أصحاب الأقلام السيالة الذين لا يجيدون التحدث

أقول :

بعض الناس من أصحاب التآليف و مكثري القراءة أو ربما أصحاب الكتابات وهبهم الله ملكة القلم السيال

بحيث لو مسك القلم ليكتب ورقة لكتب عشرة أوراق متقنة ،،،،،

و فيما مضى طالعت كتابات أحد الأدباء المثقفين و إذ بها ذات جودة و تميز و تسيطر على عقل القارئ ،،،

لكن

ما أن سمعت مقابلة له في وسائل الاعلام و جدته يتأتأ كثيرا من الارتباك و يكثر من ال اااااا و اااا ....

فاستغربت الأمر و حدثتني نفسي أنه يستحيل أن يكون هذا المتحدث هو من يكتب الدرر ،،،

ربما غيره يكتب له أو ربما في الامر سر ،،،،،

و لكن في أحد دروس الشيخ ابن عثيمين رحمه الله و إلم أكن واهما في شرحه لكتاب الشيخ بكر أبو زيد ، قال :

بأنه حدثه شيخه السعدي أنه التقى بالاستاذ رشيد رضا في الجنوب من السعودية و كانوا في مجلس و احد

و كان إذا تحدث الاستاذ رشيد رضا تقول عنه أنه لا يعرف شيئا

و هو من هو في الكتابة بل صاحب القلم السيال ،،،

بالمعنى .


ثم قال بأن هناك أشخاص يجيدون التحدث لكنهم لا يستطيعون كتابة حرف واحد و على العكس فسبحان الله ،،،

فهل هناك عينات من هذا النوع عرفت بذلك ؟


=======


أخي المنسي شكرا ،،،

و قولك يتبعه سبحان الله ،،،

فلا تقلق يا طالب العلم فإن الله يعطي و يأخذ و اخلص و جد و اجتهد و اسأل الله السداد ،،،

إن شاء الله توفق



============


سبحان الله !

وهذا تجده في بعض العلماء أو طلبة العلم لا يستطيع ارتقاء المنبر مع أنه كما ذكرت

- بارك الله فيك - صاحب قلم سيال

ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء


==========


الشيخ شعيب الأرنؤوط -كما حدثني أحد المشايخ ممن كان يعمل معه- لا يحسن التدريس

بينما هو من هو في البحث العلمي والتحقيق .

ولنا عود إن يسر الله


=========


وكذلك الأستاذ محمود محمد شاكر رحمه الله


==========



وقد يلحق بهم الشيخ بكر أبو زيد حفظه الله ورعاه وعافاه

و الكل يعلم مدى فصاحته وقدرته على التأليف وعلمه بالأساليب اللغوية

ومع ذلك فقد حدثني أحد طلاب العلم أنه قد حضر له محاضرة علمية منذ سنوات فقال : تمنيت أني لم أحضر .

والعهدة عليه .



==========


الأستاذ محمود محمد شاكر رحمه الله

لا أرتاب بأنه كان حسن الحديث في مجالسه الخاصة.

وأما المحاضرات والمجالس العامة فكان يضيق بها ذرعاً، ولا يتكلم إلا قليلاً بقدر الحاجة،

وإذا كان هو المحاضر فالسامع يشعر بأنه غير مرتاح.

وقد حضرت دعوة أقامها أحد الأفاضل لتكريمه، وحضر عدد كبير من العلماء، فكان صامتاً طول الجلسة

واضطرّوه إلى الكلام حوالي ثلاث مرات، فتكلم قليلاً بصوت منخفض، مع شيء من الاضطراب وعدم التركيز. وهذا لا يقدح في علمه وفضله بطبيعة الحال.

وأما إذا اعتلى صهوة قلمه ففارس لا يشقّ له غبار.

وأما الشيخ بكر أبو زيد شفاه الله

فقد رأيته بالتلفاز قبل بضع سنين يخطب ارتجالاً في مؤتمر فقهي، بلغة بليغة عالية

ورآه معي بعض الإخوان فتعجَّبوا من إجادته للخطابة.


===========


قال أحد الدكاترة لدينا أن الشيخ ( بكر أبو زيد ) يتقن الكتابة ولا يجيد الألقاء .

وكذلك والله أعلم الشيخ ( عمر الأشقر ) والعهدة على الراوي .


والنقل
لطفــــــــاً .. من هنــــــــــــــا