س5: ما يجب على أقارب الميت ؟
الجواب:
(1) يجب على أقارب الميت حين يبلغهم خبر وفاته أمران:
الأول:الصبر والرضا بالقدر:
لقوله تعالى:﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156)﴾[البقرة:155– 157]ولحديث أَنَسٍ بْنِ مَالِكٍ t :((أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ e أَتَى عَلَى امْرَأَةٍ تَبْكِي عَلَى صَبِيٍّ لَهَا، فَقَالَ: " لَهَا اتَّقِي اللَّهَ وَاصْبِرِي" فَقَالَتْ: إِلَيْكَ عَنِّي فَإِنَّكَ لَمْ تُصَبْ بِمُصِيبَتِي! قَالَ:وَلَمْ تَعْرِفْهُ!فَلَمَّا ذَهَبَ قِيلَ لَهَا: إِنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ e! فَأَخَذَهَا مِثْلُ الْمَوْتِ، فَأَتَتْ بَابَهُ فَلَمْ تَجِدْ عَلَى بَابِهِ بَوَّابِينَ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَمْ أَعْرِفْكَ. فَقَالَ:" إِنَّمَا الصَّبْرُ عِنْدَ أَوَّلِ الصَّدْمَةِ"))([1]).
والصبر على وفاة الأولاد له أجر عظيم، وقد جاء في ذلك أحاديث كثيرة أذكر بعضها:
(1) ((ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث إلا أدخلهم الله وأبويهم الجنة بفضل رحمته، قال: ويكونون على باب من أبواب الجنة، فيقال لهم : ادخلوا الجنة، فيقولون: حتى يجيء أبوانا، فيقال لهم: ادخلوا الجنة أنتم وأبواكم بفضل رحمة الله))([2]).
(2) ((أَيُّمَا امْرَأَةٍ مَاتَ لَهَا ثَلَاثَةٌ مِنْ الْوَلَدِ كَانُوا حِجَابًا مِنْ النَّارِ)).قَالَتْ:امْرَأَةٌ:وَاثْنَانِ؟ قَالَ:(وَاثْنَانِ) ([3]).
الثاني: الاسترجاع، وهو أن يقول (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) للآية المتقدمة، ويزيد عليه قوله:
((اللَّهُمَّ أْجُرْنِي فِي مُصِيبَتِي وَأَخْلِفْ لِي خَيْرًا مِنْهَا))؛ لحديث أُمِّ سَلَمَةَ-رضي الله عنها-في صحيح مسلم وغيره([4]).
(1) ولا ينافي الصبر أن تمتنع المرأة من الزينة كلها:
ولا ينافي الصبر أن تمتنع المرأة من الزينة كلها حداداً على وفاة ولدها أو غيره، إذا لم تزد على ثلاثة أيام؛ إلا على زوجها، فتحدّ أربعة أشهر وعشراً، لحديث زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ قَالَتْ:((دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ حَبِيبَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ e فَقَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ e يَقُولُ:((لَا يَحِلُّ لِامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ تُحِدُّ عَلَى مَيِّتٍ فَوْقَ ثَلَاثٍ، إِلَّا عَلَى زَوْجٍ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا)).
ثُمَّ دَخَلْتُ عَلَى زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ حِينَ تُوُفِّيَ أَخُوهَا فَدَعَتْ بِطِيبٍ فَمَسَّتْ بِهِ ثُمَّ قَالَتْ: مَا لِي بِالطِّيبِ مِنْ حَاجَةٍ غَيْرَ أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ e: ... )). فذكرت الحديث([5]).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1])) أخرجه البخاري (3/ 115- 116) ومسلم(3/40-41)والبيهقي (4/65)والسياق له .
[2])) أخرجه النسائي (1/ 265) والبيهقي (4/68) وغيرهما عنه ، وسنده صحيح على شرط الشيخين من حديث أبي هريرة t.
[3])) أخرجه البخاري (3/94) ومسلم والبيهقي (4/67) عن أبي سعيد الخدري t.
[4])) أخرجه مسلم (3/37) والبيهقي (4/65) وأحمد (6/309).
[5])) أخرجه البخاري (3 / 114، 9 400/400- 401).
الجواب:
(1) يجب على أقارب الميت حين يبلغهم خبر وفاته أمران:
الأول:الصبر والرضا بالقدر:
لقوله تعالى:﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156)﴾[البقرة:155– 157]ولحديث أَنَسٍ بْنِ مَالِكٍ t :((أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ e أَتَى عَلَى امْرَأَةٍ تَبْكِي عَلَى صَبِيٍّ لَهَا، فَقَالَ: " لَهَا اتَّقِي اللَّهَ وَاصْبِرِي" فَقَالَتْ: إِلَيْكَ عَنِّي فَإِنَّكَ لَمْ تُصَبْ بِمُصِيبَتِي! قَالَ:وَلَمْ تَعْرِفْهُ!فَلَمَّا ذَهَبَ قِيلَ لَهَا: إِنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ e! فَأَخَذَهَا مِثْلُ الْمَوْتِ، فَأَتَتْ بَابَهُ فَلَمْ تَجِدْ عَلَى بَابِهِ بَوَّابِينَ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَمْ أَعْرِفْكَ. فَقَالَ:" إِنَّمَا الصَّبْرُ عِنْدَ أَوَّلِ الصَّدْمَةِ"))([1]).
والصبر على وفاة الأولاد له أجر عظيم، وقد جاء في ذلك أحاديث كثيرة أذكر بعضها:
(1) ((ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث إلا أدخلهم الله وأبويهم الجنة بفضل رحمته، قال: ويكونون على باب من أبواب الجنة، فيقال لهم : ادخلوا الجنة، فيقولون: حتى يجيء أبوانا، فيقال لهم: ادخلوا الجنة أنتم وأبواكم بفضل رحمة الله))([2]).
(2) ((أَيُّمَا امْرَأَةٍ مَاتَ لَهَا ثَلَاثَةٌ مِنْ الْوَلَدِ كَانُوا حِجَابًا مِنْ النَّارِ)).قَالَتْ:امْرَأَةٌ:وَاثْنَانِ؟ قَالَ:(وَاثْنَانِ) ([3]).
الثاني: الاسترجاع، وهو أن يقول (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) للآية المتقدمة، ويزيد عليه قوله:
((اللَّهُمَّ أْجُرْنِي فِي مُصِيبَتِي وَأَخْلِفْ لِي خَيْرًا مِنْهَا))؛ لحديث أُمِّ سَلَمَةَ-رضي الله عنها-في صحيح مسلم وغيره([4]).
(1) ولا ينافي الصبر أن تمتنع المرأة من الزينة كلها:
ولا ينافي الصبر أن تمتنع المرأة من الزينة كلها حداداً على وفاة ولدها أو غيره، إذا لم تزد على ثلاثة أيام؛ إلا على زوجها، فتحدّ أربعة أشهر وعشراً، لحديث زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ قَالَتْ:((دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ حَبِيبَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ e فَقَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ e يَقُولُ:((لَا يَحِلُّ لِامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ تُحِدُّ عَلَى مَيِّتٍ فَوْقَ ثَلَاثٍ، إِلَّا عَلَى زَوْجٍ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا)).
ثُمَّ دَخَلْتُ عَلَى زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ حِينَ تُوُفِّيَ أَخُوهَا فَدَعَتْ بِطِيبٍ فَمَسَّتْ بِهِ ثُمَّ قَالَتْ: مَا لِي بِالطِّيبِ مِنْ حَاجَةٍ غَيْرَ أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ e: ... )). فذكرت الحديث([5]).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1])) أخرجه البخاري (3/ 115- 116) ومسلم(3/40-41)والبيهقي (4/65)والسياق له .
[2])) أخرجه النسائي (1/ 265) والبيهقي (4/68) وغيرهما عنه ، وسنده صحيح على شرط الشيخين من حديث أبي هريرة t.
[3])) أخرجه البخاري (3/94) ومسلم والبيهقي (4/67) عن أبي سعيد الخدري t.
[4])) أخرجه مسلم (3/37) والبيهقي (4/65) وأحمد (6/309).
[5])) أخرجه البخاري (3 / 114، 9 400/400- 401).