فوائد منوعة من كلام أهل العلم
قال الامام مسلم :
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ مَوْلَى الْمَهْرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ مَوْلَى الْمَهْرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ إِلَى بَنِي لَحْيَانَ لِيَخْرُجْ مِنْ كُلِّ رَجُلَيْنِ رَجُلٌ ثُمَّ قَالَ
لِلْقَاعِدِ أَيُّكُمْ خَلَفَ الْخَارِجَ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ بِخَيْرٍ كَانَ لَهُ مِثْلُ نِصْفِ أَجْرِ الْخَارِجِ
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
وبهذا يتعين معنى الحديث
(مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا فَقَدْ غَزَا وَمَنْ خَلَفَ غَازِيًا فِي أَهْلِهِ فَقَدْ غَزَا )
فكل عمل صالح تعين أخاك به فلك مثل أجره
لكن
مثله في أصل الأجر
لا
في مقداره
لأنه
فرق بين من يباشر العمل ومن لا يباشره .
الله اكبر ماعظم هذا الامام .
قال أبو الزرعة :
كنت عند احمد بن حنبل فذكر إبراهيم بن طهمان وكان متكئا من علةٍ فجلس وقال
لا ينبغي أن يذكر الصالحون فيتكأ .
الله اكبر ما أجمل هذه النفوس التي عرفت لأهل الفضل فضلهم .
للأسف كم يذكر العالم أو الداعية فتجد هناك من يلمز وآخر يقول لديه أخطاء وثالث يقول ...
وكأنه بلغ الكمال ونسي انه من معينهم نهل .
سمعت العلامة ابن عثيمين رحمه الله
في الشريط الثاني من اللقاء الشهري يجيب على سؤال طويل قال فيه :
أعجبني السائل حينما قال وللعلماء مكانة في قلوب الناس لأن الناس ما يزالون بخير ما أطاعوا العلماء والأمراء.ا-هـ
ونحن لا ندعي العصمة لأحد ولكن إن الاستنقاص من قدرهم وذكر مثالبهم والأستخفاف ببعض أقوالهم وخاصة أمام العامة سبب لضياع هيبة العلماء وتمرد الناس على شرع الله .
ومن هو المعصوم من الزلل والخطاء.
قال الإمام الذهبي رحمه الله :
ونحب العالم على مافيه من الاتباع والصفات الحميده ولانحب ماابتدع فيه بتأويل سائغ وإنما العبرة بكثرة المحاسن .ا-هـ
(السير 20/46)
وفقني الله وإياكم لكل خير
سبحان الله يبقى حياً بعد خروج الروح !!!
قال الامام مسلم رحمه الله :
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ الْعَلَاءِ بْنِ يَعْقُوبَ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبِي أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أَلَمْ تَرَوْا الْإِنْسَانَ إِذَا مَاتَ شَخَصَ بَصَرُهُ قَالُوا بَلَى قَالَ فَذَلِكَ حِينَ يَتْبَعُ بَصَرُهُ نَفْسَهُ .
قال النووي رحمه الله :
( إن الروح إذا قبض تبعه البصر)
معناه :
إذا خرج الروح من الجسد يتبعه البصر ناظراً أين يذهب .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
والبصر يبقى حياً إذا خرجت الروح لذلك ينظر الى الروح إذا صعدت
وهذا قد شهد به الطب الحديث .
إشكال وجوابه .
قال الإمام مسلم :
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى قَالَ قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ عَنْ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى قَالَ قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ عَنْ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ
أَنَّهَا اشْتَرَتْ نُمْرُقَةً فِيهَا تَصَاوِيرُ فَلَمَّا رَآهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ عَلَى الْبَابِ فَلَمْ يَدْخُلْ
فَعَرَفْتُ أَوْ فَعُرِفَتْ فِي وَجْهِهِ الْكَرَاهِيَةُ فَقَالَتْ
يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتُوبُ إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ فَمَاذَا أَذْنَبْتُ
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
مَا بَالُ هَذِهِ النُّمْرُقَةِ
فَقَالَتْ
اشْتَرَيْتُهَا لَكَ تَقْعُدُ عَلَيْهَا وَتَوَسَّدُهَا
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
إِنَّ أَصْحَابَ هَذِهِ الصُّوَرِ يُعَذَّبُونَ وَيُقَالُ لَهُمْ أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ
ثُمَّ قَالَ
إِنَّ الْبَيْتَ الَّذِي فِيهِ الصُّوَرُ لَا تَدْخُلُهُ الْمَلَائِكَةُ
قال الشيخ محمد العثيمين رحمه الله :
هنا إشكال وهو أن التوبة عباده، ولا شك في ذلك
ولا يجوز إضافتها لغير الله – عز وجل- لاعلى وجه الاستقلال ولا على وجه التبعية بالعطف
لا بالواو ولا بثم ولا بأي حرف
فما المخرج لأن النبي صلى الله عليه وسلم اقرها .
الجواب :-
التوبة إلى الله توبة عباده والتوبة إلى رسوله توبة لغوية
والمعنى
ارجع إلى ما يرضيه وأترك ما يسخطه
وحين إذن يكون الفعل أتوب مستعملا في معنييه
وهذا اعني استعمال المشترك في معنييه محل خلاف بين العلماء
والصواب جوازه
فيقال التوبة إلى الله توبة عبادة والى الرسول توبة لغوية ا-هـ