{ أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ }
سورة "الذاريات" الآية (53)
بعد البسملة والحمدلة والحوقلة :
في عجالة أقول :
ما إن تعالت أصوات صارمة داعية للصرامة مع المصارمة لكل متطاول على شريعتنا ومقدساتنا حتى فتح القفص لشوارد الأفكار السوائم، ورتعت شهوات بُهم العقائد، وأزكم الأنوف خلوف ألسنتهم الآسنة، الأمر الذي أغضب صدوراً مؤمنة كانت آمنة .
ومع كونها غضبة عامة عارمة بل عاتية، عمّت الفرق مع تفرقها، ساهم فيها السائس والمسوس، وشملت السُنّي كذا العامي وكل أبي .
غير أن العجيب أن حثالة الباطل، السواقط ذوا اللواقط ، انتصبوا نُصُباً صابئة ؛ سدا لسيل مصابهم وصور سردابهم وما فتق عن سوأتهم وفضح من سيرتهم، فاتخذوا وهم الأحداث من الحادثة سلما للنيل من الدعوة الوهابية (1) الدعوة السلفية!
من ذلك : ما أتت به صحيفة صاخبة، إذ قامت صارخة، بعد أن ناحت على مصابها ولاحت، وصالت من ذهولها وجالت، وفي سكرةٍ قالت : " فكرة اغتيال ألقمني (2) سخافة وهابية وسُلم وصولي لآخرين"
وصدّرت هذيانها بقولها "خرج علينا أولاد الأفاعي يطالبون بإلغاء جائزة الدولة التقديرية التي شرفها أن يحوز عليها الدكتورسيد القمني (3) ممارسين إرهابهم العلني مهددين ومتوعدين هذا وذاك وكأنه مصرح لهمبه من قبل النظام .
نعم اغتال أولاد الأفاعي الوهابيين فرج فوده ولكنهم لميقتلوا أفكاره، تخيلوا واهمين مبرمجين ببرمجة الهوس الوهابي أنهم قادرون على قتلالفكر بقتل صاحبة ونسي الوهابين(!) أولاد الأفاعي أن الفكر ابقى من الجسد... الدكتور (4)سيد ألقمني الذي لا يخاف الموت (5) ويكتب ويفكر ويبحث ويعيش رافعا رأسه (6) لأنه لم يسمحلأحد أن يشتريه (7) ولا بملايين الأرض من أولاد الأفاعي الوهابيين. ... زعزع أسس الشر (8)وجعلهم جرذان و أفاعي الوهابية يرتعدون من أفكاره التي وصلت إلي مشارق الأرضومغاربها ولن يستطيع أولاد الأفاعي الوهابين ... وهو مهدد ليس فقط بالقتل بل بالجوع (9)بسبب الحصار الوهابي ... سؤال للنظام ؟ تهديدات الوهابيين أولاد الأفاعي العلنية... " [ المصدر ] .
قلت : بذي البهيمية بل الحمورية نهق نَكرة، ونفر نُكرا، وقام يهذي ولا يلوي، يذكّر بالشيطان، ويؤذي عباد الرحمن، ولو رزق فرقانٌ لقام بين عينيه برهان، يقضي عليه وشيعته أنهم أهل زور وبهتان، وافتراء وروغان، وما ذكر عاليه لا يحتاج في رده إلى بيان، إذ فيه - من الافتراء مع قلة الأدب وقذارة اللسان – آيات البطلان، وربنا المستعان .
قلت : بذي البهيمية بل الحمورية نهق نَكرة، ونفر نُكرا، وقام يهذي ولا يلوي، يذكّر بالشيطان، ويؤذي عباد الرحمن، ولو رزق فرقانٌ لقام بين عينيه برهان، يقضي عليه وشيعته أنهم أهل زور وبهتان، وافتراء وروغان، وما ذكر عاليه لا يحتاج في رده إلى بيان، إذ فيه - من الافتراء مع قلة الأدب وقذارة اللسان – آيات البطلان، وربنا المستعان .
وفي صحيفة بل سباطة أخري : " ... هو – المدعو القمني-صوت صارخ فى البرية المصرية (10) ضد الدولة الدينية (11) وضداستغلال الدين فى السياسة والمصالح والفساد والنهب والسلب (12) ولهذا كانت مفأجاة منالعيار الثقيل أن يحصل سيد القمنى على جائزة الدولة التقديرية فى العلوم الإجتماعيةلعام 2009.لقد نزل الخبر كالصاعقة على الإرهابيين والمتطرفين ودعاة الدولةالدينية ودراويش الوهابية..." إهـ قلت : جاهل مسكين .
بل الهالك نفسه -المدعو القمني، الذي والله ما سمعت عنه إلا الساعة - والذي يعدّه من على شاكلته مفكرا مجددا ويترنح حول مآثره مدللا مهلهلا مهللا، قال متعالما متطاولا : " فشعوبنا لا تقرأ، وإن قرأت فهى تلمح المانشيت بالكادوتنقل أفكارها بالعنعنات المرسلة لا بالقراءات المتبصرة، فضلاً عن أنها تعيش مرحلة غيبوبة فكرية (13) وهستيريا سلفية سرطانية ... تعرض لمدرسة البلطجة السلفية المنظمة المدربة التى تشير إلى عبارة أو لفظ وهى تعرف جيداً أنها تشير إلى منصة إعدام يتراقص حولها غوغاء يلتزمون مبدأ السمع والطاعة، مستعدون فى أى لحظة للانقضاض على أي مفكر ينهشون لحمه وأحشاءه ... يغتال المشروع الفكرى وتجهض محاولة الإيقاظ الذهنى، لنتفرغ لمشاهدة ماتش القمنى مع السلفيين... هم أنفسهم مرتزقة وارهابيون يتلقون الأموالمن الوهابيين المتطرفين" [ المصدر ]
وفي ثعلبية معهودة قام "واتهم منتقديه بالاعتماد على كتابات مغلوطة من صحافيين وكوادر سلفية وهابية وصفها بالانخراط في ظلام الجاهلية (14) " [ المصدر ]
وهكذا يتعاظم حقير ويستعلي وضيع، تراه من سفهه لا يرى إلا نفسه، ومن غفلته بل غبائه لا يقدّس إلا رأيه، وهو والحالة هذه ينقش على الماء مجدا، ويبني في الهواء مُلكا، يترنح بين المنى والأحلام منتشيا !!
فمتى يفيق هؤلاء ؟!
متى تصحّ أبصارهم وتصفوا بصيرتهم ليروا النور ؟!
متى تنقشع عن صدورهم الأفكار البدعية والمناهج الرديّة ؟!
متى يتشرفوا بالسُنّة ليقفوا على الحق في أبهى حلله وأقوى حججه ؟!
متى يقف هؤلاء على سبل الإصلاح الشرعية وسياستها المرضية وآدابها المرعيّة ؟!
وفي الجملة :
متى تنعم نفوسهم بالإيمان وتنشرح صدورهم بالإسلام، وتصفوا عقولهم من الهذيان ؟
متى تنعم نفوسهم بالإيمان وتنشرح صدورهم بالإسلام، وتصفوا عقولهم من الهذيان ؟
هذا .. وفي بيان من بيانات قضى بردته – ومن على شاكلته- أصدرته "جبهة علماء الأزهر" وغيرها، جاء فيه : " أن سيد القمني خرج على كل معالم الشرف والدين، حين قال في أحد كتبه ... "إن محمدا صلى الله عليه وسلم على رغم أنفه وأنف من معه قد وفَّر لنفسه الأمان المالي بزواجه من الأرملة خديجة" رضي الله عنها .. على رغم أنفه كذلك وأنف من رضي به مثقفا.. بعد أن خدع والدها وغيَّبه عن الوعي بأن سقاه الخمر(15)" إهـ في طامات!!! .
نعم .. يمكننا أن نخرج أمام هذه الهجمات السرابية لحمى صرح الدعوة السلفية تلكم الدعوة الربانية : من قِبَل المتعالمين تارة، ومن الرافضة تارة، ومن خوارج العصر تارة، ومن الأشاعرة تارة، ومن المتصوفة تارة، ومن الكثرة الكافرة تارات؛ بحقيقة حقة تحلق في سماء الحق مُحِقَة،محققة متحققة من أن النجاة والنصرة حليف الدليل وأهله . هذا أولا .
ثانياً :في تخصيص الدعوة السلفية دلالة دالة على قوة هذه الدعوة المهيمنة الميمونة وهي كذلك، وستظل – تحقيقا لا تعليقاً- للخبر الصادق عن الصادق بذلك .
ثالثاً : بيان قوة هذا الدين المتين ، إذ يقف أمام جماهير المخالفين على اختلاف مشاربهم وتنوع مكائدهم، صامدا سالما، متساميا مستعليا، ليخضعوا صاغرين أمام سلطانه، ويذعنوا مسلمين لبيانه، "فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة ..." الآية .
رابعاً : بيان خيرية هذه الأمة التي تعظم ربها، تقدّس دينها، تحب نبيها، تستعلي بإيمانها، تعتز بإسلامها، وإن شاب بعض أبنائها شيء؛ فسحابة صيف بالعلم تنقشع .
خامساً : بيان مكر كل شانئ وشارد، إذ يهبّ زاعما إصلاحا راجياً رباحا متخذا النيل من الدين – ظاهرا أو باطنا - سبيلا للوصول إلى مبتغاه!!! وما ينبغي له ذلك !
شاهت تلك الوجوه، ما أشبهها بأولئك الذين فضح سيرهم وسيرتهم وسرائرهم الوحي بقوله تعالى : " وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون إلا إنهم هم المفسدون... " الآية .
وهنا كلمة :
أجل .. نحن نشكر كل كريم ذي غيرة على الدين، معظّم لحرماته .
أجل .. نحن نشكر كل كريم ذي غيرة على الدين، معظّم لحرماته .
غير أننا كذلك نرفض الغلو، ونعتقد أن الحكم على عبارات هذا العربيد شيء ، وتكفيره دون محاكمة شيء آخر .
كما نرفض – إن صحّ – تهديده أو التعرض له من قبل غير ولي الأمر .
ونبشر الجميع أن باطله بل باطلهم – كباطل أسلافهم – زاهق، وأن دعوتهم مقهورة مقبورة ولا بدّ
ما أشقى هؤلاء! ما أتعسهم! ما أعظم مصابهم! ما أشد خسارهم! ( جزاء وفاقا ) كان الله لهم .
دامت السلفية عزا
هذا .. وصلي اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى إخوانه وآله وصحبه أجمعين
والحمد لله رب العالمين
كتبه
راجي عفو ربه
أبو عبد الله
محمد بن عبد الحميد حسونة
في 16/8/1430هـ - 7/8/2009 م
هذا .. وصلي اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى إخوانه وآله وصحبه أجمعين
والحمد لله رب العالمين
كتبه
راجي عفو ربه
أبو عبد الله
محمد بن عبد الحميد حسونة
في 16/8/1430هـ - 7/8/2009 م
عدل سابقا من قبل الشيخ إبراهيم حسونة في 09.08.09 5:55 عدل 4 مرات