدثني قلبي عن ربي
    فهلكوا وأهلكوا بهذه الخرافات قلوب الأغماز وأنفقت عليهم لأجلها الأموال، لأن الفقهاء كالأطباء في ثمن الدواء صعبة، والنفقة على هؤلاء كالنفقة على المغنيات ...
    قال ابن عقيل : والناس يقولون إذا أحب الله خراب بيت تاجر عاشر الصوفية .
    قال : وأنا أقول : وخراب دينه؛ لأن الصوفية قد أجازوا لبس النساء الخرقة من الرجال الأجانب فاذا حضروا السماع والطرب فربما جرى في خلال ذلك مغازلات واستخلاء بعض الأشخاص ببعض فصارت الدعوة عرسا للشخصين
    فلا يخرج إلا وقد تعلق قلب شخص بشخص ومال طبع إلى طبع وتتغير المرأة على زوجها فإن طابت نفس الزوج سمي بالديوث وإن حبسها طلبت الفرقة إلى من تلبس منه المرقعة والاختلاط بمن لا يضيق الخنق ولا يحجر على الطباع ويقال تبات فلانة وألبسها الشيخ الخرقة وقد صارت من بناته ولم يقنعوا هذا لعب وخطأ حتى قالوا هذا من مقامات الرجال وجرت على هذه السنون وبرد حكم الكتاب والسنة في القلوب"
    قال العلامة ابن الجوزي : هذا كله من كلام ابن عقيل رضي الله عنه فلقد كان ناقد مجيدا متلمحا فقيها" " تلبيس إبليس"
    بقي أن أتحف المتصوفة هذه التحفة :
    قال أبو حمزة البغدادي : " علامة الصوفي الصادق : أن يفتقر بعد الغنى، ويذلّ بعد العزّ، ويخفى بعد الشهرة،
    وعلامة الصوفي الكاذب، أن يستغني بعد الفقر، ويعزّ بعد الذلّ، ويشتهر بعد الخفاء" "شرح الحكم"لابن عجيبة ص(4) والنقل عن"هذه هي الصوفية"ص(140-141)حاشية.
    ويبقى السؤال : هل صدق المتصوفة في دعواهم :
    روي عن النضر بن شميل أنه قال لبعض الصوفية : "تبيع جبتك الصوف ؟
    فقال : إذا باع الصياد شبكته بأي شيء يصطاد " انظر "تلبيس إبليس" ص(221-222) نقلاً عن "التصوف المنشأ والمصادر" ص(90) وما بعدها. هذا ونقل عن غيره مثل هذا .
    وفي ذا قال الشاعر يذمهم :
    أظهروا للناس نسكا *** وعلى الدينار داروا
    وله صلوا وصاموا *** وله حجوا وزاروا
    لو رأوه في الثريا *** ولهم ريش لطاروا"
    انظر "القفر مع الفقر في انتحال التصوف نحلة الفقر" للمؤلف
    قال أبو بكر العنبري في الصوفية :
    تأملتُ اختبرُ المُدَعين *** بين الموالي وبين العبيد
    فألفيت أكثرهم كالسراب *** يروقك منظره من بعيد
    فناديت يا قوم من تعبدون *** فكل أشار بقدر الوجود
    فبعض أشار إلى نفسه *** واقسم ما فوقها من مزيد
    وبعض إلى خرقة رقعت *** وبعض إلى ركوة من جلود
    آخر يعبد أهواءه *** وما عابد للهوى بالرشيد
    ومجتهد وقته ريه *** فان فات بات بليل عنيد
    وذو كلف باستماع السما *** ع البسط وبين النشيد
    يئن إذا أومضت رنة *** ويزرأ منها بثوب جديد
    يخرق خلقانه عامدا *** ليعتاض منها بثوب جديد
    ويرمي بهيكله في السعير *** لقلع الثريد وبلع العصيد
    فيا للرجال ألا تعجبون *** لشيطان إخواننا ذا المزيد
    يخبطهم بفنون الجنون *** وما للمجانين غير القيود
    وأقسم ما عرفوا ذا الجلال *** وما عرفوه بغير الجحود" "تلبيس إبليس" لابن الجوزي، وانظر هذا وغيره كتاب"التجول لتتبع دعوى التصوف للتسول" للمؤلف
    وعليه .. فالصادق منهم – بشهادتهم- فقير ذليل مخفي - أدام الله عليه حاله، إلا أن يتوب
    والمخالف : كاذب، فليختر القوم إحدى هذه القبائح؟!! .
    نعم .. والناظر في حال شياطين – رؤوس "وعلى رأس كل منها شيطان"- التصوف الذين يزينون الباطل لأتباعهم يجدهم يركبون الفاخر الفسيح، ويسكنون شاهق الدور والقصور، ويلبسون بز الرؤساء ولبسة الملوك .
    ومريدوهم صم بكم عم في خدمتهم يترددون لا يترددون .
    كروشهم متدلية، نفوسهم متدنية، أقوالهم ردية، أفعالهم دنية .
    ولله درّ الأول إذ يقول فيهم وفي سلفهم ومن ابتلي بنهج نهجهم :
    ألا قل لهم قول عبد نصوح *** وحـق النصيحـة أنت تستمـع
    متى علم الناس في دينــنا
    *** بــأن الغـــــنا ســـنة تتــــبع؟
    وأن يأكل المرء أكل الحمار
    *** ويرقص في الجمع حتى يقع؟
    وقالـوا : سكرنــا بحب الإله
    *** وما أسكــر القوم إلا القصــع
    كذاك البهـائـــم إن أشبعـت
    *** يرقصــــها ريـــها والشــــبع
    ويسكــره الناي ثم الغــــنا
    *** ويس لـو تلـــيت ما انصـــدع
    فيــــا للعقــول ويــــا للنهى
    *** ألا منـكــــر منكـم للبــــدع؟
    تهان مساجدنـــــا بالسماع
    *** وتكــــرم عن مثل ذاك البيع.
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    الملفات الصوتية رد: إنباء أبناء العصر بشطحات كتاب "الصوفية والسياسة في مصر" لفضيلة الشيخ محمد بن عبد الحميد حسونة ( للقراءة )

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 22.07.09 17:38

    ثالثاً : أما عن مأكله وملبسه ومظهره
    أ- بيان مأكل التصوف :
    حكى عن إبراهيم الخواص أنه قال : " مكثت في البادية أحد عشر يوماً لم آكل، وتطلعت نفسي أن آكل من حشيش البر..." " عوارف المعارف" للسهروردي ص(90)
    كما يذكر النَّبهانى آكل الحيات، فيقول : "هو الشيخ الصالح المعروف بأكَّال الحيَّات، وغيرها مِن الهوامِّ كالخنافس وما في معنى ذلك، فيرى الخنافس زبيباً، والحيَّة قثاء" الرد على الخرافي محمد علي المالكي"
    وهكذا آل بهم الحال إلى النفي والمسخ إلى أكل الهوام بل والجعلان، ويقال هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة
    سبحان الله : يتركون الطيب المطيب – من مأكول ومشروب ومنكوح- وينغمسون في الخبيث المستخبث، يا له من حرمان، فالحمد لله الرحيم الرحمان الذي عفانا مما ابتلاهم به وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا . انظر هذا وغيره كتاب ""قطعة نور" للمؤلف
    ب - بيان ملبس التصوف :
    يكتب عبد الغني الرافعي – ويا سوأة ما كتب : " كل مريد غسل ثوبه بغير نجاسة، أو أكتحل، أو رجّل شعره، أو حسّن شيئاً من زينة ظاهره لغير ضرورة، أو أمر شيخ، فهو عامل لنفسه" "ترصيع الجواهر المكية" لعبد الغني الرافعي ص(36) و "تذكرة الأولياء" للعطار ص(129).
    وينقلون عن الرفاعي أحمد بن أحمد بن أبي الحسين صاحب الطريقة الرفاعية أنه كان يقول :
    " أكره للفقراء دخول الحمام, وأحب لجميع أصحابي : الجوع والعري والفقر والذل والمسكنة, وأفرح لهم إذا نزل بهم ذلك" "النفحة العلية في أوراد الشاذلية" لعبد القادر زكي ص(263) ط . مكتبة المثنى القاهرة. أيضا "الأنوار القدسية" للشعراني (1/132) ط . دار إحياء التراث العربي بغداد 1984م . نقلاً عن "التصوف المنشأ والمصادر"ص(86) وما بعدها.
    هذا .. "أبو حامد الغزالي : لبس الثياب الخشنة، وقلل طعامه وشرابه، وصار يطوف المشاهد، ويزور الترب والمساجد، ويأوي إلى القفار، إلى أن صار قطب الوجود() وتكلم على لسان أهل الحقيقة" انظر ترجمته في مقدمة "الإحياء"(1/1-6) حاشية "مظاهر الانحرافات العقدية عند الصوفية، وأثرها السيئ على الأمة الإسلامية" لأبي عبد العزيز إدريس بن محمود (1/87)
    ويعلنها قذرة، مؤرخهم الهالك، وأحد أكابر كهنتهم، الشعراني – أخمد الله تعالى ذكره- أن :
    "عدم الاعتناء بالنظافة بأنها قاعدة عامة لجميع الصوفية والمتصوفة فقال : يجب على المريد الصبر على وسخ الثياب وتخريقها، حتى يزول وسخ قلبه" "الأنوار القدسية" للشعراني (1/90)
    وهذا أحد ضحايا التصوف : ذاك الدجال الكاهن المدعو السهروردي المقتول على الزندقة، قال ابن تغري بردي : "وكان السهروردي رديء الهيئة، زري الخلقة، دنس الثياب، وسخ البدن، لا يغسل له ثوباً ولا جسماً، ولا يقص ظفراً ولا شعراً، فكان القمل يتناثر على وجهه، وكان من رآه يهرب منه لسوء منظره وقبح زيّه" "النجوم الزاهرة" (6/114) .
    إنها صور دالة على إن أولياء التصوف حاويات قذر متحركة
    قال الشعراني في "طبقاته" عن البدوي – أخمد الله تعالى ذكرهما : " وكان إذا لبس ثوبا أو عمامة لا يخلعها لغسل ولا لغيره حتى تذوب فيبدلونها له بغيرها " "طبقات الشعراني" (1/185)
    وكذلك ما ذكر عن "الشاذلي حيث قال لزكي الدين الأسواني : يا زكي، عليك بأبي العباس فوالله أنه ليأتيه البدوي يبول على ساقيه، فلا يمسي عليه المساء إلا وقد وصله إلى الله" "صوفيات شيخ الأزهر"ص(50)
    سبحان الله آلنجاسة وكشف السوءات يوصلان إلى الله أيها الأنجاس الأرجاس الأخباث .
    لقد .. "حولت الصوفية المثل الإسلامي الأعلى لأبطاله وحماته وشهدائه إلى صور مجاذيب ذوي خرق بالية قذرة نتنة، وكيف صار أولياء الصوفية بله شعث غبر صفر الوجوه، وثيابهم مراقع خلقة دنسة" "الشيخ عبد الرحمن الوكيل وقضايا التصوف" للشيخ فتحي بن أمين عثمان ص(83)
    قال شيخ الإسلام - رحمه الله تعالى : " هؤلاء الملاحدة الذين يزعمون أنه عين وجود الكائنات، وهؤلاء أكفر من اليهود والنصارى من وجهين ...أولئك خصوا ذلك بمن عظموه، وهؤلاء جعلوا ذلك سارياً في الكلاب والخنازير والقذر والأوساخ، وإذا كان الله تعالى قال : " لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم" فكيف بمن قال، هو الكفار والمنافقين والصبيان والمجانيين والأنجاس والأنتان، وكل شيء ... هؤلاء الملاحدة الاتحادية ضلال، أكثرهم لا يعقلون" "الرسائل والمسائل" لشيخ الإسلام (2/29-31) "" مظاهر الانحرافات العقدية عند الصوفية، وأثرها السيئ على الأمة الإسلامية" لأبي عبد العزيز إدريس بن محمود إدريس(1/7-8) مكتبة الرشد ". الأولى 1421هـ
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    الملفات الصوتية رد: إنباء أبناء العصر بشطحات كتاب "الصوفية والسياسة في مصر" لفضيلة الشيخ محمد بن عبد الحميد حسونة ( للقراءة )

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 22.07.09 17:40

    تنبيه : اتخاذ بعضهم النظيف من طرق الإغواء في الباب :
    قال ابن عقيل - رحمه الله تعالى : " فان قال قائل هم أهل نظافة ومحاريب وحسن سمت وأخلاق قال فقلت لهم لو لم أهل التطفيل على الموائد ومخانيث بغداد ودماثة المغنيات لعلمت أن طريقهم طريقة الفكاهة والخداع وهل يخدع الناس إلا بطريقة أو لسان فاذا لم يكن للقوم قدم في العلم ولا طريقة فبم ذا يجتذبون به قلوب أرباب الأموال" " تلبيس إبليس"
    وقال العلامة برهان الدين البقاعي - رحمه الله تعالى- بعد أن ذكر طرفاً من وضلالات بل طامات ابن عربي الهالك وأشكاله منبهاً ومحذرا ً: "إن هؤلاء جميع ما يبدونه من الكلام الحسن في مصنفاتهم إنما هو ربط واستجلاب، فإن الدعاة إلى البدعة إن لم يكونوا ذوي بصيرة يستدرجون الخلق في دعوتهم حتى يحلوهم عن أديانهم لا يستجاب لهم" "مصرع التصوف"ص (153-154) وانظر هذا وغيره "انزعاج الفكر لعلاقة التصوف بالكذب والمكر" للمؤلف
    جـ ـ بيان مسكن التصوف .
    من أصول التصوف الفرار إلى الخلوات والمغارات، وهجران عمارة الدور كما أقفروا الصدور، وفي ذلك :
    يقول داود الطائي : " صم عن الدنيا، واجعل فطرك الموت، وفر عن الناس فرارك من السبع" "الرسالة القشيرية" لأبي القاسم القشيري المتوفى (165هـ) (1/84) نقلاً عن " التَّصَوُّفُ المنْشَأ وَالمَصَادِر" للشيخ إحسان إلهي ظهير ص (83) وانظره كذلك في "مظاهر الانحرافات العقدية عند الصوفية ... " (2/797).
    وقال ذو النون المصري : " لم أرى شيئاً أبعث على الإخلاص من الخلوة"
    وقال غيره : "إن كان في مخالطة الناس خير فإن في العزلة السلامة"
    وقال الجنيد : " من أراد أن يسلم له دينه ويستريح بدنه وقلبه؛ فليعتزل الناس"
    وقال غيره : "الزم الوحدة وامح اسمك من القوم واستقبل الجدار حتى الموت!"
    وقال أحدهم : " لقيني الخضر، فطلب مني الصحبة، فخشيت أن يفسد علي توكلي"
    وقال غيره : " إذا أراد الله أن ينقل العبد من ذل المعصية إلى عز الطاعة، آنسه بالوحدة..."
    إن الدعاة إلى هذه العزلة يصورونها تصويراً فيه خلابة السحر، وفتنة العشق، فيزعمون أنها عزلة العبد عن الناس؛ ليختلي بربه
    "... إن هؤلاء الدعاة يقيسون عشقهم لله - كما يزعمون- بعشقهم للغانيات، ففي عشق هؤلاء تستحب الخلوة والعزلة عن الناس عبيد الجسد.
    ولكن الله يا هؤلاء رب الجميع، لا رب فرد واحد حتى يختصه بالخلوة معه، إنه تعالى مع المحسنين، مع المتقين، مع الصابرين، ما قال مع المعتزلين، وإنما هو الله الرحمن الرحيم،
    ترى ماذا يحدث لو أن كل مسلم استجاب إلى هذه الدعوة... لا ريب في أن هذه الدعوة دعوة قاتلة فاتكة.
    إنها دعوة إلى الخمول والضعف والجبن، إنها تؤثر الفرار من الحياة، والإذعان الخانع لكل بغي وجور، وتؤثر العزلة الصماء التي تسد سمعها- إن كان لها سمع- عن كل نداء جليل، وكل دعوة إلى الخير والجهاد في سبيل إعلاء كلمة الله، والكفاح في سبيل بناء الجماعة ( أي: المسلمة، والمقصود عموم المسلمين ) على التآخي والتكافل البر الرحيم.
    إنها دعوة الأثرة الباغية التي تدفع بالأمة إلى هاوية العدم.
    ماذا يقدم هذا الجائع الذي يسحقه الفقر لأمته ؟
    أو هذا الجاثم على هواه في كهفه المظلم الرهيب؟
    إني أتصور الدنيا - إن جنحت إلى هذه الدعوة واتخذتها لها منهاجاً في الحياة- مغاور الظلمات يقبع في كل مغارة منها شبح معروق ضامر الجسد، زائغ العينين، متهدّل اللسان والشفتين، أشعث أغبر، تتوسل إشارات يديه الضامرتين إلى رشفة أو لقمة!!" "الشيخ عبد الرحمن الوكيل وقضايا التصوف" للشيخ فتحي بن أمين عثمان ص(83-85) وانظر هذا وغيره كتاب "التفرق دين التصوف" للمؤلف .

    علاقة الخلوات بالزهد في الإباء والأمهات وكذا الأبناء والبنات تبعا للزوجات، وأصل هذه البدعة .
    وأما اتخاذهم الخانقاوات والتكايا والزوايا, وانعزالهم عن الدنيا فلم تكن إلا مأخوذة من الرهبنة المسيحية أيضا كما ذكرنا فيما مرّ نقلاً عن الجامي في نفحاته أن أول خانقاه بنيت هي التي بناها أمير مسيحي من الرملة في الشام" انظر نفحات الأنس للجامي ( فارسي )"تلبيس إبليس"ص(285, 286) نقلاً عن"التَصَوّف المنشأ والمصادر" ص(94)..
    ولقد صرح الدكتور قاسم غني أن المسيحية : " استطاعت أن تعلم صوفية المسلمين آدابا وعادات كثيرة عن طريق زمرة المتقشفين وفرق الرهبان المتجولين, ولا سيما الجماعات السورية المتجولة في كل مكان ممن كانوا على الأغلب من فرق النصارى النسطوريين, في حين أن تأثير كنائس المسيحية في المسلمين كان في نطاق محدود جدا .
    وأن الحياة في الصوامع والخانقاوات كانت أيضا مقتبسة من المسيحية إلى حد كبير" "تاريخ التصوف في الإسلام" للدكتور قاسم غني ترجمة عربية ص(103) نقلاً عن" التَصَوّف المنشأ والمصادر" ص(95)
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    الملفات الصوتية رد: إنباء أبناء العصر بشطحات كتاب "الصوفية والسياسة في مصر" لفضيلة الشيخ محمد بن عبد الحميد حسونة ( للقراءة )

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 22.07.09 17:43

    رابعاً : موطن المتصوف ومجلسه وصحبته
    أما بيان مَبَارك ومخادن المتصوفة ليستصحبها الباحث الهائم
    " ... ذكر عند رابعةَ ولىُ لله قُوتُه من المزابل .
    فقال رجل عندها : ما ضَرَّ هذا يسأل الله أن يجعل رزقه غير هذا ؟
    فقالت : اسكت يا باطل، أما علمت أن أولياء الله هم أرضى عنه من أن يسألوه أن ينقلهم إلى معيشة حتى يكون هو الذي يختار لهم" . "مدارج السالكين"(2/ 212)
    ونقل الشعراني عن شيخه أمين الدين أنه قال : " كان شخص من أرباب الأحوال ... جالساً في البرية، وقد حلق على نفسه بزرب شوك، وعنده داخل هذه الحلقة الحيات والثعالب والثعابين والقطط والذئاب والخرفان والأوز والدجاج" "الطبقات الكبرى"للشعراني (1/136)
    " أبو الخير الكليبانى، يقول النَّبهاني : كان لا يفارق الكلاب في أي مجلسٍ كان"
    قال المناوى - عفا الله تعالى عنه- : وكان أكثر إقامته بـ "باب زويلة" ويتعرى عن جميع ثيابه تارة، ويلبس أخرى، وكان يدخل الجامع بالكلاب، فأنكر عليه بعض القضاة، فقال : هؤلاء لا يحكمون باطلاً، ولا يشهدون زوراً - يعني : أنَّهم أفضل مِن القضاة !- قال : فرميَ القاضي بالزور، وأُشهر في الأسواق على ثور، ولم يزل معزولاً ممقوتاً حتى مات ! كرامة لهذا الشيخ !" بتصرف يسير "الرد على الخرافي محمد على المالكي"
    هذا .. ولم تكن صحبتهم للنجس أحياءًا فقط، بل ويأبون من رجسهم ونجسهم، إلا مخالطتهم وهم رمم عفنة :
    ففي ترجمة سيدهم بركات الخياط، قال كاهنهم الشعراني – أخمد الله تعالى ذكره : " وكان دكانه منتناً قذراً؛ لأن كل كلب وجده ميتاً أو قطاً أو خروفاً يأتي به فيضعه داخل الدكان، وكان لا يستطيع أحد أن يجلس عنده " "طبقات الشعراني"(2/144) انظر هذا وغيره في "قطعة نور... " للمؤلف
    خامساً : حالة المتصوف النفسية .
    وأما عن حالة المتصوف النفسية : فيكشفها منهجه ويكتشفها متتبعه، فغاية باطنه : الحيرة، وغلبة ظاهره : الحزن، وقد قدمنا الحديث عن الأول وبقي الثاني، فأقول :
    ....أجل .. العجيب في الباب أن التصوف تعبدوا الله بالحزن، وسألوه -تعالى- إياه :فزعم التستري أن "من لوازم المعرفة كثرة البكاء" "من قضايا التصوف في ضوء الكتاب والسنة"ص(144)
    ....
    ....وقال أبو بكر بن أبي طالب: دخلت مسجد معروف، فخرج وقال: حياكم الله بالسلام، ونَعِمْنا وإياكم بالأحزان " "سير أعلام النبلاء"(9/340)
    ....
    ....وقال مالك بن ديار : " إذا لم يكن في القلب حزن خرب، كما إذا لك يكن في البيت ساكن يخرب" "منهج التأويل في الفكر الصوفي""ص(21)

    .... قال بشر بن الحارث : " الحزن ملك لا يسكن إلا قلباً مطهراً" كتاب"الهم والحزن" باب: هل في الجنة أرفع من درجة العلماء ؟
    معاوية بن حفص الشعيثي، قال: دخلنا على داود الطائي وهو يبكي ويقول: ألا حزين يسعد حزينا ؟! كتاب"الهم والحزن باب: هل يسأل المؤمن ربه الحزن؟.
    وقيل: أن عطاء السلمي لم يضحك أربعين سنة، وهذا كان حال سائر عباد البصرة، غلبت عليهم المخاوف، فكان حالهم الحزن" "حياة القلوب..."لعماد الدين الأموي ص (15)بهامش"قوت القلوب"ط . دار صادربيروت. والنقل عن"دراسات في التصوف"ص(51)

    ....ونقل الشعراني : " عن مشايخه أن كل واحد منهم ( كان ) يغلب عليه البكاء والخوف، فيصير يتمرغ في الأرض كالطير المذبوح "انظر "الأخلاق المتبولية"للشعراني (1/149) والنقل عن"دراسات في التصوف"للشيخ إحسان إلهي ظهير ص(49) إدارة ترجمان السنة.
    ....
    ....ثم زعموا أنه - أي: النبي - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم - قال للرفاعي : " البس الزي الأسود" "الرفاعية عبد الرحمن دمشقية ص(45)

    ....وعند الرفاعية "الخلوة المحرمية، وهي خلوة سنوية تبتدئ من يوم عاشوراء - وهو اليوم الحادي عشر من شهر المحرم- وتبقى أسبوعاً، ويشترطون فيها على المريد : أن لا يأكل طعاماً فيه ذو روح، وأن يتخذ فراشاً خالصاً لا تشاركه فيه النساء، أن يداوم على الوضوء، أن يقول في خلوته: دستور يا أنبياء .. دستور يا أولياء .. دستور يا سيدي أحمد يا أبا العينين، مدد" "تطبيق حكم الطريقة العلية على الأحكام الشرعية"ص (318) و "القواعد المرعية"ص (116،26) و"الفخر المخلد"ص(14) و"المعارف المحمدية"ص(63) وانظر"الرفاعية "ص(185)
    ........
    ....قال الشيبي في كتابه "الصلة بين التصوف والتشيع " : "… كما تفعل الشيعة على صورة فيها المبالغة في الحزن() لكن تقادم العهد أنسى أصحاب الطريقة دلالات مراسمها فلم يلتفتوا إلى الممرات السرية التي تصلهم بالتشيع" "الصلة بين التصوف والتشيع"ص(448)"الطرق الصوفية والنقل عن"الرفاعية"ص(173) ثم أن تخيرهم يوم عاشوراء يرمز إلى إظهار التحزن على حادث يوم عاشوراء، اليوم الذي قتل فيه الحسين- رضي الله عنه" "الرفاعية" ص (185)
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    الملفات الصوتية رد: إنباء أبناء العصر بشطحات كتاب "الصوفية والسياسة في مصر" لفضيلة الشيخ محمد بن عبد الحميد حسونة ( للقراءة )

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 22.07.09 17:43

    الغاية المنشودة من الحزن :
    أحمد بن سهل قال: قلت لأبي عتيبة الخواص: إلى ما ينتهي الحزن؟ قال: إلى الكمد، قلت: مثل أي شيء؟ قال: مثل أن تكون دهرك كمداً حزيناً، مجدداً لنفسك، مصيبة في إثر مصيبة.
    قال: وكان أبو عتيبة قد بكى حتى سقطت أشفار عينه" كتاب"الهم والحزن" لعبد الله بن محمد باب : ما هي نهاية الحزن؟
    زيد بن موسى قال: سألت راهبا ً: فقلت: إلام ينتهي الحزن؟ فقال: إلى الكمد، قلت: إلام ينتهي الكمد ؟ قال: إلى تلف الأنفس... " كتاب"الهم والحزن" "باب : ما هي نهاية الحزن؟
    بل ومن الألقاب التي أضفوها على مجاذيبهم "أقطابهم"مما له تعلق ببابنا- ما ذكره شيخهم الأحقر ابن عربي -أخمد الله تعالى ذكره :" البكّاء، المنحور، الشريد" انظر"الشيخ عبد الرحمن الوكيل وقضايا التصوف"للشيخ فتحي بن أمين عثمان ص(229)
    قال الشيخ إحسان إلهي ظهير-رحمه الله تعالى : " وقد عدّ المتصوفة الحزن الدائم، وعدم الضحك، من علائم الخشية والتقوى! مع أن رسول الله-صلى الله تعالى عليه وآله وسلم- وهو أتقى العالمين وأخشاهم لله -تعالى- كان يضحك ويبتسم" "دراسات في التصوف"ص(51)
    وقرروا وكرروا، أنه:" لا بد من القول بأن الحزن سيصبح من الأبواب الرئيسية في كتب التصوف وخلقاً للصوفية فيما بعد، انطلاقاً من كون:" الحزن من أوصاف أهل السلوك" "تاريخ التصوف الإسلامي"ص(159-172)والنقل عن"منهج التأويل في الفكر الصوفي"لنظلة الجوري ص(21) مكتبة ابن تيمية البحرين
    ويرجع البعض هذا إلى اعتقادهم بأن النفس مجبولة على الشر، وأن الدنيا كذلك شر كبير، فأوجبوا على أنفسهم مجاهدة النفس بركام عفن من البدع " انظر هذا وغيره كتاب "التجول لتتبع دعوى التصوف للتسول" للمؤلف

    ....ونحن إذ نذكر هذا، نحتاج معه أن نذكر معه صورة من تطبيقاتهم العملية لهذه الأحزان، وهل صدقوا في ذا ؟
    ....يعجب المرء من أُناس يعشقون أجساد النساء، وينزون على المردان والصبيان، ويستحلون الفواحش، ويعتقدون حل تعاطيها مع الأمهات والأخوات، ويدمنون حلق الرقص على الطرائق الصوفية ويزعمون أن لها آداب ويعتقدون أن الغناء أفضل من كلام الرحمن -سبحانه- و.. و.. و.. ثم هم مع ذا يدّعون حزناً!!!
    ....
    الحاصل ..نظرت فرأيت أنه " ليس أدلّ على ذلك من قصة عبد الله بن خفيف الذي حكى ابن الجوزي أنه ذهب ليعزي زوجة أحد مريديه بموته، فاصطحب معه بعضاً من خواص أصحابه، ودخل على زوجة مريده المتوفى، وكان عندها جمع من"الصوفيات"يعزينها. فقال لها هل ههنا غيرنا؟- أي: ممن يوافقنا في مذهبنا- قالت: لا. قال لها: فما معنى إلزام النفس آفات الغموم وتعذيبها بعذاب الهموم؟ ولأي معنى نترك الامتزاج لتلتقي الأنوار؟ فقالت النساء: إذا شئت. قال الراوي: فاختلط هو وأتباعه بهن، ولم يخرجوا إلا بعد طلوع الفجر""تلبيس إبليس"ص(370)
    ....
    ....فيقال لهؤلاء: هل نجعل بيوتنا بيوت أحزان ونلزمها؟ أم ندخل مواخير التصوف لأجل تلكم الأنوار؟!!

    الرب سبحانه يقول: { وأصابتكم مصيبة الموت } والنبي-صلى الله عليه وسلم-يزرف لأجله الدمع، ويقرّ امرأة جعفر -رضي الله تعالى عنهما-على البكاء، فتبكي الليالي والنبي-صلى الله عليه وسلم-يسكت مراعاة منه لعظم الفاجعة، وأنتم تذهبون تهتكون أستار الآدمية وتجرحون المشاعر الإنسانية، وتفترون على الأدلة القرآنية والنبوية، إرضاءً لشهواتكم المسعورة ورغباتكم المحمومة، وفي وقت فاضل وقت السحر حين يفترش الصالحون الأرض سجدا وبكياً، ويقوم المتقون بالاستغفار لرب البرية، تركبون الفاحشة وتعتلون الرذيلة، وتضيعون الصلاة العظيمة!!! كل هذا باسم الدين ودعوى الحقيقة! أي حقيقة؟! " انظر هذا وغيره كتاب "الحزن على علاقة التصوف بالحزن" للمؤلف
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    الملفات الصوتية رد: إنباء أبناء العصر بشطحات كتاب "الصوفية والسياسة في مصر" لفضيلة الشيخ محمد بن عبد الحميد حسونة ( للقراءة )

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 22.07.09 17:44

    سادساً : وأما عن حالة المتصوف البدنية
    قد تقدم معنا أن هؤلاء تعبدوا الله تعالى بتعذيب النفس، بالسهر والتطواف أقذارا حفاة عراة جياع ضياع، والاطراح في المقابر والقفار وظلم الزوايا المزابل، مع معاشرة القذر وملابسة النجس، ونكاح رهبنة مفنية، وتراهم والحالة هذه سعوا سعيا حثيثا وراء الآفات الحسيّة والمعنوية، في موبقات أفسدت - مع دينهم وعقولهم - أبدانهم .
    المقصود : حيثما تجد القاذورات والآفات والابتلاءات والمصائب فثم التصوف، فيها يرتع، ومن انتكاسته يزعم أنه ينعم! ولا غرو أليس شعاره المجون ودثاره الجنون؟! نسأل الله تعالى العافية، ولحاجة المقام :

    يقول النفري الرندي تحت عنوان : "ورود الفاقات أعياد المريدين"!!! : ... في معرض حديثه عن أحوال المريدين :
    " ومنهم من سرته وفرحه بفقدان حظوظه وإعواز أمانيه وأغراضه وهذا هو حال الخاصة من المريدين لأن مدار أمرهم إنما هو على مراعاة قلوبهم وتصفية أسرارهم من كدورات الأغيار والآثار ولا يتأتى لهم ذلك إلا بوجدانهم لما يقهرهم من ضرورات الفاقات وأنواع الحاجات والضرورات فتراهم :
    يؤثرون الفقر، على الغنى .
    والشدة، على الرخاء .
    والذل، على العز .
    والمرض، على الصحة ""غيث المواهب العلية" ص(31) نقلاً عن "مظاهر الانحرافات العقدية عند الصوفية ..."(2/814).
    وقال أيضاً : فواجب أن يكون ورود الفاقات أعياد المريدين فإذا فقدوا ذلك بموات الأسباب استشعروا بذلك وجود الحجاب وبعدهم عن محل الاقتراب". "غيث المواهب العلية" ص(32) نقلاً عن "مظاهر الانحرافات العقدية عند الصوفية ..."(2/814)
    وقال الرندي : " ورود الفاقات يحصل بها للمريد مزيد كثير من صفاء القلب وطهارة السريرة وقد لا يحصل له ذلك بالصوم والصلاة لأن الصوم ولا صلاة قد يكون له فيها شهوة وهوى
    ما كان سبيله هذا لا يؤمن عليه دخول الآفات فلا يفيده تخيله ولا تزكية بخلاف ورود الفاقات مباينة للهوى والشهوة على كل حال" "غيث المواهب العلية" للرندي (33) نقلاً عن "مظاهر الانحرافات العقدية عند الصوفية ..."(2/815) وانظر هذا وغيره "التجول لتتبع دعوى التصوف للتسول" للمؤلف .
    بيان ما وراء هذه الدعوى ؟
    "دعوة المتصوفة للمريد التعرض لجميع المصائب دعوة باطلة قصدوا من ورائها القضاء على عدد كبير من شباب الأئمة الإسلامية عن العمل وجعلهم فقراء يتكففون الناس من أجل الحصول على لقمة العيش
    وهذا أمر خطير جداً ودعوة خبيثة انتشر بسببها الفقر والتسول في العالم الإسلامي من قبل الشباب الذين قضت الطرق الصوفية على شخصيتهم وعطلت طاقتهم بسبب اعتناقهم للفكر الصوفي المنحرف الذي يدعو إلى البطالة والبعد عن القيام باي عمل
    ولم يكتفوا بهذا بل دعوا أيضاً إلى القيام بالسؤال في الطرقات والبيوت وجعلوه أفضل من الكسب لأنه بسبب الذل والمهانة للمريد فيرتقي إلى أعلى المقامات". "مظاهر الانحرافات العقدية عند الصوفية ..." (2/816) .

    سابعاً : بيان قوة المتصوف العقلية

    أما عن قوة المتصوف العقلية! فنقول : الصوفية عرفت بأنها حرب على العقل كما الشرع؟!
    أليست هي الظالمة الفاجرة القائلة بأن : "البداية عين النهاية" و"الحق عين الخلق" و"الظاهر هو الباطن" و"الضلال عين الهدى" بل قالوا "الضلال خير من الهدى" انظر"مصرع التصوف"ص(218) هذا في اعتقاداتهم وأما عباداتهم :
    فأقول : إن السماع الشيطاني الذي يطرب أمزجة أهله : " ينتج عن هذا السماع حالة من الهذيان تسمى عندهم حالة "الجذب" وهي نوع من الجنون
    ثم كثرت ترجمات المجانين والمجاذيب في كتب طبقات الصوفية، بعد أن صار مقام عندهم، وصارت تروى عنهم الحكم، كما قالوا : " خذوا الحكمة من أفواه المجانين"
    فيذكر الرفاعي عن ذي النون المصري استفادته من أحد المجانين بالله""حالة أهل الحقيقة مع الله"ص(11)
    وأن الشبلي لقي مجنوناً عرياناً على باب المسجد، وكان المجنون يقول له : " أنا مجنون" "البداية والنهاية"(11/216)والنقل عن"الرفاعية"ص(201-202)
    وحكى اليافعي وغيره عن الشبلي أنه كان مولعاً بالله حتى أدخلوه"المارستان"-دار المجانين-مرتين""روض الرياحين"ص(171)
    قلت : وعندهم كذلك مع ما تقدم ذكره – مقام الجذب - مقام الوجد، ومقام الاستطالة() بل ومقام السكر، وصنف بعضهم "مقام الصحو والسكر"في"الرسالة القشيرية"ص(38) رسالة فيه، وتوسعوا حتى لقبوا به خواص الأتباع فزعموا"ولي الله السكران"!
    بل ودعوا الله بذا!! فقال الصيادي"اللهم اسقني من خمر المشاهدة" "قلادة الجواهر"ص (288) "مع أنها مرتبة تفقدهم العقل باعترافه، حيث يقول : " ولا يؤاخذ السكران في حال سكره، ففي سكرنا الأقلام مرفوعة عنا" "بغية أولي الأفهام في الفرق بين الحال والمقام" ص(201)ضمن مجموعة أشرف الرسائل .

    "…إن هذه المقامات مقتبسة من الأديان والفلسفات السابقة : كالهيلينية والإشراقية ومذاهب الهنود؛ إذ ليس في الإسلام عبادة تذهب بالعقل؛ لأن العقل شرط في صحة العبادة وقبولها" "الرفاعية" ص(201-203)
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    الملفات الصوتية رد: إنباء أبناء العصر بشطحات كتاب "الصوفية والسياسة في مصر" لفضيلة الشيخ محمد بن عبد الحميد حسونة ( للقراءة )

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 22.07.09 17:46

    ولكونهم مجانين كما تقدم" قالوا : نحن ثبت عندنا في الكشف ما يناقض صريح العقل، ومن أراد أن يكون محققاً مثلنا فلا بد أن يلتزم الجمع بين النقيضين، وأن الجسم الواحد يكون في وقت واحد في موضعين""غاية الأماني" (1/482-483)
    وعليه .. فقد كانت النتيجة الطبيعية من شيوع وذيوع هذا الفكر المنحرف أن كثر عدد المجانين بين المسلمين؛ فخربت القلوب، وتعطلت الدور، فـ
    "هذا الشبلي كما قال اليافعي أنه تحت دعوى"الفناء" و"السكر" أدخل"المارستان"(دار المجانين) مرتين""روض الرياحين"(171)
    وانظر تراجم "سعدون المجنون"(64) و"ريحانة المجنون"(71) و"بهلول المجنون" (75) و"محمد المقدسي المجنون"(407) من كتاب"روض الرياحين"لليافعي
    وانظر إلى تراجم بعض المتصوفة المجاذيب بالجملة من كتاب"جامع كرامات الأولياء" للنبهاني:"هلال المجذوب"(2/283) و"مراون المجذوب"(2/251) و "علي المجذوب" (2/201) و"عمر المجذوب"(2/223) و"عبد الله المجذوب"(2/126) و"عبد العال المجذوب"(2/70) و"عبد الواحد المجذوب"(2/133) و"سعود المجذوب"(2/24) و"سويد المجذوب"(2/33) و"سويدان المجذوب" (2/34) و"شعبان المجذوب" (2/38) و"إبراهيم المجذوب"(2/38) و "أحمد المجذوب"(1/224) و"بكر المجذوب" (1/368) و"عبد الرحمن المجذوب"(2/64) و"خليل المجذوب"(2/7) و"دنكز المجذوب" (2/9) و"محمد الخضري المجذوب"(1/172) و"محمد بهاء الدين المجذوب"(1/176) و"محمد المجذوب"(1/196،184،181) و"حسين المجذوب"(1/405،406) انظر"الرفاعية"لعبد الرحمن دمشقية ص(202)
    وحيال هذه الترهات : "يكاد الإنسان يفقد عقله! إذ لا يتصور حتى ممن به مسكة ولهى من عقل أن يهرف ويخرف بمثل ذلك الخبال .
    ولكن لا عجب فكل صوفي عدو للعقل فوق عداوته للشرع
    كل صوفي يؤمن بأن "الذوق"وحده هو وسيلة المعرفة
    أما العقل عندهم فهو طاغوت أخرق
    وأما الشرع، فمادية تنشب مخالبها في الصخر دون أن ترمق السماء بنظرة واحدة أو هو نوع من عبادة التاريخ الميت
    ولهذا تتباين عندهم قيم الأشياء لتباين الأذواق، وقد يرى الصوفي الباطل فيما يرى غيره فيه الحق، ولا يضيرهم أن يتواتر التناقض بين ما يؤمن به صوفي ويكفر به آخر غيره فكلاهما في الدين الصوفي على حق ولعل هذا سر فريتهم "من اعترض انطرد""هذه هي الصوفية" ص (108)

    وعليه أقول مكرراً : " لسنا أمام فئة تحترم العقل، بل تزدريه وتحقره، ثم تهب في قحة طاغية الجراءة لتشتم الله! وتذود عن إبليس وفرعون وعباد العجل والوثن داعية المسلمين إلى اتخاذ هؤلاء أرباباً وآلهة" "مصرع التصوف"ص (10)بتصرف.
    بيان ما وراء دعوة التصوف ؟
    قال الوكيل – رحمه الله تعالى : " ترى ماذا يحدث لو أن كل مسلم استجاب إلى هذه الدعوة... لا ريب في أن هذه الدعوة دعوة قاتلة فاتكة.
    إنها دعوة إلى الخمول والضعف والجبن
    إنها تؤثر الفرار من الحياة، والإذعان الخانع لكل بغي وجور، وتؤثر العزلة الصماء التي تسد سمعها- إن كان لها سمع- عن كل نداء جليل، وكل دعوة إلى الخير والجهاد في سبيل إعلاء كلمة الله، والكفاح في سبيل بناء الجماعة ( أي: المسلمة، والمقصود عموم المسلمين ) على التآخي والتكافل البر الرحيم .
    إنها دعوة الأثرة الباغية التي تدفع بالأمة إلى هاوية العدم .
    ماذا يقدم هذا الجائع الذي يسحقه الفقر لأمته ؟
    أو هذا الجاثم على هواه في كهفه المظلم الرهيب؟
    إني أتصور الدنيا - إن جنحت إلى هذه الدعوة واتخذتها لها منهاجاً في الحياة - مغاور الظلمات يقبع في كل مغارة منها شبح معروق ضامر الجسد، زائغ العينين، متهدّل ( متدل، ومسترخ ) اللسان والشفتين، أشعث أغبر، تتوسل إشارات يديه الضامرتين إلى رشفة أو لقمة!!" " الشيخ عبد الرحمن الوكيل وقضايا التصوف" للشيخ فتحي عثمان ص(83-85)
    وقال أيضاً - رحمه الله تعالى : " هناك قوى تتجمع وتحتشد للقضاء على الإسلام ولا بدّ لهذه القوى أن تنتصر كما يحلم أصحابها، ومما يعينها على النصر أن تصرف الكثير من المسلمين عن الجهاد ضد هذه القوى التي تعمل لتدميرهم، فكانت الدعوة على الزهد القاتل، والجوع المنهك، والعزلة عن الناس، والفرار من المجتمع، والقعود عن التكسب والزواج!
    ترى هل تصلح مثل هذه الدعوة لإقامة أمة، أو تقويم مجتمع؟" "الشيخ عبد الرحمن الوكيل وقضايا التصوف"ص (78) انظر فيما تقدم وغيره بحث "اجتماع الجموع لبيان الصلة بين التصوف والذل والجوع" للمؤلف
    قلت : ومن ذلك أيضاً صرفها عن العلم والتعليم ولا سيما التوحيد والذي به حياة القلوب والدور، وفيه تكمن قوتهما، وبه تتنزل الرحمات، وتغمر النسمات البركات، وتعمر الأبدان والبلدان، ويقوم الوئام بين الأنام .
    وهنا ألتفت للكاتب بعد نقل تلك الحقائق، قائلا : هذا هو التصوف في أصوله وسلوكه ودعوته وغايته!!!
    فهل يرجى ممن هذا حاله إصلاحا وإعمارا ؟! إنقيادا أو قيادة ؟! جهادا وانتصارا؟!
    صفوة القول : القول بأن هذا هو التصوف وتلك أصوله وهذا مسخه ورجسه! فمن لم يكن كما ذكر، فليس بصوفي! إنما هو دخيل أو عميل
    وعليه، فلا حاجة للسياسة ولا مجتمعنا السُّنيّ للتصوف، كما لا حاجة له فيهما .
    ومن ثم يظهر جهل الباحث بالتصوف، وبطلان فكرة بحثه، فضلاً عن انحراف سيرته فيه .
    ويبقى النظر في طَرق طُرق الإصلاح، ولن يكون إلا في الصلاح، فلن يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها
    وبناءًا على ما تقدم : يمكننا القول أن الكاتب أساء :
    أساء إلى ربه : بدعوته إلى الشرك وتزيينه .
    أساء إلى خواص المسلمين : بدعوته إلى الخروج عليهم وعدم نصحهم سرا .
    أساء إلى عموم المسلمين : بالطعن فيهم وعدم نصحهم ودعوتهم إلى ما لا يحسنون – السياسة .

    أساء إلى نفسه : بعدم تزكيتها بالعلم الشرعي، كيف وقد تصدر؟
    .
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    الملفات الصوتية رد: إنباء أبناء العصر بشطحات كتاب "الصوفية والسياسة في مصر" لفضيلة الشيخ محمد بن عبد الحميد حسونة ( للقراءة )

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 22.07.09 17:53

    ((( فصل : السبيل المأمون للإصلاح المأمول )))

    أولاً : الاجتهاد في نشر دين الله تعالى وفق ما كان عليه النبي – صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- وعمل الصحب العظام، المرضي عنهم، المشهود لهم بالخيرية والسبق والجنان، وفيهم الأسوة؛ للصلاح والصحبة، كما فيه – أي دين الله تعالى، الإسلام- كامن كل مقومات الصلاح والإصلاح العام والشامل .
    ثانيا : - تخصيص بعد تعميم – ضرورة شيوع وذيوع التناصح فيما بيننا، حكاما ومحكومين - مع مرعاة آدابه - والتعاون جميعاً على البرّ والتقوى، والتناهي عن كل إثم وعدوان، وأول كما هو أعظم ما نتناصح فيه لكونه رأس البرّ وأساس التقوى، هو : التوحيد .
    ثالثاً : سدّ ينابيع الباطل الباطني – التصوف والتشيع ومن لف لفه- وذلك بأمور :
    الأمر الأول : قيام ولاة الأمر – حسب استطاعتهم - احتسابا واتباعا بهدم الأضرحة وإزالة الأوثان وتطيب وتطهير بيوت الله تعالى من رمم وقذر ونتن المقبوريين – حسب التفصيل الشرعي في الباب .
    الأمر الثاني : إيصاد المؤسسات الداعية للبدع وعلى رأسها بدع التصوف والتشيع والحركات التكفيرية .
    الأمر الثالث : مصادرة فإتلاف – بالغرق أو الحرق ... إلخ- كتب أهل الابتداع، وعدم السماح بطباعتها، سلامة وصيانة .

    الأمر الرابع : زجر دعاة الضلال والبدع عن بدعهم وغيهم، فإن لم ينزجروا حبسوا – دون إهانة- كفاً لشرهم وتجفيفا ليانبيع سيلهم، حتى يصرف التابع، ويسلم المتبَع والمتبِع .

      الوقت/التاريخ الآن هو 27.11.24 2:31