خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

2 مشترك

    هل يجوز الذكر بأسماء الله الحسنى ( الاسم بمفرده ) ؟

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية هل يجوز الذكر بأسماء الله الحسنى ( الاسم بمفرده ) ؟

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 22.04.09 10:54

    فاصل

    والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :

    هذا الذكر لا يجوز لأمور :

    الأمر الأول :
    أنه ذكر مبتدع لم يرد في النصوص ولم ينقل عن السلف .

    الأمر الثاني :
    أنه ذكر غير مفيد بخلاف الأذكار المشروعة التي تحوي جملة مفيدة فيها تعظيم الله تبارك وتعالى فقول الله الله لا يسمى كلاما فالكلام هو الجملة المفيدة كما قال ابن مالك :( كلامنا لفظ مفيد كاستقم )

    الأمر الثالث :
    أنه قد ينضم إلى هذا اعتقاد قائله بأنه لاوجود غلا الله كما هو معتقد كثير من الصوفية الاتحادية القائلين بوحدة الوجود .

    الأمر الرابع :
    أن كثيرا من الذين يذكون بهذه الصيغة يقولون لا نقصد به الذكر وغنما نقصد به جمع القلب إلى شيء معين حتى تستعد النفس لما يرد عليها .

    الأمر الخامس :
    أن كثيرا ممن يذكرون بهذه الصيغة يزعمون أن هذا ذكر الخواص وقول لا إله إلا الله ذكر العوام فيجعلون ذكرهم أعظم من قول لا إله إلا الله التي هي أعظم الذكر وهي ذكر الأنبياء والمرسلين .


    قال ابن تيمية رحمه الله كما في مجموع الفتاوى ( 2 / 63 ) :
    ( كذلك أصحاب الرياضة والتجرد فإن صفوتهم الذين يشتغلون بذكر بسيط مثل لا اله الا الله إن لم يغلوا فيقتصروا على مجرد الله الله ويعتقدون أن ذلك أفضل وأكمل كما فعله كثير منهم وربما اقتصر بعضهم على هو هو أو على قوله لا هو الا هو
    لأن هذا الذكر المبتدع الذى هو لا يفيد بنفسه إلا أنه مطلقا ليس فيه بنفسه ذكر لله إلا بقصد المتكلم فقد ينضم الى ذلك اعتقاد صاحبه أنه لا وجود إلا هو
    كما يصرح به بعضهم ويقول لا هو الاهو أو لا موجود الا هو

    وهذا عند الاتحادية أجود من قول لا اله الا الله لأنه مصرح بحقيقة مذهبهم الفرعونى القرمطى

    حتى يقول بعضهم لا اله الا الله ذكر العابدين
    والله الله ذكر العارفين و هو ذكر المحققين

    ويجعل ذكره يا من لا هو الا هو واذا قال الله الله انما يفيد مجرد ثبوته فقد ينضم الى ذلك نفى غيره لا نفى الهية غيره فيقع صاحبه فى وحدة الوجود وربما انتفى شهود القلب للسوى اذا كان فى مقام الفناء فهذا قريب أما اعتقاد أن وجود الكائنات هى هو فهذا هو الضلال )


    وقال أيضا ( 10 / 396 ) :
    ( والذكر بالاسم المفرد مظهرا ومضمرا بدعة فى الشرع وخطأ فى القول واللغة فان الاسم المجرد ليس هو كلاما لا ايمانا ولا كفرا .

    وقد ثبت فى الصحيح عن النبى انه قال افضل الكلام بعد القرآن اربع وهن من القرآن سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر
    وفي حديث آخر افضل الذكر لا اله الا الله
    وقال افضل ما قلت انا والنبيون من قبلي لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
    والاحاديث فى فضل هذه الكلمات كثيرة صحيحة .

    واما ذكر الاسم المفرد فبدعة لم يشرع وليس هو بكلام يعقل ولا فيه ايمان

    ولهذا صار بعض من يأمر به من المتأخرين يبين انه ليس صدنا ذكر الله تعالى ولكن جمع القلب على شيء معين حتى تستعد النفس لما يرد عليها فكان يأمر مريده بأن يقول هذا الاسم مرات

    فاذا اجتمع قلبه القى عليه حالا شيطانا فيلبسه الشيطان ويخيل اليه انه قد صار فى الملأ الاعلى وانه اعطي ما لم يعطه محمد ليلة المعراج ولا موسى عليه السلام يوم الطور

    وهذا واشباهه وقع لبعض من كان فى زماننا

    وابلغ من ذلك من يقول ليس مقصودنا الا جمع النفس بأي شيء كان حتى يقول لا فرق بين قولك يا حي وقولك يا جحش
    وهذا مما قاله لي شخص منهم، وانكرت ذلك عليه . ومقصودهم بذلك ان تجتمع النفس حتى يتنزل عليها الشيطان .

    ومنهم من يقول اذا كان قصد ومقصود فاجعل الجميع واحدا فيدخله فى اول الامر فى وحده الوجود

    واما ابو حامد وأمثاله ممن امروا بهذه الطريقة فلم يكونوا يظنون انها تفضي الى الكفر
    لكن ينبغى ان يعرف ان البدع يريد الكفر
    ولكن امروا المريد ان يفرغ قلبه من كل شيء حتى قد يأمرون ان يقعد في مكان مظلم ويغطي رأسه ويقول الله الله وهم يعتقدون انه اذا فرغ قلبه استعد بذلك فينزل على قلبه من المعرفة ما هو المطلوب بل قد يقولون انه يحصل له من جنس ما يحصل للانبياء )


    وقال أيضا ( 10 / 556 ) :
    ( فأما الإسم المفرد مظهرا مثل الله الله أو مضمرا مثل هو هو فهذا ليس بمشروع فى كتاب ولا سنة ولا هو مأثور ايضا عن أحد من سلف الأمة ولا عن أعيان الأمة المقتدى بهم وإنما لهج به قوم من ضلال المتأخرين وربما إتبعوا فيه حال شيخ مغلوب فيه

    مثلما يروى عن الشبلى أنه كان يقول الله الله فقيل له لم تقول لا إله إلا الله فقال أخاف أن أموت بين النفى والإثبات

    وهذه من زلات الشبلى التى تغفر له لصدق إيمانه وقوة وجده وغلبة الحال عليه فإنه كان ربما يجن ويذهب به إلى المارستان ويحلق لحيته وله أشياء من هذا النمط التى لا يجوز الإقتداء به فيها وإن كان معذورا أو مأجورا فإن العبد لو أراد أن يقول لا إله إلا الله ومات قبل كمالها لم لم يضره ذلك شيئا إذ الأعمال بالنيات بل يكتب بل يكتب له ما نواه

    وربما غلا بعضهم فى ذلك حتى يجعلوا ذكر الإسم المفرد للخاصة وذكر الكلمة التامة للعامة
    وربما قال بعضهم لا إله إلا الله للمؤمنين و الله للعارفين و هو للمحققين
    وربما إقتصر أحدهم فى خلوته أو فى جماعته على الله الله الله أو على هو أو ياهو أو لا هو إلا هو
    وربما ذكر بعض المصنفين فى الطريق تعظيم ذلك وإستدل عليه تارة بوجد وتارة برأى وتارة بنقل مكذوب

    كما يروى بعضهم أن النبى صلى الله عليه وسلم لقن على بن أبى طالب أن يقول الله الله الله فقالها النبى ثلاثا ثم أمر عليا فقالها ثلاثا
    وهذا حديث موضوع بإتفاق أهل العلم بالحديث
    وإنما كان تلقين النبى للذكر المأثور عنه ورأس الذكر لا إله إلا الله وهى الكلمة التى عرضها على عمه أبى طالب حين الموت
    وقال يا عم قل لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله
    وقال أنى لأعلم كلمة لا يقولها عبد عند الموت إلا وجد روحه لها روحا
    وقال من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة
    وقال من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة
    وقال أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فإذا فعلوا ذلك عصموا منى دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله والأحاديث كثيرة فى هذا المعنى )


    وقال في درء تعارض العقل والنقل ( 4 / 362 ) :
    ( فأما مجرد ذكر الاسم المفرد وهو قول القائل : ( الله الله ) فلم تأت به الشريعة وليس هو كلاما مفيدا إذا الكلام المفيد أن يخبر عنه بإثبات شيء أو نفيه وأما التصور المفرد فلا فائدة فيه وإن كان ثابتا بأصل الفطرة وإن كان المعلوم بالفطرة ما تدخل فيه أمور ثبوتية وسلبية )

    وقال ابن القيم رحمه الله في طريق الهجرتين ( ص 498 ) :
    ( الذكر بالاسم المفرد غير مشروع أصلا ولا مفيد شيئا ولا هو كلام أصلا ولا يدل على مدح ولا تعظيم ولا يتعلق به إيمان ولا ثواب ولا يدخل به الذاكر في عقد الإسلام جملة فلو قال الكافر الله الله من أول عمره إلى آخره لم يصر بذلك مسلما فضلا عن أن يكون من جملة الذكر أو يكون أفضل الأذكار وبالغ بعضهم في ذلك حتى قال الذكر بالاسم المضمر أفضل من الذكر بالأسم الظاهر فالذكر بقوله هو هو بالاسم المضمر أفضل من الذكر بقولهم الله الله )


    والنقل
    لطفــــــاً .. من هنــــــــــــــا
    أبو عبد الرحمن عبد المحسن
    أبو عبد الرحمن عبد المحسن
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 601
    العمر : 41
    البلد : مصر
    العمل : طالب
    شكر : 0
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: هل يجوز الذكر بأسماء الله الحسنى ( الاسم بمفرده ) ؟

    مُساهمة من طرف أبو عبد الرحمن عبد المحسن 22.04.09 14:42

    قال الصنعاني: في رسالة تطهير الإعتقاد:
    فإن قلت قد يتفق للأحياء أو للأموات اتصال جماعة بهم يفعلون خوارق من الأفعال يتسمون بالمجاذيب فما حكم مايأتون به من تلك الأمور فإنها مما جبلت القلوب إلى الإعتقاد بها ؟
    قلت : أما المتسمون بالمجاذيب الذين يلوكون لفظ الجلالة بأفواههم ويقولونها بألسنتهم ويخرجونها عن لفظها العربي فهم من أجناد إبليس اللعين ومن أعظم حُمر الكون الذين ألبستهم الشياطين حلل التلبيس والتزيين , فإن إطلاق الجلالة منفرداً عن إخبار بقولهم (( الله الله)) ليس بكلام ولا توحيد , وإنما هو تلاعب بهذا اللفظ الشريف بإخراجه عن لفظه العربي , ثم إخلاؤه عن معنى من المعاني , ولو أن رجلاً عظيماً صالحاً يسمى زيد وصار جماعة يقولون : زيد زيد , لعد ذلك استهزاء وإهانة وسخرية , ولا سيما إذا زادوا إلى ذلك تحريف اللفظ

    منقول

      الوقت/التاريخ الآن هو 15.11.24 3:52