نفيس : احتساب الأجر في النفقة
. ------------------------------------------------
---------------------
---------
قال شيخ الإسلام - رحمه الله -
في جواب الاعتراضات المصرية ( ص 94 ) :
"... وإذا كان كذلك ؛ فما جعله الله - سبحانه - في الإنسان من المحبة والبغضة لما يستعين به على المحبة المقصودة لنفسها ، وهي عبادة الله وحده
مثل
محبة الأكل والشرب والنكاح وبُغْضِ المُؤْذِيَات
إنْ
فَعَلَهُ بنية الاستعانة على ما خُلِقَ له كان داخلاً في عبادته ، وكان له عليه الأجر
كما قال - صلى الله عليه وسلم - لسعد بن أبي وقاص :
" إنك لن تنفق نفقةً تبتغي بها وجه الله إلا ازددتَ بها درجةً ورفعةً
حتى
اللقمة تضعها في في امرأتك "
وقال :
" نفقة المسلم على أهله يحتسبها صدقة "
بل
نفقة المرء على نفسه وعياله أفضل من نفقته على من لا تلزمه نفقته ، لأن ذلك واجبٌ
وما تقرب العبادُ إلى الله بمثل أداء ما افترض عليهم
ولهذا قال - صلى الله عليه وسلم - :
" كفى بالمرء إثمًا أن يُضَيِّعَ مَنْ يقوت "
وقال :
" خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى " ...
وكل هذه الأحاديث في الصحاح
وقال :
" دينار تنفقه في سبيل الله ، ودينار تعطيه لمسكين ، ودينار أنفقته على أهلك ؛ أعظهما أجراً الذي أنفقته على أهلك "
وهذا حديث ثابت أيضاً .
ولكن
أكثر الناس يفعلون ذلك طبعاً وعادةً لا يبتغون به وجه الله تعالى
كما يفعلون في قضاء الديون من أثمان المبيعات والقروض وغير ذلك من المعاوضات والحقوق ؛ وهذه كلها واجبات
فمن فعلها ابتغاءَ وجه الله كان عليها من الأجر أعظمُ من أجر المُتَصَدِّقِ نافلةً
لكن
يتصدقُ أحدهم بالشيء اليسير على المسكين وابن السبيل ونحو ذلك لوجه الله - تعالى - ، فيجدُ طعمَ الإيمان والعبادةِ لله
ويعطي في هذه ألوفاً فلا يجد في ذلك طعمَ الإيمانِ والعبادة
لأنه لم ينفقه ابتغاء وجهِ الله
فمن هذا الوجه صارَ في عُرْفِهِم أن هذه النفقات التي لا بُدَّ منها ليست عبادةً
وقد لا يستشعرون إيجاب الشارعِ لها
وإنما يستشعر أحدهم ما في تركه من المضرة العاجلة ... إلخ .
=======
بارك الله فيك ونفع بك
هذا كلام نفيس جدا، وكنت أقرأ الكتاب على الشيخ البراك فلما بلغت هذا تعجبه منه وتأسى على غفلتنا !
والنقل
لطفــــاً .. من هنـــــــــا
. ------------------------------------------------
---------------------
---------
قال شيخ الإسلام - رحمه الله -
في جواب الاعتراضات المصرية ( ص 94 ) :
"... وإذا كان كذلك ؛ فما جعله الله - سبحانه - في الإنسان من المحبة والبغضة لما يستعين به على المحبة المقصودة لنفسها ، وهي عبادة الله وحده
مثل
محبة الأكل والشرب والنكاح وبُغْضِ المُؤْذِيَات
إنْ
فَعَلَهُ بنية الاستعانة على ما خُلِقَ له كان داخلاً في عبادته ، وكان له عليه الأجر
كما قال - صلى الله عليه وسلم - لسعد بن أبي وقاص :
" إنك لن تنفق نفقةً تبتغي بها وجه الله إلا ازددتَ بها درجةً ورفعةً
حتى
اللقمة تضعها في في امرأتك "
وقال :
" نفقة المسلم على أهله يحتسبها صدقة "
بل
نفقة المرء على نفسه وعياله أفضل من نفقته على من لا تلزمه نفقته ، لأن ذلك واجبٌ
وما تقرب العبادُ إلى الله بمثل أداء ما افترض عليهم
ولهذا قال - صلى الله عليه وسلم - :
" كفى بالمرء إثمًا أن يُضَيِّعَ مَنْ يقوت "
وقال :
" خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى " ...
وكل هذه الأحاديث في الصحاح
وقال :
" دينار تنفقه في سبيل الله ، ودينار تعطيه لمسكين ، ودينار أنفقته على أهلك ؛ أعظهما أجراً الذي أنفقته على أهلك "
وهذا حديث ثابت أيضاً .
ولكن
أكثر الناس يفعلون ذلك طبعاً وعادةً لا يبتغون به وجه الله تعالى
كما يفعلون في قضاء الديون من أثمان المبيعات والقروض وغير ذلك من المعاوضات والحقوق ؛ وهذه كلها واجبات
فمن فعلها ابتغاءَ وجه الله كان عليها من الأجر أعظمُ من أجر المُتَصَدِّقِ نافلةً
لكن
يتصدقُ أحدهم بالشيء اليسير على المسكين وابن السبيل ونحو ذلك لوجه الله - تعالى - ، فيجدُ طعمَ الإيمان والعبادةِ لله
ويعطي في هذه ألوفاً فلا يجد في ذلك طعمَ الإيمانِ والعبادة
لأنه لم ينفقه ابتغاء وجهِ الله
فمن هذا الوجه صارَ في عُرْفِهِم أن هذه النفقات التي لا بُدَّ منها ليست عبادةً
وقد لا يستشعرون إيجاب الشارعِ لها
وإنما يستشعر أحدهم ما في تركه من المضرة العاجلة ... إلخ .
=======
بارك الله فيك ونفع بك
هذا كلام نفيس جدا، وكنت أقرأ الكتاب على الشيخ البراك فلما بلغت هذا تعجبه منه وتأسى على غفلتنا !
والنقل
لطفــــاً .. من هنـــــــــا