في محاضرة عن مكانة المرأة في الإسلام .. المفتي العام للمملكة:
للمرأة حقوق أساسية في الإسلام تتجاوز الحقوق التي تضمنتها وثائق الحقوق
أكد الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ المفتي العام للمملكة أن الإسلام بنى أسس تكريم المرأة وحفظ حقوقها، والعناية بها وحمايتها، وإعلاء مكانتها، مقارنة بين ما كانت عليه المرأة قبل الإسلام من امتهان، وما نالته من تكريم وحماية في ظل الدين الإسلامي أمر واضح وجلي ولا يشوبه أي شائبة ، جاء ذلك في محاضرة قيمة ألقاها أخيرا عن المرأة ومكانتها في الإسلام.
وأوضح أن كلاً من الرجل والمرأة في ظل الإسلام ينظمان حياتهما وفق ما ورد في كتاب الله وسنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم، حيث ساوى الله سبحانه بينهما في الجزاء: يقول الله سبحانه وتعالى في محكم آياته {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فلتحيينه حَيَاةً طَيِّبَةً ولنجزينهم أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} [النحل: 97] كما أن القرآن الكريم يؤكد أيضا فكرة المساواة بين الجنسين ونص على وحدة طبيعة العلاقة بينهما في قوله تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ (71) } [التوبة: 71]·
وأبان المفتي العام للمملكة أن القرآن أيضا نعى على أهل الجاهلية تمييزهم بين الجنسين كما في قوله تعالى: {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (58) يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُونَ (59) } [النحل: 58 - 59]·
وبيَّن أن للمرأة حقوقاً أساسية في الإسلام تتجاوز الحقوق التي تضمنتها وثائق الحقوق البشرية التي لا تساوي شيئا مع ما أقره الإسلام في شريعته الغراء ، وتشمل هذه الحقوق حقها في الأمومة، وحقها في أن يكون لها زوج تتبادل معه معاني السكن والمودة والرحمة، وحقها في أن يكون لها بيت تمارس فيه وظائفها الطبيعية، ويمكن إدراك مدى الظلم والإجحاف الذي يلحق بالمرأة إذا عاشت في مجتمع يحدد بالتقاليد أو بالقانون فرصتها في الحصول على هذه الحقوق·
وأكد أن الإسلام حرص على صيانة المرأة ، حيث فرض عليها الحجاب، الذي يصفه أعداء الإسلام بأنه مظهر تخلف ورمز لاضطهاد الإسلام للمرأة أو نتيجة اضطهاد المسلم للمسلمة، وهي أقوال مستمرة لأصحاب هذه الحملة مع مرور الزمن الطويل·
وأوضح أن معيار التفاضل بين الناس عند الله التقوى، فلا تمييز في الإسلام بسبب العرق أو اللون أو الجنس أو الموقع الجغرافي وهذا ما يميز الإسلام عن غيره.
وأوضح الشيخ عبد العزيز آل الشيخ أن ما يتعلق بالجنس فإن عدم التماثل بين الرجل والمرأة، يجعل من المعقول عدم تماثلهما في الوظائف، وقد راعى الإسلام ذلك في توزيع الوظائف والمسؤوليات بين الرجل والمرأة، ففي هذا المجال أقام بين الجنسين مساواة التكامل وليس مساواة التماثل، مبينا أن المرأة تعرضت في تاريخ البشرية للظلم وانتهاك حق المساواة بينها وبين الرجل التي كفلها لها الإسلام .
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ
المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء
والنقل
لطفـاً .. من هنـــــــــــــــــا