كشف الآثام عن مسألة تنكير السلام 000 لابن دحيان ( اضافه لطيفه 000) اول مشاركه
أولا هذه هى مشاركتى الأولى 0
وثانيا 00
طرح الأخ ابن دحيان مسألة تنكير السلام فأفاد وأجاد أثابه الله 0 وبين يدى بحث لطيف وطريف لشيخ العربية محمود محمد شاكر فى هذه المسأله وقد نشر فى مجلة الرساله لعام 1946 م العدد رقم 653
ويدور بحثه حول انكار بعض الكتّاب على الشيخ تعريفه للسلام فى أول الكلام وقد دار بينهما نقاش مفيد أنقله لكم ان شاءالله كاملا لطرافته وحسنه 00
القاكم بعد ان اكتب الموضوع على الوورد ومن ثَمّ أنقله الى الموقع
===============
اليكم ما وعدتُ به من قبل وهو النقاش الذى دار بين شيخ العربية محمود شاكر وبين الكاتب العراقى صبحى البصام 0
وذلك فى مجلة الرساله المؤرخة بتاريخ 7 يناير 1946 العدد 653 فما بعده
وليس لى الا فضيلة النقل الحرفى للنقاش والردود 0 1-
( بداية الحوار 0000 هادىء 00 اقرأ )
قال الاستاذ صبحى البصامى :
الى الاستاذ الفاضل محمود محمد شاكر :
سلام عليك 0 وبعد فقد قرأتُ مقالك فى مجلة الرسالة المباركة فى العدد الخاص بالعام الهجرى فأعجبت به كثيرا 0 الا أنى دهشت فى أوله من عبارتك ( السلام عليكم ) موجهة للأستاذ الزيات 0
ذلك أن القاعدة التى ذكرتْها كتب اللغة لاستعمال هذه العباره هى : أن نبتدىء فى أول الكتاب بـ (سلام عليك أو عليكم ) بدون (أل) التعريف ثم ننتهى بـ( والسلام عليك أو عليكم) بذكر (أل) , وتكون (أل) هنا العهديه 0 وهذا نظير قولك : (جاءنى ضيف فأكرمت الضيف ) , ولك يا أستاذأن ترجع الى كتاب أدب الكاتب – لابن قتيبه – لتقف على حقيقة الأمر 0
وفى القرآن الكريم شواهد كثيرة تشير الى صحة قسم من القاعدة , قال تعالى (سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين ) , قال تعالى (سلام قوم منكرون ) 000 الخ
وقال ذو الرمة :
امنزلتى مىّ سلام عليكما *** هل الأزمن اللائى مضين رواجع
وقال البحترى :
سلام عليكم لا وفاء ولا عهد *** أما لكم من هجر أحبابكم بدّ
والواقع أن هذه غلطة شائعة فى الوقت الحاضر , وما كنت أستغرب لو وجدتها عند بعض الكتّاب , إلا أن ثقتى القوية بعلمك فى اللغة العربية وتبحرك بها هى التى دفعتنى الى الإستغراب 0
واخيرا : أرجو التفضل بإبداء رأيك فى الموضوع , ففى ذلك خدمة للأدب العربى وأدبائه 0 والسلام عليكم
صبحى البصامى 0
**********************
فقال الشيخ محمود شاكر :
تهجّم على التخطئة " السلام عليكم " :
________________________
الى أخى البصام :
السلام عليكم ورحمة الله , وبعد , فقد رأيتك تستغرب هذه التحية المباركة التى يهديها الرجل الى أخيه , وأتاك هذا الإستغراب من أن قوما زعموا أن (القاعدة) هى أن نبتدىء الكتاب بـ(سلام عليك أو عليكم ) 0 وأن بدء الكتاب بقولنا ( السلام عليكم) خطأ شائع فى هذه الأيام!! الخ
واستدللتَ بقول الله تعالى فى كتابه الكريم (سلام عليكم طبتم 00) وقوله سبحانه (سلام قوم منكرون ) فى أكثر من ثلاثين موضعاً على وجه مختلفة 0
وصدق الله الذى يقول فى سورة مريم ( والسلام علىّ يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيّاً ) بـ(أل) التعريف 0
وصدق الله الذى يقول فى سورة طه لموسى وهارون (فأتياه فقولا إنا رسولا ربك فأرسل معنا بنى اسرائيل ولا تعذبهم قد جئناك بآية من ربك والسلام على من اتبع الهدى ) بـ( أل ) التعريف أيضاً 0
فلا تستغرب يا سيدى ! 0
ولا تستغرب أيها السيد الكريم اذا علمتَ أن أهل القبلة جميعاً كانوا ولا يزالون وسيظلون الى آخر الدهر , يقول الرجل منهم اذا انتهى من سجوده وقعد للتشهد : ( السلام عليك أيها النبى ورحمة الله وبركاته ) 0
ولا تستغرب اذا انت قرأتَ فى صحيح البخارى فى باب " ما يتخيّر من الدعاء بعد التشهد ليس بواجب " : حدثنا مسدّد , قال حدثنا يحى , عن الأعمش , حدثنى شقيق عن عبدالله قال : كنا اذا كنا مع النبى صلى الله عليه وسلم فى الصلاة قلنا (السلام على الله من عباده , السلام على فلان وفلان ) فقال النبى صلى الله عليه وسلم ( لا تقولوا السلام على الله , فان الله هو السلام , ولكن قولوا : التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبى ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين – فانكم اذا قلتم أصاب كل عبد فى السماء او بين الارض والسماء – أشهد ألا اله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله 0 ثم يتخيّر من الدعاء أعجبه اليه فيدعو ) 0
وكذلك فى باب ( التشهد فى الآخره ) من صحيح البخارى 0
ولا تستغرب يا سيدى أيضا اذا مرّ بك وانت تقرأ فى مسند أحمد بن حنبل ج 4 ص 439 من حديث عمران بن حصين " أن رجلا جاء الى النبى صلى الله عليه وسلم فقال : السلام عليكم 0 فرد , ثم جلس فقال – يعنى رسول الله - : عشرٌ 0
ثم جاء آخر فقال : السلام عليكم ورحمة الله 0 فرد , ثم جلس , فقال : عشرون 0
ثم جاء آخر فقال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 0 فرد , ثم جلس , فقال : ثلاثون " 0
أقول – القائل هو الشيخ محمود شاكر - : يعنى رسول الله صلى الله عليه وسلم : عشر حسنات , وعشرين حسنة وثلاثين حسنة 0
وكل ذلك بـ (أل ) التعريف أيضاً 0
ولا تستغرب يا سيدى اذا رأيت فى مادة (سلم) من لسان العرب – لابن منظور-
" ويقال السلام عليكم , وسلام عليكم , وسلام بحذف عليكم 0 ولم يرد فى القرآن غالباً إلا منكراً 000 فأما فى تشهد الصلاة , فيقال فيه معرّفاً ومنكّراً 00 وكانا يستحسنون أن يقولوا فى الأول : سلام عليكم , فى الآخر : السلام عليكم , وتكون الألف واللام للعهد , يعنى السلام الأول " 0
ومن هنا أُتِىَ من لا يحسن العربية وقلّ اطلاعه على كتبها وفقهها0
والإستحسان هنا منصبّ على ما كان فى التشهد 0 فانه كما ترى عنىَ بالأول : ما كان فى التشهد , وبالآخر السلام الذى يُخرج به من الصلاة 0 وهذا شىء قال به بعض فقهائنا وأئمتنا استحساناً من عند أنفسهم أو مما روَوا 0
ولا تستغرب يا سيدى اذا وقفتَ يوما على قول الأخفش " ومن العرب من يقول : سلام عليكم , ومنهم من يقول : السلام عليكم 000 فالذين ألحقوا الألف واللام حملوه على المعهود , والذين لم يُلحقوه حملوه على غير المعهود " ثم عاد فقال :" وفيهم من يقول : سلامُ عليكم , فلا ينوّن " 0 ثم ذكر العلة فقال :" حمل ذلك على وجهين : أحدهما حذف الزيادة من الكلمة كما يُحذف الأصل على نحو ( لم يك ) , والآخر أنه لما كثر استعمال هذه الكلمة وفيها الألف واللام , حُذفا لكثرة الإستعمال , كما حُذفا من ( اللهم ) فقالوا : لهُمّ " 0وكأنه جعل ( السلام ) بالتعريف هى الأصل الذى كثر استعماله 0
فلا تستغرب اذا نظرتَ فرأيتَ أن الذى جاء فى مقالتى ليس خطأ ولا مجاراة على خطأ 0
ولا تستغرب اذا انا قلتُ لك : إن أدعياء اللغة إنما يؤتون من سوء التقدير لما يقرأون ومما انطوتْ عليه قلوبهم من حبّ التعالم على الناس بشىء يدّعونه ويلتمسون له الحجة , حتى ما يدرك أحدهم فرق ما بين ( سلام عليك ) و (سلام ) و ( سلاماً) كما جاءت فى كتاب الله فى أكثر من ثلاثين موضعا 0 وبين ما جاء فى كتاب الله أيضا من قوله ( والسلام على من اتبع الهدى ) وقول رسول الله الذى تلقّاه المسلمون عنه فى تشهد الصلاة وفى التحية 0
واعلم يا سيدى أنى قنعتُ لك ولنفسى وللناس بالنقل مجرداً , ولم أُتبعه ببيان الفروق فى المعانى , وما ينبغى ومالا ينبغى , ولا تحرّيتُ لك ولا للناس أن ألج بهم موالج فى دقيق العربية وغامضها , تدل على أن من نقلتَ أنت عنه هذا القول قد تمحّل وتهجّم على مالا علم به , وعلى مالا يحسنه ولا يجيده 0
فلا يغررك التبجّح بالعلم , لا تقنع من المتحذلقين بما يسمونه " القاعده" فلعلها باطل مزوّر , وكذب مختلق , واجتراءٌ على العربية هى من سوآته براءٌ , ولعل دليلهم يكون هو الدليل على بطلان ما يزعمون كما رأيتَ 0 وفى هذا مَقْنعٌ وهدى 0
والسلام عليكم ورحمة الله 0
محمود محمد شاكر 0
وذلك فى مجلة الرساله المؤرخة بتاريخ 7 يناير 1946 العدد 653 فما بعده
وليس لى الا فضيلة النقل الحرفى للنقاش والردود 0 1-
( بداية الحوار 0000 هادىء 00 اقرأ )
قال الاستاذ صبحى البصامى :
الى الاستاذ الفاضل محمود محمد شاكر :
سلام عليك 0 وبعد فقد قرأتُ مقالك فى مجلة الرسالة المباركة فى العدد الخاص بالعام الهجرى فأعجبت به كثيرا 0 الا أنى دهشت فى أوله من عبارتك ( السلام عليكم ) موجهة للأستاذ الزيات 0
ذلك أن القاعدة التى ذكرتْها كتب اللغة لاستعمال هذه العباره هى : أن نبتدىء فى أول الكتاب بـ (سلام عليك أو عليكم ) بدون (أل) التعريف ثم ننتهى بـ( والسلام عليك أو عليكم) بذكر (أل) , وتكون (أل) هنا العهديه 0 وهذا نظير قولك : (جاءنى ضيف فأكرمت الضيف ) , ولك يا أستاذأن ترجع الى كتاب أدب الكاتب – لابن قتيبه – لتقف على حقيقة الأمر 0
وفى القرآن الكريم شواهد كثيرة تشير الى صحة قسم من القاعدة , قال تعالى (سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين ) , قال تعالى (سلام قوم منكرون ) 000 الخ
وقال ذو الرمة :
امنزلتى مىّ سلام عليكما *** هل الأزمن اللائى مضين رواجع
وقال البحترى :
سلام عليكم لا وفاء ولا عهد *** أما لكم من هجر أحبابكم بدّ
والواقع أن هذه غلطة شائعة فى الوقت الحاضر , وما كنت أستغرب لو وجدتها عند بعض الكتّاب , إلا أن ثقتى القوية بعلمك فى اللغة العربية وتبحرك بها هى التى دفعتنى الى الإستغراب 0
واخيرا : أرجو التفضل بإبداء رأيك فى الموضوع , ففى ذلك خدمة للأدب العربى وأدبائه 0 والسلام عليكم
صبحى البصامى 0
**********************
فقال الشيخ محمود شاكر :
تهجّم على التخطئة " السلام عليكم " :
________________________
الى أخى البصام :
السلام عليكم ورحمة الله , وبعد , فقد رأيتك تستغرب هذه التحية المباركة التى يهديها الرجل الى أخيه , وأتاك هذا الإستغراب من أن قوما زعموا أن (القاعدة) هى أن نبتدىء الكتاب بـ(سلام عليك أو عليكم ) 0 وأن بدء الكتاب بقولنا ( السلام عليكم) خطأ شائع فى هذه الأيام!! الخ
واستدللتَ بقول الله تعالى فى كتابه الكريم (سلام عليكم طبتم 00) وقوله سبحانه (سلام قوم منكرون ) فى أكثر من ثلاثين موضعاً على وجه مختلفة 0
وصدق الله الذى يقول فى سورة مريم ( والسلام علىّ يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيّاً ) بـ(أل) التعريف 0
وصدق الله الذى يقول فى سورة طه لموسى وهارون (فأتياه فقولا إنا رسولا ربك فأرسل معنا بنى اسرائيل ولا تعذبهم قد جئناك بآية من ربك والسلام على من اتبع الهدى ) بـ( أل ) التعريف أيضاً 0
فلا تستغرب يا سيدى ! 0
ولا تستغرب أيها السيد الكريم اذا علمتَ أن أهل القبلة جميعاً كانوا ولا يزالون وسيظلون الى آخر الدهر , يقول الرجل منهم اذا انتهى من سجوده وقعد للتشهد : ( السلام عليك أيها النبى ورحمة الله وبركاته ) 0
ولا تستغرب اذا انت قرأتَ فى صحيح البخارى فى باب " ما يتخيّر من الدعاء بعد التشهد ليس بواجب " : حدثنا مسدّد , قال حدثنا يحى , عن الأعمش , حدثنى شقيق عن عبدالله قال : كنا اذا كنا مع النبى صلى الله عليه وسلم فى الصلاة قلنا (السلام على الله من عباده , السلام على فلان وفلان ) فقال النبى صلى الله عليه وسلم ( لا تقولوا السلام على الله , فان الله هو السلام , ولكن قولوا : التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبى ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين – فانكم اذا قلتم أصاب كل عبد فى السماء او بين الارض والسماء – أشهد ألا اله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله 0 ثم يتخيّر من الدعاء أعجبه اليه فيدعو ) 0
وكذلك فى باب ( التشهد فى الآخره ) من صحيح البخارى 0
ولا تستغرب يا سيدى أيضا اذا مرّ بك وانت تقرأ فى مسند أحمد بن حنبل ج 4 ص 439 من حديث عمران بن حصين " أن رجلا جاء الى النبى صلى الله عليه وسلم فقال : السلام عليكم 0 فرد , ثم جلس فقال – يعنى رسول الله - : عشرٌ 0
ثم جاء آخر فقال : السلام عليكم ورحمة الله 0 فرد , ثم جلس , فقال : عشرون 0
ثم جاء آخر فقال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 0 فرد , ثم جلس , فقال : ثلاثون " 0
أقول – القائل هو الشيخ محمود شاكر - : يعنى رسول الله صلى الله عليه وسلم : عشر حسنات , وعشرين حسنة وثلاثين حسنة 0
وكل ذلك بـ (أل ) التعريف أيضاً 0
ولا تستغرب يا سيدى اذا رأيت فى مادة (سلم) من لسان العرب – لابن منظور-
" ويقال السلام عليكم , وسلام عليكم , وسلام بحذف عليكم 0 ولم يرد فى القرآن غالباً إلا منكراً 000 فأما فى تشهد الصلاة , فيقال فيه معرّفاً ومنكّراً 00 وكانا يستحسنون أن يقولوا فى الأول : سلام عليكم , فى الآخر : السلام عليكم , وتكون الألف واللام للعهد , يعنى السلام الأول " 0
ومن هنا أُتِىَ من لا يحسن العربية وقلّ اطلاعه على كتبها وفقهها0
والإستحسان هنا منصبّ على ما كان فى التشهد 0 فانه كما ترى عنىَ بالأول : ما كان فى التشهد , وبالآخر السلام الذى يُخرج به من الصلاة 0 وهذا شىء قال به بعض فقهائنا وأئمتنا استحساناً من عند أنفسهم أو مما روَوا 0
ولا تستغرب يا سيدى اذا وقفتَ يوما على قول الأخفش " ومن العرب من يقول : سلام عليكم , ومنهم من يقول : السلام عليكم 000 فالذين ألحقوا الألف واللام حملوه على المعهود , والذين لم يُلحقوه حملوه على غير المعهود " ثم عاد فقال :" وفيهم من يقول : سلامُ عليكم , فلا ينوّن " 0 ثم ذكر العلة فقال :" حمل ذلك على وجهين : أحدهما حذف الزيادة من الكلمة كما يُحذف الأصل على نحو ( لم يك ) , والآخر أنه لما كثر استعمال هذه الكلمة وفيها الألف واللام , حُذفا لكثرة الإستعمال , كما حُذفا من ( اللهم ) فقالوا : لهُمّ " 0وكأنه جعل ( السلام ) بالتعريف هى الأصل الذى كثر استعماله 0
فلا تستغرب اذا نظرتَ فرأيتَ أن الذى جاء فى مقالتى ليس خطأ ولا مجاراة على خطأ 0
ولا تستغرب اذا انا قلتُ لك : إن أدعياء اللغة إنما يؤتون من سوء التقدير لما يقرأون ومما انطوتْ عليه قلوبهم من حبّ التعالم على الناس بشىء يدّعونه ويلتمسون له الحجة , حتى ما يدرك أحدهم فرق ما بين ( سلام عليك ) و (سلام ) و ( سلاماً) كما جاءت فى كتاب الله فى أكثر من ثلاثين موضعا 0 وبين ما جاء فى كتاب الله أيضا من قوله ( والسلام على من اتبع الهدى ) وقول رسول الله الذى تلقّاه المسلمون عنه فى تشهد الصلاة وفى التحية 0
واعلم يا سيدى أنى قنعتُ لك ولنفسى وللناس بالنقل مجرداً , ولم أُتبعه ببيان الفروق فى المعانى , وما ينبغى ومالا ينبغى , ولا تحرّيتُ لك ولا للناس أن ألج بهم موالج فى دقيق العربية وغامضها , تدل على أن من نقلتَ أنت عنه هذا القول قد تمحّل وتهجّم على مالا علم به , وعلى مالا يحسنه ولا يجيده 0
فلا يغررك التبجّح بالعلم , لا تقنع من المتحذلقين بما يسمونه " القاعده" فلعلها باطل مزوّر , وكذب مختلق , واجتراءٌ على العربية هى من سوآته براءٌ , ولعل دليلهم يكون هو الدليل على بطلان ما يزعمون كما رأيتَ 0 وفى هذا مَقْنعٌ وهدى 0
والسلام عليكم ورحمة الله 0
محمود محمد شاكر 0