[center][font=Arial][b][size=29]الصوفية مجلة الصوفيةالعدد السادس
[color=red]مشاهدات
مولد السيد البدوي ورحلة الأساطير[/color]
محمد عبد العزيز الهواري
"من رأى لا كمن سمع"
و
" ليس الخبر كالمعاينة".
كلمات كانت تتردد أمامي كثيرًا، ولكن لم أتبين مدى صدقها، وصدق ما تحمله من معنى إلا يوم ذهابي لحضور الليلة الختامية لمولد السيد البدوي، لتغطيته صحفيًا.
كانت الرحلة أشبه بالرحلة إلى بلاد الأساطير والعجائب، في كتاب ألف ليلة وليلة.
ومهما حاولت أن أصف مشاهداتي في الليلة الختامية لمولد السيد البدوي، فلن تكن أكثر من عشر ما رأيت في هذه الليلة
"فالخبر ليس كالمعاينة".
منذ وطأة قدمي القطار المتجه لمدينة طنطا والتي بها ضريح البدوي، وأنا لم أجد موضع لقدم إلا مكان صغير بجوار باب عربة القطار.
سألت الراكبين معي ما هو سر الزحام؟
فكانت الإجابة واحدة "مولد السيد البدوي"، فكرت أن أركب إحدى سيارات النقل الجماعي، فقيل لي أن تجد مكانًا لك في هذا اليوم ضرب من الخيال فآثرت الصمت، حتى انطلق القطار.
وبعد مرور ما يقرب من الساعتين دخل القطار محطة طنطا، ومن القطار استطعت ومعي المصور مشاهدة مسجد السيد البدوي المجاور للمحطة، وكان حوله آلاف من البشر، مما جعل المصور الذي معي يطالبني بالعودة إلى القاهرة، مؤكدًا استحالة وصولنا للضريح في وسط هذا الزحام.
دار نقاش قصير بيننا انتهى باقتناعه أن نحاول، وأننا لن نخسر شيء.
ومع اقترابنا من المسجد بدأنا نسير ببطء لكثرة الزحام، حتى وصلنا لمدخل المسجد وهو عبارة عن ممر واسع طويل، وعلى جانبه الأيمن حجرة مكتوب عليها "صالة كبار الزوار"، شاهدت فيها أناسًا من علية القوم !، ومنهم امرأة حاسرة الرأس متبرجة!
تساءلت ما الذي جاء بها إلى هنا ؟ وكيف تلبس هكذا داخل المسجد؟ قلت لنفسي ربما جاءت تطلب ما يسمى ببركة البدوي، وهي لاتعلم أن البركة بيدي الله وأنها نتاج الالتزام بأوامر الله.
وصلنا إلى غرفة واسعة يتوسطها الضريح، وحوله يطوف الزائرون كما يطوف زوار البيت الحرام بالكعبة المشرفة.
بعض الزائرين تعلق بالضريح يتوسل ويطلب من البدوي بصوت مرتفع، وآخرين يبكون كما يبكي ويشكون المصائب التي حلت بهم ومن ضيق ذات اليد.
على ناحية من الضريح وجدت أصوات عالية وصوت تصفيق وبعض النساء يزغردن، حاولت أن أتبين سبب هذا الضجيج فوجدت مجموعة من مسئولي المسجد يتوسطهم فتاتين، وبالسؤال عرفت أن هاتين البنتين تنالين البركة ، لعل الله يفتح عليهن ويتزوجن.!
على جانب القبر من الناحية اليسرى وجدت حجر أسود يستلمه المارون،
منهم من يصل إليه فيلمس الزجاج الذي بداخله الحجر،
ومنهم من لايستطع الوصول إليه فيشير إليه من بعيد، حاولت الاقتراب حتى وصلت للحجر، فإذا هي صخرة سوداء مطبوع عليها نحت لقدمين صغيرتين، وبسؤالي للحارس الواقف بجوار الحجر، قال لي أن صاحب هذين القدمين هو الرسول –صلى الله عليه وسلم- .!
بجوار الضريح يكثر وجود المجانين وأصحاب الأمراض النفسية ، أو ما يطلقون عليهم "المجاذيب"
أحدهم يقف وسط مجموعة لعلهم من مريديه أخذ بالنطق ببعض عبارات غير مفهومه، رافعًا إحدى يديه، وإذ بي أضع يدي في يديه
وفجأة ضج المكان بصراخه، وأخذ يردد عبارة غير مفهومه " إيجى...إيجي" لفظ غريب لم أفهمه ولم يتوقف عن الصراخ ، إلا مع إبعاد يدي عن يده.
لماذا صرخ ؟ يظهر عليه أنه ملبوس بجن، ولعل هذا الجني اكتشف أني جئت لغير ماجاء إليه الزائرون، وأنني غريب عن هذا المكان
فحاول أن ينبه باقي زملائه من الشياطين.
بجوار القبر نساء يفترشن الأرض، ومنهن النائمات غير مباليات برؤية الرجال لهن
وحول القبر السدنة التابعين لإدارة المسجد يأمرون السائرين بالإسراع والسعي والطواف حول القبر.!
خرجنا من غرفة الضريح لساحة المسجد فوجدنا مئات النساء يفترشن ساحة المسجد، وأكثرهن نائمات، وبينهن امرأة عجوز تلبس مايزيد عن العشرين سبحة في رقبتها، طلبت منا تصويرها وإحضار صورتها لها.
ووجدت رجلا ً يلبس رداء أخضر مكتوب عليه بعض الآيات والأذكار، وفي يده كئوس يسقي بها رواد المسجد ماء يدعي أنه ماء مبارك لأنه من ماء مسجد البدوي.!
في نفس المسجد يوجد ضريحين آخرين مكتوب عليهم ضريح الشيخ عبدالمتعال الصعيدي وإخوته.
كما دخلنا المسجد بصعوبة خرجنا منه بصعوبة لنتوجه إلى الساحات المجاورة له ؛ لرصد ما يجري بها.
في مبنى تابع للطريقة البرهانية تابعنا حضرة تقام في الظلام، ويرددون فيها بعض الكلمات التي [color=red]تدل على وحدة الوجود،[/color] وكانت الحضرة مشتملة على الرجال فقط.
تركنا الحضرة البرهانية لعدم تمكنا من التصوير لوجود الظلام، وتوجهنا لمسجد تابع للطريقة البيومية به ضريح لرجل يدعى "محمدالبهي" وحول الضريح كان هناك بعض الزائرين،
بجوار المسجد وجدنا حضرة بالموسيقى يرقص فيها جمع من الرجال والنساء مختلطين، ويتوسطهم رجل أشبه بالمجانين وصاحب شعر طويل وملابس رثة، والكل يرقص بدون وعي مرددين لكلمات عن عشق الله.
وفي سكرة الترديد اقترب شيخ الطريقة من إحدى النساء وقام بحضنها أمام الجميع، وهي تعلقت برقبته
سقطت دمعة من عيني، كيف بهذا العمل أمام الجميع بدون حياء؟
وإذا كان هو لايستحي ألا يوجد عندها حياء؟
بل قد يكون أحدد هؤلاء المتمائلين هو زوجها فكيف يسكت عن ذلك؟
وهنا مر على خاطري كل ترهات الصوفية وأقوالهم الحمقاء في جواز أن يخالف الشيخ أوامر الله في الظاهر، ولا يجوز إنكار ذلك عليه.
هنا تنبه الشيخ أننا نقوم بتصويره بالفيديو، فإذ به يحاول التخلص من يد المرأة التي تعلقت برقبته، لكنها لم تدعه يتركها
فلعلها كانت تسعى إلى مزيد من البركة التي أراد أن يحرمه منها الشيخ فجأة.
ومع فشله التخلص من تعلق المرأة برقبته، أشار إلى أحد خواصه منبهًا إياه أننا نقوم بتصويره وتصوير الحضرة، فتوجه إلينا وحوله ثلة من المريدين وهددوا بكسر الكاميرا إن لم نقم بوقف التصوير.
فاضطررنا لإيقاف التصوير، ومع اطمئنان شيخ الطريقة لوقف التصوير ترك المرأة وتوجه إلى أخرى وقام بحضنها أيضًا.
إذ كان هذا رجل فاسق عابث بأعراض النساء، أليس من مريديه رجل رشيد تأخذه الحمية، ويدرك أن هذا الأخرق، ما هو إلا رجل محبًا للذات ويجد لذته فيما يفعله بالنساء.
ولكن إذا كان مريديه من الرجال قد فقدوا عقولهم وأصبحوا كاللعب في أيدي شيخهم، يفعل بنسائهم ما يريد ، وإذا كان هؤلاء النسوة فقدن حيائهن، ولم يحافظن على شرفهن، على الأقل أمام الناس ... فعل هذا الرجل يسمى في القانون المصري فعل فاضح في الطريق العام يعاقب عليه فاعله بالسجن.
وبالطبع ماقام به شيخ الطريقة أمام الناس هو غيض من فيض مما قد يفعله في السر بغيرهن بعيدًا عن أعين الناس.
تركت المكان والقلب يعتصر ألمًا مما رأيت في مولد السيد البدوي، وبدأ يتسرب إلى قلبي الندم لحضوري لهذا المكان الذي يشرك فيه بالله، ويعبد غير الله ويتوسل فيه لغير الله، وتنتهك فيه أعراض النساء وحرمات الله.
لكن أخذت أصبر نفسي أنني ما جئت هنا إلا لإظهار حقيقة ما يحدث بهذه الموالد لإخواني من المسلمين، وتنبههم لحقيقة الأمر
وتدفع أصحاب العلم وطلابه لبذل الكثير من الجهد لتعريف الناس بعقيدتهم وحقيقتها الصافية من الشرك، والتي لم تجعل بين العبد وربه وسيط
" وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان فليستيجبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون.".
وفي طريق عودتي تمثلت بقول الشاعر:
لمثل هذا يذوب القلب من كمد إن كان في القلب إسلام وإيمان[/size][/b][/font][/center]
[color=red]مشاهدات
مولد السيد البدوي ورحلة الأساطير[/color]
محمد عبد العزيز الهواري
"من رأى لا كمن سمع"
و
" ليس الخبر كالمعاينة".
كلمات كانت تتردد أمامي كثيرًا، ولكن لم أتبين مدى صدقها، وصدق ما تحمله من معنى إلا يوم ذهابي لحضور الليلة الختامية لمولد السيد البدوي، لتغطيته صحفيًا.
كانت الرحلة أشبه بالرحلة إلى بلاد الأساطير والعجائب، في كتاب ألف ليلة وليلة.
ومهما حاولت أن أصف مشاهداتي في الليلة الختامية لمولد السيد البدوي، فلن تكن أكثر من عشر ما رأيت في هذه الليلة
"فالخبر ليس كالمعاينة".
منذ وطأة قدمي القطار المتجه لمدينة طنطا والتي بها ضريح البدوي، وأنا لم أجد موضع لقدم إلا مكان صغير بجوار باب عربة القطار.
سألت الراكبين معي ما هو سر الزحام؟
فكانت الإجابة واحدة "مولد السيد البدوي"، فكرت أن أركب إحدى سيارات النقل الجماعي، فقيل لي أن تجد مكانًا لك في هذا اليوم ضرب من الخيال فآثرت الصمت، حتى انطلق القطار.
وبعد مرور ما يقرب من الساعتين دخل القطار محطة طنطا، ومن القطار استطعت ومعي المصور مشاهدة مسجد السيد البدوي المجاور للمحطة، وكان حوله آلاف من البشر، مما جعل المصور الذي معي يطالبني بالعودة إلى القاهرة، مؤكدًا استحالة وصولنا للضريح في وسط هذا الزحام.
دار نقاش قصير بيننا انتهى باقتناعه أن نحاول، وأننا لن نخسر شيء.
ومع اقترابنا من المسجد بدأنا نسير ببطء لكثرة الزحام، حتى وصلنا لمدخل المسجد وهو عبارة عن ممر واسع طويل، وعلى جانبه الأيمن حجرة مكتوب عليها "صالة كبار الزوار"، شاهدت فيها أناسًا من علية القوم !، ومنهم امرأة حاسرة الرأس متبرجة!
تساءلت ما الذي جاء بها إلى هنا ؟ وكيف تلبس هكذا داخل المسجد؟ قلت لنفسي ربما جاءت تطلب ما يسمى ببركة البدوي، وهي لاتعلم أن البركة بيدي الله وأنها نتاج الالتزام بأوامر الله.
وصلنا إلى غرفة واسعة يتوسطها الضريح، وحوله يطوف الزائرون كما يطوف زوار البيت الحرام بالكعبة المشرفة.
بعض الزائرين تعلق بالضريح يتوسل ويطلب من البدوي بصوت مرتفع، وآخرين يبكون كما يبكي ويشكون المصائب التي حلت بهم ومن ضيق ذات اليد.
على ناحية من الضريح وجدت أصوات عالية وصوت تصفيق وبعض النساء يزغردن، حاولت أن أتبين سبب هذا الضجيج فوجدت مجموعة من مسئولي المسجد يتوسطهم فتاتين، وبالسؤال عرفت أن هاتين البنتين تنالين البركة ، لعل الله يفتح عليهن ويتزوجن.!
على جانب القبر من الناحية اليسرى وجدت حجر أسود يستلمه المارون،
منهم من يصل إليه فيلمس الزجاج الذي بداخله الحجر،
ومنهم من لايستطع الوصول إليه فيشير إليه من بعيد، حاولت الاقتراب حتى وصلت للحجر، فإذا هي صخرة سوداء مطبوع عليها نحت لقدمين صغيرتين، وبسؤالي للحارس الواقف بجوار الحجر، قال لي أن صاحب هذين القدمين هو الرسول –صلى الله عليه وسلم- .!
بجوار الضريح يكثر وجود المجانين وأصحاب الأمراض النفسية ، أو ما يطلقون عليهم "المجاذيب"
أحدهم يقف وسط مجموعة لعلهم من مريديه أخذ بالنطق ببعض عبارات غير مفهومه، رافعًا إحدى يديه، وإذ بي أضع يدي في يديه
وفجأة ضج المكان بصراخه، وأخذ يردد عبارة غير مفهومه " إيجى...إيجي" لفظ غريب لم أفهمه ولم يتوقف عن الصراخ ، إلا مع إبعاد يدي عن يده.
لماذا صرخ ؟ يظهر عليه أنه ملبوس بجن، ولعل هذا الجني اكتشف أني جئت لغير ماجاء إليه الزائرون، وأنني غريب عن هذا المكان
فحاول أن ينبه باقي زملائه من الشياطين.
بجوار القبر نساء يفترشن الأرض، ومنهن النائمات غير مباليات برؤية الرجال لهن
وحول القبر السدنة التابعين لإدارة المسجد يأمرون السائرين بالإسراع والسعي والطواف حول القبر.!
خرجنا من غرفة الضريح لساحة المسجد فوجدنا مئات النساء يفترشن ساحة المسجد، وأكثرهن نائمات، وبينهن امرأة عجوز تلبس مايزيد عن العشرين سبحة في رقبتها، طلبت منا تصويرها وإحضار صورتها لها.
ووجدت رجلا ً يلبس رداء أخضر مكتوب عليه بعض الآيات والأذكار، وفي يده كئوس يسقي بها رواد المسجد ماء يدعي أنه ماء مبارك لأنه من ماء مسجد البدوي.!
في نفس المسجد يوجد ضريحين آخرين مكتوب عليهم ضريح الشيخ عبدالمتعال الصعيدي وإخوته.
كما دخلنا المسجد بصعوبة خرجنا منه بصعوبة لنتوجه إلى الساحات المجاورة له ؛ لرصد ما يجري بها.
في مبنى تابع للطريقة البرهانية تابعنا حضرة تقام في الظلام، ويرددون فيها بعض الكلمات التي [color=red]تدل على وحدة الوجود،[/color] وكانت الحضرة مشتملة على الرجال فقط.
تركنا الحضرة البرهانية لعدم تمكنا من التصوير لوجود الظلام، وتوجهنا لمسجد تابع للطريقة البيومية به ضريح لرجل يدعى "محمدالبهي" وحول الضريح كان هناك بعض الزائرين،
بجوار المسجد وجدنا حضرة بالموسيقى يرقص فيها جمع من الرجال والنساء مختلطين، ويتوسطهم رجل أشبه بالمجانين وصاحب شعر طويل وملابس رثة، والكل يرقص بدون وعي مرددين لكلمات عن عشق الله.
وفي سكرة الترديد اقترب شيخ الطريقة من إحدى النساء وقام بحضنها أمام الجميع، وهي تعلقت برقبته
سقطت دمعة من عيني، كيف بهذا العمل أمام الجميع بدون حياء؟
وإذا كان هو لايستحي ألا يوجد عندها حياء؟
بل قد يكون أحدد هؤلاء المتمائلين هو زوجها فكيف يسكت عن ذلك؟
وهنا مر على خاطري كل ترهات الصوفية وأقوالهم الحمقاء في جواز أن يخالف الشيخ أوامر الله في الظاهر، ولا يجوز إنكار ذلك عليه.
هنا تنبه الشيخ أننا نقوم بتصويره بالفيديو، فإذ به يحاول التخلص من يد المرأة التي تعلقت برقبته، لكنها لم تدعه يتركها
فلعلها كانت تسعى إلى مزيد من البركة التي أراد أن يحرمه منها الشيخ فجأة.
ومع فشله التخلص من تعلق المرأة برقبته، أشار إلى أحد خواصه منبهًا إياه أننا نقوم بتصويره وتصوير الحضرة، فتوجه إلينا وحوله ثلة من المريدين وهددوا بكسر الكاميرا إن لم نقم بوقف التصوير.
فاضطررنا لإيقاف التصوير، ومع اطمئنان شيخ الطريقة لوقف التصوير ترك المرأة وتوجه إلى أخرى وقام بحضنها أيضًا.
إذ كان هذا رجل فاسق عابث بأعراض النساء، أليس من مريديه رجل رشيد تأخذه الحمية، ويدرك أن هذا الأخرق، ما هو إلا رجل محبًا للذات ويجد لذته فيما يفعله بالنساء.
ولكن إذا كان مريديه من الرجال قد فقدوا عقولهم وأصبحوا كاللعب في أيدي شيخهم، يفعل بنسائهم ما يريد ، وإذا كان هؤلاء النسوة فقدن حيائهن، ولم يحافظن على شرفهن، على الأقل أمام الناس ... فعل هذا الرجل يسمى في القانون المصري فعل فاضح في الطريق العام يعاقب عليه فاعله بالسجن.
وبالطبع ماقام به شيخ الطريقة أمام الناس هو غيض من فيض مما قد يفعله في السر بغيرهن بعيدًا عن أعين الناس.
تركت المكان والقلب يعتصر ألمًا مما رأيت في مولد السيد البدوي، وبدأ يتسرب إلى قلبي الندم لحضوري لهذا المكان الذي يشرك فيه بالله، ويعبد غير الله ويتوسل فيه لغير الله، وتنتهك فيه أعراض النساء وحرمات الله.
لكن أخذت أصبر نفسي أنني ما جئت هنا إلا لإظهار حقيقة ما يحدث بهذه الموالد لإخواني من المسلمين، وتنبههم لحقيقة الأمر
وتدفع أصحاب العلم وطلابه لبذل الكثير من الجهد لتعريف الناس بعقيدتهم وحقيقتها الصافية من الشرك، والتي لم تجعل بين العبد وربه وسيط
" وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان فليستيجبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون.".
وفي طريق عودتي تمثلت بقول الشاعر:
لمثل هذا يذوب القلب من كمد إن كان في القلب إسلام وإيمان[/size][/b][/font][/center]