المملكة العربية السعودية رئاسة ادارة البحوث العلمية والإفتاء الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء
فتوى رقم ( 17776 ) وتاريخ 18/3/1416هـ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .. وبعد :
فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من المستفتي / محمد خالد الحبسي . والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم (809) وتاريخ 17/2/1416 هـ .
وقد سأل المستفتي أسئلة وبعد دراسة اللجنة لها أجابت عما يلي :
( السؤال الأول :) سماحة الوالد نحن شباب طلبة علم ولدينا دروس علمية والحمد لله من كتاب فتح المجيد في شرح كتاب التوحيد ودروس فقه في شرح سبل السلام في بلوغ المرام . ولكن عندنا نوع من الفتور . وقد أقترح أحد الأخوة نحسبه على علم ولا نزكي أحداً .
ونثق بعلمه . أن نحدد أياما لقيام الليل من كل أسبوع ومثل زيارة القبور ومن صوم ومن زيارة المرضى .. الخ .. والذي يُـقصّـر ولا يقوم بهذه الأعمال فعليه أن يدفع مبلغاً من المال . فبعض الشباب وافق على هذا الرأي . وبعضهم لم يوافق على هذا حتى يبحث ويسئل العلماء الموثوق بعلمهم . نرجوا إفادتنا بهذا ؟
( الجواب : ) الاقتراح الذي ذكرت غير صحيح ولا يجوز التزامه لأنه لا دليل عليه من الكتاب والسنة وأخذ المال بسببه لا يحل . ومن أراد فعل الخير فإنه يفعله بدون التزام هذا الاقتراح .
( السؤال الثاني : ) قرأت لسماحتكم عدة فتاوى . وتحثون عليها طالب العلم للخروج مع جماعة التبليغ والحمد لله خرجنا معهم وأستفدنا الكثير . ولكن يا شيخي الفاضل رأيت بعض الأعمال لم ترد في كتاب الله ولا سنة الرسول صلى الله عليه وسلم مثل :
(التحلق في المسجد كل شخصين أو أكثر يتذاكرون العشر السور الأخيرة من القرآن والمواظبة على هذا العمل بهذه الطريقة في كل مرة نخرج فيها
( والأعتكاف يوم الخميس بصفة مستمرة .
( تحديد أيام للخروج وهي ثلاثة أيام في الشهر وأربعين يوماً كل سنة وأربعة أشهر في العمر .)
( والدعاء الجماعي المستمر بعد كل بيان .
( فكيف يا شيخي الفاضل إذا خرجت مع هذه الجماعة أتعامل مع هذه الأعمال والأفعال التي لم ترد في كتاب الله ولا سنة الرسول صلى الله عليه وسلم
علماً يا شيخي الفاضل أنه من الصعب تغيير هذا المنهج وهذه هي طريقتهم فنرجوا التوضيح ؟)
( الجواب )
( ما ذكرته من أعمال هذه الجماعة كله بدعة فلا تجوز مشاركتهم حتى يلتزموا بمنهج الكتاب والسنة ويتركوا البدع .)
( السؤال الثالث : ) إذا زنا رجل بامرأة ثم تزوجها بعد أربعة أشهر تاب هو إلى الله عز وجل فهل يكون العقد صحيحاً ؟
( الجواب ) لا يجوز التزوج من الزانية ولا يصح العقد عليها حتى تتوب وتنتهي عدتها .
( السؤال الرابع : ) ما حكم الجهاد في الشيشان والبوسنة والهرسك وكشمير وفلسطين ؟ وهل تنصحون بالذهاب إلى
البوسنة والهرسك للجهاد ؟ وهل يجوز الذهاب إلى الجهاد بدون أستأذن الوالدين ؟
( الجواب :) لا يجوز الذهاب للجهاد إلا بأذن الوالدين ورضاهما بذلك لأن طاعتهما واجبة ومقدمة على غيرها بعد طاعة الله سبحانه وتعالى وقد أستأذن رجل النبي صلى الله عليه وسلم في الخروج للجهاد فقال له : أحي والداك ؟ قال : نعم . قال ففيهما فجاهد .
وبالله التوفيق .
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبهوسلم .
( اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ) الرئيس :) ( عبد العزيز بن عبد الله بن باز )( عضو:) ( بكر بن عبد الله أبو زيد )(عضو :) ( عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ)(عضو :) ( صالح بن فوزان الفوزان) اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (الجزء رقم : 2، الصفحة رقم:(45,46).
الفتوى رقم ( 20234 ) س : أنا رجل مسلم أعيش في بريطانيا ، أرغب في اتباع منهج أهل السنة والجماعة في جميع أمور حياتي ، وبناء على هذا أحاول
قراءة كتب دينية بالأردية ، وأثناء قراءتي لبعض الكتب الدينية المؤلفة من العالم الشهير والبارز الهندي والمنتسب إلى جماعة التبليغ الديوبندية ،
اسمه : الشيخ (
محمد زكريا كاندهلوي شيخ الحديث ) ، وجدت في كتابه المسمى :
( تبليغي نصاب ) على الصفحة رقم ( 113 ) في الفصل الخامس ، قصة نقلها المؤلف من كتاب اسمه ( رونق المجالس ) ، حيث ذكر قصة التاجر الذي مات وقسم ميراثه بين ابنيه ،
وقد ترك المتوفى إلى جانب المال الكثير شعر رأس النبي صلى الله عليه وسلم
،
فأخذ الابن الأصغر شعر رأس الرسول صلى الله عليه وسلم ، وتنازل عن ماله الذي كان يستحقه من وراثة أبيه في حق أخيه الكبير ، والذي حصل أن الذي أخذ المال قد أفلس بعد قليل ،
والذي أخذ الشعر صار غنيا ، وبعد وفاة الأخ الصغير الذي لديه شعر رأس النبي صلى الله عليه وسلم ، رأى بعض الصالحين النبي صلى الله عليه وسلم في منامه ، حيث كان
النبي صلى الله عليه وسلم يقول له : ( من له حاجة فعليه أن يذهب إلى قبر هذا الأخ الصغير ويدعو الله سبحانه وتعالى عند قبره لاستجابة دعائه ) نقلا عن كتاب
( تبليغي نصاب ) ، وكذلك قرأت كتابا آخر اسمه ( تاريخ مشائخ جثت ) للمؤلف السالف ذكره الشيخ : محمد زكريا في صفحة رقم ( 232 ) ، حيث ذكر في هذا الكتاب ، مرة
الشيخ حاجي إمداد الله مهاجر مكي كان في مرض موته فزاره أحد معتقديه وحزن على حاله التي كان هو فيها ، فعرف الشيخ حزنه عليه ، فقال :
( لا تحزن إن الزاهد العابد لا يموت ، بل ينتقل من مكان إلى مكان آخر ، وإنه يقضي حاجة الناس وهو في قبره ، كما كان يقضي حاجتهم في حياته ) ، نقلا من كتاب :
( تاريخ مشائخ جثت ) . والمطلوب أحب أن أسمع عن آرائكم الرشيدة في حق كل من ذكر . وكذلك :
أ - هل هو يبقى مسلما أي المؤلف وراوي القصة بعد هذه العقيدة التي ظهرت
لنا من خلال كتبه وكلامه ، بينوا لنا مستدلين بالكتاب والسنة ؟
ب - إذا لم يبق مسلما ، فما الدليل من الكتاب والسنة على خروجه من الملة ؟
ج : ما نقل في هذه الكتب مما ذكر في السؤال
من البدع المنكرة والخرافيات التي
لا تستند إلى
حقيقة شرعية ، ولا إلى
أصل من كتاب الله أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ،
ولا يقول بذلك ولا يعتقده إلا من
انتكست فطرته وعميت بصيرته وضل سواء السبيل .
وادعاء أن شعر الرسول لا يزال موجودا وأن من حازه سبب له الغنى ، وادعاء
رؤية النبي صلى الله عليه وسلم يوصي بالدعاء عند قبر هذا الرجل - كل
ذلك كذب وافتراء لا دليل عليه ، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
( إن الشيطان لا يتمثل بي)صحيح البخاري العلم (110) ، صحيح مسلم الرؤيا (2266) ، سنن الترمذي الرؤيا (2280) ، سنن أبي داود الأدب (5023) ، سنن ابن ماجه تعبير الرؤيا (3901) ،مسند أحمد (5/306).
فكيف يأمر النبي صلى الله عليه وسلم الناس
بدعاء الله عند القبور وقد نهى عن ذلك في حياته وحذر منه أشد التحذير ونهى
عن الغلو في الأنبياء والصالحين والتوسل بهم بعد موتهم ، ولم يمت صلى الله عليه وسلم
إلا وقد أتم الله به الدين وأكمل به النعمة ،
فلا يزاد على ما شرعه ولا ينقص منه ، واعتقاد أن الدعاء يستجاب
عند القبور بدعة لا أصل لها في الشرع المطهر ،
وقد تؤول بصاحبها إلى الشرك الأكبر إذا دعا المقبور من دون الله أو معه ، أو اعتقد النفع والضر في المقبور ، فإن النافع الضار هو الله سبحانه . وكذلك
اعتقاد أن الزاهد العابد لا يموت بل ينتقل من مكان إلى مكان أخر ، وأنه يقضي حاجات الناس في قبره ، كما كان يقضي حاجاتهم في حياته ،
اعتقاد فاسد من معتقدات الصوفية المنحرفة ، ولا دليل على ذلك ، بل دلت الآيات والأحاديث الصحيحة على
أن كل إنسان في هذه الدنيا يموت ،
قال الله تعالى : (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ )(سورة الزمر الآية :30)وقال تعالى : (وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ )سورة الأنبياء الآية:سورة الأنبياء الآية34)(كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ) الآية.(سورة الأنبياء الآية:35)
( كما دلت الأحاديث الصحيحة أن الإنسان إذا مات انقطع عمله
إلا من ثلاث : علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له أو صدقة جارية ، وأن الميت في قبره لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا ،
ومن كانت هذه حاله فإنه لا يملك ذلك لغيره من باب أولى ، ولا يجوز طلب قضاء الحاجات
إلا من الله وحده فيما لا يقدر عليه إلا الله ، وطلبها من الأموات
شرك أكبر ،ومن اعتقد غير ذلك فقد كفر كفرا أكبر يخرجه من الملة والعياذ بالله ،
لإنكاره الأدلة الثابتة من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم الدالةعلى ذلك ، وعليه أن يتوب من ذلك توبة نصوحا ويعزم على عدم العودة لذلك العمل السيئ ، وأن
يتبع ما عليه السلف الصالح أهل السنة والجماعة ليفوز برضا الله وجنته ويسلم من عذابه .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (الجزء رقم : 2، الصفحة رقم:(101,100,99,98).
الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
عضو
عبد العزيز آل الشيخ
عضو
عبد الله بن غديان
صالح الفوزان
عضو
بكر أبو زيد
س : بناءعلى قوله تعالى :(وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ)( سورة المائدة الآية :2) يقال إنه يجب التعاون مع كل الجماعات الإسلامية ، وإن كانت تختلف بينها في مناهج وطريق دعوتهم ، فإن
جماعة التبليغ طريق دعوتها غير طريق
الإخوان المسلمين أو
حزب التحرير أو
جماعة الجهاد أو السلفيين . فما هو الضابط لهذا التعاون ؟ وهل ينحصر مثلا في المشاركة في
المؤتمرات والندوات ؟ وماذا عند توجيه الدعوة إلى غير المسلمين ؟ حيث قد يكون هناك التباس كبير لدى المسلمين الجدد ، فإن كل جماعة من هذه الجماعات سوف توجههم إلى مراكزهم وإلى علمائهم ، فيكونون في حيرة من أمرهم . فكيف يمكن تفادي هذه الأمر ؟
ج : الواجب التعاون مع الجماعة التي تسير على منهج الكتاب والسنة وما عليه سلف الأمةفي الدعوة إلى توحيد الله سبحانه ، وإخلاص العبادة له ، والتحذير من الشرك
والبدع والمعاصي ، ومناصحة الجماعات المخالفة لذلك ، فإن رجعت إلى الصواب
فإنه يتعاون معها ، وإن استمرت على المخالفة
وجب الابتعاد عنها والتزام
الكتاب والسنة ، والتعاون مع الجماعة الملتزمة لمنهج الكتاب والسنة يكون
في كل ما فيه خير وبر وتقوى من الندوات والمؤتمرات والدروس والمحاضرات ، وكل ما فيه نفع للإسلام والمسلمين .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (الجزء رقم : 2، الصفحة رقم: 42)
الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
عضو
عبد العزيز آل الشيخ
عضو
عبد الله بن غديان
صالح الفوزان
عضو
بكر أبو زيد
لا تجوز قراءة كتاب فضائل الأعمال لجماعة التبليغ الفتوى رقم ( 21412 )
س : الشيخ محمد زكريا رحمه الله من أشهر العلماء
في الهند وباكستان ، وخاصة في أوساط جماعة التبليغ ، وله مؤلفات عدة ، منها
كتاب (فضائل أعمال) حيث يقرأ هذا الكتاب في الحلقات الدينية في جماعة
التبليغ ، وأعضاء هذه الجماعة يعتقدونه مثل (صحيح البخاري ) وغيره وكنت
منهم ، وأثناء قراءة هذا الكتاب وجدت بعض القصص المروية قد صعب علي فهمها
واعتقادي عليها ، فلذا أرسل إلى لجنتكم كي تحل مشكلتي ، ومن هذه القصص قصة
يرويها السيد أحمد الرفاعي ، حيث يقول : إنه بعد أداء فريضة الحج لما زار
قبر الرسول صلى الله عليه وسلم وأنشد الأبيات التالية قائما أمام قبر
الرسول صلى الله عليه وسلم ، حيث قال :
فـي حالـة البعـد روحي كنت أرسلها تقبـــل الأرض عنــي وهــي نــائبتي
وهـــذه دولــة الأشــباح قــد حــضرت فامدد يمينك كي تحظى بها شفتي
بعد قراءة هذه الأبيات خرجت اليد اليمنى للرسول صلى الله عليه وسلم فقبلتها
، (الحاوي) للسيوطي ، وذكر أن هناك تسعين ألف مسلم كانوا ينظرون هذا الحدث
العظيم ، وتشرفوا بزيارة اليد المباركة ، ومنهم الشيخ عبد القادر جيلاني
رحمه الله ، والذي كان موجودا في ذاك المكان بالمسجد النبوي الشريف
(البنيان المشيد) في ضوء هذه القصة أريد أن أسألكم :
1- هل هذه القصة لها أصل أم ليست لها حقيقة ؟
2- ما رأيكم في كتاب (الحاوي) للسيوطي ، حيث أثبتت هذه القصة فيه ؟
3- وإذا كانت هذه القصة غير صحيحة ، فهل تجوز الصلاة خلف الإمام الذي يروي
هذه القصة ويعتقد أنها صحيحة ، وهل إمامته جائزة أم لا ؟
4- وهل يجوز قراءة مثل هذه الكتب في الحلقات الدينية بالمساجد ، حيث يتلى
هذا الكتاب في مساجد بريطانيا لجماعة التبليغ ، وله شهرة كبيرة بالمملكة
العربية السعودية ، وخاصة بالمدينة المنورة ، حيث عاش مؤلف هذا الكتاب زمنا
طويلا بالمدينة المنورة .
أرجو من المشائخ الكرام أن تفيدونا بالجواب الكافي المفصل ، وحتى أترجم إلى
اللغات المحلية وأوزع على أصحابي وزملائي وبقية المسلمين الذين أتحدث معهم
على هذا الموضوع ؟
ج : هذه القصة باطلة لا أساس لها من الصحة ؛ لأن
الأصل في الميت نبيا كان أم غيره أنه لا يتحرك في قبره بمد يد أو غيرها ،
فما قيل من أن النبي صلى الله عليه وسلم أخرج يده للرفاعي أو غيره غير صحيح
، بل هو وهم وخيال لا أساس له من الصحة ، ولا يجوز تصديقه ، ولم يمد يده
صلى الله عليه وسلم لأبي بكر ولا عمر ولا غيرهما من الصحابة فضلا عن غيرهم ،
ولا يغتر بذكر السيوطي لهذه القصة في كتابه : (الحاوي) ؛ لأن السيوطي في
مؤلفاته كما قال العلماء عنه : حاطب ليل يذكر الغث والسمين ، ولا تجوز الصلاة خلف من يعتقد صحة هذه القصة لأنه
مصدق بالخرافات ومختل العقيدة ، ولا
تجوز قراءة كتاب (فضائل أعمال) وغيره مما يشتمل على الخرافات والحكايات
المكذوبة على الناس في المساجد أو غيرها ؛ لما في ذلك من تضليل الناس ونشر
الخرافات بينهم .
نسأل الله عز وجل أن يوفق المسلمين لمعرفة الحق والعمل به إنه سميع مجيب .
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث
العلمية والإفتاء
الرئيس : عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ
عضو : عبد الله بن غديان
عضو : صالح الفوزان
عضو : بكر أبو زيد