خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    التمايل عند الذكر

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية التمايل عند الذكر

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 26.11.08 5:09

    التمايل عند الذكر

    ... إليكم نقول عن بعض اهل العلم في مسألة التمايل والاهتزاز عند الصلاة والتلاوة .


    1_

    في" منهاج السنة" لشيخ الاسلام رحمه الله

    ذكر كثيراً من أوجه الشبه بين الرافضة واليهود
    ومنها قوله


    ( واليهود تنود في الصلاة وكذلك الرافضة )
    1/ 25

    وقال رحمه الله

    ( واليهود لا تسجد حتى تخفق برؤوسها مراراً شبه الركوع وكذلك الرافضة )
    1/27

    وقد نقل عن الشعبي رحمه الله كثيراً من وجوه الشبه بين اليهود والرافضة

    ومنها قوله ( واليهود تنود في صلاتها وكذلك الرافضة )
    1/31

    2-
    قال ابن منظور في لسان العرب
    [ نود : ناد الرجل نُواداً: تمايل من النعاس .

    التهذيب :
    ناد الإنسان ينود نَوداً ونَودانا مثل ناس ينوس وناع ينوع. وقد تنوّد الغصن وتنوّع إذا تحرك .
    ونَوَدان اليهود في مدارسهم مأخوذ من هذا .

    وفي الحديث : لا تكونوا مثل اليهود إذا نشروا التوراة نادوا
    يقال : ناد ينود إذا حرّك رأسه وكتفيه . وناد من النعاس ينود نَوداً إذا تمايل]
    3/ 430

    وما زالت هذه الكلمة مستعملة بنفس المعنى في منطقة القصيم يقولون : فلان ينود إذا كان رأسه يخفق بسبب النعاس.

    وأما بالنسبة للحديث المذكور فلم أجده مع فقري الشديد في الحديث . ولعل الأخوة الكرام يفيدوننا .


    3-
    قال الشيخ بكر أبو زيد حفظه الله في " بدع القراء ":



    المبحث الثالث

    في التحرك عند القراءة

    اشتدت كلمة علماء الأندلس في النكير على : التمايل , والاهتزاز , والتحرك, عند قراءة القرآن , وأنها بدعة يهود , تسربت إلى المشارقة المصريين

    ولم يكن شيء من ذلك مأثوراً عن صالح سلف هذه الأمة .

    وقد ألف ناصر السنة ابن أبي زيد القيرواني م 386هـ رحمه الله كتاب " من تأخذه عند قراءة القرآن حركة" ولا ندري من خبر هذا الكتاب شيئاً .

    قال أبو حيان النحوي

    محمد بن يوسف الأندلسي م سنة 745هـ رحمه الله في تفسيره " البحر المحيط " عند

    قول الله تعالى
    ( وإذ تنقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة وظنّوا أنه واقع بهم ....)

    قال الزمخشري
    في" الكشّاف " 2/102:

    لما نشر موسى عليه السلام الألواح وفيها كتاب الله تعالى , لم يبق شجر , ولا جبل , ولا حجر إلا اهتز .

    فلذلك لا ترى يهودياً يقرأ التوراة إلا اهتز وانغض لها رأسه ا.هـ
    من الكشاف

    وقد سرت هذه النزعة إلى أولاد المسلمين , فيما رأيت بديار مصر


    تراهم في المكتب إذا قرأوا القرآن يهتزّون ويحرّكون رؤوسهم .

    وأ ما في بلادنا , بالأندلس والغرب فلو تحرك صغير عند قراءة القرآن , أ دبه مؤدب المكتب وقال له : لا تتحرك فتشبه اليهود في الدراسة " ا.هـ
    من البحر المحيط 4/ 42

    وقال الراعي الأندلسي
    م سنة 853هـ رحمه الله في " انتصار الفقير السالك " ص 250:

    وكذلك وافق أهل مصر اليهود في الاهتزاز عند الدرس والاشتغال , وهو من أفعال يهود ا.هـ

    وهذا أعم فليجتنب . ا.هـ

    من بدع القراء ص 57/58

    والنقل
    لطفــــــــــاً .. من هنـــــــــــــــــــــــــــا
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: التمايل عند الذكر

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 26.11.08 5:27

    وللفائدة

    كان علماء اللجنة الدائمة يفتون بجواز تحريك الرأس عند قراءة القرآن ثم رأوا المنع في الطبعة الجديدة


    فلينتبه لهذا

    ===========

    نقل الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في الفتح 2/571 عن القرطبي رحمه الله تعالى قوله :

    وأما ما ابتدعه الصوفية في ذلك فمن قبيل ما لا يختلف في تحريمه


    لكن

    النفوس الشهوانية غلبت على كثير ممن ينسب إلى الخير ، حتى لقد ظهرت من كثير منهم فعلات المجانين والصبيان

    حتى رقصوا بحركات متطابقة وتقطيعات متلاحقة وانتهى التواقح بقوم منهم إلى أن جعلوها من باب القرب وصالح الأعمال

    وأن ذلك يثمر سني الأحوال ، وهذا على التحقيق من آثار الزندقة وقول أهل المخرقة والله المستعان أهـ

    قال الحافظ رحمه الله تعالى :


    وينبغى أن يعكس مرادهم ويقرأ ( سيء ) عوض النون الخفيفة المكسورة بغير همز بمثناة تحتانية ثقيلة مهموزا .


    ===========


    تخريج أثر علي رضي الله عنه كان أصحاب النبي إذا ذكروا الله مادوا كما تميد الشجرة في يوم ريح
    بسم الله الرحمن الرحيم

    تخريج أثر علي - رضي الله عنه - : ( كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا ذكروا الله مادوا كما تميد الشجرة في يوم ريح )


    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

    أمـا بعد .

    فقد وقفت على مقال لبعض المتصوفة يستدل فيه على جواز التمايل يمينا وشمالا عند ذكر الله تعالى بأثر عن علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – يصف فيه أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( أنهم كانوا إذا ذكروا الله مادوا كما تميد الشجرة في يوم ريح ) .


    ثم إني رأيت الشيخ الألباني - رحمه الله تعالى - قد قام بتخريج هذا الأثر فأحببت نقل كلامه ثم أضيف عليه بعض ما فاته


    قال - رحمه الله - :

    " و بهذه المناسبة لابد من التذكير نصحا للأمة , بأن ما يذكره بعض المتصوفة عن علي رضي الله عنه أنه قال و هو يصف أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : " كانوا إذا ذكروا الله مادوا كما تميد الشجرة في يوم ريح " .

    فاعلم أن هذا لا يصح عنه رضي الله عنه , فقد أخرجه أبونعيم في " الحلية " ( 1 , 76 ) من طريق محمد بن يزيد أبي هشام ، حدثنا المحاربي ، عن مالك بن مغول ، عن رجل من ( جعفي ) ، عن السدي ، عن أبي أراكة عن علي .

    قلت : و هذا إسناد ضعيف مظلم .

    1 -
    أبو أراكة ، لم أعرفه ، ولا وجدت أحداً ذكره ، و إنما ذكر الدولابي في " الكنى " ( أبو أراك ) و هو من هذه الطبقة , و ساق له أثراً عن عبد الله بن عمرو , و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا كعادته .

    2 -
    الرجل الجعفي لم يسم كما ترى فهو مجهول .

    3 -
    محمد بن يزيد قال البخاري : " رأيتهم مجمعين على ضعفه " )
    .

    انتهى كلامـه - رحمه الله تعالى - ، السلسلة الصحيحة: ( 3 / 307 )[/size]

    أقـول:

    أبو أراكـة ، قد ذكره أيضاً البخاري في: " كتاب الكنى " ( ص: 30 ) ، وابن أبي حاتم في: " الجرح والتعديل " ( 9 / 336 )، وسكتا عنه .
    وذكره ابن حبان في: " كتاب الثقات " ( 5 / 584 )، كعادته في ذكر المجاهيل .

    وقال أبو أحمد الحاكم: " حديثه في الكوفيين "
    الأسامي والكنى: ( 2 / 87 ).

    وأمَّـا الرجل الجعفي فهو: عمرو بن شمر الجعفي الكوفي كما جاء مصرحاً به في بعض الطرق .

    فقد روى ابن أبي الدنيا
    في: " كتاب التهجد وقيام الليل " ( رقم: 205 )، ومن طريقـه الخطيب البغدادي في: " الموضح " ( 2 / 296 )، والحافظ ابن عساكر في : " تاريخه " ( 42 / 491 – 492 )

    قال: حدثنا علي بن الجعد ، أخبرني: عمرو بن شمر ، عن السدي ، عن أبي أراكة ، قال : صليت مع علي بن أبي طالب – رضي الله عنه - صلاة الفجر ، فلما سلم انفتل عن يمينه ، ثم مكث كأن عليه كآبة حتى إذا كانت الشمس على حائط المسجد قيد رمح ، قال: وحائط المسجد أقصر مما هو الآن قال : ثم قلب يده ، وقال :

    ( والله لقد رأيت أصحاب محمد فما أرى اليوم شيئاً يشبههم ، لقد كانوا يُصْبِحون صُفراً غبراً بين أعينهم أمثال ركب المعزى ، قد باتوا سجداً وقياماً يتلون كتاب الله يراوحون بين جباههم وأقدامهم ، فإذا أصبحوا فذكروا الله مادوا كما تميد الشجر في يوم الريح ، وهملت أعينهم حتى تبل ثيابهم ، والله لكأن القوم باتوا غافلين ) .ثم نهض فما رئي بعد ذلك مفتراً يضحك ، حتى ضربه ابن ملجم عدو الله الفاسق .

    ورواه الخطيب البغدادي
    في: " الموضح " ( 2/ 296)

    من غير طريق ابن أبي الدنيا ، قال : أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ ، أخبرنا: أبو محمد ابن ماسي ، حدثنا: محمد بن عبدوس ، حدثنا: علي بن الجعد بـه … فذكره .

    فمدار الإسناد على الجعفي هذا وقد عرفت بأنه هو عمرو بن شمر الجعفي، كما جاء مصرحاً عند ابن أبي الدنيا وغيره .

    ومما يدل أيضاً على أن الجعفي المذكور في إسناد أبي نعيم هو عمرو بن شمر الجعفي ، ما جاء عن ابن معين ، أنه قال :

    ( قال لي ابن نُمَيْر: سمع مالك بن مغول من عمرو بن شمر حديث أبي أراكة "
    التاريخ – رواية الدوري -: ( رقم: 2759 ).


    ثم إن عمرو بن شمر هذا متروك الحديث.
    قال البخاري:
    ( منكر الحديث )
    التاريخ الكبير: ( 6 / 344 ).والتاريخ الأوسط: ( رقم: 1085 ).

    وقال عمرو بن علي الفلاس:
    ( منكر الحديث ، حدَّث بأحاديث منكرة )
    الجرح والتعديل: ( 6 / 239 ).

    وقال العباس بن محمد الدّوري سمعتُ يحيى بن معين يقول :
    ( عمرو بن شمر ، ليس بثقة )
    الجرح والتعديل: ( 6 / 239 ) ، والدوري: ( 2 / 446 ) ، وانظر رواية ابن محرز: ( 1 / رقم: 60 ).

    وقال أيضا:
    ( عمرو بن شمر وعمرو بن المقدام ، لا يكتب عنهم )
    التاريخ – الدوري -: ( 2 / 446 ).

    وقال أبو حاتم الرازي:
    ( منكر الحديث جدًا ، ضعيف الحديث ، لا يشتغل به تركوه )
    الجرح والتعديل: ( 6 / 239 – 240 ).

    وسئل أبو زرعة عنه فقال: ( ضعيف الحديث )
    الجرح والتعديل: ( 6 / 240 ).

    وقال ابن سعد : ( كان ضعيفاً جداً ، متروك الحديث )
    الطبقات ( 6 / 356 ).

    وقال النسائي: ( متروك الحديث )
    الضعفاء والمتروكين: ( رقم: 451 ).

    وقال ابن حبان :
    ( كان رافضيا يشتم أصحاب رسول الله ص وكان ممن يروي الموضوعات عن الثقات في فضائل أهل البيت
    وغيرها لا يحل كتابة حديثه إلا على جهة التعجب )
    المجروحين: ( 2 / 75 ).

    وقال الدارقطني:
    ( متروك الحديث )
    لسان الميزان : ( 4 / 367 ).

    وانظر :
    " لسان الميزان " لتقف على بقية أقول العلماء فيه لسان الميزان : ( 4 / 367 ).


    وأما أبو هشام محمد بن يزيد فقد توبع .

    فإسناد الأثر ضعيف جداً ، من أجل عمرو بن شمر الجعفي هذا

    لكن
    توبع هو أيضاً بما رواه أبو أحمد الحاكم
    في كتابه: " الأسامي والكنى " ( 2 / 87 )

    قال:

    أخبرنا أبو جعفر محمد بن الحسين بن حفص الخثعمي ، نا: إسماعيل – وهو ابن موسى الفزار-، نا: عمر – يعني: ابن سعد – النصري ، عن السدي ، عن أبي أراكة ،

    قال:
    صليت مع علي الفجر يوم الجمعة فلما قضى صلاته وضع يده على خده كئيباً حزيناً ، حتى إذا صارت الشمس على حائط المسجد قيد رمح أو رمحين قلب يده

    ثم قال :
    " لقد رأيت أصحاب محمد ص وما رأيت أحدًا يشبههم اليوم ولقد رأيتهم يصبحون شعثًا غبراً صفراً قد باتوا لله ركعا سجداً " .


    أقـول:

    في إسناده عمر بن سعد النَصْري ، مجهول ، لم أقف على من تكلم فيه ،
    ذكره عبد الغني الأزدي في: " مشتبه النسبة : ( ص: 5 )، وغيره ،

    وقال:

    ( كوفي حدّث عنه إسماعيل بن موسى ابن بنت السدي وغيره ).
    وانظر الإكمال لابن ماكولا: ( 1 / 390 ) ، وتبصير المنتبه : ( 1 /158 )

    ومع ذلك فقد خلت هذه الرواية من محل الشاهد ، وليس للصوفي فيها حجة .

    وخلاصة البحث

    أن
    أثر علي ت روي من طريقين:

    الأولى:

    بإسناد ضعيف جداً ، فيها عمرو بن شمر الجعفي ، وهو متروك ، وأبو أراكة مجهول الحال.

    والثانية:
    في إسنادها عمر بن سعد النصري ، وأبو أراكة أيضاً ، وهما مجهولا الحال ، وقد خلت هذه الطريق من موضع الشاهد فليس فيها ذكر التمايل عند ذكر الله تعالى .

    والله أعلم

    وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

    كتبه
    أبو عبد العزيز خليفة بن ارحمه بن جهام الكواري
    ‏الاثنين‏، 22‏ محرم‏، 1427



    المصدر السابق

      الوقت/التاريخ الآن هو 15.11.24 0:50