وثيقة مهمة :
ثناء خامنئي [الرافضي] وترجمته لكتب سيد قطب [السني] .
[هدية لمحبي سيد قطب]
ثناء خامنئي [الرافضي] وترجمته لكتب سيد قطب [السني] .
[هدية لمحبي سيد قطب]
الشيخ خالد بن ضحوي الظفيري:
وجدت في أحد مواقع الرافضة مقدمة خامنئي لترجمته لكتاب المستقبل لهذا الدين لسيد قطب وقد ضمنه عبارات المدح لسيد قطب فمما قال:
((هذا الكتاب ـ رغم صغر حجمه ـ خطوة رحبة فاعلة على هذا الطريق الرسالي.
مؤلفه الكريم الكبير سعى بهذا الكتاب في فصوله المبوبة تبويبا ابتكاريا أن يعطي أولا صورة حقيقية للدين))
((الكتب الأخرىللمؤلف المفكر المجاهد تشكل كل منها خطوة على طريق توضيح معالم الرسالة الإسلاميّة، وتفند مزاعم أولئك الذين يتهمون الإسلام بالبعد عن المنهج العلمي الصحيح وبأنه استنفد أغراضه))
((أحد مؤلفاته القيمة والمبتكرة تحت عنوان: (خصائص التصورالإسلامي ومقوماته) ومترجم هذا الكتاب يعكف على ترجمته، وسيقدم قريبا إلى قراءالدراسات الإسلاميّة التحليلية))
وهنا نص المقدمة كوثيقة
==========
مقدمة ترجمة الإمام الخامنئي
لكتاب (المستقبل لهذا الدين) للأستاذ سيد قطب
التحرير
اتجاه الأمة بمختلف قطاعاتها، وخاصة فئة الشباب ـ إلى انتهال العلوم الإسلاميّة وسبر أغوارالفكر الإسلامي دلالة واضحة على أن مستوى المعرفة البشرية كلما ارتفع ارتفعت معه مكانة الدين في المجتمع
ودلالة واضحة أيضاً على أن الإسلام يحتل مكانه المناسب في الساحة العالمية حين ترتفع المعرفة الإنسانية إلى مستواها المناسب، لما بين اتساع المعرفة الدينية والمعرفة العلمية من تناسب طردي.
من هنا يتوجب على علماءالدين وقادة الفكر الإسلامي أن يستثمروا فرصة انفجار المعلومات البشرية، ليقدموا الدين بلغة تتناسب مع لغة العصر واحتياجات العصر، وأن يعرضوا متاعهم الثمين بشكل مناسب وبصورة جديدة كل الجده.
في الساحة الفكرية العالمية الجديدة، حيث النظريات والتيارات الفكرية التي تخلب الألباب، وحيث الشباب الذين يبحثون عن كل جديد، لا يمكن أن نتوقع إقبال الناس على رسالتنا ـ مع كل ما فيها من أصالة وامتيازـ بنفس لباسها القديم وشكلها الموروث، لان هذه الصورة القديمة لا تستطيع في عصرناأن تميط اللثام عن حقيقة الإسلام المشرقة، ولا تستطيع أن تشبع نهم المتعطشين إلى المتطور الجديد.
نحن نؤمن أن الإسلام ـ بقدرته ومقوماته الطبيعية ـ سوف يتولى قيادة البشرية، وسوف ينفذ نوره إلى أعماق الظلمات التي تعاني منها الإنسانية، وستنهزم أمامه كل قوى الظلام والتفرعن والتجبر، لتخفق رايته على المعمورة...
من هنا يتوجب على علماءالدين وقادة الفكر الإسلامي أن يستثمروا فرصة انفجار المعلومات البشرية، ليقدموا الدين بلغة تتناسب مع لغة العصر واحتياجات العصر، وأن يعرضوا متاعهم الثمين بشكل مناسب وبصورة جديدة كل الجده.
في الساحة الفكرية العالمية الجديدة، حيث النظريات والتيارات الفكرية التي تخلب الألباب، وحيث الشباب الذين يبحثون عن كل جديد، لا يمكن أن نتوقع إقبال الناس على رسالتنا ـ مع كل ما فيها من أصالة وامتيازـ بنفس لباسها القديم وشكلها الموروث، لان هذه الصورة القديمة لا تستطيع في عصرناأن تميط اللثام عن حقيقة الإسلام المشرقة، ولا تستطيع أن تشبع نهم المتعطشين إلى المتطور الجديد.
نحن نؤمن أن الإسلام ـ بقدرته ومقوماته الطبيعية ـ سوف يتولى قيادة البشرية، وسوف ينفذ نوره إلى أعماق الظلمات التي تعاني منها الإنسانية، وستنهزم أمامه كل قوى الظلام والتفرعن والتجبر، لتخفق رايته على المعمورة...
نحن نؤمن بذلك، ولكن هذا الإيمان ينبغي أن لا يكون مبررا لتهاوننا في أداء واجبنا المحتوم ومسؤوليتنا الكبرى.
هذا المستقبل يتحقق طبعا حين يتعرف الناس على الإسلام، ويفهمون تعاليمه وأفكاره، عندئذ فقط سيسلمون له زمام الأمور ويخضعون له منقادين.
في الحقيقة إن الإسلام ـ على سعة رقعته الجغرافية والسكانية ـ دين مجهول غريب.
ومظاهره السائدة في العالم الإسلامي لا تدل إطلاقا على انتشار معارفه كما يظن ذلك بعض البسطاء ويدعيه المغرضون.
الاغلبية الساحقة من المسلمين لا يزالون ينظرون إلى الإسلام على أنه مجموعة من الطقوس والعبادات التي لا ترتبط إطلاقا بالحياة ومقومات الحياة، غافلين عن الجانب الأكبر من هذا الدين المبين، وعن مبادئه الحياتية، ظانين أن العمل بجانب من الأحوال الشخصية والعبادات الفردية كاف لأن يصبح الإنسان مسلما كاملا.
هذه الغفلة ليست بأمر طبيعي. وإذا كانت بدايتها ذات أسباب طبيعية، فإن استمرارها كان حتما وليد مؤامرات عدائية وخطط مدروسة ماهرة اتجهت بأجمعا إلى إبعاد المسلمين عن واقع الإسلام.
بعد الثورة الصناعية واستحداث المصانع العملاقة في أوربا، اتجهت أطماع الغربيين إلى ما في آسيا وأفريقيا من ثروات نفطية ومواد خام أخرى، والى ما في هاتين القارتين من أسواق استهلاكية لبضائعهم، ومن هنا جاء الغزو الغربي وبرزت ظاهرة الاستعمار، وامتدت الايدي الطامعة إلى بلدان الشرق متمثلة بالجيوش الغازية تارة ، ومستترة تارة أخرى بالارساليات التبشيرية، والكارتلات التجارية، والقروض الطويلة، والهبات،والمستشارين العسكريين، ليجعلوا من هذه البلدان إقطاعيات وعقارات لهم.
هذا المستقبل يتحقق طبعا حين يتعرف الناس على الإسلام، ويفهمون تعاليمه وأفكاره، عندئذ فقط سيسلمون له زمام الأمور ويخضعون له منقادين.
في الحقيقة إن الإسلام ـ على سعة رقعته الجغرافية والسكانية ـ دين مجهول غريب.
ومظاهره السائدة في العالم الإسلامي لا تدل إطلاقا على انتشار معارفه كما يظن ذلك بعض البسطاء ويدعيه المغرضون.
الاغلبية الساحقة من المسلمين لا يزالون ينظرون إلى الإسلام على أنه مجموعة من الطقوس والعبادات التي لا ترتبط إطلاقا بالحياة ومقومات الحياة، غافلين عن الجانب الأكبر من هذا الدين المبين، وعن مبادئه الحياتية، ظانين أن العمل بجانب من الأحوال الشخصية والعبادات الفردية كاف لأن يصبح الإنسان مسلما كاملا.
هذه الغفلة ليست بأمر طبيعي. وإذا كانت بدايتها ذات أسباب طبيعية، فإن استمرارها كان حتما وليد مؤامرات عدائية وخطط مدروسة ماهرة اتجهت بأجمعا إلى إبعاد المسلمين عن واقع الإسلام.
بعد الثورة الصناعية واستحداث المصانع العملاقة في أوربا، اتجهت أطماع الغربيين إلى ما في آسيا وأفريقيا من ثروات نفطية ومواد خام أخرى، والى ما في هاتين القارتين من أسواق استهلاكية لبضائعهم، ومن هنا جاء الغزو الغربي وبرزت ظاهرة الاستعمار، وامتدت الايدي الطامعة إلى بلدان الشرق متمثلة بالجيوش الغازية تارة ، ومستترة تارة أخرى بالارساليات التبشيرية، والكارتلات التجارية، والقروض الطويلة، والهبات،والمستشارين العسكريين، ليجعلوا من هذه البلدان إقطاعيات وعقارات لهم.
القوى الغازية الطامعة وجدت أنه لابد من قمع القوة المعنوية في الشرق باعتباره خطوة أولى لفرض الهيمنة، لأن هذه القوة يمكن أن تشكل عقبة أمام أطماعهم التوسعية. وفي بلدان الشرق لم تكن هذه القوة المعنوية سوى الإسلام.
فالإسلام يمنح أبناءه شخصية يرون فيها أنهم الأعلون ويسميهم حزب الله وأن حزب الله هم الغالبون.
فالإسلام يمنح أبناءه شخصية يرون فيها أنهم الأعلون ويسميهم حزب الله وأن حزب الله هم الغالبون.
يعلمهم أنهم يجب أن يحافظوا على وجودهم أمام هجوم الأعداء ويقفوا أمامه صفا واحدا كالبنيان المرصوص
وأن لا يهنوا ولا يحزنوا في لقاء العدو.
ويبشرهم بأنهم الأمة التي ستستخلف في الأرض، وتكون الشاهدة الوسط على ساحة التاريخ.
ويدفعهم نحو حركة جهادية دائبة للحفاظ على دينهم والتضحية من أجل نشر تعاليم رسالتهم.
ويحثهم على التلاحم والاتحاد ويفرض عليهم اتخاذ موقف الغلظة والشدة تجاه الأعداء وينهى عن الركون إليهم...
وهذه التعاليم تحبط مخططات الهيمنة الاستعمارية وتصد كل محاولات السيطرة على المسلمين.
من هنا شمر المستعمرون عن ساعد الجد لإبعاد شعوب الشرق عن هذه القوة المعنوية وهذا السلاح الماضي.
من جانب آخر، وجد الطامعون أن اقتلاع جذور هذا الدين،الضاربة في أعماق التاريخ والثقافة، ليس بالأمر السهل، بل قد تكون عملية الاقتلاع هذه تؤدي إلى إثارة مشاعر المسلمين الدينية ضدهم وتصادر جهودهم.
من جانب آخر، وجد الطامعون أن اقتلاع جذور هذا الدين،الضاربة في أعماق التاريخ والثقافة، ليس بالأمر السهل، بل قد تكون عملية الاقتلاع هذه تؤدي إلى إثارة مشاعر المسلمين الدينية ضدهم وتصادر جهودهم.
لذلك كان سبيلهم الأفضل حفظ الطقوس بظواهرها الصاخبة الطنانة وعزل الدين عن الجوانب الثورية الحركية وجعله خاليا من أي تأثير على الساحة الحياتية.
عدل سابقا من قبل الشيخ إبراهيم حسونة في 25.01.09 8:13 عدل 2 مرات