إشراقة شمس الأدلة السلفية
رد على باطل نكرة وسمت بـ
"لجنة البحوث والدراسات بالطريقة العزمية"
وزعمت أنها باكورة سلسلة "شيطانية" موسومة بـ
"سلسلة الفتوحات العزمية"
فجاء هذا الردع قاصماً لها مفرقاً بين مفترياتها
ملقياً بها –كسابقتها- في ركام الباطل وسباطة
أهل الأهواء
كلمات من نور
قال شيخ الإسلام –رحمه الله تعالى- ذاباً عن أهل السنة :
"وكيف يليق بمثل هؤلاء –أي: الذين يلمزون أهل الحق بأنهم حشوية- أن ينسبوا إلى الحشو أهل الحديث والسنة الذين هم أعظم الناس علماً ويقيناً وطمأنينة وسكينة ،
وهم الذين يعلمون ويعلمون أنهم يعلمون، وهم بالحق يوقنون، ولا يشكون ولا يمترون" "مجموع الفتاوى"(429)
وقال العلامة شمس الدين ابن القيم –رحمه الله تعالى :
"فلا نجحد صفات ربنا تبارك وتعالى لتسمية الجهمية والمعتزلة لنا مجسمة مشبهة حشوية، فإن كان تجسيماً ثبوت صفاته-تعالى-لديكم، فإني اليوم عبد مجسم" بداية"المنظومة النونية المسماه بالكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية" وانظر"مقدمة كتاب الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي" تحقيق: عبيد الله بن عاليه ص(13) دار الكتاب العربي.
(ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين)
m
إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله:
"يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ "سورة"آل عمران"الآية (102)
" يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا"سورة"النساء"الآية(1)
" يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا"سورة"الأحزاب"الآية(70-71)
أما بعد
استمراراً لصدّ العدوان الغاشم، والحملات الآثمة الفاجرة من حثالة الباطل، شرذمة الهوى، مرتزقة السحت، محترفي الكذب والظلم، عشاق الرذائل، عصابة البدع، مبغضي الاتباع، قطاع طريق الحق، شانئ الطهر-الحسي والمعنوي-إذ يهبون على حين غفلة فيرفعون ألوية البهت وأعلام الزور في وجه أهل الحق الأئمة العدول، ونسوا أو تناسوا أن للحق صولة-وأي صولة-وله جولة-بل جولات وجولات-يأتي على بقايا حطام الباطل فيجعله"قاعاً صفصفاً لا ترى فيها عوجا أو أمتا"ورفات أهله فيجعله"كالعن المنفوش"ثم يروح على بقايا معتقداتهم فـ"فينسفها نسفا"
أحفاد الهوى راحوا بجهل جهيد وهوى شديد بغيض يسودون نقاء الصفحات ويلوثون طهر الورقات بالكذب والبهتان، وهناك بين يدي الله تعالى ستلعنهم تلكم الورقات، وتتبرأ منهم هاتيك الكلمات، وسيكون القود للقادة العظام الكبار.
هذه المقدمة الغاضبة تتقدم الأدلة الساطعة الناصعة تمهد لها الطريق وتستجلب الأذهان، تجلي صور أخرى من صور الافتراء والكذب على المنهج السلفي وأئمته الكبار، إذ رفع لنا الستر عن سوءة من سوءات إحدى الطرق الخرافية وسم بـ"أنوار الحقائق الجلية في كشف الوهابية"زعموا، للجنة مجهولة العين جاهلة تابعة لأحدى الطرق الخرافية وسمت بـ"لجنة البحوث والدراسات بالطريقة العزمية"وهذا الباطل ضمن سلسلة جهلهم التي أسموها بـ"سلسلة الفتوحات العزمية"وهو أولها بل أشأمها.
ولناظر أن يعجب من تصدر الصغار وكل رويبضة خوار في الخوض في مسائل كبار، ومن تجرئٍ سافر سافل على السادة الكبار أئمة كل زمان، ورميهم بالبهتان، والتقول عليهم وبطر كلامهم ورميهم بالعظائم والطعن فيهم بصنوف القبائح، لا يرقبون فيهم ديناً
هذا وقد سبق هذا البيان ببيانات أنارت طريق السالكين وكشفت زيف الزائفين وزيغ الزائغين الأمر الذي دعا هذا البيان إلى الاختصار والاقتصار على الإحالة، رحمة بالأوقات واقتصاداً في الطاقات.