التقوى رأس كل خير و مفتاح كل خير و سبب كل خير
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على نبينا محمد و آله و صحبه أجمعين
أما بعد :
أما بعد :
قال الإمام ابن باز رحمه الله :
_ فأنت يا عبد الله إذا قرأت- كتاب ربك من أوله إلى آخره ، تجد التقوى رأس كل خير ، ومفتاح كل خير ، وسبب كل خير في الدنيا والآخرة ، وإنما تأتي المصائب والبلايا والمحن والعقوبات بسبب الإهمال أو الإخلال بالتقوى وإضاعتها ، أو إضاعة جزء منها ، فالتقوى هي سبب السعادة والنجاة وتفريج الكروب والعز والنصر في الدنيا والآخرة...
_ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ
_ فأنت يا عبد الله إذا قرأت- كتاب ربك من أوله إلى آخره ، تجد التقوى رأس كل خير ، ومفتاح كل خير ، وسبب كل خير في الدنيا والآخرة ، وإنما تأتي المصائب والبلايا والمحن والعقوبات بسبب الإهمال أو الإخلال بالتقوى وإضاعتها ، أو إضاعة جزء منها ، فالتقوى هي سبب السعادة والنجاة وتفريج الكروب والعز والنصر في الدنيا والآخرة...
_ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ
قال بعض السلف :
هذه الآية أجمع آية في كتاب الله ، أو قال : من أجمع آية في كتاب الله ، وما ذاك إلا لأن الله رتب عليها خير الدنيا والآخرة ، فمن اتقى الله جعل له مخرجا من مضائق الدنيا ومضائق الآخرة ،
_ فمن وقع في كربة من الكربات فعليه أن يتقي الله في جميع الأمور ، حتى يفوز بالفرج والتيسير ، فالتقوى باب لتفريج كربة العسر وكربة الفقر وكربة الظلم وكربة الجهل وكربة السيئات والمعاصي وكربة الشرك والكفر إلى غير ذلك
_ قال عز وجل :
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا " والفرقان كما قال أهل العلم : هو : النور الذي يفصل به بين الحق والباطل ، وبين الهدى والضلال .
ولا يخفى على من تأمل أن الاجتهاد في طلب العلم والتفقه في الدين من جملة التقوى ، وبذلك يحصل النور والهدى ، وهما الفرقان
_ روي عن عمر بن عبد العزيز أمير المؤمنين رضي الله عنه ورحمه أنه قال : ( ليس تقوى الله بقيام الليل وصيام النهار والتخليط فيما بين ذلك ، ولكن التقوى أداء فرائض الله وترك محارمه ، فمن رزق بعد ذلك خيرا فهو خير إلى خير ) ا هـ .
فمن رزق بعد أداء الفرائض وترك المحارم نشاطا في فعل النوافل وترك المكروهات والمشتبهات فهو خير إلى خير .
وقال طلق بن حبيب التابعي المشهور رحمه الله :
تقوى الله أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله ، وأن تدع معاصي الله على نور من الله تخاف عقاب الله )
وقال بعضهم في تفسيرها التقوى طاعة الله ورسوله
وقال آخرون :
التقوى : أن تجعل بينك وبين غضب الله وعقابه وقاية تقيك ذلك بفعل الأوامر وترك النواهي ، وكل هذه العبارات معانيها صحيحة.
انتهى.
من مكتبة الشيخ ابن باز
(التقوى سبب كل خير)
والنقل
لطفا من هنا
http://www.sahab.net/forums/forumdisplay.php?f=5