"عار النساء باق" لفضيلة الشيخ: محمد بن عبد الحميد حسونة -حفظه الله تعالى
" إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ
سورة"النور"الآية(19)
المقدمة :
وفيها الباعث على الطرح
....
إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله :
....
...." يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ" سورة"آل عمران"الآية(102)
....
...." يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا " سورة "النسـاء" الآية (1)
....
...." يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا" سورة "الأحزاب" الآية (70-71)
....أقول : اعلموا يا من ابتليتم بالزنا رجالاً ونساءً أن الله يراكم، فاحذروا أن تجعلوه أهون الناظرين إليكم، المطلعين عليكم، وتجعلون هذه الشهوة الحيوانية وهذه اللذة البهيمية، تنسيكم عظمة مولاكم في نفوسكم، واطلاعه عليكم في علانيتكم وسركم
فتشوا عن تعظيم الله تعالى في قلوبكم؟ عن تعظيم الأمر والنهي في جوارحكم، عن صدق الإيمان؟ عن الاستجابة للرحمن؟
....
....أما استشعرتم عظمة الجبار؟ أما تخافون غضب القهار؟
هل نسيتم الموت وسكرته، والقبر وظلمته، والصراط وزلته، والحساب وشدته، هل نسيتم النار، وما فيها من العذاب .
....
....إن أمامكم أهوالاً عظيمة لا يعلم عظمها إلا الله، لا طاقة لكم عليها، ولا حيلة معه
فلا تجعلوا لذّة ثوان فانية تنسيكم كل هذه الأهوال القارعة، التي تزلزل لها الأبدان والأفئدة، وتلتف معها الأقدام والمقل، وترتفع من هولها الآهات والصرخات والدعاء على النفس بالويلات بل الموات
فلا تتمادوا في معصيته وأنتم في زمن الأعمال والإمهال
ووالله إن شهوات الدنيا كلها لا تساوي ضمة من ضمات القبر، فكيف بما بعده من العذاب، ولا خير والله في شهوة بعدها النار
....
....فتوبوا إلى الله قبل أن لا تستطيعوا أن تتوبوا وقبل أن تندموا في وقت لا ينفع فيه الندم
كيف والربّ قد أخبر فأعذر- وربنا سبحانه يحب العذر- فقال الله تعالى : " وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً * إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً * وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً " سورة "الفرقان" الآيات(68-71)
....
....لعلك غفلت عن الحديث العظيم - حديث المعراج- والذي فيه بيان ما أجمله القرآن؛ زيادة في الإعذار، ومحبة في الكفّ ودعوة إلى الاستغفار، حيث أخبر النبي المختار- صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم : "... فَانْطَلَقْنَا فَأَتَيْنَا عَلَى مِثْلِ التَّنُّورِ قَالَ فَأَحْسِبُ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فَإِذَا فِيهِ لَغَطٌ وَأَصْوَاتٌ قَالَ فَاطَّلَعْنَا فِيهِ فَإِذَا فِيهِ رِجَالٌ وَنِسَاءٌ عُرَاةٌ وَإِذَا هُمْ يَأْتِيهِمْ لَهَبٌ مِنْ أَسْفَلَ مِنْهُمْ فَإِذَا أَتَاهُمْ ذَلِكَ اللَّهَبُ ضَوْضَوْا قَالَ قُلْتُ لَهُمَا مَا هَؤُلاءِ قَالَ قَالا لِي انْطَلِقْ انْطَلِقْ ... قَالَ قُلْتُ لَهُمَا فَإِنِّي قَدْ رَأَيْتُ مُنْذُ اللَّيْلَةِ عَجَبًا فَمَا هَذَا الَّذِي رَأَيْتُ قَالَ قَالا لِي أَمَا إِنَّا سَنُخْبِرُكَ ... َأَمَّا الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ الْعُرَاةُ الَّذِينَ فِي مِثْلِ بِنَاءِ التَّنُّورِ فَإِنَّهُمْ الزُّنَاةُ وَالزَّوَانِي " رواه البخاري في باب إثم الزناة رقم (7047 (فالتوبة التوبة – عباد الله، الفرار .. الفرار عباد الله، إنها النار، غضب الجبار، فالبدار .. البدار .
....
....وإن من تمام التوبة ودومومتها :
....
....أن تبتعدوا عن قرناء السوء،عن أرباب الريب، عن مواطن الشبهات .
....
....إياكم ومشاهدة حرام – مقروء ومسموع ومرئي -صونوا جوارحكم عما حرم الله .
....
....إياكم ومجرم الاختلاط والخلوة بالنساء، ابتعدوا عن دواعي ومقدمات ومهيجات الزنا - لأن ما يفضي إلى الحرام : حرام- عفوا تعف مجتمعاتكم .
....
....تذكروا قول الرسول صلى الله عليه وسلم " لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن "
....
....تزينوا لزوجاتكم مثلما تحبون أن يتزين لكم، فلا يكونن همك الزراري والذرية وتهمل كريمتك كمسبية، والعرب قديما قالوا " لا تحي البيض وتقتل الفراخ" أي : لا تحفظ الصغير وتضيع الكبير" " مجمع الأمثال"
....
....حافظوا على نظافة قلوبهم وأجسادكم وطيب نفوسكم وأفواهكم وتذكروا أن "الطهور شطر الإيمان" وعليكم بطلب العلم الشرعي فهو وسيلة إلى كل فضيلة . وعليك بالسكون والسكنى مع الأخيار أتباع السلف الأطهار . ففيهم جبار، ناهيك عن رضى الجبار .
....
....استعن بالله تعالى في كل أمرك، لا سيما إذا نبح داخلك كلب الشهوة : "... وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ" سورة "يوسف" الآية(33)
....
....يا من خان الأعراض وتعدى عليها وابتغى الفساد في الأرضتذكر أنك موقوف مسؤول فلا تخدع المرأة بمعسول كلامك، ولا بكُثر مالك، لتوقعها في أحضانك،إلزم والتزم قول الله سبحانه المتكرر : " إِنِّيَ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ" سورة "الأنعام" الآية(15) وسورة "يونس" الآية(15) وسورة "الزمر"الآية(13)
....
....إن الغيرة من شيم الرجال،ومن أخلاق النبلاء، ومن شعب الإيمان، ومن مقتضيات إياك نعبد وإياك نستعين، فأين الغيرةممن يتعدى على أعراض الناس، وينتهك الحرمات ؟!.
....
....كم أفسدت بين امرأة وزوجها، وكم جعلت بنتاً حبيسةجدران بيتها، بعد أن غدرت بها وفجرت، ذبحت عفتها وضيّعت شرفها وشرف أهلها، وأساءت إلى سمعتهاوسمعة أهلها . فالويل لك كل الويل .
....
....إنها صرخة الطهر، حين تُردف بدمعة النسب الرفيع، مع سجدة الخوف من الجليل، وتضرع التقوى للمهيب .
....
....آة من أثرها . يا ويل أصحابها!!
....
....فكيف بمن يركبون العهر، ويخادنون الفحش في ثلث الليل .....
....
أيا هذا وكل هذا من منتكي الأعراض أحذروا سياط وسهام ثلث الليل الآخر
....عن عثمان بن أبي العاص – رضي الله تعالى عنهما- عن رسول – صلى الله تعالى عليه وآله وسلم- قال : " تفتح أبواب السماء نصف الليل، فينادي مناد : هل من داع فيستجاب له ؟ هل من سائل فيعطى؟ هل من مكروب فيفرج عنه ؟ فلا يبقى مسلم يدعو بدعوة إلا استجاب الله عز وجل إلا زانية تسعى بفرجها أو عشّاراً" "صحيح الترغيب والترهيب" (2/610)
....
إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله :
....
...." يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ" سورة"آل عمران"الآية(102)
....
...." يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا " سورة "النسـاء" الآية (1)
....
...." يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا" سورة "الأحزاب" الآية (70-71)
....
،،، أما بعد ،،،
،،، أما بعد ،،،
....أقول : اعلموا يا من ابتليتم بالزنا رجالاً ونساءً أن الله يراكم، فاحذروا أن تجعلوه أهون الناظرين إليكم، المطلعين عليكم، وتجعلون هذه الشهوة الحيوانية وهذه اللذة البهيمية، تنسيكم عظمة مولاكم في نفوسكم، واطلاعه عليكم في علانيتكم وسركم
فتشوا عن تعظيم الله تعالى في قلوبكم؟ عن تعظيم الأمر والنهي في جوارحكم، عن صدق الإيمان؟ عن الاستجابة للرحمن؟
....
....أما استشعرتم عظمة الجبار؟ أما تخافون غضب القهار؟
هل نسيتم الموت وسكرته، والقبر وظلمته، والصراط وزلته، والحساب وشدته، هل نسيتم النار، وما فيها من العذاب .
....
....إن أمامكم أهوالاً عظيمة لا يعلم عظمها إلا الله، لا طاقة لكم عليها، ولا حيلة معه
فلا تجعلوا لذّة ثوان فانية تنسيكم كل هذه الأهوال القارعة، التي تزلزل لها الأبدان والأفئدة، وتلتف معها الأقدام والمقل، وترتفع من هولها الآهات والصرخات والدعاء على النفس بالويلات بل الموات
فلا تتمادوا في معصيته وأنتم في زمن الأعمال والإمهال
ووالله إن شهوات الدنيا كلها لا تساوي ضمة من ضمات القبر، فكيف بما بعده من العذاب، ولا خير والله في شهوة بعدها النار
....
....فتوبوا إلى الله قبل أن لا تستطيعوا أن تتوبوا وقبل أن تندموا في وقت لا ينفع فيه الندم
كيف والربّ قد أخبر فأعذر- وربنا سبحانه يحب العذر- فقال الله تعالى : " وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً * إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً * وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً " سورة "الفرقان" الآيات(68-71)
....
....لعلك غفلت عن الحديث العظيم - حديث المعراج- والذي فيه بيان ما أجمله القرآن؛ زيادة في الإعذار، ومحبة في الكفّ ودعوة إلى الاستغفار، حيث أخبر النبي المختار- صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم : "... فَانْطَلَقْنَا فَأَتَيْنَا عَلَى مِثْلِ التَّنُّورِ قَالَ فَأَحْسِبُ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فَإِذَا فِيهِ لَغَطٌ وَأَصْوَاتٌ قَالَ فَاطَّلَعْنَا فِيهِ فَإِذَا فِيهِ رِجَالٌ وَنِسَاءٌ عُرَاةٌ وَإِذَا هُمْ يَأْتِيهِمْ لَهَبٌ مِنْ أَسْفَلَ مِنْهُمْ فَإِذَا أَتَاهُمْ ذَلِكَ اللَّهَبُ ضَوْضَوْا قَالَ قُلْتُ لَهُمَا مَا هَؤُلاءِ قَالَ قَالا لِي انْطَلِقْ انْطَلِقْ ... قَالَ قُلْتُ لَهُمَا فَإِنِّي قَدْ رَأَيْتُ مُنْذُ اللَّيْلَةِ عَجَبًا فَمَا هَذَا الَّذِي رَأَيْتُ قَالَ قَالا لِي أَمَا إِنَّا سَنُخْبِرُكَ ... َأَمَّا الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ الْعُرَاةُ الَّذِينَ فِي مِثْلِ بِنَاءِ التَّنُّورِ فَإِنَّهُمْ الزُّنَاةُ وَالزَّوَانِي " رواه البخاري في باب إثم الزناة رقم (7047 (فالتوبة التوبة – عباد الله، الفرار .. الفرار عباد الله، إنها النار، غضب الجبار، فالبدار .. البدار .
....
....وإن من تمام التوبة ودومومتها :
....
....أن تبتعدوا عن قرناء السوء،عن أرباب الريب، عن مواطن الشبهات .
....
....إياكم ومشاهدة حرام – مقروء ومسموع ومرئي -صونوا جوارحكم عما حرم الله .
....
....إياكم ومجرم الاختلاط والخلوة بالنساء، ابتعدوا عن دواعي ومقدمات ومهيجات الزنا - لأن ما يفضي إلى الحرام : حرام- عفوا تعف مجتمعاتكم .
....
....تذكروا قول الرسول صلى الله عليه وسلم " لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن "
....
....تزينوا لزوجاتكم مثلما تحبون أن يتزين لكم، فلا يكونن همك الزراري والذرية وتهمل كريمتك كمسبية، والعرب قديما قالوا " لا تحي البيض وتقتل الفراخ" أي : لا تحفظ الصغير وتضيع الكبير" " مجمع الأمثال"
....
....حافظوا على نظافة قلوبهم وأجسادكم وطيب نفوسكم وأفواهكم وتذكروا أن "الطهور شطر الإيمان" وعليكم بطلب العلم الشرعي فهو وسيلة إلى كل فضيلة . وعليك بالسكون والسكنى مع الأخيار أتباع السلف الأطهار . ففيهم جبار، ناهيك عن رضى الجبار .
....
....استعن بالله تعالى في كل أمرك، لا سيما إذا نبح داخلك كلب الشهوة : "... وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ" سورة "يوسف" الآية(33)
....
....يا من خان الأعراض وتعدى عليها وابتغى الفساد في الأرضتذكر أنك موقوف مسؤول فلا تخدع المرأة بمعسول كلامك، ولا بكُثر مالك، لتوقعها في أحضانك،إلزم والتزم قول الله سبحانه المتكرر : " إِنِّيَ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ" سورة "الأنعام" الآية(15) وسورة "يونس" الآية(15) وسورة "الزمر"الآية(13)
....
....إن الغيرة من شيم الرجال،ومن أخلاق النبلاء، ومن شعب الإيمان، ومن مقتضيات إياك نعبد وإياك نستعين، فأين الغيرةممن يتعدى على أعراض الناس، وينتهك الحرمات ؟!.
....
....كم أفسدت بين امرأة وزوجها، وكم جعلت بنتاً حبيسةجدران بيتها، بعد أن غدرت بها وفجرت، ذبحت عفتها وضيّعت شرفها وشرف أهلها، وأساءت إلى سمعتهاوسمعة أهلها . فالويل لك كل الويل .
....
....إنها صرخة الطهر، حين تُردف بدمعة النسب الرفيع، مع سجدة الخوف من الجليل، وتضرع التقوى للمهيب .
....
....آة من أثرها . يا ويل أصحابها!!
....
....فكيف بمن يركبون العهر، ويخادنون الفحش في ثلث الليل .....
....
أيا هذا وكل هذا من منتكي الأعراض أحذروا سياط وسهام ثلث الليل الآخر
....عن عثمان بن أبي العاص – رضي الله تعالى عنهما- عن رسول – صلى الله تعالى عليه وآله وسلم- قال : " تفتح أبواب السماء نصف الليل، فينادي مناد : هل من داع فيستجاب له ؟ هل من سائل فيعطى؟ هل من مكروب فيفرج عنه ؟ فلا يبقى مسلم يدعو بدعوة إلا استجاب الله عز وجل إلا زانية تسعى بفرجها أو عشّاراً" "صحيح الترغيب والترهيب" (2/610)
....
عدل سابقا من قبل الشيخ إبراهيم حسونة في 29.08.09 7:23 عدل 2 مرات