لماذا سميت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالزهراء؟:
ذكر الصالحي في كتاب سبل الهدي والرشاد أن سبب تسمية فاطمة رضي الله عنها بالزهراء هو ما أشيع عن أنها لم تحض ولما ولدت طهرت من نفاسها بعد ساعة حتى لا تفوتها الصلاة ولذلك سميت الزهراء، ونسب ذلك لصاحب الفتاوى الظهيرية من الحنفية والمحب الطبري الشافعي.
ذكر الصالحي في كتاب سبل الهدي والرشاد أن سبب تسمية فاطمة رضي الله عنها بالزهراء هو ما أشيع عن أنها لم تحض ولما ولدت طهرت من نفاسها بعد ساعة حتى لا تفوتها الصلاة ولذلك سميت الزهراء، ونسب ذلك لصاحب الفتاوى الظهيرية من الحنفية والمحب الطبري الشافعي.
وقال المناوي في إتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب عن مناقب السيدة فاطمة رضي الله عنها: " ..الثالثة أنها كانت لا تحيض أبدا .. كما في الفتاوى الظهيرية الحنفية، قالت المولدات: طهرت من نفاسها بعد ساعة لئلا تفوتها صلاة ولذلك سميت الزهراء!! ومن جزم بذلك من أصحاب الشافعية: المحب الطبري وأورد فيه حديثين: أنها حوراء آدمية طاهرة مطهرة، لا تحيض ولا يرى لها دم في طمث، ولا في ولادة ..
لكن الحديثان المذكوران رواهما الحاكم وابن عساكر عن أم سليم زوج أبي طلحة.وهما موضوعان كما جزم به ابن الجوزي، وأقره على ذلك جمع منهم: الجلال السيوطي مع شدة عليه".
وجاء في كتاب الموضوعات لابن الجوزي: "الحديث السابع في أنها ( فاطمة رضي الله عنها) كانت لا تحيض: أنبأنا عبد الرحمن بن محمد أنبأنا أحمد بن على بن ثابت أنبأنا أبو محمد عبد الله بن على بن عياض القاضى، وأبو نصر على بن أحمد الوراق قالا أنبأنا محمد بن أحمد بن جميع الغساني حدثنا حاتم بن حميد بن يونس أبو بكر الشعيرى حدثنا أبو عمارة أحمد بن محمد حدثنا الحسن بن عمرو بن سيف السدوسى حدثنا القاسم بن مطيب حدثنا منصور بن صدقة عن أبى معبد عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ابنتي فاطمة حوراء آدمية لم تحض ولم تطمث، وإنما سماها فاطمة لان الله تعالى فطمها ومحيها محبيها من النار ".
قال الخطيب: في إسناد هذا الحديث من المجهولين غير واحد وليس بثابت".
وبذلك يتضح أنه لم يصح هذه الأحاديث الواردة في سبب تسمية السيدة فاطمة رضي الله عنها بالزهراء، خاصة وأنه لا وجه لتميزها بذلك عن بقية بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا عند الرافضة الذين يضعون فاطمة رضي الله عنها في محل خاص ويغلون فيها غلوًا شديدًا، وبهذا فإن لقب الزهراء هو من الألقاب الشيعية الرافضية والتي جاءت من الغلو والمبالغة في السيدة فاطمة رضي الله عنها.
هذه نقطة، أما النقطة الثانية وهي وصف النبي صلى الله عليه وسلم بلقب "أبي الزهراء" فلعل هذا من أفعال الرافضة، خاصة وأنه ورد في صحيح البخاري رحمه الله أن كنية النبي صلى الله عليه وسلم هي "أبو القاسم" ولا أعلم أن أحدًا من أهل السنة كناه بأبي الزهراء.
تبقي نقطة وهي أن الشيعة الرافضة درجت على نفى وجود بنات أخريات لرسول الله صلى الله عليه وسلم سوى فاطمة رضي الله عنها وزعموا أن بقية بناته هن بنات خديجة، من ذلك شيخهم جعفر العاملي، عامله الله بما يستحق، الذي ألف في ذلك كتابًا أسماه "بنات النبي أم ربائبه" وهذا الزعم إنما هو محاولة لتبرير غلوهم في فاطمة رضي الله عنها دون بقية ذرية رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وجزاكم الله خيرًا
والنقل
لطفــــــاً .. من هنـــــــا
لطفــــــاً .. من هنـــــــا