البرهانية الطريقة الصوفية المحظورة.. تدعو للتشيع
د. فاطمة سيد أحمد
كتبت منذ أسبوعين عن كشف طريقة، تدعى البرهانية، صوفية محظورة، توزع فى الشارع ورقة بها أسماء مغلوطة للرسول عليه الصلاة والسلام، ومسبحة غريبة، وأنه تم حظر هذه الطريقة قانونا نتيجة قيامها بأفعال غير صوفية ولا دينية بالمرة، حيث قاموا بتقديم كتابين للأزهر لإقرار النشر
وهما «تبرئة الذمة فى نصح الأمة»، و«بطائن الأسرار»، وادعوا أنهما من تأليف «أهل البرزخ» لأن الكتابين كانا يحتويان على كثير من الخرافات التى لا يقرها الدين ولا العقل
وقد تمت مصادرة ومنع الكتابين بواسطة مجمع البحوث الإسلامية، علاوة على قيام هذه الطريقة بأفعال مثل الادعاء بتحضير الجان والقيام بالأعمال السفلية، والاختلاط بين الرجال والنساء لقياس قوة الإرادة كما يدعون، ونتيجة كل هذا تم حظرهم فى المجتمع
وقد كشفنا أيضا أنهم يمارسون نشاطهم الآن من خلال تحالف مع طرق صوفية أخرى مثل «الشاذلية» و«البرهامية الدسوقية»، التى تمنحهم اسم الطرق لتكون ستارا شرعيا لممارسة طريقتهم المحظورة.
وقد قام بعضهم بالاتصال بى بعد النشر، فى محاولة لتقديم مبررات عما كتبت بخصوص أفعالهم، ودعيت بواسطة اثنين منهم لمشاركة «الطريقة المحظورة»، رحلة إلى «دسوق» للاقتراب منهم والتعرف عليهم، ليصبح لدى الاكتشاف الثانى أنهم «شيعة» ويدعون للتشيع فى الشارع المصرى بالأسلوب البطىء والمتسرب عبر الورقة التى كانت توزع على الناس تحمل أسماء للرسول مغلوطة، ولقد تعمدوا إخفاء هذا فى الورقة بخلط أسماء الرسول بصفات لسيدنا «على» والأئمة الاثنى عشر عند الشيعة، وقد ارتكبوا هذا الخطأ بفعل مقصود منهم بحيث كتب بأعلى الورقة أنها أسماء الرسول وفى نهايتها أنها عن «على بن أبى طالب».
ومن هنا جاء النفى من قبل الباحثين فى المذهب الشيعى، بأن تكون هذه الورقة صادرة عن الشيعة، ولكن المفاجأة التى وقفنا عليها.
وأثبتت صدق حدسنا، حيث كان لدينا شك كبير فى أن هذه الورقة تخص «الشيعة»، وقد كان فبالاقتراب منهم ومعرفتهم تمكننا من الوقوف على حقيقة أخرى، أنهم «طريقة صوفية شيعية».
فى يوم الجمعة الماضى كانت الرحلة إلى «دسوق» مع الطريقة البرهانية المحظورة لعمل «الحضرة» الخاصة بطريقتهم بمناسبة مولد سيدى «إبراهيم الدسوقى»، كان التجمع فى ميدان «المطرية»، وهناك وجدت أوتوبيسات كبيرة لشركة سياحية ومنظمين للرحلة، وبدأ التحرك، وكان الجميع يجهلون من أنا! ما عدا الذين قاموا بدعوتى، أما الآخرون فاعتقدوا أننى أحد الأعضاء الجدد بالطريقة.
فى داخل العربة قام أحدهم بعرض ثلاث ورقات بها خط سير الرحلة وبعض الأسئلة والإجابات الخاصة بالطريقة البرهانية، وكان ثمن هذه الورقة جنيها واحدا، قمت بشرائها، وكانت هذه الورقات دليلا دامغاً وقاطعا على مذهب تلك الطريقة المحظورة.. إنهم بالفعل شيعة، ولكن كيف عرفت ذلك؟!
فى الطريق وطوال الرحلة كان هناك إنشاد خاص بالطريقة يتوقفون فى منتصفه ليصلوا على النبى فقط، ولا يذكر أهله وصحابته، ثانيا فى الورقة التى كانت تباع بالعربة سؤال وجواب يقول:
س: الفرق بين الوراثة الكلية والوراثة البعضية؟
جـ : بالنسبة للوراثة فيه وراثة بعضية ووراثة كلية، يعنى إيه لما النبى صلى الله عليه وسلم يقول أنا مدينة الصدق وأبو بكر بابها، وأنا مدينة الحق وعمر بابها، وأنا مدينة الحياء وعثمان بابها، كل دى وراثة بعضية كل صنف لواحده، ولما يقول أنا مدينة العلم و«على» بابها فهذه وراثة كلية لأن العلم شامل للصدق والحق والحياء، فالعلم فيه الصفات الإلهية جامع لكل المعانى ولكل الوجود ولكل التصاريف ولكل الماهيات، والعلم ضد الجهل على الإطلاق.
لما النبى قال: «على سيد العرب» السيدة عائشة سألته: أولست سيد العرب يا رسول الله؟
قال لا.. سيد العرب «على»،
أما أنا فسيد ولد آدم.. سيدنا أبوبكر وعمر وعثمان عرب أم غير ذلك؟
طبعا عرب، فسيد العرب يكون سيدنا «على» كرم الله وجهه.
من هنا نجد أنهم يضعون سيدنا «على» فى مرتبة أعلى من كل الصحابة ويجدونه سيدا عليهم جميعا كونهم عربا وهو سيد العرب، وأكثر من ذلك أنهم منحوه الصفات الإلهية التى برروها بأن لديه وراثة كلية للعلم!
وفى موضع آخر بالورقات وتحت عنوان «بيضة الأسد» قامت «البرهانية المحظورة» بما هو أشد وأفجع فى إضفاء صفة الألوهية لسيدنا «على» بأنه هو الذى «هزم الأحزاب وحده»، مدللين على ذلك بقصة وهمية مليئة بالمغالطات والشعوذة تقول أن «على» عندما كان صبيا صغيرا حاول الدفاع عن أبناء أحد الصحابة، كان قد ضرب من طفل آخر، وقام سيدنا «على» بالقصاص من الطفل، مما ترتب عليه تأليب القبائل على الرسول، وحدثت موقعة الخندق، ولكن سيدنا «على» انتصر فى النهاية وهزم الأحزاب وحده! ويؤكدون أن «هى دى وقعة الأحزاب المعروفة، ولذلك سيدنا «على» مسميينه «بيضة الأسد» كدليل على القوة منذ صغره وأيضا أنه القادر على حماية الصحابة وأولادهم لأنه سيدهم!
وأثناء الرحلة أيضا كان الإنشاد فى «فخرى الدين وزين العابدين»، وبالطبع «زين العابدين» غنى عن التعريف، إنه حفيد سيدنا على، أما «فخرى الدين» فاتضح أنه كنية مؤسس «البرهانية» محمد عبده عثمان البرهانى، أما عن خط سير الرحلة الدسوقية للطريقة البرهانية المحظورة فكان كما كتب بالورقة سالفة الذكر كالآتى: «تعهدنا فيها بالأوراد أثناء السفر، توريد «حزب السيف» على الأقل خمس مرات، والحزب الكبير 21 مرة أو أكثر، وعند الوصول إلى دسوق بسلام سيكون التجمع عند الكوبرى لأداء صلاة الجمعة، ثم إلى الموكب حسب تعليمات رئيس السيارة وعدم التخلف عن الموكب إلا للأسباب المرضية، وصول الموكب إلى مسجد سيدى إبراهيم فى صلاة العصر تقريبا، ونصلى جماعة، كما يحق بعدها مباشرة صلاتى المغرب والعشاء جمع تقديم لأنك على سفر»..
وكانت لنا ملحوظة مهمة بخصوص الإنشاد فى السيارة، حيث حددت له أماكن معينة، وهى قبل دخول كوبرى دسوق، لأن هذه المنطقة خالية تماما من الأمن، وبالتالى فإنه لايلفت النظر إليهم سوى كونهم رحلة من وجهة نظر المارة، وهم غالبا قلة جدا.
وقد رددوا أيضا الإنشاد فى العودة ولم يمتثلوا للتعليمات التى فى الورقة، وبخصوص الأوراد فإنها تذكر سرا كل واحد مع نفسه، ولا يعلو فيها الصوت، وبمناسبة الأوراد أيضا، فإن «حزب السيف وحزب الله والحزب الكبير» وكثيرا من تلك الأسماء التى يطلقونها على أورادهم، قد وضعوها كأسماء للرسول - صلى الله عليه وسلم - كما أن هذه الأوراد تقول عنها الطرق الصوفية الأخرى إن البرهانية تقرؤها مائة مرة لتحضير الجان وتسخير الملائكة، وقد كان فى ورقة الرحلة ما يثبت هذه الأقاويل التى تحاول الطريقة نفيها، حيث ذكر تحت عنوان «موضوع يهمك» الآتى:
س: قضاء الأمور فى الدنيا؟ جـ: المشايخ عاملين أورادهم دى زى الاسبتالية (المستشفى) من حيث الدين، من حيث الأغراض، دفع المضرات، جلب المنافع، أى حاجة يلزم المريد، عملينه فى الأحزاب لأنه بيكون الملائكة مسخرين مذللين مربوطين بالأوراد، فلما المريد يقرأ الحزب لأى غرض، أولا عاوزين منه قوة عزيمة، ثانيا صدق نية، الاثنين دول طبعا متوفرين فى أولاد الطريقة، وفى موضع آخر بالورقة يذكرون الآتى: «بأقول لكم فيه أكعب حاجة فى الدنيا مش المجاذيب؟ ممكن واحد مجذوب يبقى عاقل؟ مش ممكن لأن خالص شالوا عقال عقله يبقى عاقل كيف؟ مش ممكن كتير صلحناهم بالحزب الكبير، وطوالى بقوا ناس اعتيادى ياكلوا كويس، ويشربوا كويس، ويخدموا كويس، يتزوجوا كويس، يعبدوا كويس، وبينشروا الطريقة كمان».
وتذكر «البرهانية المحظورة» فى أوراقها تحت عنوان «حساب البهائم يوم القيامة» الآتى فى صيغة سؤال وجواب:
س: هل البعث للمخلوقات البشرية فقط؟ جـ: مين قال؟ حتى الغنماية اللى عندها قرون إذا تنطح اللى ما عندهاش قرن، يشيله قرون ده ويحطوه فى ده يضرب به ده زى ما ضربته، بعد كده يقول لهم كونوا ترابا لأنه موطن عدل يوم يقول الكافر «يا ليتنى كنت ترابا» لما يقول للبهايم كونوا ترابا، الكافر يتمنى أنه يكون تراب.
س: يعنى الحساب بمثاقيل الذر؟ جـ - عشان كده احنا بقينا دراويش خايفين من الحساب وبقينا ولاد طريقة، الحساب دقيق، والحساب اللى ما بيعرفه؟! ومما لفت انتباهنا، أن الأوتوبيسات التى كانت تقل أعضاء الطريقة المحظورة كتب عليها لافتات ورقية تم لصقها على الزجاج تحمل اسم «الطريقة البرهامية الدسوقية الشاذلية»، وذلك هو الطريق الذى يسلكونه من خلال القيام بأنشطتهم تحت ستار التحالف مع هذه الطرق التى استخدموا أسماءها مجمعة.
وفى دسوق وأمام الجامع لم تكن الأتوبيسات التى أقلتنا نحن فقط، ولكن كانت هناك أيضا أتوبيسات أخرى لأعضاء الطريقة من مدن أخرى وهى: بورسعيد والمنيا والإسكندرية والمنصورة. وكان عدد الرجال والنساء من الطريقة يكاد يكون متساوياً، حيث تضم «البرهانية المحظورة» أسرا بأكملها بمن فيهم الأطفال والشباب من الجنسين، وفى داخل الجامع كانت هناك أماكن للرجال وأخرى للنساء، ولكن ذلك كان حسب نظام الجامع «إبراهيم الدسوقى»، إلا أن هذا لم يمنع أن يعبر رجل وسط النساء ليعطى زوجته وأولاده شيئا، ثم يعود حيث الرجال والحضرة، خاصة بعد أن فرضت عليهم إدارة الجامع هذا العزل، فاضطرت «الطريقة المحظورة» لشراء أحبال وربطها بأعمدة الجامع لجعلها حدودا فاصلة بين الرجال والنساء، ولكن مع ذلك أثناء الحضرة اقتربت النساء من حلقات ذكر الرجال الذين كان بعضهم يرتدى «طواقى» من اللون البرتقالى وهم بعض السودانيين الذين يعيشون فى مصر، وفى دسوق كان يباع «دبوس صدر» عليه صورة البرهانى الكبير مؤسس الطريقة.
ومن مشاهداتى أثناء الحضرة، كانت النساء قبل الرجال يؤكدن على رفع الرايات الخضراء التى تحمل اسم الطريقة البرهانية ذاكرات أن يجعل الله دائماً راياتهم مرفوعة، ولا أعلم كيف تكون «طريقة محظورة» وفى مكان عام وجامع تحت إشراف وزارة الأوقاف وترفع راياتها وتؤدى طقوسها، والأغرب من ذلك أننى رأيت شابة «بدينة للغاية» تبكى بحرقة أثناء الحضرة، وجاءت أخرى تشاركها البكاء، وكل منهما من محافظة مختلفة،
ولكنهم جميعاً يعرفون بعضهم البعض لأنهم يتقابلون فى المناسبات، وفى البداية سألت البدينة عن بكائها، لأننى كنت أحسبها تعانى من شىء؟ ولكنها قالت لى: هذه دموع الفرح لأن الشيخ جمعهم كلهم فى يوم واحد، «تقصد أعضاء الطريقة من المحافظات المختلفة»، وهذا دليل على قوة الشيخ ورضاه عنهم فى ذات الوقت - حسبما عرفت - وكانت النساء يرددن: «اللهم زد عددنا».. وكان بعضهن يطلقن الزغاريد أو يصفقن أثناء تأدية الرجال للحضرة، التى تنوع الإنشاد فيها ما بين اللهجتين السودانية والمصرية.
وبعد انتهاء الحضرة التى استمرت من بعد صلاة العصر وحتى صلاة المغرب، تقابلت مع مسئول الطريقة فى مصر ويدعى «محمد البيسى» يقترب من الستين عاما من محافظة الدقهلية «المنصورة» ولديه ورشة تقطيع حديد هى مصدر عمله.
وقد بادرنى «البيسى» بسؤال: هل هناك شىء غريب نفعله؟ هل هناك اختلاط بين الرجال والنساء كما كتبت؟ هل ذكر الله فيه حاجة؟ وكان ردى: إن إجابتى ستكون فيما أكتبه بعدما شاهدته، وقد سألته: هل من الضرورى أن تتزوجوا من بعضكم؟ فقال: لا.. فقلت: وإذا عرفت الزوجة أنك برهانى ورفضت فماذا تفعل؟ قال: ما الذى يجعلها ترفض فإننى أصلى مثلها وأسبح مثلها، ولكن لدى أوردة خاصة بى، وهذا لا يؤذيها، وكانت إجابة «البيسى» تدل على أنهم لا يشكون فى أننى نما إلى علمى ويقينى أنهم «شيعة» قلبا وقالبا.
واحتفظت بدورى بما لدى من معلومات حتى لا أثير شبهاتهم، ولكنهم لمحوا عدم رضاى أو توافقى معهم، وأيضاً عدم تصديقهم فى أى شىء يقولونه. لقد كان معى الورق دليلا والأفعال أكيدة.. فماذا بعد؟ ولكنهم حاولوا الإيحاء لى بأن عددهم كبير يتعدى الآلاف، وأن هذا دليل على أنهم لا يفعلون شيئاً غير عادى؟
بالطبع العدد لم يكن كبيراً، فهم جميعاً لم يتعدوا الـ 300 فرد بالأطفال.. وسألت: من الذى يتحمل نفقة هذه الرحلات؟ فقالوا: كل واحد يتحمل تكاليفه، ولكن هذا لم يكن صحيحا، فالأتوبيسات سياحية وجديدة ونظيفة، ومع أن جميع من كان موجودا ينتمى إلى طبقات اجتماعية متوسطة، إلا أنهم كانت تظهر عليهم علامات الثراء المتفاوت، رغم أن الكثيرين منهم موظفون عاديون.
وقد سألت مسئول الطريقة «البيسى» عن شيخ الطريقة البرهانية الحالى، وهو حفيد البرهانى الكبير، والذى سبق أن علمت أنه يقيم فى ألمانيا، وكان بالقاهرة منذ ستة أشهر، فقال لى إنه طبيب بشرى يعمل بألمانيا، وحاول إقناعى بأن «البرهانية المحظورة» عالمية ومنتشرة فى أنحاء العالم حسب قوله، وعرفت أن «محمد البرهانى» تعدى الثلاثين بسنوات قليلة، وأنه يأتى إلى القاهرة كل أربعة أو خمسة أشهر حسب ظروف شغل الطريقة، وعندما سألت عن ورد «حزب السيف» قالوا: إن حزب السيف هو اسم سيدنا «على بن أبى طالب»،
وقد ذكر «البيسى» أن الكتب المصادرة والمحظورة والممنوعة التى رفضها الأزهر، أحدها هو «تبرئة الذمة» جمعه «محمد عثمان البرهانى»، ولم يكتبه أو يؤلفه، وأنه إذا أراد أحد أن يحاسب من كتب، فعليهم الرجوع إلى المؤلفين وهم من الأئمة القدماء مثل «ابن القيم وآخرين»، وقال: إن الطريقة تقوم الآن بمحاولة لعرض الكتاب مرة أخرى على الأزهر للموافقة عليه، وسألته: هل أجرى تعديل عليه؟ فقال: لا، إنه مجموع وليس تأليفا، فكيف يعدل؟! وحاول إقناعى بأن الكتاب يباع فى الحسين، ولكن هذا غير صحيح لأننى لم أجده.
ولكننى علمت أنه المرجع الذى تعتمد عليه الطريقة المحظورة فى استقطاب أعضاء جدد لها. أما الكتاب الثانى وهو بعنوان «بطائن الأسرار» فهو عبارة عن 95 قصيدة كتبها «البرهانى الكبير» مؤسس الطريقة ويدعون أنها فى مدح سيدنا محمد، ولكننى لا أعرف ماذا تحتوى تلك القصائد.
وعلمت أيضا أنهم يذهبون كل عام فى أبريل إلى السودان مسقط رأس مؤسس الطريقة ليحتفلوا بمولده هناك.
وانتهت الرحلة الثانية للبحث عن هذه «الطريقة المحظورة» التى تروج للفكر الشيعى، والذين لم يكتفوا بـ «ورقة لأسماء الرسول مغلوطة»
بل تمت طباعتها على ورق مقوى وبشكل أفضل، وبها نفس الأسماء المغلوطة للرسول الكريم، إلا أنها تحمل عنوان «اعرف أسماء حبيبك محمد»، توزع الآن بكثرة فى الشارع المصرى فى دعوة سافرة لنشر التشيع بالمجتمع.
ويبقى السؤال قائماً:
أين الأزهر؟!
أين رجال الدين وعلماء الفقه؟!..
أين المسئولون؟!..
من يحمى الشارع المصرى من المروجين للمذاهب والمشعوذين والمتاجرين بالدين؟!
وكيف يكونون محظورين وهم متواجدون يروجون لطريقتهم ومذهبهم؟! والآن لدينا جماعة «إخوانية» وطريقة «صوفية» محظورتان، ولكنهم يفعلون كل ما يريدون، فما معنى الحظر إذن.