المكرم : الزائر
سلام عليكم وبعد
أرجو أن يكون قد وصلكم إجابة سؤلكم الأول وانتفعتم به، فإن لم يكن فهذا رابطه :
https://alrbanyon.yoo7.com/montada-f14/topic-t6588.htm#16160
وأما عن سؤالكم - أو توجيهكم - الثاني – ولا أقول الآن شبهتكم، فأقول :
أما الإبصار والعمى فبحسب القرب من مصدر الوحي – والذي هو نور مبين – والبعد عنه، وكافره ومن متلمس الهدى والنور في غيره ففي دياجير الظلمات ومهاوي الأهواء يتدلى ويدنى، وقد علم كل نجيب وأريب بُعد كل من التصوف والتشيع عن الوحي وكفرهما به، ومن ثم تقف على حقيقة الإبصار والعمى وتعرف أهلها حقا وصدقا .
ثانياً : من يا أخي من أهل العلم قديما أو حديثا أنكر أن النبي – صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- نور وسراج منير وهادي و... و... ؟! سمي لنا واحدا ؟ إنما الذي تنقصه هم المتصوفة والمتشيعة ؟
ثالثاً : وهي كسابقتها : سمي لنا واحدا من أهل السنة هجى النبي – صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- ما سوء الظن هذا ؟
رابعا : وأما عن غار حراء، فكان مأوى النبي – صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم – حال هجرته ؟
خامساً : وأما طلب العون فمنه المحمود والمذموم ؟
وبذا انتهت إجابات أسألتك، غير أنه أعود :
أولاً : تأدب في طرحك ودع التهكم واسأل سؤال مسترشد، وإلا فلا تشغلنا ولا تؤذنا – هداك الله- والموعد الحوض ؟
ثانياً : في إبطال دعوة كهنة التصوف ودجاجلة التشيع أن مادة خلق النبي – صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- كان بحثنا "الظلمة والنور" وهاكم رابطه :
http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=353783 .
ثالثاً : أما صور الاعتراض وسوء أهله فتراها بارزة متبرزة فيما كتب التصوف والتشيع فتوارى واستح، فإذا تحقق فيك بعض الأول فعليك بالثاني .
رابعاً : أما الاستهجان، فالتلميح لا التصريح فحسب بتنقص نبي كفر، وقد تنقصه تصريحا لا تلويحا التصوف والتشيع والشواهد شواهق ولكنه عمى البصر والبصيرة
خامساً : وأما عبادة الغيران والآبار والأحجار والأشجار فهو ما يلهث له التصوف والتشيع، بدعوى الآثار، والنار النار .
سادساً : أما الاستعانة، فكما تقدم منها الشرعية وهي المحمودة، ومنها الشركية وهي المذمومة، والأخيرة التزمها شياطين التصوف والتشيع قديما وحديثا، وفي هذا تنقص للرب سبحانه وكفر بالقرآن والنبي – صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- ومن فعل ذلك فهو جاهل يعلم ويعزر من جهة ولاة الأمر .
وأما قول أعينوني بقوة، وغيره كما جاءت به الأثار، فهذا من قبيل الأول، وضابطه : أن يطلب من حي حاضر قادر في أمر يقدر عليه، أما في أمر لا يقدر عليه إلا الله تعالى فلا يطلب إلا منه .
خلافاً لخبلة التصوف وخطلة التشيع الذين يسألون الأوثان نفعا ودفعا، موتا وحيا، هداهم الله تعالى .
هذا ما تيسر، وإني لأرجو أن تكون هذه الرسالة الجوابية الأخيرة لانشغالنا
وعليه أخي بطلب العلم الشرعي ودومومة دعاء الله تعالى التوفيق للخير والإعانة عليه .
وصلي اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى إخوانه وآله وصحبه أجمعين
والحمد لله رب العالمين .
أبو عبد الله