أحدث الصور
الرئيسية
من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 30.12.09 11:23( الدين النصيحة )
نصيحة إلى الشيخ محمد بن حسان
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. وبعد :
أيها المكرم :
أعلم أن النصيحة شريعة ممن صلحت نيته وصفت سريرته وطويته
وذلك مصداقا لقول الصادق - صلى الله عليه وسلم "الدين النصيحة ..." الحديث .
وفى هذا المقام نقول :
إنه فى ليلة الأحد الموافق الواحد من محرم لسنة ألف وربعمائة واحد وثلاثين على قناة الرحمة الفضائية
قد جمع لقاء بين الشيخ محمد بن حسين يعقوب مقدما للحلقة ومستضيفا للشيخ محمد بن حسان.
وكانت الحلقه على ما أذكر تدور حول النهوض بالأمة وعودتها إلى السيادة والريادة
وكان اللقاء فيه بعض التجاوزات
ولكنا لسنا بصدد التعرض لها الآن
وما نريد طرحه هو أمر هام عظيم جلل يتعلق بتعظيم المنهج السلفي وأهله .
وأسأل الله جلا وعلا أن يجعل هذه الكلمات خالصة لوجهه, وغيرة على المنهج السلفى ودفعا عن حياضه
ونقطة البحث هى
أن مقدم الحلقة الشيخ يعقوب تطرق للحديث عن خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصديق
- رضى الله عنه - فقال الشيخ حسان : إني أحب الصديق حباً , وهومثال للجد :
قلت :
وحق له ذلك .
فاذا بالشيخ يعقوب يردّ سائلا :
يا مولانا ومن تراه مثال للجدّ فى هذا الزمان
"أو ما شابه ذلك "
فردّ الشيخ حسان بمقولة أساء فيها ابتداء لنفسه ثم تبعا لاخوانه، فقال :
الذى أراه مثال للجدّ، هو الشيخ : علي جاد الحق شيخ الأزهر الأسبق!!!
فالرجل تراه جادا في سمته وفي أقواله وفي فتواه ..... انتهى
( وأقول معلقاً ناصحاً ولله المستعان وعليه التكلان)
نحن لا نختلف معك ياشيخ حسان أن الشيخ علي جاد الحق كان من أفضل من تولى منصب مشيخة الأزهر – في أزماننا-
وله فتاوى توافق الحق مرورا برسالة ختان الإناث، وفتوى الفوائد الربوية وغيرها
فالرجل في الجملة فيه خير ونحسبه كذلك ولا نزكيه على الله
وهو قد أفضى إلى ما قدم - رحمه الله تعالى .
غير أني أقول :
أولا :
نحن الآن لسنا بصدد أن الشيخ جاد الحق رحمه الله لم يتعرض - على حسب علمى - من قريب أو بعيد أو يدلو بدلوه في
تصحيح العقيدة المخالفه للكتاب والسنة وفق فهم سلف الأمة والتى يتجرع غصتها فلذات الأكباد
بل
ويساقون قهرا للقول بها فى ورقات الامتحان
ومع هذا كله
فنحن لا نستطيع أن نقع فى الرجل
ونسمه بالأشعرية ذلك لأني لم أقف على اعتقاده فى مبحث الأسماء والصفات – مع وجود القرينة .
فأصون لساني عنه تمشياً مع قاعدة الإلزام :
"إلزام اللزم ليس بلازم مل لم يلتزمه صاحبه"
وفى نفس الوقت لا نرفع الرجل فوق الغمام ونقدمه للأمة على أنه كيت وكيت
وإنما نقول - رحمه الله- أفضى إلى ما قدم, ونقول عمّا كان منه لعله كان مكرها, لعله ولعله
وفي "الصحيح" : "... ولا أحد أحب إليه العذر من الله ..." "صحيح الجامع" برقم(7165) .
وفى الجملة يشمله قوله تعالى
"وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ
وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ"
[الحشر : 10]
ثانيا :
اسالك بربك يا شيخ حسان :
هل عدمت شيخا سلفيا يشار له بالبنان طول حياتك العلمية والدعوية ترى فيه أنه مثال للجد؟!!!
فكيف بربك إذ تسأل عن هذا فتتعدى أئمة الهدى ومصابيح الدجى ائمة التوحيد فى أيامنا :
العلامة ابن باز
و
الألبانى
و
العثيمين
رحمهم الله تعالى وطيب ثراهم
أيها الحبيب :
أنا لا أريد أن أتهمك وأقول إن هذا درب من دروب العقوق
ولكن
الغيرة على المنهج السلفى تعتصر قلبى وأنت حينما قلت هذه المقولة شعرت وكأنى عصفورا وضع فى المقلاة
عوداً على بدء
وأنا حينما أقول لك لا بد من تقديم هولاء الفحول لا يعنى ذلك الاطراء، وإنى أذكيهم على الله, حاشا وكلا
ولكن
هؤلاء هم الذين أدلو بدلوهم وقفوا شامخين فى الميدان العلم والتعليم
يستعلنون بالسّنّة وينافحون يمنة ويسرة فى وجوه أهل الاهواء والبدع
قضوا وما بدلو تبديلا .
لم يداهنوا ولم يجبنوا حتى فاضت أرواحهم إلى بارئها,
فرحمهم الله رحمة واسعه
وهذه الأسفار التى خلفوها وراءهم خير شاهد على ما أقول
أيها الحبيب
ما أجد لك فى هذا المقام إلا قول القائل "أحشفا وسوء كيله".
ثالثا
أنت تعلم جيدا أن السلفي النحرير مؤمنا بعقيدة القضاء والقدر
وانا أعلم أنك فى غنى عن ذكر الأدلة على ذلك,
ومن ثم
ما الذى يحوجنا للمداهنة من قريب أو بعيد, ما دمنا نعلم أن المقادير بيد الله تعالى
وأن قناة الرحمة وغيرها ما فتحت وما كتب لها القبول إلا بقدر الله, وغلقها وغيرها بقدرالله
وما تنقلك بين البلدان للدعوة بهذه الإريحية إنما بقدر المليك المقتدر جلا وعلا
وأهمس فى أذنك قائلا :
اعلم أن قلوب الأزاهرة وغيرهم بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبهما كيفما شاء
وخذها مني وأنا لك ناصح
أنك لو قُطّعت أعضاؤك عضوا عضوا ما صفا لك المتصوفة والأشاعرة حتى تنخلع من عقيدتك
سنة ماضية .
فقل الحق وامض، فإنها السنن
"قلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء
بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"
[آل عمران : 26]
فمن تحلى بهذه العقيدة الماتعة لا حاجة له لتملق العباد على حساب المنهج السلفي
واعلم
أنه ما دفعني على النصح إلا الغيرة المحموده التى مدحت فى شريعتنا الغراء كما لا يخفى على مثلك
وفى الختام
اعلم أنها أيام قلائل وأنفاس معدوده, بعدها تبلى السرائر
في يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم
وأسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يتقبل مني نصحي قبولا حسناً
ويجعله علما نافعا يهدى للتى هى اقوم, ويدخر لى ثوابه إلى يوم القيامة
إنه ولي ذلك والقادر عليه إنه سميع عليم
هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
كتبه
الفقير الى عفو ربه
نادى بن على الدالى
حلوان
الموافق الاثنين الحادى عشر من محرم لسنة ألف وربعمائة وواحد وثلاثين
نصيحة إلى الشيخ محمد بن حسان
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. وبعد :
أيها المكرم :
أعلم أن النصيحة شريعة ممن صلحت نيته وصفت سريرته وطويته
وذلك مصداقا لقول الصادق - صلى الله عليه وسلم "الدين النصيحة ..." الحديث .
وفى هذا المقام نقول :
إنه فى ليلة الأحد الموافق الواحد من محرم لسنة ألف وربعمائة واحد وثلاثين على قناة الرحمة الفضائية
قد جمع لقاء بين الشيخ محمد بن حسين يعقوب مقدما للحلقة ومستضيفا للشيخ محمد بن حسان.
وكانت الحلقه على ما أذكر تدور حول النهوض بالأمة وعودتها إلى السيادة والريادة
وكان اللقاء فيه بعض التجاوزات
ولكنا لسنا بصدد التعرض لها الآن
وما نريد طرحه هو أمر هام عظيم جلل يتعلق بتعظيم المنهج السلفي وأهله .
وأسأل الله جلا وعلا أن يجعل هذه الكلمات خالصة لوجهه, وغيرة على المنهج السلفى ودفعا عن حياضه
ونقطة البحث هى
أن مقدم الحلقة الشيخ يعقوب تطرق للحديث عن خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصديق
- رضى الله عنه - فقال الشيخ حسان : إني أحب الصديق حباً , وهومثال للجد :
قلت :
وحق له ذلك .
فاذا بالشيخ يعقوب يردّ سائلا :
يا مولانا ومن تراه مثال للجدّ فى هذا الزمان
"أو ما شابه ذلك "
فردّ الشيخ حسان بمقولة أساء فيها ابتداء لنفسه ثم تبعا لاخوانه، فقال :
الذى أراه مثال للجدّ، هو الشيخ : علي جاد الحق شيخ الأزهر الأسبق!!!
فالرجل تراه جادا في سمته وفي أقواله وفي فتواه ..... انتهى
( وأقول معلقاً ناصحاً ولله المستعان وعليه التكلان)
نحن لا نختلف معك ياشيخ حسان أن الشيخ علي جاد الحق كان من أفضل من تولى منصب مشيخة الأزهر – في أزماننا-
وله فتاوى توافق الحق مرورا برسالة ختان الإناث، وفتوى الفوائد الربوية وغيرها
فالرجل في الجملة فيه خير ونحسبه كذلك ولا نزكيه على الله
وهو قد أفضى إلى ما قدم - رحمه الله تعالى .
غير أني أقول :
أولا :
نحن الآن لسنا بصدد أن الشيخ جاد الحق رحمه الله لم يتعرض - على حسب علمى - من قريب أو بعيد أو يدلو بدلوه في
تصحيح العقيدة المخالفه للكتاب والسنة وفق فهم سلف الأمة والتى يتجرع غصتها فلذات الأكباد
بل
ويساقون قهرا للقول بها فى ورقات الامتحان
ومع هذا كله
فنحن لا نستطيع أن نقع فى الرجل
ونسمه بالأشعرية ذلك لأني لم أقف على اعتقاده فى مبحث الأسماء والصفات – مع وجود القرينة .
فأصون لساني عنه تمشياً مع قاعدة الإلزام :
"إلزام اللزم ليس بلازم مل لم يلتزمه صاحبه"
وفى نفس الوقت لا نرفع الرجل فوق الغمام ونقدمه للأمة على أنه كيت وكيت
وإنما نقول - رحمه الله- أفضى إلى ما قدم, ونقول عمّا كان منه لعله كان مكرها, لعله ولعله
وفي "الصحيح" : "... ولا أحد أحب إليه العذر من الله ..." "صحيح الجامع" برقم(7165) .
وفى الجملة يشمله قوله تعالى
"وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ
وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ"
[الحشر : 10]
ثانيا :
اسالك بربك يا شيخ حسان :
هل عدمت شيخا سلفيا يشار له بالبنان طول حياتك العلمية والدعوية ترى فيه أنه مثال للجد؟!!!
فكيف بربك إذ تسأل عن هذا فتتعدى أئمة الهدى ومصابيح الدجى ائمة التوحيد فى أيامنا :
العلامة ابن باز
و
الألبانى
و
العثيمين
رحمهم الله تعالى وطيب ثراهم
أيها الحبيب :
أنا لا أريد أن أتهمك وأقول إن هذا درب من دروب العقوق
ولكن
الغيرة على المنهج السلفى تعتصر قلبى وأنت حينما قلت هذه المقولة شعرت وكأنى عصفورا وضع فى المقلاة
عوداً على بدء
وأنا حينما أقول لك لا بد من تقديم هولاء الفحول لا يعنى ذلك الاطراء، وإنى أذكيهم على الله, حاشا وكلا
ولكن
هؤلاء هم الذين أدلو بدلوهم وقفوا شامخين فى الميدان العلم والتعليم
يستعلنون بالسّنّة وينافحون يمنة ويسرة فى وجوه أهل الاهواء والبدع
قضوا وما بدلو تبديلا .
لم يداهنوا ولم يجبنوا حتى فاضت أرواحهم إلى بارئها,
فرحمهم الله رحمة واسعه
وهذه الأسفار التى خلفوها وراءهم خير شاهد على ما أقول
أيها الحبيب
ما أجد لك فى هذا المقام إلا قول القائل "أحشفا وسوء كيله".
ثالثا
أنت تعلم جيدا أن السلفي النحرير مؤمنا بعقيدة القضاء والقدر
وانا أعلم أنك فى غنى عن ذكر الأدلة على ذلك,
ومن ثم
ما الذى يحوجنا للمداهنة من قريب أو بعيد, ما دمنا نعلم أن المقادير بيد الله تعالى
وأن قناة الرحمة وغيرها ما فتحت وما كتب لها القبول إلا بقدر الله, وغلقها وغيرها بقدرالله
وما تنقلك بين البلدان للدعوة بهذه الإريحية إنما بقدر المليك المقتدر جلا وعلا
وأهمس فى أذنك قائلا :
اعلم أن قلوب الأزاهرة وغيرهم بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبهما كيفما شاء
وخذها مني وأنا لك ناصح
أنك لو قُطّعت أعضاؤك عضوا عضوا ما صفا لك المتصوفة والأشاعرة حتى تنخلع من عقيدتك
سنة ماضية .
فقل الحق وامض، فإنها السنن
"قلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء
بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"
[آل عمران : 26]
فمن تحلى بهذه العقيدة الماتعة لا حاجة له لتملق العباد على حساب المنهج السلفي
واعلم
أنه ما دفعني على النصح إلا الغيرة المحموده التى مدحت فى شريعتنا الغراء كما لا يخفى على مثلك
وفى الختام
اعلم أنها أيام قلائل وأنفاس معدوده, بعدها تبلى السرائر
في يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم
وأسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يتقبل مني نصحي قبولا حسناً
ويجعله علما نافعا يهدى للتى هى اقوم, ويدخر لى ثوابه إلى يوم القيامة
إنه ولي ذلك والقادر عليه إنه سميع عليم
هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
كتبه
الفقير الى عفو ربه
نادى بن على الدالى
حلوان
الموافق الاثنين الحادى عشر من محرم لسنة ألف وربعمائة وواحد وثلاثين
