خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    "إبراء العليل في ذم التصوف من كلام العلامة ابن عقيل" لفضيلة الشيخ: محمد بن عبد الحميد حسونة

    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    الملفات الصوتية "إبراء العليل في ذم التصوف من كلام العلامة ابن عقيل" لفضيلة الشيخ: محمد بن عبد الحميد حسونة

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 12.06.08 11:28

    "إبراء العليل في ذم التصوف من كلام العلامة ابن عقيل" لفضيلة الشيخ: محمد بن عبد الحميد حسونة 37350466ce7
    بسم الله الرحمن الرحيم
    "وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون
    سورة "الأنعام" الآية(153)


    ....

    ((( المقدمة وفيها الباعث على الطرح)))


    إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله

    "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ "سورة"آل عمران"الآية(102)

    " يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا"سورة"النساء"الآية(1)

    "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا"سورة "الأحزاب" الآية (70-71)

    فإن أصدق الحديث كلام الله، وخير الهدي هدي محمد ، وشر الأمور محدثاتـها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار .

    ،،، أما بعد ،،،
    في ذم التصوف، نصحا لأهله، وتحذيرا لغيرهم، قال العلامة أبو الفرج ابن الجوزي – رحمه الله تعالى- وترجم : " ذم ابن عقيل للصوفية وحكايته أفعالهم، نقد مسالك الصوفية في تأويلاتهم " :

    " ولما قلّ علم الصوفية (1) بالشرع؛ فصدر منهم من الأفعال والأقوال ما لا يحلّ، مثل ما قد ذكرنا(2 ) ثم تشبه بهم من
    ليس منهم، وتسمى باسمه وصدر عنهم مثل ما قد حكينا(3 ) وكان الصالح منهم نادرا، ذمهم خلق من العلماء وعابوهم، حتى عابهم مشائخهم .

    وباسناد عن عبد الملك بن زياد النصيبي، قال : كنا عند مالك، فذكرت له صوفيين في بلادنا، فقلت له : يلبسون فواخر ثياب اليمن، ويفعلون كذا، قال : ويحك ومسلمين هم ؟!!! .

    قال : فضحك حتى استلقى .

    قال : فقال لي بعض جلسائه : يا هذا ما رأينا أعظم فتنة على هذا الشيخ منك، ما رأيناه ضاحكا قط .

    وباسناد عن يونس بن عبد الأعلى، قال : سمعت الشافعي يقول : لو أن رجلا تصوف أول النهار، لا يأتي الظهر حتى يصير أحمق .

    وعنه أيضا : أنه قال : ما لزم أحد الصوفية أربعين يوما، فعاد عقله إليه أبدا(4 )

    وأنشد الشافعي :
    ودعوا الذين إذا أتوك تنسكوا *** وإذا خلوا كانوا ذئاب حقاف(5 )

    وبإسناد عن حاتم قال حدثنا أحمد بن أبي الحواري، قال : قال أبو سليمان : ما رأيت صوفيا فيه خير، إلا واحدا : عبد الله بن مرزوق، قال : وأنا أرق لهم .

    وبإسناد عن يونس بن عبد الأعلى، يقول : ما رأيت صوفيا عاقلا، إلا إدريس الخولاني قال السلمي : هو مصري من قدماء مشايخهم قبل ذي النون .

    وبإسناد عن يونس بن عبد الأعلى، يقول : صحبت الصوفية ثلاثين سنة، ما رأيت فيهم عاقلا، إلا مسلم الخواص .

    وبإسناد عن احمد بن أبي الحواري، يقول : حدثنا وكيع، قال سمعت سفيان يقول، سمعت عاصما يقول : ما زلنا نعرف الصوفية بالحماق( 6) إلا أنهم يستترون بالحديث .

    وبإسناد عن سفيان، عن عاصم يقول، قال لي وكيع : لم تركت حديث هشام ؟ قلت : صحبت قوما من الصوفية، وكنت بهم معجبا، فقالوا : إن لم تمح حديث هشام قاطعناك، فأطعتم . قال : إن فيهم حمقا( 7) .

    وبإسناد عن يحيى بن يحيى، قال : الخوارج أحب إلي من الصوفية .

    وبإسناد عن يحيى بن معاذ، يقول : اجتنب صحبة ثلاثة أصناف من الناس : العلماء الغافلين، والفقراء المداهنين، والمتصوفة الجاهلين( 8)

    وقد ذكرنا في أول ردنا على الصوفية من هذا الكتاب أن الفقهاء بمصر أنكروا على ذي النون ما كان يتكلم به(9 )
    وببسطام عن أبي يزيد وأخرجوه( 10) وأخرجوا أبا سليمان الداراني، وهرب من أيديهم احمد بن أبي الحواري(11 ) وسهل التستري( 12)

    وذلك لأن السلف كانوا ينفرون من أدنى بدعة، ويهجرون عليها؛ تمسكا بالسنة .

    ولقد حدثني أبو الفتح بن السامري قال : جلس الفقهاء في بعض الأربطة للعزاء بفقيه مات فأقبل الشيخ أبو الخطاب الكلوذاني الفقيه متوكئا على يدي، حتى وقف بباب الرباط، وقال : يعز علي لو رآني بعض أصحابنا ومشايخنا القدماء وأنا أدخل هذا الرباط

    قلت : على هذا كان أشياخنا . فأما في زماننا هذا فقد أصطلح الذئب والغنم
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    الملفات الصوتية تتمة

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 12.06.08 11:32


    قال ابن عقيل نقلته من خطه : وأنا أذم الصوفية لوجوه، يوجب الشرع ذم فعلها :

    منها : أنهم اتخذوا مناخ البطالة( 13) وهي الأربطة؛ فانقطعوا إليها ( 14) عن الجماعات في المساجد؛ فلا هي مساجد ولا بيوت ولا خانات، وصمدوا فيها للبطالة عن أعمال المعاش(15 ) وبدنوا أنفسهم بدن البهائم للأكل والشرب والرقص والغناء وعولوا على الترقيع المعتمد به التحسين تلميعا والمشاوذ بألوان مخصوصة أوقع في نفوس العوام والنسوة من تلميع السقلاطون بألوان الحرير .

    واستمالوا النسوة والمردان بتصنع الصور واللباس، فما دخلوا بيتا فيه نسوة فخرجوا إلا عن فساد قلوب النسوة على أزواجهن(16 ) ثم يقبلون الطعام والنفقات من الظلمة والفجار وغاصبي الأموال كالعداد والأجناد وأرباب المكوس .

    ويستصحبون المردان في السماعات( 17) يجلبونهم في الجموع مع ضوء الشموع ويخالطون النسوة الأجانب ينصبون لذلك حجة إلباسهن الخرقة، ويستحلون بل يوجبون أقتسام ثياب من طرب فسقط ثوبه .

    ويسمون الطرب وجدا( 18) والدعوة وقتا، واقتسام ثياب الناس حكما، ولا يخرجون عن بيت دعوا إليه إلا عن إلزام دعوة أخرى، يقولون أنها وجبت، واعتقاد ذلك كفر، وفعله فسوق .

    ويعتقدون أن الغناء بالقضبان قربة( 19) وقد سمعنا عنهم أن الدعاء عند حدو الحادي وعند حضور المخذة مجاب، اعتقادا منهم أنه قربة، وهذا كفر أيضا؛ لأن من اعتقد المكروه والحرام قربة كان بهذا الاعتقاد كافرا، والناس بين تحريمه وكراهيته .

    ويسلمون أنفسهم إلى شيوخهم، فان عولوا إلى مرتبة شيخه، قيل الشيخ لا يعترض عليه( 20) . فحد من حل رسن ذلك الشيخ وانحطاطه في سلك الأقوال المتضمنة للكفر والضلال المسمى شطحا، وفي الأفعال المعلومة كونها في الشريعة فسقا .

    فإن قبَّل أمردا! قيل : رحمة .

    وإن خلا بأجنبية! قيل بنته، وقد لبست الخرقة .

    وإن قسم ثوبا على غير أربابه من غير رضا مالكه! قيل : حكم الخرقة

    وليس لنا شيخ نسلم إليه حاله، إذ ليس لنا شيخ غير داخل في التكليف، وأن المجانين( 21) والصبيان يضرب على أيديهم وكذلك البهائم

    والضرب بدل من الخطاب، ولو كان لنا شيخ يسلم إليه حاله لكان ذلك الشيخ أبا بكر الصديق رضي الله عنه وقد قال : إن اعوججت فقوموني، ولم يقل فسلموا إلي .

    ثم أنظر إلى الرسول صلوات الله عليه كيف اعترضوا عليه (22 ) :

    فهذا عمر يقول : ما بالنا نقصر وقد أمنا ؟

    وآخر يقول : تنهانا عن الوصال وتواصل ؟

    وآخر يقول : أمرتنا بالفسخ ولم تفسخ ؟

    ثم إن والله تعالى تقول له الملائكة " أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ ..." سورة "البقرة" الآية(30) ويقول موسى "أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاء مِنَّا ..." سورة "الأعراف" الآية(155)

    وإنما هذه الكلمة جعلها الصوفية ترفيها لقلوب المتقدمين وسلطنة سلكوها على الأتباع والمريدين كما قال تعالى : " فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ " سورة "الزخرف" الآية(54)

    ولعل هذه الكلمة من القائلين منهم بأن العبد إذا عرف لم يضره ما فعل، وهذه نهاية الزندقة؛ لأن الفقهاء أجمعوا على أنه لا حالة ينتهي إليها العارف، إلا ويضيق عليه التكليف، كأحوال الأنبياء يضايقون في الصغائر .

    فالله الله في الإصغاء إلى هؤلاء الفرغ الخالين من الإثبات، وإنما هم زنادقة جمعوا بين مدارع العمال مرقعات وصوف وبين أعمال الخلعاء الملحدة : أكل وشرب ورقص وسماع، وإهمال لأحكام الشرع .

    ولم تتجاسر الزنادقة أن ترفض الشريعة حتى جاءت المتصوفة فجاؤا بوضع أهل الخلاعة :

    فأول ما وضعوا أسماء، وقالوا حقيقة وشريعة . وهذا قبيح؛ لأن الشريعة ما وضعه الحق لمصالح الخلق، فما الحقيقة بعدها سوى ما وقع في النفوس من إلقاء الشياطين .

    وكل من رام الحقيقة في غير الشريعة، فمغرور مخدوع .

    وإن سمعوا أحدا يروي حديثا، قالوا : مساكين! أخذوا علمهم ميتا عن ميت، وأخذنا علمنا عن الحي الذي لا يموت

    فمن قال حدثني أبي عن جدي، قلت حدثني قلبي عن ربي . فهلكوا وأهلكوا بهذه الخرافات قلوب الأغمار، وأنفقت عليهم لأجلها الأموال .

    لأن الفقهاء كالأطباء، في ثمن الدواء صعبة، والنفقة على هؤلاء كالنفقة على المغنيات، وبغضهم الفقراء أكبر الزندقة؛ لأن الفقهاء يخطرونهم بفتاويهم عن ضلالهم وفسقهم، والحق يثقل كما تثقل الزكاة، وما أخف البذل على المغنيات، وإعطاء الشعراء على المدائح .

    وكذلك بغضهم لأصحاب الحديث، وقد أبدلوا إزالة العقل بالخمر بشيء سموه الحشيش والمعجون، والغناء المحرم سموه السماع والوجد، والتعرض بالوجد المزيل للعقل حرام .

    كفى الله الشريعة شر هذه الطائفة الجامعة بين دهمثة في اللبس، وطيبة في العيش، وخداع بألفاظ معسولة ليس تحتها سوى إهمال التكليف وهجران الشرع

    ولذلك خفوا على القلوب، ولا دلالة على أنهم أرباب باطل أوضح من محبة طباع الدنيا، لهم كمحبتهم أرباب اللهو والمغنيات(23 ) .

    قال ابن عقيل : فان قال قائل : هم أهل نظافة ومحاريب وحسن سمت وأخلاق .

    قال : فقلت لهم لو لم يضعوا طريقة يجتذبون بها قلوب أمثالكم، لم يدم لهم عيش، والذي وصفتهم به رهبانية النصرانية، ولو رأيت نظافة أهل التطفيل على الموائد، ومخانيث بغداد، ودماثة المغنيات؛ لعلمت أن طريقهم طريقة الفكاهة والخداع، وهل يخدع الناس إلا بطريقة أو لسان!!

    فاذا لم يكن للقوم قدم في العلم، ولا طريقة، فبم ذا يجتذبون به قلوب أرباب الأموال ؟!

    واعلم : أن حمل التكليف صعب، ولا أسهل على أهل الخلاعة من مفارقة الجماعة، ولا أصعب عليهم من حجر ومنع صدر من أوامر الشرع ونواهيه، وما على الشريعة أضر من المتكلمين والمتصوفين :

    فهؤلاء يفسدون عقائد الناس بتوهيمات شبهات العقول .

    وهؤلاء يفسدون الأعمال، ويهدمون قوانين الأديان(24 ) يحبون البطالات، وسماع الأصوات .

    وما كان السلف كذلك، بل كانوا في باب العقائد عبيد تسليم .

    وفي الباب الآخر أرباب جد

    قال : ونصيحتي إلى إخواني :

    أن لا يقرع أفكار قلوبهم كلام المتكلمين .

    ولا تصغي مسامعهم إلى خرافات المتصوفين .

    بل الشغل بالمعاش أولى من بطالة الصوفية، والوقوف على الظواهر أحسن من توغل المنتحلة .

    وقد خبرت طريقة الفريقين؛ فغاية هؤلاء الشك، وغاية هؤلاء الشطح .

    قال ابن عقيل : والمتكلمون عندي خير من الصوفية؛ لأن المتكلمين قد( 25) يزيلون الشك . والصوفية يوهمون التشبيه فأكثر كلامهم يشير إلى إسقاط السفارة والنبوات

    فإذا قالوا عن أصحاب الحديث، قالوا أخذوا علمهم ميتا عن ميت، فقد طعنوا في النبوات، وعولوا على الواقع، ومتى أزرى على طريق سقط الأخذ به

    ومن قال حدثني قلبي عن ربي، فقد صرح أنه غني عن الرسول، ومن صرّح بذلك فقد كفر

    فهذه كلمة مدسوسة في الشريعة، تحتها هذه الزندقة

    ومن رأيناه يزري على النقل، علمنا أنه قد عطل أمر الشرع

    وما يؤمن هذا القائل "حدثني قلبي عن ربي" أن يكون ذلك من إلقاء الشياطين، فقد قال الله عز وجل : "وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَآئِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ" سورة "الأنعام" الآية(121)

    وهذا هو الظاهر؛ لأنه ترك الدليل المعصوم وعول على ما يلقي في قلبه، الذي لم يثبت حراسته من الوساوس

    وهؤلاء يسمون ما يقربهم خاطرا .

    قال : والخوارج على الشريعة كثير(26 ) إلا أن الله عز وجل يؤيدها بالنقلة الحفاظ الذابين عن الشريعة حفظها لأصلها،
    وبالفقهاء لمعانيها، وهم سلاطين العلماء، لا يتركون لكذاب(27 ) رأسا ترتفع .

    قال ابن عقيل : والناس يقولون إذا أحب الله خراب بيت تاجر عاشر الصوفية، قال : وأنا أقول وخراب دينه؛ لأن الصوفية قد أجازوا لبس النساء الخرقة من الرجال الأجانب، فإذا حضروا السماع والطرب فربما جرى في خلال ذلك مغازلات واستخلاء بعض الأشخاص ببعض، فصارت الدعوة عرسا للشخصين( 28) فلا يخرج إلا وقد تعلق قلب شخص بشخص، ومال طبع إلى طبع، وتتغير المرأة على زوجها :

    فإن طابت نفس الزوج : سمي بالديوث .

    وإن حبسها : طلبت الفرقة، إلى من تلبس منه المرقعة، والاختلاط بمن لا يضيق الخنق ولا يحجر على الطباع، ويقال تابت فلانة، وألبسها الشيخ الخرقة، وقد صارت من بناته .

    ولم يقنعوا هذا لعب وخطأ، حتى قالوا هذا من مقامات الرجال( 29) وجرت على هذه السنون، وبرد حكم الكتاب والسنة في القلوب .

    هذا كله من كلام ابن عقيل رضي الله عنه فلقد كان ناقد مجيدا، متلمحا فقيها""تلبيس إبليس" تحت الترجمة المذكورة عاليه"

    قلت : صدق وبر، ورحم الله تعالى العلامة ابن عقيل وغفر له والمسلمين .

    وإنا إذ نذكر هذا، نذكر معه قول الشيخ عبد الرحمن الوكيل- رحمه الله تعالى- إذ يعلنها مدوية مشفقة ناصحة :
    " فيا قوم : هؤلاء فئة جانبوا العقل، وجانبوا الدين، وجانبوا اللغة العربية التي نزل بها القرآن وفصلت أحكامه بها
    السنة المطهرة، فماذا تنتظرون منهم بعد هذا ؟

    العقل : يحكم عليه بالزيغ والباطل .

    والدين : يحكم عليهم بالمروق والإلحاد .

    واللغة : تسمهم بالتحريف اللئيم لأوضاعها .

    أفتقولون بعد ذلك : إن الصوفية هم أرباب الحقيقة القدسية ؟!!

    أفيقوا من سكرتكم . ثم انظروا هنالك في الأغوار السحيقة من الوثنية ترون مكانة الصوفية""من ضلالات الصوفية" ص(146)

    والنصيحة : الأخذ بيد إخوانكم ودعوتهم، وإلا فالتذكير بالنصيحة الأولى التي صدّرت هنا، وهي قول الإمام الشافعي - رحمه الله تعالى : "... ضياع الجاهل قلة عقله، وأضيع منهما من واخى من لا عقل له" "سير أعلام النبلاء"لمؤرخ الإسلام الحافظ شمس الدين الذهبي (10/42)

    هذا .. وصلي اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وإخوانه وآله وصحبه أجمعين
    والحمد لله رب العالمين

    كتب
    الفقير إلى عفو مولاه
    أبو عبد الله
    محمد بن عبد الحميد بن محمد حسونة
    في 27/2/1429هـ - 5/3/2008م.
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    الملفات الصوتية الحاشية

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 12.06.08 11:39

    ((( الحاشية )))


    ([1]) والحق أن "الصوفية لا يبغضون شيئاً في الحياة بغضهم لما أوحى به الله سبحانه إلى رسله، وإذا استشهد صوفي بآية أفسد معناها بأساطير زندقته، وإذا استشهد بحديث، فثق أنه موضوع، وضعته الصوفية منذ خلعت عنها اسم المجوسية وتسمت بهذا الاسم الخلوب المكر والخديعة؛ لتنفث سمومها الفتاكة، وتعيث بزندقتها في عقائد المسلمين فساداً .
    ولذا يقول ابن الفارض : لا تركن إلى الكتاب والسنة، فليس فيهما آثارة من الحق ولا لمع من الهداية ولا إشراق من الحقيقة، وتعال إلي أعلمك علماً دقيقاً جليلاً يهيمن على الهدى والحق!!" حاشية "مصرع التصوف" ص(115-116)

    ([2]) يمكننا إجماله بما ذكر عن كاهنهم الهالك ابن عربي- أخمد الله تعالى ذكره- إذ يقول متكبراً متبجحاً : " نحن بحمد الله لا نعتمد في جميع ما نقوله إلا على ما يلقيه الله تعالى في قلوبنا، لا على ما تحتمله اللفاظ " "اليواقيت والجواهر في عقيدة الأكابر" للشعراني (2/24-25) والنقل عن"مظاهر الانحرافات العقدية عند الصوفية، وأثرها السيئ على الأمة الإسلامية" (1/92)
    وما قاله أيضاً كاهنهم الهالك البسطامي - أخمد الله تعالى ذكره : " إن في الطاعات من الآفات ما يحتاج إلى أن تطلبوا المعاصي" "المواهب السرمدية" ص(50) والنقل عن "النقشبندية"ص(75)

    وما ذكره الحلاج ذاك الخاسر، المصلوب على الزندقة :
    اقتلوني يا تقاه إن في قتلي حياتي ومماتي في حياتي وحياتي في مماتي
    كفرت بدين الله والكفر واجب لدي وعـنـد المسلمــين قـبيـــح
    للناس حج ولي حج إلى مسكني تهدى الأضاحي وأهدي مهجتي ودمي
    إذا بلغ الصب الكمال من الهوى وغاب عن المذكور في سطوة الذكر
    فيشهد صدقاً حيث أشهده الهوى بأن صلاة العاشقين من الكفــر
    "ديوان الحلاج"ص(34)


    صرّح كما هو واضح أمامنا بأنه قد كفر بدين الله تعالى بل لم يقف بالتصريح بهذا الكفر، حيث قال بأن الكفر واجب عليه؛ وذلك لآن الكفر هو الإيمان عنده، ولو كان الكفر قبيحاً وغير مقبول عند المسلمين، فهو لم يبال بهذا؛ وذلك لأنه ليس منهم. وخير شاهد على أنه ليس منهم، الآبيات الآتية التي قالها بنفسه :

    قال الحلاج :
    ألا أبلـغ أحبـائـي بأنــي ركبت البحر وانكسر السفينة
    على دين الصليب يكون موتي ولا البطحا أريد ولا المدينة
    "ديوان الحلاج"ص(85) انظر"مظاهر الانحرافات العقدية عند الصوفية، وأثرها السيئ على الأمة الإسلامية"(1/330)



    "هذا الرجل- الحلاج - بلغ من الجرأة في الجهر بالزندقة الشيء الكثير، فقد سمع رجلاً يتلو آيات من كتاب الله، فقال الحلاج : "يمكنني أن أؤلف مثله وأتكلم به" "الرسالة القشيرية"ص(151) بتصرف و"المنتظم"لابن الجوزي (6/162) و"تاريخ بغداد"(8/121)

    وأرسل رسالة إلى أحد أصحابه، قال له فيها : " ستر الله عنك ظاهر الشريعة، وكشف لك حقيقة الكفر، فإن ظاهر الشريعة كفر خفي، وحقيقة الكفر معرفة جلية" "إخبار الحلاج"ص(35)

    ويمتدح ( الحلاج ) إبليس فيقول : " وما كان في أهل السماء موحد، مثل إبليس"

    ثم يقول : " فصاحبي وأستاذي إبليس وفرعون، وإبليس هدد بالنار، وما رجع عن دعواه، وفرعون أغرق في اليمّ، وما رجع عن دعواه، ولم يقر بالواسطة البتة" "الطواسين"للحلاج (42)،(51-52)

    وفي سياق الكلام على مدارك مجانين التصوف يذكرون ما أسموه " المجذوب المتدارك بالسلوك، وهو الذي يبادئه الحق بأنوار الكشوف، وأنوار اليقين، ويرفع عن قلبه الحجب... ويقول معلناً : "لا أعبد رباً لم أره""عوارف المعارف" للسهروردي الملحق بكتاب"إحياء علوم الدين"ص(57) و"مظاهر الانحرافات العقدية عند الصوفية..."(2/628)

    ([3])قد تقرر استقراءا وتتبعا، أن التصوف في القديم والحديث واحد، وأهله سواء في النهج والغاية، يقول الوكيل "ها أنا ذا شرقت وغربت، وياسرت ويامنت مع الصوفية أحباراً وكهاناً قدامى ومحدثين، ونقلت عن سلفهم، وسجل ماضيهم وحاضرهم، نقلت ما يدينون به في أمانة لم يجنح بها عن قدسها غل ولا حقد ولا غضب .

    نقلت هذا كله؛ ليؤمن من لا يزال على فكره وقلبه غشاوة من سحر الصوفية أن بأنهم مسلمون…

    تؤمن بأن هذا الكون كله، حتى جيفه ورممه وخنازيره وكلابه، ما هو إلا حقيقة الرب الأعظم "هوية وإنية… هذه هي الصوفية في كتابها، فماذا ترى؟

    تؤمن بأن الله هو عين خلقه وبأن الماخور عربدت فيه الأبالسة، عين المسجد تبتلت فيه الرسل! وأن الوثنية السامرية هي عين الحق" "هذه.هي.الصوفية"(64-65)

    ([4])ومن أقواله المتعلقة بالباب : قوله - رحمه الله تعالى : "... ضياع الجاهل قلة عقله، وأضيع منهما من واخى من لا عقل له" "سير أعلام النبلاء"لمؤرخ الإسلام الحافظ شمس الدين الذهبي (10/42)

    ([5]) قال ابن الأثير – رحمه الله تعالى وعفا عنه : نائم قد انحنى في نومه ... الحقاف : جمع حقف : وهو ما اعوج من الرمل واستطال" " النهاية ..."ص(220) ط . ابن الجوزي .

    ([6])كثرت ترجمات المجانين والمجاذيب في كتب طبقات الصوفية، بعد أن صار مقام عندهم، وصارت تروى عنهم الحكم، كما قالوا : "خذوا الحكمة من أفواه المجانين" ويذكر الرفاعي عن ذي النون المصري استفادته من أحدالمجانين بالله""حالة أهل الحقيقة مع الله"ص(11) وأن الشبلي لقي مجنوناً عرياناً على باب المسجد، وكان المجنون يقول له:"أنا مجنون""البداية والنهاية"(11/216)والنقل عن"الرفاعية"ص(201-202) هذا مقام الوجد، كيف بمقام السكر وخمرته وكيف أنه الغاية عندهم لذا يولونه اهتمام وأي اهتمام وصنف بعضهم "مقام الصحو والسكر" في"الرسالة القشيرية"ص(38)رسالة فيه، وتوسعوا حتى لقبوا به خواص الأتباع فزعموا"ولي الله السكران"بل ودعوا الله بذا فقال الصيادي"اللهم اسقني من خمر المشاهدة""قلادة الجواهر"ص(288)"مع أنها مرتبة تفقدهم العقل باعترافه، حيث يقول : "ولا يؤاخذ السكران في حال سكره، ففي سكرنا الأقلام مرفوعة عنا" "بغية أولي الأفهام في الفرق بين الحال والمقام" ص(201)ضمن مجموعة أشرف الرسائل"…إن هذه المقامات مقتبسة من الأديان والفلسفات السابقة:كالهيلينية والإشراقية ومذاهب الهنود؛ إذ ليس في الإسلام عبادة تذهب بالعقل؛ لأن العقل شرط في صحة العبادة وقبولها""الرفاعية"ص(201-203)

    وعليه أقول مكرراً: "لسنا أمام فئة تحترم العقل، بل تزدريه وتحقره، ثم تهب في قحة طاغية الجراءة لتشتم الله! وتذود عن إبليس وفرعون وعباد العجل والوثن داعية المسلمين إلى اتخاذ هؤلاء أرباباً وآلهة" "مصرع التصوف"ص (10)بتصرف.

    ([7]) وما أجمل ما قاله شيخ الإسلام – رحمه الله تعالى- وأجمل : " كلما كان الشيخ أحمق وأجهل، كان لله أعرف، وعندهم أعظم"
    قاله شيخ الإسلام عن المتصوفة الاتحادية كما في"الرسائل والمسائل"(2/29-31) والنقل عن"مظاهر الانحرافات العقدية عند الصوفية وأثرها السيئ على الأمة الإسلامية"(1/289)

    ([8])وفي هؤلاء الجهلة يجري شيطان الخرافة، وعليهم ينسج دجاجلة التصوف أساطيرهم، ومن ذلك مما له تعلق بما قبله : قولهم في باب النبوة والولاية، فـ"من صور استهزاء الرفاعية بالأنبياء ما رووه عن الرفاعي أنه قال لأتباعه : "يا سادة : هذا البحر الذي أنتم تغوصون فيه، غرق فيه وفي ساحله مائة ألف وأربعة وعشرون ألف نبي، ومائة ألف وأربعة وعشرون ألف ولي، ومثلهم صديقون، ما وجدوا له قراراً، وحارت فيه أفكارهم، وضاعت فيهم أوهامهم، وذهبت فيه عقولهم" "قلادة الجواهر"ص(176)والنقل عن"الرفاعية"ص(69)

    ([9])من ذلك : سئل ذو النون عن أول درجات العارف فقال : "التحير ثم الافتقار ثم الاتصال ثم التحير، أما الحيرة الأولى فتتعلق بأفعال الله في العبد وكثرة نعمه وأفضاله عليه فلا يرى شكره يوازي نعمه، مع أنه مطالب بشكر النعمة…

    وأما الحيرة الأخيرة: فهي حيرة القلب بالفكر في متاهات التوحيد،فيضل فهمه في عظم قدرة الحق وكمال جلاله؛ لأن التوحيد متاهات تضل فيه الأفكار ولذلك فإن من المتفق عليه بينهم أن أكثر الخلق معرفة بالله أشدهم تحيراً في الله" انظر"من قضايا التصوف في ضوء الكتاب والسنة"للدكتور محمد السيد الجليند ص(144)

    ومثله قول سيد طائفتهم :ويقول الجنيد : " إذا تناهت عقول العقلاء إلى التوحيد ? تناهت إلى الحيرة" إذاً لا توحيد، ولا يقين!!" " الشيخ عبد الرحمن الوكيل وقضايا التصوف" للشيخ فتحي أمين عثمان ص(62)

    يصف كبيرهم الهالك ابن عربي، وشيعته تبع له، ربهم بأنه "الإنسان الكبير"ويقصدون به العالم، وبذا يعبرون عنه في اصطلاحهم
    قال ابن عربي : " فقل في الكون ما شئت، إن شئت قلت: هو الخلق، وإن شئت قلت: هو الحق، وإن شئت قلت: هو الحق الخلق، وإن شئت قلت : لا حق من كل وجه، ولا خلق من كل وجه وإن شت قلت بالحيرة في ذلك""مصرع التصوف"للبقاعي ص(98-99)بتصرف.

    أقول :
    " ولو نظرنا في كتاب الله عزّ وجلّ سنجد بأن الله سبحانه وتعالى قد ذم الحيرة، وكيف يكون الحائر عارفاً بالله، وهو جاهل وضال لا يعرف إلى أين يتجه لحيرته ؟!

    قال تعالى:" قل أندعو من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا ونرد على أعقابنا بعد إذ هدانا الله كالذي استهوته الشياطين في الأرض حيران له أصحاب يدعونه إلى الهدى ائتنا قل إن الهدى هدى الله"سورة "الأنعام"الآية(71)

    ومن هنا نقول : الحيرة تعتبر من جنس الجهل والضلال والتيه... فلا يمكن أن تكون الحيرة نهاية المعرفة...نحن نعتقد اعتقاداً جازماً بأن الرسول – صلى الله تعالى عليه وآله وسلم- أعرف الخلق بالله على الإطلاق، ولم نجد في القرآن الكريم ولا في السنة الصحيحة أنه كان متحيراً في الله .

    وكيف يكون متحيراً في الله وهو الذي بعثه الله لهداية البشرية إلى الطريق القويم والصراط المستقيم، ويدل على هذا قول الله عزّ وجلّ : "وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم" سورة "الشورى" الآية(52)

    ومن وصفه الله تعالى بهداية الخلق فلا يمكن أن يكون حائراً، بل هو على بينة وبرهان من ربه، قال تعالى :"والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى"سورة"النجم" الآية(1-3) وقال تعالى : " كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد" سورة "إبراهيم"الآية(1)

    قال شيخ الإسلام–رحمه الله تعالى – راداً على المتصوفة الذين مدحوا الحيرة :
    " ولم يمدح الحيرة أحد من أهل العلم والإيمان، ولكن مدحها طائفة من الملاحدة كصاحب الفصوص ابن عربي وأمثاله من الملاحدةالذين هم حيارى، فمدحوا الحيرة، وجعلوها أفضل من الاستقامة، وادعوا أنهم أكمل الخلق، وأن خاتم الأولياء منهم يكون أفضل في العلم بالله من خاتم الأنبياء، وأن الأنبياء يستفيدون العلم بالله منهم، وكانوا في ذلك كما يقال فيهم فيمن قال ( " فخر عليهم السقف من تحتهم" لا عقل ولا قرآن) فإن الأنبياء أقدم، فكيف يستفيد المتقدم من المتأخر، وهم ( أي: الأنبياء) عند المسلمين واليهود والنصارى افضل من الأولياء! فخرج هؤلاء عن العقل والدين ودين المسلمين واليهود والنصارى""الفتاوى الكبرى"لشيخ الإسلام ابن تيمية(5/59) والنقل عن"مظاهر الانحرافات العقدية عند الصوفية، وأثرها السيئ على الأمة الإسلامية"(1/222-242)

    ([10]) فتولد من هذه الحيرة وهذا الخبل، أن أحبل المنهج الصوفي عقول أتباعه، فولد من يقول: أنا الله !!!
    فقد قال أبو اليزيد البسطامي "سبحاني ما أعظم شاني""المواهب السرمدية"ص(48) و"الأنوار القدسية"ص(97،99) و"تلبيس إبليس" ص(344)

    وصلى بالناس الفجر، والتفت بعد ذلك وقال : " إني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدوني" فتركه الناس، وقالوا : مجنون،مسكين" "المواهب السرمدية "ص(57)و "الأنوار القدسية"ص(102)و"تلبيس إبليس" ص(345)والنقل عن "النقشبندية"ص(73)
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    الملفات الصوتية تتمة الحاشية

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 12.06.08 11:39

    ([11])" كان الصوفي ابن أبى الغراقيد – أخمد الله تعالى ذكره- يعتقد أنه إله الآلهة، وقال : إن اللهتعالىحلَّ فى آدم وإبليس .
    وألًّف كتابه الحاسة السادسة : صرَّح فيه برفض الشريعة وإباحة اللواط . وزعم أنه إيلاج نور الفاضل في المفضول .
    ولذا أباح أتباعٌه نساءهم له، طمعاً فى إيلاج نوره فيهن .
    وكان- قاتله الله –يسمىِّ محمداً وموسى– صلى الله تعالى عليهما وإخوانهما وسلم-بالخائنيْن ... وحكم الفقهاء بقتله، فصلب في خلافه الراضي سنة 322 هجرية . من شبكة "صيد الفوائد" شبكة المعلومات "الأنترنت"
    و"هذا النابلسي خرج من المغرب مقيداً، ولما جاءوا به إلى مصر: قتلوه، ثم سلخوه .
    وهذا الحلاج ضرب، وقطعت يده ورجلاه، وصلب، ثم أحرق بالنار .
    وأخرجوا أبا الحسن الشاذلي من المغرب بجماعته, ثم كاتبوا نائب الإسكندرية بأنه سيقدم عليكم مغربي زنديق""الطبقات"(1/14)
    أما ابن مشيش فقد قتله ابن أبي الطواجن في بلاد المغرب .

    ([12])نعم .. غاية معرفتهم تؤول بهم إلى حيرة، قال سهل بن عبد الله : " المعرفة غايتها شيئان : الدهش والحيرة" "الرسالة القشيرية"(2/605) والنقل عن"مظاهر الانحرافات العقدية عند الصوفية، وأثرها السيئ على الأمة الإسلامية"(1/222)

    ([13]) قال الإمام الشافعي – رحمه الله تعالى : "أسس التصوف على الكسل" انظر "تلبيس إبليس" ص(320)

    ([14]) يزعم الغزالي أن : " الأنبياء والأولياء انكشف لهم الأمر، وفاض على صدورهم النور، لا بالتعلم والدراسة والكتابة للكتب، بل بالزهد في الدنيا، والتبري من علائقها، وتفريغ القلب من شواغلها، والإقبال بكنه الهمة على الله تعالى، والاختلاء في زاوية، مع الاقتصار على الفرائض والرواتب، ويجلس فارغ القلب، مجموع الهم، ولا يفرق فكره بقراءة قرآن ولا بالتأمل في تفسير ولا بكتب حديث ولا غيره... وهكذا يصبح متعرضاً لنفحات رحمة ربه، فلا يبقى إلا الانتظار لما يفتح الله من الرحمة كما فتحها على الأنبياء والأولياء""الإحياء"(3/21) نقلاً عن "مظاهر الانحرافات العقدية عند الصوفية، وأثرها السيئ على الأمة الإسلامية"(1/90)

    ([15]) "ذكر السهروردي عن أبي يزيد البسطامي، أنه قيل له : مانراك تستغل بالكسب؟ فمن أين معاشك؟ فقال : مولاي يرزق الكلب والخنزير، تراه لا يرزق أبا يزيد" "عوارف المعارف" للسهروردي ص(159) وأيضاً "كفاية الأتقياء" للدمياطي ص(28) والنقل عن"دراسات في التصوف" للشيخ إحسان إلهي ظهير ص(41) إدارة ترجمان السنة- باكستان .
    "يزعم طاغوت التيجانية الأول ما يأتي : " أخبرني سيد الوجود يقظة لا مناما ً: كل من أحسن إليك بخدمة، أو غيرها، وكل من أطعمك يدخلون الجنة بلا حساب ولا عقاب.
    فسألته لكل من أحبني، ولكل من أحسن لي بشيء من مثقال ذرة، ومن أطعمني طعامه..." "الشيخ عبد الرحمن الوكيل وقضايا التصوف" للشيخ فتحي بن أمين عثمان ص(198)
    إنها دعوة شرهة شرسة نهمة إلى التسول والتذلل الذليل الكسير، ولكن على الطريقة الصوفية الصلفية!!! وقينا وعوفينا وكفينا .

    وكيف لا تكون كذلك وأحد شياطينهم يزعم : "إني أرى السموات السبع والأرضين السبع والعرش داخلة وسط ذاتي..." أي : في بطن ذاك الكذاب "الإبريز"للدباغ (2/73)والنقل عن" الشيخ عبد الرحمن الوكيل وقضايا التصوف" للشيخ فتحي بن أمين عثمان ص(199) وعليه فلا يشبع هؤلاء النوكى شيء، إذ بطونهم بذا الاتساع!! كان الله في عون عابديهم .

    ([16])كيف لا وهذا معتقدمهم : قال الهالك ابن عربي : " فشهود الحق في النساء أعظم الشهود وأكمله"
    وقال أيضاً- أخمد الله تعالى ذكره : " فمن أحبّ النساء على هذا الحدّ فهو حبّ إلهي"
    وقال أيضاً ذاك الكذاب : "صحً عند الناس أني عاشق غير أن لم يعرفوا عشقي لمن" "الفصوص"ص(218)"مظاهر الانحرافات العقدية عند الصوفية وأثرها السيئ على الأمة الإسلامية"(1/246)
    ويقول عبد العزيز الدباغ : " إن غير الولي إذا انكشفت عورته نفرت منه الملائكة الكرام لأن الحياء يغلب عليهم
    ( والمراد بالعورة العورة الحسية وهي ظاهرة والعورة المعنوية التي تكون بذكر المجون وألفاظ السفه )
    وأما الولي فإنها لا تنفر منه وإذا وقع له ذلك ؛ لأنه إنما يفعله لغرض صحيح .
    فيترك ستر عورته لما هو أولى منه ؛ لأن أقوى المصلحتين يجب إرتكابه
    ويؤجر على ستر عورته؛ وإن لم يفعلها؛ لأنه ما منعه من فعله إلا ما هو أقوى منه، ولولا ذلك الأقوى لفعله ، فكأنه فعلهما جميعاً فيؤجر عليهما معاً""الإبريز" لعبد العزيز الدباغ ص(233)
    ويقول الدباغ أيضاً –أخمد الله تعالى ذكره : " إن الولي الكبير فيما يظهر للناس يعصي وهو ليس بعاصٍ وإنما روحه حجبت ذاته فظهرت في صورتها .
    فإذا أخذت في المعصية فليست بعصيته لأنها إذا أكلت حراماً مثلاً ، فإنها بمجرد جعلها في فيه فإنها ترميه إلى حيث شائت وسبب هذه المعصية الظاهرة شقاوة الحاضرين والعياذ بالله""الإبريز"للدباغ(ص232) والنقل عن "مظاهر الانحرافات العقدية عند الصوفية..."(3/1089)
    إليكموا صورة تعرب بجلاء التأويل العملي لم تقدم : " ليس أدل على ذلك من قصة عبد الله بن خفيف الذي حكى ابن الجوزي أنه ذهب ليعزي زوجة أحد مريديه بموته، فاصطحب معه بعضاً من خواص أصحابه، ودخل على زوجة مريده المتوفى، وكان عندها جمع من"الصوفيات" يعزينها.
    فقال لها هل ههنا غيرنا ؟ - أي : ممن يوافقنا في مذهبنا .
    قالت : لا .
    قال لها : فما معنى إلزام النفس آفات الغموم وتعذيبها بعذاب الهموم؟ ولأي معنى نترك الامتزاج لتلتقي الأنوار؟
    فقالت النساء : إذا شئت .
    قال الراوي : فاختلط هو وأتباعه بهن، ولم يخرجوا إلا بعد طلوع الفجر" "تلبيس إبليس"(370)

    أجل ..
    إنها إلحاح الشهوة المسعورة المبحوحة حين تعربد، كعربدة الذئب الجائع الضائع في قطيع غاب عنه راعيه .

    ([17]) " وكان وجود الغلمان في حلقات الذكر ومواكبه جزء من نظام المتصوفة، وكان العيسوية إذا أقاموا للذكر على طريقتهم المغربية سعى إليهم الناس وخف للفرجة عليهم حسان الغلمان فيكلف بهم هؤلاء الغلمان ويسعون ورائهم .. ..

    وقد اشتهر فقراء المطاوعة بحبهم للغلمان حتى كانوا إذا عقدوا مجالس الذكرأجلسوا الصبيان من ورائهم ليحتضنوهم من الخلف إذا اشتدت حماسة الذاكر لله .

    فإن أنكر عليهم ذلك أحد من الناس قالوا : لا جناح على من مس دبر الغلام وإنما الجناح على من فعل فيه الفاحشة وحدها""التصوف في مصر" لتوفيق الطويل(ص112)، والنقل عن "مظاهر الانحرافات العقدية عند الصوفية..." (3/1098-1099) .

    ([18])إن السماع الشيطاني الذي يطرب أمزجة أهله : "ينتج عن هذا السماع حالة من الهذيان تسمى عندهم حالة "الجذب" وهي نوع من الجنون مثلما حكى البافعي وغيره عن الشبلي أنه كان مولهاً بالله حتى أدخلوه"المارستان"- دار المجانين- مرتين" "روض الرياحين"ص(171)

    ([19]) قال أبي حامد الغزالي في "الأربعين" ص(46) : "اعلم أن قرآة القرآن أفضل للخلق كلهم إلا للذاهب إلى الله عز وجل" انتهى .

    ([20]) كيف يعترض علي شيخهم، وإن شئت قلت شيطانهم، وهو كما يزعم الهالك : الشعراني عن علي الخواص شروطاً يجب توفرها في الولي الصوفي، وهي:
    أ-أن يكون عنده علم يكشف به الحقائق والدقائق.
    ب-أن يعلم ما جاز وما وجب وما استحال.
    ج-أن يكون له سريان في العوالم العلويات والسفليات.
    د-أن يكون له قوة على التلبس في الصور والتطور في الرتب.
    هـ أن ينظر أحوال مريده من اللوح المحفوظ.
    و-أن يراقب مريده من حين كان في عالم الذر قبل وروده وهبوطه إلى أصلاب الأباء وبطون الأمهات""لطائف المنن والأخلاق"ص(462-463) و"الرفاعية"ص(72) " فهذه الأشياء تبعث الاستهزاء بأصحابها وتجعلهم موضع النكتة والسخرية" بتصرف من "الرفاعية" ص(80)

    ([21]) كانت النتيجة الطبيعية من شيوع وذيوع هذا الفكر المنحرف أن كثر عدد المجانين بين المسلمين؛ فخربت القلوب، وتعطلت الدور، فـ
    "هذا الشبلي كما قال اليافعي أنه تحت دعوى"الفناء"و"السكر" أدخل"المارستان"(دار المجانين)مرتين""روض الرياحين"(171)وانظر تراجم "سعدون المجنون"(64)و"ريحانة المجنون"(71)و"بهلول المجنون"(75)و"محمد المقدسي المجنون"(407) من كتاب"روض الرياحين"لليافعي، وانظر إلى تراجم بعض المتصوفة المجاذيب بالجملة من كتاب"جامع كرامات الأولياء"للنبهاني:"هلال المجذوب"(2/283)و"مراون المجذوب"(2/251)و "علي المجذوب"(2/201)و"عمر المجذوب"(2/223)و"عبد الله المجذوب"(2/126)و"عبد العال المجذوب"(2/70)و"عبد الواحد المجذوب"(2/133) و"سعود المجذوب"(2/24)و"سويد المجذوب"(2/33)و"سويدان المجذوب" (2/34)و"شعبان المجذوب"(2/38)و"إبراهيم المجذوب"(2/38)و "أحمد المجذوب"(1/224)و"بكر المجذوب"(1/368)و"عبد الرحمن المجذوب"(2/64)و"خليل المجذوب"(2/7)و"دنكز المجذوب"(2/9)و"محمد الخضري المجذوب"(1/172)و"محمد بهاء الدين المجذوب"(1/176)و"محمد المجذوب"(1/196،184،181)و"حسين المجذوب"(1/405،406)انظر"الرفاعية"لعبد الرحمن دمشقية ص(202)

    ومن نظر في كتاب "عقلاء المجانين"يجد من ذا كثير، ولناظر أن ينظر في أي كتاب أو ورد من أوراد المتصوفة ليحمد الله على نعمة الإسلام والسنة والعقل ويسأل الله تعالى دوام العافية.

    وحيال هذه الترهات:"يكاد الإنسان يفقد عقله! إذ لا يتصور حتى ممن به مسكة ولهى من عقل أن يهرف ويخرف بمثل ذلك الخبال ولكن لا عجب فكل صوفي عدو للعقل فوق عداوته للشرع، كل صوفي يؤمن بأن "الذوق"وحده هو وسيلة المعرفة

    أما العقل عندهم فهو طاغوت أخرق وأما الشرع، فمادية تنشب مخالبها في الصخر دون أن ترمق السماء بنظرة واحدة أو هو نوع من عبادة التاريخ الميت ولهذا تتباين عندهم قيم الأشياء لتباين الأذواق، وقد يرى الصوفي الباطل فيما يرى غيره فيه الحق، ولا يضيرهم أن يتواتر التناقض بين ما يؤمن به صوفي ويكفر به آخر غيره فكلاهما في الدين الصوفي على حق ولعل هذا سر فريتهم"من اعترض انطرد" "هذه هي الصوفية"ص(108)

    ([22])قلت : وليس فيما ذكر اعتراض، إنما هو سؤال للاستفسار أو الاقتداء، أو للاستعطاف أو استرضاء، وإن كان فهو نذر يسير رده خوفهم من الله تعالى .

    ([23]) قال أبو عبد الله بن بطة العكبري – رحمه الله تعالى : سألني سائل عن استماع الغناء، فنهيته عن ذلك وأعلمته أنه مما أنكرته العلماء، واستحسنته السفهاء، وإنما تفعله طائفة سموا بالصوفية، وسماهم المحققون الجبرية، أهل همم دنيئة، وشرائع بدعية، يظهرون الزهد، وكل أسبابهم ظلمة. ويدعون الشوق والمحبة، بإسقاط الخوف والرجاء. يسمعونه من الأحداث والنساء، ويطربون ويصعقون ويتغاشون ويتماوتون، ويزعمون أن ذلك من شدة حبهم لربهم وشوقهم إليه، تعالى الله عما يقوله الجاهلون علواً كبيرا""تلبيس إبليس"لأبي الفرج ابن الجوزي ص(342) تحقيق: د.أحمد حازي السقا- مكتبة الثقافة الدينية

    ([24]) نقل العلامة برهان الدين البقاعي عن القاضي شمس الدين البساطي في أول كتاب له في أصول الدين في المسألة السادسة من الكتاب الثاني في أنه سبحانه ليس متحداً بشيء: " واعلم أن هذهالضلالة المستحيلة في العقول سرت في جماعة من المسلمين، نشأوا في الابتداء على الزهد والعبادة…لهم في التأويل خلط وخبط، كلما أرادوا أن يقربوا من المعقول ازدادوا بعداً""مصرع التصوف"ص(224)

    ويبين لهم الحافظ البقاعي- رحمه الله تعالى- أصل الداء فقال : " فأول ما بنوا عليه أمرهم ترك العقل الذي بنى الله تعالى أمر الوجود على حكمه بشرط استناده إلى النقل الذي أنزل به كتبه وأرسل به رسله-عليهم الصلاة والسلام- لئلا يزل العقل بما يغلبه من الفتور والشهوات والحظوظ…وضموا إلى ذلك- أي: إلى تركهم للعقل-الداهية الدهياء، وهي ترك ما عطّر الله ورسوله-صلى الله عليه وسلم- الكون بمدحه، وملأ الوجود بذكر مناقبه وفضائله، وهو العلم والشرع وحذروا من اتباع شيء من ذلك غاية التحذير فكانوا كالأنعام بل هم أضل سبيلا ""مصرع التصوف"ص(212-213)

    ([25]) أحسن الشيخ – رحمه الله تعالى- إذ جاء بـ ( قد ) وإلا فعاقبة أمرهم آلت إلى خسر، كيف لا . وقينا وكفينا بك اللهم، متعنا بالوحي ما حيينا، وأمتنا على السنة، واحشرنا اللهم مع أهلها في زمرة نبينا – صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم .

    ([26])تقربوا إلى الله تعالى بالكفر " قال نقشبند : "كفرت بدين الله، والكفر واجب""المواهب السرمدية"ص(162) والنقل عن"النقشبندية" ص(72)
    هذا وفي تطبيقاتهم العملية في هذا الباب" تدبر أورادهم اليوم، وقصائدهم التي يرقصون بها رواد حانات مدد يأهل التصرف؟ مدد يا رئيسة الديوان، واستمع إلى أولئك"المخمرين"بعد حلقات الذكر، تجدهم يتسابقون إلى القول بأنهم"يهود نصارى مجوس"والدراويش يصيحون من الفرحة الطروب"اكفر..اكفر"يا مربي" "هذه هي الصوفية"للوكيل ص(175-176) وهذا في هذا المقام كاف.

    ([27])ويقرر ذلك ويكرره: الشيخ عبد الرحمن الوكيل-رحمه الله تعالى-فقال : " الصوفية حرب على العقل، ويكفرون به كمصدر أو وسيلة من وسائل المعرفة، إذ يحكم على أوهامهم الذوقية بالتناقض، وأنها وليدة خرافةوأساطير" حاشية"مصرع التصوف"ص(111)

    ([28]) وقال العلامة ابن القيم- رحمه الله تعالى :"…بل ما أكثر من يتعبد لله بما حرمه الله عليه، ويعتقد أنه طاعة وقربة، وحاله في ذلك شر من حال من يعتقد ذلك معصية وإثماً؛ كأصحاب السماع الشعري الذي يتقربون به إلى الله تعالى، ويظنون أنهم من أولياء الرحمن، وهم في الحقيقة من أولياء الشيطان" "إغاثة اللهفان "للعلامة ابن القيم ص(2/177)تحقيق: محمد سيد كيلاني- دار التراث

    هذا وقد أنكر العلامة ابن القيم- رحمه الله تعالى- على الغزالي في تفضيله السماع على القرآن:
    تركوا الحقائق والشرائع واقتدوا بظواهر الجـهال والضـلال
    جعلـوا المـرا فتحاً وألفاظ الخنا شطحاً وصالوا صولة الإدلال
    نبذوا كتاب الله خلف ظهورهم نبذ المسافـر فضلة الأكـال
    جعلـوا السماع مطية لـهواهم وغلـوا فقالوا فيه كل محـال
    هو طاعة هو قربـة هو سـنة صدقوا لذاك الشيخ ذي الإضلال
    شـيخ قديـم صادهم بتحـيل حتى أجابـوا دعـوة المحـتال
    هجروا له القرآن والأخبار والـ آثـار إذ شهدت لهم بضـلال
    ورأوا سـماع الشعر أنفع للفتى من أوجـه سـبع لهم بنـوال
    تا لله ما ظفـر العـدو بمثلـها من مثلهـم، واخيـبة الآمـال
    "إغاثة اللهفان"وانظر"تحريم آلات الطرب"للعلامة الألباني ص(180) دار الصديق-الطبعة الأولى 1420هـ



    ([29]) قال الشيخ عبد الرحمن الوكيل- رحمه الله تعالى- معلقاً:"…وهنا يبدو خطر التصوف الجامح على الخلق والعرض والأمة، ماذا يفعل الصوفي وهو يؤمن أن المرأة هي أتم وأكمل مجالي الإله؟ ماذا يحدث منه وهو يوقن أن ربه امرأة يوقعها رجل؟! اعفني من الجواب؛ لأنك ستدرك أن التصوف دعوة ملحة إلى الإباحية الماجنة!!" حاشية" مصرع التصوف"ص(144)

      الوقت/التاريخ الآن هو 15.11.24 0:03