تنبيه الأمة على خطورة مخالفة السنة
لفضيلة الشيخ:
أبي عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري حفظه الله
أعدها و فرغها ووثق نصوصها
أبو أمة الله علاءالدين بن أحمد معزوزي الجزائري
- قرأها و أذن بنشرها فضيلة الشيخ حفظه الله -
الحمد لله، نحمده و نستعينه و نستغفره، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا
شريك له، و أشهد أنَّ محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه و على آله وسلم
تسليما كثيرا .
قال الله تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ
حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [ آل
عمران : 102] ( ) .
قال الله تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي
خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ
مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي
تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ
رَقِيبًا ﴾ [ النساء : 1 ] .
قال الله تعالى : ﴿ الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا
قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ
ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا
عَظِيمًا ﴾ [ الأحزاب :70 - 71 ] .
أما بعد :
فيقول الله سبحانه و تعالى في كتابه الكريم مبينا أنه أنزل كُتبَه لهداية
العباد، قال الله تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ
مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى
وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ * قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ
فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾ [ يونس : 57
- 78 ] ، فسمى الله سبحانه وتعالى كتابه هدى، و سماه رحمة للمؤمنين، و قال
الله عز وجل في كتابه الكريم : ﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي
لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ
الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ﴾ [ الإسراء : 9 ] ، فأخبر
الله عز و جل أنَّ كتابه يهدي إلى أقوم الأعمال، و إلى أقوم الأخلاق، و
إلى أقوم العقائد، و إلى أقوى طريق، و كتاب الله عز وجل هو الصراط
المستقيم القرآن ( ) و السنة ( ) هما الإسلام ، و الإسلام هو الصراط
المستقيم، قال الله في كتابه : ﴿ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا
فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ
سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [ الأنعام :
153] ( ) ، فوَّصانا الله عز وجل أن نتبع هذا الصراط المستقيم، و أنَّ من
لم يتبع هذا الصراط المستقيم تشعبت به الطرق، و تفرقت به الأهواء .
أنزل الله عز وجل كُتباً للهداية كما أبان الله عز وجل ذلك في كتابه ، قال
الله : ﴿ هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ ﴾
[ آل عمران : 138 ] ، فمن أراد أن يسلك سبيل الهدى فليكن سالكاً ما جاء به
رسول الله ﷺ من القرآن و السنة، فإن الله أرسله بهذا الهدى القرآن أو
السنة، قال الله : ﴿ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ
الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا
﴾ [ الفتح : 28 ] ، لا يمكن ظهور دين على هذا الدين، و لا ظهور نبي على
هذا النبي :P و ما ذلك إلى أنه مرسلٌ بالهدى( ) و دين الحق، و من أراد
الظهور على من خالف الهدى و دين الحق فليستمسك بما جاء به الرسول :P ، يؤيد
ذلك قول الله عز وجل في كتابه الكريم : ﴿ وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ
مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ
الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ
مَصِيرًا ﴾ [ النساء : 115 ] ، فليس لماً خالف ما جاء به الرسول :P ، ليس
من شاق رسول الله :P ، فكان رسول الله :P في شق و هو في شق آخر إلا الوقوع
في الضلال، و أنَّ الله عز وجل يَكِّله إلى نفسه الأمارة بالسوء ، و
عاقبته يوم القيامة ما ذكره الله عز وجل في هذه الآية : ﴿ نُوَلِّهِ مَا
تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ﴾ [ النساء : 115 ] ،
قال الله : ﴿ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى
تُصْرَفُونَ ﴾ [ يونس : 32 ] ،
منقول من موقع/
شبكة
العلوم السلفية
تفضل بإنزاله http://aloloom.net/vb/attachment.php?attachmentid=76&d=1209379440
لفضيلة الشيخ:
أبي عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري حفظه الله
أعدها و فرغها ووثق نصوصها
أبو أمة الله علاءالدين بن أحمد معزوزي الجزائري
- قرأها و أذن بنشرها فضيلة الشيخ حفظه الله -
الحمد لله، نحمده و نستعينه و نستغفره، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا
شريك له، و أشهد أنَّ محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه و على آله وسلم
تسليما كثيرا .
قال الله تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ
حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [ آل
عمران : 102] ( ) .
قال الله تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي
خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ
مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي
تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ
رَقِيبًا ﴾ [ النساء : 1 ] .
قال الله تعالى : ﴿ الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا
قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ
ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا
عَظِيمًا ﴾ [ الأحزاب :70 - 71 ] .
أما بعد :
فيقول الله سبحانه و تعالى في كتابه الكريم مبينا أنه أنزل كُتبَه لهداية
العباد، قال الله تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ
مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى
وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ * قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ
فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾ [ يونس : 57
- 78 ] ، فسمى الله سبحانه وتعالى كتابه هدى، و سماه رحمة للمؤمنين، و قال
الله عز وجل في كتابه الكريم : ﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي
لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ
الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ﴾ [ الإسراء : 9 ] ، فأخبر
الله عز و جل أنَّ كتابه يهدي إلى أقوم الأعمال، و إلى أقوم الأخلاق، و
إلى أقوم العقائد، و إلى أقوى طريق، و كتاب الله عز وجل هو الصراط
المستقيم القرآن ( ) و السنة ( ) هما الإسلام ، و الإسلام هو الصراط
المستقيم، قال الله في كتابه : ﴿ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا
فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ
سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [ الأنعام :
153] ( ) ، فوَّصانا الله عز وجل أن نتبع هذا الصراط المستقيم، و أنَّ من
لم يتبع هذا الصراط المستقيم تشعبت به الطرق، و تفرقت به الأهواء .
أنزل الله عز وجل كُتباً للهداية كما أبان الله عز وجل ذلك في كتابه ، قال
الله : ﴿ هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ ﴾
[ آل عمران : 138 ] ، فمن أراد أن يسلك سبيل الهدى فليكن سالكاً ما جاء به
رسول الله ﷺ من القرآن و السنة، فإن الله أرسله بهذا الهدى القرآن أو
السنة، قال الله : ﴿ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ
الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا
﴾ [ الفتح : 28 ] ، لا يمكن ظهور دين على هذا الدين، و لا ظهور نبي على
هذا النبي :P و ما ذلك إلى أنه مرسلٌ بالهدى( ) و دين الحق، و من أراد
الظهور على من خالف الهدى و دين الحق فليستمسك بما جاء به الرسول :P ، يؤيد
ذلك قول الله عز وجل في كتابه الكريم : ﴿ وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ
مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ
الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ
مَصِيرًا ﴾ [ النساء : 115 ] ، فليس لماً خالف ما جاء به الرسول :P ، ليس
من شاق رسول الله :P ، فكان رسول الله :P في شق و هو في شق آخر إلا الوقوع
في الضلال، و أنَّ الله عز وجل يَكِّله إلى نفسه الأمارة بالسوء ، و
عاقبته يوم القيامة ما ذكره الله عز وجل في هذه الآية : ﴿ نُوَلِّهِ مَا
تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ﴾ [ النساء : 115 ] ،
قال الله : ﴿ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى
تُصْرَفُونَ ﴾ [ يونس : 32 ] ،
منقول من موقع/
شبكة
العلوم السلفية
تفضل بإنزاله http://aloloom.net/vb/attachment.php?attachmentid=76&d=1209379440