من طرف إدارة منتدى ( الربانيون ) 03.08.08 8:16
أما صغيرنا المدعو : [ mezo_man2020 ]
فنرجوا منه أولا : تغيير تعريفه، ويذكر كنيته مع اسمه أو نسبته، دون تواري إذ لا حاجة إليه ولسنا من أهله، وذا مجاوبة منه لإرشادات إدارة المنتدى إبان التسجيل، وأيضاً اعتبارا لواقع منتدى علمي موقّر يقوم عليه بهاليل ناصحين .
ثانيا : قد لوحظ إهمال ما دوّن أولا؛ لما فيه - وها ذا قد تكرر ثانية- في إيماءة إلى ترك هذا المقام، والتقام ثدي العلم وحضن الأدب، ولمّا تثغر ويبقل وجهك وبالعلم تقوى، تكلم فينتفع بك ويسمع لك، وبك يقتدى .. موفق
ثالثاً : بالنسبة لحب آل البيت الأكرم، فخذ أول درس ويعدّ بالنسبة لك الآن أهم درس – خلافا للأصل العام وهو تعلم التوحيد، وإن كان ذا من ذا- ألا فاعلم يا صغيري :
– أنه لا يوجد مسلم قط سبّ صحابي عموما ولا آحاد آل البيت الأشرف خصوصا - متعمدا، وما ينبغي له ذلك، إذا علمت هذا، فاعلم :
ب – ما سبّه وسبهم إلا شياطين الرافضة – وعليه لا تعجل باللانتساب لفرد أو طائفة إلا بعد سبرهم بالسنة - بل فحشوا فسبّوا نبيهم، بل من فجرهم تنقصوا ربهم .
فاحذرهم يا صغيري، وإن رمت دليلا : فالدليل يفزعك في كتبهم قبل كتب غيرهم .
وتقريبا، انظر في هذا المنتدى "منبر التناصح والتواصي والتواصل مع إخواننا الرافضة" تقف على عجبا : ومن أقوال كهنتهم، وحقائق ذكرها من تاب من أئمتهم .
ج – إذا علمت هذا، وقفت على خطأ إطلاقك حب الرافضة، تبعاً لمحبتك – الصادقة- إلى آل بيت نبينا، وكيف لا يُحب مؤمنوا آل البيت وذريتهم الصالحة وقد ترادف وتضافر بذا : الكتاب والسنة والأثر :
( الكتاب )
وقد قال تعالى : " ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ" سورة "الشورى" الآية(23) في آيات .
( الحديث )
ووصية نبينا الأعظم – صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم : " أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور من استمسك به وأخذ به كان على الهدى ومن أخطأه ضل فخذوا بكتاب الله تعالى واستمسكوا به وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي" "صحيح الجامع..." للعلامة الألباني (1351) . في أحاديث .
( الأثر )
وهذا خير هذه الأمة بعد نبيها، أبو بكر الصديق-رضي الله عنه:
روى الإمام البخاري-رحمه الله تعالى-في"صحيحه"برقم(3712) أن أبا بكر-رضي الله عنه-قال لعلي -رضي الله تعالى عنه : " والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله-صلى الله عليه وسلم-أحب ألي أن أصل من قرابتي"
وروى الإمام البخاري-رحمه الله تعالى- في"صحيحه" أيضاً (3713) عن ابن عمر-رضي الله تعالى عنهما-عن أبي بكر- رضي الله عنه-قال : " ارقبوا محمدا-صلى الله عليه وسلم-في أهل بيته"
قال الحافظ ابن حجر-رحمه الله تعالى-في شرحه : "يخاطب بذلك الناس ويوصيهم به، والمراقبة للشي: المحافظة عليه، يقول: احفظوه فيهم، فلا تؤذوهم ولا تسيئوا إليهم" وفي صحيح الإمام البخاري-رحمه الله تعالى-برقم(3542)
عن عقبة بن الحارث-رضي الله تعالى عنه-قال : " صلى أبو بكر- رضي الله عنه-العصر، ثم خرج يمشي، فرأى الحسن يلعب مع الصبيان، فحمله على عاتقه، وقال:
بأبي شبيه بالنبي لا شبيه بعلي وعلي يضحك"
قال الحافظ-رحمه الله تعالى-قوله : ( بأبي ): فيه حذف تقديره أفديه بأبي …وفي الحديث فضل أبي بكر ومحبته لقرابة النبي-صلى الله عليه وسلم.
أميرا المؤمنين عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان -رضي الله عنهما:
روى الإمام البخاري-رحمه الله تعالى-في"صحيحه"(1010) و(3710) عن أنس-رضي الله عنه:"أن عمر بن الخطاب كان إذا قحطوا استسقي بالعباس بن عبد المطلب، فقال: اللهم أنا كنا نتوسل إليك بنبينا-صلى الله عليه وسلم-فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا، قال: فيسقون"
والمراد بتوسل عمر-رضي الله عنه-بالعباس-رضي الله عنه-التوسل بدعائه كما جاء مبيناً في بعض الروايات وقد ذكرها الحافظ في شرح الحديث في كتاب"الاستغفار"من"فتح الباري"
واختيار عمر-رضي الله عنه-للعباس-رضي الله عنه-للتوسل بدعائه؛ إنما هو لقرابته من رسول الله-صلى الله عليه وسلم-ولهذا قال رضي الله عنه في توسله"وإنا نتوسل إليك بعمّ نبينا" ولم يقل: بالعباس…
وفي تفسير الحافظ ابن كثير- رحمه الله تعالى- لآيات"الشورى" : " قال عمر بن الخطاب للعباس - رضي الله تعالى –عنهما : " والله لإسلامك يوم أسلمت كان أحب إلي من إسلام الخطاب لو أسلم، لأن إسلامك كان أحب إلى رسول الله-صلى الله عليه وسلم-من إسلام الخطاب"وهو عند ابن سعد في "الطبقات" (4/30,22)
وفي كتاب"اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم"(1/446) لشيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله تعالى : "أن عمر بن الخطاب-رضي الله عنه-لما وضع ديوان العطاء كتب الناس علي قدر أنسابهم، فبدأ بأقربهم فأقربهم نسباً إلى رسول الله-صلى الله عليه وسلم-فلما انقضت العرب ذكر العجم، هكذا كان الديوان علي عهد الخلفاء الراشدين، وسائر الخلفاء من أمية وولد العباس إلى أن تغيّر الأمر بعد ذلك".
وقال أيضا (1/453) : "وانظر إلى عمر بن الخطاب - رضي الله تعالى عنه- حين وضع الديوان وقالوا له : يبدأ أمير المؤمنين بنفسه، فقال : لا ! ولكن ضعوا عمر حيث وضعه الله فبدا بأهل بيت رسول الله-صلى الله عليه وسلم- ثم من يليهم حتى جاءت نوبته في بني عدي، وهم متأخرون عن أكثر بطون قريش".
وتقدم في فضائل أهل البيت من السنة حديث : " كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي"
وأن هذا هو الذي دفع عمر-رضي الله عنه-إلى خطبة أم كلثوم بنت علي، وقد ذكر الألباني في"السلسة الصحيحة" تحت رقم(2036) طرق هذا الحديث عن عمر-رضي الله عنه.
ومن المعلوم أن الخلفاء الراشدين الأربعة-رضي الله عنهم-هم أصهار لرسول الله-صلى الله عليه وسلم- فأبو بكر وعمر-رضي الله عنهما- حصل لهما زيادة الشرف بزواج النبي-صلى الله عليه وسلم-من بنتيهما: عائشة وحفصة، وعثمان وعلي-رضي الله عنهما- حصل لهما زيادة الشرف بزواجهما من بنات رسول الله-صلى الله عليه وسلم- فتزوج عثمان-رضي الله عنه-رقية، وبعد موتها تزوج أختها أم كلثوم، ولهذا يقال له"ذو النورين" وتزوج علي -رضي الله عنه- فاطمة- رضي الله عنها.
وفي"سير إعلام النبلاء"للحافظ الذهبي و"تهذيب التهذيب"للحافظ ابن حجر في ترجمة العباس:"كان العباس إذا مر بعمر أو بعثمان، وهما راكبان، نزلاً حتى يجاوزهما إجلالا لعم رسول الله-صلى الله عليه وسلم".
هذا يا صغيري بعض بيان، لم أستنكف أن أتحفك به، فإن فقهته، فاحمد لله تعالى، وإن انتفعت به فهو المرام .
وإن عجزت عن فهمه أو بعضه، فارجع إلى من لقّنوك، لتحاولوا فهمه على وجهه، ثم اسألهم عن دليل واحد فيه سبّة واحدة من مخالفيهم لأحد من صحابة نبينا عموما وآل البيت الأكرم خصوصاً . فإن عجزوا – وهم أهله- وكابروا وأصروا، فاحذرهم فإنهم دجاجلة شياطين، كذبة أرادوا إفساد عقيدتك، وانتهاك عرضك، واستحلاب جيبك، وتسخيرك لخدمتهم، إني عليك مشفق، ولك من الناصحين .
قد أطلت حباً في الخير لك، ولإخواننا الجعفرية - طريقة مصرية كانت أو عراقية، أو ...- خصوصا، وللتصوف والتشيع عموما .
والله تعالى المسؤول في عليائه، أن يوفقنا وإياكم لما فيه رضاه، وأن يعصمنا من الزلل، وأن يرزقنا وإياكم تعظيم الأمر والنهي، ويكفينا وإياكم ضلالات البدع، ومهاوي الأهواء، ومستقذرات الآراء، أمين .. أمين .. أمين .
الإدارة