تَحْذِيرُ البَرِيَّةِ مِنْ شِرْكِ القُبُورِيَّةِ
الحمد لله العزيز الحميد، والصلاة والسلام على نبيه الداعي إلى التوحيد، وعلى آله وصحبه المنافحين عن دينه المجيد.
أما بعد:
فإن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ؛ بذلك أخبر سيد المرسلين ـ صلى الله عليه وسلم ـ. ويقول عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ: "إنما تنقض عرى الإسلام عروة إذا نشأ في الإسلام من لا يعرف الجاهلية".
قال مجدد دين التوحيد الإمام محمد بن عبد الوهاب في "مفيد المستفيد في كفر تارك التوحيد"(ص25): "وهذا لأنه إذا لم يعرف الشرك وما عابه القرآن وذمه وقع فيه وأقره وهو لا يعرف أنه الذي كان عليه أهل الجاهلية؛ فتنتقض بذلك عرى الإسلام ويعود المعروف منكراً، والمنكر معروفاً، والبدعة سنة، والسنة بدعة، ويُكَفَّر الرجل بمحض الإيمان، وتجريد التوحيد، ويُبَدَّع بتجريد متابعة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومفارقة الأهواء والبدع، ومن له بصيرة وقلب حي يرى ذلك عياناً ـ فالله المستعان ـ".
إن من قلّب نظره، وأجال بصره في واقع الأمة الإسلامية شرقاً وغرباً، شمالاً وجنوباً ـ إلا من رحم الله ـ يرى العجب العجاب من بُعدها عن معين الإسلام الصافي، ووقوعها في براثن الوثنية القبورية التي أفنى النبي ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ عمره وهو يحذر منها، وينفر عنها، حتى في آخر لحظات حياته؛ وهو على فراش موته ـ فبأبي هو وأمي صلوات الله وسلامه عليه ـ. أوحى
فإن مما وسوس به الشيطان، وغرّ به بني الإنسان ما أملاه عليهم من أمور الجاهلية الجهلاء: كتعظيم القبور، والقتنة بالمقبور، "ومن أعظم مكايده التي كاد بها أكثر الناس، وما نجا منها إلا من لم يُرد الله ـ تعالى ـ فتنته: ما أوحاه قديماً وحديثاً إلى حزبه وأوليائه من الفتنة بالقبور؛ حتى آل الأمر فيها إلى أن عُبد أربابها من دون الله، وعبدت قبورهم، واتخذت أوثاناً وبُنيت عليها الهياكل، وصورت صور أربابها فيها، ثم جعلت تلك الصور أجساداً لها ظل، ثم جعلت أصناماً، وعبدت مع الله ـ تعالى ـ". "إغاثة اللهفان في مصايد الشيطان"(1/346).
اعلم ـ رحمك الله ـ أن القبورية هي الوثنية، والوثنية هي القبورية، ومما ينبغي أن يعلم أن مصطلح (القبورية) مصطلح لم يرد في كتاب الله ولا في سنة رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، ولكنه من المصطلحات التي أطلقها علماؤنا الكرام علي معظمي القبور ومقدسيها، والمتقربين إلها بأنواع الطاعات والقربات؛ حتى صار علماً عليهم.
وإليك ما ورد من كلام الأئمة في ذكر القبوريين:
قال الإمام الصنعاني: "فهؤلاء القبوريون والمعتقدون في جهال الأحياء وضلالهم سلكوا مسالك المشركين حذو القذة بالقذة، فاعتقدوا فيهم ما لا يجوز أن يعتقد إلا في الله....". "تطهير الاعتقاد عن أدران الإلحاد"(ص67).
وقال الإمام لشوكاني: " وهؤلاء القبوريون قد جعلوا بعض خلق الله شريكاً له ومثلاً ونداً، فاستغاثوا به فيما لا يستغاث فيه إلا بالله، وطلبوا منه ما لا يطلب إلا من الله،مع القصد والإرادة". "الدر النضيد في إخلاص كلمة التوحيد"(ص63).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في "اقتضاء الصراط المستقيم"(ص492): "بل حرمة ذلك المسجد المبني على القبر الذي حرمه الله ورسوله، أعظم عند المقابريين [أي: القبوريين كما في بعض النسخ] من حرمة بيوت الله التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه، وقد أسست على تقوى من الله ورضوان".
نشأة القبورية:
قد يظن ظان أن القبورية مذهب جديد، أو فرقة وليدة، ولكن الأمر على عكس ذلك تماماً؛ فالقبورية هي أول وأعظم فتنة عرفتها البشرية، قال الله ـ تعالى ـ: "كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْياً بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ" [البقرة:213].
قال ابن كثير في "تفسيره": "قال ابن جرير: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا أبو داود، أخبرنا هَمَّام، عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: كان بين نوح وآدم عشرة قرون، كلهم على شريعة من الحق، فاختلفوا، فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين .... وقال العوفي عن ابن عباس: "كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً " يقول: كانوا كفارًا، " فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ ".
والقول الأول عن ابن عباس أصح سندًا ومعنى؛ لأن الناس كانوا على ملة آدم ـ عليه السلام ـ حتى عبدوا الأصنام، فبعث الله إليهم نوحًا ـ عليه السلام ـ فكان أول رسول بعثه الله إلى أهل الأرض".
قلت: ويتأيد ترجيح ابن كثير لقول ابن عباس الأول بكثير من الأحاديث النبوية المصرحة بجلاء ووضوح لا إشكال فيه أن الله ـ عز وجل ـ إنما خلق الخليقة وأنشأها على دين التوحيد، وأن الشرك والكفر طارئ عليها؛ فمن الأحاديث النبوية المصرحة بذلك قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فيما يرويه عن ربه ـ سبحانه ـ: "إني خلقت عبادي حنفاء كلهم، وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم، وحرمت عليهم ما أحللت لهم، وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطاناً، وإن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب". "السلسلة الصحيحة"(3599).
فالقبورية داء قديم "وكان أول هذا الداء العظيم في قوم نوح كما أخبر ـ سبحانه ـ عنهم في كتابه حيث يقول: "قَالَ نُوحٌ رَّبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَن لَّمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَاراً. وَمَكَرُوا مَكْراً كُبَّاراً. وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدّاً وَلَا سُوَاعاً وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً. وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيراً وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالاً" [نوح:21 ـ 24] .... وقال البخاري: حدثنا إبراهيم بن موسى حدثنا هشام عن ابن جريج قال: قال عطاء عن ابن عباس : "صارت الأوثان التي كانت في قوم نوح في العرب بعد، أما وُدٌّ فكانت لكلب بدومة الجندل، وأما سُواع فكانت لهذيل، وأما يغوث فكانت لمراد، ثم لبني غطيف بالجرف عند سبأ، وأما يعوق فكانت لهمدان، وأما نَسر فكانت لحمير لآل ذي الكلاع؛ أسماء رجال صالحين من قوم نوح، فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم: أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون أنصاباً، وسموها بأسمائهم، ففعلوا، فلم تعبد، حتى إذا هلك أولئك، ونُسي العلم عبدت". وقال غير واحد من السلف: كان هؤلاء قوماً صالحين في قوم نوح ـ عليه السلام ـ، فلما ماتوا عكفوا على قبورهم، ثم صوروا تماثيلهم، ثم طال عليهم الأمد، فعبدوهم". "إغاثة اللهفان في مصايد الشيطان"(1/346 ـ 348).
فهذه أول نشأة للقبورية؛ والتي هي أساس الوثنية، ثم لم يزل الله يبعث رسله ـ صلوات الله وسلامه عليهم ـ لرد الناس إلى حضيرة التوحيد، وهم يتفلتون إلى الوثنية التي ورثوها عن قوم نوح ـ عليه السلام ـ فما من ملة إلا ودخلتها القبورية؛ فعكرت صفوها، وكدرت نقاءها، قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد؛ ألا فلا تتخذوا القبور مساجد، إني أنهاكم عن ذلك"، وأخبر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن القبورية قد لُعن بسببها أقوام من خلق الله فقال ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ: "لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" متفق عليه، وبيّن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن القبورين شرار الخلق؛ فقال: "إن أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح، فمات، بنوا على قبره مسجداً، وصوروا فيه تلك الصورة، أولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة" متفق عليه.
القبورية في أمة محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ:
إن ممّا أنبأ به نبيّنا ـ صلى الله عليه وسلم ـ ممّا سيكون؛ فهو واقع لا محالة، قوله: "لتتبعن سنن من قبلكم؛ شبرا بشبر، وذراعا بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم". قيل: يا رسول الله! اليهود والنصارى؟ قال: "فمن" . متفق عليه.
وقد وقع أفراد من هذه الأمة فيما وقع فيه اليهود والنصارى؛ فقدسوا الأضرحة والمشاهد، وأقاموا المقامات، وشيدوا المزارات، وتمسحوا بالعتبات، بل وسيروا إليها الباصات والحافلات، ودعوا إلى ذلك من على ظهور المنابر العاليات، وما موسم (النبي موسى) ـ الذي شُكلت من أجله لجنة وطنية!! ـ عنا ببعيد، فهو من أدل الدلائل على تعلق كثير من الناس بالقبور "فإن الشرك بقبر الرجل الذي يعتقد صلاحه أقرب إلى النفوس من الشرك بخشبة أو حجر؛ ولهذا نجد أهل الشرك كثيراً يتضرعون عندها، ويخشعون ويخضعون، ويعبدونهم بقلوبهم عبادة لا يفعلونها في بيوت الله، ولا وقت السحر، ومنهم من يسجد لها، وأكثرهم يرجون من بركة الصلاة عندها والدعاء ما لا يرجونه في المساجد". "إغاثة اللهفان في مصايد الشيطان"(1/349).
ومن المنكرات العظيمة التي وقع فيها من لا خلاق لهم: ترويج هذه الوثنيات بدعوى السياحة؛ فشيدوا هذه القبور والأضرحة والمقامات بدعوى أنها مواقع أثرية تدر المال الكثير لخزينة أربابها، غافلين أو متغافلين عن وصية النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لعلي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ والتي قال فيها: "لا تدع تمثالاً إلا طمسته، ولا قبراً مشرفاً إلا سويته" رواه مسلم.
وإن مما يندى له جبين أهل التوحيد أننا وجدنا من يسوغ بقاء هذه المقامات والمزارات ـ سياسة ـ بحجة الحفاظ على الأرض لئلا يستولى عليها اليهود!! ويا ليت قومي يعلمون: أن الدين أغلى وأعز علينا من الطين، وأن هذه السياسة التي يتبجحون بها قد جرت على الأمة المهالك والويلات.
أعظم فرق هذه الأمة تقديساً للقبور:
أولاً: الشيعة الروافض:
مما لا شك فيه أن الشيعة الروافض رائدة القبورية في الأمة المحمدية؛ فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وكذلك الرافضة غلوا في الرسل، بل في الأئمة، حتى اتخذوهم أرباباً من دون الله، فتركوا عبادة الله وحده لا شريك له؛ التي أمرهم بها الرسل، وكذبوا الرسل فيما أخبر به من توبة الأنبياء واستغفارهم، فتجدهم يعطلون المساجد التي أمر الله أن ترفع، ويذكر فيها اسمه، فلا يصلون فيها جمعة ولا جماعة، وليس لها عندهم كبير حرمة، وإن صلوا فيها صلوا فيها وحداناً، ويعظمون المشاهد المبنية على القبور، فيعكفون عليها مشابهة للمشركين، ويحجون إليها كما يحج الحاج إلى البيت العتيق، ومنهم من يجعل الحج إليها أعظم من الحج إلى الكعبة، بل يسبون من لا يستغني بالحج إليها عن الحج الذي فرضه الله على عباده، ومن لا يستغنى بها عن الجمعة والجماعة، وهذا من جنس دين النصارى والمشركين الذين يفضلون عبادة الأوثان على عبادة الرحمن". "منهاج السنة النبوية"(1/474).
ثانياً: الصوفية:
يقول الشيخ عبد الرحمن الوكيل: "فما ينقضي في مصر أسبوع إلا وتحشد الصوفية أساطير شركها، وعبّاد أوثانها عند مقبرة يسبّحون بحمد جيفتها، ويسجدون أذلاء لرمتها، ويقترفون خطايا المجوسية في حَمْأَتها، ويحتسون آثام الخمرِ و"الحشيش"، والأجساد التي طرحها الإثم على الإثم فجوراً ومعصية، ويُسمونها للناس "موالد"، أو مواسم عبر وذكريات خوالد! وما تجتمع جماعة صوفية، أو تنفض، إلا ليبحثوا كيف يحتفلون بصنم قبر، أو رمة قبر! وما يُهَوِّم ليل على صوفي، أو يفزعه بالنور نهار، إلا وقلبه مستعبد بهوى صنم قبر، أو رمة قبر! وما يقعد صوفي أو يقوم، أو يركب أو يمشي إلا وينعق مستغيثاً بصنم قبر، أو رمة قبر! قبور قبور! هذه هي دنيا الصوفية...". "هذه هي الصوفية"(ص161).
الحذر ... الحذر:
وقبل أن أختم هذا البحث أحببت أن أوقف القارئ الكريم على رؤوس القبورية العصرية كي يكون منهم على حذر؛ فمنهم:
1) محمد زاهد الكوثري:
فإن مما قاءه هذا الرجل قوله: "لا بد لأهل السلوك والرشاد من التوسل والاستغاثة والاستمداد بأرواح الأجلة، والسادة الأمجاد؛ إذ هم المالكون لأزمة الأمور في نيل المراد"!!! "إرغام المريد شرح النظم العتيد لتوسيل المريد"(ص5).
قال شيخنا ربيع بن هادي المدخلي ـ حفظه الله ـ عنه وعن تلاميذه: "من كبار متعصبي الصوفية والمذهبية". "منهج أهل السنة والجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف"(ص127).
2) عبد الله بن محمد الصديق الغماري وأخوه أبو الفيض:
قال الشيخ بكر أبو زيد ـ سدده الله ـ في كتابه "هجر المبتدع"(ص8): "وللشيخ محمد الزمزمي بن محمد الصديق الغماري رسالة باسم: "إعلام المسلمين بوجوب مقاطعة المبتدعين والفجار والظالمين" طبعت بتطوان بلا تاريخ ، رد بها على أخيه عبد الله في رسالته: "القول المسموع في بيان الهجر المشروع"، وكان الزمزمي قد قاطع آخاه عبد الله لما لديه من الدعوة إلى القبوريات وإلى بناء المساجد على القبور".
قال شيخنا علي بن حسن الحلبي ـ حفظه الله وأيده ـ: "قول الشيخ بكر أبو زيد في الغماري: إنه قبوري "قائم" على ما أورده في كتابه "إعلام الراكع والساجد بمعنى اتخاذ القبور مساجد"... مؤيداً ما كتبه أخوه أبو الفيض في كتابه "إحياء المقبور من أدلة استحباب بناء المساجد والقباب على القبور"!! مدافعا عنه!!". "كشف المتواري من تلبيسات الغماري"(ص99 ـ 100).
3) محمد بن علوي المالكي:
فمن أقواله الأثيمة: "إن الاستغاثة بأكابر المقربين من أعظم مفاتيح الفرج !!! ومن موجبات رضى رب العالمين". "مفاهيم يجب أن تصحح"(ص54).
قال الشيخ شمس الدين السلفي الأفغاني في كتابه المعطار"جهود علماء الحنفية في إبطال عقائد القبورية"(3/1797): "ألف محمد علوي المالكي أحد الدعاة إلى القبورية في عصرنا هذا كتابه القبوري "مفاهيم يجب أن تصحح" برهن فيه على أنه ملبس مدلس قبوري خرافي...".
4) الحبيب علي زين العابدين الجفري:
فقد قرر هذا المجرم في شريط مسموع له منشور على شبكة الإنترنت أن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ يغيث بروحه من يستغيث به، ويمكن أن يغيث أيضاً بجسده، كما أن بإمكان الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن يغيث بروحه مليون شخص في نفس اللحظة !! وله طامات آخرى وبلايا ـ أعاذ الله المسلمين من شرها ـ.
قال شيخنا ربيع بن هادي المدخلي ـ حفظه الله وأيده ـ: "لقد عُرِفَ الجفري بأنه يدعو إلى الشرك الصريح، ويَكْذِب على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ويقص القصص الخرافي، ويدعو إلى التعلق بالموتى، ويطعن في أهل التوحيد والسنة، ويسخر منهم". "مقال بعنوان: تنبيه الدكتور عبد العزيز القاري".
5) محمد سعيد رمضان البوطي:
وقد رد العلامة عبد المحسن العباد البدر عليه في كتاب بعنوان: "الرد على الرفاعي والبوطي في كذبهما على أهل السنة". كما رد عليه الإمام ابن باز في "مجموع فتاواه"(4/353 ـ 360).
وصلى الله على نبيّنا محمد، وآله وصحبه، وسلم تسليماً كثيراً
نقلاً عن
http://207.210.95.221/~echorouk/montada//showthread.php?t=21456