س4: هل للسلفية أسماء أخرى تعرف بها ؟
الجواب: بادئ ذي بدء:أقول- لله الحمد- لم يعدم ولن يعدم الخير في هذه الأمة، إذ لا تزال طائفة منها متمسكة بالهدى والحق إلى قيام الساعة؛ كما أخبر بذلك النبي e حيث قال:( لَا يَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ ظَاهِرُونَ)([1]).وفي رواية الإمام مسلم ح(3544)( لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ). وفي رواية( لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي قَائِمَةً بِأَمْرِ اللَّهِ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ أَوْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ ظَاهِرُونَ عَلَى النَّاسِ)([2]).
وقالe:((مَثَلُ أُمَّتِي مَثَلُ الْمَطَرِ لَا يُدْرَى أَوَّلُهُ خَيْرٌ أَمْ آخِرُهُ)) ([3]).
ويقول الإمام الآجري-رحمه الله- ثم إنه سئل e: « مَنْ الْفِرْقَةُ النَّاجِيَةُ ؟ » فقال في حديث : « مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي » وفي حديث قال : « السَّوَادُ الأَعْظَم » وفي حديث قال : « وَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّة، وَهِيَ الْجَمَاعَةُ »([4]).
وروي عن يوسف بن أسباط أنه قال:("أصول البدع أربع : الروافض ، والخوارج ، والقدرية ، والمرجئة ، ثم تتشعب كل فرقة ثماني عشرة طائفة ، فتلك اثنتان وسبعون فرقة ، والثالثة والسبعون الجماعة التي قال النبي e:"إنها الناجية" )([5]).
ومن هنا وجب علينا التعرف على هذه الطائفة المباركة التي تلتزم الإسلام الصحيح الذي جاء به رسول الله e وطبقه جيل الصحابة والتابعين وأتباعهم بإحسان – جعلنا الله منهم – وهذه الجماعة هي الفرقة الناجية، والطائفة المنصورة، وتوصف هذه الفرقة بأهل السنة والجماعة، وأهل الحديث، وأهل الأثر والإتباع، والغرباء، وأهل الاستقامة، وهم من كانوا على ما كان عليه النبي e وأصحابه، ولفظ ((السلف الصالح)) يرادف مصطلح أهل السنة والجماعة، وهذه الأسماء والإطلاقات مستفيضة عن علماء السلف..
أولاً: أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ:قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-: فأَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ :(...يَعْلَمُونَ أَنَّ أَصْدَقَ الْكَلَامِ كَلَامُ اللَّهِ ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ e وَيُؤْثِرُونَ كَلَامَ اللَّهِ عَلَى كَلَامِ غَيْرِهِ مِنْ كَلَامِ أَصْنَافِ النَّاسِ وَيُقَدِّمُونَ هَدْيَ مُحَمَّدٍ e عَلَى هَدْيِ كُلِّ أَحَدٍ وَبِهَذَا سُمُّوا أَهْلَ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَسُمُّوا أَهْلَ الْجَمَاعَةِ ؛ لِأَنَّ الْجَمَاعَةَ هِيَ الِاجْتِمَاعُ وَضِدُّهَا الْفُرْقَةُ ؛ وَإِنْ كَانَ لَفْظُ الْجَمَاعَةِ قَدْ صَارَ اسْمًا لِنَفْسِ الْقَوْمِ الْمُجْتَمِعِين)([6]).
وقال-رحمه الله-:( وَأَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ يَتَّبِعُونَ الْكِتَابَ وَالسُّنَّةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَيَتَّبِعُونَ الْحَقَّ وَيَرْحَمُونَ الْخَلْقَ)([7]).
وقال-رحمه الله-:(وإنما سُمَّوا أهل السنة لإتباعهم لسنته e)([8]).
وقال-رحمه الله-:(فأهل السنة لا ينتصرون إلا لقوله e، ولا يضافون إلا إليه، وهم أعلم الناس بسنته واتبع لها، وأكثر سلف الأمة كذلك، لكن التفرّق والاختلاف كثير في المتأخرين، والذين رفع الله قدرهم في الأمة هو بما أحيوه من سنته ونصرته)([9]).
وقال-رحمه الله-:(فَلَا عُدُولَ لِأَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ عَمَّا جَاءَ بِهِ الْمُرْسَلُونَ ؛ فَإِنَّهُ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ صِرَاطُ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ : مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ )([10]).
سئل العلامة ابن عثيمين-رحمه الله- من هم أهل السنة والجماعة ؟
فأجاب-رحمه الله تعالى- بقوله :( أهل السنة والجماعة هم الذين تمسكوا بالسنة، واجتمعوا عليها، ولم يلتفتوا إلى سواها، لا في الأمور العلمية العقدية، ولا في الأمور العملية الحكمية، ولهذا سموا أهل السنة، لأنهم متمسكون بها، وسموا أهل الجماعة، لأنهم مجتمعون عليها )([11]).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1]))متفق عليه : أخرجه الإمام البخاري ح ( 6767 ) ، والإمام مسلم ح ( 3545).
([2]) متفق عليه : أخرجه الإمام البخاري ح ( 6768 ) ، والإمام مسلم ح ( 3548).
([3])(صحيح) انظر حديث رقم: (5854) في "صحيح الجامع".
[4])) الشريعة للآجري - (ج 1 / ص 23).قلت: ولتخريج روايات الحديث والحكم عليها . انظر السنة لابن أبي عاصم مع ظلال الجنة (ص32 ،35)، والصحيحة (ج1/3)(ص12 ،23) ح(203 ،204).
[5])) الشريعة للآجري - (ج 1 / ص 24)
[6])) "مجموع الفتاوى" (3/157).
[7])) "مجموع الفتاوى" (3/279).
[8])) "منهاج السنة" (4/597).
[9])) "المنهاج" (5/182).
[10])) "منهاج السنة" (3/130).
[11])) "مجموع فتاوى ابن عثيمين"(ج1/س7).
الجواب: بادئ ذي بدء:أقول- لله الحمد- لم يعدم ولن يعدم الخير في هذه الأمة، إذ لا تزال طائفة منها متمسكة بالهدى والحق إلى قيام الساعة؛ كما أخبر بذلك النبي e حيث قال:( لَا يَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ ظَاهِرُونَ)([1]).وفي رواية الإمام مسلم ح(3544)( لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ). وفي رواية( لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي قَائِمَةً بِأَمْرِ اللَّهِ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ أَوْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ ظَاهِرُونَ عَلَى النَّاسِ)([2]).
وقالe:((مَثَلُ أُمَّتِي مَثَلُ الْمَطَرِ لَا يُدْرَى أَوَّلُهُ خَيْرٌ أَمْ آخِرُهُ)) ([3]).
ويقول الإمام الآجري-رحمه الله- ثم إنه سئل e: « مَنْ الْفِرْقَةُ النَّاجِيَةُ ؟ » فقال في حديث : « مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي » وفي حديث قال : « السَّوَادُ الأَعْظَم » وفي حديث قال : « وَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّة، وَهِيَ الْجَمَاعَةُ »([4]).
وروي عن يوسف بن أسباط أنه قال:("أصول البدع أربع : الروافض ، والخوارج ، والقدرية ، والمرجئة ، ثم تتشعب كل فرقة ثماني عشرة طائفة ، فتلك اثنتان وسبعون فرقة ، والثالثة والسبعون الجماعة التي قال النبي e:"إنها الناجية" )([5]).
ومن هنا وجب علينا التعرف على هذه الطائفة المباركة التي تلتزم الإسلام الصحيح الذي جاء به رسول الله e وطبقه جيل الصحابة والتابعين وأتباعهم بإحسان – جعلنا الله منهم – وهذه الجماعة هي الفرقة الناجية، والطائفة المنصورة، وتوصف هذه الفرقة بأهل السنة والجماعة، وأهل الحديث، وأهل الأثر والإتباع، والغرباء، وأهل الاستقامة، وهم من كانوا على ما كان عليه النبي e وأصحابه، ولفظ ((السلف الصالح)) يرادف مصطلح أهل السنة والجماعة، وهذه الأسماء والإطلاقات مستفيضة عن علماء السلف..
أولاً: أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ:قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-: فأَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ :(...يَعْلَمُونَ أَنَّ أَصْدَقَ الْكَلَامِ كَلَامُ اللَّهِ ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ e وَيُؤْثِرُونَ كَلَامَ اللَّهِ عَلَى كَلَامِ غَيْرِهِ مِنْ كَلَامِ أَصْنَافِ النَّاسِ وَيُقَدِّمُونَ هَدْيَ مُحَمَّدٍ e عَلَى هَدْيِ كُلِّ أَحَدٍ وَبِهَذَا سُمُّوا أَهْلَ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَسُمُّوا أَهْلَ الْجَمَاعَةِ ؛ لِأَنَّ الْجَمَاعَةَ هِيَ الِاجْتِمَاعُ وَضِدُّهَا الْفُرْقَةُ ؛ وَإِنْ كَانَ لَفْظُ الْجَمَاعَةِ قَدْ صَارَ اسْمًا لِنَفْسِ الْقَوْمِ الْمُجْتَمِعِين)([6]).
وقال-رحمه الله-:( وَأَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ يَتَّبِعُونَ الْكِتَابَ وَالسُّنَّةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَيَتَّبِعُونَ الْحَقَّ وَيَرْحَمُونَ الْخَلْقَ)([7]).
وقال-رحمه الله-:(وإنما سُمَّوا أهل السنة لإتباعهم لسنته e)([8]).
وقال-رحمه الله-:(فأهل السنة لا ينتصرون إلا لقوله e، ولا يضافون إلا إليه، وهم أعلم الناس بسنته واتبع لها، وأكثر سلف الأمة كذلك، لكن التفرّق والاختلاف كثير في المتأخرين، والذين رفع الله قدرهم في الأمة هو بما أحيوه من سنته ونصرته)([9]).
وقال-رحمه الله-:(فَلَا عُدُولَ لِأَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ عَمَّا جَاءَ بِهِ الْمُرْسَلُونَ ؛ فَإِنَّهُ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ صِرَاطُ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ : مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ )([10]).
سئل العلامة ابن عثيمين-رحمه الله- من هم أهل السنة والجماعة ؟
فأجاب-رحمه الله تعالى- بقوله :( أهل السنة والجماعة هم الذين تمسكوا بالسنة، واجتمعوا عليها، ولم يلتفتوا إلى سواها، لا في الأمور العلمية العقدية، ولا في الأمور العملية الحكمية، ولهذا سموا أهل السنة، لأنهم متمسكون بها، وسموا أهل الجماعة، لأنهم مجتمعون عليها )([11]).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1]))متفق عليه : أخرجه الإمام البخاري ح ( 6767 ) ، والإمام مسلم ح ( 3545).
([2]) متفق عليه : أخرجه الإمام البخاري ح ( 6768 ) ، والإمام مسلم ح ( 3548).
([3])(صحيح) انظر حديث رقم: (5854) في "صحيح الجامع".
[4])) الشريعة للآجري - (ج 1 / ص 23).قلت: ولتخريج روايات الحديث والحكم عليها . انظر السنة لابن أبي عاصم مع ظلال الجنة (ص32 ،35)، والصحيحة (ج1/3)(ص12 ،23) ح(203 ،204).
[5])) الشريعة للآجري - (ج 1 / ص 24)
[6])) "مجموع الفتاوى" (3/157).
[7])) "مجموع الفتاوى" (3/279).
[8])) "منهاج السنة" (4/597).
[9])) "المنهاج" (5/182).
[10])) "منهاج السنة" (3/130).
[11])) "مجموع فتاوى ابن عثيمين"(ج1/س7).