جاء في «لسان العرب»: «الأمان، والأمانة بمعنى، وقد أمنتُ فأنا أمينٌ، وآمنتُ غير من الأمن والأمان، والأمن ضد الخوف، والأمانة ضد الخيانة . . ، وفي التنزيل العزيز {وهذا البلد الأمين} أي: الآمن؛ يعني: مكة، وهو من الأمن . . .، واستأمن إليه: دخل في أمانه وقد أمَّنتهُ وآمنه . .، والمأمن موضع الأمن»(1). قلت: فالأمن إذن في اللغة ضد الخوف وعلى هذا المعنى يدور؛ «وهو عدم توقع مكروه في الزمان الآتي، ولا يخرج استعمال الفقهاء له عن المعنى اللغوي»(2). فإذا كان الأمن . . . ضده الخوف، والخوف يحل إذا ذهب الأمن، والخوف يأتي إذا اختل الأمن؛ كان لا بدّ للناس من حاكم ينظم أمورهم، وينتصر لمظلومهم ويشد على يد ظالمهم، ويحمل الناس على الحق، والعدل، والشرع، واحترام حقوق الآخرين، وعدم تجاوز الحدود الدينية والدنيوية، أي: وجود الحاكم ضروري لحلول الأمن وغياب الخوف. قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى-: «يجب أن يُعرف أن ولاية أمر الناس من أعظم واجبات الدين، بل لا قيام للدين إلا بها؛ فإن بني آدم لا تتم مصلحتهم إلا بالاجتماع؛ لحاجة بعضهم إلى بعض، ولا بد لهم عند الاجتماع من رأس؛ حتى قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: «إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم»(3). فأوجب -صلى الله عليه وسلم- تأمير الواحد في الاجتماع القليل العارض في السفر تنبيها بذالك على سائر أنواع الاجتماع. ولأن الله-تعالى أوجب الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، ولايتم بذالك إلا بقوة وإمارة، وكذلك سائر ما أوجبه من الجهاد، والعدل، وإقامة الحج، والجمع، والأعياد، ونصر المظلوم، وإقامة الحدود، لا تتم إلا بالقوة، والإمارة... والتجربة لاتبين ذلك؛ ولهذا كان السلف؛ كالفضيل بن عياض، وأحمد بن حنبل وغيرهما يقولون: «لو كان لنا دعوة مجابة لدعونا بها للسلطان» أه بتصرف(4). قلت: ولما كان الحاكم به تقوم منافع الدين والدنيا، وبوجوده يحل الأمن والأمان والإستقرار، والطمأنينة، وتحقن الدماء، وتحفظ الأعراض إلى غير ذلك من المنافع، أمر الله بطاعته، وأمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كذلك بطاعته وحذر ونهى عن الخروج عليه، وإن بدر منه ظلم أو جور، بل أمر بالصبر على الجور والظلم حتى يأتي الفرج. وأصل اختلال الأمن وذهابه، عدم الصبر والإستعجال على ولاة الأمر في حالة وجودج خلل ما. ولا يصبر إلا المؤمن المخلص أما من يضجر، وينهر، ويزأر، ويصرخ، ويحرض الناس على الخروج والعصيان وشق عصا الطاعة، فهو ناقص الإيمان، وإن طالت لحيته، وقصر ثوبه، وإن ادعى الإسلام، وحب الدين؛ لأنه لو كان مؤمناً لامتثل لأمر النبي -صلى الله عليه وسلم- لمَّا أمره بالصبر، والدعاء، وإصلاح الحال، فهذا خلل كبير، يغفل عنه كثير من المستقيمين على الهدى، الذين يعتبرون أنفسهم قدوة الناس في التمسك بالدين؛ ولأجل هذا الخلل وهذا النقص، ينحرف المسلم مع ظهور علامات التدين عليه، وينحرف عن الجادة ويسلك سبيلاً خاطئاً لإصلاح الأمور، وينطبق عليه قول القائل: أوردها سعد مشتمل ماهكذا ا سعد تورد الإبل عن ابن عباس-رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «من رأى أميره شيئاً يكرهه فليصبر عليه، فإن من فارق الجماعة شبراً فمات، إلا مات ميتةً جاهلية»(5). وعن أسيد بن حضير: أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله اتعلمت فلاناً ولم تستعلمني، قال: «إنكم سترون بعدي أثره فاصبروا حتى تلقوني»(6). وعن عبد الله ابن مسعود قال: قال لنا رسول الله-: «إنكم سترون بعدي أثرة وأموراً تنكرونها». قالوا: فما تأمرنا يا رسول الله؟ قال: «أدوا إليهم حقهم، وسلوا الله حقكم»(7). وعن ابن عباس عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «من كره من أميره شيئاً فليصبر، فإن من خرج من السلطان شبراً مات ميتة جاهلية»(8). قلت: كم عانت المجتمعات عبر السنين من هذه الزلات، وقلة الصبر، والإيمان والإستعجال في معالجة الأمور، وكم انخدع شباب محب للدين بمن يدعي الصلاح والإسصلاح، ولازلنا نعاني حتى اليوم؛ بسبب من ترأس ليصلح فزل، وضل وأضل، وانحرف معه خلق، وويل للأتباع من المتبوع. ومن هؤلاء مخلص يريد الخير، لكنه أخطأ الطريق، فتاه في الطريق مظلم، وآخر معاند يعرف الحق، لكن تخطاه، فوقع في حفرة مظلمة فهلك وأهلك، وكلا الرجلين لا يقتدى بهما، فتنبهوا يا شباب. قال الإمام العلامة أبو محمد الحسن بن علي البربهاني- رحمه الله-: «واعلم أن الخروج من الطريق على وجهين: وأما أحدهما: فرجل قد زل عن الطريق، وهو لا يرد إلا الخير، فلا يقتدى بزلته، فإنه هالك. وآخر: عاند الحق، وخالف من كان قبله من المتقين، فهو ضال مضل، شيطان مريد في هذه الأمة، حقيق على من يعرفه أن يحذر الناس منه ويبين للناس قصته؛ لئلا يقع أحد في بدعته فيهلك»ا.هـ(9). فإلى الذين انغمسوا في السياسة من أهل الإستقامة والتدين، وجعلوا السياسة فقط في مناطحة الملوك والحكام، والطعن فيهم بكثرة الكلام، فأججوا عليهم النيران، وامتلأت القلوب عليهم حقداً فاختل الأمن والميزان، فسفكت الدماء، وقتل الأحبة والإخوان، وتركوا إصلاح الرعية والأنفس، والناس والعامة، وباعوهم بالثمن الأبخس، اعلموا أن من السياسة، سياسة الإنسان لنفسه وأهله، باصلاحها، وتهذيبها، فإن قدر على سياستها، كان على سياسة غيرها أقدر. قال العلامة أبو الحسن الماوردي الشافعي- رحمه الله-: «فإذا بدأ الإنسان بسياسة نفسه، كان على سياسة غيره أقدر، وإذا أهمل مراعاة نفسه، كان بإهمال غيره أجدر. وقال بعض الحكماء المتقدمين: من بدأ بسياسة نفسه، أدرك سياسة الناس. وقد قيل في منثور الحكم: لا ينبغي للعاقل أن يطلب طاعة غيره، وطاعة نفسه ممتنعة عليه قال الشاعر: أتطمع أن يطيعك قلب سعدى تزعم أن قلبك قد عصاكا وربما حسن ظن الإنسان بنفسه، فأغفل مراعاة أخلاقه، فدعاه حسن الظن بها إلى الرضا عنها، فكان الرضا عنها داعياً إلى الإنقياد لها ففسد منه ما كان صالحاً، ولم يصلح منها ما كان فاسداً؛ لأن الهوى أغلب من الآ راء، والنفس أجور من العداء؛ لأنها بالسوء أمارة، وإلى الشهوات مائلة»ا.هـ(10). قلت: فإذا علم ذلك الشرع أمرنا بلزوم الجماعة، وترك التفرقة وشق عصا الطاعة فإن ملازمة جماعة المسلمين وإمامهم أو حاكمهم أمن وأمان، وسبب للاستقرار والطمأنينة، ولم الشمل، وحقن الدماء، وتجنب الفتن، وقد جاء الأمر في عدة نصوص: 1- قال طبيب الفتن الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان- رضي الله عنه-: كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخالفة أن يدركني، فقلت: يا رسول الله، إنا كنا في جاهلية، وشر، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: «نعم». قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال:«نعم، وفيه دخن»، قلت: وما دخنه؟ قال:«قوم يهدون بغير هديي، تعرف منهم وتنكر». قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: «نعم، دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها». قلت: يارسول الله صفهم لنا، قال: «هم من جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا». قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم». قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام»؟ قال: «فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة، حتى يدرك الموت وأنت على ذلك»(11). قلت: تأمل وصية النبي -صلى الله عليه وسلم- لهذا الحابي، ولكل الأمة قال له: «تلزم جماعة المسلمين وإمامهم». قال ابن بطال المالكي- رحمه الله- في شرحه لهذا الحديث وما فيه من فوائد قال: «وفيه حجة الجماعة الفقهاء في وجوب لزوم جماعة المسلمين وترك القيام على أئمة الجور» أهـ(12). ثم ذكر ابن بطال أقوال أهل العلم في «معنى الجماعة» ثم قال: «قال الطبري: والصواب في ذلك أنه أمر منه- عليه السلام- بلزوم إمام جماعة المسلمين، ونهي عن فراقهم فيما هم عليه مجتمعون من تأميرهم إياه، فمن خرج من ذلك فقد نكث بيعته، ونقض عهده بعد وجوبه» أهـ (13). 2- عن عبدالله بن عمر قال: خطبنا عمر بالجابية فقال: يا أيها الناس إني قمت فيكم كمقام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فينا، فقال: «أوصيكم بأصحابي، ثم الذين يلونهم، ثم يفشوا الكذب، حتى يحلف الرجل ولا يستخلف، ويشهد الشاهد ولا يستشهد، ألا لا يخلون رجل بامرأة، إلا كان ثالثهما الشيطان عليكم بالجماعة، وإياكم والفرقة، فإن الشيطان مع الواحد، وهو مع الأثنين أبعد، من أراد بحبوحة الجنة،فليلزم الجماعة، من سرته حسنته، وساءته سيئة فذلكم المؤمن»(14). تأمل قوله: «عليكم بالجماعة» «أي: المنتظمة بنصب الإمامة»، قوله: «وإياكم والفرقة»، «فأي: احذروا مفارقتها ما أمكن»(15). هذا واعلم أيها المسلم أن الفتن في ازدياد، وكما تأخر الزمان ازدادت الفتن، فكثرة القتل، وسفك الدماء من الفتن وعلامات الساعة والخروج على الحكام وولاة الأمر وكثرته في هذا الزمان من الفتن التي عصفت بالأمة، وكثرة المغريات والشهوات من الفتن ولا منقد منها إلا بالتمسك بالدين، والصلاح، والتقوى، والالتفاف حول العلماء الثقات الربانين ولزوم الجماعة، والسمع والطاعة لولاة الأمر، والتعاون معهم على البر والتقوى، والخير والهدى،واصلاح الأمور بالحكمة، والتعقل، والمعروف. وقد أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- عن كثرة الفتن: 1- عن سفيان عن أم عيينة عن الزهري عن عروة عن زينب بنت أم سلمة عن أم حبيبة عن زينب بنت جحش أن النبي -صلى الله عليه وسلم- استيقظ من نومه وهو يقول: «لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه» وعقد سفيان بيده عشرة. قلت: يارسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: «نعم إذا كثر الخبث»(16). 2- عن أبي هريرة قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «ستكون فتن، القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير نم الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، من تشرف لها تستشرفه، ومن وجد فيها ملجأ فليعذبه»(17). 3- عن أبي هريرة قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «والذي نفسي بيده ليأتين على الناس زمان لا يدري القاتل في أي شيء قتل، ولا يدري المقتول على أي شيء قتل» (18). 4- عن أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول: يا ليتني مكانه»(19). وقد كثرت الفتن في زمننا من أبرزها فتنة الخروج على ولاة الأمر، وزعزعة الأمن وسفك الدماء، ومخالفة الكتاب والسنة وآثار السلف الداعية إلى السمع و الطاعة، والصبر بشجاعة. ولقد بلغ الجهل، والسفه، وقلة الدين والإيمان ببعض الناس أن استباح دماء المسلمين بالتفجير الذي جاء عقب التفكير، حتى قتلوا النساء والصبيان وهم يغدرون للمدارس أو يروحون منها. بل وقف بعضهم بجانب نقطة تفتيش فاطلق النار على رجال الأمن المسلمين وهم مسلمون معصومو الدم، فالمسلم إسلامه يعصم دمه، ويحفظ له عرضه وماله، فبأي دليل، وفي أي شرع، وعلى أي مذهب يقتل المسلم المعصوم، سواء أكان من رجال الأمن أم لم يكن؟! لكن هذا انتاج الطيش والتهييج، والنفخ في الشباب، ومكر الليل والنهار والمحاضرات المهيجة، والدروس المشعلة، والغمز واللمز تارة، والطعن الصرح في ولاة الأمر تارة، والنصح الفاضح المسموع تارة، هذه ثمار من خالف السلف، ومنهج الأنبياء في طريقة الإصلاح والإنكار والتعديل. إن الأمن نعمة لا تقدر بثمن، فلولا الأمن، لما استطتعنا الصلاة في المساجد ولا السفر للحج والعمرة، ولا حتى الخروج لشراء الحاجات من الأسواق، ولا أمن الناس على أموالهم، ولا أعراضهم، ولا على أنفسهم، ولا أهلهم، وأولادهم. كم يبكي الذين فقدوا الأمن، ويتمنون عودته، وعودة ذلك السلطان الجائر الذي تمنوا زواله، وصار لسان حالهم يقول: كنا في سيء فصرنا إلى الأسوأ. فالمال والصحة والفراغ نعم عظيمة، تستوجب شكر الله وطاعته وحمده، لكن ذلك لا يجدي نفعاً عند فقد الأمن، فما فائدة الصحة مع فقد الأمن، فأنت معرض للتلف والهلاك في أي لحظة، لذا تراك خامداً في مكانك، وخائفاً في سربك لا طعم للحياة عندك، وما فائدة المال مع فقد الأمن، فتلفه ممكن في أي لحظة، وخروجك به يعني قتلك، أو اختطافك أو سرقتك، فأنت مهدد به في أي ثانية، فصار نقمة عليك بعد أن كان نعمة. فجزى الله خيراً رجال الأمن العادلين المنصفين، فكم لهم من الأجر والثواب إذا خلصوا النية في جهودهم واعتبروا ما يقومون به لأجل الإسلام والمسلمين، ولحماية الدين من العابثين، ولحماية أموال الناس وأعراضهم واستقرارهم، فإنها نية مهمة بها ينالون الأجر الكبير، فجزاهم الله خيراً أن وفروا لنا نعمة من أكبير النعم،بها صلينا، وحججنا، واعتمرنا، وخرجنا وولجنا وأمنا على أهلنا وأنفسنا وأموالنا وأعراضنا، وتعلمنا وطلبنا العلم براحة وطمأنينة، ودعونا الله وعلمنا الناس، واجتهدنا في الدعوة في أمن وأمان وسعادة واطمأنان، فالله اسأل لهم التوفيق والسداد. وعلى من لم يشعر بنعمة الأمن أن يسأل من حرم من هذه النعمة ليعلم أن كل من يسلك المسلك المتلف لهذه النعمة فهو خاطئ، جان على دينه ونفسه ومجتمعه، فليحذر الناس كل وسائل التخريب، والتشعيب فإنها الحالقة، الهالكة. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) «لسان العرب» (1/223) بتصرف . ط.. دار إحياء التراث العربي - بيروت. (2) «الموسوعة الفقهية الكويتية» (6/270). (3) أخرجه أبو داود في «سننه» (2608)، وصحَّحه الألباني في «صحيح سنن أبي داود» (2/125). (4) السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية، لأحمد بن تيمية (ص 163-164) ط: دار الراوي: الدمام. ت: عبد الباسط الغريب. (5) أخرجه البخاري (7054). (6) أخرجه البخاري (7057). (7) أخرجه البخاري (7052). (8) أخرجه البخاري (7053). (9) شرح السنة، لأبي محمد البربهاني (ص 68) ط: دار السلف: الرياض. ت: خالد الردادي. (10) درر السلوك في سياسة الملوك، لأبي الحسن علي بن حبيب الماوردي (ص 58-59) ط: دار الوطن- الرياض،ت: فؤاد عبد المنعم. (11) أخرجه البخاري واللفظ له (7084)، ومسلم (1874). (12) شرح صحيح البخاري، لأبي الحسن علي بن خلف، المشهور بابن بطال (10/33) ط: مكتبة الرشد- الرياض ت: ياسر بن ابراهيم. (13) المصدر السابق (10/35). (14) اخرجه الترمذي (2165) وابن ماجه (2363)، وقال الترمذي: «حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه»، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (2/457). (15) تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي، لمحمد بن عبدالرحمن المبار كفوري (6/320) ط: دار الكتب العلمية. (16) أخرجه مسلم (2880). (17) أخرجه مسلم (2908). (18) أخرجه مسلم (2886). (19) أخرجه مسلم (157). |