خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    كشف الآثام عن مسألة تنكير السلام

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية كشف الآثام عن مسألة تنكير السلام

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 02.05.09 11:18

    كشف الآثام عن مسألة تنكير السلام 000 لابن دحيان ( اضافه لطيفه 000) اول مشاركه
    فاصل
    أولا هذه هى مشاركتى الأولى 0

    وثانيا 00
    طرح الأخ ابن دحيان مسألة تنكير السلام فأفاد وأجاد أثابه الله 0 وبين يدى بحث لطيف وطريف لشيخ العربية محمود محمد شاكر فى هذه المسأله وقد نشر فى مجلة الرساله لعام 1946 م العدد رقم 653
    ويدور بحثه حول انكار بعض الكتّاب على الشيخ تعريفه للسلام فى أول الكلام وقد دار بينهما نقاش مفيد أنقله لكم ان شاءالله كاملا لطرافته وحسنه 00
    القاكم بعد ان اكتب الموضوع على الوورد ومن ثَمّ أنقله الى الموقع
    ===============
    اليكم ما وعدتُ به من قبل وهو النقاش الذى دار بين شيخ العربية محمود شاكر وبين الكاتب العراقى صبحى البصام 0
    وذلك فى مجلة الرساله المؤرخة بتاريخ 7 يناير 1946 العدد 653 فما بعده
    وليس لى الا فضيلة النقل الحرفى للنقاش والردود 0 1-
    ( بداية الحوار 0000 هادىء 00 اقرأ )

    قال الاستاذ صبحى البصامى :

    الى الاستاذ الفاضل محمود محمد شاكر :

    سلام عليك 0 وبعد فقد قرأتُ مقالك فى مجلة الرسالة المباركة فى العدد الخاص بالعام الهجرى فأعجبت به كثيرا 0 الا أنى دهشت فى أوله من عبارتك ( السلام عليكم ) موجهة للأستاذ الزيات 0
    ذلك أن القاعدة التى ذكرتْها كتب اللغة لاستعمال هذه العباره هى : أن نبتدىء فى أول الكتاب بـ (سلام عليك أو عليكم ) بدون (أل) التعريف ثم ننتهى بـ( والسلام عليك أو عليكم) بذكر (أل) , وتكون (أل) هنا العهديه 0 وهذا نظير قولك : (جاءنى ضيف فأكرمت الضيف ) , ولك يا أستاذأن ترجع الى كتاب أدب الكاتب – لابن قتيبه – لتقف على حقيقة الأمر 0
    وفى القرآن الكريم شواهد كثيرة تشير الى صحة قسم من القاعدة , قال تعالى (سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين ) , قال تعالى (سلام قوم منكرون ) 000 الخ

    وقال ذو الرمة :
    امنزلتى مىّ سلام عليكما *** هل الأزمن اللائى مضين رواجع

    وقال البحترى :
    سلام عليكم لا وفاء ولا عهد *** أما لكم من هجر أحبابكم بدّ

    والواقع أن هذه غلطة شائعة فى الوقت الحاضر , وما كنت أستغرب لو وجدتها عند بعض الكتّاب , إلا أن ثقتى القوية بعلمك فى اللغة العربية وتبحرك بها هى التى دفعتنى الى الإستغراب 0

    واخيرا : أرجو التفضل بإبداء رأيك فى الموضوع , ففى ذلك خدمة للأدب العربى وأدبائه 0 والسلام عليكم
    صبحى البصامى 0

    **********************

    فقال الشيخ محمود شاكر :

    تهجّم على التخطئة " السلام عليكم " :
    ________________________

    الى أخى البصام :
    السلام عليكم ورحمة الله , وبعد , فقد رأيتك تستغرب هذه التحية المباركة التى يهديها الرجل الى أخيه , وأتاك هذا الإستغراب من أن قوما زعموا أن (القاعدة) هى أن نبتدىء الكتاب بـ(سلام عليك أو عليكم ) 0 وأن بدء الكتاب بقولنا ( السلام عليكم) خطأ شائع فى هذه الأيام!! الخ
    واستدللتَ بقول الله تعالى فى كتابه الكريم (سلام عليكم طبتم 00) وقوله سبحانه (سلام قوم منكرون ) فى أكثر من ثلاثين موضعاً على وجه مختلفة 0
    وصدق الله الذى يقول فى سورة مريم ( والسلام علىّ يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيّاً ) بـ(أل) التعريف 0
    وصدق الله الذى يقول فى سورة طه لموسى وهارون (فأتياه فقولا إنا رسولا ربك فأرسل معنا بنى اسرائيل ولا تعذبهم قد جئناك بآية من ربك والسلام على من اتبع الهدى ) بـ( أل ) التعريف أيضاً 0
    فلا تستغرب يا سيدى ! 0
    ولا تستغرب أيها السيد الكريم اذا علمتَ أن أهل القبلة جميعاً كانوا ولا يزالون وسيظلون الى آخر الدهر , يقول الرجل منهم اذا انتهى من سجوده وقعد للتشهد : ( السلام عليك أيها النبى ورحمة الله وبركاته ) 0
    ولا تستغرب اذا انت قرأتَ فى صحيح البخارى فى باب " ما يتخيّر من الدعاء بعد التشهد ليس بواجب " : حدثنا مسدّد , قال حدثنا يحى , عن الأعمش , حدثنى شقيق عن عبدالله قال : كنا اذا كنا مع النبى صلى الله عليه وسلم فى الصلاة قلنا (السلام على الله من عباده , السلام على فلان وفلان ) فقال النبى صلى الله عليه وسلم ( لا تقولوا السلام على الله , فان الله هو السلام , ولكن قولوا : التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبى ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين – فانكم اذا قلتم أصاب كل عبد فى السماء او بين الارض والسماء – أشهد ألا اله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله 0 ثم يتخيّر من الدعاء أعجبه اليه فيدعو ) 0
    وكذلك فى باب ( التشهد فى الآخره ) من صحيح البخارى 0

    ولا تستغرب يا سيدى أيضا اذا مرّ بك وانت تقرأ فى مسند أحمد بن حنبل ج 4 ص 439 من حديث عمران بن حصين " أن رجلا جاء الى النبى صلى الله عليه وسلم فقال : السلام عليكم 0 فرد , ثم جلس فقال – يعنى رسول الله - : عشرٌ 0
    ثم جاء آخر فقال : السلام عليكم ورحمة الله 0 فرد , ثم جلس , فقال : عشرون 0
    ثم جاء آخر فقال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 0 فرد , ثم جلس , فقال : ثلاثون " 0
    أقول – القائل هو الشيخ محمود شاكر - : يعنى رسول الله صلى الله عليه وسلم : عشر حسنات , وعشرين حسنة وثلاثين حسنة 0
    وكل ذلك بـ (أل ) التعريف أيضاً 0

    ولا تستغرب يا سيدى اذا رأيت فى مادة (سلم) من لسان العرب – لابن منظور-
    " ويقال السلام عليكم , وسلام عليكم , وسلام بحذف عليكم 0 ولم يرد فى القرآن غالباً إلا منكراً 000 فأما فى تشهد الصلاة , فيقال فيه معرّفاً ومنكّراً 00 وكانا يستحسنون أن يقولوا فى الأول : سلام عليكم , فى الآخر : السلام عليكم , وتكون الألف واللام للعهد , يعنى السلام الأول " 0

    ومن هنا أُتِىَ من لا يحسن العربية وقلّ اطلاعه على كتبها وفقهها0
    والإستحسان هنا منصبّ على ما كان فى التشهد 0 فانه كما ترى عنىَ بالأول : ما كان فى التشهد , وبالآخر السلام الذى يُخرج به من الصلاة 0 وهذا شىء قال به بعض فقهائنا وأئمتنا استحساناً من عند أنفسهم أو مما روَوا 0

    ولا تستغرب يا سيدى اذا وقفتَ يوما على قول الأخفش " ومن العرب من يقول : سلام عليكم , ومنهم من يقول : السلام عليكم 000 فالذين ألحقوا الألف واللام حملوه على المعهود , والذين لم يُلحقوه حملوه على غير المعهود " ثم عاد فقال :" وفيهم من يقول : سلامُ عليكم , فلا ينوّن " 0 ثم ذكر العلة فقال :" حمل ذلك على وجهين : أحدهما حذف الزيادة من الكلمة كما يُحذف الأصل على نحو ( لم يك ) , والآخر أنه لما كثر استعمال هذه الكلمة وفيها الألف واللام , حُذفا لكثرة الإستعمال , كما حُذفا من ( اللهم ) فقالوا : لهُمّ " 0وكأنه جعل ( السلام ) بالتعريف هى الأصل الذى كثر استعماله 0

    فلا تستغرب اذا نظرتَ فرأيتَ أن الذى جاء فى مقالتى ليس خطأ ولا مجاراة على خطأ 0
    ولا تستغرب اذا انا قلتُ لك : إن أدعياء اللغة إنما يؤتون من سوء التقدير لما يقرأون ومما انطوتْ عليه قلوبهم من حبّ التعالم على الناس بشىء يدّعونه ويلتمسون له الحجة , حتى ما يدرك أحدهم فرق ما بين ( سلام عليك ) و (سلام ) و ( سلاماً) كما جاءت فى كتاب الله فى أكثر من ثلاثين موضعا 0 وبين ما جاء فى كتاب الله أيضا من قوله ( والسلام على من اتبع الهدى ) وقول رسول الله الذى تلقّاه المسلمون عنه فى تشهد الصلاة وفى التحية 0

    واعلم يا سيدى أنى قنعتُ لك ولنفسى وللناس بالنقل مجرداً , ولم أُتبعه ببيان الفروق فى المعانى , وما ينبغى ومالا ينبغى , ولا تحرّيتُ لك ولا للناس أن ألج بهم موالج فى دقيق العربية وغامضها , تدل على أن من نقلتَ أنت عنه هذا القول قد تمحّل وتهجّم على مالا علم به , وعلى مالا يحسنه ولا يجيده 0

    فلا يغررك التبجّح بالعلم , لا تقنع من المتحذلقين بما يسمونه " القاعده" فلعلها باطل مزوّر , وكذب مختلق , واجتراءٌ على العربية هى من سوآته براءٌ , ولعل دليلهم يكون هو الدليل على بطلان ما يزعمون كما رأيتَ 0 وفى هذا مَقْنعٌ وهدى 0

    والسلام عليكم ورحمة الله 0

    محمود محمد شاكر 0


    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: كشف الآثام عن مسألة تنكير السلام

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 02.05.09 11:21

    قال الاستاذ صبحى البصامى :

    الى الاستاذ محمود محمد شاكر :
    ___________________

    سلام عليك 0 وبعد
    فقد قرأتُ ردك فاستغربتُه , فانك ذكرتَ الآية الشريفة ( والسلام علىّ يوم ولدت ويوم اموت ويوم ابعث حياً) واتخذتَ منها شاهداً على صحة عبارتك وعلى غلط رأيى فيها 0
    والحق أن هذه الآية دليل على بطلان قولك ودليل على صحة قولى 0 ففيها عبارة ( والسلام علىّ) معرّفة بـ(أل) لأنها تشير الى (سلام عليه ) فى آية قبلها هى ( وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حياً) 0
    قال الزمخشرى فى الكشاف عن هذه العبارة المتصلة بـ(أل) : " قيل أدخل لام التعريف لتعرّفه بالذّكْر قبله كقولك : جاءنا رجل فكان من فعل الرجل كذا 0 والمعنى ذلك السلام الموجه الى يحى فى المواطن الثلاثة موجّه الىّ ) 0
    وان لم ترضَ بهذا أيها الأستاذ فانظر الى تعقيب الزمخشرى عليه , قال :" والصحيح أن يكون هذا التعريف تعريضاً بالأصل وباللعنة على متّهمى مريم وأعدائها من اليهود , وتحقيقه أن اللام للجنس فاذا قال : وجنس السلام علىّ خاصة , فقد عرّض بأن ضدّه عليكم , ونظيره قوله تعالى ( والسلام على من اتبع الهدى ) يعنى ( أن العذاب على من كذب وتولى ) 0

    وبديهىّ أيها الأستاذ أنك لا تعنى بقولك ( السلام عليكم ) فى بدء كتابك الأول تعريضاً بأحد , اذ لا حاجة للتعريض 0
    ولو أعدتَ النظر فى تعقيب الزمخشرى لوجدتَ ردّاً على شاهدك الآخر فى الآية الشريفة ( فأتياه فقولا إنا رسولا ربك فأرسل معنا بنى اسرائيل ولا تعذبهم قد جئناك بآية من ربك والسلام على من اتبع الهدى ) 0
    بعد أن أظهرتُ لك الحقيقة بآيتين تناولتَهما أنت من القرآن الكريم للرد علىّ , أقول :

    انك دللتَ على صحة عبارتك بالإستشهاد بصحيح البخارى ومسند ابن حنبل , وفاتك أن الحديث لا يَستشهد به أهل اللغة والنحو, لأن كثيراً منه مروىّ بالمعنى , وفى خزانة الأدب للبغدادى أقوال للعلماء كثيرة تؤيد ذلك 0 قال السيوطى " فان غالب الأحاديث مروىّ بالمعنى , وقد تداولتها الأعاجم والمولّدون قبل تدوينها , فرووها بما أدّتْ اليه عبارتهم فزادوا ونقّصوا وقدّموا وأخروا وأبدلوا ألفاظاً بألفاظ "ج1 ص6

    وقال سفيان الثورى وهو أحد رواة الحديث المعول عليهم " إن قلتُ لكم إنى إحدثكم كما سمعتُ فلا تصدقونى , إنما هو المعنى " ج1 ص 6 0
    وجاء فى الكتاب نفسه كلام لأبى حيان يفيد أن أئمة البصريين والكوفيين كالخليل وسيبويه والكسائى والفراء وغيرهم لم يستشهدوا بالحديث , وعلّل ذلك بما تقدم من العلل 0
    وأظنك الآن أيها الأستاذ توافقنى على إغلاق باب الإستشهاد بالحديث 0

    أما أهل القبلة , فتشهّدهم بعد الصلاة مُختلفٌ فيه , فمنهم من يقول ( سلام عليك 00) ومنهم من يقول ( السلام عليك 00) , وحبّذا لو أطلعتنى على نص يوثق به يشير الى أنهم منذ زمن الرسول – صلى الله عليه وسلم – يقولون فى التشهد ( السلام عليك أيها النبى ) 0
    وأما قول الأخفش الذى اتخذتَ منه حجة لقولك فلا يُعتدّ به لأنك لم تذكر المصدر الذى نقلتَ عنه 0
    وحسبك أيها الأستاذ أن تجد القاعدة مختصرة فى هذا البيت القديم :

    سلام الله يا مطرٌ عليها *** وليس عليك يا مطرُ السلام

    والحق أنه لم يكن ينبغى لى أن آتيك بشواهد من آى الذكر الحكيم أو الشعر لأنى لستُ بصدد ذلك 0

    والمسألة هى أن العرف الجارى بين الكتّاب القدامى أن يبدأوا كتبهم بـ( سلام عليك أو عليكم ) ويختموها بـ( السلام عليك أو عليكم ) 0 وحسبى أن أثبت كلام ابن قتيبة الذى تحاملتَ عليه فى ردّك علىّ , قال " وتكتُب فى صدر الكتاب : سلام عليك , وفى آخره :السلام عليك 0 لأن الشىء اذا بدىء بذكره كان نكرة فاذا أعدتَه صار معرفة 0 وكذا كل شىء نكرة حتى يعرّف بما عرف , تقول : مرّ بنا رجل 0 ثم تقول : رأيت الرجل قد رجع 0 وتقول : رأيته قد رجع 0 فكذلك لما صرتَ الى آخر الكتاب وقد جرى فى أوله ذكر السلام , عرّفته أنه ذلك السلام المتقدم " أدب الكاتب ص254 0


    وحسبى أن أعزّز قول ابن قتيبة بالأدلة , فتفضل بالاطلاع على قسم الكتب للعصر الأسلامى 0
    كتب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – الى المقوقس ما يأتى :
    ( من محمد رسول الله الى المقوقس عظيم القبط 0 سلام على من اتبع الهدى , أما بعد أدعوك بدعاية الاسلام 000 الخ 0) فتوح مصر لابن عبدالحكم ص 42 والطبرى ج 3 ص 287 0
    وكتب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – الى كسرى فارس :
    ( بسم الله الرحمن الرحيم 0 من محمد رسول الله الى كسرى عظيم فارس 0 سلام على من اتبع الهدى وآمن بالله ورسوله 00 الخ ) صبح الأعشى ص 276 0

    وكتب أبو بكر – رضى الله عنه – للمرتدين :
    " بسم الله الرحمن الرحيم 0 من أبى بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم الى من بلغه كتابى هذا عامة أو خاصة أقام على إسلامه أو رجع عنه 0 سلام على من اتبع الهدى 000 الخ " 0 الطبرى ج3 ص276 0

    ومعلوم أن هذا الكتب مدونة ويستشهد بها اللغويون والنحاة 000

    واعلم يا سيدى أنى – كما تقول – " قنعتُ لك ولنفسى وللناس بالنقل مجرّداً 000"

    والسلام عليكم
    بغداد
    صبحى البصامى


    =====================


    فكان رد الشيخ محمود شاكر كما يلى :

    وأيضاً, تهجّم على التخطئه !

    اللى أخى البصام :

    السلام عليكم و رحمة الله , فيُخيّل الىّ – والله أعلم – أنك رجل واسع المعرفة , مغرىً بالتحصيل , دقيق البصر , تطلب الكلام وإسناده ووجهه و مكانه وضوابطه, وحسب طالب المعرفة أن يكون كذلك 0
    وقد طلع علىّ مقالك فى الرسالة , فما أدرى والله من أىّ أمريك أعجب ؟ من واسع معرفتك , أم من حُسن تهدّيك الى مواطن الشُبهة فى كلامى 0 أم لعلى أعجب من استجلابك للحجة بعد الحجة فى تخطئة شىء كان الناس فى غنىً وراحة عن اضطرابهم بين صوابه وخطئه ؟

    ومختصر القول ه أنك تريد أن تقول : إن الكتاب ينبغى أن يبدأ كما بدىء فى بعض كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكتب أصحابه بقولك " سلام عليك " فاذا كان الختام قيل "والسلام عليك ", وأن من بدأ الكتاب بقوله : " السلام عليك " فقد أخطأ 0

    أفهذا شىء من أدب الكتابة واتباع السنة وحسب ؟ أم هو قاعدة توجب الإتّباع نحواً ولغة ورواية , فيكون من بدأ بقوله :" السلام عليك " معرِّفاً فقد أخطأ فى حق النحو واللغة والرواية ؟
    وكلامك كله يدل على أن البدء بالسلام المُعرّف خطأ من قبل النحو واللغة الرواية 0
    اليس كذلك ؟

    فان كان ذلك كذلك , فقد رويتُ لك قول صاحب اللسان فى مادة (سلم) :" ويقال السلام عليكم , وسلام عليكم , وسلام بحذف عليكم 0" وهذا ولا ريب قول اللغة والرواية والنحو فيما رواه لنا الرواة فى تحديد بدء السلام ( الذى هو التحية ) 0
    هذه واحدة 0

    ثم ذكرتُ لك قول الأخفش الذى رددتَه علىّ , وقلتَ إنه لا يُعتدّ به (هكذا) لأنى لم أذكر مصدره الذى نقلتُ عنه , وفيه تصريح بيّنٌ كتصريح صاحب اللسان , ثم زاد فأظهرنا على العلة فقال إن " سلام عليكم حذفتْ منه الزيادة ( وهى الألف واللام) كما يُحذف الحرف الذى هو من أصل الكلمة فى قولنا ( لم يك ) 0
    وعلة أخرى هى أنه لما كثر استعمال ( السلام عليكم ) بالألف واللام حُذفا لكثرة الإستعمال 0
    وهذا تقريرٌ يدل على أن اللغة والنحو والرواية تجعل الأصل فى السلام المبدوء به هو التعريف 0
    فان شئتَ أن تعرف أين وقع هذا الكلام عن الأخفش فاطلبه فى ص152 ج1 من كتاب تهذيب الأسماء واللغات للنووى وفى غيره أيضا 0
    هذه ثانيه 0

    فإن شئتَ أن تزداد علماً فخذ كتاب " المُخصّص" لابن سيده ج12 ص311 واقرأ قوله :" فأما قولهم : سلام عليك , فإنما استجازوا حذف الألف واللام منه , والابتداء به وهو نكرة لأنه فى معنى الدعاء , ففيه وإن رفعتَ معنى المنصوب "
    يريد كأنك تدعو فتقول ( سلاما ) 0 وقوله " استجازوا " دليل على أن الأصل هو التعريف بالألف واللام فى ابتداء التحية , وأن الحذف ترخّصٌ منهم , وهو شبيه بقول الأخفش 0
    هذه ثالثة 0
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: كشف الآثام عن مسألة تنكير السلام

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 02.05.09 11:21

    فان شئتَ أن تضرب الأمثال لنفسك بالشعر كما ضربتَها لى , فاقرأ قول جرير فى ديوانه ص 443 وفى النقائض ج1 ص212 :

    يا أم ناجية السلام عليكمُ **** قبل الرواح وقبل لوم العُذّلِ

    هذه رابعة 0

    وان شئتَ أن تقرأ قول لبيد فى الخزانة ج1 ص217 – 218 وفى ديوانه :

    الى الحول ثم اسم السلام عليكما *** ومن يبك حولا كاملاً فقد اعتذر

    فافعل تجد قولهم أن كلمة ( اسم ) مقحمة , وتقدير الكلام فيما يقول النحاة :" ثم السلام عليكما " 0و تجد ايضا فى احدى روايته " الى سنة ثم السلام عليكما "
    هذه سادسه 0 (( هكذا وقع فى المجلة ! – فِهر ))

    فانظر لنفسك هل أخطأ كل هؤلاء وأصبتَ أنت ؟
    واعلم مشكوراً أن المقام فى هذا كله مقام ابتداء لا مقام ختام مسبوق بسلام منكّر غير معرّف 0

    واما كلام ابن قتيبة فهو كلام بيّنٌ لا غموض فيه , فالرجل يقول لك :" تكتب فى صدر الكتاب : سلام عليك , وفى آخره السلام عليك "
    ولم يقل لك إنه ينبغى , ولا أن القاعدة ( أن تكتب فى صدر الكتاب كذا 000)
    وهو إنما ذكر هذا فى كتابه فى (باب الهجاء ) لا فى باب أدب الكتابة كما ترى , ولم يأمر الرجل ولم ينه , ولم يقل لك إن من قال فى أول كتابه " السلام عليك " مُعرّفاً فقد أخطأ , كما شئتَ انت أن تُقوّله 0
    واما ما ذكره من أمر التعريف , فانه أراد أن يعلمك لِمَ عُرّف ثانياً وقد جاء منكّراً وهو أول , وكان من حقه أن يأتى فى الآخر منكّراً مرفوعاً كما جاء فى الأول فقال لك :" لأن الشىء اذا بدىء بذكره كان نكرة , فاذا أعدتَه صار معرفة , وكذا كل شىء 0 تقول : مرّ بنا رجل , ثم تقول : رأيت الرجل قد رجع 0 فكذلك لما صرتَ الى آخر الكتاب , وقد جرى فى أوله ذكر السلام عرّفتَه أنه ذلك السلام المتقدم "
    ويريد أن يقول إن التعريف هنا ( للعهد لا للجنس ) 0
    هذا كل ما فى كلام الرجل , لم يوجب شيئا ولم يمنع شيئا 0

    اما الآية التى فى سورة مريم من قول عيسى عليه السلام :"و السلام علىّ يوم لدت ويوم اموت 000" ,و ما جاء من قول الزمخشرى فيها :" قيل ادخل لام التعريف لتعرّفه بالذكر قبله 0" يعنى فى قول الله تعالى ليحى :" وسلام عليه يوم ولد يوم يموت 000 "
    فذلك تفسير الزمخشرى لمعنى ( أل ) فى قول من قال ان التعريف هنا للعهد 0 وأبى الزمخشرى أن يكون كذلك , لأن العهد ههنا باطل عنده , فالسلام المذكور فى قصة يحى كان من قول الله سبحانه قبل مولد عيسى , هو آتٍ فى أول السورة فى الآية 15
    ثم مضى بعدها " واذكر فى الكتاب مريم " وذكر الله سبحانه قصتها , حتى أفضت الى كلام عيسى وهو فى المهد اذ قال :" والسلام علىّ يوم ولدت 000 " فى الاية33
    فبين السلام الأول والثانى (1) انقطاع فى المدة (2) وانقطاع فى السرد , واختلاف فى مبتدىء السلام وملقيه , فالأول من الله والثانى من عيسى 0
    هذا وسلام عيسى فى الآية الثانية المعرّف فيها السلام , ابتداء ولا ريب 0

    من اجل ذلك ذهب الزمخشرى الى ان التعريف ههنا للجنس لا للعهد ( وهذا كما ترى يخالف كل المخالفة ما اراده ابن قتيبة فى كلامه ) 0
    ثم ذكر الزمخشرى نكتة البلاغة فى التعريف فقال ان تعريف الجنس هو الصحيح لا تعريف العهد " ليكون ذلك تعريضا باللعنة على متهمى مريم وعلى اعدائها من اليهود " 0
    وهذا عندى تعليل ضعيف جدا من الشيخ رضى الله عنه , وكان خليقاً به أن يصرف عنه وجهه 0 ولولا أنه كان مولعاً بنكت البلاغة لما وقع في مثل ما وقع فيه 0
    وان شئتَ ان تزداد فقهاً ومعرفة بما قلتُ فاقرأ تفسير الشهاب الخفاجى والألوسى والقونوى وأبا حيان وكتاب الأنموذج للرازى وتدبر ما فيها كل التدبر 0

    واما قوله فى الآية الأخرى من سورة طه " والسلام على من اتبع الهدى " ان معنى التعريف ههنا التعريض بحلول العذاب على من كذب وتولى , فهذا جيد وحسن لقوله تعالى فى الآية التى تليها :" إنا قد أوحىَ الينا أن العذاب على من كذب وتولى "
    وهذا ايضا طلب لنكت البلاغة , وتبيانٌ لأن التعريف ههنا للجنس 0
    ولكن الزمخشرى لم يقل لك , ولا غيره فيما أحسب يقول لك : إن تعريف الجنس ينبغى أبداً ان يكون متضمنا معنى التعريض بشىء كالعذاب او الويل او الهلاك او سوى ذلك كله 0
    ولو كان ذلك كذلك أيها الصديق لكان قصْر تعريف الجنس على التعريض عجباً من العجب المضحك , فانظر الى قولك :" سلام عليك " التى كان أصلها " سلاماً عليك" منصوبة بفعل محذوف , والتى عُدل بها من النصب الى الرفع على الإبتداء للدلالة على ثبات معنى السلام واستقراره , مع بقائها فى معنى الدعاء , فانت اذا عرّفتها تعريف الجنس فقلت :" السلام عليك " اقتضتْ التعريض 0 فعندئذ تقول لى كما قلتَ :" وبديهى أيها الاستاذ انك لا تعنى بقولك ( السلام عليكم )فى بدء كتابك الأول تعريضاً باحد اذ لاحاجة الى التعريض " 0
    فخذ عندئذ اختها وهى قولهم " حمدلله" التى كان أصلها " حمداًلله" منصوبة بفعل محذوف , والتى عُدل بها من النصب الى الرفع على الابتداء للدلالة على ثبات معنى الحمد واستقراره , مع بقائها فى معنى من معانى الشكر والدعاء 0
    فاذا عرفتَها تعريف الجنس فقلتً :" الحمدلله رب العالمين " أفيقتضى ذلك تعريضاً أو توبيخاً أو تهكماً !!! ألا يكون هذا عندئذ عجباً من العجب المضحك 000

    ومن أجل تعريف الجنس ما أتعب الزمخشرى نفسه فى آية مريم وفى آية طه , وفى سورة الفاتحة من تفسير قوله " الحمدلله " فاقرأه هناك وتدبره كل التدبر 0

    واما مسألة حديث التشهد فأراك جُرتَ فيها على الحق 0 ولقد قلتَ فى مقالك :
    " أما أهل القبلة فتشهدهم بعد الصلاة مختلف فيه , فمنهم من يقول ( سلام عليك ) ومنهم من يقول ( السلام عليك ) 0"
    وقبل كل شىء , فتشهد أهل القبلة لا يكون "بعد الصلاة" , وهو " من الصلاة" ومن تركه أو بدّل فيه بطلتْ صلاته 0
    هذه واحدة 0
    واما الثانية , فاختلاف أهل القبلة ليس يقال كما رويتَ 0
    فالصحابة جميعاً والتابعون من بعدهم , وأئمة المذاهب من عرفتَ منهم ومن لم تعرف , مذهبهم تعريف السلام فى التشهد كله إلا (ابن عباس ) من الصحابة , والشافعى من اصحاب المذاهب , فانه ارتضى تشهد ابن عباس وآثره لأنه عنده (هو) أتمّ الروايات وأكملها , ولكنه لم ينكر التعريف , لا استنكره المزنىّ ولا سواه من أئمة مذهبه 0
    فلو انت عنّيت نفسك فرجعتَ الى شرح البخارى كابن حجر (ج2 ص261 وما بعدها) والعينىّ ( ج6 ص 109 وما بعدها ) لعرفتَ أن الصحابة والتابعين مجمعون على روايته بالتعريف فى التشهد جميعا , ولرأيتَ أن أكثر الصحابة قالوا فى حديث التشهد إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم التشهد كما يعلمهم السورة من القران
    ولرأيتَ النووى وهو من اصحاب الشافعى يقول : " قوله السلام عليك أيها النبى , يجوز فى السلام فى الموضعين حذف اللام وإثباتها , الإثبات أفضل " 0

    أبعد هذا يا سيدى تطالبنى بأن أطلعك انت " على نصّ يوثق به يشير الى أنهم منذ زمن الرسول – صلى الله عليه وسلم – يقولون فى التشهد السلام عليك أيها النبى "!
    عسى ولعل , ولعل أهل القبلة أخطأوا جميعا وأصبتَ انت ! بما اوتيتَ من التدقيق والتحقيق والفحص وطلب المواثيق !! 0

    وأما إنكارك الحديث على ما خيّلت لك , وأنه مما لا يستشهد به أهل اللغة والنحو , واحتجاجك على ذلك بشىء اقتطعتَه من بحث فى خزانة الأدب ج1 ص 6 , ولم تتمّه على وجهه بالتدقيق والتحقيق وطلب المواثيق كدأبك وعلى عادتك , فهذا باب وحده لو ارتطمتَ فيه لم تعرف مخرجك منه 0
    وما الذى ألجأك الى هذا أيها العزيز ؟ ألأنى أتيتُك بحديث المسند ج4 ص439 وفيه النصّ على أن المسلمين كانوا يبدأون التحية بقولهم " السلام عليك " ؟

    والحديث الصحيح الذى استخلصه رواتنا رضى الله عنهم فنفوا عنه كذب الكاذبين , وتحريف الغالين , وانتحال المبطلين , حجّة فى اللغة النحو , ولو زعم لك زاعم أنه لا يكون حجّة فى اللغة ولا فى النحو فاعلم أنه مبطل , وأنه غافل لا يدرى ما يقول 0

    ولو رجعتَ الى الخزانة التى نقلتَ عنها ( وحسبك ولا أزيدك) علمت َأن صاحبك نقل الذى نقلتَ لى فى كلامك , وأنه رجل عالم طالب حق لا مغرور بباطل , فقد ذكر وجوه اعتراض المبطلين فى الاحتجاج بالحديث , ثم نقضها حجة حجة ,و صرّح بأن تدوين الأحاديث وضبطها وقع فى الصدر الأول من الاسلام قبل أن تفسد اللغة وترتضخ الألسنة باللكنة الأعجمية , كما يعلم ذلك من درس تاريخ رواية الحديث وتدوينه حق دراسته , ثم صرّح فى آخر كلامه بأن لا فرق بين جميع روايات الحديث مهما اختلفتْ الفاظها , فى صحّة الإستدلال بها فى اللغة والنحو 0

    وكنتَ حقيقاً أن تقرأ كل هذا قراءة طالب العلم , فلا تسألنى أن أغلق باب الإستشهاد بالحديث من أجل كلمات رويتَها لم تحسن وضعها فى مواضعها 0
    وإلا فحدثنى أيها العزيز لمَ ترى علماء اللغة , كصاحب اللسان وابن الأثير والزمخشرى صاحبك وصاحب كتاب الفائق ,و سواهم ممن عرفتَ ومن لم تعرف – يملأون كتبهم استشهاداً بالحديث على معانً لم توجد فى غير الحديث , ولو طلبتَ لها شاهداً من الشعر أو غيره لم تجد 0 فإما أن يكونوا هم المبطلين , إما أن تكون انت على حق , فنبطل من أجلك نصف اللغة ونصف النحو وأشياء اخرى كثيرة0

    ثم انظر الىّ أيها الصديق ! الستَ انت الذى تقول هذا , وتقول لى ايضا فى صدر كلامك معلّماً ومنبّهاً ومقرّعاً إنه " فاتنى أن الحديث لا يستشهد به أهل اللغة والنحو "
    هو انت انت الذى لم يلبث فى آخر كلامه أن يأتى بشىء يناقض هذا كل المناقضة

    فنقلتَ كتاب رسول الله- صلى الله عليه وسلم – الى المقوقس , وهو من الحديث ومما رواه المحدثون , وكتابه الى كسرى وهو من الحديث , وكتاب أبى بكر الى المرتدين وهو من رواية أهل الحديث , ثم أردفتَ ذلك بقولك :" ومعلوم أن هذه الكتب مدوّنة ويستشهد بها اللغويون والنحاة " !! يا عجباً كل العجب !
    فمن الذى روى لك هذه الكتب ؟ أليسوا هم الذين رووا لك الحديث , حديث التشهد , وحديث المسند ؟ وأين ُدوّنتْ هذه الكتب إلا فى الكتب التى ُدوّن فيها الحديث ؟
    وما فرق ما بين تدوين الحديث وتدوين هذه الكتب ؟

    وان كنتَ قد ارتضيتَ هذه "الكتب المدونة" حجة يوثق بها فخذ كتاب الزمخشرى
    صاحبك , وهو المسمى الفائق ج2 ص3 , واقرأ فيه وفى غيره ايضا :" من محمد رسول الله الى بنى نهد بن زيد 0 السلام على من آمن بالله ورسوله 000"
    الى آخر الكتاب , ولم يعترض الزمخشرى ايضا على هذا البدء , ولم يقل انه خطأ فى اللغة ولا فى النحو 0

    ثم خذ صاحبك الطبرى ج3 ص156 الذى نقلتَ منه كتاب المقوقس وكتاب أبى بكر
    وصاحبك " كتاب صبح الأعشى " ج6 ص465 الذى نقلتَ عنه كتاب الرسول الى كسرى , ثم اقرأ هداك الله :" لمحمد النبى رسول الله صلى الله عليه وسلم من خالد بن الوليد 0 السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته 000 " الى آخر الكتاب 0

    فهل قنعتَ أيها العزيز بما سقتُ اليك؟ وأمحضك النصح أن لا تتبع تلك الناجمة التى نجمتْ بين أهل اللغة تريد أن تتبجح بالعلم والمعرفة والفقه , فتأتى صواب الناس ترميه بالخطأ على الشك والتوهم وسوء التأويل وفساد الفهم 0
    واعلم ان العربية تعلّم العقل 0
    فمن شاء أن يطلبها بحقها فليصبر عليها صبر المؤمن 0 وانت امرؤ فيك خير فلا تضيع ما آتاك الله بالعجلة والتسرع , فتثبّتْ قبل أن تقطع , استقص قبل أن تستوثق وانظر لنفسك قبل أن تزلّ بك قدمٌ , واعلم أن شرّ أخلاق الناس اللجاجة , وشرّ اللجاجة لجاجة العالم , وشرّ لجاجة العالم لجاجته فيما لا يعلم أو فيما لا يحسن ,وأن نصف العلم قول المرء فيما لا يدرى : لستُ أدرى 0
    فالفَهْم الفَهْم فيما تلجلج فى صدرك هداك الله أعانك وسدد خطاك 0

    والسلام عليك ورحمة الله 0
    محمود محمد شاكر

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    والنقل
    لطفــــاً .. من هنـــــــــا



      الوقت/التاريخ الآن هو 14.11.24 23:24