خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    الأسباب العشرة المُوجبة لمحبَّة الله

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية الأسباب العشرة المُوجبة لمحبَّة الله

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 15.03.10 5:44




    الأسباب العشرة المُوجبة لمحبَّة الله

    الأسباب العشرة المُوجبة لمحبَّة الله 470674







    نص المطوية :
    الأسباب العشرة المُوجبة لمحبَّة الله Zoom_in الأسباب العشرة المُوجبة لمحبَّة الله Zoom_out





    الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على النبي المصطفى محمّد ابن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن اقتفى. اللهم إني أسألك حبك، وحب من يحبك والعلم الذي يبلغنا حبك. أما بعد:

    روى البخاري ومسلم في صحيحهما عن أنس بن مالك رضي الله عنهما قال: «بينما أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم خارجين من المسجد. فلقينا رجلا عند سدة المسجد. فقال: "يا رسول الله، متى الساعة؟"، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أعددت لها؟»، قال: فكأن الرجل استكان. ثم قال: "يا رسول الله، ما أعددت لها كبير صلاة ولا صيام ولا صدقة، ولكني أحب الله ورسوله". قال: فأنت مع من أحببت»، وفي رواية أنس: فما فرحنا بعد الإسلام فرحاً أشد من قول النبي صلى الله عليه وسلم: «فإنك مع من أحببت».

    وفي صحيح مسلم عن أنس بن مالك قال: "فأنا أحب الله ورسوله وأبا بكر وعمر، فأرجو أن أكون معهم وإن لم أعمل بأعمالهم".

    قال الإمام ابن القيم- رحمه الله- عن المحبة: "المنزلة التي فيها تنافس المتنافسون، وإليها شخص العاملون، وإلى عملها شمّر السابقون، وعليها تفانى المحبون، وبروح نسيمها تروح العابدون، وهي قوت القلوب، وغذاء الأرواح، وقرة العيون وهي الحياة التي من حرمها فهو من جملة الأموات، والنور الذي من فقده فهو في بحار الظلمات، والشفاء الذي من عدمه حلت بقلبه جميع الأسقام، واللذة التي من لم يظفر بها، فعيشه كله هموم وآلام، تالله لقد ذهب أهلها بشرف الدنيا والآخرة، إذ لهم من معية محبوبهم أوفر نصيب."

    فإلى من أراد أن يرقى من منزلة المحب لله، إلى منزلة المحبوب من الله، أقدم لك هذه الأسباب العشرة التي ذكرها الإمام ابن القيم- رحمه الله تعالى- في كتابه العظيم (مدارج السالكين) مع شرح مختصر لها.

    • السبب الأول: قراءة القرآن بتدبر والتفهم لمعانيه، وما أريد به، كتدبر الكتاب الذي يحفظه العبد ويشرحه ليتفهم مراد صاحبه منه.

    نعم فمن أحب أن يكلمه الله تعالى فليقرأ كتاب الله، قال الحسن بن علي: "إن من كان قبلكم رأوا القرآن رسائل من ربهم فكانوا يتدبرونها بالليل، ويتفقدونها في النهار".

    قال ابن الجوزي- رحمه الله- : "ينبغي لتالي القرآن العظيم أن ينظر كيف لطف الله تعالى بخلقه في إيصال معاني كلامه إلى أفهامهم وأن يعلم أن ما يقرأه ليس من كلام البشر، وأن يستحضر عظمة المتكلم سبحانه، بتدبر كلامه".

    قال الإمام النووي -رحمه الله-: "أول ما يجب على القارىء أن يستحضر في نفسه أنه يناجي الله تعالى. ولهذا فإن رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم استجلب محبّة الله بتلاوة سورة واحدة وتدبرها ومحبتها، هي سورة الإخلاص التي فيها صفة الرحمن جلّ وعلا فظلّ يرددها في صلاته، فلما سُئل عن ذلك قال: "لأنها صفة الرحمن، وأنا أحب أن أقرأها". فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أخبروه أن الله يحبه» [رواه البخاري].

    وينبغي أن نعلم أن المقصود من القراءة هو التدبر، وإن لم يحصل التدبر إلا بترديد الآية فليرددها كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
    فقد روى أبو ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قام ليلة بآية يرددها: {إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [المائدة: 118].
    وقام تميم الداري رضي الله عنه بآية وهي قوله تعالى: {أَم حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَّحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} [الجاثية: 21].

    • السبب الثاني: التقرب إلى الله تعالى بالنوافل بعد الفرائض، فإنها موصلة إلى درجة المحبوب بعد المحبة.
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي عن ربّ العزّة سبحانه وتعالى: «من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته: كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه» [رواه البخاري].
    وقد بين هذا الحديث صنفان من الناجين الفائزين.
    الصنف الأول: المحب لله مؤدِ لفرائض الله، وقافٌ عند حدوده.
    الصنف الثاني: المحبوب من الله متقرب إلى الله بعد الفرائض بالنوافل. وهذا مقصود ابن القيم -رحمه الله- بقوله: "فإنها موصلة إلى درجة المحبوبية بعد المحبة".

    يقول ابن رجب الحنبلي- رحمه الله-: "أولياء الله المقربون قسمان:
    ذكر الأول، ثم قال: الثاني: من تقرب إلى الله تعالى بعد أداء الفرائض بالنوافل، وهم أهل درجة السابقين المقربين، لأنهم تقربوا إلى الله بعد الفرائض بالاجتهاد في نوافل الطاعات، والانكفاف عن دقائق المكروهات بالورع، وذلك يوجب للعبد محبة الله كما قال تعالى في الحديث القدسي: "لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه" فمن أحبه الله رزقه محبته وطاعته والحظوة عنده. والنوافل المتقرب بها إلى الله تعالى أنواع: وهي الزيادات على أنواع الفرائض كالصلاة والزكاة والصيام والحج والعمرة".

    • السبب الثالث: دوام ذكره على كل حال، باللسان والقلب والعمل والحال، فنصيبه من المحبة على قدر نصيبه من الذكر.

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله عزّ وجلّ يقول: أنا مع عبدي ما ذكرني، و تحركت بي شفتاه» [صححه الألباني]، وقال الله تعالى: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُم} [البقرة: 152].

    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سبق المفردون». قالوا: "وما المفردون يا رسول الله؟" قال: «الذاكرون الله كثيرا والذاكرات» [رواه مسلم].

    وقال صلى الله عليه وسلم يبين خسارة من لا يذكر الله: «ما قعد قوم مقعدا لا يذكرون الله عز وجل ويصلون على النبي إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة وإن دخلوا الجنة للثواب» [صححه الألباني] ويقول صلى الله عليه وسلم: «ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله فيه إلا قاموا عن مثل جيفة حمار، وكان لهم حسرة» [صححه الألباني].

    لذلك لما جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «أن رجلا قال: "يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فأخبرني بشيء أتشبث به"، قال: لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله» [صححه الألباني].

    وقد فهم الصحابة رضوان الله عليهم تلك الوصية وفقهوا معناها الثمين حتى أبا الدرداء رضي الله عنه قيل له: "إن رجلاً أعتق مائة نسمة. قال: إن مائة نسمة من مال رجل كثير، وأفضل من ذلك إيمان ملزوم بالليل والنهار وأن لا يزال لسان أحدكم رطباً من ذكر الله عزّ وجلّ" (أحمد في الزهد).

    وكان رضي الله عنه يقول: "الذين لا تزال ألسنتهم رطبة من ذكر الله يدخل أحدهم الجنة وهو يضحك".

    • السبب الرابع: إيثار محابه على محابك عند غلبات الهوى والتسنم إلى محابه وإن صعب المرتقى.

    يقول ابن القيم في شرح هذه العبارة: "إيثار رضى الله على رضى غيره، وإن عظمت فيه المحن، وثقلت فيه المؤن، وضعف عنه الطول والبدن".

    وقال رحمه الله: "إيثار رضى الله عزّ وجلّ على غيره، وهو يريد أن يفعل ما فيه مرضاته، ولو أغضب الخلق، وهي درجة الإيثار وأعلاها للرسل عليهم صلوات الله وسلامه، وأعلاها لأولى العزم منهم، وأعلاها لنبينا محمّد صلى الله عيه وسلم".

    وذا كله لا يكون إلا لثلاثة أمور:
    1- قهر هوى النفس.
    2- مخالفة هوى النفس.
    3- مجاهدة الشيطان وأوليائه.

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "يحتاج المسلم إلى أن يخاف الله وينهى النفس عن الهوى، ونفس الهوى والشهوة لا يعقاب عليه، بل على أتباعه والعمل به، فإذا كانت النفس تهوى وهو ينهاها، كان نهيه عبادة لله، وعملاً صالحاً" (10/ 635 مجموع الفتاوى).

    • السبب الخامس: مطالعة القلب لأسمائه وصفاته، ومشاهدتها ومعرفتها، وتقلبه في رياض هذه المعرفة، فمن عرف الله بأسمائه وصفاته وأفعاله، أحبه لا محالة.

    قال ابن القيم رحمه الله: "لا يوصف بالمعرفة إلا من كان عالماً بالله وبالطريق الموصل إلى الله، وبآفاتها وقواطعها، وله حال مع الله تشهد له بالمعرفة. فالعارف هو من عرف الله بأسمائه وصفاته وأفعاله، ثم صدق الله في معاملته، ثم أخلص له في قصده ونيته".

    فمن جحد الصفات فقد هدم أساس الإسلام والإيمان وأتلف شجرة الإحسان فضلاً عن أن يكون من أهل العرفان.

    ومن أول الصفات فكأنما يتهم البيان النبوي للرسالة بالتقصير إذ لا يمكن أن يترك النبي صلى الله عليه وسلم أهم أبواب الإيمان بحاجة إلى إيضاح وإفصاح من غيره لإظهار المراد المقصود الذي لم تبينه العبادات في النصوص.

    وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة» [صححه الألباني].

    • السبب السادس: مشاهدة بره وإحسانه، وآلائه ونعمه الباطنة والظاهرة فإنها داعية إلى محبته.

    العبد أسير الإحسان فالإنعام والبر واللطف، معاني تسترق مشاعره، وتستولي على أحاسيسه، وتدفعه إلى محبة من يسدي إليه النعمة ويهدي إليه المعروف. ولا منعم على الحقيقة ولا محسن إلا الله، هذه دلالة العقل الصريح والنقل الصحيح، فلا محبوب في الحقيقة عند ذوي البصائر إلا الله تعالى، ولا مستحق للمحبة كلها سواه، وانتدب لنصرته وقمع أعدائه، وأعانه على جميع أغراضه، وإذا عرف الإنسان حق المعرفة، علم أن المحسن إليه هو الله سبحانه وتعالى فقط، وأنواع إحسانه لا يحيط بها حصر: {وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّار} [إبراهيم: 34].

    يقول سيد قطب رحمه الله (الظلال 6/3645، 3646) : "فأما الأفئدة" فهي هذه الخاصية التي صار بها الإنسان إنساناً، وهي قوة الإدراك والتمييز والمعرفة التي استخلف به الإنسان في هذا الملك العريض، والتي حمل بها الأمانة التي أشفقت من حملها السموات والأرض والجبال، أمانة الإيمان الإختياري والإهتداء الذاتي والإستقامة الإرادية على منهج الله القويم.

    ولا يعلم أحد ماهية هذه القوة ولا مركزها داخل الجسم أو خارجه فهي سر الله في الإنسان، لم يعلمه أحد سواه.

    وعلى هذه الهبات الضخمة التي أعطيها الإنسان لينهض بتلك الأمانة الكبرى فإنه لم يشكر {قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ} [الأعراف: 10]، وهو أمر يثير الخجل والحياء عند التذكير به. كما يذكرهم القرآن في هذا المجال ويذكر كل جاحد وكافر لا يشكر نعمة الله عليه، وهو لا يوفيها حقها ولو عاش للشكر دون سواه!!

    ستجيب ما في الكون من آياته عجب عُجاب لو ترى عَيناك

    • السبب السابع: وهو من أعجبها: انكسار القلب بكليته، بين يدي الله تعالى، وليس في التعبير عن المعنى غير الأسماء والعبارات.

    والانكسار بمعنى الخشوع، وهو الذل والسكون.

    قال تعالى: {وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا} [طه: 108].

    يقول الراغب الأصفهاني: "الخشوع: الضراعة، وأكثر ما يستعمل الخشوع فيما يوجد على الجوارح، والضراعة أكثر ما تستعمل فيما يوجد في القلب، ولذلك قيل إذا ضرع القلب: خشعت جوارحه".

    وقال ابن القيم: "الحق أن الخشوع معنى يلتئم من التعظيم والمحبة والذل والانكسار".

    وقد كان للسلف في الخشوع بين يدي الله أحوال عجيبة، تدل على ما كانت عليه قلوبهم من صفاء ونقاء.

    كان عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما إذا قام في الصلاة كأنه عود، من الخشوع، وكان يسجد فتنزل العصافير على ظهره لا تحسبه إلا جزع حائط.

    وكان علي بن الحسين رضي الله عنهما إذا توضأ اصفر لونه، فقيل له: ما هذا الذي يعتادك عند الوضوء. قال: أتدرون بين يدي من أريد أن أقوم"؟.

    • السبب الثامن: الخلوة به وقت النزول الإلهي، لمناجاته وتلاوة كلامه والوقوف بالقلب والتأدب بأدب العبودية بين يديه، ثم ختم ذلك بالاستغفار والتوبة.

    قال تعالى: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ} [السجدة: 16].

    إن أصحاب الليل هم بلا شك من أهل المحبة، بل هم من أشرف أهل المحبة، لأن قيامهم في الليل بين يدي الله تعالى يجمعُ لهم جلَّ أسباب المحبة التي سبق ذكرها.

    ولهذا فلا عجب أن ينزل أمين السماء جبريل عليه السلام على أمين الأرض محمّد صلى الله عليه وسلم ويقول له: «واعلم أن شرف المؤمن قيام الليل وعزه استغناؤه عن الناس» [قال الألباني حسن لغيره].

    يقول الحسن البصري رحمه الله: "لم أجد من العبادة شيئاً أشد من الصلاة في جوف الليل فقيل له: ما بال المجتهدين من أحسن الناس وجوهاً فقال لأنهم خلوا بالرحمن فألبسهم من نوره".

    • السبب التاسع: مجالسة المحبين الصادقين، والتقاط أطايب ثمرات كلامهم كما يُنتقى أطايب الثمر، ولا تتكلم إلا إذا ترجحت مصلحة الكلام وعلمت أن فيه مزيداً لحالك ومنفعة لغيرك.

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قال الله عزّ وجلّ: وجبت محبتي للمتحابين في والمتجالسين في والمتزاورين في» [صححه الألباني].

    وقال صلى الله عليه وسلم: «أوثق عرى الإيمان أن تحب في الله وتبغض في الله» [قال الألباني حسن لغيره].

    فمحبة المسلم لأخيه المسلم في الله، ثمرة لصدق الإيمان وحسن الخلق وهي سياج واق، ويحفظ الله به قلب العبد، ويشد فيه الإيمان حتى لا يتفلت أو يضعف.

    • السبب العاشر: مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله عزّ وجلّ.

    فالقلب إذا فسد فلن يجد المرء فائدة فيما يصلحه من شؤون دنياه ولن يجد نفعاً أو كسباً في أخراه. قال تعالى: {يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ ﴿٨٨﴾ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [الشعراء: 88-89].

    وصلى الله وسلم على نبينا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين.


    دار القاسم: المملكة العربية السعودية_ص ب 6373 الرياض 11442
    هاتف: 4092000/ فاكس: 4033150
    البريد الالكتروني:
    sales@dar-alqassem.com
    الموقع على الانترنت:
    www.dar-alqassem.com



      الوقت/التاريخ الآن هو 27.11.24 3:51