خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    الأنبياء خط أحمر ( حول مسلسل إيراني )

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الأنبياء خط أحمر  ( حول مسلسل إيراني ) Empty الأنبياء خط أحمر ( حول مسلسل إيراني )

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 24.10.10 5:57

    الأنبياء خط أحمر
    الأنبياء خط أحمر  ( حول مسلسل إيراني ) 470674
    الأنبياء خطٌ أحمر


    حول مسلسل "يوسف الصديق"


    بقلم الداعية/ أحمد المنزلاوي

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد..


    الإيمان بالأنبياء والرسل – عليهم الصلاة والسلام – ركن من أركان الإيمان كما بينه ربنا في القرآن، فقال r: (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ)[البقرة: 285].
    وجاء جبريل الأمين إلى النبي الكريم r فقال أخبرني عن الإيمان، قال: (أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره)[رواه مسلم].


    فلا يستقيم إيمان إنسان حتى يؤمن بالأنبياء جميعاً، وتصديقهم ومحبتهم وتوقيرهم وتعظيمهم التعظيم اللائق بهم دون الغلو في إطرائهم، إذ هم أفضل عباد الله، وصفوة خلقه، وهم رسله السفراء بينه وبين خلقه في تبليغ أوامره ونواهيه وأخباره إليهم.
    فنحن نؤمن بآدم ونوح وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب ويوسف ويونس وداود وسليمان وموسى وعيسى وغيرهم من أنبياء الله، ما علمنا منهم وما لم نعلم، نؤمن بهم جميعاً ولا نفرق بين أحدٍ منهم أبداً..


    وهذا الإيمان يقتضي أن نوقرهم ونكرمهم ولا نؤذيهم أحياءً كانوا أو أمواتاً.


    قال الله تعالى: (إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا* لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ..)[الفتح: 8-9].


    الله يأمرنا بتوقير النبي r وتعظيمه وتقديسه، وهكذا الحال مع كل الأنبياء، (لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ).


    ولا يجوز أبداً أن نؤذي نبياً من أنبياء الله حياً كان أو ميتاً، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا)[الأحزاب: 69].


    هذا تحذير واضح وصريح من الله - جل وعلا - أن نسير على خطوات بني إسرائيل في إيذائهم لأنبيائهم وعلى رئسهم موسى u، وذلك وضحه النبي r في الحديث المتفق عليه، عن أبي هريرة t أن النبي r قال: (إن موسى كان رجلاً حيياً ستيراً، لا يرى من جلده شيء استحياء منه، فآذاه من آذاه من بني إسرائيل، فقالوا: ما يستتر هذا التستر، إلا من عيب بجلده: إما برص وإما أدرة، وإما آفة، وإن الله أراد أن يبرئه مما قالوا لموسى، فخلا يوماً وحده، فوضع ثيابه على الحجر، ثم اغتسل، فلما فرغ أقبل إلى ثيابه ليأخذها، وإن الحجر عدا بثوبه، فأخذ موسى عصاه وطلب الحجر، فجعل يقول: ثوبي حجر، ثوبي حجر، حتى انتهى إلى ملأ من بني إسرائيل، فرأوه عريانا أحسن ما خلق الله، وأبرأه مما يقولون، وقام الحجر، فأخذ ثوبه فلبسه، وطفق بالحجر ضرباً بعصاه، فوالله إن بالحجر لندباً من أثر ضربه، ثلاثاً أو أربعاً أو خمساً، فذلك قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا).


    الأنبياء خط أحمر، فأنتبه!!


    لا يجوز المساس بهم، وتوقيرهم أمر لازم على كل مسلم، وإيذاؤهم شرٌ كبير، وإثمٌ عظيم، وهو هدي بني إسرائيل من اليهود والنصارى.


    يدّعون تعظيم الأنبياء وتقديسهم، وهم الذين يحقرونهم وينتقصون منهم ويؤذونهم ويتهمونهم بالتهم البشعة. والعياذ بالله.
    فهذا كتابهم المقدس ممتلئ باتهامات بشعة، وسب صريح لأنبياء الله – عليهم السلام – اقرءوا العهد القديم والعهد الجديد، التوراة والإنجيل، ستجدون ما يدمي القلب.


    ومن ذلك:


    أن نبيّ الله هارون u صنع عجلاً ، وعبده مع بني إسرائيل.


    أن لوطاً u شرب خمراً حتى سكر، ثمّ قام على ابنتيه فزنى بهما الواحدة بعد الأخرى.


    وأن يعقوب u سرق مواشٍ من حميّه، وخرج بأهله خلسة دون أن يُعلمه.


    وأن زوجة يعقوب u زنت مع أبنه، وعلم يعقوب بهذا الفعل القبيح وسكت.


    وأن داود u زنى بزوجة رجل من قواد جيشه، ثم دبر حيلة لقتل الرجل، فقُتل، وبعدئذ أخذ داود الزوجة وضمها إلى نسائه، فولدت له سليمان.


    وأن سليمان ارتد في آخر عمره، وعبد الأصنام، وبنى لها المعابد.

    وقولهم في موسى.. وقولهم في عيسى وأمه.. وغيرهم من الأنبياء.

    بل تطاول الأمر مع بني إسرائيل إلى قتل أنبيائهم!! لم يكتفوا بالإيذاء والسب والشتم والافتراء عليهم بالكذب والبهتان، بل وصل الأمر إلى قتل النبيين، وسب رب العالمين، قال تعالى: (لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ)[آل عمران: 181].

    فالأنبياء معصومون مكرمون شرفهم الله وفضلهم، وحفظ عليهم أعراضهم، حتى أنه سبحانه حرم على الأرض أن تأكل أجسامهم، كما قال r: (إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء)[رواه النسائي وابن ماجه، وصححه الألباني].

    فأجساد الأنبياء محفوظة مصونة لا تجرؤ الديدان على تغير ملامحها، ولا تستطيع الأرض أن تُذهب تفاصيلها، ولكن تجرأ بنو البشر، فغيروا الملامح، وبدلوا الأجسام، وشوهوا الأشكال، وانتقصوا من أنبياء الله، وسخروا منهم، وآذوهم على مرأى ومسمع من الناس. ولا حول ولا قوة إلا بالله.


    إذا بالشيعة الرافضة تبث عقائدها المزيفة من خلال قاعدة إعلامية ضخمة، فبدئوا بإنتاج المسلسلات الدينية التي تحكي قصص الأنبياء.. وكانت الصاعقة أن جاءوا بالمثلين والممثلات ليجسدوا أدوار الأنبياء.. مسلسلات كثيرة عن الأنبياء.. مريم المقدسة.. إبراهيم u.. وأخيراً: "يوسف الصديق" الذي أبهر العالم الإسلامي.


    مسلسلات إيرانية إذا بها تدبلج باللغة العربية.. لا من أجل سواد عيون العرب، ولكن لهدف معين.. تخريب العقائد الإسلامية!
    "يوسف الصديق" مسلسل بلغت مدة تصويره 4 سنوات من 2004م إلى 2008م.


    مسلسل يحكي قصة يوسف u لا من منطلق قرآني، ولكن من منظور إيراني.


    في هذا المسلسل يجسدون شخصيات الأنبياء.. ممثل ينتحل شخصية يعقوب u، وآخر يحاكي يوسف u، ووصل الأمر إلى أن جسدوا أمين السماء جبريل u!!


    نهيك عن التزوير والتلفيق والتدليس في سيناريو القصة.. أتوا بالإسرائيليات والعجائب والغرائب، وبدئوا يبثون معتقدهم الفاسد.


    فيوسف يأمر بالخمس للنجاة من القحط!! وكأنه يوسف (الخميني) لا يوسف النبي!!!

    ويوسف يضع القميص على وجه امرأة العزيز (زليخاء) ليرتد إليها بصرها، وتعود شابة مرة أخرى فيتزوجها!!

    من أين أتوا بهذا الكلام؟ إن النص القرآني قطع العلاقة بإمرة العزيز بعد أن اعترفت للملك ببراءة يوسف u، (قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ)[يوسف: 51].


    وجاء المسلسل بهدية لليهود والصهاينة عندما أطلق على عائلة يعقوب اسم الكنعانيين، وهذه شهادة سيفرح بها ويهلل لها الصهاينة!!


    والصحيح أنهم عبرانيون سكنوا أرض كنعان بعد أن ارتحل جدهم إبراهيم u.

    ثم جاءت المفاجأة في الحلقة الأخيرة، وهي التبشير بالمهدي الذي يدعونه المخلص!!

    من أين جاءوا بهذا الكلام؟ هذه بعض المغالطات التي وقفت عليها، وإلا أنا لم أشهاد المسلسل حتى أعلق على ما فيه من أخطاء، إذ هو بمجمله خطأ.


    الله يقول عن نفسه: (فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ)[الأعراف: 7]، وهؤلاء من الغائبين الذين لم يحضروا هذه القصة، لماذا يقصون على الناس بجهل وافتراء وكذب وتزوير؟

    قصص الأنبياء لابد أن يكون كله حقاً، كما قال تعالى: (إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ)[آل عمران: 62].

    وقصة يوسف لا تحتاج إلى مزايدة في السيناريو.. أو ربط أحداث.. أو توضيح وقائع، فهي القصة الوحيدة التي نزلت كاملة مترابطة مسلسلة في سورة واحدة على عكس باقي القصص.


    فبعد سب الشيعة للصحابة وتطاولهم على أمهات المؤمنين، إذ بالحلقة الثانية من مسلسل الشيعة القذر (سب الأنبياء) ولكن سب دبلوماسي! وانتقاص مقنع! وسخرية مهذبة! حتى إذا لامهم البعض، قالوا: نحن ندافع عن الأنبياء.. نجلي قصصهم للمسلمين.. المسلمون لا يقرئون وهم أحوج لهذه الأعمال الدرامية!! وكأن الغاية نبيلة، والهدف شريف، وليس عليهم ذنب في ذلك!!


    ولكن الهدف أثيم، والغاية دنيئة.. هدفهم إزالة قدسية الأنبياء من نفوس المسلمين.. يأتوا برجل عادي يحاكي شخصية نبياً.. رجل ربما في فيلم أو مسلسل قبله كان زنديقاً عربيداً فاسداً، واليوم هو نبي طاهر مكرم، وغداً سيكون سكيراً إباحياً فاسقاً!! والولد الصغير يشاهد هذا بأم عينه.. مرة يرى النبي في حضن امرأة! ومرة يراه يشرب الخمر! ومرة يلعب بالنردشير.
    فلا شك أن تسقط قدسية هذا النبي عنده، حتى لو افترضنا جدلاً أن هذا الممثل أتقى الأتقياء، فمن هذا الذي يحاكي نبي من أنبياء الله اصطفاه الله من خلقه وفضله واعتنى به؟ ومن هذا الذي يحاكي مَلك من الملائكة فضلاً عن جبريل u؟ وهل رءوا يوسف u حتى يحاكوه؟ وهل رءوا جبريل u حتى يمثلوه؟


    النبي r رأى جبريل u له ستمائة جناح قد سد الآفاق، ويوسف قد أوتيَّ شطر الجمال، فمهما بلغ الممثل من جمال، مع ما يضيفونه من مساحيق التجميل، والإكسسوارات الفاخرة؛ لن يبلغ عُشر معشار جمال يوسف u.
    لماذا نريد تشويه صورة الأنبياء في مجتمعنا الإسلامي؟!

    وكأني بمخطط الشيوعية القديم حينما قالوا في وثيقتهم السرية: (يجب علينا خداع الجماهير بأن نزعم للمسحيين أن المسيح اشتراكي، وإمام الاشتراكية، فهو فقير، ومن أسرة فقيرة، وأتباعه فقراء كادحون، ودعا إلى محاربة الأغنياء.. ونقول عن محمد: إنه إمام الاشتراكيين، فهو فقير، وتبعه فقراء، وحارب الأغنياء المحتكرين، والإقطاعيين، والمرابين، وثار عليهم، وعلى هذا النحو يجب أن نصور الأنبياء والرسل، ونبعد القداسات الروحية، والوحي، والمعجزات عنهم بقدر الإمكان لنجعلهم بشراً عاديين حتى نبعد عنهم الهالة التي أوجدها أتباعهم المهوسون)[مجلة كلمة الحق، 4/1967م].
    هذا ما تريده دولة إيران من بث هذه المسلسلات، فبعد أن كانت البلاد متباعدة متفارقة أصبحت الكرة الأرضية كقرية واحدة عن طريق وسائل الإعلام، فبضغطة زر على ريموت الكنترول تنطلق من مصر إلى لبنان ومن لبنان إلى سوريا إلى العراق إلى إيران إلى أمريكا إلى فرنسا إلى المنيا.... وكل ذلك وأنت في مكانك!.

    بل تعدى الأمر إلى أن اشترت هذا المسلسل إحدى القنوات المصرية على قمر نايل سات لتبثه ليل نهار داخل بيوت المسلمين المصريين!


    فالأمر جد خطير.. كيف يجرئون على تجسيد الأنبياء والمرسلين والملائكة، إذا كان تجسيد الأشخاص العادين أمر محظور في الشرع، فهذه عائشة - رضي الله عنها - حاكت عند رسول الله r إنساناً، فقال r: (ما أحب أني حكيت إنساناً، و أن لي كذا وكذا)[رواه أبو داود والترمذي، وصححه الألباني].


    هذا لا يجوز في حق الإنسان العادي، فكيف بأنبياء الله؟
    عندما يصنعون فيلماً أو مسلسلاً عن كوكب الشرق أو العندليب الأسود لزاماً عليهم أن يستأذنوا أهلهم وذويهم، وإلا هذا اعتداء على شخصياتهم المرموقة، فما بالك بالأنبياء والمرسلين؟!


    الله حرم على الشيطان أن يجسد شخصية الأنبياء في الرؤى والأحلام، قال r: (من رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتمثل بي)[متفق عليه]، الشيطان لا يقدر أن يُمثل أو يُحاكي النبي r، وكذلك كل الأنبياء، (لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ)، فكيف بالبشر يتمثلوا بالأنبياء ويحاكوهم ويجسدوهم، ويسيرون على خطى الغرب الكافر، كما قال r: (لتتبعن سنن من قبلكم شبراً بشبر، وذراعاً بذراع، حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه) قالوا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال: (فمن!)[متفق عليه].
    الغرب يصنع مثل هذه الأفلام والمسلسلات، عندهم (آلام المسيح) و(شفرة دافنشي).. وغيرها، فما المانع من صناعة مسلسل عن يوسف وموسى ومريم؟

    بل تطور الأمر عند الشيعة أن صنعوا فيلماً كرتونياً للأطفال يجسدون فيه صوت النبي محمد r، وصوت جبريل وميكائيل، بل وصوت رب العالمين، والعياذ بالله!!

    كرتون أطفال يعرض على قناة المنار الشيعية يبث فيه مثل هذا الكلام، لا يريدون شيئاً مقدساً أبداً.

    ذكروني بما قدمته شركة ألعاب دنماركية مجرمة بتسويق لعبة جديدة تظهر رسول الرحمة r على هيئة مجسم ثلاثي الأبعاد لرجل بلحية، يطأ مجسماً آخر يُجسِّد أم المؤمنين السيدة عائشة - رضي الله عنها - ونشرت الشركة إعلاناً لهذه اللعبة بصورة المشهد المذكور، كُتب عليه باللغة الإنجليزية: (العب وكأنك النبي محمد الذي لديه 23 امرأة، من بينها عائشة ابنة الست سنوات)، كما ظهر في الإعلان كلمة "HALAL" أي أن هذه اللعبة حلال على نفس قاعدة: (ذبحت على الشريعة الإسلامية) زيادة منهم في الاستهزاء والسخرية.


    وأنظر يا أخي إلى التباين الغريب لدى الشيعة، في نفس الوقت الذي يجسدون فيه الأنبياء والمرسلين، ينتجون مسلسلات لأئمتهم دون تجسيد لهم، بل يضعون طاقة النور عليهم!


    ولا تعجب فالأئمة عندهم معصومون مكرمون موقرون، يجلونهم أكثر من الأنبياء والملائكة، فهذا الخميني يقول في كتابه الحكومة الإسلامية: (إن من ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقاماً لا يبلغه مَلك مقرب ولا نبي مرسل)ا.هـ.

    خلاصة القول:
    أنه لا يجوز تجسيد الأنبياء والصحابة في الدرامة، ويحرم مشاهدة هذه المسلسلات،

    بل أقول:
    إن من يشاهد هذه المسلسلات أثمه وذنبه أعظم عند الله من ذنب وأثم من يشاهد مسلسلات الخلاعة والإباحية؛ لأن الخطر على العقيدة.

    ولله الحمد والمنة تصدى الأزهر الشريف ذو العلم المنيف لهذه المؤامرة من بدايتها منذ عام 1926م عندما شرع يوسف وهبي في تمثيل شخصية النبي r في أحد الأفلام، مروراً بفيلم الرسالة لمصطفى العقاد.


    وموقف الأزهر صريح وواضح أنه يحرم تمثيل الأنبياء والصحابة أو تصويرُهم أو التعْبِير عنهم بأية وسيلة من الوسائل؛ لأن درءَ المفاسد مُقَدَّم على جلب المصالح، فإذا كانت الثقافة تحتاج إلى خروج على الآداب فإن الضرر من ذلك يفوق المصلحة.
    وفتاوى الأزهر متاحة للجميع، مثل: فتوى الشيخ حسنين مخلوف في شهر مايو 1950م، وفتوى لجنة الفتوى بالأزهر في شهر يونيه 1968م، وقرار مجمع البحوث الإسلامية في فبراير 1972م، والمؤتمر الثامن للمجمع في أكتوبر 1977م، ومجلس المجمع في ابريل 1978م، وفتوى دار الإفتاء في أغسطس 1980م للشيخ جاد الحق.


    هذا غير فتاوى هيئة كبار العلماء بالسعودية، واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالسعودية، ولجنة الفتوى بوزارة الأوقاف الكويتية، وفتاوى العلماء الثقات... إلخ.


    ولكن الذي أثلج صدري حقيقة، قرار مجمع البحوث الإسلامية برئاسة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب برفض هذا المسلسل (يوسف الصديق) وطالب بإلغاء بثه من هذه القناة الفضائية المصرية.


    ولكن القناة ضربت بالفتوى عُرض الحائط، مما دعا الدكتور/ محمد فضل - النائب البرلماني - لتقديم طلب إحاطة إلى وزير الإعلام يطالب فيه بوقف هذا المسلسل.. ولكن لا يزال الوضع على ما هو عليه، وفي المقابل تُغلق القنوات الإسلامية الهادفة!!


    فإن شئت فأضرب كفاً بكف، وكبر على الأمة أربعاً.


    والله ولي التوفيق، والحمد لله رب العالمين..

    كتبه/
    أحمد بن طاهر المنزلاوي
    almanzalawy@gmail.com


    والنقل
    لطفا من هنا
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=224816

      الوقت/التاريخ الآن هو 09.11.24 18:29