كل فترة تخرج علينا كتب أو مؤلفات تهاجم الإسلام والمسلمين..
ويبدو أن الأمر انتقل من الغرب إلي مصر..
فها هو كتاب خرج بعيداً عن رقابة الأزهر يدشن لمرحلة جديدة من الهجوم علي السعودية
تلك الدولة الشقيقة التي تخدم الحرمين الشريفين وتبذل الغالي والنفيس من أجل راحة ضيوف الرحمن.
الكتاب المأثوم يدعي :كشف الارتياب في إمامة ابن سعود وابن عبدالوهاب.
ولا ندري متي صدر هذا الكتاب؟
وأين رقابة مجمع البحوث الإسلامية ؟
ولماذا هذا الهجوم على السعودية والفكر الوهابي ؟
ولمصلحة من يصدر هذا الكتاب في هذا التوقيت ؟كنا ننتظر أن ينهض الأزهر بمهامه ويمنع هذا الكتاب
أو يشير إلي مصادرته من الأسواق بإبلاغ السلطات المختصة ..
لكن يبدو أن الأزهر لم يعرف بأمر الكتاب بعد
لذلك فإننا نتقدم إليه بالبلاغ عن هذا الكتاب لاتخاذ اللازم..
الإدعاءات التي يوردها الكتاب في فصوله تستحق عقاب من أوردها لذا فنحن ننشر بعضاً مما جاء فيه ليس لمجرد النشر بل من أجل إبلاغ السلطات المختصة.
«كشف الإرتياب في إمامة ابن سعود وابن عبدالوهاب» .. هو الكتاب الأول في سلسلة الكتب العزمية التي تصدر عن لجنة البحوث والدراسات بالطريقة العزمية.. والكتاب يتضمن هجوماً شديداً علي الوهابية
فيقول في صفحة (40): إذا ربح سعوديون المال والسلطان فإنهم خسروا ثقة المسلمين بهم في شرق الأرض وغربها
ومكانتهم الأدبية بين الأمم،
ويشبه الوهابية بالخوارج
في قوله (ص 41): لا تختلف الوهابية عن الخوارج (...)
ان الوهابية يكفرون بعض الصحابة ويستحلون دماءهم كما هي الحال عند الخوارج».
والكتاب يربط بين الصوفية والشيعة ويؤكد أنهما عين التنزيه عن الشرك
فيقول في (ص 59) : لو اطلع الوهابيون عما يدعو به الصوفية والشيعة عند روضات أئمتهم
لأدركوا أن زيارتهم لها هي التوحيد في واقعه والاخلاص في حقيقته..
لو سمع الوهابيون تلك الأصوات ووعوا تلك الكلمات التي تردد حول روضة أمير المؤمنين علي عليه السلام وولده الإمام الحسين عليه السلام
لتأكدوا أنها عين التنزيه عن الشرك
ونفي الإيمان بالله وحده»
هكذا ربط الكتاب بين الشيعة والصوفية وهي الدعوة التي حذر منها الشيخ يوسف القرضاوي عندما حذر من دخول الشيعة لمصر
علر ظهر الطرق الصوفية...
الكتاب يؤكد أن كلام القرضاوي حدث بالفعل
وأن هناك طرقاً صوفية مثل الطريقة العزمية تدعو لمذهب الشيعة في مصر
ومن خلال الكتب التي تصدرها الطريقة العزمية.
والمستغرب ان الكتاب يهاجم السعودية خادمة البيت الحرام
ويربط بينها وبين الوهابية في نفس الوقت الذي يؤكد فيه علي كراهية الوهابية للنبي (صلي الله عليه وسلم )وآله
حيث يقول في (ص 152) :
يسوء الوهابية اجتماع الناس لتعظيم قدر النبي بإظهار الفرح والاستبشار بمولده الشريف
ويرون أن هذا العمل منكر عظيم يجب عليهم إزالته باليد..
ويقول الكتاب في موضع آخر: يقول أحد مرتزقتهم البارزين ـ يقصد أبوبكر الجزائري: إن الذبيحة التي تذبح لاطعام الناس في المولد أحرم من الخنزير».
ويهاجم الكتاب رشيد رضا صاحب مجلة «المنار» ويصفه بأنه خادم الوهابية وكبير مرتزقتهم
وأنه أفتي بأن الصلاة علي النبي (صلي الله عليه وسلم) بعد الآذان بدعة قبيحة فحدثت فتنة بسبب هذه الفتوي في ريف مصر..
ويؤكد الكتاب أن الوهابيين يرون أن أبو جهل وأبولهب أفضل من المسلمين
فيقول (ص 156):جاء في كتاب (كيف نفهم التوحيد):
« عجيب وغريب أن يكون أبوجهل وأبولهب أكثر توحيداً لله وأخلص إيماناً به من المسلمين الذين يتوسلون بالأولياء والصالحين».
ويقول الكتاب (ص 197): الوهابية يقولون: عن عقيدة الأزهر إنها عقيدة شركية والأزهر يخرج عاهات ... كما في مجلتهم الذكري
«ويهاجم الكتاب هذه الفكرة عند الوهابية).
ويؤكد الكتاب أيضاً أن قناة (MBC) قناة وهابية
لأن الشيخ عبدالمحسن ابن ناصر العبيكان ذكر في سبتمبر 2004 في برنامج (الحوار الغائب) أن ما يحدث في العراق ليس بجهاد
بل هو فوضي
ويحذر الكتاب من تحويل التدين المصري السني الصوفي إلي تدين سني وهابي
ويقول: مساجد الجمعية الشرعية أضخم جمعية في مصر تسيطر علي أكثر من ألفي مسجد وألوف الأئمة والوعاظ
ـ أي الجمعية الشرعية ـ هم مادة الفكر السلفي الوهابي وحركته في المجتمع المصري.
ويؤكد الكتاب ان جمعية أنصار السنة تخصصت في نشر الفكر الوهابي
وأقامها الشيخ حامد الفقي أحد الأزهريين الذي أصدر مجلة التوحيد لتكفير الصوفية ومحاربة سلطانهم الروحي على ملايين المصريين..
ويضيف إلى هذه الجمعيات : جمعية الشبان المسلمين.
ويخرج الكتاب بتوصية مدهشة لن تعجب السعوديين أبداً.. وهي: أن تكون إدارة الحرمين تحت لجنة عليا مشكلة من مختلف دول العالم الإسلامي..»
جاءت هذه التوصية في نهاية الكتاب
حتي يمكن أن تحمي الأسرة السعودية نفسها من القصاص المريع وانتقام القبائل التي تطلب ثأرها ..
وما نظنهم فاعلين»..