الدرر السعدية" فوائد متنوعة من كلام العلامة السعدي رحمه الله
الحمد لله وبعد :
إن المطالع لكتب هذا العالم الجليل ليدرك ما تميزت به مؤلفاته من التحرير ،وقوة المعاني ،مع سهولة الألفاظ .
لذا قال بعض شيوخنا : إن القراءة في كتب الشيخ ،هي كالسلم لمن أراد أن يقرأ في كتب الإمامين ابن تيمية وتلميذه ابن القيم ـ رحمهما الله ـ.
أسأل الله تعالى أن يجمعني بالشيخ ـ وإياكم ـ في الفردوس الأعلى .
وإلى المقصود ،علماً أنني لن ألتزم ترتيبتها على الموضوعات ،فهذا شأن الفوائد ـ والإحالة على المجموعة الكاملة لمؤلفاته ،وما خرج عن ذلك نبتهت عليه
ـ :
1 ـ وينبغي لمن دعا ربه في حصول مطلوب , أو دفع مرهوب , أن لا يقتصر في قصده ونيته في حصول مطلوبه الذي دعا لأجله , بل يقصد بدعائه التقرب إلى الله بالدعاء وعبادته التي هي أعلى الغايات , فيكون على يقين من نفع دعائه , وأن الدعاء مخ العبادة وخلاصتها , فإنه يجذب القلب إلى الله , وتلجئه حاجته للخضوع والتضرع لله الذي هو المقصود الأعظم في العبادة , ومن كان قصده في دعائه التقرب إلى الله بالدعاء , وحصول مطلوبه , فهو أكمل بكثير ممن لا يقصد إلا حصول مطلوبه فقط , كحال أكثر الناس , فإن هذا نقص وحرمان لهذا الفضل العظيم , ولمثل هذا فليتنافس المتنافسون . وهذا من ثمرات العلم النافع , فإن الجهل منع الخلق الكثير من مقاصد جليلة ووسائل جميلة لو عرفوها لقصدوها , ولو شعروا بها لتوسلوا إليها .
والله الموفق
(الفتاوى السعدية / 40).
2 ـ كل عبادة مات العبد قبل تكميلها ،فلا تكمل عن صاحبها (الفتاوى السعدية / 169) قالها في معرض جواب له عن عدم إكمال لحج عمن مات أثناء النسك.
يتبع ـ إن شاء الله ـ .
الحمد لله وبعد :
إن المطالع لكتب هذا العالم الجليل ليدرك ما تميزت به مؤلفاته من التحرير ،وقوة المعاني ،مع سهولة الألفاظ .
لذا قال بعض شيوخنا : إن القراءة في كتب الشيخ ،هي كالسلم لمن أراد أن يقرأ في كتب الإمامين ابن تيمية وتلميذه ابن القيم ـ رحمهما الله ـ.
أسأل الله تعالى أن يجمعني بالشيخ ـ وإياكم ـ في الفردوس الأعلى .
وإلى المقصود ،علماً أنني لن ألتزم ترتيبتها على الموضوعات ،فهذا شأن الفوائد ـ والإحالة على المجموعة الكاملة لمؤلفاته ،وما خرج عن ذلك نبتهت عليه
ـ :
1 ـ وينبغي لمن دعا ربه في حصول مطلوب , أو دفع مرهوب , أن لا يقتصر في قصده ونيته في حصول مطلوبه الذي دعا لأجله , بل يقصد بدعائه التقرب إلى الله بالدعاء وعبادته التي هي أعلى الغايات , فيكون على يقين من نفع دعائه , وأن الدعاء مخ العبادة وخلاصتها , فإنه يجذب القلب إلى الله , وتلجئه حاجته للخضوع والتضرع لله الذي هو المقصود الأعظم في العبادة , ومن كان قصده في دعائه التقرب إلى الله بالدعاء , وحصول مطلوبه , فهو أكمل بكثير ممن لا يقصد إلا حصول مطلوبه فقط , كحال أكثر الناس , فإن هذا نقص وحرمان لهذا الفضل العظيم , ولمثل هذا فليتنافس المتنافسون . وهذا من ثمرات العلم النافع , فإن الجهل منع الخلق الكثير من مقاصد جليلة ووسائل جميلة لو عرفوها لقصدوها , ولو شعروا بها لتوسلوا إليها .
والله الموفق
(الفتاوى السعدية / 40).
2 ـ كل عبادة مات العبد قبل تكميلها ،فلا تكمل عن صاحبها (الفتاوى السعدية / 169) قالها في معرض جواب له عن عدم إكمال لحج عمن مات أثناء النسك.
يتبع ـ إن شاء الله ـ .