أحكام المولود من الولادة إلى البلوغ
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهديه واسق بسنته إلى يوم الدين، أما بعد:
فهذه نصيحة فيما يتعلق بالأحكام المتعلقة بالمولود من ولادته إلى بلوغه، فأقول:
أولا: المطلوب بعد ولادته:
1- استحباب البشارة به لقوله تبارك وتعالى:{فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ} [هود:71] وقوله:{ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى} [آل عمران:39]
2- استحباب تحنيكه عندما يولد- والتنحنيك مضغ تمرة ثم يدلك بها حنك المولود- لحديث أبي موسى (رضي الله عنه) قال:"ولد لي غلام فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فسماه إبراهيم وحنكه بتمرة".
ثانيا: المطلوب في اليوم السابع:
1- حلق الرأس والتصدق بوزن الشعر فضة، لقوله صلى الله عليه وسلم لفاطمة لما ولدت الحسن "احلقي رأسه وتصدقي بوزن شعره فضة على المساكين".
2- التسمية: وتجوز في اليوم الأول أو الثالث إلى اليوم السابع يوم العقيقة لقوله صلى الله عليه وسلم:"ولد لي الليلة غلام فسميته باسم أبي إبراهيم" وعلى الوالد أن يحسن اسم مولوده.
3- الختان: وهو من سنن الفطرة لقوله صلى الله عليه وسلم:"الفطرة خمس: الختان، والاستحداد، وقص الشارب، وتقليم الأظافر، ونتف الإبط". ولقوله صلى الله عليه وسلم:"للرجل الذي أتاه فقال: قد أسلمت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ألق عنك شعر الكفر واختتن". ووقت الختان: قيل في أيام الأسبوع الأولى من ولادته، وقيل إلى مشارفة سن البلوغ، والصحيح والأفضل هو اليوم السابع لحديث جابر قال:"عق رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسن والحسين وختنهما لسبعة أيام".
وهو واجب في حق الرجال، ومكرمة في حق النساء لقوله صلى الله عليه وسلم:"إذا التقى الختانان فقد وجب الغسل"، وكان صلى الله عليه وسلم يقول لأم عطية:"أشمي ولا تنهكي فإن ذلك أحظى للمرأة وأحب للبعل"، وختان المرأة جلدة كعرف الديك فوق الفرج.
ثالثا: العقيقة وأحكامها:
1- العقيقة: ومعناها لغة: القطع، وشرعا: الذبح عن المولود.
2- حكمها: سنة مؤكدة لقوله صلى الله عليه وسلم وفعله، فأما قوله: فهو ما أخرجه البخاري في صحيحه عن سلمان الضبي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مع الغلام عقيقة، فأهريقوا عنه دما وأميطوا عنه الأذى"، وأما فعله: فلحديث ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم:"عق عن الحسن والحسين كبشا كبشا"، وفي رواية أخرى عن أنس:"كبشين"، ولحديث سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل غلام رهينة بعقيقته تذبح عنه يوم سابعه ويسمى فيه ويحلق رأسه" ووقتها: قال الإمام أحمد: " تذبح يوم السابع، فإن لم يفعل ففي أربعة عشر، فإن لم يفعل ففي إحدى وعشرين "، لما رواه البيهقي في الشعب عن عائشة رضي الله عنها.
2- المثل والمفاضلة بين الذكر والأنثى: العقيقة في حق الجنسين مشروعة وليس هناك خلاف إلا في المفاضلة، فإنه يعق عن الغلام شاتان، وعن الأنثى شاة واحدة، لحديث عائشة- رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"عن الغلام شاتان مكافئتان وعن الجارية شاة". وفي رواية أخرى:"أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نعق عن الجارية شاة وعن الغلام شاتان"، ومعنى متكافئتان: أي متساويتان في السن، والنوع والجنس، والسمن.
3- هناك أحكام عامة يجب مراعاتها في العقيقة وهي: يجري في العقيقة ما يجري في الأضحية من الأحكام، من بلوغ السن، والسلامة من العيوب، والصدقة والإهداء، والأكل منها، ويستثنى من حكم الأضحية الاشتراك في الإبل والبقر، فلا يصح في العقيقة امتثالا لأمره صلى الله عليه وسلم رغبة في حصول المقصود من إراقة الدم عن الولد، فإذا عق ببقرة أو بدنة فلابد أن تكون العقيقة بأحدهما كاملة عن مولود واحد.
فهذه نصيحة فيما يتعلق بالأحكام المتعلقة بالمولود من ولادته إلى بلوغه، فأقول:
أولا: المطلوب بعد ولادته:
1- استحباب البشارة به لقوله تبارك وتعالى:{فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ} [هود:71] وقوله:{ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى} [آل عمران:39]
2- استحباب تحنيكه عندما يولد- والتنحنيك مضغ تمرة ثم يدلك بها حنك المولود- لحديث أبي موسى (رضي الله عنه) قال:"ولد لي غلام فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فسماه إبراهيم وحنكه بتمرة".
ثانيا: المطلوب في اليوم السابع:
1- حلق الرأس والتصدق بوزن الشعر فضة، لقوله صلى الله عليه وسلم لفاطمة لما ولدت الحسن "احلقي رأسه وتصدقي بوزن شعره فضة على المساكين".
2- التسمية: وتجوز في اليوم الأول أو الثالث إلى اليوم السابع يوم العقيقة لقوله صلى الله عليه وسلم:"ولد لي الليلة غلام فسميته باسم أبي إبراهيم" وعلى الوالد أن يحسن اسم مولوده.
3- الختان: وهو من سنن الفطرة لقوله صلى الله عليه وسلم:"الفطرة خمس: الختان، والاستحداد، وقص الشارب، وتقليم الأظافر، ونتف الإبط". ولقوله صلى الله عليه وسلم:"للرجل الذي أتاه فقال: قد أسلمت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ألق عنك شعر الكفر واختتن". ووقت الختان: قيل في أيام الأسبوع الأولى من ولادته، وقيل إلى مشارفة سن البلوغ، والصحيح والأفضل هو اليوم السابع لحديث جابر قال:"عق رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسن والحسين وختنهما لسبعة أيام".
وهو واجب في حق الرجال، ومكرمة في حق النساء لقوله صلى الله عليه وسلم:"إذا التقى الختانان فقد وجب الغسل"، وكان صلى الله عليه وسلم يقول لأم عطية:"أشمي ولا تنهكي فإن ذلك أحظى للمرأة وأحب للبعل"، وختان المرأة جلدة كعرف الديك فوق الفرج.
ثالثا: العقيقة وأحكامها:
1- العقيقة: ومعناها لغة: القطع، وشرعا: الذبح عن المولود.
2- حكمها: سنة مؤكدة لقوله صلى الله عليه وسلم وفعله، فأما قوله: فهو ما أخرجه البخاري في صحيحه عن سلمان الضبي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مع الغلام عقيقة، فأهريقوا عنه دما وأميطوا عنه الأذى"، وأما فعله: فلحديث ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم:"عق عن الحسن والحسين كبشا كبشا"، وفي رواية أخرى عن أنس:"كبشين"، ولحديث سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل غلام رهينة بعقيقته تذبح عنه يوم سابعه ويسمى فيه ويحلق رأسه" ووقتها: قال الإمام أحمد: " تذبح يوم السابع، فإن لم يفعل ففي أربعة عشر، فإن لم يفعل ففي إحدى وعشرين "، لما رواه البيهقي في الشعب عن عائشة رضي الله عنها.
2- المثل والمفاضلة بين الذكر والأنثى: العقيقة في حق الجنسين مشروعة وليس هناك خلاف إلا في المفاضلة، فإنه يعق عن الغلام شاتان، وعن الأنثى شاة واحدة، لحديث عائشة- رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"عن الغلام شاتان مكافئتان وعن الجارية شاة". وفي رواية أخرى:"أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نعق عن الجارية شاة وعن الغلام شاتان"، ومعنى متكافئتان: أي متساويتان في السن، والنوع والجنس، والسمن.
3- هناك أحكام عامة يجب مراعاتها في العقيقة وهي: يجري في العقيقة ما يجري في الأضحية من الأحكام، من بلوغ السن، والسلامة من العيوب، والصدقة والإهداء، والأكل منها، ويستثنى من حكم الأضحية الاشتراك في الإبل والبقر، فلا يصح في العقيقة امتثالا لأمره صلى الله عليه وسلم رغبة في حصول المقصود من إراقة الدم عن الولد، فإذا عق ببقرة أو بدنة فلابد أن تكون العقيقة بأحدهما كاملة عن مولود واحد.
كما أن من الأمور التي ينبغي مراعاتها في عقيقة المولود، ألا يكسر من عظام الذبيحة شيئا، سواء حين توزيعها، أو عند الأكل، لما روي عن جعفر بن محمد عن أبيه، وعن عائشة أيضا، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في العقيقة التي عقتها فاطمة عن الحسن والحسين:"أن ابعثوا إلى القابلة برجل، وكلوا وأطعموا ولا تكسروا منها عظما: وكان يقول: تقطع جزولا ولا يكسر لها عظم. والجزول: الأعضاء.
رابعا: واجبات الأبوين نحو مواليدهم:
1- يجب تربيتهم تربية إسلامية، لأن الله تعالى فطرهم على الإسلام، كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم، فقال:"كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه".
2- يؤمر بالعبادات وهو في سن السابعة. كما ورد في الحديث.
3- يجب تعريفه أحكام الحلال والحرام عند بلوغه سن التكليف.
4- يجب تربيته على حب الله وحب رسوله وتلاوة القرآن والعمل بالسنة المطهرة.
5- تعليمه التوحيد، والسيرة النبوية، وغرس التقوى والعبودية ومراقبة الله في قلبه، والرحمة والأخوة والإيثار والعفو والجرأة.
6- يجب تحذيره من الكذب والسرقة والخصام والسباب والميوعة والانحلال.
7- يجب نهيه عن التقليد للآخرين، فيما يخالف تعاليم الإسلام وعن الإسراف، وعن استماع الغناء، وعن التخنث والتشبه بالنساء والاختلاط المحرم والنظر إلى محارم الناس.
8- يجب نهي البنت عن السفور والاختلاط بغير محارمها والتشبه بالرجال، كما يجب تعليمها العفاف والاحتشام وما يجب عليها أن تعمله فيما يرضي الله.
9- يجب الابتعاد عن جليس السوء، فإنه هو المؤثر الأول في حياة الطفل.
10- أمرهم بمراعاة حقوق الأبوين، والأرحام، والجيران، والمعلم، والرفيق، والكبير، والصغير.
خامسا: أسباب انحراف الأطفال:
1- حالات الطلاق وما يصحبها من شتات وضياع وغل وترك للأطفال، وعدم متابعتهم وسؤالهم عما ينقصهم. وتفقد أحوالهم ونفسياتهم وتلبية احتياجاتهم.
2- الفراغ الذي يتحكم في حياتهم.
3- مخالطة أهل الفساد ورفاق السوء.
4- سوء تربية ومعاملة الأبوين.
5- مشاهدة أفلام الجريمة والخلاعة.
6- تخلي الأبوين عن تربية أولادهم.
وهذه الأسباب الستة تؤدي بهم إلى الظواهر المتفشية، مثل: ظاهرة التدخين، وظاهرة تعاطي المسكرات والمخدرات، وظاهرة الزنا واللواط، وسيحاسب الأولياء على إهمال أولادهم ويسئلون عنهم يوم القيامة أمام رب العالمين لقوله صلى الله عليه وسلم : "كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته، الإمام راع ومسئول عن رعيته، والرجل راع في أهله ومسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده ومسئول عن رعيته فكلكم راع ومسئول عن رعيته".
كتبت هذه النصيحة لي، ولإخواني من المسلمين وللمسئولين فيهم في المستشفيات. أسأل الله تبارك وتعالى أن ينفع بها وأن يجعلها خالصة لوجهه الكريم، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
كتبها الفقير إلى ربه
عمر بن غرامة العمروي
( انظر: تحفة الودود في أحكام المولود لابن القيم )
عمر بن غرامة العمروي
( انظر: تحفة الودود في أحكام المولود لابن القيم )