مُتَفَرِّقَاتٌ لُغَوِيَّةٌ
1- هُنَاكَ تَاءٌ زَائدَةٌ فِي الكَلمَة التِي تَكُونُ عَلَى وَزن (افتَعَلََ) تُسَمَّى (تَاء الافتعَال). وَهَذِه التَّاءُ قَد تَتَأثَّرُ بِحُرُوف الكلمَة التَي تُزَادُ فيهَا، فَتَنقلبُ إلَى حَرفٍ آخَر، وَذَلكَ كَمَا يَلِي:
- إذَا كَانَتْ فَاءُ (افتَعَلَ) (دَالاً أوْ زَايًا) قُلبَتْ التَّاءُ الزَّائدَة ( دَالاً)، نَحو: ادْتَعَى (ادَّعَى) - ازْتَهى (ازدَهَى).
- وَإنْ كَانَتْ فَاءُ افتَعَلَ (ذَالاً) قُلبَتْ التَّاء الزَّائدَة (ذَالاً) نَحو: اذْتَكرَ (اذَّكَرَ).
- وَإنْ كَانَتْ فَاءُ افتَعَلَ (صَادًا ) أوْ (ضَادًا )أوْ (طَاءً) قُلِبَتْ التَّاءُ الزَّائدَة (طَاءً) نَحو: اصْتَفَى (اصْطَفَى)، اضْتَجَعَ (اضْطَجَعَ).
- وَإنْ كَانَتْ فَاءُ افتَعَلَ (وَاوًا) أوْ (يَاءً) قُلِبَتْ التَّاءُ الزَّائدَة تَاءً وَأدغمَتْ فِي تَاء الافتعَال، نَحو: وَصَلَ (إوْتَصَل) اتَّصَلَ.
2- لِتَمييزِ هَمزَة القَطع مِنْ هَمزَة الوَصلِ يُمكِنُ إدخَال (الوَاو) أوْ (الفَاء) فِي أوَّلِ الكلمَة وَلَفظهَا، فَإذَا بَقيَتْ الهَمزَةُ – لَفْظًا – كَانَتْ هَمزَة قَطع، نَحو:
أدْرَكَ وَأدرَكَ، فَأدْرَكَ، وَقَوْلُكَ: إذَا وَإذَا فَإذَا.
وَكَذَلِكَ: أسَد وَأسَد فَأسَد.
وَإذَا اختَفَتْ –لَفْظًا – فَهِي هَمزَةُ وَصلٍ، نَحو:
اذهَبْ وَاذهَب فَاذهَب، وَقَوْلُكَ: استَعمَلَ وَاستَعمَلَ فَاستَعمَل.
وَكَذَلِكَ: استَفِد وَاستَفِد فَاستَفِد.
3- إذا اجتَمَعَ الاسمُ واللَّقبُ، قُدِّمَ الاسمُ وأُخِّرَ اللَّقبُ نَحو:هَارُون الرَّشِيد، إلا إذَا اشتهرَ اللَّقبُ، فَيَجُوزُ تَقديمُه، مِثل قَول الله تَعَالَى: {إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ} [النساء171]
أمَّا الكُنيَة فَيَجُوزُ تَقديمهَا وَتَأخيرُهَا عَلَى الاسم واللَّقَب مثل:
(أبُو الطيِّب أحمَد المتَنبِّى) أَوْ (أحمَد المتَنبِّى أبُو الطيِّب).
4- تُمْنعُ الصِّفةُ منَ الصَّرف عَلَى وَزن (فَعْلان) الذي مُؤنَّثُهُ (فَعْلَى) نَحو: (عَطشَان – عَطشَى) أمَّا إذَا كَانَتْ الصِّفَة عَلَى وَزن (فَعْلان) الذي مُؤنَّثُهُ (فَعْلانَة) نَحو: (فَرحَان - فَرحَانَة) فَلا تُمْنع منَ الصَّرف.
5- كَلمَة (أَمْس) إذَا عُرِّفَتْ نُكِّّرَتْ وإذَا نُكِّرَتْ عُرِّفَتْ، نَحو قَولنا: ذَهَبتُ إَلى القَاهرَة أَمْس، (أمْس) نَكِرَة وَمَعَ ذَلِكَ قُصِدَ بِهَا اليَوم السَّابق ليَومنَا هَذَا.
ذَهَبْتُ إلَى مَعرض الكتَابِ الدَّولِي بالأمس القَريب، (الأمْس) مَعرِفَة، وَمَعَ ذَلِكَ لَمْ يُقْصَد بِهَا أَمْس اليَوم السَّابق عَلَى يَومنَا هَذَا، وَكَذَلِكَ كَلمَة (الغَد) وَأعتَقِدُ أنَّ هَاتَينِ الكَلمَتَين هُمَا الوَحيدَتَان فِي لُغَتَنِاَ العَرَبيَّة عَلَى هَذَا النَّسَق وَاللهُ أعْلَمُ.
6- البَيت الشَّعريُّ الآتي يُقرأ مِنَ اليَمين إلَى اليَسَار كَمَا يُقرَأ مِنَ اليَسَار إلَى اليَمين:
مَوَدَّتُهُ تَدومُ لِكُلِّ هَوْلٍ
وَهَلْ كلٌّ مَوَدَّتُهُ تَدُومُ؟
وَكَذَلِكَ الجُملَتَان النَّثرِيَّتَان الآتيَتَان:
1- سِرْ فَلا كَبَا بِكَ الفَرَسُ.
2- حِسَّك تَتَزَوَّج (عَجُوز) تَتَكَّسَح.
7- كَلِمَةُ (بَحْت) مَعْنَاهَا الخَالِصُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، وَلَهَا أَخْوَاتٌ تُؤَدِّي مَعْنَاهَا وَهِيَ: (القُحُّ – المحْض- الصِّرْف – الخَالِص- الصُّرَاح).
8- لَفْظَةُ (ذَات) مِنَ الكَلِمَاتِ الَّتِي لَهَا مَعَانٍ عِدَّة مِنْهَا: الجِهَةُ: {وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ} [الكهف18] وَالحَقِيقَةُ: عَرَفْتُ ذَاتَ الشَّيْءِ، والمرَضُ: أُصِيبُ فُلاَنٌ بِذَاتِ الرِّئَةِ، البَاطِنُ أَوِ الشَّيْءُ الخَفِيُّ: {إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} [لقمان 23] وَالطَّاعَةُ وَالرِّضَا فِي قَوْلِ أَبِي تَمَّامٍ: وَيَضْرِبُ فِي ذَاتِ الإِلَهِ وَيُوجِعُ، وَالوَقْتُ: زُرْتُكَ ذَاتَ صَبَاحٍ، وَتَأْتِي بِمَعْنَى الصِّفَةِ: {سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ} [المسد3] وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَالسَّمَاء ذَاتِ الرَّجْعِ} [الطارق11] وَيُقَالُ فِي تَثْنِيَةِ (ذَات) ذَوَاتَا: {ذَوَاتَا أَفْنَانٍ} [الرحمن48] وَيُقَالُ فِي جَمْعِهَا: هَؤُلاَءِ نِسْوَةٌ ذَوَاتُ فَضْلٍ.
9- فِي اللغَةِ أَلْفَاظٌ لاَ تَدْخُلْ عَلَيْهَا (أَل) غَيْرُ وَسِوَى وَحَسب (حَسْبِيَ مِنْكَ هَذَا المَال) كَافَّة وَقَاطِبَة وَطُرّا وَدِجْلَة (نَهْر بِالعِرَاق) وَعَرَفَة (اسْم الجَبَلِ) وَهُنَيْدَة (وَهُوَ اسْمٌ لِكُلِّ مَائةٍ مِنَ الإِبِلِ وَغَيْرِهَا) وَكَذَا بَعْض وَكُلّ، وَلَكِنْ هُنَاكَ مِنَ اللغَوِيِّيِنَ مَنْ يُجِيزُ دُخُولَ (أَل) عَلَيْهَا.
10- مِنْ أَخَوَاتِ وَيْح: وَيْل – وَيْس – وَيْب.
11- مِنْ أَسْمَاءِ الرِّيحِ: الصَّبَّا – الدّبُور- الشِّمَال – الجَنُوب، وَمِنْ صِفَاتِهَا: العَاصِف وَالصَّرْصَر وَالرَّخَاء وَالزَّعْزَاع وَالسّمُوم وَالحرُور وَاللَّوَاقِح وَالحَنُون وَالمعْصِرَات.
12- أَنْسَابُ العَرَبِ سِتُّ مَرَاتِبَ: شَعْب وَقَبِيلَة وَعمَارَة وَبَطْن وفَخْذ وَفَصِيلَة.
13- الموْصُولُ الحَرْفِيُّ هُوَ كُلُّ حَرْفٍ أُوِّلَ مَعَ صِلَتِهِ بِمَصْدَرٍ؛ وَذَلِكَ سِتَّةٌ: أنَّ، مِثْل: {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ} [العنكبوت51] أنْ: {وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} [البقرة184] مَا: {بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ} [ص26] كَيْ: {لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ} [الأحزاب37] لَوْ: {يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ} [البقرة96] الَّذِي: {وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُواْ} [التوبة69] وَالفَرْقُ بَيْنَ الموْصُولِ الحَرْفِيِّ وَالموْصُولِ الاسْمِيِّ أَنَّ الموْصُولَ الحَرْفِيَّ لَمْ يَحْتَجْ إِلَى عَائِدٍ.
14- فِي لُغَتِنَا العَرَبِيَّةِ أَلْفَاظٌ مُكَبَّرَةٌ وَرَدَتْ عَلَى صُورَةِ الاسْمِ المصَغَّرِ، مِنْهَا: الثُّريَّا (اسْم نَجْم) وَالهُوَيْنَا (السّهُولَة وَالرِّفْق) وَالسُّكَيْتُ (آخِرُ فَرَسٍ فِي حَلبَةِ السّبِاقِ) وَالكُمَيْتُ (مَا كَانَ لَوْنُهُ أَحْمَرَ مِنَ الإِبِلِ) وَالمهَيْمِنُ وَالمسَيْطِرُ وَاللّجَيْنُ (الفِضَّة) وَالسُّوَيْدَاءُ (وَسطَ القَلْبِ وَحبَّتِهِ).
15- مِنَ الأَفْعَالِ الَّتِي تَأْتِي عَلَى وَزْنِ (فَعَلَ وَأَفْعَلَ) أَفْعَالٌ فِيهَا اتِّفَاقٌ وَتَضَادٌ، وَهَذِهِ الهَمْزَةُ الَّتِي تَسْبِقُ الفِعْلَ تُسَمَّى هَمْزَةَ التَّعْدِيَةِ وَالسَّلْبِ، أَيْ: سَلْب الحُكْمِ مِنَ الفِعْلِ، فَكِتَابَةُ الهَمْزَةِ حَوَّلَتْ مَعْنَى الفِعْلِ إِلَى النَّقِيضِ، مِنْ هَذِهِ الأَفْعَالِ: قَسَطَ (ظَلَمَ) وَمِنْهَا القَاسِط أيْ: الظَّالِم، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا} [الجن15] وَأَقْسَطَ (عَدَلَ وَأَنْصَفَ) وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُم بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [المائدة42] جَارَ وَأَجَارَ، أَفْرَطَ وَفَرَّطَ، أَفْرَطَ فِي الشَّيْءِ إِذَا تَجَاوَزْتَ فِيهِ الحَدَّ)، أَمَّا فَرَّطَ (إِذَا قَصَّرْتَ)، وَأَقْذَى (أَقَْذَيْتُ العَيْنَ إِذَا وَضَعْتَ فِيهَا القَذَى) وَقَذَى (إِذَا خَرَّجْتَ مِنْهَا القَذَى)، وَأَمْرَضَ (إِذَا كَانَ سَبَبًا فِي مَرَضَهِ) وَمَرَّضَ (إِذَا قَامَ بِعِلاجِهِ وَخَفَّفَ عَْنهُ)، وَأَفْرَحَ (إِذَا غَمَّهُ وَأَزَالَ فَرَحَهُ) وفَرَّحَ (إِذَا سَرَّهُ)، وَأَعْذَرَ (صَارَ ذَا عُذْرٍ) وَعَذَّرَ (إِذَا قَصَّرَ فِيهِ وَالمقَصِّرُ بِغَيْرِ عُذْرٍ)، وَأَعْزَبَ (صَارَ عَزَبًا لاَ أَهْلَ لَهُ) وَعَزَّبَ (صَارَ ذَا زَوْجٍ).
16- تَُقولُ العَرَبُ فِي أَلْفَاظُ اللئِيمِ: يَا فُسَقُ، وَيَا خُبَثُ، وَيَا لُكَعُ، وَلِلْمَرْأَةِ: يَا فَسَاقِ، وَيَا لَكَاعِ، ويا خَبَاثِ.
17- مِنَ الأَفْعَالِ الَّتِي لَهَا مَصْدَرَانِ: أَحَدُهُمَا عَلَى هَيْئَةِ المثَنَّى: فَرَقَ (فَرْقًا وَفُرْقَانًا) حَجَرَ (حَجْرًا وَحُجْرَانًا) شَكَرَ (شُكْرًا وَشُكْرَانًا) هَجَرَ (هَجْرًا وَهُجْرَانًا) كَفَرَ (كُفْرًا وَكُفْرَانًا) خَسِرَ (خَسَارَةً وَخُسْرَانًا) غَفَرَ (غُفُورًا وَغُْفَرانًا) رَجَحَ (رُجُوحًا وَرُجْحَانًا).
18- يُقَالُ لِلطِّفْلِ إِذَا مَاتَ أَبُوهُ: يَتِيم، وَإِذَا مَاتَتْ أُمُّهُ وَهُوَ صَغِيرٌ: عَجِيٌّ، وَيُقَالُ لِمَنْ مَاتَ أَبَوَاهُ: لَطِيمٌ.
19- فِي اللغَةِ كَلِمَاتٌ أصَلْهُاَ همَْزٌ؛ وَلاَ تُهْمَز تَخْفِيفًا مِنْهَا؛ الذُّرِيَّة (ذَرَأَ)، النَّبِيّ (نَبَّأَ)، الخَابِيَة (خَبَأَ)، البَرِيَّة (بَرَأَ)، الرَّوِيَّة (رَوَّأَ)، مِنْ أَسْمَاءِ الجُمُوعِ الَّتِي لاَ وَاحِدَ لَهَا مِنْ لَفْظِهَا: القَوْمُ (وَاحِدُهُ رَجُلٌ) وَالنِّسْوَةُ (وَاحِدَتُهُنَّ امْرَأَةٌ) وَالطَّائِفَةُ (وَاحِدُهَا إِنْسَانٌ) وَالفِئَةُ (وَاحِدُهَا إِنْسَانٌ) وَالنَّفَرُ (رِجَالٌ مِنْ ثَلاَثَةٍ إِلَى تِسْعَةٍ) وَالنِّبْلُ (وَاحِدُهُ سَهْمٌ) وَالغَنَمُ (لِلضَّأْنِ) وَالمعِزُ (الشَّاةُ) وَالإِبِلُ وَالنُّوقُ (وَاحِدتُهَا نَاقَةٌ) وَالمخَاضُ (الحوَامِلُ مِنَ الإِبِلِ وَاحِدُتُهُ خَلِفَة) وَالخَيْلُ (مُفْرَدُهَا فَرَسٌ أَوْ خَائِل وَمَعْنَاهَا مُخْتَال) وَأُولُو (وَاحِدُهُ الَّذِي) وَأُولاَءِ (وَاحِدُهُ ذَا لِلْمُذَكَّرِ وَذِهِ لِلْمُؤَنَّثِ) وَأُولاَتِ (وَاحِدُتُهَا ذَات) وَأُلَى (وَاحِدُهُ الَّذِي).
1- هُنَاكَ تَاءٌ زَائدَةٌ فِي الكَلمَة التِي تَكُونُ عَلَى وَزن (افتَعَلََ) تُسَمَّى (تَاء الافتعَال). وَهَذِه التَّاءُ قَد تَتَأثَّرُ بِحُرُوف الكلمَة التَي تُزَادُ فيهَا، فَتَنقلبُ إلَى حَرفٍ آخَر، وَذَلكَ كَمَا يَلِي:
- إذَا كَانَتْ فَاءُ (افتَعَلَ) (دَالاً أوْ زَايًا) قُلبَتْ التَّاءُ الزَّائدَة ( دَالاً)، نَحو: ادْتَعَى (ادَّعَى) - ازْتَهى (ازدَهَى).
- وَإنْ كَانَتْ فَاءُ افتَعَلَ (ذَالاً) قُلبَتْ التَّاء الزَّائدَة (ذَالاً) نَحو: اذْتَكرَ (اذَّكَرَ).
- وَإنْ كَانَتْ فَاءُ افتَعَلَ (صَادًا ) أوْ (ضَادًا )أوْ (طَاءً) قُلِبَتْ التَّاءُ الزَّائدَة (طَاءً) نَحو: اصْتَفَى (اصْطَفَى)، اضْتَجَعَ (اضْطَجَعَ).
- وَإنْ كَانَتْ فَاءُ افتَعَلَ (وَاوًا) أوْ (يَاءً) قُلِبَتْ التَّاءُ الزَّائدَة تَاءً وَأدغمَتْ فِي تَاء الافتعَال، نَحو: وَصَلَ (إوْتَصَل) اتَّصَلَ.
2- لِتَمييزِ هَمزَة القَطع مِنْ هَمزَة الوَصلِ يُمكِنُ إدخَال (الوَاو) أوْ (الفَاء) فِي أوَّلِ الكلمَة وَلَفظهَا، فَإذَا بَقيَتْ الهَمزَةُ – لَفْظًا – كَانَتْ هَمزَة قَطع، نَحو:
أدْرَكَ وَأدرَكَ، فَأدْرَكَ، وَقَوْلُكَ: إذَا وَإذَا فَإذَا.
وَكَذَلِكَ: أسَد وَأسَد فَأسَد.
وَإذَا اختَفَتْ –لَفْظًا – فَهِي هَمزَةُ وَصلٍ، نَحو:
اذهَبْ وَاذهَب فَاذهَب، وَقَوْلُكَ: استَعمَلَ وَاستَعمَلَ فَاستَعمَل.
وَكَذَلِكَ: استَفِد وَاستَفِد فَاستَفِد.
3- إذا اجتَمَعَ الاسمُ واللَّقبُ، قُدِّمَ الاسمُ وأُخِّرَ اللَّقبُ نَحو:هَارُون الرَّشِيد، إلا إذَا اشتهرَ اللَّقبُ، فَيَجُوزُ تَقديمُه، مِثل قَول الله تَعَالَى: {إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ} [النساء171]
أمَّا الكُنيَة فَيَجُوزُ تَقديمهَا وَتَأخيرُهَا عَلَى الاسم واللَّقَب مثل:
(أبُو الطيِّب أحمَد المتَنبِّى) أَوْ (أحمَد المتَنبِّى أبُو الطيِّب).
4- تُمْنعُ الصِّفةُ منَ الصَّرف عَلَى وَزن (فَعْلان) الذي مُؤنَّثُهُ (فَعْلَى) نَحو: (عَطشَان – عَطشَى) أمَّا إذَا كَانَتْ الصِّفَة عَلَى وَزن (فَعْلان) الذي مُؤنَّثُهُ (فَعْلانَة) نَحو: (فَرحَان - فَرحَانَة) فَلا تُمْنع منَ الصَّرف.
5- كَلمَة (أَمْس) إذَا عُرِّفَتْ نُكِّّرَتْ وإذَا نُكِّرَتْ عُرِّفَتْ، نَحو قَولنا: ذَهَبتُ إَلى القَاهرَة أَمْس، (أمْس) نَكِرَة وَمَعَ ذَلِكَ قُصِدَ بِهَا اليَوم السَّابق ليَومنَا هَذَا.
ذَهَبْتُ إلَى مَعرض الكتَابِ الدَّولِي بالأمس القَريب، (الأمْس) مَعرِفَة، وَمَعَ ذَلِكَ لَمْ يُقْصَد بِهَا أَمْس اليَوم السَّابق عَلَى يَومنَا هَذَا، وَكَذَلِكَ كَلمَة (الغَد) وَأعتَقِدُ أنَّ هَاتَينِ الكَلمَتَين هُمَا الوَحيدَتَان فِي لُغَتَنِاَ العَرَبيَّة عَلَى هَذَا النَّسَق وَاللهُ أعْلَمُ.
6- البَيت الشَّعريُّ الآتي يُقرأ مِنَ اليَمين إلَى اليَسَار كَمَا يُقرَأ مِنَ اليَسَار إلَى اليَمين:
مَوَدَّتُهُ تَدومُ لِكُلِّ هَوْلٍ
وَهَلْ كلٌّ مَوَدَّتُهُ تَدُومُ؟
وَكَذَلِكَ الجُملَتَان النَّثرِيَّتَان الآتيَتَان:
1- سِرْ فَلا كَبَا بِكَ الفَرَسُ.
2- حِسَّك تَتَزَوَّج (عَجُوز) تَتَكَّسَح.
7- كَلِمَةُ (بَحْت) مَعْنَاهَا الخَالِصُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، وَلَهَا أَخْوَاتٌ تُؤَدِّي مَعْنَاهَا وَهِيَ: (القُحُّ – المحْض- الصِّرْف – الخَالِص- الصُّرَاح).
8- لَفْظَةُ (ذَات) مِنَ الكَلِمَاتِ الَّتِي لَهَا مَعَانٍ عِدَّة مِنْهَا: الجِهَةُ: {وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ} [الكهف18] وَالحَقِيقَةُ: عَرَفْتُ ذَاتَ الشَّيْءِ، والمرَضُ: أُصِيبُ فُلاَنٌ بِذَاتِ الرِّئَةِ، البَاطِنُ أَوِ الشَّيْءُ الخَفِيُّ: {إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} [لقمان 23] وَالطَّاعَةُ وَالرِّضَا فِي قَوْلِ أَبِي تَمَّامٍ: وَيَضْرِبُ فِي ذَاتِ الإِلَهِ وَيُوجِعُ، وَالوَقْتُ: زُرْتُكَ ذَاتَ صَبَاحٍ، وَتَأْتِي بِمَعْنَى الصِّفَةِ: {سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ} [المسد3] وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَالسَّمَاء ذَاتِ الرَّجْعِ} [الطارق11] وَيُقَالُ فِي تَثْنِيَةِ (ذَات) ذَوَاتَا: {ذَوَاتَا أَفْنَانٍ} [الرحمن48] وَيُقَالُ فِي جَمْعِهَا: هَؤُلاَءِ نِسْوَةٌ ذَوَاتُ فَضْلٍ.
9- فِي اللغَةِ أَلْفَاظٌ لاَ تَدْخُلْ عَلَيْهَا (أَل) غَيْرُ وَسِوَى وَحَسب (حَسْبِيَ مِنْكَ هَذَا المَال) كَافَّة وَقَاطِبَة وَطُرّا وَدِجْلَة (نَهْر بِالعِرَاق) وَعَرَفَة (اسْم الجَبَلِ) وَهُنَيْدَة (وَهُوَ اسْمٌ لِكُلِّ مَائةٍ مِنَ الإِبِلِ وَغَيْرِهَا) وَكَذَا بَعْض وَكُلّ، وَلَكِنْ هُنَاكَ مِنَ اللغَوِيِّيِنَ مَنْ يُجِيزُ دُخُولَ (أَل) عَلَيْهَا.
10- مِنْ أَخَوَاتِ وَيْح: وَيْل – وَيْس – وَيْب.
11- مِنْ أَسْمَاءِ الرِّيحِ: الصَّبَّا – الدّبُور- الشِّمَال – الجَنُوب، وَمِنْ صِفَاتِهَا: العَاصِف وَالصَّرْصَر وَالرَّخَاء وَالزَّعْزَاع وَالسّمُوم وَالحرُور وَاللَّوَاقِح وَالحَنُون وَالمعْصِرَات.
12- أَنْسَابُ العَرَبِ سِتُّ مَرَاتِبَ: شَعْب وَقَبِيلَة وَعمَارَة وَبَطْن وفَخْذ وَفَصِيلَة.
13- الموْصُولُ الحَرْفِيُّ هُوَ كُلُّ حَرْفٍ أُوِّلَ مَعَ صِلَتِهِ بِمَصْدَرٍ؛ وَذَلِكَ سِتَّةٌ: أنَّ، مِثْل: {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ} [العنكبوت51] أنْ: {وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} [البقرة184] مَا: {بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ} [ص26] كَيْ: {لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ} [الأحزاب37] لَوْ: {يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ} [البقرة96] الَّذِي: {وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُواْ} [التوبة69] وَالفَرْقُ بَيْنَ الموْصُولِ الحَرْفِيِّ وَالموْصُولِ الاسْمِيِّ أَنَّ الموْصُولَ الحَرْفِيَّ لَمْ يَحْتَجْ إِلَى عَائِدٍ.
14- فِي لُغَتِنَا العَرَبِيَّةِ أَلْفَاظٌ مُكَبَّرَةٌ وَرَدَتْ عَلَى صُورَةِ الاسْمِ المصَغَّرِ، مِنْهَا: الثُّريَّا (اسْم نَجْم) وَالهُوَيْنَا (السّهُولَة وَالرِّفْق) وَالسُّكَيْتُ (آخِرُ فَرَسٍ فِي حَلبَةِ السّبِاقِ) وَالكُمَيْتُ (مَا كَانَ لَوْنُهُ أَحْمَرَ مِنَ الإِبِلِ) وَالمهَيْمِنُ وَالمسَيْطِرُ وَاللّجَيْنُ (الفِضَّة) وَالسُّوَيْدَاءُ (وَسطَ القَلْبِ وَحبَّتِهِ).
15- مِنَ الأَفْعَالِ الَّتِي تَأْتِي عَلَى وَزْنِ (فَعَلَ وَأَفْعَلَ) أَفْعَالٌ فِيهَا اتِّفَاقٌ وَتَضَادٌ، وَهَذِهِ الهَمْزَةُ الَّتِي تَسْبِقُ الفِعْلَ تُسَمَّى هَمْزَةَ التَّعْدِيَةِ وَالسَّلْبِ، أَيْ: سَلْب الحُكْمِ مِنَ الفِعْلِ، فَكِتَابَةُ الهَمْزَةِ حَوَّلَتْ مَعْنَى الفِعْلِ إِلَى النَّقِيضِ، مِنْ هَذِهِ الأَفْعَالِ: قَسَطَ (ظَلَمَ) وَمِنْهَا القَاسِط أيْ: الظَّالِم، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا} [الجن15] وَأَقْسَطَ (عَدَلَ وَأَنْصَفَ) وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُم بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [المائدة42] جَارَ وَأَجَارَ، أَفْرَطَ وَفَرَّطَ، أَفْرَطَ فِي الشَّيْءِ إِذَا تَجَاوَزْتَ فِيهِ الحَدَّ)، أَمَّا فَرَّطَ (إِذَا قَصَّرْتَ)، وَأَقْذَى (أَقَْذَيْتُ العَيْنَ إِذَا وَضَعْتَ فِيهَا القَذَى) وَقَذَى (إِذَا خَرَّجْتَ مِنْهَا القَذَى)، وَأَمْرَضَ (إِذَا كَانَ سَبَبًا فِي مَرَضَهِ) وَمَرَّضَ (إِذَا قَامَ بِعِلاجِهِ وَخَفَّفَ عَْنهُ)، وَأَفْرَحَ (إِذَا غَمَّهُ وَأَزَالَ فَرَحَهُ) وفَرَّحَ (إِذَا سَرَّهُ)، وَأَعْذَرَ (صَارَ ذَا عُذْرٍ) وَعَذَّرَ (إِذَا قَصَّرَ فِيهِ وَالمقَصِّرُ بِغَيْرِ عُذْرٍ)، وَأَعْزَبَ (صَارَ عَزَبًا لاَ أَهْلَ لَهُ) وَعَزَّبَ (صَارَ ذَا زَوْجٍ).
16- تَُقولُ العَرَبُ فِي أَلْفَاظُ اللئِيمِ: يَا فُسَقُ، وَيَا خُبَثُ، وَيَا لُكَعُ، وَلِلْمَرْأَةِ: يَا فَسَاقِ، وَيَا لَكَاعِ، ويا خَبَاثِ.
17- مِنَ الأَفْعَالِ الَّتِي لَهَا مَصْدَرَانِ: أَحَدُهُمَا عَلَى هَيْئَةِ المثَنَّى: فَرَقَ (فَرْقًا وَفُرْقَانًا) حَجَرَ (حَجْرًا وَحُجْرَانًا) شَكَرَ (شُكْرًا وَشُكْرَانًا) هَجَرَ (هَجْرًا وَهُجْرَانًا) كَفَرَ (كُفْرًا وَكُفْرَانًا) خَسِرَ (خَسَارَةً وَخُسْرَانًا) غَفَرَ (غُفُورًا وَغُْفَرانًا) رَجَحَ (رُجُوحًا وَرُجْحَانًا).
18- يُقَالُ لِلطِّفْلِ إِذَا مَاتَ أَبُوهُ: يَتِيم، وَإِذَا مَاتَتْ أُمُّهُ وَهُوَ صَغِيرٌ: عَجِيٌّ، وَيُقَالُ لِمَنْ مَاتَ أَبَوَاهُ: لَطِيمٌ.
19- فِي اللغَةِ كَلِمَاتٌ أصَلْهُاَ همَْزٌ؛ وَلاَ تُهْمَز تَخْفِيفًا مِنْهَا؛ الذُّرِيَّة (ذَرَأَ)، النَّبِيّ (نَبَّأَ)، الخَابِيَة (خَبَأَ)، البَرِيَّة (بَرَأَ)، الرَّوِيَّة (رَوَّأَ)، مِنْ أَسْمَاءِ الجُمُوعِ الَّتِي لاَ وَاحِدَ لَهَا مِنْ لَفْظِهَا: القَوْمُ (وَاحِدُهُ رَجُلٌ) وَالنِّسْوَةُ (وَاحِدَتُهُنَّ امْرَأَةٌ) وَالطَّائِفَةُ (وَاحِدُهَا إِنْسَانٌ) وَالفِئَةُ (وَاحِدُهَا إِنْسَانٌ) وَالنَّفَرُ (رِجَالٌ مِنْ ثَلاَثَةٍ إِلَى تِسْعَةٍ) وَالنِّبْلُ (وَاحِدُهُ سَهْمٌ) وَالغَنَمُ (لِلضَّأْنِ) وَالمعِزُ (الشَّاةُ) وَالإِبِلُ وَالنُّوقُ (وَاحِدتُهَا نَاقَةٌ) وَالمخَاضُ (الحوَامِلُ مِنَ الإِبِلِ وَاحِدُتُهُ خَلِفَة) وَالخَيْلُ (مُفْرَدُهَا فَرَسٌ أَوْ خَائِل وَمَعْنَاهَا مُخْتَال) وَأُولُو (وَاحِدُهُ الَّذِي) وَأُولاَءِ (وَاحِدُهُ ذَا لِلْمُذَكَّرِ وَذِهِ لِلْمُؤَنَّثِ) وَأُولاَتِ (وَاحِدُتُهَا ذَات) وَأُلَى (وَاحِدُهُ الَّذِي).