خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    وثيقة «التعرية» لـ«سيد إمام» فى الرد على «تبرئة» الظواهرى«الحلقةالأولى»

    أبو الحسن حافظ بن غريب
    أبو الحسن حافظ بن غريب
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 139
    العمر : 56
    البلد : مصر السنية
    العمل : دبلوم المعهد العالي للدراسات الإسلامية
    شكر : 0
    تاريخ التسجيل : 30/04/2008

    الملفات الصوتية وثيقة «التعرية» لـ«سيد إمام» فى الرد على «تبرئة» الظواهرى«الحلقةالأولى»

    مُساهمة من طرف أبو الحسن حافظ بن غريب 31.12.08 19:56

    الأخوة الأحباب أعضاء وزوار منتدى الربانيون
    سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
    نشرت جريدة المصري اليوم , موضوعا في غاية الأهمية , وهو مراجعات مفتي ومؤسس تنظيم الجهاد سابقا التائب والراجع إلى ربه الشيخ " سيد إمام " الذي كان يلقب بالشيخ " فضل " وسماها " وثيقة التعرية " ردا فيها على أئمة خوارج هذا العصر عموما و" أيمن الظواهري " خصوصا وقد لاكت الألسن هذه التعرية كثيرا ؛ فكثيرا موافق عليها من داخل جماعة الجهاد ، كما أن هناك من إعترض عليها ، وهذا أمر طبيعي يحدث وسيحدث مابين مؤيد ومعارض لأي رأي كان ولكن بعيدا عن موافقة تلك الآراء أو مخالفتها , يجب أن ننظر إليها أنها من شخص بحجم الشيخ سيد إمام في تنظيم سفك دم ولي أمر هذه البلاد بعد تكفيره وإباحت دمه هذا من ناحية ومن ناحية أخرى رد الرجل على شركاء الأمس وتعريتهم وفضحهم ، والأخرى ردوده القوية المستدلة من الكتاب والسنة وفضح هؤلاء وعدم الخوف من تبعات ذلك . هدانا الله إلى سواء السبيل .
    والآن أترككم لقراءة الحلقة الأولى والتي ستليها بقية الحلقات إنشاء الله


    «المصرى اليوم» تنفرد بنشر
    وثيقة «التعرية» لـ«سيد إمام» فى الرد على «تبرئة» الظواهرى«الحلقةالأولى»
    إمام : أيمن الظواهرى «كداب دولى»

    كتب أحمد الخطيب ١٨/ ١١/ ٢٠٠٨



    أيمن الظواهرى، الرجل الثانى فى تنظيم القاعدة، «كداب دولى».. هذا أكثر ما يركز عليه الدكتور فضل، أو الشيخ سيد إمام بن عبدالعزيز الشريف، مفتى ومؤسس تنظيم الجهاد فى مصر، فى القسم الأول من وثيقته الجديدة «التعرية لكتاب التبرئة».. وهى الوثيقة التى كتبها - كما يقول هو - لتعرية أباطيل الظواهرى فى كتابه «التبرئة»، الذى كان قد كتبه ردًا على وثيقة إمام الأولى الخاصة بـ «ترشيد العمل الجهادى».

    فى مقدمة الوثيقة، التى تعد المراجعات الثانية لتنظيم الجهاد و جاءت فى ٤ فصول، وتنفرد «المصرى اليوم» بنشرها، يشير إمام إلى وثيقة ترشيد العمل الجهادى، التى انتقد فيها أتباع المذهب الجهادى، واصفًا إياه بالمذهب الإجرامى الفاسد، مؤكدًا أن هؤلاء من منسوبى تنظيم القاعدة أخذتهم العزة بالإثم، وعزموا على الرد على الوثيقة الأولى حتى قبل نشرها بعدة أشهر، فسقط أحدهم قتيلاً فى صنعاء باليمن فى شهر يوليو من عام ٢٠٠٧ وهو يكتب الرد، ثم سقط الثانى فى وزيرستان باليمن فى يناير ٢٠٠٨، وهو يكتب الرد أيضًا فانبعث ثالثهما وأشقاهم الظواهرى فكتب الرد فى شهر مارس عام ٢٠٠٨ سماه كتاب «التبرئة»، تجرأ فيه على التلاعب بالدين، ولم يعتبر بما أصاب صاحبيه.

    فى وثيقة «التعرية» قسم إمام ما أورده الظواهرى فى كتابه «التبرئة» إلى ٣ أقسام: الأول بعنوان «كذب وبهتان» وفيه يتهمه صراحة بأنه رجل كذاب ويؤكد أنه كان عميلاً للمخابرات السودانية باعترافه، ثم فى الثانى يرد على المغالطات الفقهية، والثالث يدور حول تعرية ما سماه تلبيس الظواهرى الأمور على القارئ.. وإلى تفاصيل الحلقة الأولى للوثيقة.

    يبدأ إمام الفصل الأول من الوثيقة بقول الله جل وعلا :(إنما يفترى الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون) (النحل:١٠٥).

    وقال تعالى: (والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانًا وإثمًا مبينًا) (الأحزاب:٥٨).

    وقال النبى صلى اللّه عليه وسلم : (إن الكذب فجور، وإن الفجور يهدى إلى النار) الحديث رواه مسلم.

    وهذه بعض أكاذيب الظواهرى وبهتانه:

    * قال الظواهرى إن (وثيقة ترشيد الجهاد) كُتبت بإشراف أمريكا واليهود، وكرر هذا أكثر من عشر مرات فى صفحات ٤ و٥ و٩ و١٠ و١٩ و٦٢ و٧٤ و٧٩ و٩٩ و١٣٩ من كتاب (التبرئة)، فقال: (إن الوثيقة كتبت بإشراف وتمويل السفارة الأمريكية والمخابرات الأمريكية ـ السى آى إيه - وإف بى آى والحملة الصليبية اليهودية).

    فما دليله على هذا الكلام وما مستند شهادته هذه؟. هل مستند شهادته السمع أم البصر أم نقل الشهود العدول؟ فإن لم يكن هذا ولا هذا فهو رجل كذاب مفتر، وأنا أدعوه إلى المباهلة فى هذا الأمر كما قال الله تعالى: (... ثم نبتهل فنجعل لعنت اللّه على الكاذبين) (آل عمران:٦١)، وقد دعا كثير من العلماء مخالفيهم إلى المباهلة منهم ابن عباس ومحمد بن عبد الوهاب وغيرهما، رضى اللّه عنهم، وهذه هى مباهلتى (اللهم إنك تعلم أننى ما كتبت هذه الوثيقة إلا ابتغاء نصرة دينك، وأن ما افتراه الظواهرى لم يقع وليست لى به علاقة، فاللهم أنزل لعنتك على الكاذب منا)، وأنا أطالبه بمثل هذه المباهلة كتابة وبالصوت والصورة التى لا تتيسر لى.

    هذا المفترى الكذاب ما دليله؟ والله سبحانه يقول: (... قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين) (البقرة:١١١)، والنبى، صلى اللّه عليه وسلم، يقول: (البينة على المدعى) ما بينته الشرعية؟. يتخيل خيالات ويتهم بها الأبرياء، والله إنه فاجر كذاب.

    وما يقوله الظواهرى اليوم عن (الوثيقة) وأنها بإشراف أمريكا واليهود، قد قاله من قبل عن شيخه الحالى ابن لادن عندما اتهمه بأنه عميل للمخابرات السعودية وسط الحركات الإسلامية لما لم يدعمهم ماليًا عام ١٩٩٥م، كما ذكرته فى الحوار الصحفى، فتهمة التخوين جاهزة دائمًا لدى الظواهرى، يظن أن كل الناس مثله.

    أما عندما اتهمته أنا بالعمالة للمخابرات السودانية، فأقسم بالله الذى لا إله غيره أننى سمعت هذا الكلام من فم الظواهرى بأذنى مباشرة بدون واسطة فى السودان آخر ١٩٩٣م إذ قال لى (إنه ملتزم أمام السودانيين بتنفيذ عشر عمليات فى مصر، وإنه تسلم منهم مائة ألف دولار لهذا الغرض) هذا كلامه لي، وإن أنكره فأدعوه إلى مباهلة ثانية، وهذه مباهلتى (اللهم إن الظواهرى قد قال لى هذا الكلام مباشرة وإن أنكره فاللهم أنزل لعنتك على الكاذب منا)، لقد ذهب بقدميه يعرض عمالته على الأمن السودانى.

    وقد حدث ذلك بعد نحو سنة من انقطاع صلتى بهم، ووجدته يدفع إخوة جماعة الجهاد بالسودان للصدام وعمل عمليات قتالية فى مصر، فجلست معهم وحذرتهم من ذلك وأنه لا طائل من ورائه ولا يجب شرعًا، إلا أن الظواهرى أصر على التمادى فى عمالته والمتاجرة بإخوانه ودمائهم، فأمطرهم بخطبه الحماسية التى لا تمت للفقه بصلةٍ، ووعدهم بأنه سيقاتل فى مصر إلى آخر رجل، وقد كذب فلم يذهب للقتال فى مصر لا هو ولا أخوه، ولم يقبلا على أنفسهما ما دفعا إخوانهما إليه.

    وكانت محصلة ذلك أن الظواهرى ملأ القبور والسجون فى مصر بإخوانه وهرب هو وأخوه من السودان ولم يحقق أى فائدة فى مصر، ثم أعلن عن وقف العمليات بعد هذه الخسائر الفادحة، وهذه عاقبة كل خائن وعميل: أوزار ودماء يحملها على ظهره لا فكاك له منها، ويزعم أنه كتب كتابه (التبرئة) لينصر دين الإسلام!

    يا معشر المسلمين إن الله سبحانه لم يقص علينا أخبار بنى إسرائيل من أول القرآن إلى آخره، وكيف أنعم الله عليهم ثم غضب عليهم ولعنهم لمجرد القصص، وإنما لنعتبر بحالهم وليحذرنا من صنائعهم، ثم إن النبى، صلى اللّه عليه وسلم، قد أخبرنا أن بعض المسلمين سيتبع مسلك اليهود والنصارى فى قوله: (لتتبعن سنَنَ من قبلكم... اليهود والنصارى) الحديث متفق عليه.

    وهذا الذى فعله الظواهرى معى هو ما فعله اليهود مع عبد الله بن سلام، قالوا عنه (خيرنا وابن خيرنا، فلما قال ما لم يعجبهم قالوا: شرنا وابن شرنا) والحديث متفق عليه، وذكرته فى الحوار الصحفى.

    الظواهرى قال لى: (علاقتك بنا رَفَعت عنا الحرج أمام الجماعة الإسلامية، لأنهم يقولون إن معهم عالم وهو الشيخ عُمر عبد الرحمن وأنت كل الناس يشهدون بعلمك) هذا عام ١٩٩١م، وفى مطلع عام ١٩٩٤م اطلع الظواهرى على كتاب (الجامع) وأنا أراجعه المراجعة النهائية وقال لى: (هذا الكتاب فتح من الله تعالى)، وأعلنوا فى مجلتهم (المجاهدون) ـ التى كانت تصدر من لندن ـ عن قرب إصدار هذا الكتاب ووصفونى بأننى (مفتى المجاهدين فى العالم)، وأننى (العالم المرابط والمفتى المجاهد)، هذا كلامهم.

    فلما كتبت (الوثيقة) قالوا: (فقهاء المارينز) و(هذه ديانة أمريكية جديدة) و(كتبت بإشراف الحملة الصليبية اليهودية). أليس تقلبهم هذا هو كما فعل اليهود مع عبد الله بن سلام، رضى اللّّه عنه؟ وفك الله أسر عُمر عبد الرحمن وأسرنا وجميع أسرى المسلمين.

    ثم إن الظواهرى قال إن (الوثيقة) كتبت برعاية أمريكية، وفى نفس كتابه (التبرئة) ناقض نفسه وأقرّ بأننى - ومنذ أربعة عشر عامًا ـ نهيتهم عن الصدام فى مصر وانتقدت الجماعات الإسلامية ونهيت عن الغدر فى دار الحرب لمن دخلها بالتأشيرة وأنها أمان، اعترف الظواهرى بأن هذا هو كلامى القديم الموجود فى كتاب (الجامع) الذى وصفه بأنه (فتح من الله)، وهذا الكلام هو ما ذكرته فى (الوثيقة) عام ٢٠٠٧م.

    فهل عندما كتبت هذا الكلام نفسه فى (الجامع) عام ١٩٩٣م كنت فى حجز أى جهاز أمنى؟ وهل كتبته محاباة لأحد؟. وفى عام ١٩٩٣م عندما أبعدتنا باكستان كان أمامى خيار اللجوء السياسى لأوروبا ورفضته، وعُرض عَلَىّ قبل ذلك أيضًا ورفضته، وفضّلت أن أعيش بين المسلمين فى البلاد المتخلفة رغم المخاطر الأمنية. فهل ما ذكرته فى (الجامع) كان برعاية صليبية يهودية؟

    النبى، صلى الله عليه وسلم، قال: (ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟) قالوا: بلى يا رسول الله، قال: (الإشراك بالله، وعقوق الوالدين) وكان متكئًا فجلس فقال: (ألا وقول الزور) فمازال يكررها حتى قالوا: ليته سكت. الحديث متفق عليه.

    فشهادة الزور من أكبر الكبائر وهى فسق، والظواهرى لا يستحى ويشهد زورًا عَلَىّ. فى حين أن الكفار يستحيون من الكذب، كما قال أبو سفيان لما سأله هرقل عن أحوال النبى، صلى اللّه عليه وسلم، لما أرسل إليه يدعوه إلى الإسلام، فبحث هرقل عن قومٍ من بلد النبى، صلى اللّه عليه وسلم، فأتاه حراسه برهطٍ فيهم أبو سفيان وكان كافرًا وذلك بعد الحديبية، قال هرقل: أيكم أقرب نسبًا بهذا الرجل الذى يزعم أنه نبى؟،

    فقال سفيان: فقلت أنا أقربهم نسبًا، فقال: أدنوه منى وقربوا أصحابه فاجعلوهم عند ظهره، ثم قال لترجمانه: قل لهم إنى سائل هذا عن هذا الرجل فإن كذبنى فكذبوه، قال سفيان: (فو الله لولا الحياء من أن يأثروا علىّ كذبًا لكذبت عنه) الحديث متفق عليه. فهذا سفيان، رضى الله عنه، فى كفره قبل إسلامه استحى أن يكذب أمام أصحابه، والظواهرى الملقب بالشيخ المجاهد ـ يكذب على صفحات الكتب أمام العالم ولا يستحى.


    عدل سابقا من قبل أبو الحسن حافظ بن غريب في 06.01.09 21:30 عدل 1 مرات
    أبو الحسن حافظ بن غريب
    أبو الحسن حافظ بن غريب
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 139
    العمر : 56
    البلد : مصر السنية
    العمل : دبلوم المعهد العالي للدراسات الإسلامية
    شكر : 0
    تاريخ التسجيل : 30/04/2008

    الملفات الصوتية رد: وثيقة «التعرية» لـ«سيد إمام» فى الرد على «تبرئة» الظواهرى«الحلقةالأولى»

    مُساهمة من طرف أبو الحسن حافظ بن غريب 31.12.08 20:06

    إستكمال الحلقة الاولى


    * أكذوبة ثانية للظواهرى فى كتابه (التبرئة) قال فى صفحة (١٩٩) إننى تكلمت فى (الوثيقة) عن عمليات جماعة الجهاد فى مصر، وهى محاولتى اغتيال وزير الداخلية حسن الألفى ورئيس الوزراء عاطف صدقى، وأننى ذكرت اسم أحد المنفذين (ضياء الدين) كاملاً، هذا كذبه. وأنا لم أتكلم فى ذلك ولم أذكر اسم هذا الأخ فى أى شىء كتبته قبل هذه المذكرة، ولا أعرف هذا الأخ أصلاً ولم أقرأ اسمه إلا فى كتابه (التبرئة).

    فكلامه هذا كذب ومحض تخيلات وأوهام يتهم بها الناس. ثم لم يكتفِ بهذا الكذب بل رتب عليه استنتاجات فاسدة لأن (المبنى على الفاسد فاسد)، فمن استنتاجاته الفاسدة (أن هناك من يقدم لى المعلومات ويُملى عَلَىّ ما أكتب) يقصد الأجهزة الأمنية، وأحب أن أنبه هنا على أن المعلومات التى لدى الأجهزة الأمنية لا تعبر عن الحقيقة دائمًا، لأن الإخوة يكذبون فى التحقيقات، وأولهم الظواهرى، فقد فوجئت عند التحقيق معى بعدما وصلت مصر فى ٢/٢٠٠٤م، أن الظواهرى فى التحقيق معه عام ١٩٨١م استغل غيابى ونسب إلىّ كثيرًا من الأمور الكاذبة لينجو بنفسه.

    ومن استنتاجات الظواهرى الفاسدة التى بناها على كذبته (أننى تكلمت عن ضياء الدين) قوله فى كتابه (التبرئة) صفحة ١٩٩: (وللأسف سيرى القارئ أن مركز مقاومة الإرهاب فى الجيش الأمريكى كان أكثر إنصافًا من داعية الترشيد فقد أورد روايتى من كتابى «فرسان تحت راية النبى، صلى الله عليه وسلم» عن حادث عاطف صدقى) هذا كلامه، وللأسف الظواهرى رجل كذاب،

    وقال النبى، صلى الله عليه وسلم: (إن الكذب فجور) رواه مسلم، وبنى استنتاجات فاسدة على كذبه، وأنا أعرف ضوابط علم (الجرح والتعديل)، الذى أشرت إليه فى مقدمة الحوار الصحفى، وأعرف أن الظواهرى لا يجوز فى دين الله نقل الأخبار عنه، لأنه كذاب ساقط العدالة مردود الرواية والشهادة، وهذا هو حكم الكذاب فى الشريعة، فكيف أنقل عنه؟، وأنا أصلاً لا أحتاج لذلك لأننى أعلم الحقائق مما عايشته بنفسى ومن أصحاب الأحداث الذين عشت معهم فى السجون، سواء فى اليمن أو فى مصر ولديهم كل الأخبار. كما أننى أعلم أن الكاذب وخائن الأمانة لا يمكن أن يكون فارسًا تحت راية النبى، صلى الله عليه وسلم.

    * ومن أكاذيب الظواهرى فى صفحتى ٥ و٩٩: أننى كنت متعايشًا من السلطات اليمنية التى اعتقلتنى وسلمتنى لمصر بتعليمات أمريكية، وأن هذا كان من أجل إصدار (الوثيقة) أهـ.

    فما دليله ومستنده فى هذا الكذب؟، يتوهم خيالات ويبنى عليها استنتاجات يتهم بها الناس، كما حدث مع عائشة - رضى الله عنها - فى حديث الإفك.

    أما فى اليمن فلم تكن لى أى صلة بالسلطات وأصحابه يعلمون ذلك، وكان صاحب العمل هو المسؤول عن تجديد إقامتى، فلما وقعت أحداث ١١/٩/٢٠٠١م اعتقلتنى السلطات اليمنية لمصلحتها الخاصة ولتصفية حسابات مع مصر، ولم أكن وحدى بل كان معى عدد من المصريين شاهدين على ذلك، وقال لنا مدير المخابرات اليمنية: (عرضنا أسماءكم على أمريكا وهى لا تريد منكم شيئًا)،

    وقال لى مدير المخابرات اليمنية أوائل ٢٠٠٢م: (اجمع إخوانك المصريين وشكلوا حزبًا سياسيًا مصريًا معارضًا من الخارج ونحن سنقدم لكم كل الدعم اللازم)، فقلت له: (أنا لا أقبل أن أكون رئيس دولة فتريد منى أن أعمل حزبًا)، فاحتجزونا ظلمًا وعدوانًا نحو سنتين ونصف، حتى تكلم عنا رئيس مجلس النواب اليمنى (الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر) فى جلسة المجلس آخر عام ٢٠٠٣م مستنكرًا ما يحدث معنا، فقامت السلطات اليمنية بترحيلنا إلى مصر فى ٢/٢٠٠٤م، وكنا مجموعة وهم شهود على ذلك.

    واستغرب الظواهرى (صفحتى ٥ و٩٩) أننى كنت أعيش فى اليمن باسمى الحقيقى، وهو يعرف السبب ولكنه أراد الغمز واللمز، والسبب هو أننى لأعمل بمهنتى وشهاداتى الدراسية فلابد من العمل باسمى الحقيقى، ففعلت ذلك رغم المخاطرة الأمنية ـ وقد حدثت ـ حتى أرتزق من مهنتى ولا أعيش على التبرعات كما عاشوا، وفى الحديث (ما أكل أحدٌ طعامًا قط خير من أن يأكل من عمل يده) رواه البخارى، وفى الحديث (اليد العليا خير من اليد السفلى) متفق عليه.

    * ومن أكاذيب الظواهرى أننى لم أتكلم عن النظام الحاكم (صفحة ٩ من كتابه). وقد كذب، فقد أفردت فصلاً من (الوثيقة) وهو الرابع عشر فى (نصح ولاة الأمور) تكلمت فيه عن تطبيق الشريعة ورفع المظالم وغيرها.

    * ومن أكاذيب الظواهرى أننى تغافلت عن ذكر الإعداد للجهاد (صفحة ٧٩ من كتابه)، وقد كذب، فقد ذكرته فى آخر البند الخامس عشر، وذكرت قوله تعالى: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة...) (الأنفال:٦٠)، وشرحت معناها. والذى تغافل هو الظواهرى، فقد تغافل عن أننى ألفت كتابًا كبيرًا فى الإعداد، وهو كتاب (العمدة)، وهو نفسه قد قال إننى قد شاركت بقوة فى الإعداد (صفحة ١٩٣ من كتابه). وسوف أتكلم عن دور الظواهرى فى الإعداد فى الفصل الثالث من هذه المذكرة إن شاء الله.

    * ومن أكاذيب الظواهرى أن (الوثيقة) لمصلحة أمريكا (صفحة ٤ من كتابه وكرر هذا)، والذين يخدمون مخططات أمريكا واليهود هم الذين أدخلوها أفغانستان والعراق، والذين تسببوا فى مقتل مئات الآلاف فيهما، وتسببوا فى إيذاء المسلمين وسجنهم فى مختلف البلدان، وهم الظواهرى وشيخه ابن لادن وأتباعهما، والقاعدة الفقهية أن (التسبب كالمباشرة فى أصل الضمان). وسيأتى تفصيل لذلك فى الفصول التالية إن شاء الله.

    * ومن أكاذيب الظواهرى أنهم هم المتصدون للحملة الأمريكية اليهودية وأنهم رمز المقاومـة الشعبية للحملة الصليبية الصهيونية على الأمة الإسلامية (صفحتى ١٩٣ و١٩٩ من كتابه). وقد كذب وبيان كذبه كالتالى:

    - أنهم كانوا أول مَنْ هرب من أمام أمريكا لما نزلت أفغانستان بعد ٧/١٠/٢٠٠١م

    - أنهم طلبوا الهدنة والتفاوض من أمريكا، فهل انتهت الحملة الصليبية؟ ولماذا يلجأ إلى خيارات أخرى غير القتال، خاصة أنه ينكرها على غيره؟. عَرَض ابن لادن هدنة طويلة على أمريكا، وعَرَض الظواهرى التفاوض على أمريكا.

    * الكذاب الدولى: اشتغل الظواهرى عميلاً للمخابرات السودانية التى استعملته وجماعته (جماعة الجهاد) لإزعاج السلطات المصرية لتصفية حسابات سياسية، وذلك عام ١٩٩٣م، وأول ما جلس الظواهرى مع على عثمان محمد طه (نائب حسن الترابى ونائب الرئيس السودانى) كذب الظواهرى عليه وقال له (إن لديه عشرة آلاف مقاتل فى مصر من الإخوة بمستوى تدريب قوات الصاعقة)، وقد كذب فقد كانوا بضع عشرات، ومازال فى السجون المصرية من كان يصدقه:

    - منهم (ع.ش) الذى قال إنه لن يخرج من السجن حتى تخرجه دبابات الظواهرى.

    - ومنهم (ع.م.د) الذى قال لماذا أنتم تريدون التهدئة مع الحكومة والظواهرى لديه عشرة آلاف مقاتل لم يحركهم بعد.

    - ومنهم (أ.س.م) الذى قال إنه سيتفاوض مع الحكومة بعدما يقوم الظواهرى بتنفيذ عمليتين أو ثلاث فى مصر تقوى موقفه فى التفاوض.

    وتعامل الأمن السودانى مع الظواهرى على أساس هذه الكذبة الكبرى وأعطوه مائة ألف دولار ليبدأ العمليات فى مصر، ففشلت أول عملية (محاولة اغتيال رئيس الوزراء عاطف صدقى فى أواخر ١٩٩٣م) وجرى اعتقال كل الإخوة المشاركين وجرى إعدام ستة منهم، وتوقفت العمليات، واخترق الأمن المصرى جماعة الجهاد،

    ووقت ما كان الرجال الستة فى طريقهم إلى غرفة الإعدام كان الظواهرى يجلس مع أصحابه فى الأمن السودانى يحكى لهم النكات المضحكة، بينما هم يتوقعون منه أن يكلمهم فى الأمور الكبرى والخطيرة، ولكن الظواهرى كان فارغًا، ولم تكن لديه قضية يكلمهم فيها، واستمر كذلك حتى مَلّ السودانيون من كثرة هزله ونكاته فاشتكوه لأصحابه وقالوا لهم: (شوفوا لنا زول غير الظواهرى نتكلم معه، هذا ما فى عنده إلا نكات «أبو لمعة»، كل ما يجلس معنا يحكى لنا نكات «أبو لمعة»). وفى لهجة أهل السودان (زول) يعنى رجل.

    هذا هو الظواهرى الشيخ المجاهد الكذاب الدولى الذى يتكلم عن الإعداد للجهاد، كذب وهزل وتنكيت وإخوانه على المشانق والحزن فى كل بيت، ثم تطور من تخريب الجماعات إلى تدمير الدول ويتكلم عن الإعداد، لا يستحى.

    * ومن أكاذيب الظواهرى قوله إنهم قرروا القيام بعمليات قتالية فى مصر حتى تبقى الفكرة الجهادية حية وحتى لا تنطفئ شعلة الجهاد (صفحة ١٩٣ من كتابه). وقد كذب، فإنه هو بالذات دفع إخوانه للصدام فى مصر من أجل الرياء والسمعة والشهرة، وفى الأثر (إن يسير الرياء من الشرك) دفع الظواهرى إخوانه للمواجهة فى مصر لمجرد تقليد الجماعة الإسلامية ولجأ من أجل ذلك للعمالة للمخابرات السودانية، ولبيان هذا:

    - عندما استشارونى فى عمل عمليات بمصر منتصف عام ١٩٩٢م، رفضت، فقالوا لى - وهو بالذات ـ (إن الناس يُعيّروننا بأن الجماعة الإسلامية تشتغل فى مصر ونحن لا نشتغل).

    - وفى أواخر ١٩٩٣م عندما أنكرت عليه ما فعلوا بمصر، قال لى (إن الشباب ضغطوا عليه)، فقلت له: هذا ليس عذرًا، لأنه كان يريد أن يعتذر بنفس ما اعتذر به صالح سرية عن أحداث الفنية العسكرية عام ١٩٧٤م، فقال لى الظواهرى (إنه ملتزم أمام السودانيين بتنفيذ عشر عمليات فى مصر وإنه استلم منهم مائة ألف دولار لهذا الغرض).

    ولما نفذوا العملية الفاشلة لاغتيال عاطف صدقى أكثروا من الإعلان والدعاية لأنفسهم وللظواهرى شخصيًا الذى أجرى حديثًا صحفيًا أظن مع صحيفة (العربى الناصرى) وقال فيه: (وسوف يرى الشعب المصرى أبناء جماعة الجهاد فى الشارع المصرى مرة أخرى). أى أن الأمر مجرد استعراض، وطبعًا لم يتكرر الاستعراض لأن أبناء جماعة الجهاد دخلوا القبور والسجون والأمر قام على الرياء والسمعة والعمالة، والمشكلة أن الظواهرى لا يستحى فيقول فى صفحة ١٩ من كتابه: (وبالمناسبة ما رأيكم فى الموالاة والمعاداة أهى من أركان الدين؟). باع إخوانه ودماء إخوانه للمخابرات السودانية ويتكلم عن الولاء والبراء، وقد خرق كل هذا، لا يستحى ويستغل جهل الناس بتاريخه.

    بعض الناس يدفع أموالاً من أجل الشهرة أو الدعاية لنفسه أو لسلعته، أما الظواهرى فإنه يدفع دماء إخوانه وأرواحهم وضياع أعمارهم فى السجون من أجل شهرته الإعلامية، ومازال يقول هل من مزيد، ومازال يوجد من ينخدع به، ولكن على الشباب التضحية بكل شىء، وللظواهرى الهرب والشهرة والإعلام وجميع التبرعات، والويل لمن يخالفه ويكشف زيفه: إنه يخدم المخططات الصليبية الصهيونية، أما الذى أدخل أمريكا إلى أفغانستان فهو المجاهد الأكبر.

    وقال الظواهرى مبررًا عملياتهم ـ فقه التبرير ـ (وحتى لا تنطفئ شعلة الجهاد) فى صفحة ١٩٣ من كتابه، وهذا كلام يقوله طالب ابتدائى فى موضوع إنشاء (تعبير) ولا ينبغى أن يقوله الشيخ المجاهد ولو كذاب. فما هذه الشعلة؟، الشعلة يا إخوانى من تعظيم النار: وهذا هو دين المجوس عبدة النيران.

    يا معشر المسلمين هذه بعض أكاذيب الظواهرى، والكذب فجور وفسق، وقد قال الله تعالى: (... إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قومًا بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) (الحجرات:٦)، يا معشر المسلمين تعلموا أساسيات علم (الجرح والتعديل) الذى حفظ الله به على المسلمين دينهم، وتعلموا معنى (العدالة الشرعية) ونواقضها تسلموا من ضلالات المضلين، هذا الظواهرى رجل كذاب فاسق ساقط العدالة مردود الشهادة والرواية، فكيف يُقبل كلامه فى أمور الشريعة وأحكامها خاصة مع جهله بها؟

    أما أنا فأقول: حسبى الله، هو نعم الوكيل فى الظواهرى وفى كل من افترى عَلَىّ الكذب والأباطيل. وقد رأى الظواهرى رجلين من أصحابه سقطا قتيلين وهما يحاولان الرد على (الوثيقة) فما اعتبر.

    قال الله تعالى: (ولا تؤتوا السفهاء أموالكم...) (النساء:٥)، والسفيه هو الذى يسىء التصرف فى ماله الخاص. فكيف تصفون الذى يسىء التصرف فى دماء إخوانه وأرواحهم، ويدفع بهم إلى المشانق والقبور والسجون بالمئات فيما لا يفيد إلا لتبقى فكرة الجهاد حية ولا تنطفئ شعلته كما قال الظواهرى فى صفحة ١٩٣ من كتابه؟. وهل الذى يتخذ قرارات مصيرية من أجل (الفكرة والشعلة) هل هذا لديه أهلية شرعية أو عسكرية ليتكلم عن الجهاد؟

    نقلا من
    http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=186860&IssueID=1228

      الوقت/التاريخ الآن هو 15.11.24 3:38