خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    سلسلة قصص لا تثبت [7ـ قصة تُذكر في بيان سبب الوضوء من أكل لحوم الإبل

    avatar
    أبو عبد الله أحمد بن نبيل
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 2798
    العمر : 48
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 19
    تاريخ التسجيل : 27/04/2008

    الملفات الصوتية سلسلة قصص لا تثبت [7ـ قصة تُذكر في بيان سبب الوضوء من أكل لحوم الإبل

    مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل 06.11.08 21:48




    سلسلة قصص لا تثبت [7ـ قصة تُذكر في بيان سبب الوضوء من أكل لحوم الإبل Bsmlamm1

    قصص لا تثبت وشبه والرد عليها فيما يتعلق بنقض الوضوء من أكل لحوم الإبل ومسائل أخرى


    قصة تُذكر في بيان سبب الوضوء من أكل لحوم الإبل .
    " قال فضيلة الشيخ أبي عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان ـ حفظه الله ـ في كتابه قصص لا تثبت ( الجزء الثاني / ص 59-63 ) .
    * شهرة القصة : هذه القصة مشهورة عند العوام , ويستدلون بها على عدم إحراج
    رسول الله :P الناس , وأنه كان يراعي مشاعرهم !! وكثيراً ما يرددونها عندما
    يتباحثون فيما بينهم ـ أو يسمعون من عالمٍ أو طالب علم ـ حكم الشرع في
    الوضوء من أكل لحم الإبل .
    ذكر القصة : أخرج أبو عبيد في (( الطهور )) ( رقم 400-بتحقيقي ) : حدثنا
    محمد بن كثير , وابن عساكر في (( تاريخ دمشق )) (17/360/2) من طريق يحيى
    بن عبد الله البابلتي . وعبد الرزاق في (( المصنَّف )) (1/140 ) ( رقم :
    531 ) ثلاثتهم عن الأوزاعي عن واصل بن أبي جميل عن مجاهد قال : كان رسول
    الله صلى الله عليه و سلم في نفر من أصحابه فوجد ريحاً فقال : (( ليقم
    صاحب هذا الريح , فليتوضأ )) فلم يقم أحد حتى قال ذلك ثلاث مرات ثم قال :
    (( إن الله لا يستحي من الحق )) فقال العباس بن عبد المطلب : أوَ نقوم
    كلنا يا رسول الله فنتوضأ ؟ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( قوموا
    كلكم فتوضأوا )) هذا لفظ أبي عبيد .
    * ضعف هذه القصة :
    وهذه القصة ضعيفة من حيث الإسناد , وفيها نكارة من حيث المتن . فهي من
    إرسال مجاهد , وفيها واصل بن أبي جميل وهو ضعيف , قال البخاري في ((
    التاريخ الكبير )) ( 8 / رقم : 2596 ) في ترجمته : (( عن مجاهد ومكحول ,
    روى عنه الأوزاعي , أحاديثه مرسلة )) وقال ابن معين عنه : (( لا شيء )) ,
    كذا في (( الميزان )) ( 4/328 ) . قال شيخنا الألباني ـ رحمه الله ـ في ((
    السلسلة الضعيفة )) ( رقم : 1132 ) بعد عزوه لابن عساكر فقط : (( قلت :
    وهذا سند ضعيف , مسلسل بالعلل : الإرسال من مجاهد , وهو ابن جبير , وضعف
    واصل بن أبي جميل والبابلتي )) ثم بين رحمه الله ـ النُّكارة التي في
    متنها , فقال : (( ويشبه هذا الحديث ما يتداوله كثير من العامة وبعض
    أشباههم من الخاصة , زعموا : أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يخطب ذات
    يوم , فخرج من أحدهم ريح , فاستحيا أن يقوم من بين الناس , وكان قد أكل
    لحم جزور , فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ستراً عليه : (( من أكل
    لحم جزور فليتوضأ )) فقام جماعة كانوا أكلوا من لحمه , فتوضأوا !!! وهذه
    القصة مع أنه لا أصل لها في شيء من كتب السنة ولا في غيرها من كتب الفقه
    والتفسير فيما علمت , فإن أثرها سيء جداً في الذين يروونها , فإنها تصرفهم
    عن العمل بأمر النبي صلى الله عليه و سلم لكل من أكل من لحم الإبل أن
    يتوضأ , كما ثبت في (( صحيح مسلم )) وغيره . فهم يدفعون هذا الأمر الصحيح
    الصريح بأنه إنَّما كان ستراً على ذلك الرجل , لا تشريعاً !! وليت شعري !
    كيف يعقل هؤلاء مثل هذه القصة ويؤمنون بها , مع بعدها عن العقل السليم ,
    والشرع القويم ؟! فإنهم لو تفكروا فيها قليلاً , لتبين لهم ما قلناه بوضوح
    , فإنه مما لا يليق به صلى الله عليه و سلم أن يأمر بأمر لعلَّة زمنية ,
    ثم لا يبين للناس تلك العلة , حتى يصير الأمر شريعة أبدية , كما وقع في
    هذا الأمر , فقد عمل به جماهير من أئمة الحديث والفقه , فلو أنه صلى الله
    عليه و سلم كان أمر به لتلك العلَّة المزعومة لبيَّنها أتمَّ البيان , حتى
    لا يضل هؤلاء الجماهير باتباعهم للأمر المطلق !! ولكن قبَّح الله
    الوضَّاعين في كل عصر وفي كل مصر , فإنهم من أعظم الأسباب التي أبعدت
    كثيراً من المسلمين عن العمل بسنة نبيهم صلى الله عليه و سلم ورضي الله عن
    جماهير العاملين بهذا الأمر الكريم ووفق الآخرين للإقتداء بهم في ذلك ,
    وفي اتباع كل سنّة صحيحة , والله وليّ التوفيق )) انتهى .
    وورد نحو هذه القصة عن عمر موقوفاً , عند الطبراني في (( الكبير )) (
    2/292 ) ( رقم : 2213 ) : حدثنا معاذ بن المثنى حدثنا يحيى عن مجالد عن
    جرير : أنَّ عمر ـ رضي الله عنه ـ صلى بالناس , فخرج من إنسان شيء فقال :
    عزمتُ على صاحب هذه إلا توضأ و أعاد صلاته . فقال جرير : أو تعزم على كل
    من سمعها أن يتوضأ وأن يعيد الصلاة ؟ قال : نِعِمَّا قلتَ , جزاك الله
    خيراً , فأمرهم بذلك . قال الهيثمي في (( مجمع الزوائد )) ( 1/244 ) ((
    رجاله رجال الصحيح )) !! قلت : مجالد ليس بقوي , وتغيّر في آخر عمره .
    ولهذا قال البوصيري (1) : (( في إسناده مجالد )) .
    (1) – كذلك في التعليق على (( المطالب العالية )) ( 1/37 ) وبه أعلّه شيخنا في (( الضعيفة )) ( رقم : 1132 ) ""
    (( انظر قصص لا تثبت ( الجزء الثاني / ص 59-63 / للشيخ مشهور حفظه الله )) .
    باب ما جاء في وجوب الوضوء من لحوم الإبل
    1- عن جابر بن سمرة أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم أنتوضأ من
    لحوم الغنم ؟ قال : " إن شئت فتوضأ وإن شئت فلا تتوضأ " . قال أنتوضأ من
    لحوم الإبل ؟ قال : " نعم فتوضأ من لحوم الإبل " قال : أصلي في مرابض
    الغنم ؟ قال : " نعم " قال : أصلي في مبارك الإبل ؟ قال : " لا " . رواه
    مسلم
    2- وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه و
    سلم أن نتوضأ من لحوم الإبل ولا نتوضأ من لحوم الغنم ) صححه الشيخ العلامة
    الألباني رحمه الله في سنن ابن ماجه ( حديث رقم 495 ) .
    3- وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ((
    توضؤوا من لحوم الإبل و لا تتوضؤوا من لحوم الغنم و صلوا في مرابض الغنم و
    لا تصلوا في مبارك الإبل )) . ( صحيح ) انظر حديث رقم : 3006 في صحيح
    الجامع للشيخ الألباني .
    4-وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : (( كنا نتوضأ من لحوم الإبل ولا
    نتوضأ من لحوم الغنم )) رواه ابن أبي شيبة في ( المصنَّف ) ( 1/46 ) بسند
    صحيح عنه . كما في تمام المنة ( ص 106 ) .
    5- وعن البراء بن عازب , قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن
    الوضوء من لحوم الإبل ؟ فقال : (( تَوضَؤا منها )) وسئل عن الوضوء من لحوم
    الغنم ؟ فقال : (( لا تتوضؤا منها )) صححه الشيخ العلامة الألباني رحمه
    الله في سنن الترمذي ( حديث رقم 81 ) .
    6- وعن البراء بن عازب , قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن
    الوضوء من لحوم الإبل ؟ فقال : (( توضؤوا منها )) صححه الشيخ العلامة
    الألباني رحمه الله في سنن ابن ماجه ( حديث رقم 494 ) .
    7- عن عطاء بن السائب , قال : سمعت محارب بن دثار يقول : سمعت عبد الله بن
    عمر يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : (( توضؤوا من لحوم
    الإبل , ولا توضؤوا من لحوم الغنم )) صححه الشيخ العلامة الألباني رحمه
    الله في سنن ابن ماجه ( حديث رقم 497 ) .

      الوقت/التاريخ الآن هو 15.11.24 0:00