س2:ما شرعية الانتساب إلى السلفية ؟
الجواب: قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ : (( لَا عَيْبَ عَلَى مَنْ أَظْهَرَ مَذْهَبَ السَّلَفِ وَانْتَسَبَ إلَيْهِ وَاعْتَزَى إلَيْهِ بَلْ يَجِبُ قَبُولُ ذَلِكَ مِنْهُ بِالِاتِّفَاقِ . فَإِنَّ مَذْهَبَ السَّلَفِ لَا يَكُونُ إلَّا حَقًّا([1]). فَإِنْ كَانَ مُوَافِقًا لَهُ بَاطِنًا وَظَاهِرًا : فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الْمُؤْمِنِ الَّذِي هُوَ عَلَى الْحَقِّ بَاطِنًا وَظَاهِرًا . وَإِنْ كَانَ مُوَافِقًا لَهُ فِي الظَّاهِرِ فَقَطْ دُونَ الْبَاطِنِ : فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الْمُنَافِقِ )). ([2]) .
وقال السمعاني ـ رحمه الله ـ: (( السلفي؛ بفتح السين واللام وفي آخرها فاء: هذه النسبة إلى السَّلَف، وانتحال مذاهبهم على ما سمعت منهم )). ([3]) .
وقد سُئِل العلامة ابن باز -رحمه الله-: ماذا تقول فيمن تسمى بالسلفي والأثري، هل هي تزكية؟
فأجاب: "إذا كان صادقا أنه أثري أو أنه سلفي لا بأس مثل ما كان السلف يقول: فلان سلفي، فلان أثري، تزكية لابد منها، تزكية واجبة([4]) ".([5]) .
وقال الشيخ الفوزان -حفظه الله-: "التسمي بالسلفية إذا كان حقيقة لا بأس به أما إذا كان مجرد دعوى([6])، فإنه لا يجوز له أن يتسمى بالسلفية وهو على غير منهج السلف".([7]) .
وقال أيضاً ـ حفظه الله ـ : " ولا بأس من تسميتهم بأهل السنة والجماعة؛ فرقًا بينهم وبين أصحاب المذاهب المنحرفة.
وليس هذا تزكية للنفس، وإنما هو من التمييز بين أهل الحق وأهل الباطل " .[8] .
([1]) قلت :و الانتساب يكون للسلفية الحقة فقط كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ دون الإنضمام للتنظيمات الهيكلية أو الأحزاب البدعية كحال الإخوان والتبليغ والقطبية والمتصوفة وحزب التحرير وغيرها .فالله ـ عز وجلّ ـ يقول : {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } [ التوبة :100] .، ويقول ـ سبحانه ـ : {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً } [ النساء : 115] .و قال -صلى الله عليه وسلم-: " عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ …" رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه وصححه العلامة الألباني ـ رحمه الله ـ في : " المشكاة " برقم (165).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
([2]) مجموع فتاوى شيخ الإسلام (1/321) .
([3]) الأنساب للسمعاني (3/273) .
([4]) قلت : والنسبة إلى السَّلَفية نسبة لابد منها حتى يتبين السلفي الحق من المتستر خلفهم ، وحتى لا يلتبس على كل من يريد الإقتداء بهم ، وينسج على منوالهم . فإذا كثرت المذاهب المنحرفة والحزبيات البدعية الضالة فإن أهل الحق يعلنون انتسابهم إلى السلف والسلفية من أجل البراءة ممن خالفهم ، والله تعالى يقول لنبيه والمؤمنين : { فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ }[آل عمران آية: (64)] ، { وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ المُسْلِمِينَ } [فصلت آية: (33)] ، { وَمَا أَنَا مِنَ المُشْرِكِينَ }[الأنعام آية: (79)] . بواسطة التعليق على " الأجوبة المفيدة عن أسئلة المناهج الجديدة "للحارثي ( صـ 39،40) .
([5]) من محاضرة مسجلة بعنوان : " حق المسلم " في 16/1/1413هـ بواسطة كتاب " الأجوبة المفيدة عن أسئلة المناهج الجديدة "من إجابات الشيخ الفوزان ـ حفظه الله ـ ( صـ39) .
([6]) قلت : وهذا ما قال به شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ : " إِنْ كَانَ مُوَافِقًا لَهُ (( أي المنهج السَّلَفيّ )) بَاطِنًا وَظَاهِرًا " .
([7]) الأجوبة المفيدة عن أسئلة المناهج الجديدة "من إجابات الشيخ الفوزان ـ حفظه الله ـ" ( صـ36،37) .
([8]) فتاوى العلامة الفوزان ـ حفظه الله ـ (ج1) السؤال رقم ( 206) .
الجواب: قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ : (( لَا عَيْبَ عَلَى مَنْ أَظْهَرَ مَذْهَبَ السَّلَفِ وَانْتَسَبَ إلَيْهِ وَاعْتَزَى إلَيْهِ بَلْ يَجِبُ قَبُولُ ذَلِكَ مِنْهُ بِالِاتِّفَاقِ . فَإِنَّ مَذْهَبَ السَّلَفِ لَا يَكُونُ إلَّا حَقًّا([1]). فَإِنْ كَانَ مُوَافِقًا لَهُ بَاطِنًا وَظَاهِرًا : فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الْمُؤْمِنِ الَّذِي هُوَ عَلَى الْحَقِّ بَاطِنًا وَظَاهِرًا . وَإِنْ كَانَ مُوَافِقًا لَهُ فِي الظَّاهِرِ فَقَطْ دُونَ الْبَاطِنِ : فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الْمُنَافِقِ )). ([2]) .
وقال السمعاني ـ رحمه الله ـ: (( السلفي؛ بفتح السين واللام وفي آخرها فاء: هذه النسبة إلى السَّلَف، وانتحال مذاهبهم على ما سمعت منهم )). ([3]) .
وقد سُئِل العلامة ابن باز -رحمه الله-: ماذا تقول فيمن تسمى بالسلفي والأثري، هل هي تزكية؟
فأجاب: "إذا كان صادقا أنه أثري أو أنه سلفي لا بأس مثل ما كان السلف يقول: فلان سلفي، فلان أثري، تزكية لابد منها، تزكية واجبة([4]) ".([5]) .
وقال الشيخ الفوزان -حفظه الله-: "التسمي بالسلفية إذا كان حقيقة لا بأس به أما إذا كان مجرد دعوى([6])، فإنه لا يجوز له أن يتسمى بالسلفية وهو على غير منهج السلف".([7]) .
وقال أيضاً ـ حفظه الله ـ : " ولا بأس من تسميتهم بأهل السنة والجماعة؛ فرقًا بينهم وبين أصحاب المذاهب المنحرفة.
وليس هذا تزكية للنفس، وإنما هو من التمييز بين أهل الحق وأهل الباطل " .[8] .
([1]) قلت :و الانتساب يكون للسلفية الحقة فقط كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ دون الإنضمام للتنظيمات الهيكلية أو الأحزاب البدعية كحال الإخوان والتبليغ والقطبية والمتصوفة وحزب التحرير وغيرها .فالله ـ عز وجلّ ـ يقول : {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } [ التوبة :100] .، ويقول ـ سبحانه ـ : {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً } [ النساء : 115] .و قال -صلى الله عليه وسلم-: " عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ …" رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه وصححه العلامة الألباني ـ رحمه الله ـ في : " المشكاة " برقم (165).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
([2]) مجموع فتاوى شيخ الإسلام (1/321) .
([3]) الأنساب للسمعاني (3/273) .
([4]) قلت : والنسبة إلى السَّلَفية نسبة لابد منها حتى يتبين السلفي الحق من المتستر خلفهم ، وحتى لا يلتبس على كل من يريد الإقتداء بهم ، وينسج على منوالهم . فإذا كثرت المذاهب المنحرفة والحزبيات البدعية الضالة فإن أهل الحق يعلنون انتسابهم إلى السلف والسلفية من أجل البراءة ممن خالفهم ، والله تعالى يقول لنبيه والمؤمنين : { فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ }[آل عمران آية: (64)] ، { وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ المُسْلِمِينَ } [فصلت آية: (33)] ، { وَمَا أَنَا مِنَ المُشْرِكِينَ }[الأنعام آية: (79)] . بواسطة التعليق على " الأجوبة المفيدة عن أسئلة المناهج الجديدة "للحارثي ( صـ 39،40) .
([5]) من محاضرة مسجلة بعنوان : " حق المسلم " في 16/1/1413هـ بواسطة كتاب " الأجوبة المفيدة عن أسئلة المناهج الجديدة "من إجابات الشيخ الفوزان ـ حفظه الله ـ ( صـ39) .
([6]) قلت : وهذا ما قال به شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ : " إِنْ كَانَ مُوَافِقًا لَهُ (( أي المنهج السَّلَفيّ )) بَاطِنًا وَظَاهِرًا " .
([7]) الأجوبة المفيدة عن أسئلة المناهج الجديدة "من إجابات الشيخ الفوزان ـ حفظه الله ـ" ( صـ36،37) .
([8]) فتاوى العلامة الفوزان ـ حفظه الله ـ (ج1) السؤال رقم ( 206) .