من أعظم أسباب زوال الدول وتسلط الكفار على المسلمين ( من نفيس كلام شيخ الإسلام )
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
قال شيخ الإسلام كما مجموع الفتاوى (13 / 177_ 182) :
" وهذا الجعد اليه ينسب مروان بن محمد الجعدي آخر خلفاء بنى أمية وكان شؤمه عاد عليه حتى زالت الدولة
فإنه إذا ظهرت البدع التى تخالف دين الرسل انتقم الله ممن خالف الرسل وانتصر لهم
ولهذا لما ظهرت الملاحدة الباطنية وملكوا الشام وغيرها ظهر فيها النفاق والزندقة الذى هو باطن أمرهم
وهو حقيقة قول فرعون إنكار الصانع وانكار عبادته وخيار ما كانوا يتظاهرون به الرفض فكان خيارهم وأقربهم الى الإسلام الرافضة وظهر بسببهم الرفض والالحاد حتى كان من كان ينزل الشام مثل بني حمدان الغالية ونحوهم متشيعين وكذلك من كان من بني بويه فى المشرق .
وكان ابن سينا وأهل بيته من أهل دعوتهم قال وبسبب ذلك اشتغلت فى الفلسفة وكان مبدأ ظهورهم من حين تولى المقتدر ولم يكن بلغ بعد وهو مبدأ انحلال الدولة العباسية ولهذا سمى حينئذٍ بأمير المؤمنين الأموي الذى كان بالأندلس وكان قبل ذلك لا يسمى بهذا الاسم ويقول لا يكون للمسلمين خليفتان فلما ولى المقتدر قال هذا صبي لا تصح ولايته فسمى بهذا الاسم ،وكان بنوا عبيد الله القداح الملاحدة يسمون بهذا الاسم لكن هؤلاء كانوا فى الباطن ملاحدة زنادقة منافقين وكان نسبهم باطلا كدينهم بخلاف الأموي والعباسي فإن كلاهما نسبه صحيح وهم مسلمون كأمثالهم من خلفاء المسلمين .
فلما ظهر النفاق والبدع والفجور المخالف لدين الرسول سلطت عليهم الأعداء فخرجت الروم النصارى الى الشام والجزيرة مرة بعد مرة وأخذوا الثغور الشامية شيئاً بعد شيء الى أن أخذوا بيت المقدس فى أواخر المائة الرابعة وبعد هذا بمدة حاصروا دمشق وكان أهل الشام بأسوأ حال بين الكفار النصارى والمنافقين الملاحدة إلى أن تولى نور الدين الشهيد وقام بما قام به من أمر الاسلام واظهاره والجهاد لأعدائه ثم استنجد به ملوك مصر بنوا عبيد على النصارى فأنجدهم وجرت فصول كثيرة الى أن أخذت مصر من بني عبيد أخذها صلاح الدين يوسف بن شادي وخطب بها لبني العباس فمن حينئذ ظهر الاسلام بمصر بعد أن مكثت بأيدي المنافقين المرتدين عن دين الاسلام مائة سنة فكان الإيمان بالرسول والجهاد عن دينه سببا لخير الدنيا والآخرة وبالعكس البدع والالحاد ومخالفة ما جاء به سبب لشر الدنيا والآخرة .
فلما ظهر فى الشام ومصر والجزيرة الالحاد والبدع سلط عليهم الكفار
ولما اقاموا ما أقاموه من الاسلام وقهر الملحدين والمبتدعين نصرهم الله على الكفار
تحقيقا لقوله
(يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون فى سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجرى من تحتها الأنهار ومساكن طيبة فى جنات عدن ذلك الفوز العظيم وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين )
وكذلك لما كان أهل المشرق قائمين بالإسلام كانوا منصورين على الكفار المشركين من الترك والهند والصين وغيرهم فلما ظهر منهم ما ظهر من البدع والإلحاد والفجور سلط عليهم الكفار قال تعالى (وقضينا الى بني اسرائيل فى الكتاب لتفسدن فى الأرض مرتين ولتعلن علواً كبيراً فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عباداً لنا أولى بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعداً مفعولاً ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيراً ان أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها فاذا جاء وعد الآخرة ليسوؤا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا عسى ربكم أن يرحمكم وان عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيراً )
وكان بعض المشايخ يقول هولاكو ملك الترك التتار الذى قهر الخليفة بالعراق وقتل ببغداد مقتلة عظيمة جدا يقال قتل منهم ألف ألف وكذلك قتل بحلب دار الملك حينئذ كان بعض الشيوخ يقول هو للمسلمين بمنزلة بختنصر لبني اسرائيل .
وكان من أسباب دخول هؤلاء ديار المسلمين ظهور الالحاد والنفاق والبدع
حتى أنه صنف الرازي كتاباً فى عبادة الكواكب والأصنام وعمل السحر سماه السر المكتوم فى السحر ومخاطبة النجوم ويقال أنه صنفه لام السلطان علاء الدين محمد بن لكش بن جلال الدين خوارزم شاه وكان من أعظم ملوك الأرض وكان للرازي به اتصال قوى حتى أنه وصى إليه على أولاده وصنف له كتابا سماه الرسالة العلائية فى الاختيارات السماوية
وهذه الاختيارات لأهل الضلال بدل الاستخارة التى علمها النبى صلى الله عليه و سلم المسلمين
كما قال جابر فى الحديث الصحيح الذى رواه البخاري وغيره
(كان رسول الله يعلمنا الإستخارة فى الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن يقول إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم اللهم ان كنت تعلم أن هذا الأمر ويسميه باسمه خير لي في دينى ومعاشي وعاقبة أمرى فاقدره لى ويسره ثم بارك لى فيه وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لى فى ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عنى واصرفنى عنه واقدر لى الخير حيث كان ثم رضنى به )
وأهل النجوم لهم اختيارات إذا أراد أحدهم أن يفعل فعلا أخذ طالعاً سعيداً فعمل فيه ذلك العمل لينجح بزعمهم
وقد صنف الناس كتباً فى الرد عليهم وذكروا كثرة ما يقع من خلاف مقصودهم فيما يخبرون به ويأمرون به وكم يخبرون من خبر فيكون كذباً وكم يأمرون باختيار فيكون شراً والرازي صنف الاختيارات لهذا الملك وذكر فيه الاختيار لشرب الخمر وغير ذلك كما ذكر فى السر المكتوم فى عبادة الكواكب ودعوتها مع السجود لها والشرك بها ودعائها مثل ما يدعو الموحدون ربهم بل أعظم والتقرب اليها بما يظن أنه مناسب لها من الكفر والفسوق والعصيان فذكر أنه يتقرب الى الزهرة بفعل الفواحش وشرب الخمر والغناء ونحو ذلك مما حرمه الله ورسوله .
وهذا فى نفس الأمر يقرب إلى الشياطين الذين يأمرونهم بذلك ويقولون لهم ان الكوكب نفسه يحب ذلك وإلا فالكواكب مسخرات بأمر الله مطيعة لله لا تأمر بشرك ولا غيره من المعاصى ولكن الشياطين هى التى تأمر بذلك ويسمونها روحانية الكواكب وقد يجعلونها ملائكة وانما هى شياطين فلما ظهر بأرض المشرق بسبب مثل هذا الملك ونحوه ومثل هذا العالم ونحوه ما ظهر من الإلحاد والبدع سلط الله عليهم الترك المشركين الكفار فأبادوا هذا الملك وجرت له أمور فيها عبرة لمن يعتبر ويعلم تحقيق ما أخبر الله به فى كتابه حيث يقول سنريهم آياتنا فى الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أى أن القرآن حق وقال (سأريكم آياتى فلا تستعجلون) وبسط هذا له موضع آخر .
و المقصود هنا
أن دولة بنى أمية كان انقراضها بسبب هذا الجعد المعطل وغيره من الأسباب التى أوجبت إدبارها وفى آخر دولتهم "
أقول :
في هذا الكلام عبرة لمن يدعو إلى ترك الإنكار على أهل البدع بدعوى التفرغ لمواجهة العدو الخارجي ، وما علموا أن البدع من أعظم أسباب تسلط الكفار على المسلمين
قال الله تعالى
:"وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ "
أقول :
فرتب النصر والتمكين على الإيمان الصحيح والعمل الصالح وما ذاك والبدع يتفقان .
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
والنقل
لطفا من هنا
http://www.sahab.net/forums/showthread.php?s=21d6f5d303f4737f8b38b877753cf463&t=382975
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
قال شيخ الإسلام كما مجموع الفتاوى (13 / 177_ 182) :
" وهذا الجعد اليه ينسب مروان بن محمد الجعدي آخر خلفاء بنى أمية وكان شؤمه عاد عليه حتى زالت الدولة
فإنه إذا ظهرت البدع التى تخالف دين الرسل انتقم الله ممن خالف الرسل وانتصر لهم
ولهذا لما ظهرت الملاحدة الباطنية وملكوا الشام وغيرها ظهر فيها النفاق والزندقة الذى هو باطن أمرهم
وهو حقيقة قول فرعون إنكار الصانع وانكار عبادته وخيار ما كانوا يتظاهرون به الرفض فكان خيارهم وأقربهم الى الإسلام الرافضة وظهر بسببهم الرفض والالحاد حتى كان من كان ينزل الشام مثل بني حمدان الغالية ونحوهم متشيعين وكذلك من كان من بني بويه فى المشرق .
وكان ابن سينا وأهل بيته من أهل دعوتهم قال وبسبب ذلك اشتغلت فى الفلسفة وكان مبدأ ظهورهم من حين تولى المقتدر ولم يكن بلغ بعد وهو مبدأ انحلال الدولة العباسية ولهذا سمى حينئذٍ بأمير المؤمنين الأموي الذى كان بالأندلس وكان قبل ذلك لا يسمى بهذا الاسم ويقول لا يكون للمسلمين خليفتان فلما ولى المقتدر قال هذا صبي لا تصح ولايته فسمى بهذا الاسم ،وكان بنوا عبيد الله القداح الملاحدة يسمون بهذا الاسم لكن هؤلاء كانوا فى الباطن ملاحدة زنادقة منافقين وكان نسبهم باطلا كدينهم بخلاف الأموي والعباسي فإن كلاهما نسبه صحيح وهم مسلمون كأمثالهم من خلفاء المسلمين .
فلما ظهر النفاق والبدع والفجور المخالف لدين الرسول سلطت عليهم الأعداء فخرجت الروم النصارى الى الشام والجزيرة مرة بعد مرة وأخذوا الثغور الشامية شيئاً بعد شيء الى أن أخذوا بيت المقدس فى أواخر المائة الرابعة وبعد هذا بمدة حاصروا دمشق وكان أهل الشام بأسوأ حال بين الكفار النصارى والمنافقين الملاحدة إلى أن تولى نور الدين الشهيد وقام بما قام به من أمر الاسلام واظهاره والجهاد لأعدائه ثم استنجد به ملوك مصر بنوا عبيد على النصارى فأنجدهم وجرت فصول كثيرة الى أن أخذت مصر من بني عبيد أخذها صلاح الدين يوسف بن شادي وخطب بها لبني العباس فمن حينئذ ظهر الاسلام بمصر بعد أن مكثت بأيدي المنافقين المرتدين عن دين الاسلام مائة سنة فكان الإيمان بالرسول والجهاد عن دينه سببا لخير الدنيا والآخرة وبالعكس البدع والالحاد ومخالفة ما جاء به سبب لشر الدنيا والآخرة .
فلما ظهر فى الشام ومصر والجزيرة الالحاد والبدع سلط عليهم الكفار
ولما اقاموا ما أقاموه من الاسلام وقهر الملحدين والمبتدعين نصرهم الله على الكفار
تحقيقا لقوله
(يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون فى سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجرى من تحتها الأنهار ومساكن طيبة فى جنات عدن ذلك الفوز العظيم وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين )
وكذلك لما كان أهل المشرق قائمين بالإسلام كانوا منصورين على الكفار المشركين من الترك والهند والصين وغيرهم فلما ظهر منهم ما ظهر من البدع والإلحاد والفجور سلط عليهم الكفار قال تعالى (وقضينا الى بني اسرائيل فى الكتاب لتفسدن فى الأرض مرتين ولتعلن علواً كبيراً فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عباداً لنا أولى بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعداً مفعولاً ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيراً ان أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها فاذا جاء وعد الآخرة ليسوؤا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا عسى ربكم أن يرحمكم وان عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيراً )
وكان بعض المشايخ يقول هولاكو ملك الترك التتار الذى قهر الخليفة بالعراق وقتل ببغداد مقتلة عظيمة جدا يقال قتل منهم ألف ألف وكذلك قتل بحلب دار الملك حينئذ كان بعض الشيوخ يقول هو للمسلمين بمنزلة بختنصر لبني اسرائيل .
وكان من أسباب دخول هؤلاء ديار المسلمين ظهور الالحاد والنفاق والبدع
حتى أنه صنف الرازي كتاباً فى عبادة الكواكب والأصنام وعمل السحر سماه السر المكتوم فى السحر ومخاطبة النجوم ويقال أنه صنفه لام السلطان علاء الدين محمد بن لكش بن جلال الدين خوارزم شاه وكان من أعظم ملوك الأرض وكان للرازي به اتصال قوى حتى أنه وصى إليه على أولاده وصنف له كتابا سماه الرسالة العلائية فى الاختيارات السماوية
وهذه الاختيارات لأهل الضلال بدل الاستخارة التى علمها النبى صلى الله عليه و سلم المسلمين
كما قال جابر فى الحديث الصحيح الذى رواه البخاري وغيره
(كان رسول الله يعلمنا الإستخارة فى الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن يقول إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم اللهم ان كنت تعلم أن هذا الأمر ويسميه باسمه خير لي في دينى ومعاشي وعاقبة أمرى فاقدره لى ويسره ثم بارك لى فيه وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لى فى ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عنى واصرفنى عنه واقدر لى الخير حيث كان ثم رضنى به )
وأهل النجوم لهم اختيارات إذا أراد أحدهم أن يفعل فعلا أخذ طالعاً سعيداً فعمل فيه ذلك العمل لينجح بزعمهم
وقد صنف الناس كتباً فى الرد عليهم وذكروا كثرة ما يقع من خلاف مقصودهم فيما يخبرون به ويأمرون به وكم يخبرون من خبر فيكون كذباً وكم يأمرون باختيار فيكون شراً والرازي صنف الاختيارات لهذا الملك وذكر فيه الاختيار لشرب الخمر وغير ذلك كما ذكر فى السر المكتوم فى عبادة الكواكب ودعوتها مع السجود لها والشرك بها ودعائها مثل ما يدعو الموحدون ربهم بل أعظم والتقرب اليها بما يظن أنه مناسب لها من الكفر والفسوق والعصيان فذكر أنه يتقرب الى الزهرة بفعل الفواحش وشرب الخمر والغناء ونحو ذلك مما حرمه الله ورسوله .
وهذا فى نفس الأمر يقرب إلى الشياطين الذين يأمرونهم بذلك ويقولون لهم ان الكوكب نفسه يحب ذلك وإلا فالكواكب مسخرات بأمر الله مطيعة لله لا تأمر بشرك ولا غيره من المعاصى ولكن الشياطين هى التى تأمر بذلك ويسمونها روحانية الكواكب وقد يجعلونها ملائكة وانما هى شياطين فلما ظهر بأرض المشرق بسبب مثل هذا الملك ونحوه ومثل هذا العالم ونحوه ما ظهر من الإلحاد والبدع سلط الله عليهم الترك المشركين الكفار فأبادوا هذا الملك وجرت له أمور فيها عبرة لمن يعتبر ويعلم تحقيق ما أخبر الله به فى كتابه حيث يقول سنريهم آياتنا فى الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أى أن القرآن حق وقال (سأريكم آياتى فلا تستعجلون) وبسط هذا له موضع آخر .
و المقصود هنا
أن دولة بنى أمية كان انقراضها بسبب هذا الجعد المعطل وغيره من الأسباب التى أوجبت إدبارها وفى آخر دولتهم "
أقول :
في هذا الكلام عبرة لمن يدعو إلى ترك الإنكار على أهل البدع بدعوى التفرغ لمواجهة العدو الخارجي ، وما علموا أن البدع من أعظم أسباب تسلط الكفار على المسلمين
قال الله تعالى
:"وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ "
أقول :
فرتب النصر والتمكين على الإيمان الصحيح والعمل الصالح وما ذاك والبدع يتفقان .
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
والنقل
لطفا من هنا
http://www.sahab.net/forums/showthread.php?s=21d6f5d303f4737f8b38b877753cf463&t=382975