"ومن العجائب وعجائب القوم جمة
أنني وفي أثناء تسطير هذا البيان
وصلني كتاب لرأس من رؤوس المنهج القطبي التكفيري في مصرنا وهو
ياسر برهامي
وقد عنون له بـ :
"قراءة نقدية لبعض ما ورد في كتاب ظاهرة الإرجاء والرد عليه"
الدار السلفية بالاسكندرية الطبعة الأولى 1425هـ -2004م
زعم فيه كاتبه - كما ظهر لي من المقدمة ص(6-7) فقط وأراها كافية -
أنه يدعو إلى التوسط بين طائفتين:
الأولى طائفة الخوارج وأقرّ بأنها من"الفرق النارية المخالفة لأهل السنة" في ص(6)
كما أقرّ بوجودها في ساحات المسلمين الآن
وأما التثريب على ذكره للأخرى الفاجرة - أعني المرجئة -
فلم يذكر هو ولا غيره ذكراً صحيحاً بدليله على وجودها بين من له قول معتبر في أزماننا
والقضية أصولها معروفة، منشورة مبثوثة، وأسبابها ودوافعها معلومة مكشوفة-
بقوله " كان لهذه القضية أثر خطير عى المسلمين عبر العصور
و
سفكت بسبب الخلل فيها دماء
و
انتهكت حرمات
وفي العصر الحاضر أيضاً كان لها أثرها الخطير على الصحوة الإسلامية - باركها الله وحفظها - إذ كانت بعض الكتابات
{ وفي الحاشية قال : مثل: كتابات الأساتذة أبي الأعلى المودودي وسيد قطب ومحمد قطب}
التي تصدى أصحابها للدفاع عن الإسلام وأحكامه في مواجهة هجمة التغريب الشرسة ومحاولات المنافقين الزنادقة أذناب أعداء الإسلام المستخربين- الذين سماهم الناس مستعمرين- فصل الدين عن الحياة كلها وعن الدولة ونظامها ونظمها وأنظمة الحياة في المجتمع
كانت هذه الكتابات-رغم فائدتها الكبيرة فيما ذكرت والتي وجدت بسببها القبول لدى قطاعات عريضة من المسلمين-
كان لها أثراً سلبياً على هذه القضية، فأصحابها - جزاهم الله خيراً عن الإسلام والمسلمين وغفر لهم ورحمهم - تصدوا لقضايا الإيمان والكفر والحكم على الناس بغير الأسلوب العلمي الذي يحدد الحدود ويضع الفواصل ويوضح المسائل بالأدلة من الكتاب والسنة بفم سلف الأمة وأئمتها وعلمائها
فاستعملوا الألفاظ المجملة والموهمة
ولعلهم كان لهم عذرهم- رحمهم الله- لشدة شراسة الهجمة العلمانية وضراوة العداوة التي أظهرها المنافقون للإسلام وأهله، وشدة البطش الذي راموا به قطع دين الإسلام من المجتمع بأسره كما وقع في بعض البلاد
وكذا لعدم تحريرهم لكثير من المسائل العلمية في الفقه والعقيدة مما أدى إلى وجود أخطاء عدة في هذه الكتابات
وكان الواجب على من أحبهم وعرف فضلهم في الدفاع عن الإسلام أن يضع هذه الكتابات في منزلتها ويستعملها في موضعها دون أن يجعلها مراجع وأصول يؤخذ منها العقيدة والعمل، ويعامل الناس بمقتضى ما فيها من إجمال وإيهام وأحياناً خطأ صريح
بل هذه المسائل لا بد أن تؤخذ من أهلها وهم علماء أهل السنة والجماعة الذين بينوا الأدلة وقعدوا القواعد وأصلوا الأصول
ولكن للأسف وقع خلاف هذا ووجد من يجعل هذه الكتابات أساس العلم والفهم والدعوة والتربية"أهـ
أكتفي بهذا القدر وأقول:
أولاً :
بذا الخلط صدرالكاتب كتابه، وعليه فنقول له ومن لف لفه : " عيب عليكم، يجب عليكم أن تحترموا عقول المخاطبين"
ثانياً :
إذا كانت كتابات المودودي- رفيق البنا - وسيد قطب وأخوه، تمثل فكر الخوارج في هذا العصر وكما ذكرت كانت لها "أثر خطير على المسلمين عبر العصور، وسفكت بسبب الخلل فيها دماء، وانتهكت حرمات، وفي العصر الحاضر أيضاً كان لها أثرها الخطير على الصحوة الإسلامية"أهـ
فلما
أبرقتم وأرعدتم، وأعرضتم ، وشغبتم على السادة السلفيين- شرفهم الله ورفع أقدارهم- إذ أنكروها من قديم، وقاموا لكم ولغيركم بالبيان
والتحذير والتنبيه والتعليم ؟!
لم
رميتموهم بالعظائم ، وبارزتوهم بالقبائح ، وتواطأتم مع أشباهكم أتباع إلياس وغيره صفاً واحدة تجريحاً لهم وتشويها ؟!
وهل
بذا النهج تعتذر عن قادتك الذي رميتهم - أنت - بالجهل والإفساد ؟!
وهل
بذي الأحرف المتداخلة تنصح ؟!
ما هذا يا رجل ؟!
أعلنها صريحة صحيحة ، واصرخ بها في الآفاق متضرعاً لله تعالى ذليلاً له منكسراً بأنكم أخطأتم
و
كنتم من أسباب نشر الباطل
و
مسؤولون عن الدماء التي أهريقت
و
الحرمات التي انتهكت
و
الأسر المشردة بسبب سجن من غررتم بهم … إلخ
ثالثاً :
يُسأل الكاتب عن
مهية ما أسماها بـ"الصحوة الإسلامية المباركة"
و
التي دعا لها بالبركة والحفظ"
أعلنها صريحة صحيحة ، واصرخ بها في الآفاق متضرعاً لله تعالى ذليلاً له منكسراً بأنكم أخطأتم
و
كنتم من أسباب نشر الباطل
و
مسؤولون عن الدماء التي أهريقت
و
الحرمات التي انتهكت
و
الأسر المشردة بسبب سجن من غررتم بهم … إلخ
ثالثاً :
يُسأل الكاتب عن
مهية ما أسماها بـ"الصحوة الإسلامية المباركة"
و
التي دعا لها بالبركة والحفظ"
وكذا
عن مهية ما أسماهم بـ"المنافقين الزنادقة أذناب أعداء الله"
الذين
"فصلوا الدين عن الدولة ونظامها وأنظمة الحياة في المجتمع"
ثم
نعود لنسأل الكاتب: ألفاظ من هذه ؟
أليست هي بقضها وقضيضها ألفاظ أقنوم دعوة من أنكرت ؟!
وعلى ما أجملت، قامت؟!
وما حكم هؤلاء " الزنادقة المنافقين الذين فصلوا الدين عن أنظمة الحكم " ؟!
رابعاً :
هل من الإنكار وحقيقة البيان أن تدعوا للمفسدين - كما أقررت مؤخراً - بالبركة - أي : النماء والزيادة ، بمعنى الزيادة من القتل والنهب الاغتصاب؟!!!- والحفظ ؟!
و
تدعو لرؤوسهم بقولك : " كانت هذه الكتابات - رغم فائدتها الكبيرة فيما ذكرت والتي وجدت بسببها قبولاً لدى قطاعات عريضة من المسلمين - كان لها أثراً سلبياً
على هذه القضية، فأصحابها - جزاهم الله خيراً عن الإسلام والمسلمين وغفر لهم ورحمهم"أهـ
سبحان الله!
مدح وقدح في موطن واحد ؟!!!
أين البصيرة يا قوم ؟
أيمدح الرجل بما يقدح فيه - من واحد ؟!!
يا أخي
إن الجمع بين المتناقضات قادح في الضرورة العقلية
ألم أقل لكم يجب عليكم أن تحترموا عقول المخاطبين!
خامساً :
ومن صور الخلط والخبط قوله بعد ذلك مباشرة " فأصحابها - جزاهم الله خيراً عن الإسلام والمسلمين وغفر لهم ورحمهم - تصدوا لقضايا الإيمان والكفر والحكم على الناس بغير الأسلوب العلمي الذي يحدد الحدود ويضع الفواصل ويوضح المسائل بالأدلة من الكتاب والسنة بفم سلف الأمة وأئمتها وعلمائها فاستعملوا الألفاظ المجملة والموهمة ولعلهم كان لهم عذرهم - رحمهم الله - لشدة شراسة الهجمة العلمانية وضراوة العداوة التي أظهرها المنافقون للإسلام وأهله، وشدة البطش الذي راموا به قطع دين الإسلام من المجتمع بأسره كما وقع في بعض البلاد وكذا لعدم تحريرهم لكثير من المسائل العلمية في الفقه والعقيدة مما أدى إلى وجود أخطاء عدة في هذه الكتابات"أهـ
مدح وقدح في موطن واحد ؟!!!
أين البصيرة يا قوم ؟
أيمدح الرجل بما يقدح فيه - من واحد ؟!!
يا أخي
إن الجمع بين المتناقضات قادح في الضرورة العقلية
ألم أقل لكم يجب عليكم أن تحترموا عقول المخاطبين!
خامساً :
ومن صور الخلط والخبط قوله بعد ذلك مباشرة " فأصحابها - جزاهم الله خيراً عن الإسلام والمسلمين وغفر لهم ورحمهم - تصدوا لقضايا الإيمان والكفر والحكم على الناس بغير الأسلوب العلمي الذي يحدد الحدود ويضع الفواصل ويوضح المسائل بالأدلة من الكتاب والسنة بفم سلف الأمة وأئمتها وعلمائها فاستعملوا الألفاظ المجملة والموهمة ولعلهم كان لهم عذرهم - رحمهم الله - لشدة شراسة الهجمة العلمانية وضراوة العداوة التي أظهرها المنافقون للإسلام وأهله، وشدة البطش الذي راموا به قطع دين الإسلام من المجتمع بأسره كما وقع في بعض البلاد وكذا لعدم تحريرهم لكثير من المسائل العلمية في الفقه والعقيدة مما أدى إلى وجود أخطاء عدة في هذه الكتابات"أهـ
قلت :
أليست هذه الأخطاء هي نفسها ما أنكرها عليكم العلماء - ونحن لهم تبع - من القديم وعاندتم وكابرتم ودافعتم عنها ونافحتم، وطعنتم فيهم- وهم
الكبار العظام - انتصارا لها ولقائليها
و
قام عليها سوقكم الفاسد الكاسد - أعني الولاء والبراء- ترويجاً… إلخ.
و
هي نفسها سبب البلاء والفساد الذي أقرّ به الكاتب آنفاً
ويقال للكاتب :
ما قولك فيمن يتصدى لمسائل الكفر وتوابعه وهو جاهل بالحدود والضوابط ؟
وماذا يثمر؟
بل
وماذا نجني ؟
بل
كيف بمن يتبعه ممن عنده بعض البصيرة أليس الثاني - وهو أنت ومن لف لفك - أشد مؤاخذة وأعظم ضلالا ؟!
وهل
يعتبرالأول محسناً يدعا له بوافرالجزاء وجزيله ؟ أم يدعا له بالعفو والتجاوز مع التحذير من خطأه والتنفير من دعوته : إحساناً له، وموافقة للشرع؟!
يعتبرالأول محسناً يدعا له بوافرالجزاء وجزيله ؟ أم يدعا له بالعفو والتجاوز مع التحذير من خطأه والتنفير من دعوته : إحساناً له، وموافقة للشرع؟!
وهل
الحماس الأهوك والعاطفة العاصفة يمنعان من المؤاخذة ؟
الحماس الأهوك والعاطفة العاصفة يمنعان من المؤاخذة ؟
وهل
يأخذ على يد من هذا جرمه بهذا الشكل وبمثل ذا الطرح، أم هو الخداع والمكر؟!
سادساً :
يأخذ على يد من هذا جرمه بهذا الشكل وبمثل ذا الطرح، أم هو الخداع والمكر؟!
سادساً :
آلأن أعلنتم الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة ؟!
آلآن وقفتم على خطر الألفاظ المجملة الموهمة وخطرها وبالغ أثرها ؟!!
أبعد أن ملئتم الدنا تكفيراً
و
بعد أن نشأت الأحداث في أحضانكم المحمومة
و
رضعت من باطلكم حتى تضلعت وربت
و
لما أثغرت وأبقلت خرجت بتكفير آباءهم وأمهاتهم فضلاً عن غيرهم تديناً
-زعموا ؟!!…إلخ
سابعاً :
وعجب يعجب منه العجب، قولك :
"وكان الواجب على من أحبهم وعرف فضلهم في الدفاع عن الإسلام أن يضع هذه الكتابات في منزلتها
ويستعملها في موضعها دون أن يجعلها مراجع وأصول يؤخذ منها العقيدة والعمل
ويعامل الناس بمقتضى ما فيها من إجمال وإيهام وأحياناً خطأ صريح"أهـ
يقال للكاتب :
أهكذا يكون النصح، وبذا يكون التوجيه؟!
أناس أقررت بجهلهم وعظيم فسادهم وإفسادهم في الأقطار- لا الإسلامية فحسب بل والعالمية - وتجنيهم على الشرع وجعله وراءهم ظهرياً، وقدحهم في الأنبياء والأولياء المتقين، ثم أنت تدعونا لحبهم!!!
أين
الولاء والبراء، أغاب؟
أين
الغضب لله-تعالى-ورسوله - صلى الله عليهم وسلم- أضل عنك ؟
أين
الصدع بالحق، أفاتك ؟
ثم
نقول هل ما ألمحنا إليه - وهو غيض من فيض قذر- يعد من قادتك فضل بحيث تدعونا لتذكره
بقولك :
"وعرف فضلهم في الدفاع عن الإسلام"
آلآن وقفتم على خطر الألفاظ المجملة الموهمة وخطرها وبالغ أثرها ؟!!
أبعد أن ملئتم الدنا تكفيراً
و
بعد أن نشأت الأحداث في أحضانكم المحمومة
و
رضعت من باطلكم حتى تضلعت وربت
و
لما أثغرت وأبقلت خرجت بتكفير آباءهم وأمهاتهم فضلاً عن غيرهم تديناً
-زعموا ؟!!…إلخ
سابعاً :
وعجب يعجب منه العجب، قولك :
"وكان الواجب على من أحبهم وعرف فضلهم في الدفاع عن الإسلام أن يضع هذه الكتابات في منزلتها
ويستعملها في موضعها دون أن يجعلها مراجع وأصول يؤخذ منها العقيدة والعمل
ويعامل الناس بمقتضى ما فيها من إجمال وإيهام وأحياناً خطأ صريح"أهـ
يقال للكاتب :
أهكذا يكون النصح، وبذا يكون التوجيه؟!
أناس أقررت بجهلهم وعظيم فسادهم وإفسادهم في الأقطار- لا الإسلامية فحسب بل والعالمية - وتجنيهم على الشرع وجعله وراءهم ظهرياً، وقدحهم في الأنبياء والأولياء المتقين، ثم أنت تدعونا لحبهم!!!
أين
الولاء والبراء، أغاب؟
أين
الغضب لله-تعالى-ورسوله - صلى الله عليهم وسلم- أضل عنك ؟
أين
الصدع بالحق، أفاتك ؟
ثم
نقول هل ما ألمحنا إليه - وهو غيض من فيض قذر- يعد من قادتك فضل بحيث تدعونا لتذكره
بقولك :
"وعرف فضلهم في الدفاع عن الإسلام"
يا أخي
كيف يدافع عن الإسلام من هو جاهل بأصوله وفروعه!
بل
كيف هذا وأنت- أقول أنت - قلت :
"دون أن يجعلها مراجع وأصول يؤخذ منها العقيدة والعمل، ويعامل الناس بمقتضى ما فيها من إجمال وإيهام وأحياناً خطأ صريح"
إذن ماذا نأخذ عنهم ؟ "
منقول
من كتاب شيخنا أبي عبد الله محمد بن عبد الحميد حسونة
حفظة الله تعالي
"الرجم بالحجر لم اغتصبه المدعو حجر"
مخطوط
ومن هنا الكتاب
http://hsoonaa.googlepages.com/alragmbalhgar.rar
وهذه مكتبة الشيخ حفظة الله تعالى
http://hsoonaa.googlepages.com/home
كيف يدافع عن الإسلام من هو جاهل بأصوله وفروعه!
بل
كيف هذا وأنت- أقول أنت - قلت :
"دون أن يجعلها مراجع وأصول يؤخذ منها العقيدة والعمل، ويعامل الناس بمقتضى ما فيها من إجمال وإيهام وأحياناً خطأ صريح"
إذن ماذا نأخذ عنهم ؟ "
منقول
من كتاب شيخنا أبي عبد الله محمد بن عبد الحميد حسونة
حفظة الله تعالي
"الرجم بالحجر لم اغتصبه المدعو حجر"
مخطوط
ومن هنا الكتاب
http://hsoonaa.googlepages.com/alragmbalhgar.rar
وهذه مكتبة الشيخ حفظة الله تعالى
http://hsoonaa.googlepages.com/home
عدل سابقا من قبل أبو عبد الله أحمد بن نبيل في 16.06.08 20:32 عدل 1 مرات