ياسر برهامي : يزعم أن ابن لادن ليس من الخوارج و أن العلماء أخطؤوا و هو المصيب .
السّلامُ عليكُم و رحمة الله وبرَكاتُهُ ،
قال تعالى ( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ * وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ * ) ( سورة محمّد ) .
قال الإمام ابن كثير رحمه الله في تأويل قولِه تعالى : [ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ ] أي : فيما يبدو من كلامهم الدال على مقاصدهم ، يفهم المتكلم من أي الحزبين هو بمعاني كلامه وفحواه ، وهو المراد من لحن القول ،
كما قال أمير المؤمنين عثمان بن عفان ، رضي الله عنه :]ما أسر أحد سريرة إلا أبداها الله على صفحات وجهه ، وفلتات لسانه .]
وفي الحديث : " ما أسر أحد سريرة إلا كساه الله جلبابها ، إن خيرا فخير ، وإن شرا فشر " انهـ من تفسيره ( ص ،322)
و إن كانت الآيات نزلت في المنافقين الذين مردوا على النّفاق و أظهروا شعائر الإسلام و أسرّوا الكفر و العصيان فكشفهم الله سبحانهُ و تعالى لنبيّه صلى الله عليه و سلّم و بيّن ما يكتمون ففيها الوعيد بالكشف و ظهور الحقّ لكل من خالف الطريق السويّة في باطنه و ادَّعَى ما ليس له عندَ ظاهر النّاس فهو لابس ثوبي زورٍ متشبّعٌ بما لم يعطَ قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلّم : ( الْمُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ)، متفق عليه
و من هؤلاء قومٌ ادّعوا الانتسابَ لسبيلِ السّلفِ الصالحينَ و السّيرَ على نهجِهم القويمِ لكن ما صحّت لهم تلكَ الدّعوَى الزّائفة و لا وافقوا قولَهُم فعلهم و لا وافقوا قولَهُم صدق عقيدتهم التِى كشفها الله على ألسنتهم و ظهر ما كان يخفون و الله يعلم ما يصنعون .
و قد وقفتُ على تسجيل حديثٍ لرجل متبوعٍ رأسٍ من رؤوس المبتدعة في عصرنا و عمادٌ من عُمُد التحزّب البدعيّ الحديث متكلّمٌ باسم واحدةٍ من أكبر الجماعات الحزبية المعاصرة و هو الطبيب ياسر برهامي طبيب الأطفال الذي كان له الدّور الكبير في المدرسة السكندرية الحزبية و الذي يعتبر من منظريها و القيّم عليها لفترات طويلة .
وقفتُ على تسجيل من بين تسجيلاته الكثيرة المليئة بالتناقض و التعالم لن كان هذا المقطع القشة التي قصمت و قسمت ظهر البعير كما يقولون !
تسجيل في أربع دقائق يأصّلُ فيه الرّجل لخداع بدأ قديما قبل عشرات السنوات و يتواصل عبر الأيّام مبناه الكذب و التزوير و عموده الزّيف و التهويل و ختامه الإرهاب و الترويع لعقول السّامعين ..
قال ياسر برهامي في فتاويه التي تعقب خطب الجمعة في مسجده الخرب في الاسكندرية حماها الله شر الخوارج و أذنابهم ظهرَ يوم ِ الجمعة الثامن و العشرين من شهر جمادى الآخرة سنة واحد و ثلاثين و أربع مائة و ألف للهجرة الموافق للعاشر من الشهر السادس لسنة عشر و ألفين بتاريخ النّصارى
و هذا التفريغ :
: [
انتهى تفريغ كلامه بالحرف .
قلتُ أبو اليسع ِ :
الحزبيون مردوا على التزوير و التلفيق و لعلّي أقف وقفات سريعات مع هذا النمط المكشوف ،
أولا : منهجية مفضوحة و سيرة قبيحة :
السائل يعلم ما لكلمة كافر من وقع في قلوب السّامعين فهي أظهر أن تكون ظلما و أكثر جلبا للعطف و الموافقة ....
قبل الإسهاب في بيان عوار برهامي أنقل كلاما مأصلا مفصلا لشيخ الإسلام بن تيمية حول كفر الخوارج و مذاهب العلماء في ذلك قال رحمه الله في مجموع الفتاوى الجزء السادس صفحة 426 :
" . فَإِنَّ الْأُمَّةَ مُتَّفِقُونَ عَلَى ذَمِّ الْخَوَارِجِ وَتَضْلِيلِهِمْ وَإِنَّمَا تَنَازَعُوا فِي تَكْفِيرِهِمْ . عَلَى قَوْلَيْنِ مَشْهُورَيْنِ فِي مَذْهَبِ مَالِكٍ وَأَحْمَد وَفِي مَذْهَبِ الشَّافِعِيِّ أَيْضًا نِزَاعٌ فِي كُفْرِهِمْ . وَلِهَذَا كَانَ فِيهِمْ وَجْهَانِ فِي مَذْهَبِ أَحْمَد وَغَيْرِهِ عَلَى الطَّرِيقَةِ الْأُولَى : أَحَدُهُمَا أَنَّهُمْ بُغَاةٌ . وَالثَّانِي أَنَّهُمْ كُفَّارٌ كَالْمُرْتَدِّينَ يَجُوزُ قَتْلُهُمْ ابْتِدَاءً وَقَتْلُ أَسِيرِهِمْ وَاتِّبَاعُ مُدْبِرِهِمْ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ مِنْهُمْ اُسْتُتِيبَ كَالْمُرْتَدِّ فَإِنْ تَابَ وَإِلَّا قُتِلَ : كَمَا أَنَّ مَذْهَبَهُ فِي مَانِعِي الزَّكَاةِ إذَا قَاتَلُوا الْإِمَامَ عَلَيْهَا هَلْ يَكْفُرُونَ مَعَ الْإِقْرَارِ بِوُجُوبِهَا ؟ عَلَى رِوَايَتَيْنِ وَهَذَا كُلُّهُ مِمَّا يُبَيِّنُ أَنَّ قِتَالَ الصِّدِّيقِ لِمَانِعِي الزَّكَاةِ وَقِتَالَ عَلِيٍّ لِلْخَوَارِجِ لَيْسَ مِثْلَ الْقِتَالِ يَوْمَ الْجَمَلِ وصفين . فَكَلَامُ عَلِيٍّ وَغَيْرِهِ فِي الْخَوَارِجِ يَقْتَضِي أَنَّهُمْ لَيْسُوا كُفَّارًا كَالْمُرْتَدِّينَ عَنْ أَصْلِ الْإِسْلَامِ وَهَذَا هُوَ الْمَنْصُوصُ عَنْ الْأَئِمَّةِ كَأَحْمَدَ وَغَيْرِهِ وَلَيْسُوا مَعَ ذَلِكَ حُكْمُهُمْ كَحُكْمِ أَهْلِ الْجَمَلِ وصفين بَلْ هُمْ نَوْعٌ ثَالِثٌ . وَهَذَا أَصَحُّ الْأَقْوَالِ الثَّلَاثَةِ فِيهِمْ . "
انتهى كلامه رحمه الله
و من قال بتكفيرهم من الأئمة الإمام البخاري و الإمام الآجري و الإمام ابن العربي المالكي و السبكي و من المعاصرين الإمام ابن باز و أنقل هنا كلاما للشيخ أبي البراء علي رضا قال : [ بينت في بعض أجوبتي في البيضاء وغيرها اختلاف أهل العلم في تكفير الخوارج ؛ وملت إلى قول من يكفرهم كشيخنا ابن باز رحمه الله تعالى ومن قبله الطبري والبخاري ؛ ومن قبلهما الصحابي الجليل أبو أمامة رضي الله عنه .
وهؤلاء الخوارج العصريين هم خلف أولئك الخوارج الأصليين ؛ فلا يتغير الحكم ؛ مع عدم تكفير الأعيان إلا بعد انتفاء الموانع ووجود شروط التكفير . ] من جواب له في منابر أهل الأثر .
هذا حكمُ الخوارج في العموم و يفرق بين الحكم العام و الحكم على المعيّن .
و يظهرُ خداع برهامي أنّه لم يأصل المسألة في جوابه هروبا من قبول الحق .
فلو أنه بيّن مذهب أهل السنة و الجماعة في الخوارج ثم بيّن دوران الحكم على المعيّن بدوران الحكم العام .
فالذين قالوا بكفر الخوارج يجوز عندهم حين استيفاء الشروط وانتفاء الموانع الحكم على آحاد المنسوبين لمذهب الخوارج بالكفر فالمسألة ليست بالبعيدة .
و ليست كما وصفها برهامي : بـ d]الغلوّ ] !!!
الغلوّ هنا يقع على كل من قال إن الخوراج كفّار عملا بالأحاديث المستفيضة في ذلك قال الإمام ابن ابز رحمه الله : [والصّواب في الخوارج: أنهم كُفّار؛ هم كفّارـ الخوارج ـ.
قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم: ( يمرقون من الإسلام ثم لا يعودون إليه ) ، وقال: ( يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية ).
والصّواب فيهم أنهم كفّار؛ بتكفيرهم المسلمين.
أما العاصي؛ فليس بكافر؛ إذا لم يستحل المعصية. لكن عليه البِدار بالتوبة، والرجوع إلى الله لعل الله يتوب عليه. نعم.]
انتهى كلامه رحمه الله تعالى.
فالإمام ابن باز عنده غلوّ في نظر برهامي !! و كذا الإمام البخاري و الإمام الاجرّي و ابن العربي و السبكي و العشرات من المحدثين و الفقهاء بل قل المئات منهم !!!
قبَّحهُ الله من رأيٍ .
تركُ برهامي للتأصيل ديدن معروف عند القوم فتربية الأجيال على فقه الدليل و معرفة الخلاف و لا يتوافق مع الحزبية المقيتة التي يعيشونها في الاسنكدرية .
ماذا كان يعوز برهامي أن يتحرّى الحقّ في قوله ..إنها العصبية .
نفس العصبية جعلتهُ يفرّ من الحقيقة فينفي أن يكون رأس الخوارج من الخوراج فيال العجب .
لذلك كي لا أطيل الكلام أنقل كلاما لعلماء الإمام في تقرير كون ابن لادن من الخوارج :
أولا : التصريح :
قال الإمام عبد العزيز بن باز – رحمه الله -في (جريدة المسلمون - 9 /5/ 1417):
(( أسامة بن لادن من المفسدين في الأرض، ويتحرى طرق الشر الفاسدة وخرج عن طاعة ولي الأمر )).
و سئل العلامة صالح الفوزان حفظه الله :OTE>السؤال :
وهذا أيضا يقول : لا يخفى على سماحتكم مالأسامة بن لادن من تحريض للشباب في العالم ، وأيضا الإفساد في الأرض [color=red]هل يسوغ لنا أن نصفه بأنه من الخوارج ، لا سيما وأنه مؤيد للتفجيرات في بلادنا و غيرها ؟
الإجابة :
يقول الشيخ الفوزان حفظه الله تعالى:
كل من اعتنق هذا الفكر فهو من الخوارج ؛ كل من اعتنق هذا الفكر و دعا إليه و حرض عليه فهو من الخوارج بقطع النظر عن اسمه و عن مكانه فهذه قاعدة كل من دعا إلى هذا الفكر و هو الخروج على ولاة الأمور و تكفير المسلمين و استباحة دماء المسلمين فهو من الخوارج نعم.]
و أكتفي بهذا و لمن أراد الاستزادة عليه بهذه الصفحة المباركة :
http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Irh...ah/Osamah.html
http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Irhabion/Irhabion.html
بعد ذلك يأتي برهامي بتأصيل عجيب غريب أبان عن جهله بعقيدة السلف و كتبهم حيث قال الجاهل : ] الخوراج عقيدة معيّنة : من كان مكفرا للمسلمين بالذّنوب فهو من الخوارج . ]
و هذا جواب صاعق من شيخ الإسلام ابن تيمية يكذب برهامي قال رحمه الله في مجموع الفتاوى (19/72):
(( ولهم ـ أي الخوارج ـ خاصتان مشهورتان فارقوا بهما جماعة المسلمين وأئمتهم:
أحدهما: خروجهم عن السنة وجعلهم ماليس بسيئة سيئة أو ماليس بحسنة حسنة ...
الفرق الثانى فى الخوارج وأهل البدع: انهم يكفرون بالذنوب والسيئات ويترتب على تكفيرهم بالذنوب استحلال دماء المسلمين وأموالهم وأن دار الإسلام دار حرب، ودارهم هي دار الايمان "
فالخروج أسبق من التكفير بالمعاصي يا برهامي ...جهل ممقوت و أدعُ الجواب الكافي الشافي للعلامة صالح بن سعد السحيمي حفظه الله قال في جواب له عن تاريخ الخوارج نشر في موقعه
بعد كلام يطول : ( عقيدتهم التكفير بالمعصية، وأن الإيمان لا يزيد ولا ينقص، وكفَّروا جملة من الصحابة ومنهم علي وعمر ومعاوية، وكل من ينتمي إلى بني أمية، كل أولاء عندهم كفار، وكل من خالفهم في عدم تكفير صاحب الكبيرة يعتبرونه كافرًا حلال الدم والمال....
استباحوا دماء المسلمين وأموالهم، استباحوا الدماء المعصومة والله ءعز وجلء يقول: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}[10] ويقول الله ءعز وجلء: {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا}[11].
وما أشبه الليلة بالبارحة! النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أنهم يخرجون حتى يخرج آخرهم مع الدجال، وفعلاً ظهروا في عهد جميع الدول الإسلامية المتعاقبة، وقد ظهروا في هذا الزمان منذ أن قرر لهم بعض زعماء الأحزاب هذا الفكر وهو تكفير المسلمين، فأفتوهم بأن الناس كلهم قد ارتدوا عن الإسلام، وأنه لم يبقَ على الإسلام إلا هم هؤلاء الخوارج، وأخذوا يفتون الشباب، وأنه ليس بينهم وبين الجنة إلا أن يقتلوا فلانًا وعلانًا من أهل السنة! وأن يقتلوا رجال الأمن في بلاد أهل السنة! وأن يقتلوا كل من خالفهم! أفتاهم صاحب الظلال وغير صاحب الظلال، أفتاهم زعماء يقبعون في الدهاليز وفي الكهوف، يفتونهم وهم كالنعام الذي يدس رأسه في التراب؛ حتى أفسدوا شريحة من شباب الأمة، وكتاب الظِّلال وغيره مليء بالضَّلال والبدع والخرافات وتكفير المسلمين، وبعضهم يزعم أنه ما بقي على الإسلام إلا هو وحده! أحدهم وقف في بلد ما من إحدى البلاد العربية وهو يقول: أشهدكم أنه لم يبقَ على الإسلام إلا أنا وزوجتي ورجل يذكر في الهند!!
وهكذا يصنفون المسلمين ويكفِّرونهم كما يحلو لهم، ومعلوم أن من قال لأخيه يا كافر، فقد باء بها أحدهم. في الحديث الآخر أنه من قال لأخيه يا كافر حارت عليه؛ أي رجعت عليه؛ يقول بعض السلف: لأن أخطئ في عدم تكفير كافر أحب إلي من أن أخطئ في تكفير مسلم، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لزوال الدنيا وما عليها أهون على الله من إراقة دم امرئ مسلم))[12].
إن ما يفعله هؤلاء الأوغاد من خوارج هذا العصر الذين ضموا إلى خارجيتهم المارقة تَقيَّة الرافضة، فأصبحوا منافقين؛ يعني جمعوا بين سوأتين! بين النفاق وبين مذهب الخوارج؛ لذلك هم أعظم وأخطر من الخوارج القدامى، فمَن يتردد من الأئمة والخطباء في تسميتهم خوارج؛ فهو جاهل بمذهب السلف، لا يعرف منهج السلف واقرأ يا عبد الله! الشريعة للآجرِّي، واقرأ السنة لعبد الله ابن الإمام أحمد، واقرأ السنة لابن أبي عاصم، واقرأ السنة للخَلاّل، واقرأ شرح السنة للبغوي، واقرأ شرح السنة للبربهاري، واقرأ الإيمان لشيخ الإسلام ابن تيمية، والإيمان لأبي عبيد القاسم ابن سلاّم، والإيمان لابن أبي شيبة، واقرأ واقرأ ما تشاء، واقرأ الإبانة لابن بطة، واقرأ الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية، تجد خطورة مذهب هؤلاء الخوارج وأنهم من أخطر الناس على الأمة، هم أخطر من اليهود والنصارى ليش؟ انتبهوا أنا ما قلت أَكْفَر، أنا قلتُ: أخطر من اليهود والنصارى، لماذا؟ لأن كل مسلم يعرف أن اليهودي والنصراني أعداء، والشيوعي وغيرهم أن الكفار أعداء؛ لكن هؤلاء يتسترون بالإسلام، ويقرئون القرآن، وهو لا يُجاوز حناجرهم، فاحذروا منهم، يجدون مفتين من الداخل والخارج، البعض مُفتون من وراء الكواليس، من وراء الكهوف، من تحت الكهوف، وهم مندسّون كالنعام وتجدهم يحرضون ضد حتى من يطبق شرع الله كما هو الحال في هذه البلاد (المملكة العربية السعودية بلد العلم والعلماء وبلد التوحيد وبلد نشر العقيدة وبلد إقامة حدود الله ءسبحانه وتعالىء). نعم، نحن لا ندّعي الكمال عندنا قصور؛ لكن مهما كان أروني وأعطوني دولة تنفذ حدود الله وترفع شعار العقيدة، وتُدرس عقيدة التوحيد منذ الصفوف الأولى إلى آخر المراحل الجامعية، وكل الدول الإسلامية على خير؛ لكن ينقصها الكثير من هذا الأمر، فمن يُكفِّرون هؤلاء الناس ويكفرون جميع المسلمين ويركزوا بعضهم على الحكام خاصة، هؤلاء مجرمون خدموا أعداء الإسلام، والله ما خدموا إلا اليهود والنصارى، والله ما خدم الظواهري ومن معه إلا إسرائيل وفّروا لها الجو
«خلا لكِ الجو فَبيضي واصفري .. ونقري ما شئت أن تنقري»
فتنوا المسلمين ببعضهم، شغلوهم بأنفسهم، استحلوا دماء المسلمين في أقدس بقاع الأرض؛ في مكة والمدينة بفتاوى من هؤلاء الأوغاد تلاميذ إبليس.
فانتبهوا! انتبهوا لهذا المذهب الخطير، واعرفوا منهج السلف، واعرفوا خطورة التكفير؛ فإنه من أخطر الأمور في هذا الزمان.
الآن علَّموا شباب، أعمارهم لا تتجاوز سبعة عشر وثمانية عشر، علَّموهم أنهم لا يعرفون من الدين إلا فلان كافر وفلان كافر وفلان كافر هذا هو دينهم؛ حتى العلماء الأجلاء لم يسلموا من شرهم، والأحكام عليهم من قبل هؤلاء الأوغاد، وأخشى أن يكون بعضهم دسيسة يهودية أو ماسونية والبعض مغرَّر به ينفِّذ خطط أعداء الإسلام وهو لا يشعر ءوالعياذ باللهء، لست بالخِبِّ ولا الخِبُّ يخدعني.
انتبه لهذا يا عبد الله! واحذر هؤلاء الأئمة المضلين فقد حذَّر منهم النبي صلى الله عليه وسلم وقال: ((إنما أخشى على أمتي الأئمة المضلين))[13] وقال: ((إن الله لا ينتزع العلم انتزاعًا وإنما يقبضه بقبض العلماء حتى إذا لم يبقَ عالم، اتخذ الناس رؤوسًا جهَّالاً فسُئلوا فأفتوا بغير علم فضلّوا وأضلّوا))[14].
انتبهوا واعرفوا عمن تأخذوا دينكم، اسألوا العلماء الربانيين الذين يقضون بالحق وبه يعدلون، والذين يفتون في وضح النهار ليس عندهم فتاوى مخبأة في الكهوف! ليس عندهم فتاوى مخبأة في زبالات الإنترنت! ليس عندهم فتاوى يخفونها عن الناس! خذوا عنهم وابتعدوا عن أدعياء العلم الذين هم أجهل من حُمُرِ أهلهم.
وانتبه - يا عبد الله!- أن تقع في هذا الفكر الخطير جدًا الذي يدخلك في نفق مظلم لا تستطع الخلاص منه، هم الآن ظمّوا إلى خارجيتهم: التقية، فأصبحوا يحلقون لحاهم ويلبسون الثياب الضيقة؛ بل ويلبسون ملابس النساء ويتسترون ويلبسون ملابس الخنافس؛ لأن الغاية عندهم تبرر الوسيلة؛ كما صرّح أحد زعمائهم، الموجودون عندنا، من القعدة قال في شريط له إنه يضطر إلى تطبيق نظرية ميكافيللي وهي: إن الغاية تبرر الوسيلة، اقتل من شئت من أجل أن تصل إلى هدفك.
فانتبهوا واسألوا العلماء وانظروا إلى بيانات المشايخ في الرد على تفجير هؤلاء سواء في المملكة أو في مصر أو في الجزائر أو في لبنان أو في الأردن أو في أي مكان مما يفعل أولئك المجرمون كلاب النار، من الذي سماهم كلاب النار؟ رسول الله صلى الله عليه وسلم، جاء عبد الله بن أبي أَوفى الصحابي الجليل المعروف، جاء -رضي الله عنه- وقد نُصبت بعض رؤوس الخوارج على سور جامع دمشق، وهي سبعون رأسًا من رؤوس الخوارج المارقين، فوقف أمام تلك الرؤوس وبكى كثيرًا، بكى بكى كثيرًا، ثم في النهاية نظر إليهم وقال: كلاب النار، كلاب النار، كلاب النار؛ فسأله أحد التابعين بقوله: يا صاحب رسول الله!: عندما رأيتهم بكيت وفعلت ما فعلت ثم ختمت بهذه المقولة، آلله! أسمعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال لو سمعتها مرة أو مرتين أو ثلاثًا أو سبعًا وفي رواية عشرين لما حدَّثت بها. ثم ذكر أوصافهم التي ذكرت لكم بعضها في ضوء الأحاديث النبوية.
انتبهوا يا إخواني! إلى من يسرح بأبنائكم في الفلوات والخلوات والاستراحات الخالية، لا تتركوهم فريسة لهؤلاء، لهم ولأهل الشهوات، راقبوا حركاتهم وسكناتهم، تنبَّهوا إلى ما يجري من هؤلاء واحفظوا أولادكم، ربّوهم على طاعة الله، ربّوهم على منهج السلف، ربّوهم على ما يحفظهم الله به من العلم والتعلم والفقه في دين الله، اقرؤوا فتاوى الأئمة المجموعة في كتاب اسمه: (فتاوى الأئمة في النوازل المدلهمة)، اقرؤوا بيانات شيخنا سماحة المفتي حفظه الله وصحبه الكرام ، اقرؤوا كتاب: (الأجوبة المفيدة في المناهج الجديدة) لشيخنا الشيخ صالح الفوزان حفظه الله، اقرؤوا كتب السلف القديمة والحديثة، اقرؤوا كتاب: (وجادلهم بالتي هي أحسن)، اقرؤوا الكتب، لا تكونوا إمَّعوات بَبّغوات يسوقونكم إلى حَتفِكم باسم الدين والدين منهم براء، وهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمِية.
أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يحفظ علينا وإياكم ديننا وأن يرينا الحق حقًا ويرزقنا اتباعه والباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه وأن لا يجعله ملتبسًا علينا فنضل. وأن يرزقنا وإياكم العلم النافع والهمل الصالح. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
] انهـ و الله المستعان .
الذي يشك في كون هؤلاء المارقين في هذا الزمان من الخوارج جاهل كما قال الشيخ العلامة السحيمي حفظه الله .
و الله المستعان .
ثم يواصل برهامي كلامه الباطل قال : d]و كما أن هناك من ينتسب إلى القاعدة هو عنده خلل كبير في مسائل التكفير ] الله المستعان .
يواصل ديدنه في التلاعب بالألفاظ : البدعة و العقيدة الفاسدة و مذهب الخوارج صار عند برهامي : d]خلل ] في ] مسائل ] و اlخلل كما هو معلوم وصف هزيل لعقيدة هؤلاء المارقين فالخلل هو انصداع قليل في جسد كبير يسمح بولوج جسم خارج عنه فيه ...فأي وصف هذا منك فكأنما به يقول أن مسائل التكفير عندهم جيدة في عمومها لكن حصل فيها انصداع في بعض الجوانب !!!
ثم يستفحل أثر تعاطف برهامي مع القوم حين يقول : ] فمثل هذا يُعد نقضا للعهد و لا يلزم من ذلك أن كلّ أفعال هذه الطائفة كلها منكرة فإنها لا شك أنها فعلت في بلاد السملين المحتلة من أنواع مقاومة المحتل أنواعا لا يمكن أن ينكرها إنسان فضلَ ذلك . ]
انظُر حماكَ الله كيف وصف الإفساد في الأرض بأخف الأوصاف فسكت عن الخروج على ولاة الأمر و قتال أجهزة الأمن و الدرك و الجيش و تفجير المراكز الحيوية و تكلم عن الأبرياء الذين يُقتلون و الذين لا ينكر أهل القاعدة أنفسهم أن قتلهم ليس جائزا في ذاته و أن ذلك من باب ما يسمونه بالتترس فبرهامي يعلم كون قتل الأبرياء فيه تفصيل يطول هو نفسه تكلم فيه سابقا و جوّزه في بعض كتبه ، ثم يقفز بدهاء لبيان محاسن اقلوم المزعومة ...
تلك المحاسن التي يستدعيها منهج الموزانات الفاسد الذي يتبنونه .
فهو يسميها هذه الفرقة بكلمة [ طائفة ] و هي لا شك كلمة مدح و ثناء !!
ثم يقول عنها : [ لا شك أنها فعلت في بلاد المسلمين المحتلة من أنواع مقاومة المحتل أنواعا لا يمكن أن ينكرها إنسان فضلَ ذلك . ] ثناء عطر !!!
ثم يعود فيقول : [ و لكن كما ذكرنا الإنصاف واجب : نقبل الحق و نرد الباطل و لا نكفر المسلم بذنب ما لم يستحله و ما لم يكن متأولا فالاستحلال ما لم يكن متأولا فالاستحلال لا يكفّر كذلك . ]
فالقوم عند برهامي ليسوا من الكفّار و ليسوا أيضا من المبتدعة حيث أنكر وصفهم بالخوارج فلا يوجد لهم مكان إلا في الطائفة المنصورة أهل السنة و الجماعة .
فهم عنده مسلمون سلفيون متأوّلون : هذا مفهوم قوله .
و يظهر مفهوم كلامه في قوله : [ فالتكفير المطلق لهؤلاء أو القول بأنهم كفّار و كذلك القول بأنهم هم أهل الحق في هذا الزمان مطلقا مع الإقرار بكل ما جرى من سفك دماء للمسلمين و المعاهدين بغير حق و كذلك الجرءة من كثير منهم على تكفير الشيوخ . ]
فاشترط لتبديع القوم أن يقرّوا بقتل الأبرياء المسلمين و المعاهدين و أن يكفروا العلماء !!!
و أي شرط تعجيزيّ كهذا الشرط !
لا يوجد عاقل من بني البشر يقول بجواز قتل النّاس كلّهم بدون ذنب لكن هو التأوّل و مسألة التترس و برهامي يعلم أن المسألة طويلة و أن لها أصلا في كتب السنة و أن قتل الأبرياء تأولا ليس هو مقصوده في التبديع هنا .
و لا يوجد مسلم يقول بتكفير علماء أهل السنة كلهم بدون تفصيل إلا أن يصرح أنه من الروافض أو المعتزلة أو الفرق التي تخالف هؤلاء العلماء أمّا أن نجد انسانا يدّعي أنه من أهل السنة ثم يكفّر جميع العلماء فهذا يدعو على نفسه بالتكذيب و لا يفعله مجنون .
فبرهامي يعلم أنه لا يوجد أحد يقول بكفر العلماء إلا بعض الجهلة في جماعات بائدة و يعلم أن الخوارج يا يصرحون بذلك بل هم يصرحون بأن العلماء زلوا و أخطؤوا و باعوا دينهم و أنهم علماء سلاطين وووو و هذا معروف عند العوام قبل الخواص و مشهور في وسائل الإعلام !!
ياسر برهامي
يزعم أن ابن لادن ليس من الخوارج
و أن العلماء أخطؤوا
و هو المصيب .
بسم ِ الله الرّحمن الرّحيم .
يزعم أن ابن لادن ليس من الخوارج
و أن العلماء أخطؤوا
و هو المصيب .
بسم ِ الله الرّحمن الرّحيم .
السّلامُ عليكُم و رحمة الله وبرَكاتُهُ ،
قال تعالى ( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ * وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ * ) ( سورة محمّد ) .
قال الإمام ابن كثير رحمه الله في تأويل قولِه تعالى : [ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ ] أي : فيما يبدو من كلامهم الدال على مقاصدهم ، يفهم المتكلم من أي الحزبين هو بمعاني كلامه وفحواه ، وهو المراد من لحن القول ،
كما قال أمير المؤمنين عثمان بن عفان ، رضي الله عنه :]ما أسر أحد سريرة إلا أبداها الله على صفحات وجهه ، وفلتات لسانه .]
وفي الحديث : " ما أسر أحد سريرة إلا كساه الله جلبابها ، إن خيرا فخير ، وإن شرا فشر " انهـ من تفسيره ( ص ،322)
و إن كانت الآيات نزلت في المنافقين الذين مردوا على النّفاق و أظهروا شعائر الإسلام و أسرّوا الكفر و العصيان فكشفهم الله سبحانهُ و تعالى لنبيّه صلى الله عليه و سلّم و بيّن ما يكتمون ففيها الوعيد بالكشف و ظهور الحقّ لكل من خالف الطريق السويّة في باطنه و ادَّعَى ما ليس له عندَ ظاهر النّاس فهو لابس ثوبي زورٍ متشبّعٌ بما لم يعطَ قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلّم : ( الْمُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ)، متفق عليه
و من هؤلاء قومٌ ادّعوا الانتسابَ لسبيلِ السّلفِ الصالحينَ و السّيرَ على نهجِهم القويمِ لكن ما صحّت لهم تلكَ الدّعوَى الزّائفة و لا وافقوا قولَهُم فعلهم و لا وافقوا قولَهُم صدق عقيدتهم التِى كشفها الله على ألسنتهم و ظهر ما كان يخفون و الله يعلم ما يصنعون .
و قد وقفتُ على تسجيل حديثٍ لرجل متبوعٍ رأسٍ من رؤوس المبتدعة في عصرنا و عمادٌ من عُمُد التحزّب البدعيّ الحديث متكلّمٌ باسم واحدةٍ من أكبر الجماعات الحزبية المعاصرة و هو الطبيب ياسر برهامي طبيب الأطفال الذي كان له الدّور الكبير في المدرسة السكندرية الحزبية و الذي يعتبر من منظريها و القيّم عليها لفترات طويلة .
وقفتُ على تسجيل من بين تسجيلاته الكثيرة المليئة بالتناقض و التعالم لن كان هذا المقطع القشة التي قصمت و قسمت ظهر البعير كما يقولون !
تسجيل في أربع دقائق يأصّلُ فيه الرّجل لخداع بدأ قديما قبل عشرات السنوات و يتواصل عبر الأيّام مبناه الكذب و التزوير و عموده الزّيف و التهويل و ختامه الإرهاب و الترويع لعقول السّامعين ..
قال ياسر برهامي في فتاويه التي تعقب خطب الجمعة في مسجده الخرب في الاسكندرية حماها الله شر الخوارج و أذنابهم ظهرَ يوم ِ الجمعة الثامن و العشرين من شهر جمادى الآخرة سنة واحد و ثلاثين و أربع مائة و ألف للهجرة الموافق للعاشر من الشهر السادس لسنة عشر و ألفين بتاريخ النّصارى
للاستماع و التحميل :
و هذا التفريغ :
: [
]السؤال :
هل الاختلاف على تكفير ابن لادن على ما فعله في تفجيرات الرياض خاصة و هجومه على مشايخ السعودية و انتشار القاعدة في البلاد الإسلامية و تأييده من تشدد الأشخاص .
الجواب :
نحنُ ، التكفير حتى وإن أخطأ الانسان في مسائل أو في مسألة أو حتى لو إن قتل نفسا بغير حق لا يصح أن يُكفر بذلك دون سبب للتكفير .
التكفير في هذا المقام بلا شك من الغلوّ .
لماذا يُكفّرُ ابن لادن ؟
نعم نقول أن التفجيرات التي في بلاد المسلمين بلا شك أمرٌ ضررٌ و تعدٍ و يؤدّي إلى سفك دماء المسلمين من الأبرياء المارّين في الطرقات و نحو ذلك .
لكن هل هذا مقتض لتكفيره أو الحكم عليه أنّه من الخوارج .
الخوراج عقيدة معيّنة : من كان مكفرا للمسلمين بالذّنوب فهو من الخوارج .
كون انسان أخطأ في تقدير مسألة معيّنة لا شك أنها تُرَدّ عليه و هذا الانحراف في مسائل الدّماء .
و كما أن هناك من ينتسب إلى القاعدة هو عنده خلل كبير في مسائل التكفير ، نعم هناك بعض من عنده في مسائل التكفير منتسب إلى القاعدة لا أقولُ كلّهم كذلك ولكن هناكَ طوائف متعددة داخل هذا التجمع الذي اجتمع على أمر القتال ..هناك اخطاؤهم تبنّوها تبنّيا واضحا رغم مخالافات عديدة في ذلك مثل التفجيرات المتعددة في بلاد المسلمين بل و التفجيرات في بلاد الكفر التي دُخلت بعقد ، تأشيرة دخول و عقد أمان عند عامة أهل العلم فمثل هذا يُعد نقضا للعهد و لا يلزم من ذلك أن كلّ أفعال هذه الطائفة كلها منكرة فإنها لا شك أنها فعلت في بلاد المسلمين المحتلة من أنواع مقاومة المحتل أنواعا لا يمكن أن ينكرها إنسان فضلَ ذلك .
و لكن كما ذكرنا الإنصاف واجب : نقبل الحق و نرد الباطل و لا نكفر المسلم بذنب ما لم يستحله و ما لم يكن متأولا فالاستحلال ما لم يكن متأولا فالاستحلال لا يكفّر كذلك .
فالتكفير المطلق لهؤلاء أو القول بأنهم كفّار و كذلك القول بأنهم هم أهل الحق في هذا الزمان مطلقا مع الإقرار بكل ما جرى من سفك دماء للمسلمين و المعاهدين بغير حق و كذلك الجرءة من كثير منهم على تكفير الشيوخ .
هناك أطراف ، أنا لا أعلم إن أسامة ابن لادن كفّر المشايخ، لكن هناك من يتبع هذا المنهج من يكفر المشايخ كابن باز و العثيمين و الألباني و هذا لا شك ضلال مبين و منكر عظيم .
و المشايخ حتّى إن وقع منهم أيضا فتاوى قد نقول أنه ، يُقبل منهم الحق و يُرد الخطأ ، لأن كل يؤخذ من قوله ويُترك و ليسوا بمعصومين و ليس بأن فتاواهم كلا لا بدّ و أن تكون هي الميزان الذي لا يُرَدّ ، النصوص هي التي تحكم في النّاس .
ليس مثلا لأنهم أفتوا بالاستعانة بال.. جواز الاستعانة بالكفّار في حرب الخليج كانوا ..لا نقول بأن ذلك كفر و لا نقول بل هذا هو الصّواب الواجب .
لا هذا خلاف الأدلّة و خلاف الواقع و مع ذلك نقول اجتهدوا فأخطؤوا هذا القول و أن الذين قالوا أخطؤوا علماء أمثالهم كالشيخ الألباني مثلا حفظه ... رحمه الله .
المسألة إذن بينَ الأخذ و الردّ بناءً على الأدلة و الغلوّ في الطرفين مذموم .
و الله أعلى وأعلم .
انتهى تفريغ كلامه بالحرف .
قلتُ أبو اليسع ِ :
الحزبيون مردوا على التزوير و التلفيق و لعلّي أقف وقفات سريعات مع هذا النمط المكشوف ،
أولا : منهجية مفضوحة و سيرة قبيحة :
- الظهور في لَبُوس الضحية و الخروج مخرجَ المغلوب المظلوم لا شكّ و لا ريبَ أنّه من مجالب الاستعطاف و دوافع قبول القول عند التخاصم ألحن قولا من الاخر و هذا لا شك من الكذب الصُّراح .
السائل يعلم ما لكلمة كافر من وقع في قلوب السّامعين فهي أظهر أن تكون ظلما و أكثر جلبا للعطف و الموافقة ....
- التهوين من فعل المفسدين في الأرض : استعمل ألفاظ عجيبة فيهم : [ ضرر ، تعدي ، يؤدّي ]
ثانيا :الجهل سبب كل شرّ و بيان جهل برهامي :* فالإفساد عند برهامي صار '' ضررا '' .
* والخروج على الدولة صارَ '' تعدّ ''.
* و مزاولة الإفساد صار سببا بعيدا منفصلا عنه حيث قال : y]يؤدي ] أي يوصل فسبحانك ربّي .
و هي لعبتهم القديمة بالمصطلحات انظر معي لو قلنا كلام برهامي بسياق آخر : [ نعم نقول أن التفجيرات التي في بلاد المسلمين بلا شك إفساد وخروج على الحكام و سفك دماء المسلمين من الأبرياء المارّين في الطرقات و و الجنود و أعوان الأمن الأبرياء ] !!!
*" الانحراف " كلمة استعملها برهامي لبيان الضلال الذي فيه ابن لادن . لكن شتان بين انحرف و ضلّ فالمنحرف قريب من الطريق لم يفارقها لكن الضالّ ترك الطريق و اتخذ لنسفه سبيلا غيرها و الله المستعان .
قبل الإسهاب في بيان عوار برهامي أنقل كلاما مأصلا مفصلا لشيخ الإسلام بن تيمية حول كفر الخوارج و مذاهب العلماء في ذلك قال رحمه الله في مجموع الفتاوى الجزء السادس صفحة 426 :
" . فَإِنَّ الْأُمَّةَ مُتَّفِقُونَ عَلَى ذَمِّ الْخَوَارِجِ وَتَضْلِيلِهِمْ وَإِنَّمَا تَنَازَعُوا فِي تَكْفِيرِهِمْ . عَلَى قَوْلَيْنِ مَشْهُورَيْنِ فِي مَذْهَبِ مَالِكٍ وَأَحْمَد وَفِي مَذْهَبِ الشَّافِعِيِّ أَيْضًا نِزَاعٌ فِي كُفْرِهِمْ . وَلِهَذَا كَانَ فِيهِمْ وَجْهَانِ فِي مَذْهَبِ أَحْمَد وَغَيْرِهِ عَلَى الطَّرِيقَةِ الْأُولَى : أَحَدُهُمَا أَنَّهُمْ بُغَاةٌ . وَالثَّانِي أَنَّهُمْ كُفَّارٌ كَالْمُرْتَدِّينَ يَجُوزُ قَتْلُهُمْ ابْتِدَاءً وَقَتْلُ أَسِيرِهِمْ وَاتِّبَاعُ مُدْبِرِهِمْ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ مِنْهُمْ اُسْتُتِيبَ كَالْمُرْتَدِّ فَإِنْ تَابَ وَإِلَّا قُتِلَ : كَمَا أَنَّ مَذْهَبَهُ فِي مَانِعِي الزَّكَاةِ إذَا قَاتَلُوا الْإِمَامَ عَلَيْهَا هَلْ يَكْفُرُونَ مَعَ الْإِقْرَارِ بِوُجُوبِهَا ؟ عَلَى رِوَايَتَيْنِ وَهَذَا كُلُّهُ مِمَّا يُبَيِّنُ أَنَّ قِتَالَ الصِّدِّيقِ لِمَانِعِي الزَّكَاةِ وَقِتَالَ عَلِيٍّ لِلْخَوَارِجِ لَيْسَ مِثْلَ الْقِتَالِ يَوْمَ الْجَمَلِ وصفين . فَكَلَامُ عَلِيٍّ وَغَيْرِهِ فِي الْخَوَارِجِ يَقْتَضِي أَنَّهُمْ لَيْسُوا كُفَّارًا كَالْمُرْتَدِّينَ عَنْ أَصْلِ الْإِسْلَامِ وَهَذَا هُوَ الْمَنْصُوصُ عَنْ الْأَئِمَّةِ كَأَحْمَدَ وَغَيْرِهِ وَلَيْسُوا مَعَ ذَلِكَ حُكْمُهُمْ كَحُكْمِ أَهْلِ الْجَمَلِ وصفين بَلْ هُمْ نَوْعٌ ثَالِثٌ . وَهَذَا أَصَحُّ الْأَقْوَالِ الثَّلَاثَةِ فِيهِمْ . "
انتهى كلامه رحمه الله
و من قال بتكفيرهم من الأئمة الإمام البخاري و الإمام الآجري و الإمام ابن العربي المالكي و السبكي و من المعاصرين الإمام ابن باز و أنقل هنا كلاما للشيخ أبي البراء علي رضا قال : [ بينت في بعض أجوبتي في البيضاء وغيرها اختلاف أهل العلم في تكفير الخوارج ؛ وملت إلى قول من يكفرهم كشيخنا ابن باز رحمه الله تعالى ومن قبله الطبري والبخاري ؛ ومن قبلهما الصحابي الجليل أبو أمامة رضي الله عنه .
وهؤلاء الخوارج العصريين هم خلف أولئك الخوارج الأصليين ؛ فلا يتغير الحكم ؛ مع عدم تكفير الأعيان إلا بعد انتفاء الموانع ووجود شروط التكفير . ] من جواب له في منابر أهل الأثر .
هذا حكمُ الخوارج في العموم و يفرق بين الحكم العام و الحكم على المعيّن .
و يظهرُ خداع برهامي أنّه لم يأصل المسألة في جوابه هروبا من قبول الحق .
فلو أنه بيّن مذهب أهل السنة و الجماعة في الخوارج ثم بيّن دوران الحكم على المعيّن بدوران الحكم العام .
فالذين قالوا بكفر الخوارج يجوز عندهم حين استيفاء الشروط وانتفاء الموانع الحكم على آحاد المنسوبين لمذهب الخوارج بالكفر فالمسألة ليست بالبعيدة .
و ليست كما وصفها برهامي : بـ d]الغلوّ ] !!!
الغلوّ هنا يقع على كل من قال إن الخوراج كفّار عملا بالأحاديث المستفيضة في ذلك قال الإمام ابن ابز رحمه الله : [والصّواب في الخوارج: أنهم كُفّار؛ هم كفّارـ الخوارج ـ.
قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم: ( يمرقون من الإسلام ثم لا يعودون إليه ) ، وقال: ( يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية ).
والصّواب فيهم أنهم كفّار؛ بتكفيرهم المسلمين.
أما العاصي؛ فليس بكافر؛ إذا لم يستحل المعصية. لكن عليه البِدار بالتوبة، والرجوع إلى الله لعل الله يتوب عليه. نعم.]
انتهى كلامه رحمه الله تعالى.
فالإمام ابن باز عنده غلوّ في نظر برهامي !! و كذا الإمام البخاري و الإمام الاجرّي و ابن العربي و السبكي و العشرات من المحدثين و الفقهاء بل قل المئات منهم !!!
قبَّحهُ الله من رأيٍ .
تركُ برهامي للتأصيل ديدن معروف عند القوم فتربية الأجيال على فقه الدليل و معرفة الخلاف و لا يتوافق مع الحزبية المقيتة التي يعيشونها في الاسنكدرية .
ماذا كان يعوز برهامي أن يتحرّى الحقّ في قوله ..إنها العصبية .
نفس العصبية جعلتهُ يفرّ من الحقيقة فينفي أن يكون رأس الخوارج من الخوراج فيال العجب .
لذلك كي لا أطيل الكلام أنقل كلاما لعلماء الإمام في تقرير كون ابن لادن من الخوارج :
أولا : التصريح :
قال الإمام عبد العزيز بن باز – رحمه الله -في (جريدة المسلمون - 9 /5/ 1417):
(( أسامة بن لادن من المفسدين في الأرض، ويتحرى طرق الشر الفاسدة وخرج عن طاعة ولي الأمر )).
و سئل العلامة صالح الفوزان حفظه الله :OTE>السؤال :
وهذا أيضا يقول : لا يخفى على سماحتكم مالأسامة بن لادن من تحريض للشباب في العالم ، وأيضا الإفساد في الأرض [color=red]هل يسوغ لنا أن نصفه بأنه من الخوارج ، لا سيما وأنه مؤيد للتفجيرات في بلادنا و غيرها ؟
الإجابة :
يقول الشيخ الفوزان حفظه الله تعالى:
كل من اعتنق هذا الفكر فهو من الخوارج ؛ كل من اعتنق هذا الفكر و دعا إليه و حرض عليه فهو من الخوارج بقطع النظر عن اسمه و عن مكانه فهذه قاعدة كل من دعا إلى هذا الفكر و هو الخروج على ولاة الأمور و تكفير المسلمين و استباحة دماء المسلمين فهو من الخوارج نعم.]
و أكتفي بهذا و لمن أراد الاستزادة عليه بهذه الصفحة المباركة :
http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Irh...ah/Osamah.html
http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Irhabion/Irhabion.html
بعد ذلك يأتي برهامي بتأصيل عجيب غريب أبان عن جهله بعقيدة السلف و كتبهم حيث قال الجاهل : ] الخوراج عقيدة معيّنة : من كان مكفرا للمسلمين بالذّنوب فهو من الخوارج . ]
و هذا جواب صاعق من شيخ الإسلام ابن تيمية يكذب برهامي قال رحمه الله في مجموع الفتاوى (19/72):
(( ولهم ـ أي الخوارج ـ خاصتان مشهورتان فارقوا بهما جماعة المسلمين وأئمتهم:
أحدهما: خروجهم عن السنة وجعلهم ماليس بسيئة سيئة أو ماليس بحسنة حسنة ...
الفرق الثانى فى الخوارج وأهل البدع: انهم يكفرون بالذنوب والسيئات ويترتب على تكفيرهم بالذنوب استحلال دماء المسلمين وأموالهم وأن دار الإسلام دار حرب، ودارهم هي دار الايمان "
فالخروج أسبق من التكفير بالمعاصي يا برهامي ...جهل ممقوت و أدعُ الجواب الكافي الشافي للعلامة صالح بن سعد السحيمي حفظه الله قال في جواب له عن تاريخ الخوارج نشر في موقعه
بعد كلام يطول : ( عقيدتهم التكفير بالمعصية، وأن الإيمان لا يزيد ولا ينقص، وكفَّروا جملة من الصحابة ومنهم علي وعمر ومعاوية، وكل من ينتمي إلى بني أمية، كل أولاء عندهم كفار، وكل من خالفهم في عدم تكفير صاحب الكبيرة يعتبرونه كافرًا حلال الدم والمال....
استباحوا دماء المسلمين وأموالهم، استباحوا الدماء المعصومة والله ءعز وجلء يقول: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}[10] ويقول الله ءعز وجلء: {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا}[11].
وما أشبه الليلة بالبارحة! النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أنهم يخرجون حتى يخرج آخرهم مع الدجال، وفعلاً ظهروا في عهد جميع الدول الإسلامية المتعاقبة، وقد ظهروا في هذا الزمان منذ أن قرر لهم بعض زعماء الأحزاب هذا الفكر وهو تكفير المسلمين، فأفتوهم بأن الناس كلهم قد ارتدوا عن الإسلام، وأنه لم يبقَ على الإسلام إلا هم هؤلاء الخوارج، وأخذوا يفتون الشباب، وأنه ليس بينهم وبين الجنة إلا أن يقتلوا فلانًا وعلانًا من أهل السنة! وأن يقتلوا رجال الأمن في بلاد أهل السنة! وأن يقتلوا كل من خالفهم! أفتاهم صاحب الظلال وغير صاحب الظلال، أفتاهم زعماء يقبعون في الدهاليز وفي الكهوف، يفتونهم وهم كالنعام الذي يدس رأسه في التراب؛ حتى أفسدوا شريحة من شباب الأمة، وكتاب الظِّلال وغيره مليء بالضَّلال والبدع والخرافات وتكفير المسلمين، وبعضهم يزعم أنه ما بقي على الإسلام إلا هو وحده! أحدهم وقف في بلد ما من إحدى البلاد العربية وهو يقول: أشهدكم أنه لم يبقَ على الإسلام إلا أنا وزوجتي ورجل يذكر في الهند!!
وهكذا يصنفون المسلمين ويكفِّرونهم كما يحلو لهم، ومعلوم أن من قال لأخيه يا كافر، فقد باء بها أحدهم. في الحديث الآخر أنه من قال لأخيه يا كافر حارت عليه؛ أي رجعت عليه؛ يقول بعض السلف: لأن أخطئ في عدم تكفير كافر أحب إلي من أن أخطئ في تكفير مسلم، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لزوال الدنيا وما عليها أهون على الله من إراقة دم امرئ مسلم))[12].
إن ما يفعله هؤلاء الأوغاد من خوارج هذا العصر الذين ضموا إلى خارجيتهم المارقة تَقيَّة الرافضة، فأصبحوا منافقين؛ يعني جمعوا بين سوأتين! بين النفاق وبين مذهب الخوارج؛ لذلك هم أعظم وأخطر من الخوارج القدامى، فمَن يتردد من الأئمة والخطباء في تسميتهم خوارج؛ فهو جاهل بمذهب السلف، لا يعرف منهج السلف واقرأ يا عبد الله! الشريعة للآجرِّي، واقرأ السنة لعبد الله ابن الإمام أحمد، واقرأ السنة لابن أبي عاصم، واقرأ السنة للخَلاّل، واقرأ شرح السنة للبغوي، واقرأ شرح السنة للبربهاري، واقرأ الإيمان لشيخ الإسلام ابن تيمية، والإيمان لأبي عبيد القاسم ابن سلاّم، والإيمان لابن أبي شيبة، واقرأ واقرأ ما تشاء، واقرأ الإبانة لابن بطة، واقرأ الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية، تجد خطورة مذهب هؤلاء الخوارج وأنهم من أخطر الناس على الأمة، هم أخطر من اليهود والنصارى ليش؟ انتبهوا أنا ما قلت أَكْفَر، أنا قلتُ: أخطر من اليهود والنصارى، لماذا؟ لأن كل مسلم يعرف أن اليهودي والنصراني أعداء، والشيوعي وغيرهم أن الكفار أعداء؛ لكن هؤلاء يتسترون بالإسلام، ويقرئون القرآن، وهو لا يُجاوز حناجرهم، فاحذروا منهم، يجدون مفتين من الداخل والخارج، البعض مُفتون من وراء الكواليس، من وراء الكهوف، من تحت الكهوف، وهم مندسّون كالنعام وتجدهم يحرضون ضد حتى من يطبق شرع الله كما هو الحال في هذه البلاد (المملكة العربية السعودية بلد العلم والعلماء وبلد التوحيد وبلد نشر العقيدة وبلد إقامة حدود الله ءسبحانه وتعالىء). نعم، نحن لا ندّعي الكمال عندنا قصور؛ لكن مهما كان أروني وأعطوني دولة تنفذ حدود الله وترفع شعار العقيدة، وتُدرس عقيدة التوحيد منذ الصفوف الأولى إلى آخر المراحل الجامعية، وكل الدول الإسلامية على خير؛ لكن ينقصها الكثير من هذا الأمر، فمن يُكفِّرون هؤلاء الناس ويكفرون جميع المسلمين ويركزوا بعضهم على الحكام خاصة، هؤلاء مجرمون خدموا أعداء الإسلام، والله ما خدموا إلا اليهود والنصارى، والله ما خدم الظواهري ومن معه إلا إسرائيل وفّروا لها الجو
«خلا لكِ الجو فَبيضي واصفري .. ونقري ما شئت أن تنقري»
فتنوا المسلمين ببعضهم، شغلوهم بأنفسهم، استحلوا دماء المسلمين في أقدس بقاع الأرض؛ في مكة والمدينة بفتاوى من هؤلاء الأوغاد تلاميذ إبليس.
فانتبهوا! انتبهوا لهذا المذهب الخطير، واعرفوا منهج السلف، واعرفوا خطورة التكفير؛ فإنه من أخطر الأمور في هذا الزمان.
الآن علَّموا شباب، أعمارهم لا تتجاوز سبعة عشر وثمانية عشر، علَّموهم أنهم لا يعرفون من الدين إلا فلان كافر وفلان كافر وفلان كافر هذا هو دينهم؛ حتى العلماء الأجلاء لم يسلموا من شرهم، والأحكام عليهم من قبل هؤلاء الأوغاد، وأخشى أن يكون بعضهم دسيسة يهودية أو ماسونية والبعض مغرَّر به ينفِّذ خطط أعداء الإسلام وهو لا يشعر ءوالعياذ باللهء، لست بالخِبِّ ولا الخِبُّ يخدعني.
انتبه لهذا يا عبد الله! واحذر هؤلاء الأئمة المضلين فقد حذَّر منهم النبي صلى الله عليه وسلم وقال: ((إنما أخشى على أمتي الأئمة المضلين))[13] وقال: ((إن الله لا ينتزع العلم انتزاعًا وإنما يقبضه بقبض العلماء حتى إذا لم يبقَ عالم، اتخذ الناس رؤوسًا جهَّالاً فسُئلوا فأفتوا بغير علم فضلّوا وأضلّوا))[14].
انتبهوا واعرفوا عمن تأخذوا دينكم، اسألوا العلماء الربانيين الذين يقضون بالحق وبه يعدلون، والذين يفتون في وضح النهار ليس عندهم فتاوى مخبأة في الكهوف! ليس عندهم فتاوى مخبأة في زبالات الإنترنت! ليس عندهم فتاوى يخفونها عن الناس! خذوا عنهم وابتعدوا عن أدعياء العلم الذين هم أجهل من حُمُرِ أهلهم.
وانتبه - يا عبد الله!- أن تقع في هذا الفكر الخطير جدًا الذي يدخلك في نفق مظلم لا تستطع الخلاص منه، هم الآن ظمّوا إلى خارجيتهم: التقية، فأصبحوا يحلقون لحاهم ويلبسون الثياب الضيقة؛ بل ويلبسون ملابس النساء ويتسترون ويلبسون ملابس الخنافس؛ لأن الغاية عندهم تبرر الوسيلة؛ كما صرّح أحد زعمائهم، الموجودون عندنا، من القعدة قال في شريط له إنه يضطر إلى تطبيق نظرية ميكافيللي وهي: إن الغاية تبرر الوسيلة، اقتل من شئت من أجل أن تصل إلى هدفك.
فانتبهوا واسألوا العلماء وانظروا إلى بيانات المشايخ في الرد على تفجير هؤلاء سواء في المملكة أو في مصر أو في الجزائر أو في لبنان أو في الأردن أو في أي مكان مما يفعل أولئك المجرمون كلاب النار، من الذي سماهم كلاب النار؟ رسول الله صلى الله عليه وسلم، جاء عبد الله بن أبي أَوفى الصحابي الجليل المعروف، جاء -رضي الله عنه- وقد نُصبت بعض رؤوس الخوارج على سور جامع دمشق، وهي سبعون رأسًا من رؤوس الخوارج المارقين، فوقف أمام تلك الرؤوس وبكى كثيرًا، بكى بكى كثيرًا، ثم في النهاية نظر إليهم وقال: كلاب النار، كلاب النار، كلاب النار؛ فسأله أحد التابعين بقوله: يا صاحب رسول الله!: عندما رأيتهم بكيت وفعلت ما فعلت ثم ختمت بهذه المقولة، آلله! أسمعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال لو سمعتها مرة أو مرتين أو ثلاثًا أو سبعًا وفي رواية عشرين لما حدَّثت بها. ثم ذكر أوصافهم التي ذكرت لكم بعضها في ضوء الأحاديث النبوية.
انتبهوا يا إخواني! إلى من يسرح بأبنائكم في الفلوات والخلوات والاستراحات الخالية، لا تتركوهم فريسة لهؤلاء، لهم ولأهل الشهوات، راقبوا حركاتهم وسكناتهم، تنبَّهوا إلى ما يجري من هؤلاء واحفظوا أولادكم، ربّوهم على طاعة الله، ربّوهم على منهج السلف، ربّوهم على ما يحفظهم الله به من العلم والتعلم والفقه في دين الله، اقرؤوا فتاوى الأئمة المجموعة في كتاب اسمه: (فتاوى الأئمة في النوازل المدلهمة)، اقرؤوا بيانات شيخنا سماحة المفتي حفظه الله وصحبه الكرام ، اقرؤوا كتاب: (الأجوبة المفيدة في المناهج الجديدة) لشيخنا الشيخ صالح الفوزان حفظه الله، اقرؤوا كتب السلف القديمة والحديثة، اقرؤوا كتاب: (وجادلهم بالتي هي أحسن)، اقرؤوا الكتب، لا تكونوا إمَّعوات بَبّغوات يسوقونكم إلى حَتفِكم باسم الدين والدين منهم براء، وهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمِية.
أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يحفظ علينا وإياكم ديننا وأن يرينا الحق حقًا ويرزقنا اتباعه والباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه وأن لا يجعله ملتبسًا علينا فنضل. وأن يرزقنا وإياكم العلم النافع والهمل الصالح. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
] انهـ و الله المستعان .
الذي يشك في كون هؤلاء المارقين في هذا الزمان من الخوارج جاهل كما قال الشيخ العلامة السحيمي حفظه الله .
و الله المستعان .
ثم يواصل برهامي كلامه الباطل قال : d]و كما أن هناك من ينتسب إلى القاعدة هو عنده خلل كبير في مسائل التكفير ] الله المستعان .
يواصل ديدنه في التلاعب بالألفاظ : البدعة و العقيدة الفاسدة و مذهب الخوارج صار عند برهامي : d]خلل ] في ] مسائل ] و اlخلل كما هو معلوم وصف هزيل لعقيدة هؤلاء المارقين فالخلل هو انصداع قليل في جسد كبير يسمح بولوج جسم خارج عنه فيه ...فأي وصف هذا منك فكأنما به يقول أن مسائل التكفير عندهم جيدة في عمومها لكن حصل فيها انصداع في بعض الجوانب !!!
ثم يستفحل أثر تعاطف برهامي مع القوم حين يقول : ] فمثل هذا يُعد نقضا للعهد و لا يلزم من ذلك أن كلّ أفعال هذه الطائفة كلها منكرة فإنها لا شك أنها فعلت في بلاد السملين المحتلة من أنواع مقاومة المحتل أنواعا لا يمكن أن ينكرها إنسان فضلَ ذلك . ]
انظُر حماكَ الله كيف وصف الإفساد في الأرض بأخف الأوصاف فسكت عن الخروج على ولاة الأمر و قتال أجهزة الأمن و الدرك و الجيش و تفجير المراكز الحيوية و تكلم عن الأبرياء الذين يُقتلون و الذين لا ينكر أهل القاعدة أنفسهم أن قتلهم ليس جائزا في ذاته و أن ذلك من باب ما يسمونه بالتترس فبرهامي يعلم كون قتل الأبرياء فيه تفصيل يطول هو نفسه تكلم فيه سابقا و جوّزه في بعض كتبه ، ثم يقفز بدهاء لبيان محاسن اقلوم المزعومة ...
تلك المحاسن التي يستدعيها منهج الموزانات الفاسد الذي يتبنونه .
فهو يسميها هذه الفرقة بكلمة [ طائفة ] و هي لا شك كلمة مدح و ثناء !!
ثم يقول عنها : [ لا شك أنها فعلت في بلاد المسلمين المحتلة من أنواع مقاومة المحتل أنواعا لا يمكن أن ينكرها إنسان فضلَ ذلك . ] ثناء عطر !!!
ثم يعود فيقول : [ و لكن كما ذكرنا الإنصاف واجب : نقبل الحق و نرد الباطل و لا نكفر المسلم بذنب ما لم يستحله و ما لم يكن متأولا فالاستحلال ما لم يكن متأولا فالاستحلال لا يكفّر كذلك . ]
فالقوم عند برهامي ليسوا من الكفّار و ليسوا أيضا من المبتدعة حيث أنكر وصفهم بالخوارج فلا يوجد لهم مكان إلا في الطائفة المنصورة أهل السنة و الجماعة .
فهم عنده مسلمون سلفيون متأوّلون : هذا مفهوم قوله .
و يظهر مفهوم كلامه في قوله : [ فالتكفير المطلق لهؤلاء أو القول بأنهم كفّار و كذلك القول بأنهم هم أهل الحق في هذا الزمان مطلقا مع الإقرار بكل ما جرى من سفك دماء للمسلمين و المعاهدين بغير حق و كذلك الجرءة من كثير منهم على تكفير الشيوخ . ]
فاشترط لتبديع القوم أن يقرّوا بقتل الأبرياء المسلمين و المعاهدين و أن يكفروا العلماء !!!
و أي شرط تعجيزيّ كهذا الشرط !
لا يوجد عاقل من بني البشر يقول بجواز قتل النّاس كلّهم بدون ذنب لكن هو التأوّل و مسألة التترس و برهامي يعلم أن المسألة طويلة و أن لها أصلا في كتب السنة و أن قتل الأبرياء تأولا ليس هو مقصوده في التبديع هنا .
و لا يوجد مسلم يقول بتكفير علماء أهل السنة كلهم بدون تفصيل إلا أن يصرح أنه من الروافض أو المعتزلة أو الفرق التي تخالف هؤلاء العلماء أمّا أن نجد انسانا يدّعي أنه من أهل السنة ثم يكفّر جميع العلماء فهذا يدعو على نفسه بالتكذيب و لا يفعله مجنون .
فبرهامي يعلم أنه لا يوجد أحد يقول بكفر العلماء إلا بعض الجهلة في جماعات بائدة و يعلم أن الخوارج يا يصرحون بذلك بل هم يصرحون بأن العلماء زلوا و أخطؤوا و باعوا دينهم و أنهم علماء سلاطين وووو و هذا معروف عند العوام قبل الخواص و مشهور في وسائل الإعلام !!
والنقل
لطفا من هنا
http://www.meenhaj.com/vb/showthread.php?t=7102
لطفا من هنا
http://www.meenhaj.com/vb/showthread.php?t=7102