للتحميل : اضغط هنا
( رفع افتراء الرافضة، ودفع عن الدليل وأهله )
بعد البسملة والحمدلة والحوقلة، أقول :
قال العلامة شمس الدين ابن القيم – رحمه الله تعالى : " قال بعض أهل العلم : إذا اتصف القلب بالمكر والخديعة والفسق، وانصبغ بذلك صبغة تامة، صار صاحبه على خلق الحيوان الموصوف بذلك من القردة والخنازير وغيرهما، ثم لا يزال يتزايد ذلك الوصف فيه، حتى يبدو على صفحات وجهه بُدُوّا خفيا، ثم يقوى ويتزايد، حتى يصير ظاهرا على الوجه، ثم يقوى حتى يقلب الصورة الظاهرة كما قلب الهيئة الباطنة !
ومن له فراسة تامة يرى على صور الناس مسخا من صور الحيوانات التي تخلقوا بأخلاقها في الباطن، فقل أن ترى محتالا مكارا مخادعا ختارا إلا وعلى وجهه مسخة قرد!
وقل أن ترى رافضيا إلا وعلى وجهه مسخة خنزير ..." إهـ "إغاثة اللهفان"(1/477،476)
وبعد هذا الاستهلال، أقول : أيا أستاذ جامعي أين المعكوفتين لفصل كلامنا عن ترهاتك وهراءك . أم أنه التدليس للتلبيس .
أيها الماكر الكاذب، لكم وكم صبرنا عليك تعليما، وسعينا لإصلاحك تنبيهاً . بيد أننا لا نقبل منك ولا من غيرك حرفا واحدا نشم منه رائحة تنقص لمقام الصحب الأطهار الأخيار، فكيف؟!
هذا .. وكما ترى نحن نحتسب في الالتفات إليك ما دام قد خلا زعمك من الطعن في الصحب العدول العظام([1]) الذين حطوا رحالهم من قديم في الجنان، وكانوا سببا – أيها العاق- لتشرفك بالإسلام، إذ هم نقلته، هم حملته، والقدح في الناقل قدح في المنقول، والسبّ فيهم سبّ في معلمهم – صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- واعتراض – جاحد- لاصطفاء الله تعالى لهم، وأدناهم كفر .
وكان من الممكن – وأنت أستاذ جامعي- أن تعرض شبهاتك في صورة تساؤل مع حفظ اللسان!! ونحن – بدورنا- نرفع عنك الجهل، سيما وقد عرف عنكم الجهل والحمق المشوب بالحنق والحقد، وقد دللنا على ذلك مرارا وتكرارا .
وأكرر .. نحن نلفظ البدع، وننكر على من ذكرت ( الذبّاح ) كما ننكر عليك وعلى غيرك، نصحا وإصلاحا .
أما طعنك الآثم المتكرر في الشيخ العلامة ابن باز – رحمه الله تعالى – فإيصادا لبخر فمك الكريه، أقول :
سئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد ببلاد الحرمين الشريفين-حفظها الله تعالى- عما يلي :
اختلفنا في المسلم الذي يلبس الصليب "شعار النصاري" فبعضنا حكم بكفره، بدون مناقشة . والبعض الآخر، قال : لا نحكم بكفره حتى نناقشه، ونبيّن له تحريم ذلك، وأنه شعار النصارى، فإن أصرّ على حمله، حكمنا بكفره .
الجواب : التفصيل في هذا الأمر، وأمثاله هو الواجب . فإن بيّن له حكم لبس الصليب، وأنه شعار النصارى، ودليل على أن لابسه راض بانتسابه إليهم، والرضا بما هم عليه، فيحكم بكفره؛ لقول الله – عز وجل "ومن يتولهم منكم فإنه منهم أن الله لا يهدي القوم الظالمين" سورة المائدة " الآية (157) ... وبالله التوفيق ... (مجلة البحوث الإسلامية ) العدد (32) ص (107) .
وعليه .. فإن دعوى البعض : أن من لبس الصليب فهو كافر، هكذا بإطلاق، جهل وضلال، بل وإضلال ، كما زعم ذلك رأس من رؤوس "السرورية القطبية" المدعو : محمد سرور زين العابدين ورمى بها إمام موحد من أئمة المسلمين الصالحين – جزاه الله عن المسلمين خيراً – بالكفر لمجرد لبسه([2]) "ستكتب شهادتهم ويسألون" ..." كتبه راجي عفو مولاه أبو عبد الله محمد بن عبد الحميد بن محمد حسونة في: 18/11/1424هـ - 11/1/2004 م
وذلك لأننا أمة مقتصدة، بعثت رحمة للعالمين عموما، والمخالفين خصوصا فضلا عن المؤالفين .
وعليه .. تفهم الفرق الذي ذكرته مرارا وتكرارا : الإطلاق والتعيين عند إنزال الأحكام .
إجابات سريعة :
أولاً : قولك " خصنا بمحمد المصطفى واله الاطهار" ما دليله ؟ وما دلالته ؟ أيا خبيث .
ثانيا : قولك : "واللعنه على اعدائهم من الوهابيه احفاد يهود بني قريضه" ما دليله؟ وما دلالته؟ خسأت
ثالثا : قولك : "لقد اسعدني الدخول مره اخرى الى منتدى ربانيون الخاص بالوهابي المتعجرف ابراهيم حسونه الذي الغى مشاركاتي في المنتدى وقد بذلت جهد حتى ادخل وارسل لك هذه الرساله التي تليق بمقامك الصغير المتدني"
أقول : دع عنك التشبع ما لم تعطى؟! واخلع أردية الكذب المردية .
فلقد كذبت في الأولى والأخرة، فليس منتدى "الربانيون" منتدى الشيخ إبراهيم حسونة، ولا مشقة قط في الدخول أولا فضلا عن ثانيا .
والعجب قولك "لقد سعدت" أما نحن فلا، والذي لا إله إلا هو .
ولا أقول - بل أكفر- قولكم "لا إله إلا الزهراء" عياذا بالله تعالى من إفككم، وشر شرككم، سباطة جهل، ومستنقع هوى(]3]) .
رابعاً : قولك : "الذي خسر النقاش ونهزم بعد ما عرفته على حقيقة الوهابيه والفرق بين اخواننا السنه وهؤلاء المجموعه المجسمه المتشدده ا تباع اسامه ابن لادن الذباح"
قلت : كذبت؟! فأنت أجهل من أن تعرف حقيقة مشربك العكر! فضلا عن معرفة الوهابية – أقولها افتخارا- أئمة أهل السنة، فكيف بالحديث عن دعوى التجسيم والمجسمة؟!! حويمق جاهل
وفي قوله : "والفرق بين اخواننا السنه" قد تقدم طرح التحريش الشيطاني، وبيان أنكم تكفّرون ما سواكم، في جهل جهيد وحمق شديد، ودليله هنا ما تقدم في صدر بلائك إذ قلت - ويا سوءة ما قلت : " الحمدلله الذي خصنا بمحمد المصطفى واله الاطهار واللعنه على اعدائهم من الوهابيه احفاد يهود بني قريضه"
خامساً : أما قولك : "... لانك لا تحترم المقابيل ولا تحترم المذاهب الاخرى وتعتبر نفسك في الجنه انت وربعك الشاذين عن الاسلام والله لاتشم رائحة الجنه ما دام في قلبك ذره من التكبر والتعالي"
يا هذا .. نحن أمة دليل، نحترم المرء بقدر تمسكه به، وتقديمه له، والعكس بالعكس .
وأما قولك "وربعك الشاذيين عنى الإسلام" فمن هم؟ ألوهابية كوكبة الاتباع مكبكبوا الابتداع؟
وما دليل قولك؟
ثم، ألا يعدّ هذا تكفير عيني أخر في مشاركتك المشنوءة، والوعيد شديد- هداك الله تعالى
ثم .. أين حكمتُ لأحاد المسلمين فضلا عن نفسي – وإن كنت أرجو- بالجنة، ما لم يكن نص كالصحب الميمون .
ويبقى تألهك على الله تعالى!! ألم أقل حويمق جاهل .
سادساً : أما قولك : "اما الشيعه ياحضرت ابراهيم فانت لا تصل الى شسع خادم امامهم قنبر ولا تستحق ان اناقش شخص مثلك"
سبحان الله! ظننتك قلت إمامهم الكتاب والسّنّة!! وخلتك تستدل بغير قنبرة!! والذي إذا ذكر ذكرتم وسلفكم الطالح .
وإنما أعني به القول الواهي بل الهاوي بإلوهية علي - رضي الله عنه- وهو فرع الاعتقاد بالحلول، تلكم البدعة المنكرة الخطيرة، والفرية الفظيعة الشنيعة، سلفهم فيها أتباع ابن سبأ الحميري، ابن السوداء، إذ " أتوا إلى علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – فقالوا له : أنت هو! فقال لهم : ومن هو؟ قالوا : أنت الله، فاستعظم الأمر، وقال لهم : ارجعوا فتوبوا، فأبوا، فضرب أعناقهم ثم حفر لهم في الأرض حفراً ثم نادى خادمه قنبر قائلاً : ائتني بحزم الحطب فأحرقهم بالنار، ثم قال:
لما رأيت الأمر أمرا منكرا ...... أوقدت ناري ودعوت قنبرا"
القصة رواها ابن عساكر في "تاريخ دمشق"، وذكرها الذهبي في "تاريخ الإسلام" وغيرهما
والسؤال : أما الشيعة : شيعة من ؟ أيها الخبثاء .
شيعة الرسول – صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم .
أم شيعة أبي لؤلؤة المجوسي؟
اتقي الله يا هذا، أفق من سكرة الهوى، وانتبه لسبّة الابتداع، والزمنّ الاتباع؛ تفلح .
ألا فاعلمن .. أننا نحن أحق الناس بالنبي – صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم- لكوننا آله على التحقيق، بدلالة الآي والحديث والأثر :
أما الأول : فقوله تعالى : "إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلاَّ الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ" سورة "الأنفال" الآية(34)
وأما الثاني والثالث : ما قاله العلامة الألباني – رحمه الله تعالى- تحت حديث "يا أيها الناس! إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا، كتاب الله و عترتي أهل بيتي" ... أن المقصود من "أهل البيت" إنما هم العلماء الصالحون منهم، والمتمسكون بالكتاب والسنة .
قال الإمام أبو جعفر الطحاوي - رحمه الله تعالى : "العترة : هم أهل بيته - صلى الله عليه وسلم - الذين هم على دينه و على التمسك بأمره"
وذكر نحوه الشيخ علي القاريء في الموضع المشار إليه آنفا . ثم استظهرأن الوجه في تخصيص أهل البيت بالذكر ما أفاده بقوله : "إن أهل البيت غالبا يكونون أعرف بصاحب البيت وأحواله, فالمراد بهم أهل العلم منهم المطلعون على سيرته الواقفون على طريقته العارفون بحكمه و حكمته .
و بهذا يصلح أن يكون مقابلا لكتاب الله سبحانه كما قال : "و يعلمهم الكتاب و الحكمة "
قلت : و مثله قوله تعالى في خطاب أزواجه صلى الله عليه وسلم في آية التطهير المتقدمة : "واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله و الحكمة"
فتبين أن المراد بـ ( أهل البيت ) المتمسكين منهم بسنته - صلى الله عليه وسلم- فتكون هي المقصود بالذات في الحديث, و لذلك جعلها أحد "الثقلين" في حديث زيد بن أرقم المقابل للثقل الأول و هو القرآن، و هو ما يشير إليه قول ابن الأثير في "النهاية" : " سماهما "ثقلين" لأن الآخذ بهما ( يعني الكتاب و السنة ) والعمل بهما ثقيل, ويقال لكل خطير نفيس ( ثقل ) فسماهما ( ثقلين ) إعظاما لقدرهما وتفخيما لشأنهما " .
قلت : و الحاصل أن ذكر أهل البيت في مقابل القرآن في هذا الحديث كذكر سنة الخلفاء الراشدين مع سنته - صلى الله عليه وسلم- في قوله : " فعليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين ... "
قال الشيخ القاريء (1/199) : " فإنهم لم يعملوا إلا بسنتي, فالإضافة إليهم, إما لعملهم بها, أو لاستنباطهم و اختيارهم إياها"
إذا عرفت ما تقدم فالحديث شاهد قويلحديث “ الموطأ “ بلفظ : “ تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما, كتاب الله وسنة رسوله" و هو في "المشكاة"(186) " انظر "السلسلة الصحيحة " حديث رقم(1761)
سابعاً : أما قولك : "والسيد حسن نصر الله تاج على راسك وما توصل الى افعاله البطوليه"
مسيكين جاهل، فهذا من الخطل بل الخبل، والله نحن نبرأ إلى الله تعالى من معتقده وإجرامه، وقد تقدم فيما نقلنا من نقول تجلي للبصير أعماله الإجرامية في الصدور والدور
واختصارا : نقول نحن أيا هذا نأبى أن يرى سوادي سواد ذاك الجاهل الأفين، فكيف؟
سبحان الله! ألاقتداء سائمة، تارة ترجعونه إلى التأريخ- والتأريخ فاضحكم- وأخرى إلى البطولات المزعومة بل المرجومة؟! مساكين حيارى شبه سكارى .
أين أنتم من قول الله تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً" سورة "النساء" الآية(59)
ثامناً : قولك : "انت لا تفهم سوى السب واللعن وسبق وان اخبرتك باني لا اقبل ان تتكلم على مذهب الحق بالباطل"
فلتنقل لنا باطلاً؛ مستدلا، وإلا فاخنس .
كيف .. وقد استدللنا في كل ما ذكرنا بأدلة الكتاب والسّنة وأقوال سلف الأمة، بل بأخرى مرجومة، وأعني بالأخير : كذبكم بل افترائك على آل البيت المتبعين الأخيار .
أقول : إن إثبات الحق حقا والباطل باطل، لا بد له من أمرين :
الأمر الأول : أن يدار في فلك أهله .
الأمر الثاني : أن تكون هناك مرجعية معصومة حاكمة مهيمنة، وإلا جاز لكل أحد قوله، واستصوب منهجه، ورمى مخالفه بباطل الأقوال والأفعال والمعتقدات .
ولما كنتم أصحاب فكر خرافي باطني، وتزعمون ولاية تكونية – خسأتم- وتدعون الإلهية – خسرتم وخسأتم- وتتبجحون بحب الشيطان!!! فبأي خطاب نتخاطب؟! بل ووفق معتقدكم في الوحدة إلا مخاطًب ولا مخاطِب!!! .
لأجل ذلك : نقول كيف تعرفون حقاً، فضلاً عن أن تنطقون به، ناهيك عن الخضوع له؟!!
وترتب على عاليه : أن حرمتم الطهر، ولهثتم وراء العهر- الحسي والمعنوي- ومن ثم سهل عليكم الطعن في المقدسات وأهلها . فما أشبه صنيعكم بقول القائل "ودت الزانية أن النساء كلهن زواني" وسيأتي
وكان وراء انتكاسة هؤلاء، وصدهم عن السبيل، وميلهم إلى الضلال فالتضليل، شدة الجهل الممشوج بالعناد : متمثلا فيما يلي :
فقد رووا كذبا وزورا أساطير منقطعة النسبة، عن الصدوق عن علي بن أسباط قال : قلت للرضا - عليه السلام : يحدث الأمر لا أجدبداً من معرفته، وليس في البلد الذي أنا فيه من أستفتيه من مواليك؟ قال : فقال : أحضر فقيه البلد فاستفته في أمرك فإذا أفتاك بشيء فخذ بخلافه فإن الحق فيه" "عيونأخبار الرضا"(1/275) ط . طهران
وعقده الحر العاملي مبينا وسائلهم في كتابه "وسائل الشيعة" قائلا : "والأحاديث في ذلكمتواترة، فمن ذلك قول الصادق - عليه السلام- في الحديثين المختلفين(!!!) اعرضوهما على أخبار العامة ( يعنون بالعامة أهل السنة ) فما وافق أخبارهم فذروه وما خالف أخبارهمفخذوه .
وقال - عليه السلام : "خذ بما فيه خلاف العامة وقال : ما خالفالعامة ففيه الرشاد"
وقول العبد الصالح - عليه السلام - في الحديثين المختلفين : "خذ بما خالفالقوم، وما وافق القوم فاجتنبه "إلى آخر الانحرافات والمجازفات الباطنية الباطلة التي أفسدت الأديان قبلنا، ولكن هيهات هيهات .
ويلحظ الناظر في تلكم المهاترات والترهات السابقة أمورا :
الأمر الأول : عدم تفكير القوم في الوحي! ومن ثم عدم ربط قلوبهم وأتباعهم بأسباب السماء، الأمر الذي أورثهم تناقضا واضطرابا، وهما فرعا الجهل .
الأمر الثاني : مجانبتهم لقول الله تعالى : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً" سورة "النساء" الآية(59)
وأشباهها ونظائرها القاضية باتخاذه – أي القرآن وصنوه السّنّة- إماما وهداية، وذلك قوله : " إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدْ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ * أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ" سورة "الزمر" الآيتان(2-3) .
الأمر الثالث : الإقرار بالعجز – وهو لهم ملازم ولا بد- ولا رافع له إلا الوحي .
الأمر الرابع : الإقرار بالجهل مع العناد، فتارة صرحوا بوجوب المخالفة، وأخرى رتبوا على المخالفة : الرشاد . ثم أمروا همجهم باجتناب النور؛ فتخبطوا في الظلمات، وقد قال الله تعالى : " إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ * وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْراً لأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوا وَهُمْ مُعْرِضُونَ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ * وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ"سورة الأنفال" الآيات(22-25)
تاسعاً : قولك : " كيف تسمي نفسك شيخ وانت بهذه الاخلاق اذا نت فاهم ورجل دين رد على ما نثبته لك ولكن كيف ترد وانا ارسلت لك روابط صوره وصوة عن افعال ربعك اليهود من ملوك وعلماء عدكم مثل الاعمى الهالك ابن باز هذا ولا ائسف اذا الغيت مشاركاتي لانني فهمتك على حقيقتك الجاهله بالدين وكذبك وتدليسك"
تحياتي الى الاخ الفاضل ابو الحسن ارجو ان لايزعل عليه لان هذا الرجل يستحق ما كتبت له" المرسل ارض السواد العراقي الشيعي
قد تقدم طرح التثريب عن الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله تعالى- أحد أئمة العصر ومجددي الزمان، وكذا الملك السني الموحد فهد – رحمه الله تعالى- ويُعدّ هذا التكفير العيني الثالث لذا الجويهل الحويمق!! وبذا وما قبله قد أخرست الألسن الأسنة .
وعليه .. أرى أن أتركك للأخ أبي الحسن والزهراء – وفقه الله تعالى- ولن أتتدخل إلا إذا وجد تطاول على الصحب الكرام العظام، فضلا عمن فوقهم .
اطرح يا هذا شبهاتك في صورة تساؤل دون تطاول، ليلتفت إليك، لعل وعسى .
وأقول سلفا - حتى لا تتعنى : أنتم لستم على شيء، ولا يرجى منكم شيء، إنما عبدة شهوات، ومن العجيب الغريب أنك تجادل عن الزنا!!! ( المتعة ) وترمون به الأطهار، كان الله لكم .
وأخيرا : طرحا للتنابذ بألقاب السوء، بل ورميهم الآثم الفاجر لنا بما هم أهله، أقول :
تحت قوله تعالى "وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً" سورة "الأحزاب" الآية(58)
قال الحافظ ابن كثير – رحمه الله تعالى : "وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا" أي: ينسبون إليهم ما هم بُرَآء منه، لم يعملوه ولم يفعلوه" فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا" وهذا هو البهتالبين أن يحكى أو ينقل عن المؤمنين والمؤمنات ما لم يفعلوه، على سبيل العيبوالتنقص لهم، ومَنْ أكثر مَنْ يدخل في هذا الوعيد الكفرةُ بالله ورسوله ،ثم الرافضة الذين يتنقصون الصحابة ويعيبونهم بما قد بَرَّأهم الله منه،ويصفونهم بنقيض ما أخبر الله عنهم؛ فإن الله -عز وجل- قد أخبر أنه قد رضيعن المهاجرين والأنصار ومدحهم، وهؤلاء الجهلة الأغبياء يسبونهم ويتنقصونهم،ويذكرون عنهم ما لم يكن ولا فعلوه أبدا، فهم في الحقيقة منكوسو القلوب،يذمون الممدوحين، ويمدحون المذمومين"تفسير القرآن العظيم" للحافظ ابن كثير(3/525) دار المعرفة .
هذا .. وصلي اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى إخوانه وآله وصحبه أجمعين
والحمد لله رب العالمين
وكتب
الفقير إلى عفو مولاه
أبو عبد الله
محمد بن عبد الحميد بن محمد حسونة
في: 8/11/1431هـ - 16/10/2010م
والحمد لله رب العالمين
وكتب
الفقير إلى عفو مولاه
أبو عبد الله
محمد بن عبد الحميد بن محمد حسونة
في: 8/11/1431هـ - 16/10/2010م
------------------------------------------------
([1]) وقد بينا ذلك في بحثنا "القول البتول في فضل الصحب العدول" ونحن نأسف إننا احتجنا لتوضيح الواضح
([2]) وسئل الشيخ ابن باز- رحمه الله تعالى – أيضاً سؤالاً: يحدث أحياناً أن يحضر بعض المسلمين إلى بلد يدين أهله بدين غير المسلمين : إما للزيارة أو لمناسبة أخرى، ويقوم الكفار بتقليد أحد المسلمين بقلادة على هيئة صليب أو عليها صورة صليب كتكريم منهم لهذا المسلم، ويتقبلها هذا المسلم مجاملة لهم، ويعتبروه من حسن المعاملة . فهل فعل هذا المسلم يعتبر من موالاة الكافرين ؟ وهل يصل هذا إلى رتبة الكفر ؟
الجواب : لا.. هذه أمور عادية مثل ما تقدم، هذه من الأمور التي تقتضيها المصلحة فإذا كان من المصلحة الإسلامية قبول هذه المجاملة أو هذه الهدية؛ كان ذلك جائزاً من باب دفع شر وجلب الخير، كما يقبل هداياهم التي يهدونها إليه يرى المصلحة في ذلك، وإذا رأى المصلحة في ردّها، ردّها .
وهكذا ما يتوج الملوك والسلاطين، مثل القلائد التي يصنعها الكفار، ويقدمونها لمن سواهم، إذا رأى في هذا المصلحة الإسلامية، وكفاً لشرهم، وجلباً لخيرهم، فلا مشاحة في ذلك، وليس هذا من الموالاة .
قال أحد الحاضرين: فيها صليب يا شيخ؟
قال الشيخ: ولو فيها صليب .
قال آخر- بلهجة مصرية-: أصله مش حيتقلده.
قال آخر: لا.. دا هوا حيتقلده.
قال الشيخ: يأخذه ثم يلقيه.
قال آخر: يلبسه لباس.
قال الشيخ: لا.. لا.. ، ثم حدث كلام مختلط، غير واضح" "قواعد أهل السنة في معاملة أهل القبلة" للشيخ عثمان بن عبد السلام نوح ص(82-83)- دار الإيمان .
([3]) وانظر دلالة ذا في ردنا على هذا الرافضي الجاهل "الرافضة بين التحريف والتخريف"