تفسِير قولهِ تَعالىٰ : « وَمَا جَعَـلَ عَـلَيْكُمْ فِـي الدِّيـنِ مٍـنْ حَـرَجٍ »
بسم الله الرَّحمٰن الرَّحيم
السلام عليكنّ ورحمة الله وبركاته
تفسير قوله تعالىٰ : « وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مٍنْ حَرَجٍ »
بسم الله الرَّحمٰن الرَّحيم
السلام عليكنّ ورحمة الله وبركاته
تفسير قوله تعالىٰ : « وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مٍنْ حَرَجٍ »
قال الحافظ ابن كثير في تفسيرهـ ( 10 / 99 ، 100 ) عند تفسير قوله تعالىٰ :
﴿ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مٍنْ حَرَجٍ ﴾ : « أي : ما كلَّفكم ما لا تطيقون ،
وما ألزمكم بشيء فشقَّ عليكم إلَّا جعل الله لكم فرجًا ومخرجًا ؛ فالصَّلاة الَّتي هي أكبر أركان الإسلام
بعد الشَّهادتين تجب في الحضر أربعًا ، وفِي السَّفر تقصر إلىٰ اثنتين ،
وفِي الخوف يُصَلِّيها بعض الأئمَّة ركعة كما ورد به الحديث ، وتصلَّىٰ رجالاً وركبانًا ؛
مستقبلي القبلة وغير مستقبليها .
وكذا فِي النَّافلة فِي السَّفر إلىٰ القبلة وغيرها ، والقيام فِيها يسقط بعذر المرض ،
فيصلِّيها المريض جالسًا ، فإنْ لم يستطع فعلىٰ جنبه . . . إلىٰ غير ذٰلك مِنَ الرُّخص والتَّخفيفات
في سائر الفرائض والواجبات ؛ ولهٰذا قال عليه الصَّلاة والسَّلام : (( بعثت بالحنيفية السَّمحة )) .
وقال لمعاذ وأبي موسىٰ حين بعثهما أميرين إلىٰ اليمن : (( بشِّرَا ولا تُنفِّرا ، ويسِّرَا ولا تُعسِّرَا )) .
والأحاديث في هٰذا كثيرة .
ولهٰذا قال ابن عبَّاس في قوله : ﴿ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مٍنْ حَرَجٍ ﴾ . يعني : مِنْ ضيق » .اهـ.
([ « مجموع كتب ورسائل وفتاوىٰ » العلاَّمة ربيع بن هادي عمير المدخلي - حفظه الله تعالىٰ -
( 4 / 62 ) ])
http://www.noor-alyaqeen.com/vb/t18791/
( 4 / 62 ) ])
http://www.noor-alyaqeen.com/vb/t18791/