خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    الجواب الموسوم : بِالصَّبَا الفَائِح ، فيِ حُكْمِ أصْحَابِ الرَّوَائِح

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية الجواب الموسوم : بِالصَّبَا الفَائِح ، فيِ حُكْمِ أصْحَابِ الرَّوَائِح

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 23.11.08 10:52


    الجواب الموسوم : بِالصَّبَا الفَائِح ، فيِ حُكْمِ أصْحَابِ الرَّوَائِح


    السلام عليكم ورحمة الله :


    أستاذنا الفاضل

    نحن جماعة في مسجد ويصلي معنا بعض العمال فيتأذى أهل المسجد من روائحهم الشديدة التي تفوق الثوم والبصل

    فما الحكم والحالة هذه ؟
    و
    هل يلحق غير الثوم به أم لا ؟

    أفيدونا جزاكم الله خيرا

    مقدمه :
    مطر بن عبد الله


    الجواب :

    والله أعلم

    أن العمال الذين ذكرتم ينبغي أن يرشدوا إلى الاغتسال وتبديل ملابسهم ليلا تفوت عليهم الجماعة في المسجد

    فإن لم يكن ذلك في الإمكان فأولى لهم أن يصلوا في أماكن عملهم أو بيوتهم

    لأن

    رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
    (من أكل من هذه الشجرة يعني الثوم فلا يأتين المساجد )
    متفق عليه من حديث ابن عمر

    ومن حديث أنس
    ( فلا يصل معنا )
    متفق عليه

    ولهما أي الشيخين من رواية جابر بن عبد الله واللفظ للبخاري
    (من أكل من هذه الشجرة يريد الثوم (فلا يغشانا في مساجدنا )

    وفي رواية لهما
    ( من أكل ثوما أو بصلا فليعتزلنا أو قال فليعتزل مسجدنا وليقعد في بيته )

    وأخرج الشيخان من حديث جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
    ( من أكل البصل والثوم والكرّاث فلا يقربن مسجدنا فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم )

    وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث أنس السابق
    ( فلا يقربنا ولا يصل معنا )
    يدل على أن أي رائحة كريهة تؤذي الناس تنـزل منـزلة الثوم فيبعد صاحبها عن المسجد

    ولذا قال الإمام القرطبي في شرح هذا الحديث :
    يدل على أن مجتمع الناس حيث كان للصلاة أو غيرها كمجالس العلم والولائم وما أشبهها لا يقربه من أكل الثوم وما في معناه مما له رائحة كريهة تؤذي الناس
    المفهم ج2 ص166

    وقد تكلم الإمام أبو عمر بن عبد البر رحمه الله على حديث أبي هريرة الذي أخرجه مسلم وأصله في الموطأ
    قال ابن عبد البر في التمهيد في باب ابن شهاب بعد سرد الحديث والكلام عليه في الحديث المذكور من الفقه:
    أن آكل الثوم يبعد من المسجد ويخرج عنه لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
    ( لا يقرب مسجدنا أو مساجدنا لأنه يؤذينا بريح الثوم )

    وإذا كانت العلة في إخراجه من المسجد أنه يتأذى به ففي القياس أن كل ما يتأذى به جيرانه في المسجد

    بأن
    يكون ذرب اللسان سفيها عليهم في المسجد مستطيلا
    أو
    كان ذا رائحة قبيحة لا تريمه لسوء صناعته
    أو
    عاهة مؤذية كالجذام وشبهه
    وكل ما يتأذى به الناس
    إذا وجد في أحد جيران المسجد ، وأرادوا إخراجه عن المسجد وإبعاده عنه

    كان ذلك لهم

    ما كانت العلة موجودة فيه حتى تزول

    فإذا زالت بأي وجه كان له مراجعة المسجد .

    وقد شاهدت شيخنا أبا عمر أحمد بن عبد الملك بن هاشم رحمه الله أفتى في رجل شكاه جيرانه وأثبتوا عليه أنه يؤذيهم في المسجد بلسانه ويده فشور فيه
    فأفتى بإخراجه من المسجد وإبعاده عنه وأن لا يشاهد معهم الصلاة

    إذ
    لا سبيل مع جنونه واستطالته إلى السلامة منه

    فذاكرته يوما أمره وطالبته بالدليل فيما أفتى به من ذلك وراجعته فيه القول
    فاستدل
    بحديث الثوم
    وقال هو عندي أكثر أذى من آكل الثوم وصاحبه يمنع من شهود الجماعة في المسجد
    وذكر الحديث أنه كان إذا وجد من أحد ريح ثوم في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرج عنه وربما أبعد حتى يبلغ به البقيع
    التمهيد ج6ص422-423

    وفي كلامه رحمه الله بعض التكرار أتينا به للأمانة العلمية في النقل.

    ونقل الإمام أبو الوليد الباجي في المنتقى عن مالك
    أن المواضع المتخذة للعبادة لها حرمة يجب أن يتنـزه بها عن كريه الارايح

    ثم قال
    في من أكل الفجل إذا كان يؤذي ويظهر فلا يدخل من أكله المسجد
    المنتقى شرح الموطأ ج1 ص33

    وقد جاء ذكر الفجل في حديث جابر عند الطبراني ولكن في إسناده يحيى بن راشد وهو ضعيف

    قال الحافظ في الفتح :
    وألحق بعضهم بذلك من بفيه بخر
    أو
    به جرح له رائحة
    وزاد بعضهم
    فألحق أصحاب الصنائع : كالسمّاك
    و
    العاهات كالمجذوم
    و
    من يؤذي الناس بلسانه

    وأشار ابن دقيق العيد أن ذلك كله توسع غير مرضي
    فتح الباري ج2 ص344دار المعرفة

    أقول
    والجملة الأخيرة التي نسبها الحافظ لابن دقيق العيد لعلها في بعض نسخ العمدة أو بعض كتبه الأخرى

    فإنني لم أظفر بها في نسخة إحكام الأحكام التي بحوزتي والذي فيها بعد لفظ حديث جابر هو :
    وقد توسع القائسون في هذا حتى ذهب بعضهم إلى أن من به بخر أو جرح منه ريح يجرى هذا المجرى

    كما أنهم توسعوا وأجروا حكم المجامع التي ليست بمساجد:
    كمصلى العيد
    و
    مجمع الولائم مجرى المساجد،
    لـ
    مشاركتها في تأذي الناس بها

    وقوله عليه السلام
    ( فإن الملئكة تتأذى )
    إشارة إلى التعليل بهذا

    وقوله في حديث آخر
    ( يؤذينا بريح الثوم )
    يقتضي ظاهره التعليل بتأذي بني آدم ولا تنافي بينهما

    والظاهر أن كل واحد منهما علة مستقلة
    إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام لابن دقيق العيد ج1ص304ط عالم الكتب تحقيق أحمد شاكر

    وقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببناء المساجد في الدور وأن تنظف وتطيب

    وكل ما يخاف هذا الأمر حري بأن يمنع

    فعن عائشة رضي الله عنها قالت :
    أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببناء المساجد في الدور وأن تنظف وتطيب)
    رواه الخمسة إلا النسائي

    وعن سمرة بن جندب قال
    ( أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتخذ المساجد في ديارنا وأمرنا أن ننظفها )
    رواه أحمد والترمذي وصححه أبو داوود

    ولفظه
    ( كان يأمرنا بالمساجد أن نضعها في ديارنا ونصلح صنعتها ونطهرها )

    والمراد بالدور هنا
    المحال التي فيها الدور

    ومنه قوله تعالى
    ﴿سأوريكم دار الفاسقين﴾
    لأنهم كانوا يسمون المحلة التي اجتمعت فيها القبيلة دارا

    قال الشوكاني في نيل الأوطار
    وأن تنظف المراد تنظيفها من الوسخ والدنس

    وقوله تطيب
    قال ابن رسلان : بطيب الرجال وهو ماخفي لونه وظهر ريحه، فإن اللون ربما شغل بصر المصلي

    والأولى في تطييب المسجد مواضع المصلين ومواضع سجودهم

    ويجوز أن يحمل التطيب على التجمير: أي البخور

    ثم سرد حديث جابر في الثوم

    وقال بعده :
    قال العلماء ويلحق بالثوم والبصل والكراث ماله رائحة كريهة من المأكولات وغيرها

    قال القاضي عياض:
    ويلحق به من أكل الفجل وكان يتجشأ

    قال ابن المرابط :
    ويلحق به من به بخر في فيه أوبه جرح له رائحة

    قال القاضي :
    وقاس العلماء على هذا مجامع الصلاة غير المسجد، كمصلى العيد والجنائز ونحوهما من مجامع العبادات
    وكذا
    مجامع العلم والذكر والولائم ونحوها

    وهل تلحق الأسواق بما سلف ؟
    عند مالك لا تلحق

    واعتبر الشوكاني في نيل الأوطار العلة

    وعليه ..
    إذا كانت العلة : تأذي الملائكة
    فينبغي الاقتصار على إلحاق المواطن التي تحضرها الملائكة

    وإن اعتبرنا قوله صلى الله عليه وسلم ( يؤذينا بريح الثوم ) فالأسواق كغيرها من مجامع العبادات
    نيل الأوطار ج2 ص160-162



    فتحصل من هذه النقول المتقدمة عن جهابذة العلماء الأجلاء:

    أن
    أي رائحة كريهة تؤذي الناس تنـزل منـزلة ما ورد فيه النص

    لأن
    العلة الموجودة في الأصل
    وهي
    تأذي الملائكة أو الناس موجودة في كل ماله رائحة كريهة

    ومعروف من شروط القياس أن علة الأصل، إذا وجدت في الفرع، قيس على أصله

    وقد بيّنت ذلك في الدرر بقولي :

    وَحَقِّقَنْ وُجُودَ تِلْكَ الْعِلَّةْ *
    فيِ الْفَرْعِ كَالأَصْلِ عَنِ الأَجِلَّةْ*
    كقياس النبيذ على الخمر بجامع الإسكار .

    والله تعالى أعلم

    ونسبة العلم إليه أسلم ،،،،،،،،،

    جمعه ورتبه :
    راجي رحمة الودود
    الشيخ أحمد بن مود
    1416هـ

    الملفات المرفقة
    : الغيث الفائح.doc‏ : 35.5 كيلوبايت : doc الجواب الموسوم : بِالصَّبَا الفَائِح ، فيِ حُكْمِ أصْحَابِ الرَّوَائِح Doc : 84 : اضغط هنا



    والنقل
    لطفــاً .. من هنـــــــا
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: الجواب الموسوم : بِالصَّبَا الفَائِح ، فيِ حُكْمِ أصْحَابِ الرَّوَائِح

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 23.11.08 11:07

    السؤال :

    ما حكم قطع الصلاة والانتقال إلى مكانٍ آخر إذا كان بجانبي إنسان كريه الرائحة، ولاسيما بأنه قد يفوتني ركن من أركان الصلاة ألا وهو الطمأنينة؟

    الجواب:[/size]

    [size=25][لا حرج في ذلك
    نظراً لوجود الرائحة الكريهة تجعل الإنسان غير خاشع في صلاته وغير مطمئن

    فإذا قطعها ليذهب إلى جانب آخر فليس هناك حرج إن شاء الله.

    مع العلم
    أن الذي له رائحة كريهة لا يصلي مع الناس

    الواجب عليه
    أن يصلي في بيته، إذا كان عنده الرائحة الكريهة البخر الكثيف المؤذي أو ....... في إبطه الكثير

    فالواجب
    أن يعالج هذا الشيء حتى يزول، وليس له أن يؤذي الناس، أو كان أكل ثوماً أو بصلاً ليس له حضور المسجد، فيجب عليه أن يبتعد عن المسجد حتى تزول عنه الرائحة الكريهة

    لأن الرسول صلى الله نهى من أكل ثوما أو بصلاً أن يدخل المسجد
    وكان
    يأمر بإخراج من فعل ذلك، فإذا وجد فيه رائحة كريهة غير الثوم والبصل كالبخر في الفم الشديد الذي يؤذي من حوله وكالـ....... الذي يكون في الآباط يؤذي فإنه يمتنع من مجيء المسجد، ومن حوله له أن يفارقه ويبتعد إلى جهة أخرى.]اهـ.

    سماحة العلامة ابن باز – رحمه الله تعالى – (نور على الدرب).[/size]



    [size=25]السؤال :

    ما هو وجه الكراهة في دخول المسجد لمن أكل ثوماً أو بصلاً ؟
    و
    ما هو الفرق في نظر الإسلام بين رائحة الثوم والبصل ورائحة الدخان ؟

    حيث أن المصلين من المدخنين يرتادون المسجد للصلاة ورائحتهم نتنة من شرب الدخان، ولكنهم لا يبالون بذلك.

    أرجو إيضاح الفرق بين كراهة دخول المسجد للمدخن وآكل الثوم والبصل. جزاكم الله خيراً.[1].

    الجواب :[/size]

    [size=25][ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
    ((من أكل ثوماً أو بصلاً فليعتزل مصلانا وليقعد في بيته فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم))

    والأحاديث في هذا كثيرة

    وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر بإخراج من وجد منه ريح ثوم أو بصل من المسجد

    والعلة في ذلك

    أن المصلين والقراء والملائكة كلهم يـتأذون من الرائحة الكريهة

    وكل ما كان له رائحة كريهة كالدخان فإنه يلحق بالثوم والبصل ونحوهما بمنعهم من المسجد حتى يستعمل ما يزيل الرائحة الكريهة.

    ويلحق بذلك من كان به رائحة مؤذية من إبطيه ونحوهما، تعميماً للعلة التي نص عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه]اهـ.

    سماحة العلامة ابن باز – رحمه الله تعالى –
    [1] نشر في كتاب فتاوى إسلامية من جمع محمد المسند ص13 ج2.[/
    size]

    [size=25]__________________________

    وسئل فضيلة الشيخ العلامة ابن عثيمين:

    عن رجل سقيم له رائحة كريهة فهل يجوز إخراجه من المسجد؟

    فأجاب فضيلته بقوله:[/size]
    [size=25][ إذا كان في هذا الرجل السقيم الذي ذكر السائل رائحة كريهة فلا بأس من إخراجه من المسجد إذا لم يزل هذه الرائحة عنه؛

    لأنه
    ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى من أكل ثوماً أو نحوه مما له رائحة كريهة أن يقرب المساجد

    وعلى هذا
    فإذا قرب المسجد من كان فيه رائحة كريهة فقد عصى النبي صلى الله عليه وسلم، ومعصية النبي صلى الله عليه وسلم منكر،

    وقد قال صلى الله عليه وسلم:
    "من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه".

    ... وإخراج صاحب الرائحة الكريهة من المسجد من إزالة المنكر فيكون مأموراً به.

    بل
    في صحيح مسلم عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنه قال :
    " لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وجد ريحهما - يعني البصل والثوم - من الرجل في المسجد أمر به فخرج إلى البقيع فمن أكلهما فليمتهما طبخاً".

    ولهذا
    قال في شرح المنتهى وفي شرح الإقناع:
    يستحب إخراجه من المسجد - يعني إخراج من فيه رائحة كريهة - من إصنان أو بصل أو نحوهما

    والله الموفق.

    حرر في 22/3/1399هـ.].

    (مجموع فتاوى)ج15 ص222،221.




    السؤال :
    توجد في بعض الاستراحات ملاعب للكرة يلعبون بها بعد المغرب ويؤذن لصلاة العشاء فيكملون اللعب ولا يصلون إلا بعد خروج المصلين من مساجدهم بساعة تقريبا كونهم جماعة
    ولكي لا يؤذوا المصلين برائحة العرق المنبعثة من أجسادهم بعد لعبهم الكرة
    وعذرهم أيضاً بجواز تأخير صلاة العشاء عن وقتها
    ما حكم عملهم هذا؟

    الجواب :[/size]
    [size=25][ ... إذا الأمر كما ذكر أعني أنه تحصل لهم رائحة تؤذي أهل المسجد فإنهم يصلون في استراحتهم لئلا يتأذى الناس بهم..]اهـ المقصود.
    (مجموع الفتاوى)ج15 ص26،25.العلامة ابن عثيمين.



    السؤال:

    فضيلة الشيخ:
    إذا وقفت في صلاة الجماعة وكان الذي بجواري تنبعث منه رائحة الدخان فهل يمكنني أن أغير مكاني بعد تكبيرة الإحرام وأقف في مكان آخر إذا تضايقت من هذه الرائحة؟

    الجواب:[/size]
    [size=25][ إذا صف إلى جنب الإنسان من فيه رائحة كريهة من دخان أو بصل أو ثوم أو عرق أو غير ذلك، وكان يشق عليه أن يؤدي الصلاة على الوجه الأكمل

    فله أن يخرج من صلاته ويذهب إلى مكان آخر

    ولكن بعد بيان هذا الحكم نقول لكل من فيه رائحة كريهة:

    إنه لا يحل له أن يأتي إلى المسجد؛ لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم نهى عن ذلك

    نهى من أكل بصلاً أو ثوماً أو كراثاً أو غيرها مما له رائحة كريهة أن يأتي إلى المسجد

    بل قال:
    ( لا يقربن مساجدنا )

    وأخبر أن ذلك يؤذي الملائكة

    وكانوا إذا أتى أحد إلى مسجد الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقد أكل بصلاً أو ثوماً أخرجوه وطردوه إلى البقيع .

    وهذا يدل على أنه لا يجوز أن يأتي الإنسان إلى المسجد وفيه رائحة تؤذي المصلين أو الملائكة
    وأن لأهل المسجد الحق أن يخرجوه من المسجد].

    العلامة ابن عثيمين (لقاء الباب المفتوح) شريط(76)وجه أ.

    المصدر السابق

      الوقت/التاريخ الآن هو 14.11.24 17:39