لتحميل البحث
[ إضغط هنا ] |
المقدمة وفيها الباعث على الطرح
قال تعالى :
"مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ"
سورة "العنكبوت" الآية(41)
إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله : "يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ" سورة "آل عمران" الآية(102)
"يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا"سورة "النساء" الآية(1)
" يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا" سورة"الأحزاب"الآية(70-71)
أما بعد :
فإن أصدق الحديث: كتاب الله وخير الهدي : هدي محمد- صلى الله تعالى عليه وسلم- وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار
وبعد :
العجب أن في زمن العلم وازدهار السنن وذيوعها حتى ملأت الأسماع تشنيفا، والأبصار ترويحا، وغمرت الأفئدة نورا، والنفوس سرورا، والدور حبورا؛
ما أدرك التصوف كذا التشيع أن قوله فسد، ومذهبه قد كسد،
ذلك لما حواه من كذب واضح، وافتراء فاضح، وانحراف طافح، وانجراف في الرذائل لافح .
ومن ذا :
ما قام به دعي عيي؛ إذ نفر بهياط ومياط - ضجيج وشر – ليأتنا بقول وفهم في غاية النشاز كالشأز .
يأتي وقد ساء قوله كما ساءت سيرته، في فضح لسريرته .
يأتي الجهول الظلوم في ثوب صادق وصورة ناصح، لينتصر لمرتذقة أغواهم هواهم في المسالك، وأهواهم زيغهم في المهالك .
يأتي ونحن ننعم في مصرنا المسلمة السُنيّة بالعافية .
يأتي ونحن من أغنى الناس عن أن يأتينا أعيم أو أصيم ليظهر لنا ما غاب عن فهمنا أو يوقفنا على حقيقة تعاليم ديننا .
يأتي برطانته مطنطنا مدندنا بحب آل البيت متباكيا مستجديا .
وما علم هؤلاء : أن قلم الحق خاطب، وقلم الباطل حاطب، أن الحق أبلج، والباطل لجلج .
وفي صخب وضجيج وجلبة هؤلاء نقول تنبيها وتثبيتا لكل متعجب ومتعجل :
لا تخشى صولة باطل إنما هي محاكاة، هي سحابة صيف عما قريب تنقشع .
قال العلامة ابن القيم – رحمه الله تعالى : "... فإن الباطل له دهشة وروعة في أوله، فإذا ثبت له القلب ردّ على عقبيه، والله يحب من عنده العلم والأنّاة... " "مفتاح دار السعادة" للعلامة ابن القيم (1/ 440-448) بتصرف
وبعد
فقد استنفرني أحد إخواني لردّ عدوان وتثبيت جنان ونصرة أحد الإخوان، وأوقفني على مقال للعزمية الضلال، ينالون فيه من الدعوة السلفية وأهلها المتقدمين والمعاصرين، انتصارا لباطلهم المخذول وواقعهم المرذول، وسموا مقالهم بـ :
"بائع كشري يهاجم الطريقة العزمية"
وتحته :
" آخر زمن.. بائع كشرى يهاجم الطريقة العزمية"
ونكاية استصحبها في الابتداء كما التضاعيف والانتهاء، فأقول:
أجل .. ألا خذوها واعقلوها :
أيا عزمية ! ما أوهنكم .. بائع كشري! يشرد بكم
وهذا من باب التنزل والإلزام، وإلا فالشيخ فاضل كريم، ذابّ عن السنة – زاده الله تعالى توفيقا وتسديدا (1) .
ثم :
تعالوا : أليست ترجمتكم قادحة لكم كما الناشر – الذي عظمتموه! وفي الوقت ذاته توعدتموه! (2)- إذ كيف- وهو ما ذكرتم (3) - ينشر لمن وصفتم ؟
ثم :
هب أنه وكما ذكرتم بائعا، أوليس هو خير من أصحاب العطالة والبطالة أرباب التواكل والتسكع دعاة التجول للتسول (4) عبدة الهوى عشقة الفروج!(5) ومأجريها ؟!
استحوا عند حديثكم عن الأعراض والأمراض .
ورحم الله تعالى السراج البلقينـي إذ قال :
"لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض ""محاسن الاصطلاح" ص(176)
فوالله ما يضر امرءا لو كان بائعا سليم المعتقد صحيح النهج؛ سنيا .
فهو والحالة هذه خير من ملء الأرض من أمثالكم ونظائركم، بل من أشكالكم وأشباحكم
ثم :
هل هو بائع، أم أستاذ، أم رئيس جماعة انصار السنة فرع دمنهور؟
هذه ألقابكم له في مقال واحد! وترجمتم بما اشتهاه طبعكم، واستطعمته نفوسكم، ورجحه أدبكم .
ثم :
هل هو مقصود بذاته ؟ أم المقصود ستر سوأتكم المفضوحة بالنيل من المنهج السلفي ودعاته؛ بالنيل من أعراضهم؟ وهيهات .. هيهات .
فما أشد جرأتكم عليهم؟! وما أعظم حلمهم(6) بكم ؟!! .
ثُم :
هل الشيخ المحمود فقط هو من ردّ عليكم؟! أم أنتم أنتم من فضحتم أنفسكم برفع رؤسكم الشاردة بالشاردة والشانئة؟!
ما أجهلكم! ما أصدق قول الأول فيكم "على نفسها جنت براقش" وقوله "على أهلها دلّت براقش"
لقد
ردّ باطلكم الكثير، وسيردّ الكثير؛ إذ الخير وفير، كمّ غفير، أبشروا!
أيا هؤلاء
لا تتماكروا، دعوا عنكم الثعلبية أذعنوا .
لقد
فضحكم مع ما تقدم كثير وكثير من أهل السنة، ولا بد!
ألا
فاستتروا، توبوا، ارتدوا رداء صدق، والتحفوا الحق على بساط العلم، تسلموا وتنعموا .
ويبقى سؤال :
حتى متى :
يتعاظم حقير ويتعالى وضيع (7) يخلط بين الكلمات ويناكح الساقطات ثم يأتي بها ملطخة ليلقيها بين طهرنا وعفافنا (8)
وهو الحالة هذه يدعي نصحا ويزعم صدقا ؟
حتى متى :
يأتي هؤلاء وهم أهل مجون أرباب فجور كـأنهم "حمر مستنفرة فرت من قسورة" ليهاجموا؟!
فهل يرجى منهم هداية أو هدوءا؟!
أم أنها هالة من غبار يزكم الأنوف ويلوّث الأجواء والأنحاء، يعقبه بعد انقشاع غبارهم وانقطاع غوغائهم صفاء ونقاء.
عدل سابقا من قبل الشيخ إبراهيم حسونة في 25.08.09 14:27 عدل 3 مرات