التبيان لبعض أخطاء كتابي الإيمان و حقيقة التوحيد
للمؤلفين
الشيخ /محمد نعيم ياسين أحد قادة فرقة الاخوان
و الشيخ /محمد حسان أحد أتباع المنهج القطبي
كتبه
أبو أحمد نادي بن علي الدالى
تحت أشراف الشيخ أبا عبد الله محمد بن عبد الحميد حسونة ـ حفظه الله ـ
المقدمة ، وفيها السبب الباعث على الطرح للمؤلفين
الشيخ /محمد نعيم ياسين أحد قادة فرقة الاخوان
و الشيخ /محمد حسان أحد أتباع المنهج القطبي
كتبه
أبو أحمد نادي بن علي الدالى
تحت أشراف الشيخ أبا عبد الله محمد بن عبد الحميد حسونة ـ حفظه الله ـ
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده اللهُ فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له،وأشهدوا أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله" يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون" }سورة آل عمران الآية( 102 ){ "يا أيها الناسُ اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء , واتقوا الله الذى تساءلون به الأرحام إن الله كان عليكم رقيباً"}سورة النساء الآية(1){ "يا أيها الذين آمنو اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيما"ً}سورة الأحزاب من (70 – 71 }
أما بعــــد:
فإن أصدق الحديثِ كتابُ الله وأحسن الهدىِ هدىُ محمد - صلى الله تعالى عليه وسلم- وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار، عباد الله كان من الواجب علي تماشياً مع عنوان البحث أن أبدأ بالكلام على كتاب ( الإيمان ) لمؤلفه "محمد نعيم ياسين" ولكن رأينا الخير في أن نبدأ بـ "حقيقة التوحيد" لمؤلفه "محمد حسان" وذلك لأمور منها :
أولاً: لعموم البلوى به من أهل بلادنا وذلك تماشياً مع قوله تعالى فى سورة " الشعراء ""وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ (214)
ثانياً:أن الرجل نُصِح وبلغه النصح سراً كما طلب هو فى آخر الكتاب ، ولكنه ما إن أرسل إليه الشيخ "أبو عبد الله محمد بن عبد الحميد" - وفقه الله تعالى- النصح سراً ، فما كان منه إلا أن تعنت و أخذته العزة بالإثم ، فلذلك كان لابد من البيان تلو البيان وذلك قربة إلى الله تعالى وأملاً فى عودته وأوبته.
وإن مما يجلب الحزن أنه جاء بأقوال لأهل العلم عارية من الأدلة بل وأحياناً تصطدم مع الأدلة محاولة منه لتكميم الأفواه ، وفى الحقيقة هذا أمر فى غاية الخطورة ، وتكمن خطورته فى التشبه بأهل الأهواء "الشيعة و الصوفية" الذين يربون مريديهم على هذه اللفظة المرزولة من إعترض إنطرد.
ولكن نقول له هيهاتٌ هيهات فالذى عليه الأدلة من ديننا الحنيف أنه ) يعرف الرجالُ بالحق ، ولا يعرف الحق بالرجال .) فالحقيقة أن أقوال الرجال من المفترض أنها تعرض على الكتاب والسنة وليس العكس كما هو مشاهد لمن تتبع حال أهل الأهواء ، ولذلك نقول: أن المسلك الذى أتخذه " الشيخ حـسـان " ليس مسلك السلف ، وليس هو طريق الدعوة السلفية ، إنما هو عقيدة صوفية غايتها من إعترض إنطرد !!!
والبحث يتكون
من ثلاثة مباحث
المبحث الاول :
الموالاة عند محمد حسان
المبحث الثانى
: الموالاة عند محمد نعيم ياسين
المبحث الثالث: امال و احزان فى حاكمية محمد حسان
وقبل الولوج في المبحث
الاول اود إعلامكم أن كتابه الذى هو محل النقدبعنوان حقيقة التوحيدمطبعة فياض المنصورة.شارع عبدالهادى- عزبة عقل . طبعة عام 1427هـ - 2006م
وإليكم أيها
الأخوة الكرام المبحث الاول .و فية وقفات .......
الـوقـفـة الأولـــــى
شؤم التقليد الأعمى الذى أورده فى المتناقضات والمهالك شأنه شأن كل مقلد وإليك أخى الكريم بيان ذلك:
هذا مُشرِق | هذا مُغرِب |
ففى ص (102)تحت قوله تعالى فى سورة " البقرة" [وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217) ] ففى هذه الآية............. ولم يرخص الله عز وجل فى موافقتهم خوفا على النفس و المال بل أخبر أن من وافقهم بعد أن قاتلوه ليدفع شرهم أنه مرتد فإن مات على دينه بعد أن قاتله المشركون فإنه من أهل النار الخالدين فيها فكيف حال من وافقهم من غير قتال ألا يكون أولى بعدم العذر و أولى بحكم الردة والكفر؟! | وفى ص ( 96) ، (97 ) نجده يقر بأن كل أنواع الموافقة للكفار موجبة للردة عن الإسلام ما عدا حالة واحدة وهى الإكراه ، كما يقول الشيخ "محمد بن عتيق" إن موافقة المشركين تنقسم إلى حالات ... الحالة الثالثة أن يوافقهم فى الظاهر مع مخالفته لهم فى الباطن وهى على وجهين: الأول وهو أن يفعل ذلك وهو فى سلطانهم وتحت ولايتهم مع ضربهم له و تهديده بالقتل والتعذيب مع مباشرة التعذيب فعلاً فإنه والحالة هذه يجوز له موافقتهم فى الظاهر مع كون قلبه مطمئناً بالإيمان كما جرى لعمار بن ياسر - رضى الله عنهما– حيث أنزل الله تعالى فى سورة "النحل" قوله مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (106) : |
فالذي فعله الشيخ حسان شىْ مضحك وشر البلية ما يضحك , و سر ضحكي انه في فعله هذا يذكرني بقول العامة
" إجعلها في رقبة عالم وأطلع سالم " وهذا هو حال العامة يدرون حول الرجال ويزهدون في الدوران مع الدليل وهذا خلق مذموم ،ولا يخفى على مثلك يا شيخ حسان أن الإمام ابن عبد البر وغيره قد نقلوا الإجماع على أن المقلد ليس من أهل العلم وإن العلم معرفة الحق بدليله ،واسمع منى وأنا لك ناصح أمين ,إن كنت تريد أن يكون لك نصيب من قوله تعالى (يرفع الله الذين أمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات)فان كنت ترغب في هذه الرفعة المزبوة في الايه فما عليك إلا أن تنخلع قلبآ وقالبآ من اتبع الرجال بغير دليل,أي نبذ التقليد وأن تجعله وراك ظهريا ومن أروع ما قال الإمام ابن القيم رحمه الله في إعلام الموقعين,أجمع أهل العلم على إخراج المتعصب بالهوى والمقلد الأعمى من زمرة العلماء
ففى هذا الجدول الذى بين يديك أكبر برهان على شؤم التقليد ولا يشفع لك أن هذا ليس كلامك
ففى يمين الجدول جعلت من وافق الكفار خوفآ على النفس
والمال مرتداً ,بل الطامة الكبرى والتى هى أدهى وأمر أنك جعلت من وافقهم ليدفع عن نفسه الموت مرتد,فاصطدمت باية النحل
التى نزلت فى عمار رضى الله عنه ,الم اقل لك أن التقليد شؤم وعذاب
وفى يسار الجدول ترى العجب العجاب ,فقد جعلت من وافق
الكفار ليرد عن نفسه القتل مؤمنآ وهذا هو الحق، ولكن وصفته بالعجب العجاب لانه
يصتدم مع ما فى يمين الجدول
شيخ حسان أقسم بالذى رفع السموات بغير عمد أنى حزين عليك , وما ابتغى إليك إلا الخير و التمتع بالسلفية قبل ان تلق الله تعالى , وما اكتب هذا النقد شماتة وتشفياً, ولكنه من باب إحقاق الحق , وطمعآ فى العودة والأوبةلك ولإخواننا المقلدين
اللـــهـم آمــيـن
ومما يبين صدق قولى انه جعل عزو هذه المتناقضات إلى مجموعة التوحيدلائمة الدعوة النجديه فكان من الواجب علينا رد الامور الى نصابها و بيان عقيدة هؤلاء الابرار , و الله المستعان
[يتبع]