خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

3 مشترك

    عار النساء باق" لفضيلة الشيخ: محمد بن عبد الحميد حسونة -حفظه الله تعالى

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    عار النساء باق" لفضيلة الشيخ: محمد بن عبد الحميد حسونة -حفظه الله تعالى Empty عار النساء باق" لفضيلة الشيخ: محمد بن عبد الحميد حسونة -حفظه الله تعالى

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 07.02.09 7:59

    "عار النساء باق" لفضيلة الشيخ: محمد بن عبد الحميد حسونة -حفظه الله تعالى
    عار النساء باق" لفضيلة الشيخ: محمد بن عبد الحميد حسونة -حفظه الله تعالى 39826413gd9
    عار النساء باق" لفضيلة الشيخ: محمد بن عبد الحميد حسونة -حفظه الله تعالى 55007774fc3
    فاصل
    " إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ
    سورة"النور"الآية(19)



    المقدمة :
    وفيها الباعث على الطرح
    ....
    إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله :
    ....
    ...." يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ" سورة"آل عمران"الآية(102)
    ....
    ...." يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا " سورة "النسـاء" الآية (1)
    ....
    ...." يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا" سورة "الأحزاب" الآية (70-71)



    ....
    ،،، أما بعد ،،،



    ....أقول : اعلموا يا من ابتليتم بالزنا رجالاً ونساءً أن الله يراكم، فاحذروا أن تجعلوه أهون الناظرين إليكم، المطلعين عليكم، وتجعلون هذه الشهوة الحيوانية وهذه اللذة البهيمية، تنسيكم عظمة مولاكم في نفوسكم، واطلاعه عليكم في علانيتكم وسركم

    فتشوا عن تعظيم الله تعالى في قلوبكم؟ عن تعظيم الأمر والنهي في جوارحكم، عن صدق الإيمان؟ عن الاستجابة للرحمن؟
    ....
    ....أما استشعرتم عظمة الجبار؟ أما تخافون غضب القهار؟

    هل نسيتم الموت وسكرته، والقبر وظلمته، والصراط وزلته، والحساب وشدته، هل نسيتم النار، وما فيها من العذاب .
    ....
    ....إن أمامكم أهوالاً عظيمة لا يعلم عظمها إلا الله، لا طاقة لكم عليها، ولا حيلة معه


    فلا تجعلوا لذّة ثوان فانية تنسيكم كل هذه الأهوال القارعة، التي تزلزل لها الأبدان والأفئدة، وتلتف معها الأقدام والمقل، وترتفع من هولها الآهات والصرخات والدعاء على النفس بالويلات بل الموات

    فلا تتمادوا في معصيته وأنتم في زمن الأعمال والإمهال

    ووالله إن شهوات الدنيا كلها لا تساوي ضمة من ضمات القبر، فكيف بما بعده من العذاب، ولا خير والله في شهوة بعدها النار
    ....
    ....فتوبوا إلى الله قبل أن لا تستطيعوا أن تتوبوا وقبل أن تندموا في وقت لا ينفع فيه الندم


    كيف والربّ قد أخبر فأعذر- وربنا سبحانه يحب العذر- فقال الله تعالى : " وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً * إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً * وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً " سورة "الفرقان" الآيات(68-71)
    ....
    ....لعلك غفلت عن الحديث العظيم - حديث المعراج- والذي فيه بيان ما أجمله القرآن؛ زيادة في الإعذار، ومحبة في الكفّ ودعوة إلى الاستغفار، حيث أخبر النبي المختار- صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم : "... فَانْطَلَقْنَا فَأَتَيْنَا عَلَى مِثْلِ التَّنُّورِ قَالَ فَأَحْسِبُ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فَإِذَا فِيهِ لَغَطٌ وَأَصْوَاتٌ قَالَ فَاطَّلَعْنَا فِيهِ فَإِذَا فِيهِ رِجَالٌ وَنِسَاءٌ عُرَاةٌ وَإِذَا هُمْ يَأْتِيهِمْ لَهَبٌ مِنْ أَسْفَلَ مِنْهُمْ فَإِذَا أَتَاهُمْ ذَلِكَ اللَّهَبُ ضَوْضَوْا قَالَ قُلْتُ لَهُمَا مَا هَؤُلاءِ قَالَ قَالا لِي انْطَلِقْ انْطَلِقْ ... قَالَ قُلْتُ لَهُمَا فَإِنِّي قَدْ رَأَيْتُ مُنْذُ اللَّيْلَةِ عَجَبًا فَمَا هَذَا الَّذِي رَأَيْتُ قَالَ قَالا لِي أَمَا إِنَّا سَنُخْبِرُكَ ... َأَمَّا الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ الْعُرَاةُ الَّذِينَ فِي مِثْلِ بِنَاءِ التَّنُّورِ فَإِنَّهُمْ الزُّنَاةُ وَالزَّوَانِي " رواه البخاري في باب إثم الزناة رقم (7047 (فالتوبة التوبة – عباد الله، الفرار .. الفرار عباد الله، إنها النار، غضب الجبار، فالبدار .. البدار .

    ....
    ....وإن من تمام التوبة ودومومتها :
    ....
    ....أن تبتعدوا عن قرناء السوء،عن أرباب الريب، عن مواطن الشبهات .
    ....
    ....إياكم ومشاهدة حرام – مقروء ومسموع ومرئي -صونوا جوارحكم عما حرم الله .
    ....
    ....إياكم ومجرم الاختلاط والخلوة بالنساء، ابتعدوا عن دواعي ومقدمات ومهيجات الزنا - لأن ما يفضي إلى الحرام : حرام- عفوا تعف مجتمعاتكم .
    ....
    ....تذكروا قول الرسول صلى الله عليه وسلم " لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن "
    ....
    ....تزينوا لزوجاتكم مثلما تحبون أن يتزين لكم، فلا يكونن همك الزراري والذرية وتهمل كريمتك كمسبية، والعرب قديما قالوا " لا تحي البيض وتقتل الفراخ" أي : لا تحفظ الصغير وتضيع الكبير" " مجمع الأمثال"
    ....
    ....حافظوا على نظافة قلوبهم وأجسادكم وطيب نفوسكم وأفواهكم وتذكروا أن "الطهور شطر الإيمان" وعليكم بطلب العلم الشرعي فهو وسيلة إلى كل فضيلة . وعليك بالسكون والسكنى مع الأخيار أتباع السلف الأطهار . ففيهم جبار، ناهيك عن رضى الجبار .
    ....
    ....استعن بالله تعالى في كل أمرك، لا سيما إذا نبح داخلك كلب الشهوة : "... وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ" سورة "يوسف" الآية(33)
    ....
    ....يا من خان الأعراض وتعدى عليها وابتغى الفساد في الأرضتذكر أنك موقوف مسؤول فلا تخدع المرأة بمعسول كلامك، ولا بكُثر مالك، لتوقعها في أحضانك،إلزم والتزم قول الله سبحانه المتكرر : " إِنِّيَ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ" سورة "الأنعام" الآية(15) وسورة "يونس" الآية(15) وسورة "الزمر"الآية(13)
    ....
    ....إن الغيرة من شيم الرجال،ومن أخلاق النبلاء، ومن شعب الإيمان، ومن مقتضيات إياك نعبد وإياك نستعين، فأين الغيرةممن يتعدى على أعراض الناس، وينتهك الحرمات ؟!.
    ....
    ....كم أفسدت بين امرأة وزوجها، وكم جعلت بنتاً حبيسةجدران بيتها، بعد أن غدرت بها وفجرت، ذبحت عفتها وضيّعت شرفها وشرف أهلها، وأساءت إلى سمعتهاوسمعة أهلها . فالويل لك كل الويل .
    ....
    ....إنها صرخة الطهر، حين تُردف بدمعة النسب الرفيع، مع سجدة الخوف من الجليل، وتضرع التقوى للمهيب .
    ....
    ....آة من أثرها . يا ويل أصحابها!!
    ....
    ....فكيف بمن يركبون العهر، ويخادنون الفحش في ثلث الليل .....
    ....
    أيا هذا وكل هذا من منتكي الأعراض أحذروا سياط وسهام ثلث الليل الآخر
    ....عن عثمان بن أبي العاص – رضي الله تعالى عنهما- عن رسول – صلى الله تعالى عليه وآله وسلم- قال : " تفتح أبواب السماء نصف الليل، فينادي مناد : هل من داع فيستجاب له ؟ هل من سائل فيعطى؟ هل من مكروب فيفرج عنه ؟ فلا يبقى مسلم يدعو بدعوة إلا استجاب الله عز وجل إلا زانية تسعى بفرجها أو عشّاراً" "صحيح الترغيب والترهيب" (2/610)
    ....



    عدل سابقا من قبل الشيخ إبراهيم حسونة في 29.08.09 7:23 عدل 2 مرات
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    عار النساء باق" لفضيلة الشيخ: محمد بن عبد الحميد حسونة -حفظه الله تعالى Empty رد: عار النساء باق" لفضيلة الشيخ: محمد بن عبد الحميد حسونة -حفظه الله تعالى

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 07.02.09 7:59

    ....فيا خسارة ذاك المحروم، بل كيف لو سبقت العبرات الدعوات دعاء عليه في ذلك الوقت الجليل المهيب، ألا فليحذر كل سارق للأعراض، ومتلصص عليها، فالأمر جد خطير .
    ....
    ....هذا وفي الباب تقول العرب : "اتق مجانيق الضعفاء" أي : دعواتهم" "مجمع الأمثال" فكيف لو انضم للضعف- وهو من مواطن الإجابة- الظلم- وهو كسابقه- وقد حرجهما الشارع .
    ....
    ....فمن قبيل الأول : قوله – صلى الله تعالى عليه وخوانه وآله وسلم : " إني أحرج عليكم حق الضعيفين اليتيم والمرأة" "صحيح الجامع..." برقم(2447)
    ....
    ....وقوله – صلى الله تعالى عليه وخوانه وآله وسلم "ابغوني الضعيف فإنكم إنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم" "صحيح سنن النسائي"(6/45) برقم(3179)
    ....
    ....
    وقوله – صلى الله تعالى عليه وخوانه وآله وسلم: " إن الله لا يقدس أمة لا يأخذ الضعيف حقه من القوي وهو غير مُتَعْتَع" "صحيح الجامع..." برقم(1857) وفي رواية "إنه لا قدست أمة لا يأخذ الضعيف فيها حقه غير متعتع([1])" "صحيح الجامع..." برقم(2421)
    ....
    ....وللحديث قصة : "جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم يتقاضاه دينا كان عليه فاشتد عليه حتى قال له أحرج عليك إلا قضيتني فانتهره أصحابه وقالوا ويحك تدري من تكلم قال إني أطلب حقي فقال النبي صلى الله عليه وسلم هلا مع صاحب الحق كنتم ثم أرسل إلى خولة بنت قيس فقال لها إن كان عندك تمر فأقرضينا حتى يأتينا تمرنا فنقضيك فقالت نعم بأبي أنت يا رسول الله قال فأقرضته فقضي الأعرابي وأطعمه فقال أوفيت أوفي الله لك فقال أولئك خيار الناس إنه لا قدست أمه لا يأخذ الضعيف فيها حقه غير متعتع" "صحيح سنن ابن ماجة"(2/810) برقم(2426)
    ....
    ....قلت :
    فإذا كان هذا لأجل درهم ودينار، فكيف باستيفاء حق الأعراض ؟!!!
    ....
    ....ومن قبيل الثاني : قوله – صلى الله تعالى عليه وخوانه وآله وسلم : "ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن : دعوة الوالد، ودعوة المسافر، ودعوة المظلوم" "صحيح سنن أبي داود"(2/89) برقم(1536)
    ....
    ....وقوله – صلى الله تعالى عليه وخوانه وآله وسلم: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث معاذا إلى اليمن فقال – صلى الله تعالى عليه وخوانه وآله وسلماتق دعوة المظلوم؛ فإنها ليس بينها وبين الله حجاب" "صحيح سنن أبي داود" (2/104) برقم(1584)
    ....
    ....وقال – صلى الله تعالى عليه وخوانه وآله وسلم : "اتقوا دعوة المظلوم فإنها تحمل على الغمام يقول الله وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين" "صحيح الجامع..." برقم(117)
    ....
    ....وقال – صلى الله تعالى عليه وخوانه وآله وسلم : "اتقوا دعوة المظلوم فإنها تصعد إلى السماء كأنها شرارة" "صحيح الجامع..." برقم(118)
    ....
    ....وقال – صلى الله تعالى عليه وخوانه وآله وسلم : "اعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك واحسب نفسك مع الموتى واتق دعوة المظلوم فإنها مستجابة" "صحيح الجامع..." برقم(1307)
    ....
    ....وقال – صلى الله تعالى عليه وخوانه وآله وسلم : "دعوة المظلوم مستجابة، وإن كان فاجرا ففجوره على نفسه" "صحيح الجامع..." برقم(3382)
    ....انتفاضة ناصحة :
    ....هنا أنقل – متصرفا- أطروحة تعلقها بالأعراض وصيانتها؛ لمسلمة منتفضة- د/ رهام حسن المجاهد- قائلة :
    " المواقع الإباحية التي تولّد وحوشا ضارية؛ تمد أظلافها الصماء وأنيابها الزرقاء فى الوعى الفكرى لدى المسلمين ؛ فيغيبوا عن الوعي ويضيع المجهود والسعي، وتظلل عقولهم غمامة سوداء فلا سبيل للتقدم و لا أمل في الرخاء .
    ....
    ....وقد اختص الله الإنسان وكرمه على سائر المخلوقات فجعل العلاقة بين الزوجين في ستر محكم لا يطلع عليها آخر، وهذا لتشريفه واعزازه وصيانة لوجوديته وكرامته .
    ....
    ....فما كان من بعض النسناس([b][2]) إلا أن أصرّ على فضح نفسه وإهانة بشريته وانسانيته فساوى نفسه بحيوان تكون عورته على مرآى الناس؛ فلا حياء ولا إحساس .

    ....
    ....وزيادة في الإهانة والإذلال للنفس فقد جعل يتكسب من وراء ذلك، ونزل بدناءته لأدنى مستوى فصنع المواقع الإباحية وبذل أقصى ما في وسعه لإظهار أقذر ما عنده باعتقاد شيطانى أنه كل ما زادت البذاءة كلما جنى المال الوفير.
    ....
    ....وان كان المال قد أعمى بصيرته وخرج به من فطرته السليمة فلا يستحق اللوم ولا يعلو لمستوى العتاب.
    ....
    ....لكن الذي حقا يثير في النفس الألم الموجع : أن من الشباب المسلم من يستسلم لنداء الشيطان، فيغوى فكره، ويفلت منه العنان، وتهدر منه ساعاته الثمينة في مشاهدة المواقع المهينة، فيخرج بنفسه من كرامة الإنسان إلى غريزة الحيوان، ويصبح همه الشاغل وميزانه المائل لقلبه الغافل أن يبحث عن كل جديد في تلك الدنيا الإبليسية التي صنعها أعداء الإسلام وعباد الأزلام وقراصنة الأوهام؛ ليقتنصوا خلايا العقول وينزعوا منها النواة ويستنسخوا عقولا خاوية تهفو للرذيلة والضلال، وتهرب من الفضيلة والحلال، فتتوحش في النفس الشهوة وتضيع من الرجولة النخوة، ويصبح العقل مجرد ألعوبة يغوص عميقا من غيبوبة إلى غيبوبة، فيغرق الشاب فى بحر الظلمات ويصبح حيا فى عداد الاموات.



    _______ (الحاشية) _______
    ....
    ([1]) قال أبو السعادات – رحمه الله تعالى : " متعتع" – بفتح التاء – أي : من غير أن يصيبه أذى؛ يقلقله ويزعجه" "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ص(108) ط. ابن الجوزي .
    ....
    ([2]) من أمثال العرب السائرة قولهم : "ذهب الناس وبقي النسناس "مجمع الأمثال" للميداني أي : أشباه الناس .
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    عار النساء باق" لفضيلة الشيخ: محمد بن عبد الحميد حسونة -حفظه الله تعالى Empty رد: عار النساء باق" لفضيلة الشيخ: محمد بن عبد الحميد حسونة -حفظه الله تعالى

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 07.02.09 8:04

    فيا حسرة على كل شاب استخدم أجمل نعم الله فى معصية الله ؛ فالعين تزني والإثم يزداد، والقلب غافل والعقل في حداد على أفكار وئدت قهرا في الرماد، كادت يوما ان تكون.. سبيلا للإسعاد أو عونا للعباد أو فخرا للبلاد.
    ....
    ....وان كان الألم الذي يعترينا عظيما حينما يقع شاب مسلم في براثن تلك المواقع الفتاكة؛ فإن الألم أعظم وأوجع حينما يقع ربّ أسرة وزوج وأب في تلك الشباك الآثمة، وتتسلل لدنياه دنياه الواهمة، ويخنق بيديه فضيلته اللائمة، ويفتخر بإثمه بفرحة جنونية عارمة
    ....
    ....ينتظر على جمر شوق خروج زوجته أو كونها نائمة، ليمارس نزواته وشهواته الجامحة !
    ....
    ....يقلب عينيه في الحرام وقد منّ الله عليه بالحلال، رزقه زوجة حنونا مخلصة؛ تهون عليه همه فيذبحها بسكين الخيانة!
    ....
    ....تخفف عنه ألمه فيخون عهد الامانة، يعيش معها جسدا بلا شعور، يفكر في أحلامه العارية ليل نهار، يجعل من حياته جحيما ومرارا، يحمّل زوجته ذنب كونها فاضلة، ويبيح لنفسه عذر كونها راغبة، تنحسر أمانيه في مواقعه القذرة، ويصبح الأمر هوس جنوني، ربما بدا كحلم طفولي، بلعبة جميلة، فانتهى الأمر بنفس عليلة، اتخذت من الأوهام خليلة، ومن الجنس فضيلة
    ....
    ....وبرغم زواجه يشعر بالحرمان، يمارس على زوجته أقسى سياط الظلم والعدوان، يشرب دماء أنوثتها ويحتفل بوحشية الطغيان، يستصغر ما يفعل، وأن مثله كثيرون من بنى الإنسان، يفتخر بجرمه ويصير من اتباع الشيطان
    ....
    ....تسير زوجته بكل الدروب، وتفيض عليه بفيوض الحنان؛ عله ينتهى ويشعرها يوما بالأمان، لكن لا أمل ترجوه فما كان قد كان، وقد أصبح زوجا في غياهب النسيان، وأبا بالاسم فقط وبلا عنوان .
    ....
    ....فيا حسرة على أطفال ضاعت منهم القدوة، قد يرون أبيهم في عالمه البذىء هائم، عن كل متع الحياة الحلال صائم، يخط بيديه وعينيه الزانيتين طريقه إلي المآثم .
    ....
    ....يقتفى آثار أسياده الذين سودهم على حياته ومستقبله وجعلهم يتحكمون في نومه ويقظته وعلاقته بأولاده وزوجه، وربما يوما يفقدونه، كل ذلك ويفقدونه رجولته .
    ....
    ....ووالله الذي لا إله إلا هو، لم يحرم الله شيئا إلا وفيه للإنسان مضرّة، ولم يحلّ له شيئاً إلا وفيه منفعة، ولكن حينما يغيب العقل يفقد الإنسان القدرة على التمييز، ولا يفرق بين الذليل والعزيز، وتصبح الحقيقة والسراب سواء، ويصبح العبد على نفسه بلاء، مشتت الفكر، خائر القوى، فاقد الولاء .
    ....
    ....أن تقوى الله ولا شيء غير تقوى الله هي السبيل الوحيد للنجاة من هذا الطوفان القادم من أعداء الله الذين يرغبون بامتصاص الدم الإسلامي من أجساد الشباب المسلم؛ ليحققوا غايتهم الوضيعة؛ بإلهاء الشباب عن التقدم والتفكير الجاد في الرقي بأمة الإسلام، وتفكيك الأسر المترابطة وتشريد أطفالها بلا ذنب ولا جرم ارتكبوه .
    ....
    ....ولكن هيهات فأمة محمد قوية بدينها برجالها بشبابها بطهرها بعفتها، وفي الجملة : بربها، ولن تجرؤ تلك الأيادي السوداء الهزيلة على المساس بها .
    ....
    ....وان كانت تلك المواقع القذرة تزداد فهي ذرة في بحر المواقع الإسلامية السلفية المواقع الجادة التي ترقى بإيمان وفكر المسلم فوق كل التفاهات التي ستزال يوما من الوجود ولن يعود لها وجود كما فعلت كثير من الحكومات العربية الجليلة وكما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- بما معناه : "سيظل الخير في أمتي إلى أن تقوم الساعة" لا أصل له "السلسة الضعيفة..."(1/104) برقم(30) هدى الله شباب المسلمين، وجعلهم أتقياء صالحين، وحفظهم من كيد الكايدين، ووهبهم رضاه ورحمته وعفوه اللهم استجب ..امين "إهـ بتصرف "عن شبكة المعلومات الدولية" الإنترنت" .
    ....

    ....وأقول لسائرة في غيها سادرة : وأنتِ أيتها المرأة المتمردة، يا من هتكت عرضك وعرض زوجك وفضحت أهلك، ونزلت به إلى الحضيض، وأفسدت حياتك وحياة أهلك، وأسأت إلى سمعتك وسمعتهم من أجل شهوة عابرة، أو عرض زائل من دنيا فانية، أما تخافين الله ؟! كيف طاوعتك نفسك على فعل هذه الفاحشة النكراء !
    ....
    أين ذهب حياؤك؟أين ذهب عقلك؟
    ....
    هل فكرت في فضيحة الدنيا قبل الآخرة ؟هل فكرت بعاقبة ذلك في الدنيا و الآخرة ؟
    ....
    هل فكرت في موقف أهلك وزوجك وأولادك وفضيحتهم بين الناس عند انكشاف أمرك، برفع ستر الله عنك ؟
    ....
    هل فكرت بالعار الذي سيلحق بهم، عن السوء الذي يغشاهم، عن سواد وجوههم، عن ضيق صدورهم، عن سقوط وجاهتهم، عن فساد سرتهم ؟ إن موتك أو قتلك أهون عليهم بكثير من تلوثك بمثل ذي الفاحشة .
    ....
    ....فاتقي الله تعالى وتوبي إليه، وابتعدي بل اهربي فرارا عن هذا الخزي قبل أن تصرعي : بفضح أو موت .
    ....
    ....واصبري على ما قد تجدين، ولا تعودين، وقديما قالوا : "منك الحيض فاغسليه"([1])
    ....
    نعم:
    - اتقي الله واحذري الوقوع في الحرام، فأنت عرض يصان، وأيضاً فتنة فاتنة؛ فاحتجبي تسلمي، ويُسلم منك .
    ....
    - لا تنخدعي بمعسول كلام ذئاب، ووسوسة من هاتف شيطان؛ فإنها أول طريق الهويّ والهوان، وكذلك لا تخدعي غافلا، فتقتليه كل ساعة إلى ساعته : فالنار النار .
    ....
    - تذكري أن في انتهاك الأعراض فضيحة وعار لا ينسيان، وتوريث لذل وهوان يبقيان .
    ....
    - ابتعدي عن قرينات السوء، ولا تكونن امرأة سوء، تسعى إلى التخبيب فالخراب، فتخيب : " إِنَّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ" سورة "يونس" الآية(81)
    ....
    ....إياك وسماع أو مشاهدة خبيث، وكذلك إياك وإسماع وفعل الخبيث . رددي "المنية ولا الدنية"([2])
    ....
    ....أجل ..اجتنبي سماع أو رؤية أو قول فاحش الأقوال والفعال، فالقلوب تتقلب، والنفوس ضعيفة، والهوى غلاب
    وقد قالوا ناصحين من سنين : "هلك من تبع هواه" "مجمع الأمثال" .
    ....
    - تذكري قول الله سبحانه : "... وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ ..." سورة "النور" الآية(31)وما فيه من حصر وقصر .
    ....
    - احذري أن تحدثي زوجك عن صفات أجنبية : قريبة كانت أو جارة أو بعيدة مُبعدة معبّدة- ذليلة- رديّة، واترك الجار؛ فعرضه كحقه عظيم .
    ....
    - احذري أن تفضي لأحد بما يحدث بينك وبين زوجك، ولا تتلصصي على أعراضهم، ففيهم ما فيكم، وإذا أُطفأت الأنوار تساوت الثقوب .
    ....
    - تستري في لباسك وفعالك، وإحذري على حيائك، فإنه إيمانك بل حياتك، وادعي بحالك ومقالك إلى ذلك .
    ....
    - تجملي بتعاليم دينك، استعلي به عن السفاسف كما النقائص تنزهي، لا تكننِ كما قال الأول ممثلا : "يا شاة أين تذهبين؟ قالت: أُجزّ مع المجزوزين"([3]) وتقد معنا قول الإمام القرطبي- رحمه الله تعالى : " والعرب تكني عن المرأة : بالنعجة، والشاة، والبقرة، والناقة""الجامع لأحكام القرآن" (15/152)
    ....
    - تحجبي لا تكوني خراجة ولاجة فالبيت ستر، وفيه شغل - ما لم تكن حاجة- والسلامة لا يعدلها شيء،. والعربي الأول في ذا يقول : " يا إبلي عودي إلى مبركك. أو"مباركك" يقال لمن نفر من شيء له فيه خير""مجمع الأمثال" كما قالوا – وقد تقدم- "بيتي أستر لعيبي" و"خلاؤك أقنى لحيائك" وتقول : "الإفراط في الأنس مكسبة لقرناء السوء" . يضرب لمن يفرط في مخالطة الناس""مجمع الأمثال" للميداني.
    ....
    - تذكري قول الله سبحانه : " وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فَرُوجَهُنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا "سورة "النور" لآية(31)وقديما قالوا "نعم حاجب الشهوات : غضّ البصر".
    ....
    - اعلمي أن العين بريد الزنا([4]) فغضي عن الحرام طرفك، واترك أعين الناس سالمة . .
    ....
    - جمالك([b][5]).. رقيق لفظك، جميل لحظك، رفيق فعلك، حاني لمسك، زهي زينتك، بهيّ طلعتك، وضيّ وجنتك، تتابع بسمتك، في الجملة حسن تبعلك لفحلك فهو حظك وأنت كذلك، والحقيقة واحدة .
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    عار النساء باق" لفضيلة الشيخ: محمد بن عبد الحميد حسونة -حفظه الله تعالى Empty رد: عار النساء باق" لفضيلة الشيخ: محمد بن عبد الحميد حسونة -حفظه الله تعالى

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 07.02.09 8:05

    أقول : لمن ابتليت بمراودة أمرد، أو مريض، أو ماجن، أو مارد، قبل التمرد على حيائها بوأد عرضها:
    ....
    ....أيتها الظعينة : لم الترحال بفكرك ونظرك في أودية الردى؟
    ....
    ....لما تتركين خيالك ينكح شيطانك عند وهن إيمانك، ليتصور الفحش، ويصرح في الفجر متصابيا قد صبأ ؟
    ....
    ....لما تجنين على مهجتك بتقليب المُقل فيما حُرّم، وما حُرِم ؟
    ....
    ....لما تضيقين صدرا كان فسيحا واسعا؛ بسماع أز فاجر عاهر([6])؟! من الفضيلة عار، من المكارم فار . للفُجر سعى وسار، وحول الإفساد دار، وما خشي النار .
    ....
    ....خائن خاسر، خرب خائب، تضيعين معه فتُوضعين . تلوثين معه حياءك، وتعكرين صفو حياتك .
    ....
    ....تهجرين هناء فراشك، وتُحرمين من أوليائك وآلك وأبنائك .
    ....
    ....تزهدين معه في زوج كان حاميا حانيا! وتفقدين لأجله ولد هو قرة للعين حياة الأفئدة ؟!
    ....
    ....تلهثين مع فكرك، تشغلين ذمتك، تؤرقين مضجعك، وتعذبين نفساً كانت وادعة .
    ....
    ....تترددين بين علو طهرك وسمو نسبك تارة، وتنحطين حال تصور رتع كلب الهوى في حمى .
    ....
    ....حين نهش ذئب لعرض، بين نهد وعواء مسعور، ضال ضائع ضار، رائد لجنسه، داع لعرسه؟! العار .. العار.
    ....
    ....فتمسين بعد ذا غادرة غانية . تكرهين – كما نكره- من نفسك زهدها في حلال طيب موجود مأجور، ورتعها في حرام مسروق مأزور ؟! مورث ندم زمان، وحسرة تثقل كاهل الأيام، وتؤرق الليالي في المنام، وتفسد تبسم الأثغار، وتلحق الخزي بالكبار بل والصغار، موجب لغضب الجبار!!! النار .. النار .
    ....
    ....تبحث عن دواء لتسكين نداءات الإيمان، وتحذيرات الأديان، يضطرب القلب وجل من الديّان، يلطمك شبح فضيحة الدنيا، ويفزعك تذكر خزي الآخرة بين الأنام، مسيكينة . مسيكينة .
    ....
    ....قد كنت شفيقتي في سلامة وعافية
    ....
    ....قد كنت شقيقتي في بيتك كريمة عفيفة مستعلية
    ....
    ....قد رزقك الله زوجا سكنت معه نفسك، وكانت العافية
    ....
    ....قد كنت في صيانة وحفظا من شر كلم الأعراض وعضّها وعضلها وغزو عرضها – جيشها.
    ....
    ....قد كان عرضك عرض – جبل- وعر، لا يعلوه إلا البعل، فلنهدة همجية تهدما .
    ....
    ....قد كنت بحفظ عرضك عارض – سحاب – مثمر مرجو، فلما زالت كان جدب أفقر وأفسد .
    ....
    ....قد كنت في مملكتك ملكة، تمرحين بين رياحينك، تتمايلين مع النسيم : يمنة حانية على زوج، وأخرى حامية لولد
    ....ترقدين مع الياسمين شما وضما . وتصبحين تغردين بـ "يس" تقربا وزلفى .
    ....
    ....بين حقول الحقوق تزرعين البِرَّ، وتحصدين الأجر، في حسب الاحتساب ونعيم الاتباع ذكرك كان في علو، حلو
    ....
    ....فلما أسرتك في غفلة شهوةٌ، وأزلتك في لحظة، لحظةٌ، لفظتك وألقتك في صحبة الصعاليك مع عويل وعبيط، ....
    مطروحة تحت عيبة- وصمة- بل عواء كل عربيد، تنزفين بالحِرَ الطهر، وتتجرعين مع العهر المرّ .
    ....
    ....فاحذري أمة الله المعصية فإنها مفرقة مشتتة، وعليك بالطاعة تلو الطاعة ففيها الخير والجنان العالية



    ______ (الحاشية) ______

    ([1]) أي : هذا منك فاعتذري، وهذا مثل قولهم "يداك أوكتا وفوك نفخ" "مجمع الأمثال" .
    ....
    ([2])أي : أختار الموت على العار" "مجمع الأمثال" للميداني .
    ....
    ([3])يضرب للأحمق ينطلق مع القوم وهو لا يدري ما هم فيه وإلى ما يصير أمرهم" "مجمع الأمثال"
    ....
    ([4]) نعم إن للنظرة المسمومة الأثر في انتهاك الأعراض، برهان ذلك : عن[/b]أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: "العينان زناهماالنظر، والأذنان زناهما الاستماع، واللسان زناه الكلام، واليد زناها البطش، والرجلزناها الخطى، والقلب يهوى ويتمنى، ويصدق ذلك الفرج ويكذبه"
    ....
    ....إن للنظرة الخائنة من فاجر، والحركة المثيرة من جسم عار عن الفضيلة نهز أركان بدن خاو وتهدم بنيان وكر غاب عنه الرقيب وضعفت المراقبة، فتعمل فيه حمم الفواجر وتقذف فيه نطف الفواحش، ويشتعل فيه سعار البهيمية وترتع بهمجيتها الحيوانية، وتعربد فعال الجنونية .

    إن الرجال الناظرين إلى النساء * مثل الكلاب تطوف باللحمان

    إن لم تصن تلك اللحوم أسودها * أكلت بلا عوض ولا أثمان
    ....
    ([5]) والعرب تقول : "جمالك" أي : إلزم ما يورثك الجمال . يعني : أجمل ولا تفعل ما يشينك" "مجمع الأمثال"
    ....
    ([6]) العرب تقول "أكذب من الشيخ الغريب" لأنه يتزوج في غربته وهو ابن سبعين فيزعم أنه ابن أربعين" "مجمع الأمثال" للميداني
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    عار النساء باق" لفضيلة الشيخ: محمد بن عبد الحميد حسونة -حفظه الله تعالى Empty رد: عار النساء باق" لفضيلة الشيخ: محمد بن عبد الحميد حسونة -حفظه الله تعالى

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 07.02.09 8:14

    وصفوة القول :

    ....القول بأن انتهاك الأعراض فساد كبير، وشر مستطير، له آثار كبيرة، وتنجم عنه أضرار كثيرة، سواء علىمرتكبيه، أو معاصريه .
    ....
    ....فيه جناية على عرضه، وتعريض به؛ إذيعيش وضيعاً بين الشرفاء، مدحوراً بين النبلاء، مهجورا من الأتقياء، مغضوب عليه من رب الأرض والسماء .
    ....
    ....كما فيه انتهاك لعرضه كذلك، وذلك لما في زنا الرجل من إفساد المرأة المصونة وتعريضها للفساد والتلف.
    ....
    ....فيه كذلك انتهاك لعرض وحرمة أهله : ذلك أن الزنا يهيج العداوات، ويزكي نار الانتقام بين أهل المرأة وبين الزاني،فأن الغيرة التي طبع عليها([1]) الإنسان على محارمه تملأ صدره عند مزاحمته على موطوئته،فيكون ذلك مظنة لوقوع المقاتلات وانتشار المحاربات، إذ الأبي يؤثر سماع نبأ وفات حميم عن انتهاك عرض قريب .
    ....
    ....أجل .. لو بلغ الرجل أن امرأته أو إحدى محارمهقتلت، كان أسهل عليه من أن يبلغه أنها زنت.
    ....
    ....وفيه كذلك الجناية على ثمرته : إذ اللقيط وإن كان معذورا، فإن بعض الناس يستخفون بمثله، تنكره طبائعهم، لا يقيمون له وزنا، ولا يرون له اعتباراً؛ فما ذنب هذا المسكين؟ وأي قلب يحتمل أن يتسبب في هذا المصير؟!
    ....
    ....هذا مع ما يصاحب الزنا من أضرار جسيمة وآثار وخيمة على الصحة يصعب علاجها، بل ربما أودتبحياة الزاني، كالإيدز([2])، والهربس، والزهري، والسيلان، ونحوها، كفى الله تعالى المسلمين قربها فضلاً عن شرها.
    ....
    ....ففي الجملة أن انتهاك الأعراض- بالزنا وهو أفحشها أثرا : مفسدة للأعراض، مضيعة للأنساب،هتك للشرف والأخلاق نشر للرذيلة،شيوع للخبث، سبب للفقر، ضنك في العيش، سبب للمقت وسوء العاقبة،الإصابة المتوقعة بأمراض خطيرة قاتلة، مسخ الهوية الإسلامية المكرمة تكريما عاما وخاصا، باستسلام صاحبها للبهيمية وفقدان التعقل وفساد الاختيار واضطراب الأحوال لهثا وراء نباح وعواء الشهوة وطلباً للارتواء، ليسيل مع العهر اللعاب، دون خوف ولا حياء .

    ....
    ....الزنا يهدد النسل البشري والنوع الإنساني بالفناء لأن الزاني والزانية لا يقصدان التناسل بل يقصدان إطفاء نيران رغبة غوية غادرة، وإشباع شهوة شبقة شاردة، وإرواء غريزة بهيمية متأججة فقط .
    ....
    ....الزنا سبب رئيس في ضعف الإيمان وسوء الأخلاق، ويورث مع الدياثة الوقاحة، ويلجأ إلى الغدر والخيانة والمكر والخديعة، ويسوق همجه للذل لسلطان الشهوة، والخضوع أما غلبة وغلمة الغريزة، وعبادة الهوى :
    ....
    ....فنداءاتها مطاعة مقدمة، ودعاؤها فريضة مقضية، والطواف حول طيفها، والعكوف بين شعبها، والراحة على متنها، والاطراح على عجزها، والالتفاف حول حقوها، والفزع للحظها، والاستجابة للفظها، فترى طالبها - وإن شئت قلت عابدها- هائم، قائم تارة، وراكعاً أخرى، ومنكبا ساجدا، راغبا وراهبا، والغاً في الأعراض متضلعا متفكها ....
    "... وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ * مِّن وَرَآئِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِن مَّاء صَدِيدٍ * يَتَجَرَّعُهُ وَلاَ يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِن وَرَآئِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ" سورة "إبراهيم" الآيات(15-17)
    ....
    ....أن هذه المعصية محفوفة بالمعاصي فهي لا تتم إلاّ بأنواع المعاصي قبلها وبعدها ومعها فهي تجلب شرور الدنيا والآخرة . فإن الحرام لا عبرة به، ولا يقاس عليه، ولا أسوة في الخطأ .
    ....
    ....وأذكر هؤلاء وأشباههم بقول الله تعالى "وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى"سورة "طه" الآية(82)
    ....

    الخاتمة

    إن الكلام والكلم عن المغتصب الطاعن بل المطعون! الذي قذف نطفته القذرة وأفرغ شهوته في فرج ما أحلَّه الله له؛ وقذف ماءه ليصير والهموم أمشاجاً مشنوءة في رحمٍٍ يسترحم ولا رحمة؛ رحمٍ استقبل أولَ حمل له في بداية معرفته بالحمل سفاحاً وبهتاناً مبيناً، ثم يطرحه في ظلمة إلى ظلمة .
    ....
    ....وننظر أين ذهبت لذة زنية عند ذويها، كم أحبلت من أحن وحسرة، بل أولدت حريقا في الفؤاد، وخلّفت حربا بين العباد .. فيا حسرة على هؤلاء العباد، وأسفاه على أهل العناد وأرباب الفساد .
    ....
    ....أَمِن أجل شهوة نزرة اللذة! نزع حلة إيمانه، خمّر عقله، قطع وشائج، نقض عرى، مزق وثائق، حل الميثاق، شتّت أُسَرا، أوغر صدوراً، أمات حبورا، أسكن قبورا، أسال مع الفضيلة أدمعاً ودما، وأغضب الله تعالى والملا، وعباده الذين اصطفى.
    ....
    .... كما أن في إشاعة ذكر الفواحش شر ذو شرر متطاير، يحرق ويشوه ثوب إسلامنا النقي، ومحجتنا البيضاء، وشرعتنا الغراء، القاضية بالطهر الداعية إليه .
    ....
    ....إن في تساحق النساء، ولواط الرجال – إن كان- انتكاس وارتكاس، فساد وإفساد .
    ....
    .... أن في دعوى التبتل، وانتشار العزوبة([b][3]) وتكدس العنوسة، نُذر شرّ، ومقدمة قِلّ ..
    ....
    .... إن في الصياح من الباطل، والصراخ من كل ساقط، ذكر له، والواجب قبره، للسلامة من نتنه .
    ....
    ....إن توصيف الباطل وتكراره، دعوة لبعض النفوس الذئبية والأخلاق الكلابية إليه، فتغدو خماسا، وتروح بطانا، رتعا في أعز وأنفس وأثمن ممتلكاتنا بعد ديننا .
    ....
    ....مما يوجب على كل قادر ردّ هذا الباطل ويبين حكمه وأثره بياناً واضحا متلاحقا، إحقاقا للحق ودفاعاً عنه وأهله، ونفياً وإقصاءً للباطل وقصه وقطعه، تقربا .
    ....
    ....لا بدّ من الأخذ بأيد من حديد على يد هؤلاء القلة المقيتة، الشرذمة البغيضة، المغتصبة الدنيئة، الوقحين المفتخرين بفجورهم، المتبجحين بتمزيق أعراض؛ وهتك أسرار، وتدنيس أنساب، وتلويث أحساب .
    ....
    ....هؤلاء الغدرة الخونة، وراء طأطأت رؤوس كانت عالية، وتنكيس نفوس كانت سامية، وتوابع ذلك من إسبال الأستار على وكس وتعاسة، وإرسال حجب من حديد وأحجار على كلوم وشجون، على صرخات وآهات، وهموم وغموم، مع مشاركة ومشاطرة مقل وقلوب كرام الرجال مصاب نساء سلبت عفتهن، واغتصبت طهارتهن .
    ....
    ....جراحات وجنايات لا يعالجها إلا الدماء، وتبقى فضائلهم المكلومة تعالج جرح مكارمهم وتداوي، إلى أن تضمهم ظلمة القبور، ويجمعهم للحساب الغفور . إنها الأعراض .
    ....
    ....فاتقوا الله في محارم الله .. واتقوا الله في الأعراض .. تناصحوا وتناصروا على حفظ القيم والشيم، وصيانة الأعراض والأخلاق .
    ....
    ....إن الإسلام يدعو إلى إقامة مجتمع : طاهر .. تُحفظ فيه الحرم . آمن .. تطمئن فيه النفوس، ذي سكينة : لا تهاج فيه شارد الشهوات، ولا يسال لعابها، تسكن فيه الغرائز، لا يتطاير شررها؛ فيعظم شرها، تأنس فيه المقل تبعاً لانشراح المهج .

    ....
    ....وأخيراً..اعلموا يا من ابتليتم بالزنا رجالاً ونساءً أن الله يراكم، فاحذروا أن تجعلوهأهون الناظرين إليكم، انحلعوا، وعجلوا بتوبة صادقة ناصعة :
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    عار النساء باق" لفضيلة الشيخ: محمد بن عبد الحميد حسونة -حفظه الله تعالى Empty رد: عار النساء باق" لفضيلة الشيخ: محمد بن عبد الحميد حسونة -حفظه الله تعالى

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 07.02.09 8:16

    ....
    ....
    وأقول صادعا صارخا محذرا ومشددا :

    ....
    أعراضناأعراضنا، أعراضنا حياتنا . دونها جل نازلة، حفظها عاصمة . تركها قاصمة، لوكها كاسرة .
    ....
    أعراضنا عزيزة، قدّيسة مرهوبة . تلويثها كبيرة، مسّها فجيعة . كلْمها جلدة، كسرها رجمة .
    ....
    أعراضنا سامية، أعراقها عالية . محفوظة محفوفة، بالشرف منادية .
    ....
    أعراضنا يا قوم، أمانة غالية . احفظوها أحيطوها، بتقوى عاصمة . بقرار في وقار، باتصال متسامي .
    ....
    أعراضنا زيّنا، ولباسنا نقية . أعراضنا سكننا، وفُرُشنا حسيبة . أعراضنا مأوانا، قاصرة أبية .
    ....
    أعراضنا أوكارنا، أمينة آمنة . أعراضنا حبيسة، جواهر نفيسة . أعراضنا أنسابنا، سلسلة سامية .
    ....
    أعراضنا أبناؤنا، وأبناؤنا أكبادنا . أعراضنا دماؤنا، ودماؤنا زكية . أعراضنا أرواحنا، وأرواحنا طاهرة .
    ....
    أعراضنا أنفاسنا، تأبى يا قوم تلوثَا . أعراضنا أنفسنا *** فهل نقبل التدني؟
    ....
    ....أجل .. عرضنا " لا يطن عليه الذباب، ولا تهب عليه الريح، ولا يراه الشمس والقمر"([4])
    ....
    ....هذه نصيحتي تخبر بحالي، وقديما قالوا : "النصيحة تذكرة للغافل، ومعونة للعاقل" وحسبي أني أردت خيرا
    وأرجو أن أكون بذا أنفع و"أنصح من شَوّلَةَ([5])"
    ....
    ....وأن يكون بياني في بيانه "أنور من صبح" "أنضر من روضة" أندى من القطر" "مجمع الأمثال"
    ....
    ....وفي مضمونه قد هزّ الأركان، وجنى في القلوب ثمار، وفي القوالب من الخير أنهار .


    احفظ اللهم لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، جنبنا اللهم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، توّج اللهم حياتنا بحفظ أعراضنا، واسترنا عند الموت والقيام أيا منان .


    عار النساء باق" لفضيلة الشيخ: محمد بن عبد الحميد حسونة -حفظه الله تعالى 68308818kv2
    ...

    ووفق اللهم تعالى الراعي والرعية لما فيه رضاك، أمين .. أمين .. أمين .
    ....
    وصلي اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى إخوانه وآله وصحبه أجمعين .
    والحمد لله رب العالمين
    ...

    كتبه
    راجي ستر مولاه
    عار النساء باق" لفضيلة الشيخ: محمد بن عبد الحميد حسونة -حفظه الله تعالى 61376119jn3
    في : 1/5/1429هـ - 6/5/2008م

    ____ (الحاشية) _____
    ....

    ([1]) قال العلامة العز بن عبد السلام – رحمه الله تعالى : " والغيرة ضربان :
    ....أحدهما : باطن جبلي .
    ....والثاني : ظاهر، وهو تحريز الحرم، ومنعهن من أسباب الفواحش كالتبرج وغيره" "شجرة المعارف والأحوال وصالح الأقوال
    والأعمال" للعز بن عبد السلام ص(216) ت: حسين عكاشة- دار ماجد عسيري- ط: الأولى 1421هـ
    ....
    وعليه .. فالغيرة معهود العرب، ومعقود الإسلام، ومعبود الرحمن .
    ....
    ([2]) وهو في ازدياد وانتشار كل يوم، وقد وصلت حالات الإصابة بفيروس المرض في العالم اليوم إلى أكثر من ستين مليونا وقد قدرت منظمة الصحة العالمية عدد الذين لاقوا حتفهم بسبب فيروس الإيدز منذ ظهوره عام 1981م و حتي نهاية عام2001 م أكثر من عشرين مليونا من البشر.
    ....
    ....أليس هذا هو الطاعون المدمر والوباء الكاسح، والذي يعاني المريض فيه من الآلام والأوجاع لعدة سنوات قبل أن يقضي نحبه، هذا علاوة على الآلام النفسية المدمرة للمريض بعد نبذه من أقرب الناس إليه بل والهروب منه والهلع حتى من جثته بعد موته !
    .
    ([3])والعرب تقول " كاد العروس أن يكون ملكاً" أي: الرجل يكاد يكون ملكاً لعزته في نفسه وأهله" "مجمع الأمثال" للميداني
    ....قلت : وكذا المرأة، في مملكتها، وحمى بعلها، والتفاف أبنائها، ووصلها أهلها، فأين الشكر يا قوم ؟!!! .
    ....
    ([4])يضرب : للمصون" "مجمع الأمثال" للميداني .
    ....
    ([5]) كانت خادمة في دار من دور الكوفة، كانت ترسل كل يوم تشتري بدرهم سمناً، فبينما هي ذاهبة إلى السوق وجدت درهماً، فأضافته إلى الدرهم الذي كان معها واشترت سمناً، وردته إلى مواليها، فضربوها، وقالوا: أنت تأخذين كل يوم نصف هذا المقدار من السمن فتسرقين نصفه. فضرب بها المثل . فقيل لها "شولة الناصحة"
    avatar
    أبوعبدالملك النوبي الأثري
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 849
    العمر : 45
    البلد : مصر السنية
    العمل : تسويق شركة كمبيوتر
    شكر : -1
    تاريخ التسجيل : 10/05/2008

    عار النساء باق" لفضيلة الشيخ: محمد بن عبد الحميد حسونة -حفظه الله تعالى Empty رد: عار النساء باق" لفضيلة الشيخ: محمد بن عبد الحميد حسونة -حفظه الله تعالى

    مُساهمة من طرف أبوعبدالملك النوبي الأثري 29.08.09 4:01

    Evil or Very Mad
    أم عبد الملك الأثرية
    أم عبد الملك الأثرية
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    انثى عدد الرسائل : 117
    العمر : 42
    البلد : مصرنا الحبيب
    شكر : -1
    تاريخ التسجيل : 03/08/2008

    عار النساء باق" لفضيلة الشيخ: محمد بن عبد الحميد حسونة -حفظه الله تعالى Empty رد: عار النساء باق" لفضيلة الشيخ: محمد بن عبد الحميد حسونة -حفظه الله تعالى

    مُساهمة من طرف أم عبد الملك الأثرية 25.09.09 4:18

    عار النساء باق" لفضيلة الشيخ: محمد بن عبد الحميد حسونة -حفظه الله تعالى 621316

      الوقت/التاريخ الآن هو 14.11.24 18:17