س5: ما هو مجمل اعتقاد الذين يسيرون على المنهج السلفي ؟
هم الذين اعتقدوا وحدانية الله وانفراده بالكمالات التي لا يشاركه فيها أحد لا في أسمائه الحسنى ولا في صفاته العليا فأثبتوها له إثباتاً يليق بجلاله I كما وصف نفسه بها وكما وصفه رسوله e بها معتقدين بأن الاشتراك في الاسم لا يلزم منه الاشتراك في الحقيقة واعتقدوا وحدانية الله وانفراده بالألوهية فأفردوه بالعبادة من دعاء وخوف ورجاء ورغبة وخشوع وخشية وغير ذلك.
وعملوا بالقاعدة الشرعية في الولاء والبراء واعتقدوا وجوب البغض للكفار الملِّيين والمشركين الخرافيين.
هم الذين اعتقدوا وحدانية الله وانفراده بالكمالات التي لا يشاركه فيها أحد لا في أسمائه الحسنى ولا في صفاته العليا فأثبتوها له إثباتاً يليق بجلاله I كما وصف نفسه بها وكما وصفه رسوله e بها معتقدين بأن الاشتراك في الاسم لا يلزم منه الاشتراك في الحقيقة واعتقدوا وحدانية الله وانفراده بالألوهية فأفردوه بالعبادة من دعاء وخوف ورجاء ورغبة وخشوع وخشية وغير ذلك.
وعملوا بالقاعدة الشرعية في الولاء والبراء واعتقدوا وجوب البغض للكفار الملِّيين والمشركين الخرافيين.
واعتقدوا وجوب المتابعة للنبيe وأن الواجب على كل مسلم طاعته في ما أمر واجتناب ما نهى عنه وزجر وتصديقه فيما أخبر وأن لا يعبد الله إلا بما شرع، وأنه لا عصمة لأحد سواه، ولا يعارض قوله بقول أحد ولا حكمه بحكم أحد، وأنه لا سبيل إلى الجنة إلا من طريقه، وأنه لا يقبل الله من أحد عملاً إلا أن يكون على شرعه، وأنه صلوات الله وسلامه عليه هو خاتم الرسل، فلا نبي بعده وأنه صاحب الشفاعة العظمى والمقام المحمود والحوض المورود في الآخرة، وأن له معجزات وأعظمها معجزة القرآن، واعتقدوا أن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق وأن الله يرى في الآخرة يراه المؤمنون في الجنة كما يرون القمر ليلة البدر ويكلمونه ويكلمهم، وأنه لاتخليد في النار على صاحب الكبيرة إذا مات على الإسلام وهو التوحيد، وأن أصحاب الكبائر تحت المشيئة الإلهية منهم من يعفو الله عنه بدون عذاب، ومنهم من يعذب في النار وقتاً من الزمن ثم يخرجه الله منها بشفاعة الشافعين أو برحمة أرحم الراحمين ثم يدخله الجنة، واعتقدوا أن أصحاب رسول اللهe كلهم عدول وأفضلهم أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي ثم سائر العشرة المشهود لهم بالجنة ثم أهل بدر ثم أهل بيعة الرضوان ثم من أسلم قبل الفتح وهاجر ثم من أسلم بعد الفتح، ويتولون أهل بيت رسول الله e ولا يعتقدون فيهم ولا في أحد منهم العصمة؛ بل يعتقدون أن فيهم المطيع والعاصي والبر والفاجر شأنهم شأن غيرهم إلا أن المطيعين منهم لهم حق القرابة من رسول اللهe وحق الإسلام، وأن الفرقة الناجية هي الطائفة المنصورة، وهم الغرباء، وهم النُزَّع من القبائل، وإنما سموا غرباء لقلتهم ومخالفتهم لما عليه أهل زمانهم ومكانهم من الفساد والشر وإتباعهم للشرع في وسط الجموع الفاسدة([1]).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1]الحق أن الطائفة المنصورة هي الفرقة الناجية وهم الغرباء وهم النزع من القبائل، وأن هذه أوصاف لفئة واحدة هم أهل الحديث ومن اعتقد عقيدتهم وهي العقيدة التي ذكرت شيئاً منها على سبيل الإجمال وهي مبسوطة في الكتب المخصصة لها وهم متبعوا الآثار كما نص على ذلك أهل العلم وأئمة الهدى فروى الحاكم في معرفة الحديث عن أحمد بن حنبل -رحمه الله- أنه سئل عن معنى هذا الحديث لا يزال ناس من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة فقال إن لم تكن هذه الطائفة المنصورة أصحاب الحديث فلا أدري من هم. قال أبو عبد الله وفي مثل هذا قيل: من أمرَّ السنة على نفسه قولاً وفعلاً نطق بالحق.
فلقد أحسن الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله- في تفسير هذا الخبر أن الطائفة المنصورة التي يدفع الخذلان عنهم إلى قيام الساعة هم أصحاب الحديث، ومن أحق بهذا التأويل من قوم سلكوا محجة الصالحين واتبعوا آثار السلف من الماضين ودمغوا أهل البدع من المخالفين بسنن رسول الله e وعلى آله وصحبه أجمعين من قوم أثروا قطع المفاوز والقفار على التنعم في الدمن والأوطار وتنعموا بالبؤس في الأسفار مع مساكنة العلم بالأخبار. وساق إسناده إلى حفص بن غياث أنه قيل له ألا تنظر إلى أهل الحديث وما هم فيه؟ قال: هم خير أهل الدنيا. وإلى أبي بكر بن عياش أنه قال: إني لأرجو أن يكون أصحاب الحديث خير الناس. ثم قال الحاكم: ولقد صدقا جميعاً أن أصحاب الحديث خير الناس وكيف لا يكونون كذلك وقد نبذوا الدنيا وراءهم بأسرها وجعلوا غذاءهم الكتابة وسموهم المعارضة واسترواحهم المذاكرة وخلوقهم المداد، فعقولهم بلذاذة السنة غامرة، وقلوبهم بالرضي في الأحوال عامرة تعلم السنن سرورهم ومجالس العلم حبورهم، وأهل السنة قاطبة إخوانهم وأهل البدع بأسرها أعداؤهم.
سمعت أبا الحسين محمد بن أحمد الحنظلي ببغداد يقول: سمعت أبا إسماعيل محمد ابن إسماعيل الترمذي يقول: كنت أنا وأحمد بن الحسن الترمذي عند أبي عبد الله أحمد ابن حنبل فقال له أحمد بن حسن: يا أبا عبد الله ذكروا لابن أبي قتيلة بمكة أصحاب الحديث فقال: أصحاب الحديث قوم سوء، فقام أبو عبد الله وهو ينفض ثوبه فقال: زنديق..زنديق.. زنديق، ودخل البيت ثم ساق سنده إلى أحمد بن سنان القطان أنه قال: ليس في الدنيا مبتدع إلا وهو يبغض أهل الحديث وإذا ابتدع الرجل نزع حلاوة الحديث من قلبه.
قال أبو عبد الله: وعلى هذا عهدنا في أسفارنا وأوطاننا كل من ينتسب إلى نوع من الإلحاد والبدع لا ينظر إلى الطائفة المنصورة إلا بعين الحقارة ويسميها الحشوية"أهـ بواسطة كتاب أهل الحديث هم الطائفة المنصورة للشيخ ربيع المدخلي (ص99ـ101).
وقد تبين من هذا أن الفرقة الناجية والطائفة المنصورة والغرباء الذي يصلحون إذا فسد الناس والنزاع من القبائل هم أهل الحديث وهم حملة السنن المقتفون للآثار العاملون بها الذَّابُّون عنها المجاهدون في سبيل تعلمها ونشرها ليلاً ونهاراً وسراً وجهاراً وقولاً وفعلاً ومن تبعهم على عقيدتهم وسلك سبيلهم في العقيدة والعمل فهو منهم وسبيله سبيلهم وإن كان دونهم في الرتبة، فكن منهم يا عبد الله تنجوا وتسعد وتنال في الجنة أحسن مقعد {إن المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر}. نقلاً بواسطة" المورد العذب الزلال فَيمَا انتُقَدَ عَلى بَعضِ المـنَاهِج الدَّعَويَّة مِنَ العقَائدِ والأعْمَال"(ص284-289) تأليف الشيخ أحمد بن يحيى بن محمد النجمي-رحمه الله-بتصرف بتقديم وتأخير.قلت:وتعليقات الحواشي مع التخريجات لتلميذ المؤلف محمد بن هادي بن علي المدخلي-حفظه الله.
[1]الحق أن الطائفة المنصورة هي الفرقة الناجية وهم الغرباء وهم النزع من القبائل، وأن هذه أوصاف لفئة واحدة هم أهل الحديث ومن اعتقد عقيدتهم وهي العقيدة التي ذكرت شيئاً منها على سبيل الإجمال وهي مبسوطة في الكتب المخصصة لها وهم متبعوا الآثار كما نص على ذلك أهل العلم وأئمة الهدى فروى الحاكم في معرفة الحديث عن أحمد بن حنبل -رحمه الله- أنه سئل عن معنى هذا الحديث لا يزال ناس من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة فقال إن لم تكن هذه الطائفة المنصورة أصحاب الحديث فلا أدري من هم. قال أبو عبد الله وفي مثل هذا قيل: من أمرَّ السنة على نفسه قولاً وفعلاً نطق بالحق.
فلقد أحسن الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله- في تفسير هذا الخبر أن الطائفة المنصورة التي يدفع الخذلان عنهم إلى قيام الساعة هم أصحاب الحديث، ومن أحق بهذا التأويل من قوم سلكوا محجة الصالحين واتبعوا آثار السلف من الماضين ودمغوا أهل البدع من المخالفين بسنن رسول الله e وعلى آله وصحبه أجمعين من قوم أثروا قطع المفاوز والقفار على التنعم في الدمن والأوطار وتنعموا بالبؤس في الأسفار مع مساكنة العلم بالأخبار. وساق إسناده إلى حفص بن غياث أنه قيل له ألا تنظر إلى أهل الحديث وما هم فيه؟ قال: هم خير أهل الدنيا. وإلى أبي بكر بن عياش أنه قال: إني لأرجو أن يكون أصحاب الحديث خير الناس. ثم قال الحاكم: ولقد صدقا جميعاً أن أصحاب الحديث خير الناس وكيف لا يكونون كذلك وقد نبذوا الدنيا وراءهم بأسرها وجعلوا غذاءهم الكتابة وسموهم المعارضة واسترواحهم المذاكرة وخلوقهم المداد، فعقولهم بلذاذة السنة غامرة، وقلوبهم بالرضي في الأحوال عامرة تعلم السنن سرورهم ومجالس العلم حبورهم، وأهل السنة قاطبة إخوانهم وأهل البدع بأسرها أعداؤهم.
سمعت أبا الحسين محمد بن أحمد الحنظلي ببغداد يقول: سمعت أبا إسماعيل محمد ابن إسماعيل الترمذي يقول: كنت أنا وأحمد بن الحسن الترمذي عند أبي عبد الله أحمد ابن حنبل فقال له أحمد بن حسن: يا أبا عبد الله ذكروا لابن أبي قتيلة بمكة أصحاب الحديث فقال: أصحاب الحديث قوم سوء، فقام أبو عبد الله وهو ينفض ثوبه فقال: زنديق..زنديق.. زنديق، ودخل البيت ثم ساق سنده إلى أحمد بن سنان القطان أنه قال: ليس في الدنيا مبتدع إلا وهو يبغض أهل الحديث وإذا ابتدع الرجل نزع حلاوة الحديث من قلبه.
قال أبو عبد الله: وعلى هذا عهدنا في أسفارنا وأوطاننا كل من ينتسب إلى نوع من الإلحاد والبدع لا ينظر إلى الطائفة المنصورة إلا بعين الحقارة ويسميها الحشوية"أهـ بواسطة كتاب أهل الحديث هم الطائفة المنصورة للشيخ ربيع المدخلي (ص99ـ101).
وقد تبين من هذا أن الفرقة الناجية والطائفة المنصورة والغرباء الذي يصلحون إذا فسد الناس والنزاع من القبائل هم أهل الحديث وهم حملة السنن المقتفون للآثار العاملون بها الذَّابُّون عنها المجاهدون في سبيل تعلمها ونشرها ليلاً ونهاراً وسراً وجهاراً وقولاً وفعلاً ومن تبعهم على عقيدتهم وسلك سبيلهم في العقيدة والعمل فهو منهم وسبيله سبيلهم وإن كان دونهم في الرتبة، فكن منهم يا عبد الله تنجوا وتسعد وتنال في الجنة أحسن مقعد {إن المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر}. نقلاً بواسطة" المورد العذب الزلال فَيمَا انتُقَدَ عَلى بَعضِ المـنَاهِج الدَّعَويَّة مِنَ العقَائدِ والأعْمَال"(ص284-289) تأليف الشيخ أحمد بن يحيى بن محمد النجمي-رحمه الله-بتصرف بتقديم وتأخير.قلت:وتعليقات الحواشي مع التخريجات لتلميذ المؤلف محمد بن هادي بن علي المدخلي-حفظه الله.